السيرة - الدورة (2) المستوى (2)

هديه ﷺ في تناول الطعام - المحاضرة 11 - السيرة - المستوى الثاني (2) - الشيخ حمزة بن ذاكر الزبيدي

حمزة بن ذاكر الزبيدي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زاد - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اهلا وسهلا ومرحبا الاخوة والاخوات من طلاب العلم وطالبات العلم في برنامج اكاديمية زاد البرنامج العلمي - 00:00:40ضَ

المستوى الثاني من دراسة السيرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم في هذا المستوى الثاني من السيرة نحن ندرس الشمائل النبوية آآ على نبينا صلى الله عليه وسلم افضل الصلاة وازكى التسليم - 00:01:04ضَ

شمائل بكل معانيها الثلاث اه ما يتعلق بالصورة الظاهرة والحلية الظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم الامر الثاني وهو الصورة الباطنة من اخلاقه الشريفة عليه الصلاة والسلام والامر الثالث ما يتعلق بهديه صلى الله عليه وسلم وشأنه في احواله واعماله - 00:01:20ضَ

اليوم نتحدث في هذا اللقاء عن آآ اكل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يأكل صلى الله عليه وسلم كيف كان هديه في الاكل صلى الله عليه وسلم - 00:01:45ضَ

ونحن في ذلك نأخذ بالتوجيه القرآني لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا فنحن نتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شيء - 00:02:00ضَ

مما امر به عليه الصلاة والسلام حثنا عليه في شؤوننا كلها وفي ذلك النجاة والهداية وان تطيعوه تهتدوا الاكل والشرب حاجة من الحاجات الانسانية وهي من الطبيعة البشرية التي ينطلق الانسان فيها بغريزته وفطرته ولاشباع لهذه الحاجة الحاجة الى الاكل والحاجة الى الشرب - 00:02:15ضَ

ولكن مع هذا الامر آآ الطبعي او الطبعي فان الانسان اذا نوى في ذلك نية حسنة صالحة فانه مع هذه اللذة التي تحصل له في الاكل والشرب والنكاح وغيرها من الامور فانه يؤجر على ذلك - 00:02:42ضَ

يؤجر من عدة امور. نيته بهذا الطعام والشراب التقوي على طاعة الله عز وجل وايضا آآ ينوي في هيئته في اكله وشرابه ان يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم فيؤجر ايضا من هذه الناحية وهي - 00:03:01ضَ

قصد التأسي برسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ولذلك الصحابة لما تعجبوا من النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لهم فيما يتعلق ان الرجل يأتي قالوا يا رسول الله الرجل يأتي شهوته ويؤجر عليها يعني شيء غريزي شهوة مما تلتذ به النفوس - 00:03:19ضَ

وتبغيه ومع ذلك يؤجر عليه الانسان. قال صلى الله عليه وسلم ارأيتم لو وضعها في الحرام اكان عليه وزر؟ قالوا نعم. قال فكذلك وضعها في الحلال حين الانسان يوجه هذه آآ الجوانب الحاجية من الطعام والشراب - 00:03:40ضَ

الى التقوي بها على طاعة الله عز وجل وايضا كذلك آآ ان يتأسى برسول الله ويقصد الاهتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اكله وشربه فانه يؤجر على ذلك باذن الله - 00:03:58ضَ

سبحانه وتعالى. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل ويشرب مثل البشر كان يأكل ويشرب وكما يعني يعني من الاعتراضات على شخص النبي صلى الله عليه وسلم وبشريته انه قال - 00:04:11ضَ

كانوا يأكلوا الطعام ويمشي في الاسواق الرسول صلى الله عليه وسلم كان مثله مثل البشر في هذه الامور آآ التي تدفع لها الطبيعة اه طبيعة النفس البشرية النبي صلى الله عليه وسلم قرر اصلا مهما فيما يتعلق بالطعام وفيما يتعلق بالاكل لو اخذ به الانسان فانه - 00:04:27ضَ

يجتمع له الصحة والنشاط والقوة باذن الله سبحانه وتعالى. والبعد عن الامراض والافات قرر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الاوصل من خلال الحديث الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال ما ملأ ابن ادم وعاء شرا من بطنه - 00:04:51ضَ

البطن هذا وعاء ظرف بما يوضع فيه فشر ما يملأ هذا البطن. ما ملأ ابن ادم وعاء شرا من بطنه فبحسب ابن ادم لقيمات لقيمات تصدير لقمة هي لقيمات جمع لقمة ومصغى لقيمات - 00:05:10ضَ

تصغيرا لها لقيمات يقمن صلبه اي ظهره فان كان ولا بد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه. اخرجه احمد والترمذي وصححه هذا يقرر يعني الجانب الصحي في موضوع تناول الطعام وما يحتاجه الانسان. الانسان يأكل - 00:05:31ضَ

اذا احتاج ويأكل الطعام الذي ينفعه ولا يضره ويأكل الطعام الحلال ويأكل بالمقدار الذي لا يضره غالب امراض البدن غالب امراض البدن منشأها من كثرة الطعام وليس من قلة الطعام من كثرة - 00:05:58ضَ

الطعام جاءت اه السمنة وجاءت امراض العصر وكثرت كثير من الامراظ الحديثة اليوم فيما يتعلق بالضغط والسكر وغيرها من الامراظ نتيجة طبيعة الطعام الذي يتناوله الانسان الكميات التي يتناولها اليوم صرنا نسمع ايضا من الافراط في الطعام اننا صارت تحتاج الى تكميم المعدة وتغيير مسار الطعام وغيرها من هذه الجوانب - 00:06:16ضَ

العمليات الجراحية نتيجة هذا الافراط في جانب تناول الطعام فيثقل البدن يثقله عن الطاعة كثرة الطعام تثقل البدن عن الطاعة تجلب الكسل آآ وايضا تثير آآ الشهوة وتحرك الغريزة فالجسم القوي - 00:06:45ضَ

اه الممتلئ بهذا الطعام طبيعي ان تتحرك اه شهوته بخلاف ان يكون الانسان جائعا وهكذا. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم امر الشباب ان تزوجوا فان لم يجدوا ولم يستطيعوا على مؤنة الزواج امرهم بالصيام وكثرة الصيام - 00:07:06ضَ

اه فانه وجاء اذا الهدي في ذلك التقلل من الطعام. وان ذلك انفع للبدن وانشط للعبادة. وابعد باذن الله عز وجل عن الامراض اسقام آآ وهذا كان واضحا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وعيشه صلى الله عليه وسلم فقد كان عيشه عليه الصلاة والسلام كفافا - 00:07:22ضَ

عن النعمان ابن بشير رضي الله عنه وعن ابيه قال للصحابة يوما والتابعين بعد ذلك قال الستم في طعام وشراب ما شئتم؟ يعني وقت ما تشاؤون وما تشتهون من الطعام والشراب الستم في طعام وشراب ما شئتم؟ لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقل ما يملأ به - 00:07:47ضَ

بطنه الدقل هو التمر الرديء الرديء هو يذكرهم بنعمة الله تعالى عليهم. وما من الله عز وجل عليهم من صنوف الطعام والشراب في ذلك الوقت ويخبرهم انه ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يملأ بطنه - 00:08:12ضَ

من تمر رديء وهو الدخل عليه الصلاة والسلام. وعن عروة ابن الزبير رضي الله تعالى عنه عن خالته عائشة رضي الله عنها آآ قالت انا كنا ال محمد نمكث شهرا ما نستوقد بنار. يعني ما كانوا يوقدون النار ليعدوا طعاما - 00:08:32ضَ

انما هو التمر والماء وكان يمر الهلال والهلال والهلال ثلاثة اهلة في شهرين وما يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار. قال فما كان يعيشكم يا خالة؟ قالت الاسودان التمر والماء. هذا - 00:08:54ضَ

خير البشر صلى الله عليه وسلم في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان توقد النار بسبب عدم وجود اه الطعام الذي يستحق الطهي والطبخ وايقاد النار. فهكذا كان عيشه صلى الله عليه وسلم كان - 00:09:09ضَ

جفافا اه هناك بعض الاداب التي تتعلق بالطعام والشراب من هديه صلى الله عليه وسلم نعرض لها باذن الله عز وجل بعد هذا الفاصل لا يكاد يوم يمر الا ويعرض لنا امر نحتار في حكمه الشرعي - 00:09:27ضَ

فكيف نتصرف؟ الحل ان نستفتي العلماء قال تعالى وثم اداب ينبغي ان يتحلى بها المستفتي. اداب في نفسه واداب مع العالم. واداب في طريقة سؤال فيستفتي اهل الذكر المتبعين للأدلة. ويتجنب من يفتون بالجهل او الهوى. قال صلى الله عليه وسلم ان من - 00:09:57ضَ

اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين ويعرض السؤال على حقيقته دون كذب او كتمان وليعلم ان تدليسه لا يحل له الحرام فانما يفتيه المفتي على حسب ما يسمع ويوقر مفتيه - 00:10:33ضَ

قال صلى الله عليه وسلم ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه. ويتحين الوقت والحال المناسب للسؤال. ولا يقاطع الشيخ ولا يلح عليه اذا اعتذر عن الاجابة - 00:10:53ضَ

ولا يضيع وقته بما لا علاقة له بالسؤال ويترك السؤال عما لا يعنيه. قال صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. ويتقبل الحكم الشرعي ولو لم يكن على هوى - 00:11:14ضَ

قال تعالى لا يجدوا في انفسهم حرجا من ما قضيت ويسلم تسليما الحمد لله كنا تحدثنا قبل الفاصل في القاعدة النبوية فيما يتعلق بالطعام والشراب انه بحسب الانسان اه ان يقمن لقيمات يقمن صلبه فان كان لابد فاعلا فيجعل ثلث من هذه المعدة لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ان - 00:11:32ضَ

من ذلك التنفس. ورأينا كيف كان هدي الرسول صلى الله عليه وسلم او كان كيف كان عيشه صلى الله عليه وسلم كان كفافا وكانت تمر عليه الاهلة وما يوقد في بيته نار كان اغلب عيشه على التمر والماء صلى الله عليه وسلم - 00:12:30ضَ

بل ان عائشة رضي الله عنها تقول ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير يومين متتابعين. وش خبز الشعير ما هو من ذاك الطعام العالي المكانة والقيم - 00:12:46ضَ

خبز الشعير ما شبع منه صلى الله عليه وسلم يومين متتاليين حتى قبضه الله تعالى وايضا انس رضي الله عنه قال ما اكل الرسول صلى الله عليه وسلم على خوان وهي المائدة المعدة - 00:13:00ضَ

ولا اكز ولا اكل خبزا مرققا حتى مات. الخبز المرقق الذي يعني يعد بطريقة يكون فيها رقيقا منعما وهكذا وايضا عن انس ما اكل رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا مرققا ولا شاة مصموطة. التي ازيل شعرها بالماء الساخن ثم شويت والجلد - 00:13:13ضَ

هذا روى البخاري ولم يكن على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعني ذلك ان هذا الامر محرم لا ولكن هكذا كان عيش رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثمان الله فتح على عباده من - 00:13:38ضَ

واسع رزقه ولا بتحريم في ذلك قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق هناك جملة من الاداب التي يجب آآ ان يأخذ بها الانسان المسلم في آآ طعامه وشرابه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك. التسمية اول الطعام ان يقول الانسان عند بدء الطعام - 00:13:54ضَ

قبل ان يأكل بسم الله عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اكل احدكم فليذكر اسم الله فان نسي ان يذكر اسم الله في اوله فليقل بسم الله اوله واخره. رواه ابو داوود وصححه الالباني - 00:14:20ضَ

اذا من الاداب النبوية التي هناك خلاف جديد فيها ما يتعلق بحكم التسمية هل هو واجب او آآ مستحب آآ وكثير من رجح الوجوب بدليل ان الشيطان يستحل الطعام يستحل الطعام اذا لم يذكر الله عز وجل عليه. فالانسان اذا اراد ان يتناول الطعام فمن الاداب ان يسمي ان يذكر الله عز وجل على طعامه - 00:14:40ضَ

يقول بسم الله. ولو حصل انه ونسي التسمية في اول الطعام فانه يقول بسم الله اول واخره. اوله واخره اذا ذكر فان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الشيطان يستحل الطعام الا يذكر اسم الله عليه. رواه مسلم - 00:15:09ضَ

بل حتى ان الشيطان يقول في ذلك اذا دخل الانسان الى بيته فلم يذكر الله لم يسمي قال ادرى الشيطان ادركتم المبيت فاذا قدم الطعام ولم يسموا قال ادركتم المبيت والطعام - 00:15:28ضَ

او العشاء وهكذا فان الانسان ينبغي عليه ان يسمي الله عز وجل قبل طعامه فتحل البركة في اه اكله. بحيث ان الانسان اه يبارك الله له في هذا الطعام يشبع المجموعة - 00:15:42ضَ

ويبارك الله له في هذا الطعام فينتفع به البدن ويتقوى ويبارك الله في هذا الطعام يعني يتضرر الانسان اي آآ شيء من ربما الافات التي ربما تكون في الطعام او الجوانب المضرة لبعض الاطعمة - 00:16:01ضَ

فان الله يجنبه تلك الاضرار بهذه التسمية على الطعام اه عمرو بن سلمة رضي الله عنه اه قال اكلت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكانت يدي تطيش في الصحفة. تطيش في الصحفة اي انها - 00:16:19ضَ

يعني يحرك يده ويعبث فيها من يأكل من جهته وعن يمينه وعن يساره ومن اماكن مختلفة فقال يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك. قال عمر بن ابي سلمة فكانت طعمتي تلك - 00:16:35ضَ

لو تأملنا في هذا التوجيه النبوي في هذا الموقف التربوي تربية بالموقف بالحدث رأى النبي صلى الله عليه وسلم موقفا سلوكا خاطئا. فيما يتعلق اداب الطعام والشراب هنا يأتي دور المربي من الابوين ممن يعلم ممن يوجه - 00:16:53ضَ

فقال يا غلام ما سبوا ولا شتموا ولا حقره ولا وانما قال يا غلام سم الله كل بيمينك كل مما يليك كلام مختصر كلام مركز كلام عملي تطبيقي في مفهوم - 00:17:17ضَ

اه ما في كثرة كلام قابل للتطبيق عملي يا غلام سم الله. قل بسم الله كل بيمينك استخدم يدك اليمين في في تناول الطعام وهذه من الاداب كل مما يليك اي من المكان الذي يليك - 00:17:35ضَ

الا اذا كان الطعام متنوعا. يعني كانت هناك عدة اصناف مختلفة للانسان ان يأخذ لكن اذا كان طعام واحد فان الانسان يأكل مما يليه ما هو اقرب اليه هذا من الاداب التي يجب ان يتأدب بها المسلم وان يربي ابناءه وبناته عليها. يربي اولاده على هذه الاداب الشرعية - 00:17:54ضَ

التي يجب ان تراعى سم الله كل بيمينك كل مما يليك وهذا مهم جدا في التوجيه التربي. توجيه واضح لا يحتمل عدة تفسيرات. هل يمكن ان هذا الغلام ما يفهم هذا التوجيه؟ لا - 00:18:15ضَ

كلام واضح. مفهوم يستوعبه عقل هذا الطفل سم الله كل بيمينك كل مما يليك. كلام مركز ومختصر وواضح وعملي ومفهوم يقبل التطبيق ولذلك تنجح هذه التوجيهات التربوية. ويرى اثرها على المتربين من الابناء والبنات. والمتعلمين من الطلاب والطالبات - 00:18:29ضَ

ولذلك عمر ابن ابي سلمة كان يقول وكانت طعمتي تلك اي كانت اكلتي تلك يعني على هذا الهدي وعلى هذه الصفات وعلى هذا الهدي من التسمية والاكل مما يلي الانسان وآآ سمي الله وكل بيمينك وكل مما - 00:18:55ضَ

يليق ومن الاداب حمد الله عز وجل بعد الفراغ او عند الفراغ من الطعام ان يقول الانسان الحمد لله الحمدلله الذي اطعمنا وسقانا وكسانا واوانا وهدانا ومن كل بلاء حسن ابلانا - 00:19:14ضَ

الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا كما رواه البخاري اظهار الحمد والثناء والشكر والامتنان لله عز وجل على انه المنعم المتفضل المتكرم سبحانه وتعالى على عباده - 00:19:34ضَ

هذا ادب من الاداب ما ثمرته؟ اولا الاجر والثواب من الله عز وجل. الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم رضا الله عز وجل. رضا الله سبحانه وتعالى الانسان بعد طعامه يتذكر من الذي اطعمه هذا الطعام؟ من الذي سقاه هذا الشراب؟ من الذي انعم عليه؟ يتذكر المنعم سبحانه وتعالى في كل حين - 00:19:56ضَ

ثم يعترف بقلبه وبلسانه ويشكر ربه على هذه النعمة فيحمد الله عز وجل ويثني عليه كما في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة - 00:20:24ضَ

فيحمده عليها اذا هذا الحمد سبب لرضوان الله عز وجل سبب لرضوان الله سبحانه وتعالى ومن منا يعني لا يبغي رضوان الله عز وجل. رضي الله عنهم ورضوا عنه وفي الحديث اللهم رضنا وارض عنا - 00:20:43ضَ

في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فالحمد بعد الطعام والشراب سبب لرضا الله عز وجل اذا من الاداب التسمية في اول الطعام ومن فاته في اول الطعام اذا ذكر بسم الله اوله واخره. واذا انتهى يحمد الله عز وجل يقول الحمد لله الحمد لله الذي اطعمنا - 00:21:03ضَ

وسقانا وكسانا وهدانا واوانا ومن كل بلاء حسن الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغن عنه ربنا سبحانه وتعالى هذه مجموعة جملة من الاذكار ينوع الانسان ينوع فان ذلك ادعى لاستشعار الانسان لهذه المعاني - 00:21:25ضَ

آآ وهذه الادعية فيقع اثرها في قلب العبد فيكون لها جوانب ايمانية مؤثرة. وايضا من السنة الواجبة الاكل باليمين. الانسان يأكل بيمينه. وكذلك ان يأكل الانسان مما يليه. ودليل ذلك الحديث السابق. وايضا قوله صلى الله عليه وسلم - 00:21:48ضَ

اذا اكل احدكم فليأكل بيمينه واذا شرب فليشرب بيمينه فان الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله فاصل ونواصل ان اردت النجاح في الدنيا والسعادة في الاخرة. فاسلك طريق العلم. لكن الافات على هذا الطريق كثيرة. منها الرياء - 00:22:07ضَ

بان يراد بالعلم الشهرة وثناء الناس. قال صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليماري به السفهاء او ليباهي به العلماء. او ليصرف وجوه الناس اليه فهو في النار. ومنها الكبر والعجب - 00:22:40ضَ

قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر ومنها الحسد قال تعالى اي بغى بعضهم على بعض فاختلفوا في الحق لتحاسدهم وتباغضهم. ومنها الانشغال بالدنيا وملهياتها واشغالها عن تحصيل العلم النافع - 00:22:59ضَ

ومنها التعالم والتصدر قبل التأهل. فان التصدر يمنع من تلقي العلم قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفقهوا قبل ان تسودوا. ومنها الفتور والكسل. قال صلى الله عليه وسلم - 00:23:30ضَ

ان لكل عمل شرا ولكل شرة فترة. فمن كانت شرته الى سنتي فقد افلح ومن كانت فترته الى غير ذلك فقد هلك فالزم طريق العلم. ولا تصدنك الافات. واحذر من قطاع الطريق - 00:23:47ضَ

قال تعالى مبين الحمد لله كنا ذكرنا قبل الفاصل جملة من الاداب التي ينبغي ان يأخذ بها الانسان اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبا للاجر والثواب في طعامه وشرابه. من ذلك قلنا التسمية في بداية الطعام - 00:24:06ضَ

قول بسم الله واذا نسي يقول الانسان بسم الله اوله واخره كذلك حمد الله عز وجل عند الفراغ من الطعام الحمدلله الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكسانا واوانا وهدانا ومن كل بلاء حسن ابلانا. والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. غير مكفي ولا مودع - 00:24:50ضَ

ولا مستغنى عنه ربنا سبحانه اه ثالث الاكل باليمين. لان الشيطان يأكل بيمينه. والرجل الذي امره النبي صلى الله عليه وسلم ان يأكل بيمينه. قال ما استطيع كبرا. فقال له لاستطعت - 00:25:11ضَ

وللاسف ان كثير من الناس اليوم للاسف غياب هدي الرسول صلى الله عليه وسلم عن حياتهم جعلهم يأكلون يتناول طعامه بشماله. ويقول الموضة كذا او اه كما يقولون اي موضة في مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:25:25ضَ

ان يأكل الانسان بشماله او يشرب بشماله يا اخي لا يمنع كل بيمينك كل بالملعقة بيمينك كل بالشوكة بيمينك. قطع اذا احتجت بالسكين بيسارك. وكل هذا من العادات المستحسنة والهدي الراتب - 00:25:43ضَ

السنة الذي يؤجر عليه الانسان ايضا ان يأكل الانسان مما يليه والا يسابق في الطعام ليلتهمه على غيره ويأكل نصيب غيره وهذا من مما يجب ان يكون من الاداب اللباقة الاجتماعية التي - 00:25:58ضَ

يجب ان نربي عليها ابناءنا اه وبناتنا من الجوانب ايضا المستحبة في موضوع اه الاكل ايضا ان يأكل الانسان بثلاثة اصابع. ثلاثة اصابع. الابهام والسبابة والوسطى. وهذا يصلح في بعض الاطعمة التي يسهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل بهذه الثلاث - 00:26:16ضَ

هناك بعض الاطعمة يسهل ان يأكل الانسان بهذه آآ الطريقة بثلاثة اصابع وهذا من هدي النبي صلى الله عليه واله وسلم وفيه تقليل للطعام ليس الانسان يأكل بخمسه كما يقولون. بعض الاطعمة قد يحتاج الانسان ان يتناول فيها بيده كاملة. قد يتناول الانسان طعامه - 00:26:38ضَ

بالملعقة او بالشوكة كل ذلك من المباحات ولا اه اشكال في اه ذلك ايضا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لعق الاصابع بعد الفراغ من الطعام تماما نعقل اصابع - 00:26:58ضَ

وهي آآ اخذ الطعام من على الاصابع بعد الفراغ من الطعام لينال الانسان بركة ذلك الطعام وفي ذلك ايضا شكر لنعمة الله عز وجل وعدم احتقار لشيء من نعمة الله ولو كان قليلا بقيت اثاره في الاصابع فذلك من شكر الله عز وجل - 00:27:14ضَ

والامر المهم ايضا اه ان هذا اللعق يكون في نهاية الطعام تماما بعد ان ينتهي الانسان من الطعام ولا يعيد يده بعد ان يلقع يلعق يده لا يعيدها في فهذا ليس من آآ اللائق ولا من الاداب - 00:27:33ضَ

اه بما يحمله من اذى ان يعيد يده في الصحفة. وانما يلعق يده واصابعه بنهاية الطعام فان ذلك طلبا للبركة. وطلبا برسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما وتوقيرا لنعمة الله عز وجل وعدم احتقار شيء من هذه النعمة - 00:27:50ضَ

النبي عليه الصلاة والسلام آآ كان يأبى بعض الاطعمة يعني لا لا يحب تناولها لا تحريما لها وانما لانه صلى الله عليه وسلم يعافها لم تقبلها نفسه عليه الصلاة والسلام. ومن ذلك اكل الظب - 00:28:10ضَ

حيوان صحراوي آآ قدم على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتركه وعافه وقال لما سألوه حرام هو يا رسول الله؟ قال لا ولكني لكنه ليس بارض قومي فاجدني اعافه. متفق عليه. اعافه اي اكرهه لا لا لا استسيغه. لا لا احبه - 00:28:28ضَ

فهذا شأن طبيعي يعني يرجع للنفوس. ولا غضاظة في ذلك ان الانسان قد يعاب بعظ الاطعمة فلا يأكلها. ليس تحريما لها ولذلك في نفس المجلس ان خالد بن الوليد ذكر انه لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا انما اعافه ثم اكله رضي الله تعالى عنه - 00:28:55ضَ

وارضاه فهذا مما كان يعافه صلى الله عليه وسلم وقال النووي رحمه الله ان المسلمون قد اجمعوا على ان اكل الظب مباح اكل الظب حلال ليس مكروه وقال عليه السلام كلوه فانه حلال وليس ولكنه ليس من طعام كما رواه مسلم. يعني ليس من الطعام الذي اعتاده - 00:29:15ضَ

اه الانسان ولا ملامة على ذلك على الانسان في ذلك ايضا يعني اكل الثوم والبصل آآ النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب ان تكون رائحته طيبة ولا تصدر منه رائحة يعني غير حسنة وهذا لا يتحقق في اكل الثوم والبصل ولذلك ايضا - 00:29:37ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يناجي ربه وامر من اكل ثوما او بصل الا يأتي الى المسجد وانما يصلي اه في بيته كراهة ان يتأذى المسلمون وكراهة ان تتأذى ايضا الملائكة - 00:29:55ضَ

هذا مما كان يكره لا لحرمته في ذاته وانما آآ لامر اخر منها انه كان نفسه تعافوا ومنها انه كان لا يحب ان تكون رائحته صلى الله عليه وسلم يصدر منه الرائحة غير الطيبة - 00:30:09ضَ

آآ اما هديه صلى الله عليه وسلم في كل ما يقرب اليه من الطعام فانه صلى الله عليه وسلم لا يرد موجودا ولا يطلب مفقودا. بمعنى ما يقدم له صلى الله عليه وسلم - 00:30:26ضَ

واذا وجد نفسه تميل اليه فانه يسمي الله ويأكل لا يرد موجودا ولا يطلب مفقودا. سووا كذا افعلوا كذا. يطلب مطعام بعينه لا تحريم ولكن هكذا كان هديه صلى الله عليه وسلم - 00:30:39ضَ

كما يقولون يأكل مما تيسر. مما اباح الله عز وجل ومما كان موجودا. وهذا مما كان عليه من ضيق العيش رضي الله عنهم وارضاهم وصلى الله عليه وسلم ما كان عليه من ضيق العيش والحالة - 00:30:57ضَ

التي كانوا لا يجدون فيها ما يطبخون ولا يجدون فيها ما يستحق ان يوقدون عليه نارا عليه الصلاة والسلام وكان يجوع جوعا شديدا عليه الصلاة والسلام وكان يعيش اه شهره على التمر والماء - 00:31:13ضَ

محتسبا اجره على الله عز وجل وآآ فتح الله عز وجل على عباده المؤمنين من الخيرات والبركات ما كان ينبغي ان يشكر الله تعالى عليه ويحمدوه سبحانه وتعالى على هذه النعم فان بالشكر تدوم النعم وبالكفران تزول هذه النعم وتحل النقم ولئن شكرتم - 00:31:30ضَ

لازيدنكم ولئن شكرتم لازيدنكم. وآآ في الاثر انه لما جاع وخرج وما اخرجه من بيته الا الجوع صلى الله عليه وسلم وخرج ولقي ابا بكر الصديق قال ما قال والله ما اخرجني الا الجوع يا رسول الله وكذلك عمر ثم ذهبوا الى بيت ابي الهيثم ابن تيهان وكان - 00:31:51ضَ

من الانصار الذين فتح الله عليهم واعطاهم مالا وكان عنده مزرعة. وفيها من الخيرات الشيء الكبير فاطعمهم وسقاهم من الماء البارد وذبح لهم آآ شاة وقدم لهم من انواع التمر المختلفة الرطب والتمر والبسر - 00:32:12ضَ

كل ذلك قدمه ثم لما اكلوا وشربوا شربوا من اللبن والماء البارد واكلوا من هذا الطعام. قال صلى الله عليه وسلم والله لتسألن عن هذا النعيم لتسألن عن هذا النعيم - 00:32:31ضَ

هذا النعيم الذي نحن فيه يسأل عنه العبد يوم القيامة هل هو قد اتى بشكره ام لم يكن من الشاكرين النبي عليه الصلاة والسلام كان ما يقدم له لا يطلب مفقودا ولا يرد موجودا - 00:32:47ضَ

ان استحسانه واحبه وطاب له اكله صلى الله عليه وسلم والا تركه عليه الصلاة والسلام عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط - 00:33:02ضَ

ما عاب صلى الله عليه وسلم طعاما ان اشتهوا اكله وان كرهه تركه. رواه البخاري ومسلم يعني لم يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم انه عاب طعاما. قال فيه عيبا في هذا الطعام - 00:33:17ضَ

لان في ذلك شيء من عدم شكران نعمة الله عز وجل. وايضا كسر لخاطر الذي تعنى في اعداد هذا الطعام. وخاصة عندما تكون هي الزوجة او الابنة او الخادم تعنى وجلس الوقت الكثير ليعد هذا الطعام فربما زاد الملح قليلا وربما كذا وربما كذا - 00:33:33ضَ

فلا يعيب الانسان الطعام وانما ان اعجبه اكله وان لم يعجبه لم يأكله هكذا كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم هكذا كان هديه صلى الله عليه وسلم في اكله وشربه عليه الصلاة والسلام وحاله. نسأل الله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلا - 00:33:54ضَ

ان يجعل هذه النعم دائمة علينا مستقرة فينا. وان يجعلنا واياكم في زيادة. وان يوزعنا شكر هذه النعمة يجعلنا شاكرين لله. بها مثنيات بها عليه سبحانه وتعالى ان يوفقنا ربنا عز وجل - 00:34:16ضَ

ان نوظف ونستخدم هذه النعم لتكون عونا لنا على طاعة الله عز وجل. هكذا كان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اكله. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا من المهتدين ومن المقتدين - 00:34:34ضَ

تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا بشرى لنا بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان - 00:34:49ضَ