يا عيني يا الله رب الانام فكان المثال وكان الايمان اه الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فنتحدث في هذا اللقاء عن مقصد عظيم من مقاصد الشريعة - 00:00:00
تمثل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وفي سيرته هزا المقصد هو زراعة الحذر من الاخرة في القلوب فان الالتفات الى الاخرة والاستعداد لها هو شأن اهل الايمان بخلاف من يضادهم ممن لا ينوي بقلبه الا امور الدنيا - 00:00:27
اه وقد جاءت النصوص بوجوب الاستعداد للاخرة. ووجوب ان ينوي الانسان بعمله الصالح ان ينتفع به يوم لقائه لرب العزة والجلال. ومن هنا قال ربنا جل وعلا من كان يريد العاجلة عجلنا - 00:00:53
له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. فاولئك كان تعيهم مشكورا. وقال جل وعلا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم - 00:01:14
فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وقد جاءت نصوص كثيرة تذم اولئك الذين لم يريدوا باعمارهم الا الدنيا. قال تعالى - 00:01:37
بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى. كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الاخرة لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مستحظرا لهذا المعنى في حياته. فكان يؤدي عملا يحن في عبادته لربه. وفي معاملته لعباد الله من اجل ان ينتفع بذلك يوم - 00:01:57
ياما وقد قال صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم. فينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم. فينظر تلقاء وجهي - 00:02:27
فلا يرى الا النار. فاتقوا النار ولو بشق تمرة وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلفت الاذهان الى الاستعداد للاخرة. ويبين للناس انهم اما قريب سينتقلون لتلك الدار. ويعدوا بجنة عرضها السماوات والارض لمن ادى - 00:02:47
صالحا ينتفع به المرء يوم آآ القيامة. ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يرغب اصحابه في الجنة ويعرفهم ببعض ما في الجنة من النعيم من اجل ان تشتاق نفوس اهل الايمان - 00:03:14
تلك الدار العظيمة كيف لا وهي دار دائمة باقية كيف لا وهي دار لا يكدر نعيمها ولا يزول كيف لا واهلها باعلى درجات النعيم ينعمون بصنوف من النعم لا اي مكدر - 00:03:34
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحضر الاخرة في اعماله التي يؤديها لرب العزة والجلال ولم يكن مقتصرا في نظره على الدنيا بل يقدم الاخرة على الدنيا. ولذلك لما عرض على - 00:03:58
صلى الله عليه وسلم بعض امور الدنيا من المال الوفير ومن الزواج باحسن النسا ومن الذي عرظه عليه بعظ اهل مكة كان جواب النبي صلى الله عليه وسلم واظحا بانه - 00:04:18
دي مؤامرة دعوته على هذه الامور التي يعرضونها عليه من امور الدنيا وما ذاك الا لانه كان يريد الاستعداد للدار الاخرة. اسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن استعد لها - 00:04:38
اللهم يا حي يا قيوم ارفع درجاتنا في الاخرة في جنات الخلد. اللهم اعذنا من نار جهنم هذا والله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا - 00:04:58
الى الله رب الانام فكان المثال وكان الايمان - 00:05:18
التفريغ
يا عيني يا الله رب الانام فكان المثال وكان الايمان اه الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فنتحدث في هذا اللقاء عن مقصد عظيم من مقاصد الشريعة - 00:00:00
تمثل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وفي سيرته هزا المقصد هو زراعة الحذر من الاخرة في القلوب فان الالتفات الى الاخرة والاستعداد لها هو شأن اهل الايمان بخلاف من يضادهم ممن لا ينوي بقلبه الا امور الدنيا - 00:00:27
اه وقد جاءت النصوص بوجوب الاستعداد للاخرة. ووجوب ان ينوي الانسان بعمله الصالح ان ينتفع به يوم لقائه لرب العزة والجلال. ومن هنا قال ربنا جل وعلا من كان يريد العاجلة عجلنا - 00:00:53
له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. فاولئك كان تعيهم مشكورا. وقال جل وعلا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم - 00:01:14
فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وقد جاءت نصوص كثيرة تذم اولئك الذين لم يريدوا باعمارهم الا الدنيا. قال تعالى - 00:01:37
بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى. كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الاخرة لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مستحظرا لهذا المعنى في حياته. فكان يؤدي عملا يحن في عبادته لربه. وفي معاملته لعباد الله من اجل ان ينتفع بذلك يوم - 00:01:57
ياما وقد قال صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم. فينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم. فينظر تلقاء وجهي - 00:02:27
فلا يرى الا النار. فاتقوا النار ولو بشق تمرة وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلفت الاذهان الى الاستعداد للاخرة. ويبين للناس انهم اما قريب سينتقلون لتلك الدار. ويعدوا بجنة عرضها السماوات والارض لمن ادى - 00:02:47
صالحا ينتفع به المرء يوم آآ القيامة. ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يرغب اصحابه في الجنة ويعرفهم ببعض ما في الجنة من النعيم من اجل ان تشتاق نفوس اهل الايمان - 00:03:14
تلك الدار العظيمة كيف لا وهي دار دائمة باقية كيف لا وهي دار لا يكدر نعيمها ولا يزول كيف لا واهلها باعلى درجات النعيم ينعمون بصنوف من النعم لا اي مكدر - 00:03:34
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحضر الاخرة في اعماله التي يؤديها لرب العزة والجلال ولم يكن مقتصرا في نظره على الدنيا بل يقدم الاخرة على الدنيا. ولذلك لما عرض على - 00:03:58
صلى الله عليه وسلم بعض امور الدنيا من المال الوفير ومن الزواج باحسن النسا ومن الذي عرظه عليه بعظ اهل مكة كان جواب النبي صلى الله عليه وسلم واظحا بانه - 00:04:18
دي مؤامرة دعوته على هذه الامور التي يعرضونها عليه من امور الدنيا وما ذاك الا لانه كان يريد الاستعداد للدار الاخرة. اسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن استعد لها - 00:04:38
اللهم يا حي يا قيوم ارفع درجاتنا في الاخرة في جنات الخلد. اللهم اعذنا من نار جهنم هذا والله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا - 00:04:58
الى الله رب الانام فكان المثال وكان الايمان - 00:05:18