خطب الجمعة

هكذا تعمر العشر الأواخر |خطبة 19-9-1437هـ|أ.د.عمر المقبل|

عمر المقبل

يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر - 00:00:00ضَ

امور محدثاتها وكل محدثة بدعة. ايها الناس لا تزال نفحات الخير ومواصل الطاعات تتوالى. فيغتنم الموفقون دقائقها. ويستدرك الاوابون اواخرها ليال مباركة مضى ثلثاها ولم يبق الا الثلث والثلث هنا قليل. مضت هذه - 00:00:24ضَ

وقد ادرك اولها اقوام وقد ادرك اولها اقوام وغادرونا قبل اكمالها وها هي غرة ليالي هذا الشهر العظيم على الابواب. قد تزينت وكأنها العروس التي ينتظر افهل العابدون القانتون. ها هي ليالي العشر الاواخر التي كان نبينا صلى الله عليه وسلم - 00:00:54ضَ

يخصها بمزيد من العمل زيادة على ما كان عليه من جود واحسان. فتحدثنا امنا عائشة رضوان الله عليها فتقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخلت العشر شد مئزره - 00:01:24ضَ

واحيا ليله وايقظ اهله وتقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر ما لا لا يجتهد في غيرها وكان يعتكف العشر الاواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل - 00:01:44ضَ

اعمال كثيرة واستنفار للطاقة وانقطاع عن الملهيات. فها هو فها هو صلوات الله وسلامه عليه يوقظ اهله شفقة ورحمة بهم حتى لا تفوتهم حتى لا تفوتهم خيرات هذه الليالي في هذه - 00:02:04ضَ

العشر وها هو يحيي اكثر الليل ويشد مئزره فيعتزل نساءه ويعتكف ليتفرغ قلبه لمزيد من التفكر والاعتبار ترى ترى يا اتباع محمد عليه الصلاة والسلام لماذا رسولكم كل هذا. انه يطلب تلك الليلة البهية. ليلة القدر وما ادراك ما - 00:02:24ضَ

ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر. اي خير من ثلاث وثمانين سنة وزيادة ليس فيها ليلة القدر خير من ثلاثين الف يوم من ايامنا. انها ليلة القدر التي من قامها ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. انها ليلة العتق والمباهاة - 00:02:54ضَ

انها ليلة الخدمة والمناجاة. انها ليلة القرب والمصافاة. فاه ثم اه لمن فاتته هذه الليلة وواحسرتاه على من استحكمت عليه فيها الغفلة. كيف لا يتحسر من قد فاتته المغفرة فيها. وكيف لا يندم من فاتته عبادة اكثر من ثلاث وثمانين سنة - 00:03:24ضَ

الا ما اجلها من ليلة لراغبيها وقاصديها. الا ما احلى الدموع المنسكبة فيها؟ الا ما اجمل تلك الايدي المرفوعة التي تناجي ربها فيها. الا ما احلى تلك الجباه الساجدة لربها - 00:03:54ضَ

التي اعلنت خضوعها وذلها بين يدي معبودها. ويا لتلك القلوب التي خفقت الهيها ومعبودها واشتاقت الى لقائه وتضرعت في سؤاله ويا لتلك فالقلوب التي خفقت بحب الهها ومعبودها. واشتاقت الى لقائه. وتضرعت له في سؤاله - 00:04:14ضَ

اما والله لو علم العبد ما فيها من الثواب لجد في طلبها ولو باشر قلبه ما فيها من الاسرار والمعارف لاستحلى المشقة في تعبها ونصبها. ايها المؤمنون ان من حكمة الله عز - 00:04:44ضَ

وجل ان اخفى عنكم غيبها لتكثروا من العمل المقرب اليه. وتنالوا الاجور الكثيرة والحظوة لدينا انها ليلة تخشع فيها القلوب ويغدق فيها الرب عز وجل على عباده كل خير ومطلوب - 00:05:04ضَ

انها ليلة يقبل فيها سبحانه انها ليلة يقبل فيها على المولى سبحانه كل عبد اواه منيب. ويأخذ من مولاه باوفر حظ واكمل نصيب. انها ليلة تغفر فيها الذنوب قبول اوزار ويكتب فيها كل ما يجوز على العبد في عامه من خير وشر وطاعات واوزار - 00:05:24ضَ

يا رجال الليل جدوا. رب داع لا يرد. ما يقوم الليل الا من له عزم وجد عباد الله كل وقت يخليه العبد من طاعة مولاه فقد خسره وكل ساعة يغفل فيها - 00:05:54ضَ

عن ذكر الله تكون عليه يوم القيامة ترة وحسرة. فواسفاه على زمان ضاع في غير بطاعة الله ووحسرتاه على قلب بات في غير خدمة ربه ومولاه. ايها المؤمن اذا كان - 00:06:14ضَ

كانت حالك في الليالي الماضية اذا كانت حالك في الليالي الماضية قد اعتراها كسل وفتور وتقصير وقصور فادرك نفسك. ادرك نفسك فيما بقي من الليالي. وفتش عن الذنوب التي حالت بين - 00:06:34ضَ

وبين اغتنامها فوالله ثم والله ما حرم عبد بركة عمره الا بشؤم ذنوبه لئن مضت العشرون فقد بقيت غر الليالي. فاستدرك ما بقي قبل ان تعض اصابع الندم وقبل ان تحضرك تلك الساعة التي يقول فيها المفرطون رب ارجعون لعلي اعمل صالحا - 00:06:54ضَ

فيما تركت فيقال لك كلا. اللهم اعذنا من حال الغافلين. اللهم اعذنا من حال الغافلين واسلك بنا في عبادك الصالحين. واوليائك المقربين. واجعلنا يا ربي ممن عظمت اجورهم وغفرت ذنوبهم واكرمتهم فيما بقي من اجالهم. بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة. ونفعني واياكم بما فيهما - 00:07:24ضَ

من الايات والحكمة. اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم فان من اهم ما ما ينبغي ان يستحضره العبد الراغب في عمارة هذه العشر امور او - 00:07:54ضَ

ان تتبرأ يا عبد الله من حولك وقوتك. فوالله لن يستطيع العبد ان يسبح تسبيحة ولا يركع ركعة ولا يقرأ اية الا بعون الله عز وجل. تأمل تلك الاية العظيمة - 00:08:14ضَ

التي تقرأها في كل ركعة. اياك نعبد واياك نستعين. فاكثر من لا حول ولا قوة الا بالله فانك والله ان وكلت الى حولك وقوتك وكلت الى عجز وظعف. واكثر من الدعاء بان يعينك - 00:08:34ضَ

الله على ذكره وشكره وعلى حسن عبادته. فان هذا من اعظم اسباب الاعانة والتوفيق. ثانيا في هذه العشر عمل من لا يدركها غير هذه السنة. واذا فترت او دعفتك نفسك الى الكسل. فذكرها - 00:08:54ضَ

اما الساعة من هذه الليالي تعادل العمل في نحو ثلاثة الاف يوم من ليالينا وايامنا هذه اي اكثر من ثمان سنين. والدقيقة الواحدة منه تعادل نحو خمسين يوما. فيا لخسارة - 00:09:14ضَ

محرومين. ثالثا ابتعد. ابتعد عن مجالس اللهو والغفلة. واحرص واحرص ان يكون اكثر وقتك في خلوة مع ربك سواء كنت في مسجدك او في بيتك وانت ادرى بما يصلح قلبك. ومن قدر على الاعتكاف - 00:09:34ضَ

لو قل ومن قدر على الاعتكاف ولو قل ولو بدخوله من المغرب الى الفجر فهذا والله خير خير من تقطع الوقت في الغفلات او في جلسات له. ومن عجز عن الاعتكاف كله فليبقى في المسجد اكثر وقته - 00:09:54ضَ

رابعا نوع العبادات على نفسك. ما بين قراءة قرآن وصلاة ودعاء وذكر مطلق واستغفار وتفكر في نعم الله وقيام ونحو ذلك. فان هذا التنوع ادعى لدفع والملالة عن النفس. خامسا واخيرا اذا اعانك ربك على اي نوع من انواع العبادة. فاياك ان يسرق - 00:10:14ضَ

اليك العجب فانه محبط للعمل. وتذكر ان في الارض عبادا انشطوا منك واتقى لله والعبرة بالقبول لا بمجرد كثرة العمل. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. وبلغنا هذه العشرة يا ربنا ووفقنا فيها لما تحبه من القول والعمل - 00:10:44ضَ