التفريغ
وللحديث صلة نفعني الله واياكم بهدي كتابه وبسنة خير انبيائه. اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبده - 00:00:01ضَ
ورسوله ومصطفاه. اما بعد فان من اهم مظاهر الضعف الخلقي الذي كان عاملا من عوامل سقوط الاندلس. وهو والعامل الثاني او الصورة الثانية من صور الانحراف انتشار المجون. والانتشار المجون والخلاعة والاستعلان - 00:00:21ضَ
بمظاهر الفسق. ولقد كثر هذا في عصر ملوك الطوائف. فانتشر فيهم المجون والطرب. وشرب الخمر والاستغراق في ملذات الجسد والاكثار من الجواري والنساء على صورة محرمة. اما شرب الخمر في قرطبة وغيرها من بلدان ملوك الطوائف - 00:00:41ضَ
فقد اصبح امرا لا غرابة فيه في ذلك العصر. كما يقول المؤرخون. ولم يكن هذا الامر قاصرا على فئة معينة من الناس بل كان كثير منهم يقضون لياليهم ايقاظا يجتمعون على الكؤوس حتى الصباح. اما - 00:01:01ضَ
الغناء والطرب فقد كان له نصيبه الوافر عند اولئك القوم. فكيف ينتشر الخمر ولا ينتشر الغناء والطرب لقد كانوا يتفاخرون بكثرة التها وبكثرة مجيديها والمغنيين. حيث يقولون عند فلان عود او عودان او ثلاثة او اربعة او اكثر من ذلك. بل صار العامة لا يقل ولع احدهم بالغناء عن الكبراء - 00:01:21ضَ
قد بدأت اعراض تلك الاوجاع والامراض التي حلت بالمسلمين في الاندلس في تلك الفترة تظهر عيانا تظهر بعد ان كانت مستترة او شبه مستترة. فلقد استخف بعض الناس بالدين وتجردوا من الاخلاق والقيم الاسلامية - 00:01:51ضَ
ولم يعد هناك وازع من دين او ضمير. يمنع من الاستعلان بالمنكر. فهان القبيح كما يقول ابن حزم رحمه الله القبيح ورق الدين حتى رضي الانسان بالفضائح والقبائح. مقابل وصوله الى مراده وشهوته. وهكذا - 00:02:11ضَ
غرق اولئك القوم في مستنقع الفحش والرذيلة. وفي عالم الترف والبطر - 00:02:31ضَ