الوقف والميراث والوصية - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
هل إنفاق الرجل ماله في أعمال البر والخير في حياته يعد ظلماً لورثته؟ شيخ الغديان -مشروع كبار العلماء
التفريغ
رجل يخشى من عدم انفاذ وصيته من بعده كما يريد. فاخذ يتصدق وينفق في امور البر والخير في حياته من ذلك المال فهل يعتبر هذا ظلما لورثته ام لا؟ اه الجواب ليس هذا من الظلم - 00:00:00ضَ
هذا الشهر على ورثته لعموم الادلة الدالة على مشروعية الصدقة ولما ورد ايضا من تصدق ابي بكر وغيره من الصحابة. فلما جاء بالصدقة الى الرسول صلى الله عليه وسلم قال له ما تركت لاولادك؟ قال تركت - 00:00:20ضَ
الله ورسوله ومعنى هذا انه لم يترك لهم شيئا من المال ومع هذا اقره الرسول صلوات الله وسلامه علي والعبرة بالمقاصد لان بعض الاشخاص قد يكون غنيا وينفق ما له من اجل حرمان الورثة - 00:00:40ضَ
لا من اجل ابتغاء وجه الله. فاذا كان يريد هذا فالعبرة بالمقاصد لا بالشكل والدعاوى لان الله هو الذي يعلم السرائر. فاذا كان الشخص اخرج هذا المال حرمانا للورثة فليس هذا من باب - 00:01:00ضَ
ولا يؤجر عليه بل يكون اثما. وهذا مع الاسف يفعله كثير من الاشخاص اذا كان بينه وبين اخيه نزاع او بينه وبين زوجته نزاع او كان بينه وبين اولاده نزاع ولا يرثه في الحالة الاولى الا هذا الاخ وكذلك - 00:01:20ضَ
في الحالة الثانية والاولاد الحالة الثالثة فيعمد الى ما له ويسرف في الانفاق منه لانه يريد الا يبقي لهم شيئا منه يعني يتمتعون به وهذا العمل لا يجوز ولا يؤجر عليه لكن اذا انفقه ابتغاء وجه الله ولم - 00:01:40ضَ
فيه حرمان الورثة في هذه الحال يعني يؤجر على عمله ولا يكون ظالما بالورثة بخلاف الصورة الاولى فانه يكون غالبا وبالله التوفيق - 00:02:00ضَ