التفريغ
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم. احسن الله اليكم. تقول السائلة انها الذنوب في السر ولكنها بعد الذنب تتوب ثم ترجع ثم تتوب ثم ترجع. وهي كثيرة الذكر. تقول فهل هذا الذنب ابتلاء؟ الحمد لله - 00:00:00ضَ
واصلي في التوبة كلما وقعت في شيء من ذنوب الخلوات. فاياك ان تقفي على الرجوع بل قفي على التوبة فبما ان التوبة والرجوع يتعاقبان عليك فاحرصي بارك الله فيك ان يكون اخر امرك مع هذه الذنوب هو التوبة ليس هو الرجوع - 00:00:23ضَ
فما دمت على ذلك كلما وقعت في شيء من ذنوب الخلوات اظلم قلبك وتحسرت نفسك وندمت فعلى ما فعلت وتبت الى الله عز وجل توبة نصوحا فلا شيء عليك ان شاء الله عز وجل وانت على الخير ما دمت - 00:00:43ضَ
على ذلك ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال اذنب قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذنب رجل ذنب فقال اللهم اذنبت فاغفر لي فقال الله اذنب عبدي فعلم ان له ربا يأخذ بالذنب ويغفره قد غفرت لعبدي. ثم اذنب ثانيا فقال اللهم اني اذنبت فاغفر لي - 00:01:03ضَ
فقال الله اذنب عبدي وعلم ان له ربا يأخذ بالذنب ويعفو عنه قد غفرت لعبدي ثم اذنب ثالثا فقال اللهم اذنبت فاغفر لي فقال الله كما قال في المرتين الاوليين. ولكن زاد في الثالثة قد غفرت - 00:01:26ضَ
عبدي فليفعل ما يشاء او ما شاء. يعني بما ان هذا هو هجيراه وديدنه كلما وقع في الذنب بادر بالتوبة فان انه لا شيء عليه. ولكن لابد وان تكون هذه التوبة توبة الصادقين لا توبة الكذابين. فان من الناس من يتوب ظاهرا وقلبه مصر على - 00:01:44ضَ
للمعصية فيما اه في وقت اخر. لكن اذا خالط الندم القلب مخالطة حقيقية. وتاب العبد من ذنب من من اي ذنب سواء كان من ذنوب الجلوات او ذنوب الخلوات. فان الله يتوب عليه فعودته للذنب مرة اخرى تتطلب توبة ثانية - 00:02:04ضَ
اما توبته الاولى فهي على ما هي عليه ولنعلم جميعا ان ذنوب الخلوات من اعظم ما تحبط به الحسنات فالواجب الحذر منها. ولنعلم جميعا ان من اعظم ما عن ذنوب الخلوات استشعار مراقبة الله عز وجل لنا واننا لا نخفى على - 00:02:24ضَ
عينه تبارك وتعالى. فالله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. فجاهدي واحتسبي الاجر. واعزمي ان شاء على ان لا ترجعي بعد الاقلاع لهذا عن لهذا عن هذا الذنب مرة اخرى. وان اعظم من يعينك على ذلك انما هو - 00:02:44ضَ
والله فاضطرحي عند عتبة بابه وابكي بين يديه. واطلبيه واستعيذي به من من العودة لهذا الذنب. واطلبي اطلبي منه ان يعينك على ترك هذا الذنب صدق وقلب حاضر ودمعة حاضرة. فالله عز وجل لا يخيب دعاء من رجاه - 00:03:04ضَ
وهو مجيب الدعوات وكاشف ضر المضطرين. فابتهلي الى الله عز وجل بالدعاء. واحيي ميزان المراقبة في قلبك سوف تتركينه عن قريب باذن الله والله اعلم - 00:03:24ضَ