أحكام الحج والعمرة - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
هل تمحى ذنوب الإنسان في حجته الفريضة أم في كل حجة يحجها؟ الشيخ الغديان - مشروع كبار العلماء
التفريغ
هل الانسان تمحى عنه ذنوبه كيوم ولدته امه في حجته الفريضة ام في كل حجة يحجها؟ افيدونا افادكم الله الجواب الرسول صلوات الله وسلامه عليه بين ان الحج الى الحج. والعمرة الى العمرة والصلوات الخمس - 00:00:00ضَ
رمضان الى رمضان مكفرات لما بينها اذا اجتنبت الكبائر. فالحج والعمرة ورمضان والصلوات مكفرات لما بينها اذا اجتنبت الكبائر فحينئذ هي مكفرة للصغائر. والله جل وعلا ان اجتنبوا كبائر ما تنهون عنهم يكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. ومما يحسن توضيحه في - 00:00:20ضَ
هذا المقام ان الله جل وعلا بين الطرق في ذلك. فقال تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. وقد اجمع العلماء على ان هذه الاية في التائبين يعني ان الانسان اذا اغرق - 00:00:50ضَ
المعاصي من الزنا وشرب الخمر وغير ذلك من المحرمات وتاب آآ يعني اتى بالتوبة وعلى آآ الوجه وذلك ان التوبة لها شروط اذا كانت من حقوق الله ولها شروط اذا كانت من حقوق اه المخلوق. فاذا كانت من - 00:01:10ضَ
فلابد ان الشخص يندم على فعله ولابد ان يعزم على عدم العودة ولابد ان يقر الذي عمله هذه شروط ثلاثة بالنظر الى حق الله. وبالنظر الى حق المخلوق هذه الشروط الثلاث - 00:01:30ضَ
ويضاف اليها شرط اخر وهو انه اذا كان الحق ماليا فانه يعيده الى صاحبه واذا لم يكن حقا ماليا فانه يستبيح صاحبه ان امكن وان لم يتمكن فانه يدعو له ويتصدق عنه رجاء ان يمحو الله سبحانه - 00:01:50ضَ
تعالى ذلك عنك. هذا بالنسبة للتوبة وبالنسبة لتأثيرها. اما الانسان الذي يعمل يستمر عليها فان الصلوات الخمس لا تكفرها. وكذلك رمضان وكذلك الى اخره. هذه لا تكفرها يعني هذه الامور لا تكفرها الا التوبة. فاذا مات الانسان عليها فانه تحت مشيئة الله ان شاء عذبه - 00:02:10ضَ
وان شاء غفر له ان شاء عذبه وان شاء غفر له وهذا هو المقصود بقوله تعالى ان الله لا يغفر ان اشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فهذه الاية ايضا هي في غير التائبين. اما الاية الاولى وهي قوله تعالى - 00:02:40ضَ
فقل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. فالحاصل من هذا الكلام كله ثلاثة امور الاول ان صغائر الذنوب يكفرها الحج والعمرة والصلوات الخمس ورمضان الى رمضان لبيان الرسول صلوات الله - 00:03:00ضَ
وسلامه عليه. لذلك الامر الثاني ان الانسان اذا فعل شيئا من كبائر الذنوب وتاب يعني اتى بالتوبة بشروطها التي سبق فان الله يتوب عليه وعلى هذا يدل قوله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. الحالة الثالثة - 00:03:20ضَ
ان الشخص يفعل كبائر الذنوب ويموت عليها من غير توبة. يزني ويشرب الخمر وما الى ذلك. وفي هذه الحال وتحت مشيئة الله جل وعلا ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه وعلى هذا يدل قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك - 00:03:43ضَ
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:04:03ضَ