فتاوى قناة التليجرام

هل صغائر الذنوب تتحول إلى كبائر ..؟ ../ الشيخ وليد السعيدان

وليد السعيدان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك هل يمكن ان تتحول الصغائر الى كبائر؟ وان كان كذلك فما الذي يجعلها تصير الى الحمد لله رب العالمين. لقد نص اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى على جمل - 00:00:00ضَ

تجعل الصغيرة كبيرة وذكروا منها خمسة امور الامر الاول صدورها ممن يقتدى فان صدور الصغيرة من جملة من يقتدى به في من اهل العلم يجعلها في حقه كبيرا لان الصغيرة سوف تطير في الافاق - 00:00:20ضَ

بان فلانا العالم الذي يقتدى به يفعلها. فحينئذ يتجرأ الناس على فعلها فيكون ممن قد سن سنة سيئة عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده فتراكم هذه الاوزار على هذه الصغيرة يجعلها كبيرة. فاذا هذا اول شيء ولذلك - 00:00:40ضَ

ولذلك يقول انس رضي الله تعالى عنه للتابعين انكم لتعملون اعمالا صغيرة في كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات. ولذلك كم من عالم صار سببا لظلال كثير من - 00:01:00ضَ

من الامة لفئام من الناس بسبب انه فعل هذه الصغيرة. الامر الثاني الاستسهال بها حال فعلها وعدم قيام مبدأ الخوف من الله ولا ميزان المراقبة والحياة من الله تبارك وتعالى - 00:01:20ضَ

فهو فهو يتقحمها تقحم المنتهك المستحل لها. وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ولكن اذا بمحارم الله انتهكوها. فكل من اقبل على الصغيرة استقبال المنتهك المتقحم فيها مستسهل لفعلها ممن لا يقوم في قلبه ميزان الحياء من الله ولا مراقبة الله ولا الخوف من الله. فلا جرم ان هذا - 00:01:40ضَ

الامر والاحساس الباطني يجعل تلك الصغيرة كبيرة. يجعل تلك الصغيرة كبيرة. الامر الثالث الاصرار عليها وطول الزمان في مقاربتها وعدم تخلل التوبة في ثنايا فعلها. فان من الناس من تستمر معه هذه الصغيرة كل يوم - 00:02:10ضَ

من جملة برنامجه اليومي الذي يفعلها دائما وابدا ربما يبلغ سنه الى ستين وهو ابن عشرين يقارف وهو من ابن وهو من العشرين يقارفها. فالاصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة. فالاصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة. وقد ضرب النبي - 00:02:30ضَ

صلى الله عليه وسلم مثلا بذلك في قوله اياكم ومحقرات الذنوب فانهن اي مع الاستمرار يجتمعن على المرء حتى يهلكنه ثم ضرب مثلا بقوم نزلوا واديا وارادوا ان ينضجوا طعامهم فلم يجدوا حطبا. فذهب كل منهم في جهة وهذا جاء بعود وهذا جاء بعود ثم - 00:02:50ضَ

جمعوها فاوقدوا نارا عظيمة. فكثرة ارتكاب الصغائر والاصرار عليها يجعلها كبيرة. هذا الامر الثالث الامر الرابع تعظيمها بالزمان والامر الخامس تعظيمها بالمكان. فان الصغيرة في الزمان الفاضل يجعلها كبيرة الذنب في رمضان ليس كالذنب في غير رمضان. وكذلك الزمان وكذلك المكان - 00:03:10ضَ

كما قال الله عز وجل في حدود الحرم قال ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم. فاذا كان مجرد الارادة فقط عقوبتها هذه العقوبة فكيف بما لو واقع الذنب او احدث حدثا في بلاد الله المحرمة؟ فالذنب في مكة والمدينة - 00:03:40ضَ

ليس كالذنب في غيره والذنب في المسجد ليس كالذنب في الشارع. فهذه امور تجعل الصغائر كبائر. واعيدها لك مختصرة وفقك الله الامر الاول صدورها ممن يقتدى به. الامر الثاني استسهالها وتقحمها بلا خوف ولا - 00:04:00ضَ

من الله. الثالث الاصرار عليها وطول الزمان في مقارفتها. الرابع تعظيمها بالزمان الخامس تعظيمها بالمكان. وانا اختم فتياي بقاعدة اتمنى من السائل وممن يسمعني ان يحفظها. بل القاعدة الاولى لا صغيرة مع الاصرار. ولا كبيرة مع الاستغفار. الثانية - 00:04:20ضَ

الحسنات والسيئات تضاعف بعظم الزمان والمكان والله اعلم - 00:04:50ضَ