باب التفسير - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء

هل يكون حرث الدنيا من أجل الآخرة؟الشيخ عبدالله الغديان

عبدالله الغديان

احسن الله اليكم ايضا يسأل عن قول الله تبارك وتعالى في سورة الشورى من كان يريد حرص الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب - 00:00:00ضَ

هل يكون حرث الدنيا من اجل الاخرة؟ وكيف نجمع بين الاية وبين الحديث الذي معناه الدنيا مزرعة الاخرة الجواب من المعلوم ان الانسان في هذه الحياة اما ان تكون اعماله - 00:00:13ضَ

مرضية لله جل وعلا واما ان تكون مسخطة لله جل وعلا هذا بالنظر الى الاعمال التي يعملها فاذا كانت هذه الاعمال التي يعملها مرضية لله فهذا هو حرف الاخرة لان الله سبحانه وتعالى - 00:00:39ضَ

يقول ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وليس دخول اهل الجنة الجنة من باب الاستحقاق الواجب على الله جل وعلا لخلقه عليه ولكنه تفضل منه لكنهم اطاعوه في الدنيا. وقد قال صلى الله عليه وسلم - 00:01:14ضَ

لن يدخل احد الجنة بعمله قالوا حتى انت يا رسول الله؟ قال حتى انا الا ان يتغمدني الله برحمته فبناء على ذلك عندما يريد الانسان ان يقدمه على عمل من الاعمال ينظر - 00:01:48ضَ

هل هذا العمل من حرب الاخرة ام انه من حرث الدنيا؟ لان حرث الدنيا هو الذي لا يؤجر عليه الانسان لا يؤجر عليه او يكون فيه اثم. لانه يعمل اعمالا هي مباحة من حيث الاصل. لكنه لا - 00:02:13ضَ

يؤجر عليها باعتبار الاباحة المطلقة. اما الاباحة المقيدة فلا حكمها بحسب القيد الذي يذكر معها. وقد مثلا اه يترك الانسان الامور مثلا المحرمة اه قد يفعل القصد قد يفعل الامور المحرمة وعلى هذا الاساس يكون قد اثم بهذا فهذا - 00:02:34ضَ

حرثوا الدنيا. فانسان يتعامل بالربا. يتعامل بالرشوة آآ يأكل اموال الناس بالباطل. يسرق يغصب الى غير ذلك كل هذه الامور منحرث الدنيا من حرف الدنيا. فالمقصود ان حرف الاخرة هو ما - 00:03:04ضَ

يرضي الله جل وعلا. وحرث الدنيا هو ما يسخط الله جل وعلا. فالانسان انظروا هل العمل الذي يعمله هل للامور التي يعملها مرضية لله فهو من حرف الاخرة او ان الاعمال التي يعملها تغضب الله جل وعلا فهي من حرث الدنيا. ولهذا الله سبحانه - 00:03:28ضَ

وتعالى قال من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. كلا نمده - 00:04:00ضَ

هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا وبالله التوفيق - 00:04:20ضَ