السلام عليكم. يقول ابو تمام واذا اراد الله نشر فضيلة طويت اتاح لها لسان حسود. لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود. يقول ابو تمام ان فضائل المرء تكون مطوية غير - 00:00:03
معروفة فاذا اراد الله اشهارها بين الناس اتاح لها حاسدا حاقدا يعيبها ويغظ منها ويجحدها فيلتفت الناس الى تلك الفضائل فيعرفها كثير ممن كان يجهلها وربما انبرى بعضهم للدفاع عن صاحبها - 00:00:23
واظهار فظله ونبله. ثم ظرب ابو تمام لهذه الصورة من العلاقات الانسانية شبها بديعا. فذهب الى ان النار التي يشعلها الحسد تحت فضائل الكرام كنار الجمر التي تشتعل تحت العود - 00:00:43
اتنتشر بها ريحه الطيبة؟ وهذا المعنى الذي ذهب اليه ابو تمام حظي بقبول واسع في كل عصر لان الانصاف بين المتعاصرين عزيز. وقل ان تجد في كل زمان من ينصف اهل زمانه في حفظ لهم - 00:01:03
اقدارهم ويعرف لهم فضلهم. وقد قيل ان المعاصرة حجاب. اي تحجب عيون الناس عن رؤية قائل معاصريهم من الزملاء والاقران واللدات. ولذلك قال قعنب بن ام صاحب عن بعض لقائه ما بال قوم صديق ثم ليس لهم عهد وليس لهم دين اذا اؤتمنوا ان يسمعوا ريبة - 00:01:23
امطاروا بها فرحا عني وما سمعوا من صالح دفنوا. صم اذا سمعوا خيرا ذكرت به. وان ذكرت بشر عندهم اذنوا. ولا شك ان هذا صحيح. وقد رأيت بعيني في هذا الزمان من يسود وجهه - 00:01:53
من الغيظ اذا ذكر امامه احد بخير. ورأيت من لا هم له الا بخس الناس اشياءهم والغظ منهم بل رأيت من يجحد الناس اقدارهم وهي اظهر من الشمس في رائعة النهار. ومع ذلك فانه - 00:02:13
من الانصاف لاهل هذا الزمان الذي اعيش فيه. ان اقول مستدركا على معنى ابي تمام. واذا اراد الله وفضيلة طويت اتاح لها فؤاد كبير كنسيم طيبة سرت فوق الربا وتحملت من - 00:02:33
من طيبها بعبير. فلقد رأيت في هذا الزمان من الرجال الاكابر والنساء الكبريات. الذين غسل الله سرائرهم بماء الطهر ونقى قلوبهم من ادران الحسد والحقد. واودع فيهم ثقة بانفسهم لا تتزعزع - 00:02:53
فهم كالريح الطيبة التي لا تأتي الا بخير. يذكرون محاسن الاحياء والاموات. ويعترفون بفظائل مبدعين والمبدعات ان ذكروا الفضيلة فهم بها مجاهرون. وان رأوا الزلة فهم عنها معرضون. وان ارادوا النصيب - 00:03:13
فهم بها مصرون متوددون. يجبرون عثرات الكرام ويسدون الخلة ويدمحون الزلة ولا شك ان في كل زمان قبلنا ثلة من هؤلاء الكبار العظام الذين ترتفع بهم الحياة بيض الوجوه كريمة احسابهم - 00:03:33
شم الانوف من الطراز الاولي - 00:03:59
التفريغ
السلام عليكم. يقول ابو تمام واذا اراد الله نشر فضيلة طويت اتاح لها لسان حسود. لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود. يقول ابو تمام ان فضائل المرء تكون مطوية غير - 00:00:03
معروفة فاذا اراد الله اشهارها بين الناس اتاح لها حاسدا حاقدا يعيبها ويغظ منها ويجحدها فيلتفت الناس الى تلك الفضائل فيعرفها كثير ممن كان يجهلها وربما انبرى بعضهم للدفاع عن صاحبها - 00:00:23
واظهار فظله ونبله. ثم ظرب ابو تمام لهذه الصورة من العلاقات الانسانية شبها بديعا. فذهب الى ان النار التي يشعلها الحسد تحت فضائل الكرام كنار الجمر التي تشتعل تحت العود - 00:00:43
اتنتشر بها ريحه الطيبة؟ وهذا المعنى الذي ذهب اليه ابو تمام حظي بقبول واسع في كل عصر لان الانصاف بين المتعاصرين عزيز. وقل ان تجد في كل زمان من ينصف اهل زمانه في حفظ لهم - 00:01:03
اقدارهم ويعرف لهم فضلهم. وقد قيل ان المعاصرة حجاب. اي تحجب عيون الناس عن رؤية قائل معاصريهم من الزملاء والاقران واللدات. ولذلك قال قعنب بن ام صاحب عن بعض لقائه ما بال قوم صديق ثم ليس لهم عهد وليس لهم دين اذا اؤتمنوا ان يسمعوا ريبة - 00:01:23
امطاروا بها فرحا عني وما سمعوا من صالح دفنوا. صم اذا سمعوا خيرا ذكرت به. وان ذكرت بشر عندهم اذنوا. ولا شك ان هذا صحيح. وقد رأيت بعيني في هذا الزمان من يسود وجهه - 00:01:53
من الغيظ اذا ذكر امامه احد بخير. ورأيت من لا هم له الا بخس الناس اشياءهم والغظ منهم بل رأيت من يجحد الناس اقدارهم وهي اظهر من الشمس في رائعة النهار. ومع ذلك فانه - 00:02:13
من الانصاف لاهل هذا الزمان الذي اعيش فيه. ان اقول مستدركا على معنى ابي تمام. واذا اراد الله وفضيلة طويت اتاح لها فؤاد كبير كنسيم طيبة سرت فوق الربا وتحملت من - 00:02:33
من طيبها بعبير. فلقد رأيت في هذا الزمان من الرجال الاكابر والنساء الكبريات. الذين غسل الله سرائرهم بماء الطهر ونقى قلوبهم من ادران الحسد والحقد. واودع فيهم ثقة بانفسهم لا تتزعزع - 00:02:53
فهم كالريح الطيبة التي لا تأتي الا بخير. يذكرون محاسن الاحياء والاموات. ويعترفون بفظائل مبدعين والمبدعات ان ذكروا الفضيلة فهم بها مجاهرون. وان رأوا الزلة فهم عنها معرضون. وان ارادوا النصيب - 00:03:13
فهم بها مصرون متوددون. يجبرون عثرات الكرام ويسدون الخلة ويدمحون الزلة ولا شك ان في كل زمان قبلنا ثلة من هؤلاء الكبار العظام الذين ترتفع بهم الحياة بيض الوجوه كريمة احسابهم - 00:03:33
شم الانوف من الطراز الاولي - 00:03:59