التفريغ
والله عزيز ذو انتقام فهو العزيز الذي لا يعجزه شيء لا في الارض ولا في السماء ذو انتقام شديد في انتقامه من اعدائه لا ينال لا ينال جنابه لعظمته وعزته - 00:00:00ضَ
فله عزة القوة وهو القوي الشديد وله عزة الامتناع فهو الغني بذاته الذي لا يحتاج الى احد ويحتاج اليه كل احد وله عزة القهر والغلبة وكل الكائنات في الكون من سمائه الى ارضه - 00:00:27ضَ
كل الكائنات مقهورة له خاضعة لعظمته منقادة لارادته فجميع المخلوقات نواصيها بيده سبحانه وتعالى وحده لا حول لها ولا قوة الا بحوله وقوته وارادته واذنه ومشيئته فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن - 00:00:56ضَ
فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فهو العزيز القوي الشديد الغالب الذي لا يغلب ولا يقهر فالعزة في الاصل - 00:01:28ضَ
هي القوة والشدة والغلبة والامتناع وكل هذه الصفات ثابتة للعزيز رب الارض والسماوات على اتم وجه وعلى اكمل وصف ومن بديع ما قاله ابن القيم رحمه الله في نونيته قال - 00:01:52ضَ
وهو العزيز فلن يرام جنابه انى يرام جناب ذي السلطان وهو العزيز القاهر الغلاب لم يغلبه شيء هذه صفتان وهو العزيز بقوة هي وصفه العز حينئذ ثلاث معاني وهي التي كملت له سبحانه من كل وجه عادم النقصان - 00:02:16ضَ
اما قوله سبحانه ذو انتقام اي صاحب انتقام صاحب انتقام من المجرمين والكافرين والمعاندين والمتكبرين كما قال رب العالمين ان من المجرمين منتقمون ان من المجرمين منتقمون وقال هنا والله - 00:02:49ضَ
عزيز ذو انتقام خلي بالك من جلال القرآن انتبه لجمال ولطائفه قال والله عزيز ذو انتقام ولم يقل جل وعلا والله عزيز ذو الانتقام. لا. قال ذو انتقام وقال سبحانه وربك الغفور ذو الرحمة الرحمة. ولم يقل وربك الغفور ذو رحمة - 00:03:23ضَ
انتبه لجلال القرآن ولطائفه. لان المنتقم ليس من اسمائه الحسنى هذا مذكور عند بعض سادتنا من المصنفين بالاسماء هذا خطأ المنتقم ليس اسما من اسماء الله الحسنى وصفة الانتقام ذو انتقام - 00:03:55ضَ
ليست صفة مطلقة انتبه لهذا المنتقم ليس اسما من اسماء الله الحسنى وصفة الانتقام التي وردت في قوله ان من المجرمين منتقمين وفي قوله ذو انتقام ليست صفة مطلقة له جل جلاله. بل هي صفة مقربة - 00:04:21ضَ
مقيدة الله هذه لطيفة من ارق اللطائف صفة الانتقام ليست صفة مطلقة بل هي صفة مقيدة بمن هو اهل للانتقام. ان من المجرمين منتقمون. والله عزيز ذو انتقام اي لاولئك الكافرين المعاندين المعرضين المكذبين بايات الله القرآنية - 00:04:43ضَ
وبايات الله الكونية وهو سبحانه وتعالى يعلم من هو اهل للرحمة ومن هو اهل للنقمة وهو عالم بالمطيع الذي يستحق الرحمة والجزاء والود والبر والاحسان وهو عالم بالعاصي الكافر المعاند - 00:05:11ضَ
المعرض المكذب فكما له العزة التامة وله القدرة التامة الشاملة فله العلم التام ولا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. لذا قال سبحانه وتعالى مباشرة في الاية الخامسة ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في - 00:05:40ضَ
ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وهو عالم بجميع المعلومات وقادر على كل الممكنات ان الله لا يخفى عليه شيء شيء وكلمة شيء نكرة في سياق النفي - 00:06:03ضَ
والنكرة في سياق النفي تفيد العموم والشمول وهي دالة على كمال علم الله جل وعلا بكل شيء بالجزئيات والكليات بالسرائر والظواهر بالبواطن والظواهر وعبر عن جميع العالم بالارض والسماء فمهما - 00:06:33ضَ
دق شيء وخفي شيء الله سبحانه وتعالى يعلمه ويراه وكمال علمه دليل على كمال قدرته وكمال علمه دليل على كمال قدرته وبكمال العلم وكمال القدرة يتم معنى القيومية وهو القائم على كل نفس بما كسبت - 00:07:02ضَ
وهو المتولي شؤون خلقه ومصالحهم وما يحتاجون اليه على اكمل واحسن نظام واكمل واحسن ترتيب وتدبير وقوله سبحانه ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء الاية فيها من التحذير - 00:07:34ضَ
والوعيد ما هو ابلغ من التصريح بالوعيد ذاته ما هو ابلغ من التصريح بالوعيد ذاته ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا السماء اي فاحذروا كيف احذروا مخالفته - 00:08:01ضَ
كيف احذروا ان تتجرأوا عليه في الخلوة اي فاحذروا ان تتجرؤوا عليه في الخلوة فضلا عن الجلوى راقبوه في السر والعلن راقبوه في الخفاء والجهر فاعمالكم واقوالكم بل واحوالكم اقصد اعمال القلوب فاقوالكم - 00:08:22ضَ
واعمالكم واحوالكم لا تخفى عليه وهو مجازيكم عليها ان خيرا فخير وان شرا فشر ولله در الشيخ ابن القيم اذ يقول وهو الرقيب على الخواطر واللواحظ كيف بالافعال بالاركان وهو الرقيب على الخواطر واللواحظ - 00:08:55ضَ
كيف بالافعال بالاركان يعني الله يراقب خواطر قلبك الله يراقب يراقب لحظة طرفك بصرك. الله جل وعلا يرى بصرك ويعلب خواطر قلبك فهل يغيب عنه قول لسانك وفعل جوارحك واركانك - 00:09:22ضَ
لا ورب الكعبة الاية ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء الاية فيها وعيد واضح لمن تدبر القرآن ولمن عاش مع القرآن اعلم بان كل ما تخفيه - 00:09:54ضَ
ظاهر عنده واعلم ان كل سر لك علانية بين يديه سبحانه وتعالى اذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا انما تخفي - 00:10:20ضَ
عليه يغيب الله جل جلاله عليم سميع بصير لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء فراقبوه واحذروا غضبه واحذروا سخطه وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر - 00:10:44ضَ
وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين وبعد ذلك يذكر الحق تبارك وتعالى ما يشهد على كمال علمه - 00:11:08ضَ
وكمال قدرته وكمال قيوميته وجلاله وعظمته فيقول جل جلاله هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء لا اله الا هو العزيز الحكيم تعالوا معي اعيروني قلوبكم واسماعكم لنعيش مع هذه الاية السادسة - 00:11:25ضَ
من ايات سورة ال عمران وما تشتمل عليه من علم وعظمة وجلال وقيومية وقدرة وكمال ولكن ذلك في الاسبوع المقبل ان قدر الله البقاء واللقاء وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:52ضَ