خطب

وبالوالدين احسانا | العلاقة بين الآباء والأبناء كما يجب ان تكون | محمد سيد حاج

محمد سيد حاج

كائنات وتفضل علينا بجوده والرحمات. هو الذي ارسل رسوله بالهدى بينات وعضده لمن انكر به بالمعجزات. انزل التوراة والانجيل والزبور واتم بالايات علام الخفيات قاضي الحاجات. لا يعزب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في - 00:00:00ضَ

السماوات مجيب الدعوات فالق الاصباح ومبدد الظلمات. والنظر الى وجهه الكريم نهاية الغايات. يسمع دبيب النمل وخافي الهمسات. لا تختلط عليهم لغات. يسمع ضجيج على اختلاف اللهجات وتعدد العبارات على تفنن الحاجات. فلا يشغله سمع عن سمع - 00:00:30ضَ

ولا تغلطه المسائل ولا يتبرم بالحاح الملحين. ولا دعاء الداعين ولا استغفار مستغفرين ولا توبة التائبين. احمده سبحانه حمد الشاكرين الذاكرين. حمدا يليق بجلاله وبعظيم سلطانه ومتتالي الاء ووافر نعمه وجزيل احسانه. واصلي واسلم على - 00:01:00ضَ

الله المصطفى ورسول الله المرتضى ونبي الله المجتبى وعلى اله واصحابه ومن بهم مهتدى عباد الله قضية لا امل من من تكرارها مسألة لا افتأ اذكرها وارددها لانها من قضايانا الحية - 00:01:30ضَ

ومن مسائلنا الاساسية الجوهرية التي تمس قضايا الامة الاساسية في الفواصل بين الحضارة الاسلامية الشاملة وبين الحضارة المادية المعاصرة الناقصة. وانما فازت به حضارتنا انها حضارة في المقام الاول هي حضارة اخلاقية وحضارة قيمية - 00:02:00ضَ

لو انك سألت عن اكثر ما يميز الاسلام لكان ثبات الاخلاق في الامة الاسلامية. وان من الاخلاق والقضايا الاساسية الجوهرية ان نحسن الى من احسنوا الينا. ولكن في المقام الاول - 00:02:30ضَ

يكون الاحسان للبشر في الارض لله لله ثم لرسله الذين ارسلهم ثم في الارض يكون الاحسان المطلق والكامل للوالدين وبالوالدين احسانا وقضى ربه الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما - 00:02:50ضَ

فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. وعندما تثور كثير من المشاكل الاجتماعية وتتصدى عن الاسر تظهر هذه القضايا - 00:03:20ضَ

جلية وواضحة. فكم من ولد تزوج ونسي اهله وانشغل بزوجه. وكم من ام تشكو عقوق بناتها ولقد جاءتني ام تبكي مر البكاء تقول ان ابنتها تسومها سوء العذاب وتسمعها اسوء العبارات بل تكاد تمد يدها الى امها. وهي تخشى عليها من مصير عقوق ابنائها لها. ولذلك - 00:03:40ضَ

نجد ان الاسرة مظلة تنشأ فيها الروابط الاجتماعية الراقية من الابوة الحانية والبنوة والبيت المسؤول. ومن هنا كان لزاما علينا كمجتمع مسلم ان نحافظ على هذه القيمة. قيمة رعاية الكبار واحترامهم ايا كانوا. ثم بعد ذلك قبل ذلك ان نحسن الى ابائنا وامهاتنا - 00:04:10ضَ

فذلك دأب الانبياء ومنهج المرسلين. وحنانا من لدنا وكان تقيا وبرا والديه ولم يكن جبارا عصيا. فكأن من عق والديه كان جبارا عصيا. وعن عيسى عليه السلام وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا. فالشقاء والجبروت في ان تتعدى على حقوق من احسنوا اليك - 00:04:40ضَ

وان تتنكر الجميل ولا يزال الانبياء ولا يزال الانبياء عواطفهم جياشة واحاسيسهم فياضة تجاه والديهم رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا. ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب. فالآية الأولى عن نوح عليه السلام والثانية عن إبراهيم ورسول الله صلى الله - 00:05:10ضَ

عليه وسلم استأذن ربه في ان يزور قبر امه فاذن له واستأذنه في ان يدعو الله لها فلم يأذن له فبكى بكاء شديدا وحارا ان ان العاطفة عند العقلاء وعند الرجل السوي لا تزال حية تجاه والديك - 00:05:40ضَ

فالام هي التي سهرت وتعبت وعانت هي التي هي التي هي التي حملت وهن ووضعت الما وبرأت الموتى وعاينته عند الوضوع. حتى اذا خرج الطفل امام عينيها وقد انتزع من روحها - 00:06:00ضَ

فاذا بها تنسى الامها وتعلق على الطفل امالها. وكذلك الوالد الاب الحامي والوالد الغالي الذي يكابد الحياة ويقاسي المرائر والذي يعاني في خضم الحياة ومعترك المعايش من اجل ان يوفر لقمة - 00:06:20ضَ

تنسوية لي ولقمة حلالا لاولاده. ولا يريد اولاده ان يكونوا انقص الاولاد في المجتمع. يؤلمه يتضور الما ويعتصر ويعتصر اسا اذا رأى في اولاده الما. واذا بالولد تكبر سنه وفي ايام الطيش بالذات وفي ايام الشباب والمراهقة. بعض الشباب يريد ان يثبت الذات بالتعدي على الوالدين وبالتعدي على - 00:06:40ضَ

على حقوقهما ولا سيما الحقوق المعنوية قبل الحقوق قبل الحقوق المادية وان من الحقوق المعنوية احترام والاجلال والتوقير والطاعة والادب وخفض الصوت والبر وسماع الكلام وعدم الاذى وكسر وكسر قلبيهما وعدم ادخال الحزن عليهما. يقول مجاهد ابن جبر رحمه الله تعالى ليس - 00:07:10ضَ

ضربه والده ان يرفع بصره اليه. ولا ان يزيح يد الوالد عنه. انما تقف حتى يكمل ضربه. ومن رفع بصره الى والديه غضبا فقد عقهما. وعن ابن عباس من نفض ثوبه فوصل غبار ثوبه الى والده - 00:07:40ضَ

قد عقه ولذلك نجد ان الشريعة الغراء توصي ايما وصي بالوالدين. اما في الحضارة المعاصرة والحضارة الغربية عند تفكك الاسر وعند انهيار المجتمعات. يخرج الولد بعد ان يتم الثامنة عشر او قبل ذلك. ولا صلة له - 00:08:00ضَ

الا عبر بطاقة معايدة من سنة الى سنة. وان فعل ذلك كان محسنا. اما نحن الوالد اوسط ابواب ابواب الجنة فان شئت فضعه او ان شئت فاتركه. وعندنا رغم انف من ادرك والدي واحدى - 00:08:20ضَ

او احدهما ولم يدخلاه الجنة. وعندنا في شرعنا كما جاء في حديث معاذ الذي صححه الالباني في صحيح الترغيب والترهيب قال معاذ للرسول صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تعق والديك وان - 00:08:40ضَ

اردت ان تخرج من اهلك ومالك. ان امرك الوالد ان تخرج من مالك كله. فلا تعقه. وان امرك ان تخرج من اهلك فلا تعق ولكن في الامر تفصيل. وهذا من قضايانا الاجتماعية الحساسة. تدخل الوالدين في - 00:09:00ضَ

الولد الحساسة الخاصة في قضية الزواج. والعقل يقول انه ليس والد عاقل كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ليس لوالد عاقل ان يجبر ولده على زواج من لا يريد الزواج بها. والا فان ذلك قد ينتهي الى الفشل - 00:09:20ضَ

ويجر الى المشكلات وهذا حاصل وكثير. وليس للوالد ان يتدخل في ان يطلق الولد زوجته الا اذا رأى ما يشير ما يشين او اذا ما او اذا ما سد قلبه منها وخشي ان ان ان ان يقود الولد الى الى الى - 00:09:40ضَ

الى الى عقوق لكن في نهاية الامر الفتاة ايضا قد تكون مظلومة. والمرأة ايضا قد تكون مسكينة ولا تستحق ان يفعل بها هكذا. ولبعض الوالدين اهواء. الوالدين اهواء. ولبعضهم حظوظ. ولذلك يريد ان ينتقم. اما من اهلها او - 00:10:00ضَ

او ربما هذا مزاجي. ولذلك في نهاية الامر ان اصر الوالد وجعل مكانته عندك. اما ان تطلق واما ان واما ان لا يعفو واما الا يعفو عنك فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الاولى مداراته - 00:10:20ضَ

وعدم طاعته وليس في هذا شيء من العقوق. ولكن هذا الحديث يؤخذ به في مسألة معينة وهي مسألة ان الوالد اذا ما يشين او اذا تعذرت الحياة بين الوالد وبين الزوجة عندها فلا شك بهذا الحديث وان امراك - 00:10:40ضَ

ان تخرج من اهلك ومالك. ان ديننا ان ديننا العظيم يعلي من من مكانة الوالدين. ويرفع من شأن قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. دائما حق - 00:11:00ضَ

والله قرنه بحق الوالدين. ولذلك لا يقبل الله عز وجل من العاق لوالديه صرفا ولا عدلا. فقد اورد النسائي في السنن قول النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ينظر الله اليهم يوم القيامة العاق لوالديه ومدمن - 00:11:20ضَ

والمنان وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث والرجلة اي المرأة تفعل فعل الرجال وتسترجم وتتشبه بالرجال والديوث الذي يرى الخبث والمنكر في اهله ولا يغار. ان هذا حديث يجعل العاق لوالديه انه اولا لا ينظر الله اليه يوم القيامة ثم انه لا يدخل الجنة ابدا. ولذلك جاء - 00:11:40ضَ

في حديث معاوية ابن ابن جاهمة ابن العباس السلمي. وقد اورد الحديث الامام احمد في المسند. وكذلك هو في صحيح في صحيح الجامع الصغير قال معاوية جاء ابي الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له اني اريد ان اخرج مجاهدا - 00:12:10ضَ

اذا في سبيل الله قال الك والدة؟ قال نعم. قال الزمها فان الجنة تحت رجليها. وفي رواية ان الجنة عند رجليها. وهذا صحيح فان لزوم الوالد من فروض من فروض الاعيان. ولكن الجهاد اذا - 00:12:30ضَ

انا فرض كفاية فان فرض العين مقدم على فرض الكفاية. ولذلك ينبغي ان نتأمل في اوضاع شبابنا الذين يتكلمون عن والديهم بلغة حقيرة وبلغة سيئة. فمنهم الذي يقول عن والده الجولتين. وما معنى الجولتين - 00:12:50ضَ

الجولكين هو الرجل العجوز الذي لا يملك صرفا ولا عدلا. يقول الدلفين واحد يقول العجوز ذا الليلة مجننا. واحد يقول لاصحابه مدونا الشايب الايام دي قايم علينا. هذا سوء ادب والله - 00:13:10ضَ

اهكذا يتعامل مع الوالدين؟ ام هو التأثر بواردات الثقافة وعوامل التغريب الذي التي دخلت على شبابنا هذا من الاشكال الكبير. لذلك جاء عند البخاري في الادب المفرد ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تنادي - 00:13:30ضَ

باسمه عن الاب ولا تجلس قبله ولا تمشي امامه. اذا كان ابوك حاضر فاياك ان تكون جالسا وهو هذا من سوء الادب واياك ان تناديه باسمه المجرد او بعلميته المحضة يا فلان الجركين - 00:13:50ضَ

قول يا ابوي لا ما يقول ابوي قال ابوي سوى شنو الجرفين؟ هذا والله من سوء الادب ولذلك نجد ان ان الشرع يجعل للوالدين مكانة عظيمة في الاحترام والتوقير والبر والاحسان والاسراع - 00:14:10ضَ

الى برهما كما ورد ذلك عن اسلافنا ولقد فقه فقهاء الاسلام وعلماء الملة هذه الحقيقة جويجة العابد دعته امه وهو يصلي نافلة. فقال امي ربي امي ربي. فابى ان يقطع الصلاة - 00:14:30ضَ

ودعت عليه امه. فقال صلى الله عليه وسلم اما وانه لو كان فقيها امه وقطع صلاته. حتى صلاة حتى صلاة النافلة. اذا دعتك امك لصلاة وانت تصلي النافلة فاقطع الصلاة واجبها. واسرع اليها - 00:14:50ضَ

جاء في ترجمة في جاء في ترجمة محمد ابن الحنفية رحمه الله وامه خولة بنت جعفر كان يمشط لها شعرها. كان من اجل اعماله انه يجلس ويمشط لامه شعرها وليس هذا بعجيب. وكان محمد بن المنكر كما جاء في سير اعلام النبلاء يضع رأسه على الارض ويقول لامه - 00:15:10ضَ

لا ارتاح حتى تطئي بقدمك على وجهي. ومنصور ابن المعتمر رحمه الله جاء في ترجمته ان كان له اما فظة وقد دعاه ابن هبيرة لتولي القضاء فابى. قالت له اانت الذي يريدك ابن هبيرة للقضاء فتأبى - 00:15:40ضَ

اذا به قد احنى وجهه والتصقت لحيته بصدره يطأطأ رأسه لا يرفع بصره اليها اجلالا وتعظيما لها. بعض الناس قد ينال حظا من العلوم او مكانة في المجتمع او شهادة عليا ووالد - 00:16:00ضَ

فقير لا يملك شيء او ليس صاحب او ليس بصاحب وضع اجتماعي. ان الذي ان الذي يترفع ان ان يخبر اصحابه واصدقائه ان هذا والد هذا لا شك انه لم يعرف الشرع ولا شك انه قد فارق الاخلاق - 00:16:20ضَ

ان الوالد والد وان بلغت من المال والمكانة والمنزلة والعلم والشهادة ما بلغت. ولذلك عليك ان تكون دائما ذليلا لوالدي كما فعل اسلافنا هؤلاء. جاء في ترجمة ابن الحسن التميمي رحمه الله - 00:16:40ضَ

انه جرى خلف عقرب حتى دخلت جحرا فادخل اصبعه حتى خرج حتى لدغته العقرب ثم اخرجها قتلها فقيل له في ذلك قال خشيت ان تخرج العقرب فتلدغ امي. ادخل قد ادخل اصبعه ويده في الجحر - 00:17:00ضَ

حتى تلدغه العقرب ثم يقتلها حتى لا تلدغ امه. ان السلف كانوا يعتبرون ان بر الوالدين من اجل اعمل كيف لا وقد جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر والحديث عند ابي داوود وابن ماجة في السنن - 00:17:20ضَ

قال له يا رسول الله اني اصبت ذنبا عظيما. قال هل لك من ام؟ قال لا. قال هل لك من قال نعم. قال فبرها فكأن بر الوالدة يطفئ الذنوب ويكفر السيئات. ويجعل الاعمال - 00:17:40ضَ

اين نحن من والدينا؟ من تمشيط شعرها ومن الدنو منها. جاء هشام بن حسان رحمه الله تعالى الى الحسن البصري. وكان تلميذه قال له اقرأ القرآن بعد صلاة العشاء احفظه. لكن امي تنتظر - 00:18:00ضَ

بالعشاء ولا ولا ولا تتضجر في ان احفظ القرآن او في حفظ القرآن. قال له الحسن البصري رحمه الله تعالى تعشى مع امك فلئن تقر عينها بك خير لك من حجة تطوعا - 00:18:20ضَ

تعشى مع امك فلان تقر عينها بك خير لك من حجة تطوعا. هذا فقهي عالي. لذلك قال بشر ابن الحارث الحافي رحمه الله لان ادنو من امي فتسمع انفاسي احب الي من ان اضرب بالسيف - 00:18:40ضَ

مجاهدا في سبيل الله وقد صدق. لئن ادنوا من امي ولذلك من كانت له والدة او والدة او والدا حيا فعليه ان يحمد الله على ان ابواب الجنة امامه وان سبلها وان سبلها وطرق وطرقها - 00:19:00ضَ

ميسرة مفتحة امامه واذا ما مات والدك نادى مناد من السماء ان قد مات الذي كنا نرحمك لاجله. فاعمل عملا ترحم به عندنا. ان الوالد باب من ابواب الرحمة وباب من ابواب الخير - 00:19:20ضَ

تأمل هذه الديباجة الادبية التي اوردها البخاري في الادب المفرد عن عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه كانت له والدة يحسن اليها ويزينها ويطيبها ويضعها في الغرفة. فاذا جاء الصباح يوميا وهذا سلوك عند بعض الناس لا - 00:19:40ضَ

اخرج من البيت حتى يستأذن الوالد فتدعو له فاذا به فاذا به يتبرك بدعائها واذا به يتفائل بيومه يقول لها السلام عليك يا اماه ورحمة الله وبركاته. فتقول له وعليك السلام يا بني ورحمة الله وبركاته - 00:20:00ضَ

يقول لها رحمك الله كما كما ربيتيني صغيرا تقول له رحمك الله كما بررتني كبيرا هذه ديباجة ادبية وحوار يحصل كل يوم بين ابي هريرة وبين امه انهم من فقهوا الدين - 00:20:20ضَ

وعرفوا الاسلام وادركوا الشريعة وصبروا اغوارها وغاصوا في مكنونها. ولذلك هذا من من من السلوك الرفيع. اما عندنا فبعض الناس يتضجر من النقاش مع والديه. وبعضهم قد يتضايق وبعضهم قد - 00:20:40ضَ

وبعضهم لا يظهره وبعضهم يرفع صوته على والده وبعضهم لا يرفعه وهو متضجر. اين نحن من تقبيل ايديهم. اين نحن من تقبيل رؤوسهم؟ بل اين نحن من تقبيل ارجلهم؟ قال محمد بن المنكدب - 00:21:00ضَ

لقد ولقد قمت ذات ليلة فوجدت اخي عمر ابن المنكدر يقوم الليل يرتل القرآن ويبكي قال فذهبت الى امي فوجدتها مستيقظة فغمزت لها قدمها. يعني عصر لي امك العين فغمزت لها قدمها - 00:21:20ضَ

وجلست عند رجلها وما احب ان ليلة اخي عمر بليلتي. لو ان اخاه عمر قال له تعال بادلني قال لا ابادله يعتقد ان ليلته اجل من ليلة اخيه عمر. لم يصلي ولم يبكي ولم يقرأ قرآن. ولكنه غمز - 00:21:40ضَ

لامه قدمها ولا اكون مبالغا. لو اني قلت لو انك فعلت هذا في عصرنا لاستغرب الوالد واستغربت الوالدة لو جيت ابوس لابوك ادينه بيتخلع. يقول لك يا ولدي ما لك في شنو؟ قلت له لا تموت ولا شنو مالك؟ الحاصل شنو - 00:22:00ضَ

مالك يا ولدي والله ممكن يقول لك تمشي النفسيات يقول لي شيخ يقول يا اخي الولد كدا ما عاجبني قاعد يبوس لي راسي لانه ما متعود. فعلا الاب عنده حق انه يقول الكلام دا لانه لم يعتاد لم لم يعتاد هذا من من الابناء - 00:22:20ضَ

ان ان الحقوق تتسامى وتبلغ هذه الحقوق قمتها تأمل في هذا الاثر الذي اورده ابن ابي الدنيا في مكارم الاخلاق. نعم في مكارم الاخلاق. ان الذي لا يحسن الى والديه لا يمكن ان يحسن الى كبير من الرجال والنساء - 00:22:40ضَ

ابدا ان الذي لا يوقر والده في البيت لا يمكن ان يوقر رجلا كبيرا في مرتبة عامة ولا في مواصلات ولا في طريق ولا في في منتدى ولا في مكان من اماكن التجمعات. ان ان الولد الذي لا يحسن الى اهله لا يمكن ان يحسن - 00:23:00ضَ

غيرهم وان الذي لا يحسن الى ربه لا يمكن ان يحسن الى خلق الله. لذلك اورد ابن ابي الدنيا في مكارم الاخلاق عجيبة جاء رجل الى عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وقال له اني احمل امي فوق - 00:23:20ضَ

فلا تقضي حاجتها الا على ظهري. اتراني وفيتها قال له لا لانها كانت تصنع هذا بك وهي تتمنى حياتك وانت تفعل هذا بها وانت تتمنى فراقها ولكنك محسن. والله يثيب الكثير على القليل من العمل. انتهى الاثر - 00:23:40ضَ

اثر عجيب يحمل امه ولا تقضي حاجتها الا على ظهري. قال لم توفيها حقها. وابن عبدالله قد قال هذا الكلام لمن حجت امه على ظهره. اتراني وفيتها حقها؟ قال ولا زفر من زفرا - 00:24:10ضَ

وهي تضعه ولا زفر من زفراتها وهي تضعه كان كان ثديها لك سقاء اجرها لك حواء وبطنها لك وعاء. حملتك كثيرا وعانت وقاست كثيرا. بعض الناس في ظروف المعايش قد فارق والدته وهي في الاقاليم. اقل وهو يراسلها بالمال. وهو يعتصر الما - 00:24:30ضَ

انها ليست معه ولو انها ماتت وهو بعيد عنها تألم انه لن يقف بجانبها. ولن يكون معها. ولكن عليه ان ان يتصل اقل شيء وعليه ان يجعل لنفسه اياما كل اسبوع او اسبوعين او كل شهر ان يصلها في مكانها وان - 00:25:00ضَ

وان يحتسب الاجر في ذلك. اورد العلامة ابن القيم في مدارج السالكين قصة عجيبة. قال احد الصالحين لقد حججت عشرين مرة ولكني ادركت ان كل هذا الحد انما كان حظا لنفسي ولم يكن لربي - 00:25:23ضَ

قالوا كيف؟ قال طلبت الي امي كوب ماء. فشق علي ما لم يشق علي الحج كله علمت ان حجي لم يكن لله. بعض الناس حتى اذا كان صاحب مكانة او رفعة او شهادة اذا طلبت اليه امه - 00:25:43ضَ

يناولها كوب ماء ذهب واتى بكوب الماء لكن بعجز ومشقة وثقل على النفس ينبغي ان يبادر او رضى الخوارزمي رحمه الله تعالى في في كتابه القيم مفيد العلوم ومبيد الهموم قصة عجيبة. قال - 00:26:03ضَ

كان امير المؤمنين عمر بن الخطاب ومعه علي بن ابي طالب رضي الله عنهما يطوفان بالبيت. حتى اتما الاشواط سبعة اشواط وهما خارجان من الطواف. دخل فتى يريد ان يبدأ طوافا. الان سوف يبدأ طواف - 00:26:23ضَ

يحمل امه في ظهره. يرتجز بابيات من الشعر. يقول فيها انا لا ازال مطيها. لا انفر واذا الركائب البهائم ذعرت لا اذعر ما حملتني ووظعتني اكثر فنظر عمر الى علي وقال كيف يا ابا الحسن؟ قال له عمر قال له علي نستأنف طوافا جديدا - 00:26:43ضَ

نمشي فيه خلف الفتى عل الرحمة تعمنا. نستأنف طوافا جديدا. من عمر ابن الخطاب وعلي ابن ابي طالب نستأنف طوافا جديدا نمشي فيه خلف الفتى عل الرحمة تعمنا انهم يعرفون كيف تكون الاجور. ان من عنده والد ينبغي عليه الا يلتفت الى اجور. ينبغي ان يجعل كل - 00:27:13ضَ

كل همه ومبلغ ومبلغ جهده في ارظائهما ما لم يكن في معصية. وفي قبولهما وفي الاحسان اليهما ترفقي والرفق والتودد والتزلف اليهما وسماع كلامهما وان وان وان وان يتعبد ربه بذلك. ان هذا من ديننا ومن شرعنا ومن خصالنا ومن اخلاقنا - 00:27:43ضَ

ومن مكارمنا اسأل الله تعالى ان يوفقنا لما يحبه ويرضى. وان يأخذ بنواصينا الى البر والتقوى. وان يتقبل منا واياكم اجمعين وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا - 00:28:13ضَ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. وان العقوق له عواقب صاحبه الوخيمة فانه من البغي وقطيعة الرحم. وذلك مما يعجله الله في الدنيا على ما يدخره - 00:28:33ضَ

صاحبه من العذاب والعقاب في الاخرة. وان مما يظهر واستقر في اذهان الناس وفي قرفهم ووجدانهم ان عقوق الوالدين يوجب عقوق الابناء. وكما تدين تدان اورد البيهقي في كتابه المساوي والمحاسن. وكذلك اورد نفس القصة الميداني في مجمع الامثال - 00:29:03ضَ

ان رجلا او ان شابا اخذ ضرب والده واخذه يجره من رجله الى خارج البيت حتى اذا بلغ عند الباب قال له والده قف يا بني قف هنا قال ولم؟ قال هو - 00:29:33ضَ

المكان الذي اوصلت فيه ابي جرا على رجله. لقد فعلت بابي هذا ضربته وجررته واوصلته الى الباب ولا تزد تمامة القصة تقول قال له هذا حقك الذي تستحقه وصدق مني ان اوصلك الى - 00:29:53ضَ

فاوصله الى الشارع جراء. عقوق الوالدين اثره يظهر في الدنيا قبل الاخرة ثم بقيت النقطة الاخيرة وهي بعض الناس يجلس في هذه الخطبة يتذكر والدا قد مات او والدة قد ماتت وخاصة كبار السن الذين فقدوا - 00:30:13ضَ

اباءهم او امهاتهم او اباءهم وامهاتهم معا. قال يا رسول الله هل بقي علي من شيء من هل بقي علي من شيء؟ بعد موت ابي وامي من برهما؟ قال نعم. الدعاء لهما - 00:30:43ضَ

الدعاء بعموم الدعاء والخير. والاستغفار لهما والفرق بين الدعاء والاستغفار ان الاستغفار بطلب المغفرة والدعاء بكل خير في الاخرة. والاستغفار لهما وانفاذ عهدهما. وبر وصلة الرحم التي لا صلة لك الا بهما. بر صديقهما ان تبر اصدقاء والدك - 00:31:03ضَ

فانت تراهم يجسدون والدك. تعاملهم وكانك تعامل والدك. وهذا من دقائق الشرع ولطائفه ومن اداب اسلامي ومحاسني انك تحسن الى الى من تجد الى من يذكرك بابيك فكيف اذا كان هو موجود؟ اذا كنت - 00:31:33ضَ

تبر من يذكرك بابيك فكيف بابيك ان كان بابيك ان كان موجودا. اما من فقد اباه او امه فبر اصدقائهما وصلة الرحم التي لا صلة لك الا بهما. فان كانت ام فاخواتها وبناتها - 00:31:53ضَ

وعماتها وعشيرتها واخوالك صلتهم صلة لامك وكذلك في والدك اعمامك ابناء عمومة ابيك وهكذا ان تصلهما بنية بر والدك والصدقة من مالك لهما ان امي ماتت اينفعها ان تصدقت عنها؟ والحديث في مسلم؟ قال نعم. قال اشهدك - 00:32:13ضَ

ان حائط المخراث لها اي لامه خاصة اذا كانت مسلمة. ولذلك الانفاق في سبيل الله وكل كلما ذكرت بر الوالدين ذكرت الرجل الذي لا نعرفه ولكن يعلمه ربه الذي بنى لنا هذه المظلة. الذي يقول انه بناها لوالده صدقة لوالده. وهي - 00:32:43ضَ

وصل باذن الله فصل اينفعها ان تصدقت عنها؟ قال نعم. وجاء في صحيح مسلم ان عبد الله ابن عمر وجد رجلا من الاعراب فاغدق عليه في العطية. اعطاه اشياء كثيرة جدا. فقال له رجل - 00:33:13ضَ

هو عبد الله بن دينار يا عبد الله بن عمر هذا من الاعراب يرضى باليزيد قال ان اباه كان ودا عمر ابو هذا الاعرابي كان صديقا لعمر وان منابر البر بر ود اهل ابيه اي ان - 00:33:33ضَ

تحسن الى من كانوا يجالسونه ويضاحكونه. ولا شك ان لابيك خاصة واصدقاء ان تصلهم بالاحسان كانوا محتاجين ان تعطيهم وان تحسن اليهم. وهذا يدل على ان الصلة بالوالدين وثيقة. احببت في - 00:33:53ضَ

في خضم من الحياة ومعترك من المعايش وطغيان من المادة ان اذكر بحقوق منسية وجود الوالدين معنا كل يوم واعتياد واعتيادنا في في التعامل معهم ينسينا حقوقهم فانها دعوة. لان نستفيد وان نستغل وجودهما. وان يبارك الله لنا في اعمارهما - 00:34:13ضَ

وان نحسن اليهما. بارك الله فيكم ونفعنا الله واياكم بما في القرآن والذكر الحكيم. انه لي ذلك والقادر عليه اللهم يا ربنا ويا مولانا ويا الهنا ويا خالقنا ويا رازقنا ويا محيينا ويا مميتتنا ويا مميتنا. اللهم انا نسألك - 00:34:43ضَ

باسمائك الحسنى وبصفاتك العلى وبعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق وبانك انت الله لا اله الا انت سبحانك اني كنا من الظالمين. اللهم حبب الينا الايمان. وزينه في قلوبنا. وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان. واجعلنا من الراشدين. اللهم اهد - 00:35:03ضَ

لاحسن الاخلاق فانه لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عنا سيء الاخلاق فانه لا يصرف عنا سيئها الا انت. اللهم يا رب اللهم ارحم والدينا كما ربيانا صغيرا. اللهم ارحمهما في الدنيا كما ربيانا صغيرا. يا رب العالمين. اللهم من كان له والد - 00:35:23ضَ

ميت اللهم فارحمه يا رب العالمين. اللهم ارحمه واغفر له واسكنه فسيح جناتك يا رب العالمين. اللهم رد الجميع اليك ردا جميلا. اللهم وفقنا لما تحب وترضى وخذ بنواصينا الى البر والتقوى. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها يا - 00:35:43ضَ

رب العالمين. اللهم تقبل منا انك انت السميع العليم. وتب علينا انك انت التواب الرحيم. وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا - 00:36:03ضَ