محاضرات عامة

وسائل الثبات على الطاعة بعد رمضان _ عماد السواعير

عماد السواعير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:00ضَ

اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلوات ربي وسلامه عليه - 00:00:20ضَ

وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد احبتي في الله ها هو لقاؤنا بكم بفضل من الله ومنة ونعمة يتجدد في هذا الاسبوع بعد توقف في شهر رمضان - 00:00:40ضَ

مبارك والذي نسأل الله جل في علاه وتعالى وتقدس في عالي سماه ان يكتبني واياكم اجمعين ممن قبلت اعماله وسجلت في اعلى عليين انه ولي ذلك والقادر عليه عادتنا احبتي في الله - 00:01:02ضَ

في هذا الدرس ان نتأمل شيئا من كلام الله جل في علاه ولا زلنا في مطالع سورة البقرة ولا زلنا يا كرام في سياق قصة موسى عليه السلام غير اننا توقفنا قبل رمضان بدرس تكلمنا عن - 00:01:21ضَ

وسائل تدبر القرآن لان شهر رمضان شهر القرآن ومن واجبات الوقت احبتي في الله ان نتكلم بعد رمضان عن مسألة لا ينبغي لنا ان نفوتها او ان نهملها فاقول احبتي في الله - 00:01:41ضَ

لما كانت القلوب تتقلب ولما كانت امواج الفتن بشهواتها وشبوهاتها تعصف بنا صباح مساء ولما كان الاسلام قد بدأ غريبا وسيعود غريبا ولما كانت القلوب تصاب بمرض بعد مواسم الطاعات - 00:02:03ضَ

ونفائح الخيرات الا وهو مرض الفتور كان لزاما علينا يا كرام ان نتكلم وان نذكر انفسنا واياكم بوسائل الثبات على الطاعات ذلك ان الثبات على الطاعة هو المطلب بل هو الذي امر به ربنا سبحانه جل في علاه. وتعالى وتقدس في عالي السماء - 00:02:34ضَ

وليست العبرة والشأن يا كرام ان توفق للطاعة كلا وربي وانما العبرة والشأن ان تلقى الله سبحانه وتعالى على تلكم الطاعة لذلك الذي يتأمل في حال كثير منا في انفسنا وفي من نعرف نجد فتورا عجيبا احبتي في الله بعد مواسم الطاعات - 00:03:05ضَ

فخيط مصحفك لا يزال في الموضع الذي تركته فيه في اخر يوم من رمضان وعهدك بقيام الليل وعهدك بوقت نزول الرب سبحانه في اخر ليلة قيام ليل من رمضان عهدك بالصيام مع انقضاء رمضان. الى غير ذلك من الطاعات - 00:03:33ضَ

التي الفتها واقبلت عليها واحببتها في رمضان فما لي الا فما لي اراك عنها معرضا؟ بعد رمضان يا كرام الكلام عن الثبات عن عن الطاعة ليس نافلة من القول كلا وربي - 00:04:01ضَ

بل انه من اهم المهمات ومن اوجب الواجبات ينبغي علينا ان نشخص المرض وان نذكر علاجه و اسبابه لم افتر عن الطاعة بعد ان اقبلت عليها في رمظان شهر كامل - 00:04:20ضَ

وانت تقوم الليل فلما تركت قيام الليل؟ شهر كامل وانت تقرأ كلام ربك سبحانه اناء الليل واطراف النهار شهر كامل وانت تقبل على الله بقلبك في وقت السحر. تستغفره وتدعوه وترجوه. فمالي اراك هجرت هذا - 00:04:39ضَ

احبتي في الله حتى يكون الكلام نافعا مفيدا احاول لملمة شيء من وسائل الثبات على الطاعة. وكلنا ذاك واعلم ان جمعا من الحاضرين من طلبة العلم الافاضل سيقول الايمان يزيد وينقص - 00:05:05ضَ

ومن عقيدة اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد وينقص؟ اقول نعم. ان الايمان يزيد وينقص. لكن الايمان الذي ينقص نقصانا شديدا فيتغير حال قلبك من اليمين الى الشمال نذير شر ايها الحبيب - 00:05:29ضَ

ولا سيما يا كرام انه لا مبرر ولا مسوغ لك في ترك جملة من الطاعات فضلا عن وقوعك في المعاصي والمحرمات. وانا ها هنا احبتي في الله لا اتكلم عن - 00:05:53ضَ

منتكسين لا اتكلم عمن عادوا الى ما كانوا عليه. من عصيان والله المستعان وانما اخاطب اقواما سمت ارواحهم وعلت نفوسهم. اشتاقوا الى الله جل في علاه. عبدوا الله في رمضان ثم لما انسلخ عنهم رمضان ما انتقلوا الى دائرة المعصية - 00:06:12ضَ

فضلا عن البدعة او الكفر والعياذ بالله. وانما اتكلم عن اقوام فترت هممهم. فقصرت خطاهم عن اوقات المحسنين الله يراهم في الاسحار يتقلبون ما عاد الواحد منهم يرى يتأمل كلام ربه يرتله يقرأه يتدبره لم يعد - 00:06:36ضَ

قلب ذاك القلب الذي كان مقبلا على الله في رمضان فاقول احبتي في الله ان للثبات على الطاعة التي انا وانت مأمورون بان نظل عليها فاعبد ربك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين - 00:07:04ضَ

العبادة لا تنقطع احبتي في الله حتى تلقى ربك سبحانه لذا يا مسلم كيف اثبت على الطاعة اقول احبتي في الله السبب الاول او الوسيلة الاولى من وسائل الثبات على الطاعات كلها التي المحت الى شيء منها من صيام - 00:07:22ضَ

وقيام وقراءة قرآن وذكر او صدقة او غير ذلك. من الوان البر والاحسان. ان السبب الاول وان ترد الفضل الى الله يا كرام ان العبد الذي وفقه الله سبحانه للاقبال عليه - 00:07:43ضَ

ثم ظن هذا العبد ان هذا التوفيق بمحض ذكائه او قوته وحوله وارادته وبيئته الى غير ذلك من الاسباب والتعلقات عبد خذل. والله عبد مخذول لان من توكل على الله - 00:08:06ضَ

رفعه الله ووفقه ومن توكل على غيره وكله الله الى ما توكل عليه. واي توفيق لعبد خذل انه الى غير الله وكل. والله المستعان. لذلك يا كرام بعد مواسم الطاعات او بعد كل طاعة - 00:08:32ضَ

فلتحفر ولتكتب ولتنقش على جدار قلبك ان هذه الطاعة انما هي توفيق محض من الله فضل من الله جل في علاه. قمت فضل من الله صمت فضل من الله. قرأت القرآن فضل من الله. وفقك الله للعمرة. وفقك الله لصدقة سر. قمت في جنح - 00:08:54ضَ

اقبلت على الله في اي صورة اقبال فرد الفضل الى الله واياك يا مسلم ان تغفل عن رد الفضل الى الله فان الطاعة نعمة وربي سبحانه وتعالى قال وما بكم من نعمة فمن الله - 00:09:21ضَ

وما دامت الطاعة نعمة فان النعم تدوم بشكرها لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. لذلك كثير ممن ينتكسون ويفترون لعلهم احبتي في الله بوابة شكري اخطأوا. وحمد الله جل في علاه ما نطقوا وما قالوا - 00:09:45ضَ

لذلك تأملوا كيف يربي رب العزة والجلال خيرة خلقه صلوات ربي وسلامه عليه. على ان يرد الفضل اليه جل في علاه. وتعالى وتقدس في عالي سمع. قال فله سبحانه ولولا ان ثبتناك - 00:10:12ضَ

لولا ان الله بعث قلبك وجسدك والله ما تهجدت لولا ان الله اعان هذه الاصابع. والله ما تطبيق المصحف اشارت وحركت وقلبت لولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا. لذلك استشعر معي يا مسلم كل طاعة وفقك الله اليها - 00:10:33ضَ

في رمضان استشعر انها تثبيت وتوفيق وهداية وارشاد والهام ورحمة من ربك سبحانه تعالى جل في علاه وتعالى وتقدس في انسنا اين نحن احبتي في الله عن استشارة؟ استشعار هذا المعنى الذي تربى عليه صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام. محمد صلى عليه الله - 00:10:58ضَ

وسلم لما سألته عائشة رضي الله تعالى عنها كما في الصحيحين عن شدة اجتهاده وعبادته وطاعته احبتي في الله اعطى البشرية درسا في ان هذا شكر منه لله جل في علاه. لان الله قد غفر له ذنبه. فقال - 00:11:23ضَ

قال افلا اكون عبدا عبدا شكورا اعملوا ال داوود شكرا. لذلك احبتي في الله الذي يستشعر معي ويعيش في سياق قصتي وفاتي الفاروق بالاستشهاد الفاروق رضي الله تعالى عنه. والخبر في - 00:11:43ضَ

احبتي في الله لما جاءه ابن عباس فكان ابن عباس يرجيه يمنيه يذكر لعمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه مكانته عند رسول الله عليه الصلاة والسلام فيذكره بصحبته لرسول الله صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي وهو عن كراب - 00:12:02ضَ

وصحبت صاحبه ابا بكر ومات وتوفي وهو عنك راض ماذا قال عمر احبتي في الله ماذا قال لابن عباس؟ ما قال نعم انا اهن انا اهل لذلك انا لانني احسنت ترتيب وقتي - 00:12:26ضَ

لانني كذا وكذا استطعت ان اقوم. استطعت ان اصوم واستطعت ان اقرأ. انا لانني من قبيلة كذا اصبحت فاروق هذه الامة كلا يا كرام. وانما قال لابن عباس اما ما ذكرت من صحبة - 00:12:46ضَ

لرسول الله فانما ذلك من من الله تعالى من علي به تأمل تأمل وهو في النزع لا يغفل عن عبادة شكر الله سبحانه وتعالى وهو في النزع لا يرى لنفسه فضلا ولا يرى لنفسه انه يستحق ان يكون كذا - 00:13:04ضَ

وانما يرد الفضل لله سبحانه سبحانه وتعالى. وهكذا ينبغي ان نكون يا كرام. الواحد منا يظن بذكائه والله وبثقافته او بدرجته العلمية او لانه ينتسب الى القبيلة الفلانية او الى العرق الفلاني. يظن - 00:13:30ضَ

كن من سفاهة عقله انه انما هدي لذلك من اجل ذلك كلا وربي تأمل مشهد الصحابة رضي الله تعالى عنهم. وهم يبنون المسجد وينشدون والله لولا الله ما اهتدينا وما صمنا ولا صلينا. لذلك من منا احبتي في الله والظن بكم حسن؟ استشعر حينما اعلنت ليلة العيد استشعر بقلبه باعماق - 00:13:52ضَ

ان الله له فضل ومنة عليه انه ما مرض استطاع ان يصوم واستطاع ان يقوم واستطاع ان يقرأ القرآن ما عرض لك عارض يقطع سيرك الى الله جل في علاه - 00:14:19ضَ

لذلك احبتي في الله ان الواحد منا لو تأمل في حاله ونظر في مدى ضعفه. والله ثم رأى نفسه قد وفق فينبغي عليه ان يسجد لله شكرا ان وفقه الله سبحانه وتعالى للطاعة - 00:14:35ضَ

لذلك تأمل مقالة المنافقين كانوا يمنون على النبي عليه الصلاة والسلام يمنون لذلك ما ينبغي للمسلم ان يغفل عن رد الفضل الى الله سبحانه وتعالى. لكننا نقول قد يخطئ العبد - 00:14:57ضَ

الذي وفق للطاعة يخطئ باب رد فضل الطاعة لله. لذلك تذكرون معي لما تكلمنا في سورة الفاتحة وقلنا تأمل ذلك العطف العجيب. من كلام ربك سبحانه. اياك نعبد واياك نستعين. وكلكم - 00:15:17ضَ

يعلم يقينا ان الاستعانة عبادة. فلما عطف الاستعانة على العبادة اياك نعبد تكفي لا ما تكفي لن تلج بوابة العبودية الا من باب الاستعانة اياك تظن انك ستقوم وتصوم وتصلي وتعبد وتثبت وانت مستغن عن الله جل في علاه. ابدا - 00:15:37ضَ

اذا تربينا الفاتحة على اياك نعبد واياك نستعين. لا يمكن الوصول الى نعبد الا من طريق الاستعانة بالله سبحانه وتعالى لذلك احبتي في الله هذا هو السبب الاول فان قصر قلبك عن شكر ربه سبحانه الذي وفقه للصيام والقيام وقراءة القرآن والدعاء ويتمنى - 00:16:04ضَ

ويريد ان يثبت يحب ان يثبت يحب ان يلقى الله جل في علاه. ثابتا لم يبدل ولم يغير فليراجع توجه قلبه الى الله في مقام حمد الله وشكره والثناء عليه - 00:16:28ضَ

فان كنت قد قصرت فارجع الى ربك سبحانه وتعالى احمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى جل في علاه وتعالى وتقدم هذا يا كرام السبب الاول او الوسيلة الاولى - 00:16:47ضَ

من وسائل الثبات على الطاعة والوسيلة الثانية احبتي في الله ان تعتقد معي جازما ان تعتقد معي جازما قول النبي صلوات ربي وسلامه عليه. في الصحيح انما الاعمال بالخواتيم كل عبد - 00:17:09ضَ

كان يعبد ثم قصر كان ذا همة ثم فتر فل يجلد قلبه وهمته بهذه الجملة انما الاعمال بالخواتيم. ليست القضية والعبرة كما قلت في مقدمة كلامي. ان تقبل على الله وانما ان - 00:17:33ضَ

الله على هذا الاقبال وما دمت الى الان لم تمت وما دمت الى الان لم يختم لك. فماذا تنتظر لابد ان تظل مقبلا حتى يؤذن لروحك بان تخرج قبل ذلك اياك والفتور - 00:17:55ضَ

النبي عليه الصلاة والسلام قال انما وانما اداة حصر بدأت حصر انما الاعمال بالخواتيم من خواتيم على اي شيء وفي اي شيء يختم لك ما الفائدة ان تصوم وتقوم؟ ثم تنتكس كالتي نقضت غزلها كالذي بنى جدارا وبنيانا ثم بدأ بنقض - 00:18:17ضَ

الحجر حجرا والله المستعان لذلك تأمل يا مسلم ايها الحبيب المقبل على الله سبحانه وتعالى. يا من ترجو الثبات تأمل قول النبي صلوات ربي وسلامه عليه. في الصحيح من حديث سهل وغيره قال وان احدكم هذا الحديث مخيف - 00:18:47ضَ

والله هذا الحديث مخيف يا اخوان وان احدكم وهذا الحديث المخيف خرج من الرحمة المهداة الذي هو ارحم بنا منا. صلى عليه الله وسلم. قال وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة - 00:19:05ضَ

يعمل بعمله الجنة صام وتهجد وكان من المحسنين حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار. نسأل الله السلامة والعافية فيكون من اهل النار - 00:19:23ضَ

اذا الله الله ايها الاحبة الكرام في لزوم الطاعات فانما الاعمال بالخواتيم. ليست الاعمال بنهاية رمضان واعلان العيد ليس قيام الليل باعلان رمضان او اعلان العيد وانتهاء رمضان ليس القرآن عهدك به بانتهاء رمضان ابدا. وانما الاعمال بالخواتيم. لذلك انا اسأل نفسي سؤالا - 00:19:42ضَ

الى ذاك الذي كان مقبلا على الله في الاسعار مقلبا لكلامه. صائما صاحب دموع واحسان ثم ترك فجاء فجاء الختام في لحظة الترك. يسرك هذا الحال الا تتمنى معي ان يتوفاك الله ساجدا - 00:20:08ضَ

من يزهد بهذه الميتة الا تتمنى معي ان يتوفاك الله في يوم صليت فيه الفجر جماعة الا تتمنى معي؟ ان تموت في يوم قد قرأت فيه وردك من القرآن الا تتمنى معي ان تقبض في صبيحة ليلة كنت فيها قائما في الاسحار - 00:20:32ضَ

اذن لماذا تترك اذا احبتي في الله من اراد ان يختم له بالطاعات فليلزمها وليجاهد نفسه. لان الشيطان ايها الاحبة الكرام اشد الحرص اقسم ليقعدن لك الطريق الموصل الى الله - 00:20:55ضَ

ويأتيك من ابواب كثيرة وكثيرة جدا. فهذا الفتور ليس علامة خير والله ليس علامة خير ابدا ما يحب ايها الاحبة الكرام اذا من اراد خاتمة حسنة مشرقة فليتق الله في نفسه - 00:21:16ضَ

ما دامت الانفاس تدخل وتخرج لم تنتهي المسابقة ما دام الواحد لا يزال حيا فلا يزال مكلفا ولا يأمن على نفسه لا يقول انا والله صمت او انا قمت وانا تصدقت - 00:21:35ضَ

اذا الله الله ايها الاحبة الكرام في ان يلزم الواحد منا بوابة الخير التي فتحت لك في رمضان الزمها الزمها ولا اتركها ابدا. ما كان هذا عهد الصالحين ايها الاحبة الكرام - 00:21:56ضَ

لذلك الذي يتأمل في حديث امنا عائشة رضي الله تعالى عنها. في الصحيحين تقول امنا وهذا الحديث مع ان الفقهاء العلماء يتكلمون عنه فقهيا لكن تأمل ذلك الملحظة التربوية العجيب. قالت من كل الليل اوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانتهى - 00:22:14ضَ

قطره الى السحر من كل الليل كان يوتر النبي عليه الصلاة والسلام. من اوله واوسطه واخره. في لحظات الختام في النهايات كيف الحال كان وتره في اشرف الاوقات هذا يدلك على ان الانسان ينبغي ان يكون سيرك الى الله كلما تقدم بك السن وكلما دنا - 00:22:34ضَ

الختام كنت في احسن حال في احسن حال. فمن المحزن ان يكون وترك في رمضان في السحر ثم بعد ذلك لا توتر ما هكذا كان النبي عليه الصلاة والسلام. انتهى وتره الى السحر - 00:23:01ضَ

وانت الى الان ما انتهيت. انت الى الان ما قابلت الله جل في علاه. ما ختم لك في سحر ليلة من رمضان لذلك نسأل الله سبحانه وتعالى ان يختم بالصالحات اعمالنا - 00:23:20ضَ

وان يمن علينا وعليكم بالثبات. على الاعمال الصالحات حتى نلقاك يا رب انك بنا رؤوف الرحيم ايضا احبتي في الله من وسائل الثبات على الطاعات ايضا احبتي في الله من وسائل الثبات على الطاعات - 00:23:33ضَ

وسيلة دائما نذكرها ونرددها في هذا الدرس وفي غيره ولا ينبغي لنا ان نغفل عنها ابدا والله وهي يا كرام يا من وفقتم لعبادات كونوا على وجل من عدم قبولها - 00:24:15ضَ

الوجل من عدم قبول العمل. ان العبد الوجل العبد الوجل من عدم قبول اعمال هذا الذي يخاف خوفا شديدا. اعلى درجات الخوف. من عدم قبول اعماله هذا عبد حري ان يلزم الطاعة - 00:24:32ضَ

حري ان يبقى يعبد الله سبحانه. يبقى يعبد الله جل في علاه. لانه يخاف من عدم قبول اعماله السالفة الماضية. لذا يبحث عن اعمال جديدة. يبحث عن طاعات جديدة يبقى سائرا الى الله. لم؟ لانه ما عنده صك - 00:24:51ضَ

الغفران ولا عنده عقد بان اعماله قد قبلت وهذا المنهج احبتي في الله ليس سوء ظن بالله. ابدا وانما هو منهج الاطهار الابرار منهج الاصفياء احبتي في الله ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن - 00:25:13ضَ

وبينه النبي صلوات ربي وسلامه عليه في صحيح السنة فقد اخرج الترمذي بسند صحيح عن امنا عائشة رضي الله تعالى عنها انها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم - 00:25:35ضَ

وجل انهم الى ربهم راجعون. اية لعلها مرت علي وعليك في رمضان كثيرة يؤتون يفعلون يقدمون ما يقدمون وقلوبهم في قمة خوفها. لم؟ لانهم الى ربهم راجعون. فقالت قلت يا رسول الله هذا السؤال من الصديقة رضي الله تعالى عنها - 00:25:55ضَ

قلت اهم الذين يسرقون ويشربون الخمر؟ يعني هؤلاء الخائفين الوجلين اصحاب المعاصي والكبائر فقال لا يا ابنة الصديق لا يا ابنة الصديق كمل بعض الناس اذا ذكرته او اذا خوفته قال لك يا شيخ شددت علينا - 00:26:18ضَ

وضيقت علينا اخواني هذا منهج القرآن. هذا منهج الكتاب والسنة. قال لا يا ابنة الصديق انهم الذين يصومون. ذكر الصيام اولا ويصلون ويتصدقون ويخافون الا يتقبل منهم اولئك يسارعون في الخيرات. وهم لها سابقون لما كانوا وجلين صاروا مسارعين - 00:26:39ضَ

لما كانوا وجلين صاروا مسابقين احبتي في الله لذلك انا اسألك سؤالا والجواب عندك ولا اظنك تحسنه مثلي. هل قبلت اعمالك كل الاعمال التي فعلتها فيما سلف قبل هذه الليلة قبلت ان كنت ان كنت تقول نعم فانا اقول اجلس - 00:27:09ضَ

خلاص ما تعمل انما يتقبل الله من المتقين. لكن ان قلت لا ما ادري اخاف ارجو. فلماذا تنقطع لماذا تتوقف عن السير اذا؟ اذا كان القرآن الذي قرأته في رمضان لا اقول ما قبل. لكنك خائف من عدم قبولك - 00:27:35ضَ

اذا كان صيامك ما قبل لم تصوم الست من شوال؟ لانك ما تدري قبل رمضان او ما قبل لما تقوم الليل ما تدري لعل قيامك لوثه الرياء لعل اعمالنا يا كرام ما كانت خالصة - 00:27:55ضَ

قلوب تتقلب والفتن شديدة والنفوس تتطلع والنيات تتفلت يا كرام والعمل لا يقبل الا اذا كان خالصا لا تشوبه شائبة رياء ما ينفع العمل انا قمت الليل لله ومن اجل ان يراني فلان - 00:28:13ضَ

ابدا انا قمت الليل انا صمت انا فعلت انا حججت انا اعتمرت لله. ثم حتى يقال ما يقبل ان الله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لا يقبل من الاعمال الا ما كان خالصا واريد به وجهه. الله يقول انا اغنى الشركاء - 00:28:39ضَ

الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه لذا تضمن لي نيتك؟ هل تضمن لي صحة نيتك؟ ان قلت لا فماذا تنتظر ماذا تنتظر لذلك احبتي في الله والله ما وفق عبد - 00:29:00ضَ

الى هذه المرحلة الايمانية العالية. وهي الوجل من عدم قبول اعماله. الا وفقه الله سبحانه وتعالى للثبات وهنا انبه هذا الوجل يحملك على العمل. فان كان وجلا خوفا يحملك على الترك فذلك - 00:29:21ضَ

ويأس وذلك مذموم جدا. بل نعت بالكفر. نسأل الله السلامة والعافية لذلك هذا الخوف كيف اعرف انني اخاف خوفا صحيحا؟ كيف اعرف ان وجلي هذا وجل صحيح؟ وجل يحمل على العمل - 00:29:42ضَ

وجل يقول لك ركعتين امس لعلها ما قبلت. لعل الله يقبل ركعتين ليلة وهكذا يا كرام نحن في هذا الدرس وانت في صلاتك الان لماذا تظل على الصلاة؟ يعني السؤال لماذا ما تكون الصلاة مثلا الى مرحلة - 00:30:00ضَ

معينة هذا السؤال الذي ما ينبغي ان اقوله لكن لانك ينبغي ان تظل سائرا الى الله جل في علاه ما تدري وانا اقول والله يا كرام مع ان هذا الشيء يبعث في قلوبنا خوفا الا انني اقول ان فيه رحمة عظيمة - 00:30:18ضَ

ان فيه رحمة عظيمة. تخيلوا معي تخيلوا معي ان الاعمال الصالحة لها زمن لها نهاية ولها بداية فتقبل منك في المرحلة العمرية من الى. بعد ذلك خلاص. ينظر في اعمالك. ستخاف خوفا شديدا. اذا كانت الاعمال فاسدة - 00:30:39ضَ

من لك بتصحيحها من لك باعمال ثانية؟ تعوض ما فات. لذلك من رحمة الله بك. والله من رحمة الله بك ان تظل خائفا من عدم قبول اعمالك لانه لو كان الامر ينتهي لا - 00:30:58ضَ

خسر من خسر رفع زمن فاز. لذلك ايها الحبيب بكل طاعة تطيع الله بها قل في نفسك لعل الله ما قبلها لعل الله ما قبلها والله من عاش على هذا المنهج لن يترك القيام - 00:31:17ضَ

لن يترك قيام الليل. لعل القيام الذي قمته كله ما قبل. ستظل تقوم وتظل تصوم وتظل تتصدق. وهكذا حتى الله جل في علاه. لذلك الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. علمهم النبي عليه الصلاة والسلام على هذا. علمهم - 00:31:38ضَ

في البخاري يا كرام قالت ام عثمان ابن مظعون اشهد عليك يا ابا السائب ان الله لقد اكرمك. او لقد اكرمك الله توفي هذا الصحابي الجليل رضي الله تعالى عنه - 00:31:59ضَ

فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام وما يدريك ان الله قد اكرمه هذا كلام محمد صلى عليه الله وسلم في البخاري قال وما يدريك ان الله اكرمه؟ انا وانا رسول الله - 00:32:18ضَ

لا ادري ما يفعل بي هذا محمد صلى الله عليه وسلم. ولكني ارجو له الخير. لذلك انت ما تدري ماذا يفعل بك وانا ما ادري ماذا يفعل بي فلنواصل السير ولا نقف - 00:32:33ضَ

ولا نقف كان وقوفنا كانه يقول اعمال خالصة مقبولة والحمد لله لا ما ما يدريك ما يدريك لعلك رأيت لانك مننت لعلك اعجبت هذا كله يحبط العمل نسأل الله نسأل الله السلامة والعافية - 00:32:50ضَ

لذلك احبتي في الله الذي يتأمل كما قلت لكم في حال السائرين الى الله تعجب يقول ابن ابي الدنيا عمن سلف كانوا يسألون الله ان يوفقهم للطاعة كانوا يسألون الله سبحانه ان يوفقهم للطاعة. فاذا وفقوا - 00:33:11ضَ

فاذا وفقوا صار الهم تقبل ام لا تقبل لذلك كلنا اظن كلنا يعرف ذلك الاثر السلفي العظيم. كانوا يسألون الله ستة اشهر ايش؟ ان يبلغهم رمضان. وستة اشهر وان يتقبل منهم رمظان طب لماذا - 00:33:44ضَ

تبليغ الطاعة امر عظيم. وقبولها اعظم ان تبلغ الطاعة امر عظيم وعظيم جدا. لكن الاعظم ان يقبل الله منك هذه الطاعة لذلك انا اسأل نفسي واياكم ايها الاحبة. انتهى رمضان - 00:34:06ضَ

ودع ودعنا فيه صحائف اعمالنا التي رفعت لكن السؤال الكبير هل سألنا الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا نرجو الله هذا جل في علاه جاء سائل الى ابن عمر يسأل من - 00:34:24ضَ

فقال لولده ابن عمر اعطه دينارا اعطه دينار فاعطاه ثم قال هذا الولد البار لابيه قال تقبل الله منك يا ابتاه. تقبل الله منك يا ابتاه فقال ابن عمر رضي الله تعالى عنه وارضاه - 00:34:46ضَ

هذا الصحابي الوجل احبتي في الله خائف من عدم قبول اعماله قال لو اعلم ان الله تقبل مني سجدة واحدة او صدقة واحدة لتمنيت ان يأتيني الموت يعني لو اعلم ان الله سبحانه وتعالى قد قبل مني صدقة واحدة - 00:35:11ضَ

درهم واحد او سجدة واحدة لتمنيت ان يأتيني الموت الان لان الله سبحانه وتعالى يقول انما يتقبل الله من المتقين. فماذا تريد؟ ما الذي تريده؟ ان يقبلك الله ان تبشر بالقبول. فان علمت بذلك - 00:35:40ضَ

تتمنى انك تموت وما علمت بذلك تبقى تعمل تبقى تعمل حتى تصل الى الله سبحانه وتعالى. لذلك احبتي في الله عامر ابن عبد الله ابن الزبير. تربية ابن الزبير. رضي الله تعالى عنه. من عباد التابعين - 00:36:01ضَ

رجل سيرته عطرة احبتي في الله. لما مات او لما حضرته المنية كان يبكي بكاء شديدا جدا ابكي بكاء شديدا جدا كان الناس يسألون يعني انت تبكي جزعا او خوفا او ما الذي يبكيك؟ ما الذي يحملك على هذه الحال - 00:36:24ضَ

وقال اية من كتاب الله الذي يحملني على البكاء اية من كتاب الله سبحانه وتعالى ما هي هذه الاية ايها الاحبة الكرام انما يتقبل الله من المتقين هذه الاية عظيمة - 00:36:46ضَ

الله ما يتقبل الا اعمال المتقين فاذا قبل الله اعمالك فيا سعدك ويا نجاتك لذلك احبتي في الله احرص اشد الحرص ان تسأل الله سبحانه وتعالى ليل نهار ان يقبل اعمالك - 00:37:05ضَ

وان يتقبل منك وحتى تصل لابد ان تعيش على هذا المنهج. الوجل من عدم قبول العمل والواحد منا احبتي في الله وتأمل حال كثير من الناس الذين انقطعوا عن الطاعة - 00:37:26ضَ

فتأملت وسألت والسب يعني فحصت ستجد انه مصاب بهذا المرض انه لا يخاف من عدم قبول الاعمال بل لعله ضمن الاعمال. مر رجل ثري قادر على قادر على العمرة قادر على الحج - 00:37:51ضَ

قلنا له لم لا تحج يا فلان او تعتمر قال انا اعتمرت في السبعين سنة السبعين من الفين وعشرين الفين وثلاثة وعشرين السؤال الكبير هذا انا وانت اذا كان الواحد يخاف - 00:38:13ضَ

يخاف لا يعتبر شيئا من الاعمال. لذلك كان احد الذين اعرفهم حق المعرفة من الموفقين واعرف انه كثير الحج والعمرة. كثير الحج والعمرة اذا سئل يعني احيانا تسأل من باب التاريخ تريد ان تعرف كم مرة حج ابو علاء؟ وكم مرة اعتكف مصاب؟ تسأل - 00:38:33ضَ

وكنا اذا سمعنا السؤال كم مرة؟ يقول ما ادري كيف ما تدري كل واحد منا يعرف كم مرة سافر فالح عليه مرة بالسؤال انه يعني نريد ان نعرف نتأسى نقتدي نسير على طريقك. كتب السلف او كتب التاريخ تخصه انه فلان حج اربعين مرة وفلان حج خمسين مرة - 00:39:01ضَ

فما في اشكال لو ذكرت الرقم. فقال يا اخواني الحج حتى يسمى حجا لابد ان يقبل ان يقبله الله سبحانه فانا ما ادري هل قبل الله مني تلك الحجات السابقة او ما قبلها؟ لذلك لو سألتني كم مرة حاججت اقول لك ما ادري - 00:39:29ضَ

يمكن ولا مرة لذلك احبتي في الله هذا ليس منهج المتشائمين اياك يأتيك ابليس يقول لك والله هذا تشاؤم ما جاء به الاسلام هذا سوء ظن بالله لا وربي هذا منهج محمد ابن عبد الله صلوات ربي وسلامه. هذا قول الله الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم ايش؟ اجلة - 00:39:52ضَ

قال ويخافون الا يتقبل منه. الا يتقبل منهم. لذلك كم مرة؟ كم ليلة وفقك الله للاعتكاف او مرة صليت تهجدت ما تدري ما تدري حتى يكون العمل عملا اخلاص ومتابعة - 00:40:12ضَ

ثم يصح ان اقول انني عملت اذا قبل. وانا ما ادري هل قبل او لم يقبل قبل او لم يقبل ايضا احبتي في الله والكلام في هذا الباب طويل. وحقيقة زورت في نفسي يعني اثار كثيرة عن السلف في هذا الباب. لكن خشية الاطالة - 00:40:30ضَ

الى السبب الثالث او الثالث او الرابع قلنا ان ترد الفضل الى الله. هذا الاول والثاني ان تكون وجلا من عدم قبول اعمالك. اما الثالث احبتي في الله ان تتهم نفسك بالتقصير. ودائما نذكر هذا - 00:40:49ضَ

ان تتهم نفسك بالتقصير وهذه حقيقة. ليست مجاملة لا تجامل انت. ليس تواضعا منك لا وربي انك مقصر كل النعم التي انعم الله بها عليك. ادناها ادناها واقلها يقال لها يوم القيامة قومي فاستوفي حقك فتأتي على كل الحسنات - 00:41:08ضَ

فاذا اراد الله ان يرحمك وهبك الحسنات وغفر لك السيئات وادخلك الجنة تظن انك لست بمقصر؟ بعضنا يا اخواني يتسلل اليه الغرور والعجب والله. يقول لك والله انا الحمد لله صمت واعتكفت واتمرت حجيت - 00:41:42ضَ

فعلت؟ نعم احسان. وهذا توفيق من الرحمن جل في علاه. لكن انتبه انتبه. رحم الله الحسن البصري رحم الله الامام ابن القيم الحسن البصري يقول يا كرام ان العبد المؤمن وهذا تأملوا في حال من تعرفون من الصالحين في زماننا - 00:42:01ضَ

ان العبد المؤمن لا يرى نفسه الا مقصرا لا يرى نفسه الا مقصر. تصلي بجانبه او تراه او تنظر اليه تظنه الان قام عن جريمة الزنا. من كثرة دمه كثرة خوفه وكثرة استغفاره وطول قيامه وطول سجوده. ما هذا؟ ما هذا؟ ما الذي يلجؤك؟ ما الذي - 00:42:26ضَ

على هذا على هذه الطاعات وعلى هذا الاقبال الذي يحمله انه يتهم نفسه بالتقصير يقول الحسن البصري رحمه الله ان العبد المؤمن جمع احسانا وشفقة احسان محسن ومحسن مع الله جل في علاه. لكنه مشفق خائف وجل. قال وان العبد الفاجر - 00:42:52ضَ

البعيد المقصر جمع اساءة وامنا قصر بعيد لكنه امن هذا قام من الفجر ويبكي وذاك سهران يؤرجل ويضحك لم هذا التغاير في الحالتين؟ هذا وجه خائف يرى نفسه مقصرا وهذا نسأل الله العافية - 00:43:18ضَ

نسأل الله العافية الامام ابن القيم رحمه الله يا كرام يقول كلمة قريبة من كلمة الحسن البصري يقول ان العبد المؤمن لا يرى نفسه الا مقصرا هذه كلمة ذهبية من الامام ابن القيم رحمه الله. تلميذ شيخ الاسلام ان العبد المؤمن لا يرى نفسه الا مقصرا - 00:43:49ضَ

ما قلت لكم ترى يا اخواني هذي حقيقة ليست مجاملة انت ما تجامل في هذا ابدا. هذي حقيقة حقيقة مرة انت مقصر. كل طاعاتي وختمت عشرين مرة وخمسطعش مرة وثلاثين مرة او خمس مرات مقصر - 00:44:16ضَ

والله انك مقصر في حق الله سبحانه وتعالى اذا كان جبريل كلكم يعرف الحديث عند الترمذي كالحلس البالي من خشية الله اذا كانت الملائكة التي خلقها الله ساجدة وراكعة تقول سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. هذي الملائكة ما تعصي - 00:44:34ضَ

وما تغتاب وما عندها فيسبوك يقول سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. ونحن ايها الاحبة الكرام ماذا نقول ماذا نقول لذا احبتي في الله هذا المنهج العظيم تربى عليه النبي عليه الصلاة والسلام - 00:44:54ضَ

تربى عليه النبي عليه الصلاة والسلام. ولو سألتني ما الدليل اقول لك استغفاره كثرة استغفاره دليل على انه يتهم نفسه بايش؟ بالتقصير وهكذا ربى النبي عليه الصلاة والسلام اصحابه. هذا النبي الذي كان كما يقول عبدالله بن الشخير. رأيت النبي عليه الصلاة - 00:45:13ضَ

فلم يصلي ولصدره ازيز كازيز المرجل. القدر لما يغلي هذا صوت صدر النبي عليه الصلاة والسلام للبكاء في صلاته ما الذي يحمله على البكاء؟ ما الذي يحمله على الدموع؟ ما الذي يحمله على طول القيام؟ وعلى ملازمة قراءة القرآن - 00:45:37ضَ

يرى نفسه مقصرة وهكذا رب صحابته الكرام. رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. فتأملوا احبتي في الله. تأملوا في حال الصديق رضي الله تعالى وبكاؤه عند وفاته. عباراته الذهبية التي ربى فيها من بعده واتعب من بعده - 00:45:58ضَ

في انه يرى نفسه مقصرة ما قدم شيئا ولم يفعل شيء. نحن ايها الاحبة الكرام للاسف الله يعفو عنا وعنكم قد يوفق الواحد منا الى صلاة قيام ليل فيرى نفسه انه قد فتح بيت المقدس - 00:46:21ضَ

وانه فعل شيئا ما فعله السابقون والذي يحمله على ذلك ضعف همم الناس اليوم لانه يقارن نفسه ايش؟ بمن دونه الذي يجعلنا لا نرى انفسنا مقصرين احنا الان احنا في هذا المسجد - 00:46:39ضَ

قد يقول واحد منكم والله نحن على خير احنا الحمد لله صلينا المغرب وحابسين انفسنا في مسجد ويوجد غيرنا الان يعصي الله. لا تقارن نفسك بهؤلاء قارن نفسك قارن نفسك برجل اعرفه. يصلي الفجر الجمعة ثم يذهب يغتسل. ويعود فيبقى يصلي بعد ما ترتفع الشمس - 00:47:02ضَ

الى ان يصعد الامام على المنبر. ثم يبقى يصلي الى صلاة العصر. ثم يبقى مستقبل القبلة يدعو حتى يؤذن مغرب الجمعة في زمانك في زمانك قارن نفسك بهؤلاء. لا تقارن نفسك بالعصاة. والعجزة والكسلة. او الكسالى - 00:47:23ضَ

اسأل الله سبحانه وتعالى ان يعينا واياكم للحديث بقية بعد الاذان والحمد لله رب العالمين. الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى اله وصحبه ومن سار على دربه وسنته اقتفى وبعده احبتي في الله - 00:47:49ضَ

كنا نتكلم عن السبب الثالث او المصيبة الثالثة. من وسائل الثبات على العمل وهي اتهام النفس بالتقصير. وقلنا انها ليست مجاملة وانما هي حقيقة مرة ينبغي ان تعيش عليها حتى تموت مقبلا طائعا عابدا لربك سبحانه وتعالى. اذا كان ابن ابي مريكة يقول - 00:48:05ضَ

اذا كان ابن ابي مليكة تابعي يقول ادركت ثلاثين تأمل يا ابو محمد ادركت ثلاثين من الصحابة كلهم يخاف على نفسه النفاق هؤلاء اقوام مات النبي عليه الصلاة والسلام وهو عنهم راض. وبشروا بالجنة رضي الله عنهم. بنص كلام الله - 00:48:25ضَ

يقول ادركت ثلاثين من الصحابة كلهم يخاف على نفسه النفاق. عمر يقول لو ان لي اطلاع الارض ذهبا لافتديت بها من عذاب الله قبل ان اراه هذا عمر لذلك احبتي في الله - 00:48:51ضَ

وقد ضاق علينا الوقت لو ذكرت لكم جملة من الاخبار في هذا الباب لقلتم هؤلاء اناس يعني ليسوا ليسوا من اهل الارض لهم من اهل الارض. ولذلك ذلك مكن الله دينهم ومنهجهم - 00:49:10ضَ

مكن الله دينه. حذيفة يقول لو جاء رجل فقال والله يا حذيفة ان عملك هذا عمل من لا يؤمن بيوم الحساب لا قلت له لا تكفر عن يمينك عن يمينك صحيح. تخيل - 00:49:28ضَ

لو ان رجلا قال له انه انت تعمل عمل للعصاة. عمل الذين لا يخافون من الموت ولا من البعث والنشور. لو قلت له ايش؟ ايمانك صحيح انا هكذا هذا حذيفة حذيفة لذلك هذا المنهج صار معهم وانتقل. جيل عن جيل كابر عن كابر ايها الاحبة الكرام - 00:49:51ضَ

يونس بن عبيد يقول اني لا اعد مائة خصلة من البر ما في منها واحدة واحنا الواحد منا افراحا يقال عنه المحدث الفقيه الاصول العالم الحبر ما شاء الله ويقول خصال الخير اللي انا اعرفها ما عندي فيها ولا واحدة. عبد الرحمن ابن هرمز معروف الاعرج - 00:50:11ضَ

يقول يا اعرج ما تخاف يوم القيامة؟ ينادي مناد يوم القيامة يا اهل خطيئة كذا فتقوم معهم وينادي مناد يا اهل خطيئة كذا فتقوم معهم ما لي اراك ستقوم مع كل اهل خطيئة - 00:50:34ضَ

هذا الشيء ايها الاحبة الكرام شيء عجيب حقيقة منهج قائم على ان المحسن يرى نفسه مقصرا. وصدقني لا تجامل نفسك ان وصلت الى رؤية نفسك انك احسنت فقد اسأت اذا رأيت نفسك انك احسنت فانت الان بدأت تسيء. بدأت تسيء - 00:50:58ضَ

فعش خائفا رجلا متهما نفسك بالتقصير ايها الحبيب وايضا احبتي في الله من وسائل الثبات على الطاعة تذكر الذنوب والمعاصي. لا يختر ابو محمد انه يصوم الايام البيض وانه محافظ على الاثنين والخميس - 00:51:25ضَ

كلنا خطاء كلمة والكلمة هذي ترى غيبة قد تكون نميمة قد تكون استهزاء وقد وقد وقد هذه الذنوب والمعاصي التي نفعلها والله المستعان. نسأل الله ان يعفو عنا. ينبغي ان تتذكرها - 00:51:46ضَ

يقول الامام ابن القيم رحمه الله كلمة جميلة حقيقة يا اخوان يقول علامة السعادة ان تجعل حسناتك خلف ظهرك وسيئاتك نصب عينيك علامة السعادة الا ترى لك حسنة خلف ظهرك - 00:52:08ضَ

يعني لو حاولت اتذكر بينك وبين نفسك تقول ما هي الاعمال الصالحة التي عندي؟ ما العمل الخالص هذا الذي ارجو؟ ما ادري ما عندي ولا شيء هذه علامة سعادة. وانما وانما ماذا؟ في اليوم الفلاني فعلت كذا - 00:52:34ضَ

وانا فعلت كذا وقلت كذا خطيئة كذا ذنب كذا. هذه علامة السعادة. ويقول رحمه الله وعلامة الشقاوة تأمل وعلامة الشقاوة ان ترى حسناتك نصب عينيك وسيئاتك خلف ظهرك. خلف ظهرك. علامة الشقاوة - 00:52:50ضَ

ان تنسى الغدرات والفجرات نسأل الله العافية علامة الشقاوة ان تنسى ذنوب الخلوات وان لا ترى في تاريخك الا الحروف المشرقة ان الصيام والقيام والاعتكاف والذكر. هذه علامة الشقاوة علامة السعادة الحسنات خلف الظهر. والسيئات نصب العين. حتى يظل الواحد خائف. لذلك تأملوا هذا ليس منهجا - 00:53:15ضَ

متطرفين ولا المتشائمين. هذا منهج ابراهيم. ابراهيم في القرآن قال والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين وهي من السلامة توفني مسلما والحقني بالصالحين. من هو؟ يوسف عليه السلام - 00:53:47ضَ

هذا حالهم ايها الاحبة الكرام. لذلك تأمل معي حديث المحشر. حديث ابي سعيد العظيم كلهم يقول اذنبت ذنبا. ما في ذنوب يا اخواني عند التحقيق لكن هذا خوف خوف الوجلين. لذلك ايها الشاب وايها الكبير - 00:54:06ضَ

نصيحة نصيحة كلما فترت همتك وزهت نفسك باعمالك فتذكر السيئات. ولا تقول انا ما عندي. لا تقول انا ما عندي. عندك في سيئات قلبية كبر حسد غل حقد لك سنتين ما تكلم اختك ولا اخاك هذي مصيبة من المصائب ظالم - 00:54:25ضَ

في زوجتك عاق بوالديك مؤذن جيرانك اكل للاموال خفت قرب قرظ ربوي عشرين وثلاثين الف يا رجل تأمن على نفسك عطاء كان يقوم بالليل يخاف يتفقد ينظر يسأل نفسه. انا لا يزال شكلي على ما هو من اي شيء يخاف انه قد مسخ - 00:54:50ضَ

يخاف الواحد منهم انه قد مسخ. نتيجة الذنوب. وما يعرفون ترى الكبائر التي نعرفها الان نسأل الله السلامة والعافية. لذلك الربيع بن خثيم رحمه الله يقول كلمة جميلة. يقول ادركت اقواما ارى نفسي او نرى انفسنا بينهم كاللصوص - 00:55:13ضَ

يعني احنا قطاع طرق معهم لذلك ايها الحبيب تذكروا الذنب وتذكروا المعصية وصدقني اقولها لك من قلب محب اسأل الله ان يحفظنا واياكم ان يجعلنا من المتحابين فيه على منابر من نور يوم القيامة. والله ان الذنب الذي تخاف منه سبب نجاتك - 00:55:32ضَ

الذنب الذي تخاف منه تعيش حياتك كلها. تفعل وتفعل وتقبل وتقبل وانت خايف من تلك المعصية هذا سبب النجاة اما الذنب الذي تأمنه في اية تقول وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون - 00:55:55ضَ

نسأل الله العافية. والمنهج الاخير احبتي في الله من وسائل الثبات على الطاعة منهج عملي التدرج في الطاعة. ان من اعظم اسباب انقطاعنا عن الطاعات اننا نقبل اقبالا شديدا ونترك - 00:56:17ضَ

وتركا شديدا. ما نروض انفسنا. ما نربيها بالتدرج. ايها الشاب وايها الشيخ ان كنت بعيدا عن اراد قيام الليل او قراءة القرآن. فنصيحة محب تدرج. تدرج في قيام الليل. ولا تقبل اقبالا شديدا - 00:56:37ضَ

فتصلي واحد وعشرين احدى عشرة ستة وثلاثين ثم تترك تقرأ ست اجزاء وكنت تقرأ في رمضان عشرة واليوم ولا جزء. هذا ما يحبه الله عائشة تقول عن نبيها عليه الصلاة والسلام كان عمله ديمة. واذا عمل عملا اثبته. وامك تقول - 00:56:57ضَ

عن النبي عليه الصلاة والسلام يقول ما هو احب العمل الى الله؟ اسمع معي احب العمل الى الله ادومه. وان قل ثلاث ركعات احسن من ثلاثين في رمضان فقط وانقطاع طوال العام. ركعة طوال العام خير من ذلك - 00:57:20ضَ

لذلك احب العمل الى الله ادومه وان قل. والنبي عليه الصلاة والسلام يرشدنا اجمعين. انظروا ماذا يقول. يقول اكلفوا من الاعمال كلمات تطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا فايها الحبيب ليس لك عهد بقيام الليل انصحك نصيحة ركعتين بعد سنة العشاء واوتر بركعة - 00:57:41ضَ

ثلاث شهور اربع شهور نفسك ترطاب. تتعود تصبح هالركعتين جزء من حياتك. مع ركعة الوتر. زد ركعتين. بعد ست شهور سنة اخر الوتر الى اخر الليل. حتى تكون كمحمد عليه الصلاة والسلام. وانتهى وتره الى ايش؟ الى السحر فينتهي وتركه الى السحر. وهكذا - 00:58:06ضَ

القرآن جزء في اليوم او اقل اذا كنت ما تقرأ حتى ترتاظ النفس وتعتاد على الطاعة فالخير عادة تألفها النفس. اسأل الله العظيم رب العرش العظيم كما جمعنا في هذا المجلس ان يجمعنا في الفردوس الاعلى من الجنة. واسأله سبحانه وتعالى لي ولكم اجمعين. الثبات على الطاعات - 00:58:28ضَ

حتى نلقاه واسأله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا وان يعفو عنا وان يغفر لنا. ايها الاحبة الكرام درسنا سيعود كالمعتاد باذن الله تعالى الثلاثاء المقبل مع مشهد عظيم من مشاهد قصة موسى عليه السلام بعد هلاك - 00:58:53ضَ

الطاغية الاكبر فرعون الى ذلكم الحين نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:59:13ضَ