محاضرات الخضير معالي الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الله جل وعلا كذلك جعلناكم امة وسطا - 00:00:00ضَ
لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا الوسط كما جاء في كتب اللغة في مقاييس اللغة ابن فارس وصحاح اللغة للجوهري تهذيب اللغة للازهري وغيرها من كتب الائمة في لغة العرب - 00:00:27ضَ
الوسط يطلق ويراد به المتوسط بين شيئين هما منه في البعد على حد سواء كما يطلق ويراد به العدل والخيار من كل شيء الاطلاق الاول وهو ما يكون بين طرفين يعني في المحسوسات اما في الزمان او في المكان - 00:00:56ضَ
التوسط بين طرفين زمانا ومكانا يقال له وسط او وسط وهذا لا يراد في الاية لان هذه الامة اخر الامم نحن الاخرون السابقون يوم القيامة فهذه الامم هي اخر الامم - 00:01:24ضَ
ونبيها عليه الصلاة والسلام اخر الانبياء وخاتمهم فلا يرد بمعنى التوسط في الزمان ولا في المكان انما المتعين هو المعنى الثاني وهو الخيار العدول فهذه الامة بين سائر الامم خيارها وعدولها - 00:01:55ضَ
بدليل انهم يشهدون على الناس وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس فالمتوسط في الزمان او في المكان لا قيمة له في الشهادة على الناس الا اذا كان عدلا خيارا - 00:02:21ضَ
فهذه الامة هي العدل الخيار من بين سائر الامم ولذلك يشهدون على الناس وفي الحديث الصحيح يؤتى بنوح اول الرسل عليه السلام فيقال له ماذا صنعت؟ فيقول بلغت ما امرتني به - 00:02:44ضَ
فيؤتى بامته فيقال لهم ما بلغكم قالوا ما جاءنا من نذير ينكرون ان يكون جاءهم نبي اصول ينذرهم ويحذرهم ويخوفهم مع انه مكث فيهم مدة طويلة جدا الف سنة الا خمسين عاما. فينكرون - 00:03:10ضَ
ثم يقال من يشهد لكم فيقال محمد وامته محمد وامته فتشهد الامة بان نوحا بلغ ما ارسل به اليهم فيقال ما علمكم بذلك بينكم وبينهم قرون كثيرة ما علمكم بذلك؟ قالوا جاءنا - 00:03:41ضَ
محمد صلى الله عليه وسلم واخبرنا عن الله جل وعلا ان نوحا بلغ امته فيشهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا معنى قوله لتكونوا شهداء على الناس والحديث بالمعنى - 00:04:15ضَ
حديث بالمعنى والشهادة انما يرتضى لها العدل يرتضى لها خيار الناس العدل هو الوسط هو الخيار العدل والانسان اذا اراد ان يشهد له على حق ما لي ولو قل فليذهب الى اقل الناس شأنا - 00:04:38ضَ
نعم ولو قللنا ما يذهب الى من ترضى شهادته والعدل فكيف اذا كان اذا كانت الشهادة بمصير امة كاملة انما يتظالم انما يرتضى لها اعدل الناس واخيرهم والشهادة على الوحدانية - 00:05:09ضَ
وحدانية الله جل وعلا شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولي العلم من اختير لهذه الشهادة بالوحدانية لله جل وعلا - 00:05:43ضَ
صفوة الصفوة وشهادة الله جل وعلا لنفسه بالوحدانية كافية لانه هو الذي خلق الخلق هو الذي اوجدهم النعم لكن عطف الله جل وعلا على شهادته شهادة الملائكة ومنزلة الملائكة معلومة من بين الخلق - 00:06:07ضَ
لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ثم عطف عليهم للعلم وللعلم لعظيم منزلتهم في الدين لأنهم هم الورثة لأنبيائه العلماء ورثة الانبياء لكن قد يقول قائل انه وجد في الواقع - 00:06:39ضَ
في القديم والحديث وهو اكثر من ينتسب الى العلم وهو متصف بما يقدح في شهادته في امور الدنيا وجود من ينتسب الى العلم هم تصف بما يقدح في شهادته. فهل يكون من الشهداء هؤلاء - 00:07:10ضَ
الذين شهدوا لله بالوحدانية وارتضاهم الله على هذه الشهادة وائتمنهم عليها يوجد من يزاول معاصي ممن ينتسب الى العلم فهل يصلح لهذه الشهادة وهل يستحق ان يكون من اولي العلم - 00:07:33ضَ
الجواب الناس يقولون فلانة العلامة فلان وتجده مظاهره لا تدل على شيء من العلم معاصيه ظاهرة ويردد كما قيل خذوا علمي واتركوا عملي نقول هذا ليس من اهل العلم لماذا - 00:07:55ضَ
لان العلم ما نفع لان العلم ما نفع واذا لم ينتفع به صاحبه فهو في الحقيقة وباء عليه ولا يستحق ان يسمى علما لان العلم الصحيح هو المورث للخشية وعمله هذا مناف للخشية - 00:08:19ضَ
ولو اتقى الله وخشي وخشيه لما ارتكب ما ارتكب من المحرمات ودلت الادلة على ان ما يحمله الفساق لا يسمى علم بالاصطلاح الشرعي لا يسمى علم انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة - 00:08:41ضَ
يعني ما تقبل الا توبة الجاهل الذي لا يعرف الحكم شخص شرب الخمر وهي وهو يعرف ان الخمر حرام مجمع على تحريمه ودل عليه الكتاب والسنة والاجماع. نقول ما تقبل توبته لانه ليس بجاهل - 00:09:10ضَ
هو جاهل وان علم والا لقلنا ان من يعصي وهو يعرف الحكم لا توبة له ولا قائل بذلك فيكون المقصود ان من يعصي الله جل وعلا ليس من اهل العلم - 00:09:27ضَ
ولو عرف الحكم لان معرفته بالحكم لم تفده شيئا انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة والجهل نقيض العلم لا يجتمع ان يكون عالم جاهل في الوقت نفسه جاهل لانه تقبل توبته وعالم لانه يعرف الحكم اذا هو جاهل. وليس بعالم - 00:09:45ضَ
ولا يستحق ان يكون شهيدا على احد ولا شهادة ولا الشهادة التي ذكرت في قوله جل وعلا شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم لانه ليس من اهل العلم - 00:10:14ضَ
وفي الحديث الذي اثبته الامام احمد يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه ينفون عنه انتحال المبطلين تحريف الغاليين وانتحال المبطلين - 00:10:32ضَ
تحرير الغاليين يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله فدل على ان ما يحمله الجهال مما يسمى علم في عرف الناس هو في الحقيقة ليس بعلم قد يقول قائل ان الواقع اثبت خلاف ذلك - 00:11:01ضَ
انه يوجد من غير العدول من يحمل العلم نكرر ونقول ان ما احمله مثل هذا لا يستحق ان يسمى علما وبعضهم يقول ان معنى يحمل خبر يراد به الامر تقدر فيه اللام لام الامر. ليحمل هذا العلم من كل خلف عدوله - 00:11:23ضَ
وحث للعدول بحمل العلم وعدم ترك المجال لمثل هؤلاء الفساق ان يرتزقوا بالعلم هذه مسئولية اهل العلم والتقوى والخشية لا تتركوا مجالا للفسقة ان يحملوا العلم وان يؤكدوا في دروسهم - 00:11:52ضَ
على العمل بالعلم وتقوى الله جل وعلا واتقوا الله ويعلمكم الله خشية الله وخشية الله جل وعلا انما يخشى الله من عباده العلماء فهؤلاء لا يستحقون ان يكونوا شهداء ولا يستحقون ايضا - 00:12:17ضَ
ان يشهد لله بالوحدانية وهذا ظاهر وكذلك جعلناكم امة وسطا الوسط هو العدل الخيار في الاية ومن الادلة على ذلك اذا سألتم الله نسأل الله الفردوس فانه وسط الجنة واعلى الجنة - 00:12:45ضَ
كيف يجتمع وسط بمعنى متوسط بين كونه اعلى لكن المراد به الافضل والاخير هذه الامة المحمدية التي هي اخر الامم كما بقوله كما هو الواقع وفي قوله عليه الصلاة والسلام نحن الاخرون - 00:13:15ضَ
يعني اخر الامم السابقون يوم القيامة اول من يستفتح له باب الجنة النبي عليه الصلاة والسلام وامته وهم شطر اهل الجنة او ثلث اهل الجنة جاء الخبر بالشطر وجاء باكثر من ذلك - 00:13:41ضَ
وهذا مما زاده الله جل وعلا من فضله وكرمه على هذه الامة ونبيها عليه الصلاة والسلام الامة وسط بين الامم السابقة لا سيما اقرب الامم اليها وهم اليهود والنصارى بين غلو النصارى - 00:14:04ضَ
حيث ترهب علماؤهم وزادوا وغلوا في دينهم وغنوا في رسولهم حتى جعلوه الله وعبدوه من دون الله او ابن الله او ثالث ثلاثة غلت النصارى في نبيها وقالت من قالت - 00:14:30ضَ
فهذا غلو وهذا افراط يقابله تفريط اليهود الذين استباحوا ما حرم الله بادنى الحيل استباحوا ما حرم الله بادنى الحيل حيل يتوصلون به بها الى تحريم ما احل الله او تحليل ما حرم الله - 00:14:58ضَ
حسبا او تبعا لمصالحهم فهم ان احتاجوا التحريم تحايلوا عليه نحتاج التحليل تحايلوا عليه وقد احتالوا على الصيد في يوم السبت فحفروا حفر تقع فيها الاسماك ثم استخرجوها يوم الاحد - 00:15:29ضَ
قالوا ما صدنا يوم السبت انما صدنا يوم الاحد ولذا جاء في الخبر لا لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود وتستحل ما حرم الله بادنى الحيل ومن شابههم في ذلك ممن يتحايل - 00:15:54ضَ
على استحلال المحرم وهو شبيه باليهود في هذا قد يحتاج الانسان الى حيلة ليتوصل بها الى فعل المأمور وترك المحظور هذي حيلة ايش شرعية شخص لا يستطيع ان يصل الى المسجد - 00:16:17ضَ
وهذا موجود في بعض البلدان لا يستطيع الوصول الى المسجد الا بحيلة وبتورية نقول هذه حيلة شرعية لانك تتوصل بها الى فعل واجب وشخص لا يستطيع ترك بعض المحظورات الا بحيلة نقول هذه حيلة - 00:16:47ضَ
شرعية لانك تتوصل بها الى ترك المحرم بخلاف الحيل حيل اليهود من يشبههم ومع الاسف انه وجد في عصرنا هذا من يرتكب حيل اليهود فيستحل المحرم بادنى الحيل فمن فعل ذلك من هذه الامة - 00:17:11ضَ
فليس من الوسط ولا يخرج من الملة لكنه يشبه بذلك اليهود كما ان من غلى بنبي اولي او عبد صالح او عالم وصرف له شيئا من حقوق الله جل وعلا - 00:17:35ضَ
فليس من الوسط لانه اشبه النصارى ووجد في هذه الامة من يشبه النصارى حيث غلا بالنبي عليه الصلاة والسلام وقال يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم - 00:17:59ضَ
فان من جودك الدنيا وضرته ومن علومك علم اللوح والقلم يعني هذا ما ماذا ابقى لله لم يبقي شيئا لله مع الاسف انه وجد وفي كثير من اشعار بعظ طوائف البدع يوجد كثير منها. نسأل الله العافية - 00:18:26ضَ
وبعضهم تخصص في المدائح النبوية ووجد منه مثل هذا التصرف الذي يشبه تصرف النصارى وغلوهم بعيسى عليه الصلاة والسلام وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اياكم والغلو - 00:18:49ضَ
فانما اهلك من كان قبلكم الغلو اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو هذه الامة وسط بين اليهود والنصارى في الافراط والتفريط اليهود اذا اصابت احدهم نجاسة قرضها بالمقراض - 00:19:12ضَ
لا يكتفي بغسلها والنصارى يزاولون النجاسات بل نسب الى بعض رهبانهم وعبادهم النوم يمضي عليه السنون ما مس ماء افراط وهذا تفريط اليهود اذا حاظت المرأة لم يبيتوا معها في بيت - 00:19:43ضَ
ولم يؤاكلوها ولم يشربوا منها ولم يسكنوا معها في البيت والنصارى استباحوا جماعها فضلا عن معاشرتها فيما دون ذلك وهذه الامة وسط بين الملتين هذه الامة سهل الله عليها ولله الحمد والمنة - 00:20:17ضَ
ان هذا الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه ان هذا الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه الغالي والمبالغ في الغالب ينقطع فتجد بعض الناس يقوم الليل كله - 00:20:43ضَ
فاذا جاء في اخر الليل غلبته عيناه فنام عن صلاة الصبح. وقد ينام الى ان تطلع الشمس ويخرجها هل هذا على جادة لا والله وما حفظ عنه عليه الصلاة والسلام - 00:21:14ضَ
انه قام ليلة كاملة الى الصبح جاء عنه في العشر الاواخر من رمضان انه يشد المأزر ويحيي الليل. فقال بعضهم انه لا ينام في العشر الاواخر وهذا قول قد يتجه - 00:21:32ضَ
لا سيما وان استغلال المواسم الفاضلة له اصل في الشرع له اصل في الشرع فالنبي عليه الصلاة والسلام قال لعبد الله بن عمرو اقرأ القرآن بسبع ولا تزد وقال لن يفقه القرآن - 00:21:52ضَ
قولا يفقه من قرأ القرآن في اقل من ثلاث هذا الاصل ان الانسان لا يشق على نفسه لانه اذا شق على نفسه فان مآله الى الضعف والترك عبد الله بن عمرو ندم - 00:22:15ضَ
على كوني لم يأخذ بنصيحته عليه الصلاة والسلام فصار يقرأ القرآن في اقل من سبع عثر عن جمع من الصحابة والتابعين انهم قد يقرأون القرآن في ليلة وهذا محمول على استغلال المواسم - 00:22:32ضَ
لا على ان يكون عادة وجادة مطردة الرسول عليه الصلاة والسلام قام حتى تفطرت قدماه من اجل ان لا نفهم ان الدين يسر اننا نفرط فيما امرنا به او ما نهينا عنه - 00:22:55ضَ
الدين يسر لكنه دين تكاليف والجنة حفت بالمكاره والنار حفت بالشهوات فلا بد من التوازن والتوسط في الامور في حياة المسلم لا يشدد على نفسه ثم ينقطع ولا يفرط فيما امر به محتجا بان الدين يسر - 00:23:17ضَ
الدين نعم يسر واذا قورن هذا الدين الذي جاء باليسر بالاديان الاخرى مع ما فيه من تكاليف يبقى يسر لانه ليس فيه اثار ولا اغلال وجدت في الاديان السابقة ربنا ولا تحمل علينا اصرا - 00:23:42ضَ
كما حملته على الذين من قبلنا فاستجاب الله جل وعلا في هذه الدعوات فليس بالدين عسر ولا اثار ولا اغلال ومع ذلك فيه تكاليف والاثار الاشياء التي لا تطاق اما ما يطاق - 00:24:07ضَ
وقد يحمل الانسان نفسه على العزيمة ويقتدي بالنبي عليه الصلاة والسلام في كونه قام حتى توطرت قدماه ولا يدخل في التشديد المنهي عنه يعني المسألة تحتاج الى توازن فاذا وجد في نفسه نشاط - 00:24:33ضَ
ورأى ان هذا العمل لا يعوقه عن ما هو اوجب واهم منه لا شك ان العزيمة مطلوبة والرخصة محبوبة التوازن هو المطلوب اهل السنة وسط بين الفرق اهل السنة وسط - 00:24:55ضَ
بين الفرق وسط في اسماء الله وصفاته بين المعطلة الذين ينفون عنه الاسماء والصفات وحقيقة امرهم انهم يعبدون عدما شيء لا صفة له ولا اسم وش يصير عدم وبين الممثلة - 00:25:17ضَ
الذين يمثلون يشبهون الله بخلقه ويجرون صفاته يجرى صفات المخلوقين والله جل وعلا ليس كمثله شيء نفي للتمثيل وهو السميع البصير اثبات للصفات والاسمى ففي الاية رد على الممثلة وعلى المعطلة - 00:25:46ضَ
والجمع بين الامرين بين الاثبات والتنزيه هو مذهب اهل السنة الذين هم وسط في هذا الباب اهل السنة وسط في افعال الله واقداره بين المعتزلة الذين ينفون القدر وان الامر انف - 00:26:15ضَ
وبين الجبرية الذين يغلون في اثبات القدر وينفون تصرف المخلوق وانه مجبور على حركاته وسكناته تجدهم يبررون لمن يفعل المعصية يقولون انت مجبور على هذه المعصية والعذاب على امر مجبور عليه ظلم - 00:26:42ضَ
اذا عذبك الله وقد جبرك على هذا الفعل ظلمك واهل السنة وسط بين الطرفين الغالي والجافي وهم وسط في افعال العباد في مرتكب الكبيرة بين الخوارج والمعتزلة الذين يخلدونه في النار - 00:27:14ضَ
ويحكم الخوارج بكفره وخروجه عن الدين والمعتزلة يحكمون عليه بالخلود في النار ولكن لا يخرجونه في الدين ولا يدخلونه يقول خرج من الدين ولم يدخل في الكفر في المنزلة بين المنزلتين - 00:27:45ضَ
وسط ايضا بين اهل التفريط من المرجئة الذين يقولون لا يظر مع الايمان معصية لا يظر مع الايمان معصية كما انه لا ينفع مع الكفر عمل فافسق الناس واتقاهم واخشاهم لله سواء - 00:28:07ضَ
لانه لا يظر مع الايمان معصية هذا تفريط وذاك افراط واهل السنة وسط يقولون بان المعصية تظر وتنقص الايمان لكنها لا تخرج من الملة ولا تخلد في النار فهم وسط - 00:28:32ضَ
بين هذه الطوائف وسط ايضا في الصحابة بين الذين يكفرونهم وبين من يؤلههم ويغلو فيهم بين الروافض والنواصب فهم على الجادة مستنينا بكتاب الله مهتدين بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:28:52ضَ
فكما ان الامة وسط بين الامم كذلك اهل السنة وسط بين الطوائف وسط بين الخوارج الذين يكفرون بالذنوب ووسط بين المرجئة الذين يقولون لا يظر مع الايمان ذنب ويجعلون ايمان افسق الناس كايمان محمد وجبريل عليهما السلام - 00:29:21ضَ
وجد هذا ووجد هذا ابتليت الامة بالطائفتين تليت بالغلو وما ترتب عليه من تكفير وما ترتب على التكفير من احكام وتطبيق من تفجير وغيره وابتليت ايضا في اهل التفريط ففي كثير من المجتمعات - 00:29:49ضَ
لا يفترق المجتمع المسلم عن غيره من المجتمعات الاخرى واذا جئت الى اي عاصمة من العواصم التي تنتسب الى الاحسان الاسلام بعض العواصم التي تنتسب الى الاسلام لا تجد فرق بينها وبين العواصم الاخرى - 00:30:19ضَ
العواصم الاخرى فيها مساجد واذا دخل الوقت صلوا وعواصم بعض عواصم المسلمين ما تجد فرق في المظاهر واحد كله بسبب تخلف العمل والقول بالارجاء والقول بان الايمان لا يظر معه عمل - 00:30:44ضَ
هو مفسد للمجتمعات والشعوب والافراد واخطر منه وان كان ذاك خطر شديد لكن اخطر منه القول بالتكفير وترتيب الاثار عليه ولا شك ان هؤلاء اساءوا الى امتهم والى مجتمعهم والى دينهم - 00:31:02ضَ
اساءة بالغة حتى اجتمع طوائف الكفر على حرب الاسلام دخلوا من هذا الباب. قالوا نحارب الارهاب وهم في الحقيقة يريدون القضاء على الاسلام وتكالبت الامم على امة الاسلام بسبب امثال هؤلاء - 00:31:25ضَ
الكافر يتذرع بوجود مثل هذا في هذا البلد فيريد ان يقضي عليه فيقضي على عليه وعلى من حوله الله المستعان على كل حال اتار الطائفتان من اخطر الطوائف على الاسلام - 00:31:48ضَ
طائفة التفريط التي جعلت البلد المسلم او بعض الشعوب الاسلامية ما تفرق بينها وبين اهل الكفر المظاهر واحدة واذا اذن ما صلوا واذا جاء رمظان ما صاموا ولا يفعلون اي عمل من اعلى مال الدين - 00:32:06ضَ
وبعضهم قد يعمل لكن مع استرخاء شديد لا تجد تلك الاهتمام والعناية بشعائر الدين وتعظيم الشعائر من تعظيم الله ومن تقوى القلوب فاذا كان الانسان لا يستشعر عظمة هذه الصلاة - 00:32:29ضَ
ولا عظمة الزكاة المقرونة بالصلاة ولا عظمة صيام ولا حرمة رمظان ولا حرمة البلدان المقدسة. مثل هذا ما يفترق عن غيره الا بقول لا اله الا لا اله الا وتنفع لكن العمل شرط اعني جنسه شرط في صحة الايمان. لابد من العمل - 00:32:51ضَ
اوامر والنواهي صدرت عن الله جل وعلا فالذي لا يقيم لها وزنه كيف يدعي انه مؤمن بالله وهذا قول اهل السنة والجماعة في حقيقة الايمان وانه قول واعتقاد وعمل قول واعتقاد وعمل - 00:33:15ضَ
يشير اهل العلم الى كيفية العلاج لهاتين الطائفتين وانك اذا وجدت او ابتليت في مجتمع فيه افراط فمثل هؤلاء يكثر عليهم من ايراد نصوص الوعد لان نصوص الوعيد قد تزيدهم - 00:33:37ضَ
ويكثر عليهم من ايراد نصوص الوعد واذا وجد التفريط يكثر عليهم من ايراد نصوص الوعيد العالم الوارث للنبي هذا مثل الطبيب لمعالجة الادواء في الافراد والمجتمعات ويعالج كل مجتمع او كل فرد بما يناسبه - 00:34:03ضَ
والعلاج في كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام ينسب بعضهم مع الاسف الشديد صرنا نسمع هذا الى ان هذا الغلو وهذا التكفير سببه دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب - 00:34:32ضَ
وكتب ائمة الدعوة هذا مو بسر في القنوات وشيل هذا قيل بهذا في القنوات مع الاسف ومع الاسف ان ممن قال به بعض من كانت له سابقة في طلب العلم - 00:34:55ضَ
واما المغرضون واصحاب الشهوات وغير ذلك هم يريدون ان يتخلصوا من هذه الدعوة التي هي في حقيقتها دعوة الى التوحيد الخالص اسأل هؤلاء متى عرفنا هذا الفكر ومتى رأينا هذا العمل من التفجير وغيره - 00:35:10ضَ
هذا الفكر الذي هو التكفير متى عرفناه في بلادنا لا يعدو ربع قرن على اي احتمال لا يزيد وجوده عندنا عن ربع قرن صح ولا لا ما كنا والله نسمع به ولا ولا سماع - 00:35:34ضَ
وكنا لحمة واحدة لما كان اعتمادنا على قال الله وقال رسوله واعتمادنا ايضا على كتب اهل العلم الموثوقين ما عرفنا هذا وانما هو فكر وافد وقابله بعضنا لما تخلينا عن - 00:35:50ضَ
مصادرنا في التلقي وصرنا وصرنا نتلقف العلوم من الجهات قبل خمسة وعشرين سنة كن كانت الدروس معروفة في كتب التفسير والحديث وفي كتب الفقه والعقيدة ومنها كتب ائمة الدعوة ومنها الدرر السنية على وجه الخصوص. كانت تدرس في المساجد والعلما يدرسونها ويتذاكرونها مع طلابهم - 00:36:09ضَ
هل حصل شيء من ذلك والله ما حصل شيء انا ما رأيت حصل هذا الامر الا بعد ان فرطنا فيه لما تخلي الناس عن دراستها وتدريسها ابتلينا بهذه الامور فهذا الكلام انما صدر لغرظ - 00:36:40ضَ
وهو ان نزهد في هذه الكتب ونحارب هذه الكتب ونرجع كما كنا قبل الدعوة الشرك الاكبر ظاهر ويتبرك بالقبور والاشجار ويتوسل اليها ويطلب منها ما لا يقدر عليه الا الله جل وعلا - 00:37:01ضَ
فهذا هو الهدف والله اعلم بما في القلوب لكن هذا الظاهر الكتب لما كنا متمسكين بها ونرددها ونقرأها ونقرؤها وتلقيناها عن شيوخنا ودرسناها لطلابنا في وقت كان الناس فيه لحمة واحدة - 00:37:21ضَ
والله ما تجد في ذلك الوقت من يتكلم في ولي الامر او يحاول ان يخرج عليه لما كنا متمسكين بهذه الكتب ونعمل بما فيها كان الناس فيهم قوة في التمسك بالدين - 00:37:41ضَ
الاتحاد واتحاد الكلمة وعدم الفرقة والاجتماع والائتلاف دين بحبل الله ولا تفرقوا ولا تنازعوا فتفشلوا فالنزاع والشقاق هو مصدر كل شر والاتحاد والاجتماع مصدر القوة وفي وجه العدو اما الان لما تفرقنا وتنازعنا - 00:37:59ضَ
وصار كل واحد معجب برأيه صرنا شيعة كل واحد يقدح في الثاني وهذا خلل كبير يعين العدو علينا اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ومثل ما قلت ما اوتينا حتى فرطنا في كتب اهل العلم الموثوقة - 00:38:31ضَ
وصرنا نتلقف هذه العلوم من كتب ثقافية او كتب فكرية على ما قالوا ما قبل ذلك فدروسنا حافلة بكتب اهل العلم التي تشرح كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام - 00:39:00ضَ
باقوال اهل العلم الموثوقين وفي رسالة الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب الى اهل مكة يقول رحمه الله نعتمد في فهم كلام الله على كتب اهل العلم من المفسرين الموثوقين - 00:39:21ضَ
كتفسير ابن جرير وابن كثير والبغوي وفي شرح كلام رسوله عليه الصلاة والسلام على كتب الشروح المعتمدة فتح الباري وشرح النووي على مسلم ثم ذكر شروح اخرى وهكذا بقية العلوم - 00:39:49ضَ
علماء يقتدون بمن قبلهم وسائرون على منهج من سبقهم من اهل العلم وليس بدين جديد كما قيل ولا بمذهب خامس. وفي مقدمتها يقول نحن في الاصل على مذهب الامام احمد - 00:40:08ضَ
ولكن لا يلزمنا او لا يلزمنا المذهب ان رأينا الدليل مع غيره ان نأخذ به ونترك المتاعب هذا الاقصى مسألة اقتداء اتباع وليست المسألة بالتقليد المذموم الذي يؤخذ فيه قول العالم من غير نظر في دليله - 00:40:27ضَ
المقصود ان هذه الدعاوى التي تدعو الى نبز كتب اهل العلم ولا سيما كتب ائمة الدعوة السلفية التي دعت الى التوحيد الخالص ونفي الشرك بجميع صوره واشكاله وبسببها هدى الله - 00:40:51ضَ
الناس تعاون مع من بين الشيخ محمد ابن عبد الوهاب والامام محمد ابن سعود جزاهم الله وعن المسلمين خير الجزاء والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:41:12ضَ