المختارات الرمضانية

وصايا مهمة من سورة الحجرات - الشيخ عبدالرحمن البراك (38)

عبدالرحمن البراك

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد. وعلى في الليلة الماضية تدبرنا وتذاكرنا قوله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب - 00:00:00ضَ

وحصل التنبيه على عظم شأن التدبر وان الله اثنى على المؤمنين في تدبرهم وذمر على اعراضهم عن تدبر القرآن. ومعنى التدبر هو التفكر في ما يسمعه الانسان من كلام الله وما يتلوه ماذا ما معناه وما - 00:00:30ضَ

الا يراد منه ما هو المطلوب من العبد معلوم ان ذكر احوال السعداء واحوال الاشقياء والترغيب باعمال الصالحين والترهيب من اعمال الكافرين والفاسقين. لابد ان يفهم المسلم المقصود من الف الله تعالى فالله تعالى ما اخبرنا بذلك بمجرد - 00:01:00ضَ

الخبر بل للاعتبار والتذكر والترغيب والترهيب هي ايات الترغيب والترهيب. في ذكر في ذكر الجنة. وما وما الله به اهلها فيها ترغيب وتشويق اليها. لا اله الا الله. جنات تجي من تحتها الانهار جنات فيها انواع النعيم واصناف النعيم. هي جنة النعيم في جنات النعيم. ان - 00:01:37ضَ

لابد ان نعرف السبب ما هو السبب الموصل الى هذا الخير العظيم؟ انه التقوى انه الايمان انه العمل الصالح. ان المتقين في جنات ونعيم. ان للمتقين مفادا واذا قرأنا وثنينا ايات الوعيد علمنا ان المقصود هو التعذيب من حال الكافرين - 00:02:17ضَ

وحال الفاسقين. ولابد ان نعرف الاسباب التي افضت بهم الى هذا الشقاء. انه الكفر انه انه الاعراض عن عن هدى الله. انه اتباع الهوى انه اتباع الشيطان فالحذر الحذر ومما يناسب في هذه الليلة ان نتدبر اول سورة - 00:02:48ضَ

سمعناها من في الصلاة في قيام اخر الليل. الا وهي سورة الحجرات. هذه السورة تضمنت خمس خطابات للمؤمنين من من رب العالمين يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا هكذا وكما تقدم ان هذا الخطاب عام لجميع المؤمنين للرجال والنساء - 00:03:18ضَ

فلا بد ان يستشعر المسلم انه معني ومخاطب. ليس هذا خطاب الاخرين لاناس غير معروف لا هو خطاب للمؤمنين. وانتما يا عبد الله منهم ولله الحمد. احمد الله انك داخل في هذا - 00:03:48ضَ

يا ايها الذين امنوا افتتحت ابتتسعت بخطاب المؤمنين وتوجيه الى ادب مع الله ورسوله. بعدم التقدم على الله ورسوله في الحكم والقول. يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. واتقوا الله فتضمنت امرا ونهيا. لا - 00:04:08ضَ

هل تقدم بين يدي الله ورسوله؟ لا تسبقون الله في حكمه ولا تسبقون الرسول في حكمه. لا تقولوا هذا حرام حتى رحمه الله ولا تقولوا هذا واجب حتى يحكم الله هكذا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله - 00:04:38ضَ

واتقوا الله وهذه هي الوصية الجامعة العامة التي تثنى في القرآن. في كثير من الايات. وفي كثير من التوجيهات الربانية. يا ايها الناس اتقوا ربكم. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله. وقولوا - 00:04:58ضَ

وقولا سديدا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. والاية في والخطاب الثاني يتضمن ادبا يجب على المؤمنين لنبي نبيا صلى الله عليه وسلم. يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي. فيحرم على الصحابة ان - 00:05:18ضَ

احد صوته في خطابه للرسول عليه الصلاة والسلام. او ان يرفع صوته بحضرته عليه الصلاة والسلام. لا اصواتكم فوق صوت النبي. ولا تجهروا له بالقول كجهر الباطل. اذا خاطبتموه خاطبوه بادب. لا - 00:05:48ضَ

صوت كما في الاية الاخرى وكذلك لا تخاطبوه الا بالتعبير الذي يدل على الادب الكرام ولهذا الصحابة ما كان احد منهم يقول يا محمد لا كلهم يقولون يا رسول الله يا رسول الله - 00:06:08ضَ

يخاطبونه بالوصف الذي يقتضي منهم اه الطاعة والاتباع والايمان يا رسول الله ولهذا لا يجوز للمسلم ان يقول قال محمد يقول قال رسول الله امر رسول الله نهى رسول الله اذكروه بهذا الوصف او قل يا نبي الله هو نبي الله وهو - 00:06:28ضَ

لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا لهم بالقول كجاهد بعضكم لبعض ثم اثنى على الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله. ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله. اولئك الذين امتحن الله - 00:06:58ضَ

وهم للتقوى لهم مغفرة واجر عظيم. الذين يتأدبون مع عند الرسول ويتأدبون في خطابهم للرسول يغضون اصواتهم لا يجهرون. وهذا يعلم منه ان رفع الصوت في الخطاب فيه سوء ادب. هكذا - 00:07:18ضَ

ينبغي ان تعامل من له حرمة بهذا الادب. وان كان الرسول هو الاحق بذلك. وهو اعظم الناس حقا على المؤمنين فاذا خاطبك والدك او والدتك فخاطبها بادب لتواضع للربق برحمة لا بغلظة - 00:07:38ضَ

كما فصل الله ذلك في سورة الاسراء مما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما. لا تنهرهما اذا خالفاك في رأي من الاراء بل تأدب الصوت غض الصوت وتواضع واحترمهما - 00:08:08ضَ

واغفر لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما وقل رب ارحمهما هذه دعوة ينبغي لكل مسلم ان يحفظ ان ان يدعو بها لوالديه هذا تعليم رباني الله امرنا ان نقول وقل رب - 00:08:38ضَ

يرحمهما ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا. لا اله الا الله. وهكذا مع الاهل على طلاب طلاب العلم ان يتأدبوا كذلك مع معلمهم فلا يسيئون الادب ولا يرفعون الصوت عنده ولا يتقدمون بين يديه - 00:08:58ضَ

كل هذه الحقوق وان كانت الاصل انها ان الاحق بها الرسول عليه الصلاة والسلام ثم كل من كانت له حرمة في الشرع وله لا اله الا الله. والخطة ولهذا ذم الله الذين كانوا - 00:09:28ضَ

الرسول من بعد من وراء الباب يا محمد يا محمد ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون ولو انهم هاظا واحد حتى تخرج اليهم فكان خيرا لهم. والله غفور رحيم. والاية الثالثة يا ايها الذين امنوا ان - 00:09:48ضَ

معكم فاسق بنبأ فتبينوا اي تثبتوا فالانسان اذا جاءه خبر من الاخبار الغريبة عليه ان يتثبت ولا يسارع في الحكم ولا يسارع في في المدح او الذنب. قد يخبرك انسان - 00:10:08ضَ

عن عن امر يتعلق بالمسلمين عامة او يخبرك عن امر يتعلق بصاحب لك او قريب. تثبت ولا تعجل وهذا يقطع الطريق على الكدادين والمتسرعين والنمامات النيل الذين ينقلون الحديث على وجه الافساد. ان جاءكم فاسق من نبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة. يمكن - 00:10:28ضَ

ينقل لك انسان جاهل او خبيث خبرا فتتسرع وتسب وتذب هذا كأنه كانه اصبح امرا يقينا عندك. هذا لا يصح. فالتثبت في الاخبار هذا امر ادب الله وجه عباده اليه - 00:10:58ضَ

تثبتوا والوصية الرابعة في في خطابات هذه السورة يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم اسدوا ان يكونوا خيرا منهم. ولا نساء من نساء سبحان الله في هذه الاية يصرح بتوجيه الخطاب - 00:11:18ضَ

يا ايها الذين امنوا خطاب للجميع. لا يسخر قوم من قوم لان الرجال من احد من الرجال. ولا نساء من النساء عسى ان يكونوا خيرا منهم منهم وفي اية وفي شأن النساء عسى ان يكن خيرا منهن فاستخري - 00:11:43ضَ

المسلم او المسلمة باختها المؤمنة كل هذا حرام. السقيا حرام لا يجوز للمسلم ان يسخر دي احد من اخوانه المؤمنين والمؤمنات. والامر العظيم في الاية الخامسة نهى الله فيها عن - 00:12:03ضَ

اشياء يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. فلا فيجب على المسلم ان يحذر من الظنون التي لا برهان عليها ولا دليل عليها ما هي الا من القاء الشيطان. اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم. ولا - 00:12:23ضَ

ولا يغتب بعضكم بعضا. فنهى الله عن هذه الامور الثلاثة. عن الظن ظن السوء الذي لا دليل وعن التجسس والبحث عن عورات المسلمين وعن امورهم المستورة. والامر الرابع الثالث وهو الامر الكبير الا وهي الغيبة. ولا يغتب بعضكم بعضا. الغيبة فسرها الرسول - 00:12:43ضَ

الواضح البين. ذكرك اخاك بما يكره. فلا يجوز المسلم ان يذكر اخاه بما يكره. لا في خلقه ولا في ولا في شأن. ذكرك اخاك بما يكره. وكذلك المسلمة لا يجوز لها ان تغتاب اغثها المؤمنة - 00:13:13ضَ

ولا احدا من المسلمين من الرجال والنساء. والغيبة كبيرة من كبائر الذنوب. فقد جاء في الاحاديث الوحيدة عليها ومن ومن الامر الفظيع انه يبتلى بها الانسان كثيرا. فلا يسلم من الغيبة الا - 00:13:33ضَ

اعتزل كثير من الناس في كثير من في كثير من الاحوال. اما التوسع في مخالطة فانها تجرؤ الى الوقوع فيما فيما حرم الله من الغيبة. فالحذر الحذر وقد نفر الله من الغيب بقوله - 00:13:53ضَ

ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. فالمغتاب لاخيه وهو غائب. فذكره له مما يذكر لحمه وهو ميت. ان هذا شيء من اكره الاشياء. ايحب احدكم ان ان يأكل لحم اخيه - 00:14:13ضَ

الميت انفجرتموه. واتقوا الله ان الله تواب رحيم. فا ابدى الله واعاد في هذه الوصية والله ان يرزقنا واياكم تقواه وان يجنبنا محارمه وان يوفقنا للتأدب باداب الاسلام صلى الله على نبينا - 00:14:33ضَ