وقفات تدبرية مع القرأن

وقفات تدبرية مع كلام الله ( وان كنتم فى ريب مما نزلنا علي عبدنا )

عبدالله الغليفي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى وان كنتم في غيب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين - 00:00:03ضَ

الخطاب هنا للكفار ولمن لا يؤمن بهذا القرآن ولمن عنده شك في هذا القرآن انه من عند الله سبحانه وتعالى فبعد ان ذكر الله سبحانه وتعالى توحيد الربوبية وانه خالق كل شيء - 00:00:23ضَ

وتوحيد الالوهية وانه هو الرب المنعم وهو الرب المنعم والاله المعبود وحده المستحق للعبادة بعد ان قرر لا اله الا الله وانه سبحانه هو المعبود بحق التي تصرف له جميع انواع العبادة - 00:00:44ضَ

القلبية والعملية الظاهرة والباطنة لان المسألة العبادة ليست اقوال تقولها فقط بل لابد من اعتقاد قلبك انه من عند الله سبحانه وتعالى وانه الحق وانه فيه الخير كله وانه سبحانه وتعالى هو المعبود بحق. هذه العبادة - 00:01:06ضَ

القلبية والعملية الظاهرة والباطنة بعد ان قرر الله سبحانه وتعالى ذلك بعد ان قرر التوحيد قرر الرسالة وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. رسول الله مرسل من عند الله سبحانه وتعالى ارسله الله سبحانه وتعالى - 00:01:28ضَ

للعالمين رحمة ونجاة للانس والجن محمد رسول الله هذا الذي يجب على كل مسلم بل على كل انسان عاقل مكلف ان يعتقد ويعلم انه لا اله الا الله اي لا معبود بحق الا الله. لا معبود يستحق هذه العبادة الا الله - 00:01:50ضَ

الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طريق الى الجنة ولا طريق الى النجاة من النار الا باتباعه صلى الله عليه وسلم. وباتباع ما جاء به - 00:02:17ضَ

ظاهرا وباطنا قولا واعتقادا وعملا لا طريق الى الجنة ولا الى النجاة من النار الا بالايمان بما جاء به والعمل بما اه جاء به من عند الله سبحانه وتعالى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:33ضَ

ان كنتم يا ايها الناس يا كل الناس الانس والجن يا من تشكون في هذا القرآن وانه كلام الله انزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله عبد لله بشر رسول مصطفى مجتبى - 00:02:56ضَ

اختاره الله سبحانه وتعالى لحمل رسالته وتبليغها الى الناس. ناداه باشرف الالقاب عبد فهذه اشرف مقامات العبودية ان تكون عبدا لله سبحانه وتعالى لا عبدا لهواك لا عبدا لشهواتك لا عبدا حب الرئاسة والملك والظهور - 00:03:17ضَ

هذه كلها تنافي العبودية الحقة لله سبحانه وتعالى. فالعبد ينقاد الى سيده ويذعن ويأتمر بامره ولا يخرج عن طوعه لانه يعلم ان الخير في اتباع هذا السيد ولله المثل الاعلى - 00:03:43ضَ

هو عبد بشر ان كنتم تشكون انهم كلام الله سبحانه وتعالى او تقولون انه من عند محمد صلى الله عليه وسلم اهو من كلام الشعراء او الكهان او البلغاء او السحرة - 00:04:02ضَ

ان كنتم تشكون في هذا هذا القرآن فاتوا بسورة واحدة من مثل هذا القرآن. القرآن مية واربعتاشر سورة هاتوا صورة واحدة من مثل هذا القرآن من جنس هذا القرآن يا من تشكون انه من عند الله. هاتوا صورة واحدة من مثله - 00:04:19ضَ

وهذا تحد لمن يشكون في كلام الله وهم اهل عربية واهل فصاحة واهل لسان وبيان. ومع ذلك تحداهم تحداهم الله عز وجل. تحداهم كلهم عالمهم وجاهلهم عاميهم من يحسن العلم ومن لا لا يحسن منهم - 00:04:41ضَ

تحداهم مرة اخرى فقال لهم وادعوا شهداءكم من دون الله. اجمعوا امركم ثم اتوني صفا ادعو كل من تستطيعون اجمعوا كل اعوانكم وانصاركم اجمعوا الهتكم التي تعبدونها وانصاركم التي تظنون فيهم الخير والنفع والنصرة - 00:05:02ضَ

اجمعوا كل هؤلاء اجمعوهم ادعوا كل من تظنون فيه العلم والقوة ادعوا شرائكم شركائكم من دون الله واستعينوا باصنامكم والهتكم لتعبدونها من دون الله هاتوا كل من تدعونهم من الاموات ومن الغائبين وتطلبون منهم العون والمدد - 00:05:24ضَ

ادعوهم الان ادعوا هؤلاء الاموات آآ الذين انتم تعرفون انهم اموات ومع ذلك تصرفون العبادة لهم. تصرفون هذه العبادات من خوف ونذر ودعاء واستغاثة وطلب هم اموات وهم آآ غائبين ادعوهم - 00:05:51ضَ

ادعوهم يا من تدعونهم من دون الله ادعوهم ان كنتم صادقين في شككم وريبكم ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول هذا القرآن من عند نفسه يا من - 00:06:17ضَ

تظنون وتشكون ان هذا القرآن هو من عند محمد صلى الله عليه وسلم تكلم به من عند نفسه ليس من عند الله سبحانه وتعالى وليس هو منزل من عند الله سبحانه وتعالى - 00:06:33ضَ

هاتوا هاتوا صورة اذا كان يستطيعه بشر وانتم تعتقدون ان محمدا بشر وهو تكلم بهذا القرآن وانتم اهل عربية واهل فصاحة واهل علم واهل لسان وبيان هاتوا اذا كان محمدا وحده اجمعوا انتم كل من تستطيعون - 00:06:47ضَ

هذا القرآن من عند لاتحداهم الله سبحانه وتعالى ان يثبتوا ذلك وان يأتوا بصورة مثل هذا القرآن ولكنهم عجزوا ولكنهم عجزوا يعجزهم اكثر في الاية التي ستأتي بعد ذلك يعجزهم اكثر - 00:07:06ضَ

في الحال وفي المآل. في الحال وفي المآل وهذا الذي يجب على المؤمن ان يعتقد ان هذا كلام الله فيه الخير وفيه الهدى وفيه النور وفيه الفلاح وفيه الهداية فقط - 00:07:25ضَ

نقرأ هذا القرآن بقلوبنا فقط نقرأ هذا القرآن بيقين انه من عند ربنا وهو كلام ربنا سبحانه وتعالى. وهو وهي رسالة الله الينا نقرأ هذا القرآن بهذه النية. نقرأ هذا القرآن - 00:07:44ضَ

بهذا التدبر بهذا الفهم حتى ننتفع بالقرآن حتى ننتفع بالقرآن اما ان نقرأ بالسنتنا وتغفر قلوبنا عن تدبره وعن العمل به هذا لا يفيد ولا ينفع بل يكون على من يفعل هذا عمى - 00:08:03ضَ

وآآ وظلام يتخبط فيها فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا تدبر كلامي كلامه سبحانه والعمل به والفقه فيه والوقوف عند حدوده الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. وان يتوفانا على التوحيد والسنة. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى - 00:08:26ضَ

آله واصحابه اجمعين - 00:08:54ضَ