وقفات تدبرية مع القرأن

وقفات تدبرية مع كلام ربنا (وبشر الذين أمنوا وعملوا الصالحات )

عبدالله الغليفي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل - 00:00:01ضَ

واتوا به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون الله اكبر وبشر الذين امنوا الله سبحانه وتعالى بعد ان ذكر حال الكفار وحال المنافقين وحال تكذيبهم لله ورسوله والعذاب الذي حل بهم - 00:00:25ضَ

جراء تكذيبهم لله سبحانه وتعالى جاءت البشرى للذين امنوا وبشر الذين امنوا. والبشرى من الله سبحانه وتعالى عظيمة غالية منتظرة يطمع فيها المرء لذلك سميت بشرى لان البشر يظهر على وجهي - 00:00:49ضَ

المبشر به وبشر الذين امنوا اي يا محمد صلى الله عليه وسلم بشر الذين امنوا الذين امنوا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا امنوا بقلوبهم وبالسنتهم - 00:01:13ضَ

املوا باعمالهم امنوا بالله واستسلموا لامر الله سبحانه وتعالى واستقاموا على دين الله سبحانه وتعالى قولا وعملا ظاهرا وباطنا الذين امنوا لان الايمان اعتقاد وقول وعمل كما ان كذلك الكفر يكون بالاعتقاد وبالقول وبالعمل - 00:01:35ضَ

وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ليس امنوا فقط بالسنتهم ولا تصديقا في قلوبهم من قول القلب دون عمله وعمل الجوارح لا وعملوا وعملوا الصالحات وعملوا وعملوا الصالحات والعمل الصالح ليس كل عمل بل عملوا عملا صالحا الله اكبر - 00:02:00ضَ

عمل صالحا العمل الصالح الذي تتوفى يتوفر فيه العلم والنية والصدق والاخلاص والمتابعة هذا هو العمل الصالح المقبول الصالحات الصالحات من الاعتقادات الصالحة والاقوال الصالحة والاعمال الصالحة هؤلاء هم الذين امنوا - 00:02:27ضَ

بقلوبهم ونطقت به السنتهم وعملوا بجوارحهم وعملوا الصالحات القول المقبول عند الله والعمل المقبول عند الله سبحانه وتعالى من الاخلاص والمتابعة حتى لا يكون رياء ولا سمعة ولا نفاقا. لابد ان يكون اخلاصا لله سبحانه وتعالى - 00:02:57ضَ

ومتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم وعملوا الصالحات جزاؤه وهذا هو المثاني في القرآن عندما يذكر الكفار يذكر المؤمنين. جزاء الكفار جزاء المؤمنين وهكذا ان لهم جنات ان لهم جنات جنان - 00:03:16ضَ

جنان بساتين حدائق قصور ان لهم جنات وهذه الجنات وصفها الله سبحانه وتعالى جنات تجري من تحتها الانهار جنات تجري من تحتها الانهار تجري هذه الانهار تحت هذه الجنة تحت بساتينها وتحت اشجارها وتحت قصورها وغرفها - 00:03:40ضَ

الله اكبر تنبت من جبال المسك وانهار المسك جنان شرعها الله سبحانه وتعالى وخلقها لعباده تأمل ان الله سبحانه وتعالى خلق الجنة لك يا من امنت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسول. اتظن بهذا الرب العظيم - 00:04:08ضَ

ان يخذلك اتظن بهذا الرب العظيم الا ينصرك وانت مستقيم على دينه وعلى شرعه وراجع نفسك وتلتزم بامر الله سبحانه وتعالى قولا وعملا فعلا ونهيا لا والله نحسن الظن بربنا هذا الرب العظيم الجليل الذي يخاطبنا - 00:04:34ضَ

بكلامه هذا الله اكبر كلما رزقوا منها من ثمرات رزقا. كلما رزقوا اياتهم من رزق الله سبحانه وتعالى اتتهم الولدان بالثمرات وبالفواكه كلما رزقوا منها من ثمرات رزق قالوا هذا الذي رزقنا من قبل - 00:04:56ضَ

يعني هذا الذي اكلناه في الدنيا او جئتمونا به من قبل هنا متشابها الالوان متشابهة والاسماء متشابهة. اما الطعن فمختلف مختلف تماما اهذا الذي هذا الذي انتم اتيتم به من قبل؟ قالوا لا - 00:05:18ضَ

واتوا به متشابها متشابها في اللون ولكن مختلفا في الطعم والرائحة والذوق الله اكبر وليس في الجنة من ثمار دون الى الاسماء. الاسماء فقط اما اما لذة التذوق فهذا لا يوصف - 00:05:41ضَ

هذا لا يوصف واتوا بهم متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة اي لاهل الجنة لاهل الجنة اعد الله لهم ازواج ازواج مطهرة من الحور العين ومن النساء مطهرة وهذا فيه بشرى لمن - 00:05:59ضَ

عفى نفسه عن الحرام وصان نفسه عن الوقوع في الفاحشة والنظر المحرم يرزقه الله سبحانه وتعالى في الجنة بالحور العين نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ جوارحنا واعيننا والسنتنا مما يغضبه سبحانه - 00:06:23ضَ

لابد للعبد ان يتفكر في هذا ان الصبر على الطاعة له جزاء عظيم. عظيم جدا وبشرى من الله عظيمة ازواج مطهرة ازواج مطهرة مطهرة من كل نقص ومن كل عيب - 00:06:42ضَ

مطهرة من الحيض والنفاس والبساق والنخام والعرق وغير ذلك مطهرة كذلك من الاذى لا تؤذي زوجها بل تسير في رضاه وفي محبته وفي سعادته الذي يتألم يؤذى من زوجته في الدنيا يصبر عليها - 00:07:02ضَ

ان كانت صاحبة دين يصبر عليها ابتغاء ما عند الله سبحانه وتعالى فسيعوضه الله في الجنة ازواج مطهرة من الاذى ومن الدنس ومن كل ما يعيب المرأة مطهرة تسعى في محابه - 00:07:30ضَ

يصبر الذي تؤذيه زوجته في الدنيا وهي صاحبة دين ويخشى من طلاقه على فساد البيت او فساد الاولاد او مقاصد اخرى وصبر عليها طاعة لله وابتغاء ما عند الله مما يصلحه الله اما يصلحها الله سبحانه وتعالى له في الدنيا - 00:07:50ضَ

واما يعوضه الله سبحانه وتعالى في الاخرة بازواج مطهرة من كل دنس ومن كل عيب والصبر عاقبته طيبة. انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ان الله يحب الصابرين. ان الله مع الصابرين - 00:08:13ضَ

الله اكبر وهم فيها خالدون خالدون لا يخرجون منها ابدا يا اهل الجنة خلود بلا موت التخليد التخليد هو اما مؤقت واما ابدي وهنا تخليد ابدي لاهل الجنة لانه نعيم مقيم - 00:08:33ضَ

لا يزول نعيمها نسأل الله من فضله العظيم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحشرنا في زمرتهم بمنه وكرمه انه هو البر الرحيم اسأل الله سبحانه وتعالى ان يأخذ بايدينا اليه اخذ الكرام عليه - 00:08:56ضَ

نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا الى طاعته ويجعل عملنا في رضاه ولا يحرمنا فضله ولا يعاملنا بما نحن اهله ونحن اهل الذنوب واهل المعاصي واهل الغدرات واهل الفجرات وهو سبحانه الرب الرحيم الجليل الغفور - 00:09:13ضَ

الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا التدبر في كلامه والعمل باحكامه والاستقامة على دينه وشرعه هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:09:30ضَ