التفريغ
الحمد لله صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله قال الله تعالى في القرآن في شأن القرآن كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب كتاب يعني هذا القرآن - 00:00:00ضَ
الذي انزله الله عليك كتاب مكتوب في اللوح المحفوظ وفي تعذي في ايدي الملائكة. ويكتبه المؤمنون فهو كتاب منزل من عند الله لانه كلام الله القرآن كلام الله. تكلم به سبحانه كيف شاء - 00:00:32ضَ
ونزل به الروح الامين على قلب سيد المرسلين. وانه لتنزيل رب العالمين. نزل الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين. وانك لتلقى القرآن وانك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم. تنزيل من الرحمن الرحيم. فهو - 00:01:09ضَ
كتاب مشتمل على اسباب الرحمة. مشتمل على الخير الكثير. فهو مبارك مبارك لكن انما ينال هذه المنافع انما ينالها تنال بركة القرآن. وما في القرآن من البركة والهدى والشفاء. انما ينال ذلك - 00:01:39ضَ
المؤمنون به اما الكافرون فانهم عن ذلك معرضون فلهذا لا ينتفعون به ولا يهتدون به الله اكبر فليهنأ المؤمن بنعمة الله المؤمن الذي امن بالله ربا ورضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وامن بهذا القرآن وانه حق وانه كلام - 00:02:09ضَ
الله وانه منزل من عند الله ليهنأ المؤمن بهذه النعمة العظيمة يحقق ذلك بتدبر القرآن عند تلاوته اذا تلاه في نفسه او سمع يتلى فليتدبر ويتأمل ويتفكر في في معاني هذا الكلام - 00:02:51ضَ
والقرآن اخبار فيه اخبار وفيه اوامر ونواهي. والواجب في الاخبار التصديق فيجب التصديق بكل ما اخبر الله به في كتابه. وما اخبر به رسوله. ويجب الانقياد بما في القرآن من الاوامر والنواهي - 00:03:21ضَ
وهذه سورة الاحزاب هذه السورة سورة الاحزاب سميت بهذا الاسم لانها نزلت في شأن الموقعة العظيمة التي بين المسلمين وبين احزاب الكفر حين تجمعوا حول المدينة لاحتلالها القضاء على هذا الدين الذي - 00:03:51ضَ
جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهو الدين القائم على التوحيد على عبادة الله وحده لا شريك له. وهذا نقيض ما عليه المشركون الذين اتخذوا مع الله ومن دون الله الهة اخرى - 00:04:26ضَ
ولهذا لما جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم ودعاهم الى التوحيد التي تتضمنه هذه الكلمة لا اله الا الله كفروا كفروا من ذلك وقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ انها لا لشيء اجاب. وفي الاية الاخرى واذا قيل لهم واذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون - 00:04:53ضَ
وتجمعوا وحاصروا المدينة حتى ضاقت ضاقت صدور المؤمنين. وقلقوا قلقا عظيما كما يصور ذلك مثل قوله تعالى اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله ظنونا - 00:05:23ضَ
ولهذا قال تعالى هنالك في هذا الظرف العصيب ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدة يعني بموجب الخوف الطبيعي اما في الايمان فهم راسخون راسخون على ولهذا قال تعالى عن المؤمنين ولما رأى ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله - 00:06:01ضَ
صدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا. ما زادهم تجمع الاعداء حولهم ومن المدينة الا رشوع الا الا ايمانا وثقة بالله وتوكلا عليه. اما المنافقون والذين في قلوبهم مرظ فهؤلاء هم الذين صاروا يتكلمون بالباطل والفجور - 00:06:33ضَ
واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرظ ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. فقارن بين مقالة المؤمنين ومقالة المؤمنين هؤلاء يقولون ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الا كذبا والمؤمنون لما رأوا الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله وصدق الله ورسوله وما زاد - 00:07:03ضَ
الا ايمانا وتسليما وانتهت هذه هذه الغزوة. لم يكن فيها قتال. حاصر الكفار المتحزبون حاصروا المدينة فندب النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه ليحفروا خندقا وحفرا عظيما عريظا. لا تجوزه الخيول. فذلك بمشورة - 00:07:32ضَ
بعض اصحابه ففعلوا وتعاونوا على ذلك. احتملوا في هذا السبيل المشاق وظهرت لهم في هذا في هذا المقام ايات. وبشرهم النبي صلى الله عليه وسلم ببشارات. ولما اشتد بلغ الامر يعني غايته في الشدة والضايقة. ارسل الله على هؤلاء الكفار - 00:08:06ضَ
من عنده لا يراهم الناس وهم الملائكة. وارسل عليهم ريحا عاصفا باردة فاجتستهم وقلعت خيامهم وكفاءة قدورهم وزلزلتهم وشتتتهم حتى رجعوا خاسئين. يا ايها الذين امنوا اذكروا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود جنود الكفار فارسلنا عليهم ريحا ارسلنا عليهم - 00:08:36ضَ
ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم. واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا فنصر الله المؤمنين بجند من عنده من الملائكة وبالريح الصبا. نصر الله بها - 00:09:06ضَ
المؤمنين. ولهذا يقول الله وكفى الله المؤمنين القتال. ما قاتلوا ولا ما اضطروا للقتال. لان اولئك الاحزاب لم يستطيعوا ان يدخلوا وان يجوزوا ذلك الخندق. وكفى الله المؤمنين القتال. كفاهم - 00:09:32ضَ
القتال بما ارسل عليهم من الجند والريح. وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا لا لا غالب له سبحانه وتعالى لعظم ما اشتملت عليه هذه السورة. ولعظم المنة. التي - 00:09:52ضَ
اكرم الله بها نبيه والمؤمنين وخلل جند الكافرين افتتحت بخطاب النبي يا ايها النبي يا ايها النبي يا ايها النبي وينوه الله بشأن هذا الرسول ما كان محمد ابا احد من رجاله ولكن رسول الله وخاتم النبيين - 00:10:16ضَ
الله بكل شيء عليم فمحمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين. يجب لا يهوى الا لا يكون الانسان شاهدا شهادة الحق بان محمدا رسول الله حتى يقر بانه رسول الله الى جميع الناس. هنا امران - 00:10:46ضَ
لابد من الايمان به. عموم الرسالة وهو الايمان بان محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم انه رسول الله الى جميع الناس. قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. وما ارسلناك الا كافة - 00:11:09ضَ
ناس يبشره ونذيرا وقال عليه الصلاة والسلام كان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة. فهو رسول الله الى العرب والعجم من الكتابيين اليهود والنصارى وغيرهم. جميع الامم - 00:11:32ضَ
يجب على جميع الناس الايمان بهذا الرسول واتباعه. والايمان بما جاء به عليه الصلاة والسلام يا ايها النبي ويجب ان مع ذلك الايمان بانه خاتم النبيين. هذان اصلان اصلان من اصول الاعتقاد في شأن النبي عليه الصلاة - 00:11:53ضَ
انه رسول الله الى جميع الناس. مرسل من عند الله الى جميع الناس. بالهدى ودين الحق بالهدى ودين الحق. بالهدى الذي هو العلم النافع والاعتقاد الصحيح. ودين الحق الذي هو العمل الصالح. الاصل الزانية الايمان - 00:12:19ضَ
بانه خاتم النبيين فلا نبي بعده. الرسل الذين كانوا من قبل يأتي الرسول بعد الرسول والنبي بعد كما جاء ذلك نوح معدو صالح وبعدهم وبعدهم وبعد آآ انبياء بني اسرائيل وموسى عليه السلام. وجاء من بعده عيسى. فعيسى عليه السلام هو اخر الرسل - 00:12:39ضَ
قبل محمد صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال الله فيه ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل. وهكذا نبي عليه الصلاة والسلام. قد خلت من قبله الرسل كلهم - 00:13:09ضَ
كلهم قد مضوا قبله صلى الله عليه وسلم. ولهذا من اسمائه العاقب لانه جاء عاقبة الرسل كلهم هو الذي بعدهم هو الذي تعقبهم او جاء بعدهم على عقبهم جميعا وما - 00:13:25ضَ
محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل صلى الله عليه ومن اهم ما يجب التذكر اذكره في هذه السورة ان الله نهى نبيه عن طاعة الكفار في في اكثر من في اولها وفي وسطها. حذف - 00:13:45ضَ
صلى الله نبيهم في هذا تحذير لجميع المؤمنين من طاعة الكفار. يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين. اتق الله الله يقول لنبيه اتق الله. فيجب على من؟ قيل له اتق الله ان يستجيب. ويذعن - 00:14:05ضَ
ويطيع ولا يتكبر ولا يكون من الذين قال الله فيهم واذا قيل له اتق الله اخذت العزة بالاثم فحسبه جهنم ولا بئس اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين. فان المنافقين والكفار يطالبون الرسول باشياء يريدون من - 00:14:25ضَ
ان يترك بعظ بعظ بعظ الشرائع وبعظ الامور والله يحذر نبيه ان يستجيب له وان يطيعه بينهم العدو ومما ينبغي تدبره ان كل الشرور التي دخلت على المسلمين قديما وحديثا كلها - 00:14:47ضَ
بسبب كيد الكافرين والمنافقين. وبسبب طاعة كثير من المسلمين لهم كل الشرور التي في العالم الاسلامي ودخلت على المسلمين سواء في الامور الاعتقادية او في الامور العملية السلوكية بما كانت بمساعي من الكفار والمنافقين. فعلى المسلمين ان يحذروا ان يحذروا المنافقين - 00:15:15ضَ
ويحذر الكافرين ولا يحسنون بهم الظن ولا ينخدعون بهم. ولا تطع الكافرين والمنافقين. ان الله كان عليما واتبع ما يوحى اليك. اتبع ما يوحى. الزم هدى. الزم الوحي الذي اوحى الله اليك اتبعه. ولا - 00:15:43ضَ
لدعاوى واقوال الكافرين وان زخرفوها هاظا زينوها وادعوا ما يريدون فانها فان المنافقين كما اخبر الله عنهم يفسدون في الارض ولا يبصر ويزعمون انه مفسد واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون - 00:16:03ضَ
وختمت السورة بذكر طوائف الناس اجمالا الناس ثلاثة من جهة الايمان والكفر مؤمنون ظاهرا وباطنا. المؤمنون الذين امنوا بالله ورسله وصدقوا ما جاء به الرسول. وكفار ظاهرا وباطن وهم كفار المصرحون بالكفر المعلنون وكل طوائف المشركين - 00:16:32ضَ
يدخلون في هذا القسم. والثالث المنافقون. اقرأوا ليعذب الله المنافقين والمنافقات ليعذب الله المنافقين والمنافقات. والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما. وبهذا يعلم ان هذه الاحوال الثلاث والصفات الثلاث تكون في الرجال والنساء - 00:17:08ضَ
فمن فمن الناس مؤمنون ومؤمنات. وكفار وكافرات ومشركون ومشركات ومنافقون ومنافقات. وكل هذه الثلاثة ذكرها الله في مواضع منها هذه الاية ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات. وكان الله غفورا رحيما - 00:17:38ضَ
هذه هذه الاصناف الدلال ذكرت صفاتهم في سائر اية القرآن المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن وينهون عن المعروف الايات والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء الله. يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله - 00:18:12ضَ
اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم. صلى الله على نبينا محمد - 00:18:42ضَ