التفريغ
لقد لخص ربنا تبارك وتعالى بعثته عليه الصلاة والسلام في قوله وما ارسلناك الا رحمة للعالمين هذه الاية اشتملت على ثلاثة فوائد الفائدة الاولى الحصر هو نفي الاستسناء الفائدة الثانية - 00:00:00ضَ
كلمة رحمة وهي نكرة في سياق النفي الفائدة الثالثة قوله للعالمين اي لسائر العوالم ابتداء من الانس والجن وكما قال بعض العلماء انه يدخل فيها ايضا عالم الحيوان وما اشبه ذلك - 00:00:25ضَ
اما الفائدة الاولى وهي انها تفيد الحصر كذلك ان صيغة نفي الاستثناء تفيد الحصر اداة الاستسناء الا اذا جاء قبلها نفي فيبقى المقصود بالمعنى او بالكلام ما بعد الاداة مباشرة - 00:00:46ضَ
يعني وما ارسلناك الا رحمة اذا صارت بعثته صلى الله عليه واله وسلم. مقصورة على الرحمة على الرحمة بالانس والرحمة بالجن والرحمة بالحيوان ايضا واما كلمة رحمة الفائدة الثانية في كلمة رحمة - 00:01:08ضَ
ان النكرة في سياق النفي تفيد العموم. اي ان رحمته عامة شاملة كما قال تبارك وتعالى مثلا وما جعل عليكم في الدين من حرج كلمة حرج هذا هذه نكرة وجاءت منفية بماء - 00:01:29ضَ
فيبقى معنى الكلام ان الله تبارك وتعالى نفى اي حرج كان صغيره وكبيره في دين الله تبارك وتعالى وكما قال ربنا تبارك وتعالى ان عليك الا البلاغ يعني صارت مهمته صلى الله عليه وسلم محصورة في ابلاغ الناس - 00:01:50ضَ
ليلة ان يهدي الناس فان وضع الهدى في قلب العبد غير مطاق لاحد ولا لرسول الله صلى الله عليه وسلم انما جعلوا الهدى في قلب الناس انما هو لله تبارك وتعالى. كما قال تبارك وتعالى - 00:02:11ضَ
للنبي عليه الصلاة والسلام انك لا تهدي من احببت فنفى مقدرة النبي صلى الله عليه وسلم على ايجاد الهدى في قلب العبد مع اثبات الهدى له تبارك وتعالى في اية اخرى - 00:02:31ضَ
اذا نستفيد من النكرة التي جاءت في سياق النفي ان مهمته اشاعة الرحمة في كل شيء يتوجه اليه صلى الله عليه وسلم وكما قال سفيان بن عيينة رحمة الله عليه - 00:02:51ضَ
قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الاكبر الذي عليه توزن الاشياء توزن الاقوال وتوزن الافعال فكل خلق حميد نبيل انما نقتبسه من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. كما امرنا الله عز وجل لما قال - 00:03:11ضَ
لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة فهذا وان جاء مجيء الخبر لكن مقصوده الامر اي ائتسوا به وآآ تعقبوا سيرته صلى الله عليه وسلم - 00:03:35ضَ