التفريغ
يقول الله عز وجل في سورة البقرة الشهر الحرام الشهر الحرام. والحرمات خصاص. فمن اعتدى اعليكم فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين - 00:00:13ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه باحسان الى يوم الدين اما بعد كلام على قوله سبحانه وتعالى مقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين - 00:00:50ضَ
تقدم ايضا اشارة في قوله فلا عدوان الا على الظالمين وان مقابلة العدوان بالعدوان وان وافقه في اللفظ لكنه في المعنى مخالف له لان مقابلة الظلم ورد الظلم ورد الاعتداء - 00:01:18ضَ
هذا حق رد بحق وهنا قد يظهر فائدة بقول فلا عدوان الا على الظالمين. نعلم ان من اعتدي عليه في مال او في عرض او غير ذلك من انواع الاعتداء - 00:01:38ضَ
فان الاصل ان كون الانسان يعفو هذا امر حسن ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزمه. ومن عفا واصلح فاجره على الله آآ من جهة العفو هذا هو الاصل لكن ذكر العلماء صورا - 00:01:57ضَ
وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم لا تحب ان يعفو الله والله غفور رحيم المعنى ان العفو مطلوب وهذا هو الاصل فيه لكن ذكر العلماء وهذا سيأتي ويشار اليه في الاية التي بعدها - 00:02:16ضَ
ما اعتدى عليكم واعتدوا عليه مثل ما اعتدى عليكم الاية ادعوا له هنا في قوله الا على الظالمين. والعلما نصوا على ان العفو اذا كان يترتب عليه مفسدة او ان من يعفى عنه ربما لا يقدر هذا العفو ولا يكون عبرة وعظة له - 00:02:32ضَ
ان الاقتصاص منه وعدم العفو هو عين الحكمة ولهذا رب مع ان الحاكم لو عفى الولي يرى عدم ذلك بعض الصور التي نص عليها العلماء. ومثلها على قول المختار لاهل بعض اهل العلم خلافا للجمهور - 00:02:54ضَ
قول مالك رحمه الله اختي يا شيخ الاسلام قتل الغيلة الغيلة والنأمر فيه الى الامام ولو عفى الولي. يعني في مسائل الشاهد ان قول فلا عدوان الا على الظالمين وان كان ايضا سياق الاية في قتال الكفار وهذا لا شك انهم ليسوا محلا - 00:03:12ضَ
العفو حينما يعتدون ويحاربون الاسلام. انما من قوله سبحانه فلا عدوان الا على الظالمين وان الايات تأتي كثيرا في معنا من المعاني وسياق ثم يأتي في ختام الاية تعميم المعنى - 00:03:32ضَ
وهذا يأتي في آآ متعلقة بالانفاق والجهاد وسائر اعمال البر والخير وكما سيأتي في قوله تعالى لما قالوا وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة ثم قال واحسنوا ان الله يحب المحسنين - 00:03:48ضَ
احسنوا ان الله يحب وتقدم ايضا ايات بهذا المعنى لكن يؤخذ من عموم الاية واطلاقها كل ظالم حتى ولو كان من اهل الاسلام وفلا عدوان الا على الظالمين. وان الظالم - 00:04:08ضَ
وان من اعتدى في عرظ او مال او دم ونحو ذلك اذا كان من الظالمين يعني كان الظلم وصفا له والعفو عنه لا يحصل به المقصود. المقصود من العفو والصفح - 00:04:25ضَ
هو حصول المقصود بي درء الشر والفتنة وعدم استمرار هذا الاعتداء وربما ذاك ايضا الذي اقتص منه يثأر له بعض قرابته او من آآ يحمل آآ له ويحامي عنه نحو ذلك وان كان على وجه الحق - 00:04:44ضَ
ازا اذا لم يحصل اذا لم يحصل هذا المقصود اذا لم يحصل هذا المقصود في هذه الحالة يكون هناك حكم اخر ولهذا لا يعفى عن من كان الظلم وصفه والاعتداء بيننا - 00:05:05ضَ
اذا آآ يؤخذ بالحق ويحكم عليه بما يجب الحكم على امثاله من المعتدين ولو عفا مثلا الولي او صاحب الحق وكان العفو يترتب عليه مفسدة فان للحاكم القاضي ان يجري الحكم على ما يكون فيه المصلحة. لان الامر الان لا يتعلق بنفس المظلوم لا يتعلق بعموم - 00:05:20ضَ
المسلمين وعموم المخالطين لهذا درء شره الفساد اللي يترتب على العفو عنه يدفع ولهذا قال فلا عدوان الا على الظالمين. فالمعنى كما تقدم ان من كان على وصف الظلم فانه يرد اعتداؤه وظلمه بمثل ما اعتدى ولا يعفى عنه بما تقدم - 00:05:47ضَ
قوله سبحانه وتعالى الاية التي بعدها الشهر الحرام بالشهر الحرام النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه اعتمروا عام الحديبية العام السادس وصدهم المشركون وذكر ابن كثير وابن جرير عن ابن عباس - 00:06:14ضَ
وعن غيره من التابعين ان هذه الاية نزلت في الحديبية لما صدهم المشركون الشهر الحرام بالشهر الحرام والمعنى الذي ذكر هذا محل اتفاق من اهل العلم لان قولها الشهر الحرام بشرع اي الشهر الحرام - 00:06:37ضَ
الذي اخذتم عمرة فيه في ذي القعدة من العام السابع بالشهر الحرام من العام الفائت وهو ذي القعدة من السنة السادسة وهو عام او سنة الحديبية الشهر الحرام بالشهر الحرام كما تقدم النبي عليه الصلاة والسلام جاءه اصحابه في العام السادس - 00:06:57ضَ
ليعتمروا وصدهم مشركون القصة معروفة وثابتة في الصحيحين بل هي متواترة من حيث الجملة وفي الصحيحين وغيرهما قصة الحديبية وصدهم للنبي عليه السلام ومنعهم وكتابة الصلح بينه وبين النبي عليه الصلاة والسلام - 00:07:21ضَ
في هذه الاية يقول الله عز وجل الشهر الحرام في الشهر الحرام وشهر ذي القعدة بذي القعدة والنبي عليه الصلاة صالحهم على ان يأتي من العام الثاني. وهذا ثابت في حديث البراء وغيره في صحيح البخاري - 00:07:44ضَ
كذلك في احاديث اخرى انه عليه الصلاة والسلام صالحهم ان يدخلها من العام الثاني والعام السابع في ذي القعدة وان يمكث ثلاثة ايام عليه الصلاة والسلام وهكذا وقع يقول الله عز وجل الشهر الحرام بالشهر الحرام منعوكم وصدوكم - 00:07:58ضَ
في شهر ذي القعدة من العام السادس ظلما واعتداء وجورا فهذا الاعتداء والجور حصل القصاص به ورد ظلمهم وانتم رجعتم من ذاك العام والعام السادس كارهين لهذا الشيء لكن لاجل ان تدفعوا شرا اعظم ثم رجعتم الى العام الثاني من العام - 00:08:21ضَ
الاتي وهو السائل السابع في ذي القعدة مكرهين لهم. اه وهم والمشركون كارهون. ايضا هذا ايضا معنى اخر يعني هم اكرهوكم على الرجوع وهم ظلموا وصدوا عن بيت الله سبحانه وتعالى. انتم جئتم في هذا الشهر قصاصا - 00:08:49ضَ
وكان وكنتم كارهين في ذاك العام ودخلتم عليهم مكة وهم لدخولكم وهم كارهون لدخولكم لكنه قصاص فهو قصاص في الفعل وقصاص ايضا في النفس او فيما ما يجول في النفوس من الكراهية فيما يظهر والله اعلم لانهم لما دخلوا - 00:09:11ضَ
مكة من العام السابع خرجوا منها واخلوها آآ للنبي عليه الصلاة والسلام على مقتضى الاتفاق وجعلوا ينظرون للنبي عليه السلام من الجبال وغير ذلك ومنعه من الصحابة رضي الله عنهم وينتظرونهم حتى يخرجوا بعد تمام ثلاثة ايام والله - 00:09:36ضَ
يقول الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص. الحرمات جمع حرمة مثل غرفة غرفات ظلمة ظلمات حجرة حجرات اذا اوى الحرمات قصاص وهذا من الجمع الذي يجمع اه يعني بالالف والتاء. بالالف والتاء - 00:09:55ضَ
على هذا القياس آآ قال والحرمات والحرمات التي وقعت او وقع فيها الاعتداء من المشركين هي حرمة الشهر الحرام وهو ذو القعدة وحرمة البلد الحرام البلد الحرام ومكة وحرمة الاحرام - 00:10:19ضَ
وهم لم يبالوا بهذه الحرمات. وكانوا يزعمون ويدعون انهم يحرمون حرمات هذا الشهر. لكن يعني كذبوا بهذا فلم يبالوا بهذه الحرمات بل صدوا النبي عليه السلام وانتهكوا هذه الحرمات. قصاص - 00:10:40ضَ
القصاص معناه لغة هو المماثلة ومنه قوله سبحانه وتعالى ولكم في الحياة قصاص ومنه ايضا قول موسى قالت لاخته قصيه يعني تتابعي اثره واصل القصاص من قص الاثر والمعنى انه يتتبع - 00:11:00ضَ
الجاني حتى يؤخذ ويقتص منه بمثل ما اعتدى به على المظلوم الحرمات قصاص وهكذا وقع فقد اقتصوا منهم في العام الثاني دخلوا مكة محرمين آآ رغما عنهم وان كان قبل ذلك اتفاق لكنه اتفاق ملزم لهم - 00:11:19ضَ
كما اه فعل ذلك النبي عليه السلام واصحابه. والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين - 00:11:48ضَ
وقول الحرمات قصاص ايضا كما تقدم في هذه الحرمات وكذلك ايضا من جهة المعنى يشمل الحرمات التي حرمها الشرع وهذا قد يؤخذ يظهر فائدة والله اعلم ومعنى سبق الاشارة اليه وانه سبحانه وتعالى يذكر الشيء الخاص - 00:12:12ضَ
بوروده مثلا بهذا السياق بهذا الشاب الذي نزلت مثلا فيه الاية ثم لانه قال الشهر الحرام والشهر حرام يعني حصل المقصودكم بانكم جئتم في هذا الشهر مقابل ما صدوكم في ذلك الشهر - 00:12:34ضَ
ثم قال والحرمات قصاصا. واول ما يدخل فيه هذه الحرمة التي انتهكوها وهي صدكم عن المسجد الحرام ويدخل في المعنى جميع الحرمات وهي الحدود والحقوق الواجبة التي يجب فعلها هو - 00:12:53ضَ
وكذلك الحرمات التي لا يجوز انتهاكها فمن انتهك شيئا من هذه الحرمات فانه يقتص منه بقدر ما انتهك من هذه الحرم من هذه الحرمات ومن ذلك الحرم يعني ما حرمه سبحانه وتعالى وحده - 00:13:12ضَ
من الحدود ما يتعلق بالنفوس او سائر انواع الحدود وانه يقتص لهذه الحرمة وكذلك اي سواء كانت حقا لله عز وجل او حقا للعباد كما قال سبحانه هو الجروح قصاص ولو قال سبحانه ولكم في الحياة قصاص يا اولي الالباب - 00:13:32ضَ
ثم قال فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه مثل ما اعتدى عليكم اعتداء عليك وتقدم الاشارة الى هذا المعنى في قوله سبحانه وتعالى فلا عدوان الا على الظالمين وانه قد يذكر الشيء على سبيل المشاكلة بان يذكر - 00:13:51ضَ
شيء بلفظ او يذكر شيء بلفظ شيء اخر صاحبه في السياق وان كان المعنى مختلف وان كان المعنى كما تقدم في قوله سبحانه وجزاء سيئة سيئة مثلها من اعتدى عليكم فاعتدوا على مثل ما اعتدى عليكم - 00:14:11ضَ
الاعتداء عليك واعتدوا على مثل ما اعتدى عليكم. فسماه اعتداء لمماثلته له في اللفظ وان كان في المعنى هذا اعتداء بحق وتقدم الايات في قوله مكروا ومكر الله اه الله يستهزأ بهم - 00:14:30ضَ
وما اشبه ذلك من الايات قال فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم اعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان واعلموا ان الله مع المتقين - 00:14:52ضَ
واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين لما ذكر سبحانه وتعالى مقابلة المعتدي بمثل اعتدائه قال واتقوا الله هنا قال واتقوا الله. في الاية التي بعدها قال واحسنوا ان الله - 00:15:09ضَ
يحب المحسنين واحسنوا ان الله يحب المحسنين وفي الاية التي قبلها قال واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين لان يظهر والله اعلم ان هنا فرق لانه لما كان في الاية في هذه الاية مقابلة اعتداء باعتداء ليس المقام مقام - 00:15:31ضَ
الاحسان هو احسان من جهة انه صد للفساد والشر هذا احسان لكن هو اه اعتداء على المعتدي هو صد للمعتدي. رد لظلم الظالم فلهذا آآ قال سبحانه وتعالى واتقوا الله وذلك ان النفوس - 00:15:57ضَ
قد تتجاوز الحدود تتجاوز الحدود في القصاص. ورد اعتداء المعتدي وظلم الظالم. فلا يكتفي بما اه يكون ماثلا لما ظلم وهذا واقع قد يكون للانسان قد يكون للانسان مثلا حق من الحقوق - 00:16:21ضَ
يتجاوز الحد الذي شرع له ولا يقف عنده ولا يقف عنده ولهذا قال واتقوا الله يعني حين تريد ان تقتص وان ترد الاعتداء بمثل الاعتداء ان ترد الاعتداء فعليك ان ترده بمثل الاعتداء - 00:16:44ضَ
قال واتقوا الله يعني راقب الله عز وجل. ولا تأخذ الحمية والانفة والعزة حينما يكون لك السلطة على هذا الذي كان ظالما لك صار الان مستسلم فتتجاوز الحد بل عليك ان - 00:17:07ضَ
تقتصر بل يجب عليك ان تقف على الحق والحد الواجب لك ولقال واتقوا الله في ان يكون يعني اتقوا الله عز وجل عموما في كل شيء لكن في خصوص هذا الشيء - 00:17:24ضَ
بخصوص هذا الشيء آآ مثل ما تقدم في الايات التي قبلها الولايات التي قبلها لكن هنا قال واتقوا الله واعلموا في كل شيء وفي هذا بخصوصه فلا تتجاوز وربما احيانا مثلا من - 00:17:39ضَ
يقتص منه الانسان اذا كان اه رد ظلم في عرظ مثلا او في بدن فقد يحصل مثلا من المقتص منه يعني شيء من الكلام ونحو ذلك فيرد كلامه بغير جنس ما يجب له - 00:18:00ضَ
يعني حينما يعتدي عليه بكلام ترد عليه بنفس الكلام لكن حينما مثلا يرد عليك اه بكلام ويسبك فانت تقابله بالظرب هذا لا يجوز هذا اعتداء بغير ما اعتدى عليك لو ان انسان - 00:18:22ضَ
شتم انسانا القول فتعدى عليه بالظرب لا يجوز هذا اعتداء بغير اعتداء الواجب ان ترد الاعتداء بالاعتداء. اذا اعتدى عليك بقول رد عليه هذا الاعتداء بقول اذا رد اذا اعتدى عليك مثلا بفعل رد هذا الاعتداء بفعل - 00:18:38ضَ
ولا ترده بفعل وقول اذا رد اعتدى عليك بقول وفعل رد عليه هذا الاعتداء بقول وفعل فاعتدوا عليه ولهذا قال بمثل معتدى. شوفوا المماثلة كلمة المثل هذا يبين ان الاعتداء قد يحصل رده بمثل الاعتداء - 00:19:00ضَ
هذه في الحقيقة يعني يعني فائدة ايضا في هذا وهو انه يمكن ان يرد الاعتداء بمثل الاعتداء والمعنى انه يجتهد بان يكون بمثله تماما. وان كان قد لا يطابقوا تماما. انما يجتهد في ان يرد الاعتداء بمثل الاعتداء - 00:19:20ضَ
ولهذا كان الصحيح في هذه المسألة ان القصاص يجوز في غير الحدود مثلا وفي غير ما كان محدود في بدن مثلا آآ مسألة الاقتصاص ورد الظلم مثلا خلافا للجمهور رحمة الله عليهم - 00:19:44ضَ
وهو في القصاص مثلا في اللطمة الضربة شق الثوب وما اشبه ذلك من انواع القصاص فالصحيح انه يجوز ان يرد هذا الاعتداء بمثله قال فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم - 00:20:13ضَ
وهذه الاية مع الايات اللي تقدمت دليل لهذه المسألة عن الجمهور على خلاف هذا القول وظاهر القرآن وظاهر السنة انه يجوز ان يرد الاعتداء بمثل الاعتداء بل هذا هو الذي يحصل المقصود وهو اطيب للنفوس هو اطيب للنفوس. سواء كان يعني آآ يعني اذا كان - 00:20:35ضَ
القاضي مثلا حكى بمثل هذا على هذا القول على هذا القول وهذا هو الذي ذكره البخاري رحمه الله في الصحيح قال باب قصاص المظلوم من مال ظالمه اذا وجده اذا وجد ان يشمل القصاص - 00:21:02ضَ
بالمال وكذلك في في العرض وكذلك في البدن. كذلك في البدن والجمهور يقولون مثلا من اعتدى على انسان بشق ثوب او لطمة نحو ذلك فان هذا ان كان باللطم يكون مقابل التعزير - 00:21:24ضَ
وان كان بشق الثوب مقابله القيمة هذا ردهم القيم رحمه الله وكذلك قبله شيخ الاسلام وايد هذا بادلة وكذلك البخاري رحمه الله ذكر ذلك في صحيحه جاء ايضا عن الصحابة ابي بكر وعمر هذا الشيء - 00:21:46ضَ
وهذا هو الصواب حيث لم تحصل مفسدة وامكن ذلك. اما اذا يعني خشي ان يترتب على ذلك اه فتن او هذه امور رعاة وينظر فيها لكن اذا كان عند القاضي فالامر واظح. هو الذي يمكنه من ذلك - 00:22:06ضَ
قد وردت اخبار كثيرة في هذا الباب عن النبي عليه الصلاة والسلام فيما يتعلق بالقصاص في المال والقصاص في يعني اخذ رد الاعتداء. الاعتداء في في مسألة المال وكذلك في مسألة الظفر - 00:22:29ضَ
مسألة الظفر ان من ظفر بمال عند انسان وهو له حق جاز له ان يأخذ اه من مالي وهذه مسائل كثيرة لكن ملخص اه هذه المسائل انها اقسام اولا ما يتعلق - 00:22:46ضَ
بالمال ما يتعلق بالمال في مسألة الظفر الجمهور على جواز في مسجد الظفر الجمهور على جواز اخذ المال دون الحاكم اذا قدر الانسان يدون القاضي اذا اذا قدر على ماله - 00:23:06ضَ
ولم يكن له بينة وهذا جاحد له جاحد له وليس عنده وامكن ان يأخذه جاز له. لكن العلماء الذين اجازوه اشترطوا شروط اشترطوا شروط آآ ان يكون جاحدا لا هذا لا اشكال - 00:23:26ضَ
والا يكون عنده بينة الا يكون عنده بينة والا ينسب الى الخيانة او السرقة الخيار السرقة هذا اذا خشي ينسب الى خيانة سرقة فانه آآ لا يأخذ لعدم حصول المقصود ولانه بعد ذلك سوف ينسب الخيانة فيؤخذ من هذا المال - 00:23:49ضَ
يترتب عليه مفاسد ولا شك ان الامر اذا دار يعني بين مصر ومفسد ومفسدة غالبة. فانه تدرى المفسدة غالبة على هذا. وثم هو لا يحصل مقصوده في الحقيقة. لا يحصل له مقصوده - 00:24:12ضَ
وهل يجوز دون القاضي كذلك اه اختلف العلماء؟ الاكثر يقولون اذا امكن ان يستخرجه دون اه يستخرجه منه عند القاضي يرفع للقاضي ان يستخرجه القاضي منه في هذه الحالة آآ لا يجوز له ذلك. والشافعي قالوا يجوز له ذلك. فلو ان انسان مثلا يطلب انسانا مالا - 00:24:27ضَ
فجحده وليس عنده بينة وعنده امانة لهذا الشخص او امكن ان يصل الى مال اللهو ليس عند امكان ان يصل اليه لا بأس بل قال بعضهم حتى ولو امكن ان يلج الى مكان ما له مثلا يفتح بل قال بعضهم ولو يعني اخذه - 00:24:47ضَ
ما امكن ان يصل الى مكان فيه ما له فتح هذا الباب وهذا القفل بقوة جاز له ذلك وهذا عند بعضها العلم لكن منهم قيد ذلك بالا ينسب الى السرقة لانه في هذه الرحالة قد ينسب الى السرقة والخيانة. فليبين اصل المسألة في هذا الباب - 00:25:09ضَ
وانه يجوز واستدلوا حديثين والبخاري استدل بهذين الحديثين وبوب عليه رحمه الله كما تقدم حديث هند بنت عتبة رضي الله عنها امرأة ابي سفيان قالت يا رسول الله ان ابا سفيان رجل - 00:25:29ضَ
رفض قالت رجل مسيك. رجل مسيك او مسيك بهذا وهذا اه يعني انه يمسك المال ولا يعطيني ما يكفيني. وولدي. قال خذي ما يكفيك وبنيك بالمعروف ويكفي بنيك بالمعروف اما اذن نهى عليه الصلاة والسلام ان تأخذ من غير علمه - 00:25:45ضَ
قالوا هذي مسألة الظفر من وجب له حق على انسان وهو لا يستطيع ان يستخرجه وظفر له المال جاز له ذلك وخاصة مثل حق الزوج والاولاد حق متجد حق متجدد كل يوم ويصعب رفعه للحاكم حتى - 00:26:13ضَ
وهذه من الصور التي يجوز دون الحاكم يمكن ان يؤخذ طريق الحاكم لكن هذا فيه مشقة ويتكرر حتى ولو يثبت عن الحاكم ربما يعود ويمتنع منه فيحتاج يرفع مرة ثانية الى غير ذلك. وكذلك في هذا في الصحيحين ايضا وفي الصحيحين ايضا من حديث عقبة بن - 00:26:28ضَ
رضي الله عنه انه انهم انهم قالوا يا رسول الله انك تبعثنا الى اقوام فلا يقروننا فهل نأخذ من مالهم قال عليه الصلاة والسلام اذا ابعدتكم الى قوم اه فلم يعطوكم - 00:26:48ضَ
تراكم فخذوا منهم بقدر قراءك مو كان من من الزرع والمال من زرعه وهو ليأخذ من زرعه ماله بقدر غراف بعض الالفاظ. فاذن عليه الصلاة والسلام ان يأخذ ضيف من مال مضيفه - 00:27:07ضَ
اذا وجبت ضيافة وجوب الضيافة بشروط معروفة لاهل العلم في هذا. الشاهد في هذا الحديث انه اذن عليه الصلاة والسلام بذلك كذلك حديث مقدار عند ابي داوود باسناد صحيح انه عليه الصلاة والسلام ليلة الضيف واجبة - 00:27:24ضَ
ونصره حق على كل مسلم حتى يأخذ من طراء من زرعه وماله بقدر قراءة. من زرعه وماله بقدر قراء. فهذان حديثان صريحان في انه له ان يأخذ من وان هذا ليس اعتداء لانه مقابل اعتداء - 00:27:38ضَ
هذا الظالم الذي منع كذلك من المسائل تدخل في الاية والاعتداء عليك فاعتدوا على مثل ما اعتدى عليكم ما تقدم الاعتداء مثلا بالظربة آآ بالظربة واللطمة الجمهور يقولون بالتعزير ورد هذا العلماء كابن القيم وغيره قالوا اين - 00:27:56ضَ
اه يعني حرارة الصوت حينما يعني يريد ان يأخذ بحقه وايضا ما يستشفي بنفسه فهذا لا يقع آآ في في نفسه موقع حينما يقتص له مثلا بالسوط ونحوه والشارع الحكيم حينما - 00:28:16ضَ
شرع القصاص اراد ان تطيب النفوس وان تستشفي النفوس ممن ظلمها لان هذا ظالم اعتدى فحينما يقتص له مثلا يعني بالصوت قد يعني يستطيل على من ظلمه ويقول انت لم تأخذ حقك انا يعني واخذته من طريق اخر ولولا هذا لكن اذا اخذه بنفسه - 00:28:36ضَ
يعني اما مباشرة او اه يعني من جهة الزام الحاكم فباشر ذلك بنفسه يقع على المعتدي من المهانة من المهانة والذل الذي اوقعه على من اعتدى عليه ما يعني ما يشفي نفسه ما يشفي به نفسه - 00:28:56ضَ
بخلاف ما اذا كان هذا يعني اخذه عن طريق التعج ونحو ذلك. ولا شك ان طيب النفوس تطيب النفوس امر مقصود اه وحتى تعيش بامان وسلام فلا يشغل نفسه بهذا وباله بهذا الشيء اه وانه فات عليه - 00:29:20ضَ
تشغله حتى في عباداته وفي امور اخرى فتطيب نفسه. ولهذا تجد من اعظم ما يشفي غيظ اهل الاسلام ظد الكفار كما يقتلونهم اذا كانوا معتدين ويشفي قلوبك والمؤمنين يشفي القلوب ويشفي النفوس. هذا اعظم استشفاء - 00:29:40ضَ
وهو استشفاء النفوس من اعداء الله سبحانه وتعالى من الكفار والمشركين. كذلك في المعنى حينما يكون هذا الظالم الذي اعتدى آآ كونه استشفى منه بان يرد ظلمه وبجنس ظلمه. هذا هو اقرب الى القصاص - 00:29:59ضَ
هذا اذا كان ورد القصص فلا شك ان القصاص هذا اقرب مماثلة لهذا الشيء واين هذا من التعجير الذي لا يماثله وثم السنة دلت على هذا. دلت السنة على هذا في احاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام - 00:30:16ضَ
منها اه لانه عليه الصلاة والسلام كما عند ابي داود والنسائي من حديث سعيد الخدري رضي الله عنه انه مرة اه صف اصحابه فرأى رجلا بارزا فطعنه بعرجون فقال اوجعتني يا رسول الله. كشف الرسول عن بطنه فقال - 00:30:34ضَ
اه فقال قد عفوت يا رسول الله وفي رواية اما في هذا الحديث وغيره انه قبل كشح النبي وقال هذا الذي اردته يا رسول الله والشاهد ان النبي عليه السلام - 00:30:56ضَ
اقر ان يعني كشف له حتى يستقم. يعني يستقيل منه ويقتص له منه عليه الصلاة والسلام. هذا واضح. كذلك في حديث عائشة عند ابي داوود طويل وفيه ان رجلا من الانصار وقع في - 00:31:06ضَ
اب للعباس ابن عبد المطلب قد مات في الجاهلية فلطمه العباس رضي الله عنه اخذت الحمية حينما وقع في ابي لهو فلطمه. اه فجاء الانصار وقد حملوا السلاح رضي الله عنهم. فقالوا يا رسول والله لنا - 00:31:20ضَ
نحو مما قالوا رضي الله عنهم ثم يعني اه قال عليه الصلاة والسلام لهم كلام معناه يعني ذكر نفسه عليه الغلام آآ وثم قال لهم انها ابن العباس من احب الناس اليه كما قال عليه الصلاة والسلام. ثم قالوا قد عفونا يا رسول الله، اسألناه طيب نفوسهم وطيب خواطرهم حتى واقرهم. لما قالوا لنلطمن - 00:31:39ضَ
او لنقتصن او فاقرهم على ذلك ولم يقل ليس لكم حق في هذا انما انما التعزير نحو ذلك فاقرهم على مثلها دل على ان فيه لطمة ونحو ذلك. آآ من الامر المشروع. وكذلك ايضا - 00:32:11ضَ
آآ في حديث آآ ايضا آآ رواه ابو داوود والنسائي آآ ان النبي عليه ارسل ابا الجهم ارسل ابا الجهم اذا صدقة فلاحاه رجل لا حرج فلطمه ابو الجهل اجتمع ذووه واهله وقالوا والله لنطمنه نحو ذلك من نحو مقالة الانصار رضي الله عنهم. فقال عليه فالنبي عليه السلام - 00:32:29ضَ
آآ ارظاهم بشيء ارظاهم بشيء فرظوا قال اني خاطب الناس مخبرهم برظاكم. يقول عليه اخبرهم برظاكم قالوا نعم يوسف خاطب الناس عليه السلام وقال ان فلانا لطم فلانا وان اهله رضوا بكذا. ارظيتم؟ قالوا لا. قالوا لا - 00:32:57ضَ
فنزل عليه السلام مرة اخرى ثم اضعف لهم ثم قال رضيتم؟ قالوا نعم، قالوا قد رضينا، قال اني خاطب واخبروا الناس برضاكم فخطب عليه الصلاة والسلام ثم ذكره ثم قال ارضيتم؟ قالوا رضينا يا رسول الله - 00:33:16ضَ
هذا واضح وايضا في ان القصاص في اللطمة من الامر المشروع وان هذا هو الذي دلت عليه السنة يعني دل عليه السنة هو ظاهر القرآن في قوله فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى - 00:33:34ضَ
عليكم وكذلك القصاص في باب آآ السب والشتم ايضا في باب السب والشتم فيجوز رد السب السب اذا لم يكن محرما اذا لم يكن محرما. هنالك اشياء متفق عليها جوازا وتحريما - 00:33:51ضَ
هناك اشياء مختلف في هنالك اشياء مختلف فيها من ذلك مثلا لو ان انسان شتم انسان شبه بغير اللعن غير اللعن قال له يا ظالم او قال او مثلا سماه باسماء الحيوانات قال له اه مثلا يا حمار يا كلب ونحو ذلك كلمات - 00:34:13ضَ
فله ان يرد بمثل ما رد. نفس الكلمة فاذا قال كلمة واحدة يقولها كلمتين واذا قال له اذا قالوا كلمة واحدة لا يقولها كلمتين بل يردها مرة واحدة ولو ردها مرتين كان متعديا كان متعدد. قال عليه الصلاة والسلام المستبان ما قالا. فعلى البادئ ما لم يعتدي المظلوم. رواه مسلم - 00:34:37ضَ
وعند ابي داوود المستبان ما قالا فعلى البادئ منهما ما لم يعتدي المظلوم. ما لم يعتدي المظلوم. واسناد الصحيح وفي الشاهد انه جوز القصاص في السبة ونحو ذلك. كذلك ايضا عند ابي داود بسند جيد انه - 00:35:03ضَ
عليه الصلاة والسلام قال ومن اكبر الكبائر السبتان بالسبة لو قال مثلا له يا ظالم قال يا ظالم وقال انت كذاب قال انت كذاب انت كذاب انت كذاب هذا ايضا زيادة وعليه يقتص بمثل ما اقتص عليه ان يرد عليه بمثل ما سبه وشتمه به - 00:35:24ضَ
وهذا في الحقيقة يؤيد ما تقدم اذا كان هذا في باب القصاص والكلمات كذلك القصاص في اللطمة ونحو ذلك. اللطمة ونحو ذلك ومن هذا الباب. ايضا من هذا الباب ايضا القصاص - 00:35:54ضَ
آآ الدماء ونحو ذلك. يعني من قتل قتل. من قتل قتل لكن هل يقتل بمثل ما قتل به او يكون قتله بالسيف. قتله بالسيف. الجمهور على انه يقتل بمثل ما قتل به - 00:36:09ضَ
فلو انه اعتدى على انسان وقطع رجليه ويديه ثم قتله الجمهور على انه يفعل به يفعل به ما فعل. وذهب بعض العلماء والامام احمد رحمه الله انه يقتل بالسيف. يقتل بالسيف - 00:36:28ضَ
وذكروا حديث ابن ماجة ان يعني انه ضربة بالسيف او قصاص او نحو ذلك القود القود ضربة بالسيف او ضربه بالسيف. هذا حديث لا يصح هذا حديث ضعيف جدا او باطل - 00:36:44ضَ
والصواب انه يفعل به مثل ما فعل اه فاذا مثلا خنقه فانه حتى مات يخنق حتى يموت غمه حتى مات يغم حتى يموت. غرقه يغرق وحديث رواه حديث رواه البزار وبيهق يعني عاجبا النبي قال من حرق حرقناه من غرق غرقناه. يعني في سند ضعف - 00:36:59ضَ
التغريق هذا واضح في التحريك اختلف العلماء ذهب الجمهور الى جواز القصاص اذا اعتدى مثلا حرقه قال يجوز ان اذا اه اعتدى عليه وحرق الانسان حتى مات يجوز ان يحرقه حتى يموت. لان الجروح قصاص والنبي عليه الصلاة والسلام من اعين - 00:37:24ضَ
اه الرعاة كما في صحيح مسلم في المسامير المحمية بالنار لما انه شملوا عين الراعي وقتلوه النبي عليه السلام شمل اعينهم بالمسامير المحمية بالنار لكن هناك اشياء متفق على عدم الجواز - 00:37:42ضَ
لذلك فلو اسقاه خمرا حتى مات ما يجوز ان يقول آآ اسقه خمرا حتى يموت حتى يموت. ما يجوز هذا لكن ماذا يفعل به؟ بعض العلماء كالشافعي الذين قالوا وهو قول الجمهور يفعل به قالوا يسقى الماء حتى يموت - 00:38:03ضَ
يعني يبالغ في سقيه حتى ينكتم وحتى يموت هكذا ذكروا والله اعلم. الشاهد انه كما تقدم من آآ فعل فعلا من فعل فعلا اه حتى مات وكان على سبيل يعني اذاه بمعنى انه مثل به مثل به حتى - 00:38:27ضَ
كذلك وايضا آآ مسألة التحريق من نار ايضا قبل ذلك بعض اهل العلم منع ذلك وقالوا لحديث اه ابن عباس ان النبي قال انه لا يعذب بناره رب الا رب النار وكذلك حديث ابي هريرة - 00:38:53ضَ
اه في هذا المعنى حديث احاديث ابو هريرة ايضا في صحيح البخاري حديث ايضا ابي اسيد عند ابي داوود حديث ابن مسعود انه لا يعذب بنار الا رب الا رب النار - 00:39:12ضَ
وقصة ابن عباس علي رضي الله عنه وقال ويحى ابن عباس لما قال لن يعذب بالنار يا رب النار لما احرق اولئك الذين غلوا فيه قال كثير من اهل العلم ان هذا - 00:39:25ضَ
مخصوص ان هذه يعني مخصوص اذا في اذا كان على وجه القصاص على وجه القصاص قالوا كما انكم تقولون ان المثنى لا تجوز النبي نهى عن المثلى في احاديث هذا واضح وتقدم اخبار في هذا الباب عنه عليه الصلاة والسلام قال لا تمثلوا نهى والصحابة رضي الله عنهم وصى بها ابو بكر رضي الله عنهم وصى جيوشه يزيد من ابيه - 00:39:39ضَ
سفيان نهوا عن التنفيذ الى غير ذلك ولا يجوز ان يمثل لكن العلماء يقولون ودلت يعني المعنى انه اذا مثلوا اذا مثل الكفار بقتل المسلمون جاز للمسلمين يمثلوا بقتل الكفار - 00:40:02ضَ
جاز لهم ان يمثلوا بقتل الكفر. قالوا كما ان هذه النصوص مخصوصة في باب التمثيل تمثيلي على التنفيذ مخصوصة بهذه الحال لانه مقابلة اعتداء باعتداء بنصوص اخرى كذلك من باب التحرير بالنار ومن هذا - 00:40:21ضَ
الباب الشأن ان هنالك امور متفق عليها امور وقع فيها خلاف اه في الجواز امور اه متفق على المنع منها. في اه القصاص بالمماثلة اعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين - 00:40:37ضَ
تقدم الاشارة الى قوله سبحانه وتعالى واتقوا الله يعني في باب في هذا الباب وغيره وذلك ان يكون بقدر حقه. بقدر حقه ولا تأخذوا الانفة والحمية على الزيادة في ذلك. وان ذلك النفوس لا يحدها ولا يصدها - 00:41:00ضَ
ولا يمنعها الا حينما يستحضر تقوى الله سبحانه وتعالى يرتدع عما تدعوه بنفسه النفس اليه من التعدي واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين. هنا قال واعلموا ان الله مع المتقين. الاية التي بعدها ان الله يحب المحسنين - 00:41:17ضَ
ولا شك ان قوله واتقوا الله واعلموا هل يبين ان على من وقع مثل هذا ان يكون عنده علم بالله عز وجل واعظم العلم هو التقوى والخشية لله عز وجل - 00:41:45ضَ
انما يخشى الله من عباده العلماء. حينما يستحضر اه خشيته سبحانه وتعالى يزداد بصيرة. يزداد علم والعلم الذي يقارن الخشية عدم اعظم اسباب التقوى بل التقوى لله عز وجل هي سبب - 00:42:01ضَ
حضور هذا العلم الذي يمنعه من التعدي. وهذا علم خاص علم علم بالله سبحانه وتعالى هذا علم يعني خاص وهو الخشية وهي ارفع انواع العلم. خشية الله سبحانه وتعالى. ولهذا العاصي جاهل وان كان عالما - 00:42:22ضَ
هو جاهل لانه لم يقدر الله به لم يقدر الله سبحانه وتعالى حق قدره. فلهذا وقع فيما وقع فيه وانكشف بعض نوره وبعض علمه حتى وقع فيما وقع فيه واتقوا الله واعلموا هذا امر - 00:42:45ضَ
للعلم ان الله مع المتقين حينما يستحضر العبد هذا المعنى وان الله مع المتقين وانه يعلم انه معه في احواله كلها انه معه في صلاته في صومه في اموره كلها هذي درجة عظيمة - 00:43:03ضَ
درجة من الايمان عظيمة اذا استصحبها المؤمن كانت له المعية الخاصة واعلموا ان الله مع المتقين كما في الحديث المشهور وذكره شيخ الاسلام في الواسطية افضل الايمان ان تعلم ان الله معك حيثما كنت - 00:43:22ضَ
وين كان في سنة ضعف طريق عثمان ابن كثير رجل يقول اه الهيثمي رحمه الله لم ارى من تكلم فيه بجرح ولا مدح او قدح ومدح لكن المعنى واضح حينما يعلم ان الله معه - 00:43:42ضَ
هذا افضل الايمان ان الله معك من اطلع او من علم ان الله معه خاصة هو يعلم ذلك يعلم ذلك او استصحب ذلك كان من اعظم الاسباب التي تدعوه آآ - 00:44:01ضَ
يقف ويحجم عن كثير ممن مما يقدم عليه غيره ويقدم على كثير ممن مما ممن يحجم عنه غيره او مما يحجم عنه غيره. مما امره الله به سبحانه وتعالى. في علم ان الله معه - 00:44:20ضَ
الله امرك ان تفعل هذا الشيء. فيبادر الى القيام به. تعلم ان الله معك ان الله نهاك عن هذا الشيء يتراجع وتنكسر تستحضر عبودية الله سبحانه وتعالى واعلموا ان الله مع المتقين - 00:44:39ضَ
هذا العلم الخاص علم اهل العلم غير معيته حينما يعلم ان الله معه خاصة اذا علم ان الله مع المتقين مع المحسنين مع الصابرين مع المتوكلين حصلت لهذه المقامات. اذا - 00:44:57ضَ
اذا استحضر هذه المعاني يرجى ان يكون من المتقين من المحسنين من المتوكلين من المتقين من الصابرين لان هذا المعنى او هذي المعاني اثبتها سبحانه وتعالى لهؤلاء. كما قال سبحانه - 00:45:17ضَ
واحسنوا واصبروا ان الله مع الصابرين ان الله مع الصابرين وقال سبحانه انني معكما اسمع وارى موسى وهارون قال والنبي عليه الصلاة والسلام لما كان هو ابو بكر غار لا تحزن ان الله معنا - 00:45:37ضَ
وقال سبحانه والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. وان الله لمع المحسنين وقال سبحانه كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة والله مع الصابرين الله مع الصابرين. كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة والله مع الصابرين - 00:45:59ضَ
وقال سبحانه ان يكن منكم الف يغلب الفين يغلب الفين واصبر ان الله مع الصابرين فهذه كلها قال واخبر عنه مع المتوكلين فهو معهم معية خاصة خاصة واتقوا الله ان تجعل بينك وبين محارم الله وقاية لان هذا المقام - 00:46:21ضَ
المقام يتعلق بالمحارم وهو الاعتداء فانت تعتدي مثلا بحق فلا تتجاوز الحق الذي يجب لك فان تجاوزته انتهكت الحدود والله عز وجل يقول تلك حدود الله فلا تعتدوها اذا استحضر هذا المعنى اتقى الله عز وجل حق تقاته. من اتقاه حق تقاته وقف - 00:46:50ضَ
وعلم انه سيقف بين يدي الله سبحانه وتعالى وسوف يقتص لمن ظلمه ان لم يؤدي الحق الذي عليه في الدنيا او يسمع عنه صاحب الحق ويتنازل عن طيب نسر واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين - 00:47:13ضَ
من اعظم العلم اعلموا ان الله مع هذه معية خاصة معية معنى التأييد والنصر تأييده لاوليائه المتقين والمتوكلين والصابرين والمحسنين كما انه سبحانه وتعالى يحبه يأتي ايه بقى سبحانه وتعالى معهم - 00:47:36ضَ
وهو يحبهم سبحانه وتعالى وهذا مقتضى هذه المعية مقتضاها هو التأييد والنصر وان يكون معه سبحانه وتعالى وردت في ايات كثيرة كما تقدم بعض هذه الايات المعية وهذه من مقتضاها - 00:48:04ضَ
التأييد والنصر الحفظ لعبادة كما قال اني معك ما اسمع وارى لا تحزن ان الله معنا لا يصيبك لا يفوتك شيء ولا تخاف من شيء لا تحزن على شيء مضى - 00:48:27ضَ
ولا تخاف من شيء تستقبله من كان الله معه فلا خوف عليه. ولا حزن عليه بل هو في انس وفي راحة وفي طمأنينة ثم تغمره المحبة لله عز وجل. التي تحببه في كل خير - 00:48:47ضَ
تمنعه وتدفعه عن كل سوء نشر اما المعية العامة فهي التي بمعنى الاحاطة والاطلاع العامة معنى الاحاطة والعلم والاطلاع وقد ذكر سبحانه وتعالى في قوله سبحانه هو الذي خلق السماوات وبينهم ستة ايام - 00:49:06ضَ
هو الذي هو الذي خلق السماوات في ستة ايام ثم استوى على عرشه. يعلم ما يجد في الارض وما يخرج منها وما ينجو من السهو وما يعرج فيها. وهو معكم اينما كنتم - 00:49:30ضَ
والله بما تعملون بصير ومعكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير. شوف معكم اينما كنتم سورة المجادلة الم ترى ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون النجوى ثلاثة - 00:49:42ضَ
الا هو رابع ولا خمسة الا هو سادس ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم ينبه ما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عتيد - 00:49:59ضَ
افتتح بالعلم وختمها بالعلم اجمع العلماء على ان هذه المعية معية العلم. لان هذا مع نفسر الاية في نفس الاية هذا ليس تأويلا ليس تأويلا انما هو مبين الاية المتر ان الله يعلم ثم قال - 00:50:11ضَ
بعد ذلك ثم ينبه بما عمل يوم القيامة ثم ينبهه بما عمل يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم. ختمها بالعلم وبدأها بالعلم. كذلك الاية التي قبلها سورة الحديد انه معهم سبحانه وتعالى بالعلم - 00:50:35ضَ
والمعية كما قال شيخ الاسلام رحمه الله معناها مطلق الاقتران ابن القيم رحمه الله يسميها مطلق الصحبة اللائقة. الصحبة اللائقة والمعنيان صحيح ان وهي في كل سياق هي لمطلق الاقتران - 00:50:56ضَ
ثم قد تقيد بمعنى من المعاني في سياق وتقيد بذلك المعنى في ذلك السياق كما نبه ذلك شيخ الاسلام رحمه الله في الواسطية وشرحه مواضع في الفتاوى رحمه الله كذلك ذكرها ابن القيم واهل العلم قبلهم ذكروا ذلك - 00:51:18ضَ
وذكروا يا جماعة على ذلك وانها بمطلق الاقتران ثم قد ترد في سياق خاص ويقيد بذلك المعنى الخاص تكون مثلا في هذا السياق ليه التأييد والنصر ان الله لمع المحسنين - 00:51:38ضَ
مع المتقين مع الصابرين مع المتوكلين فهذه هذا المعنى الخاص في ذلك السياق ثم هذا امر تعرفه الناس بفطرتها قبل ذلك ثم هو في لغة العرب لا تقتضي اختلاطا ولا امتزاجا - 00:52:02ضَ
وهذا يعني امر تدركه الفطر والعقول الصحيحة ولغة العرب تدل على هذا ولم يفهم احد من ذلك لا عربي ولا عجمي هذه المعاني الباطلة الا من انتكس وانحرف هذا لا يستغرب عليه - 00:52:26ضَ
يقع في هذا الباطل وفي غيره هي انها تقتضي كذا وكذا والا ان هذا المعنى عند الناس معروف في اوطانهم يقول الرجل انا مع اولادي ما لي معي وما له بينه وبين ماله - 00:52:44ضَ
مئات الاميال او الاف الاميال ما له معه هو الذي يملكه وفي لغة العرب صرنا والقمر والقمر معنا والقمر في العلو في السماء وهو في الارض صرنا والقمر فاذا كان هذا كما نبه كريم من العلم - 00:53:04ضَ
اذا كان هذا في مخلوق مع مخلوق فكيف لمخلوق مع الخالق سبحانه وتعالى. هو من باب اولى. اذا كان المخلوق مع المخلوق يقول سرنا والقمر معنا صرنا مع النيل او ما اشبه ذلك - 00:53:24ضَ
بعد ذلك لا يقتضي اختلاطا ولا امتزاجا مع ان الجو مخلوق فالخالق مع المخلوق اعظم واعظم وربما ايضا يتصل الرجل باخيه او الرجل بولده او زوجه يشتكون وش يقول اذهبوا وانا معكم - 00:53:40ضَ
انا معكم يفهم يعني بالنصر وانا اؤيدكم وانا مشارك لكم يتصل معك انسان مثلا يقول عندنا كذا عندنا اما الكذب تقول تقول له انا معك في هذا الشيء ابدا اعمل انا معك - 00:54:01ضَ
هذا امر يعني تدركه الفطر يعني تفهمه ولا تتردد في معناه. وان هذه المعية لها اطلاق عام ولها اطلاق خاص. ولها اطلاق خاص فلا يختلط هذا بهذا ولهذا جاءت المعية - 00:54:17ضَ
معية عامة ومعية خاصة اني معك ما اسمع وارى اذا من مقتضى المعية الخاص من مقتضى المعية ايضا العامة ايضا اه مع العلم تدل ايضا على السمع والبصر وهذا واضح - 00:54:40ضَ
السمع والبصر ان كما قال سبحانه اني معكما اسمع وارى يعني معية خاصة بالسمع الرؤيا فهي تكون في باب المعية العامة بمعنى انه المعية العامة بالاحاطة وانه لا يفوته شيء يعلم كل شيء - 00:55:01ضَ
ومعية خاصة بقضاها النصر والتأييد وانه سبحانه وتعالى يراهما ويسمع قولهما يسمع اني معك ما اسمع وارى اه فلهذا اجمع العلماء على هذا المعنى ولا اه يحصل فيه اي شبهة بل عند - 00:55:19ضَ
عامة الناس تجد يعني من خالف في هذا يأتي بامور لا تقبلها عقول عامة الناس بل ينكرونها وتردها افهامهم قبل ان يكون ايضا مردودا من جهة اجماع اهل العلم ودلالة النصوص في الكتاب والسنة ودلالة - 00:55:41ضَ
الفطرة كما تقدم. ولهذا قال سبحانه واعلموا ان الله مع المتقين ان الله مع المتقين. وهذا مثل ما تقدم ايضا آآ آآ يعني بيان انه يجب ان تكون التقوى في جميع الامور. مع انها وردت في اول امر في امر خاص - 00:56:07ضَ
لكن ذكر سبحانه وتعالى بعد ذلك على سبيل العموم في التقوى في كل شيء في هذا الامر وفي غيره وهذا يتكرر وهذا يأتي كثيرا في الايات وسبق الاشارة اليه. نعم - 00:56:33ضَ
احسن الله اليكم شيخ بارك الله فيك امين واياكم شيخنا في قول الله عز وجل الشهر الحرام في الشهر الحرام. نعم آآ ذكر السعدي رحمه الله معنى. نعم. يعني آآ محتمل يعني قال يحتمل - 00:56:47ضَ
وقد يكون مناسب للسياق اللي يقال ويحتمل ان يكون المعنى بعد ما ذكر اللي هو ما يتعلق بمسألة صد المشركين للنبي. نعم فهو يحتمل ان يكون المعنى انكم ان قاتلتموهم في الشعر الحرام - 00:57:06ضَ
لقد قاتلوه فيه وهم المعتدون فليس عليكم في ذلك حرج وعلى هذه سيكون قوله والحرمات قصاص من باب عطف العام على الخاص يعني هذا هذا المعنى شوف لو تعيد وتعيده ما تقول. اقول لما ذكره شيخنا الاحتمال الاول - 00:57:20ضَ
الشهر الحرام اللي ذكره المفسرين يعني. ايه اللي ذكره جمهور المفسرين. ايه. اللي ما وقع من الصد. نعم قال ويحتمل ان يكون المعنى انكم ان قاتلتم في الشهر الحرام فقد قاتلوكم فيه وهم المعتدون - 00:57:41ضَ
فليس عليكم في ذلك حرج وعلى هذا فيكون قوله والحرمات القصاص من باب عقد العامي على الخاص اي كل شيء يحترم الى اخر ما قال لكن هذا المعنى والاحتمالي ذكره. هم. الا يكون مناسب لسياق الايات يعني؟ هو ممكن هو ممكن يعني لكن اه - 00:57:57ضَ
قول الشهر حرام بالشهر الحرام الشهر الحرام الشهر الحرام هذا يبين الشهر هذا هو نفس الشهر الشهر الحرام بالشهر حرام معهود. ذو القعدة بذو القيم ذي القعدة يعني هذا ظاهر الاية يعني الشهر الحرام هو شهر ذو القعدة - 00:58:18ضَ
في الشهر الحرام وهو شهر ذي القعدة الذي هو العام السادس لكن يمكن ان يستدل ما ذكر الشيخ رحمه الله قبول حرمات قصاص. والحرمات قصاص من جهة عموم الاية يقال انهم - 00:58:34ضَ
يعني حومة قصاص سواء في هذه القضية التي هي شهر ذي القعدة شهر ذي القعدة كذلك ايضا في باب القتال في الشهر الحرام الشهر حرام ومعنى انكم اذا قاتلتموهم في الشهر الحرام - 00:58:51ضَ
فانهم قد قاتلوكم في الشهر الحرام قد قاتلوكم في الشهر الحرام وهذا شيء يأتي ايضا في قوله سبحانه وتعالى يسألونك عن قتال قتاله كبير اكبر عنده والفتنة اكبر من القتل - 00:59:07ضَ
واخراج اهله منه اكبر عند الله والفتنة اكبر من القتل. يعني هذا في ايات ستأتي ان شاء الله بهذا المعنى وهو اه يسألكم عن الشيخ الحرام قتال في انما هذا المعنى يمكن يا سيدي والحرمات قصاص. وهذا قد قررته الاية. يعني انكم - 00:59:26ضَ
وتعيرون الصحابة رضي الله عنهم لانهم قاتلوكم في رجب. يعني ليس في ذي القعدة او انهم قتلوا ابن الحظرمي في رجب. عن ما ان شاء الله في الآية التي في الشهر الحرام لما عيروهم الصحابة رضي الله عنهم ظنوا انه ليس لواحد من رجب لقوا هم وكانوا حربا الحرب بينهم قائمة - 00:59:46ضَ
فقتلوهم فعيرهم المشركون. فعيرهم المشركون بذلك. فنزلت يسألونك عن قتالهم قل قتال فيك اليوم والمعنى يعني انكم ما وانتم فيه من الكفر والصد عن سبيل الله اكبر مما وقع مما وقع - 01:00:10ضَ
منهم يعني فكيف تقولون هذا وانتم واقعون فيهما فيما هو اكبر كمن مثل ما تقدم يعني انه يعني آآ تذكرون صغيرة وتقعون في كبيرة مع ان الله سبحانه وتعالى جعل هذا مقابل - 01:00:30ضَ
فعلوه الاية يمكن الانسداد بها والحرمات قصاص. ايضا في هذا المعنى بارك الله فيك - 01:00:46ضَ