التفريغ
من القواعد ايضا في النفس والحياة ولا تنسوا الفضل بينكم وهذه الاية الكريمة القاعدة المحكمة جاءت في سياق ايات الطلاق وان طلقتموهن من قبل ان تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم الا ان يعفون او يعفو الذي بيده عقدة النكاح وان تعفو اقرب للتقوى - 00:00:00ضَ
ولا تنسوا الفضل بينكم ويا لها من اية كثير من العلاقات الزوجية وان الت الى الطلاق لكنها لن تخلو يوما من لحظات فيها وفاء لحظات فيها صفا ولحظات فيها انس مهما كانت هذه الحياة - 00:00:21ضَ
لو لم يكن الا اول ايامها والمؤمن العاقل الموفق هو الذي لا ينسى لحظات الوفاء ولحظات الانس. حتى وان ال الامر الى الطلاق. الطلاق نحن نؤمن ونوقن انه شرع كما ان - 00:00:41ضَ
الزواج والنكاح شرع لكن احيانا يؤول الامر الى انفصال وطلاق لكن هل هذا يعني ان الانسان او الرجل يلغي جميع حسنات الزوجة او ان الزوجة تلغي جميع حسنات الزوج؟ لا - 00:00:55ضَ
ولا تنسوا الفضل بينكم والعاقل الموفق هو الذي يحفظ المعروف. ويحفظ الحق ويحفظ الخير الذي حصل بينه وبين طرف اخر يوما من الدهر فكيف اذا كانت هذه العلاقة بين اثنين جمعتهما اقدس علاقة واقوى رابطة في الدنيا وهي رابطة الزواج - 00:01:12ضَ
اعرف رجلا اسأل الله ان يكثر من امثاله حصل بعد ان ولد له من زوجته اربعة اولاد لكنه ما استطاع ان يستمر مع زوجته وطلقها على مراد الله وهذه من بركات اتباع الشرع والاخوة امساك بمعروف او تسريح باحسان - 00:01:34ضَ
كان عنده بيت له دوران فلما قرر الانفصال قال لاولاده ولها لكم الدور الفوقي وبقيت الزوجة ايها الاخوة مع اولادها وهو الذي يسدد فاتورة الجوال هو الذي يسدد فاتورة الهاتف الثابت - 00:01:55ضَ
ويدفع فاتورة الكهرب حتى انه قال لي شخصيا والله ان كثيرا من اهل الحارة لا يعرفون انني قد طلقت ابقيت ام اولادي مع اولادها وتزوجت وسكنت في الدور الارضي وعلاقتي مع اصهاري - 00:02:16ضَ
الذين هم اهل زوجتي الاولى ما زالت قوية بل كانت بعد الطلاق اقوى لانهم رأوا في هذا الرجل شهامة ورجولة نعم هذا مثال نادر قد يصعب ان نقول للناس امتثلوه - 00:02:32ضَ
واستمروا في الصرف على زوجاتكم حتى بعد الطلاق لا لكننا نتألم من وجود الجحود والنكران العظيم من كثير من الازواج. لا رجال ولا نساء بمجرد وجود الانفصال فبدلا من ان يذكر ما ابداه الرجل من حسن التعامل والتفهم او ما ابدته الزوجة من المحبة والمودة - 00:02:46ضَ
لا ينقلب هذا ويشطب عليه ويقول اصلا ما رأيت منها خيرا قط وهي تقول كذلك ثم لا تقلب الا الصفحات السوداء ابدا يا ايها الاخوة ما هكذا يربينا القرآن القرآن يربينا على ان - 00:03:08ضَ
ولا تنسوا الفضل بينكم هذا في خصوص العلاقة الزوجية التي جاءت فيها هذه الاية الكريمة لكن الاية اعم من هذا ايضا جمع بينك وبين بعض اخوانك علاقة وظيفة علاقة اه مثلا سفر - 00:03:23ضَ
وغيرها من العلاقات فلنفترض انه قدر انك انتقلت الى مكان او هو انتقل الى مكان فلا يعني ان تنقطع العلاقات تماما ونهائيا لا ليست علاقاتنا ايها الاخوة تجارية علاقات مصالح محضة لا - 00:03:41ضَ
نحن يربي فينا القرآن ان تبقى علاقاتنا علاقة تسمو فوق هذه المعاني اكثر واكثر يربيها فينا القرآن بمثل هذه الاية ولا تنسوا الفضل بينكم دعوني اذكر لكم سيرة اعظم انسان - 00:03:57ضَ
الذي طبق هذا واقعا عمليا في حياته لما جاءت غزوة بدر واسر من اسر من كفار قريش قال النبي صلى الله عليه وسلم وكأني اراه والله لو كان المطعم ابن عدي حيا وكلمني في هؤلاء - 00:04:15ضَ
اذا اطلقتهم له ومن هو المطعم بن عدي انه رجل مات مشركا ومات قبل ان تأتي غزوة بدر فما كان من شأنه لما طرد النبي صلى الله عليه وسلم او اوذي وهو في مكة - 00:04:31ضَ
ذهب الى الطائف ورجع وقد ادميت عقباه عليه صلوات الله وسلامه. وجاء هائما على وجهه خشي ان يدخل مكة فيضرب او يقتل او يفعل به ما يفعل وطلب وهذي على عادة العرب - 00:04:46ضَ
طلب جوار المطعم بن عدي والد جبير بن مطعم الصحابي المعروف توافق المطعم بن عدي وقال لبنيه الاربعة بمحمد واياكم ان يخلص اليه احد فدخل عليه الصلاة والسلام الى مكة وما احد يستطيع ان يتكلم ببنت شفه - 00:05:02ضَ
او يستطيع ان يشير اليه صلى الله عليه وسلم بشيء من الاذى ابدا فبقي هذا المعروف محفوظا في ذاكرة النبي صلى الله عليه وسلم لقد مات المطعم ولم يدرك بدرا - 00:05:26ضَ
وكان بامكانه عليه الصلاة والسلام ان يسكت ولا يقول شيئا لكنه اراد حديث في البخاري اراد ان يوصل رسالة لامته ان الوفاء يبقى حتى وان اختلفنا مع شخص اخر. حتى ولو كان مشركا نعم له معروف احفظه - 00:05:41ضَ
وقد كان عليه الصلاة والسلام يتعاهد جيرانه من اليهود ويتعاهد جيرانه من الذين يختلفون بل ويبلغ الوفاء به ايها الاخوة مبلغا عظيما حينما يحفظ ود وحق صويحبات زوجته ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها - 00:05:57ضَ
نموت ولكن يبقى الوفاء لا يبقى الوفاء حتى وهو في المدينة فاذا جاءت هالة اخت خديجة رضي الله عنها يقول اللهم هالة اللهم هالة كانه يريد ان يكون الحاضر والقادم هو هالة - 00:06:17ضَ
وكان اذا جيء اليه بلبن وفضل شيء بعث به الى خديجة او جاءه شيء من اللحم بعث به الى صداقة خديجة قارن هذا يا ايها المؤمن الموفق ويا ايها الاخت المباركة - 00:06:34ضَ
قارنوا هذا باناس يجحدون حقوق زوجاتهم وهم احياء تكبر زوجته ولا يجد فيها رغبة هذا الى الى هذا الوضع معقول وهذا وجد كثيرا والنبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يطلق سوده فقالت اهب يومي لعائشة - 00:06:47ضَ
تصل المرحلة بان الرجل ليس له رغبة في زوجته لكن ان يجحد وان ينسى المعروف وان ينسى الفضل فيلتفت الى الزوجة الثانية وينسى الاولى نهائيا فما هذه من اخلاق الكرام - 00:07:04ضَ