باحث

ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله واليك يرجع الامر كله. علانيته وسره - 00:00:17ضَ

فاهل انت ان تحمد واهل انت ان تعبد. وانت على كل شيء قدير. اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد رضا اللهم لك الحمد في الاولى والاخرة. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. ملء السماوات وملء الارض - 00:00:33ضَ

وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعده اهل الثناء والمجد. احق ما قال العبد وكلنا لك عبد. اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت. ولا ينفع ذا الجد - 00:00:51ضَ

مين كل جد ضرب الله سبحانه وتعالى الامثال في القرآن. ووضح الله سبحانه وتعالى انه لا يعقل هذه الامثال الا العالمون وبين ربنا سبحانه وتعالى انه ضرب في القرآن من كل مثل. ليتذكر الناس ويتدبر الناس ويفهم الناس هذه الامثال - 00:01:05ضَ

ومران الله سبحانه وتعالى ان نفهم هذه الامسال. ونعمل بما في هذه الامثال. لانه سبحانه وتعالى انما دارب لنا المثل منا الصورة لتقترب منا الصورة اكثر واكثر. لما ضرب لنا المثل في الصدقة بالحبة التي انبتت سبع سنابل. ده من باب الحث على فعل - 00:01:23ضَ

الخير. ولما ضرب لنا سبحانه وتعالى المثل آآ لاكل الربا بانه يقوم يوم القيامة كالذي يتخبطه الشيطان المس ليحذرنا من هذا وفي بعض الاوقات ربنا سبحانه وتعالى بيضرب لنا الامثال علشان يجعل الصورة اللي احنا شايفينها سهلة بسيطة تكون مستبشعة - 00:01:43ضَ

في نفوس الناس حتى يبتعد الناس عن مثل هذا العمل ويمكن من الصور المستبشعة عقلا وعرفا وشرعا وحكمة ان الانسان يأكل لحم اخيه في الحقيقة هل رأيتم في يوم من ايام انسان مات تخيلوا هذا المشهد يعني افلام الزومبي اللي انتشرت الفترة اللي فاتت الافلام دي قد ايه - 00:02:03ضَ

مقززة وقد ايه مرعبة وقد ايه مخيفة. ان انا في يوم من الايام اتخيل ان في حد بياكل انسان هذا المشهد ضربه الله سبحانه وتعالى مثلا لعمل هو بيسموه فاكهة النساء كما قال الحسن البصري رحمة الله عليه. فاكهة النساء - 00:02:28ضَ

الخوض في الاعراض. دي الفاكهة بتاعة النساء. اللذة بتاعة كثير من النساء الا من رحم ربي طبعا من اهل الدين. ومن اهل الامانة ومن اهل عفة اللسان. ان يعني كثير من النساء وكثير من الرجال للاسف - 00:02:47ضَ

شهوتهم الان ولذتهم الان الخوض في الاعراض فاراد الله سبحانه وتعالى ان يجعل مسألة الغيبة والخوض في اعراض الناس من الاشياء المستبشعة في حياة الناس. فضرب الله لها في القرآن مثلا عجيب - 00:03:01ضَ

قال ربنا تبارك وتعالى ولا يغتب بعضكم بعضا ده النهش طيب والنهي جاء في اوله افهام انكاري. الالف ده اية ولا ايود احدكم الالف ده الاستفهام هنا استفهام استنكاري يستنكر الله سبحانه وتعالى الناس اللي بتخوض في الاعراض - 00:03:15ضَ

فربنا سبحانه وتعالى ضرب لها مثلا علشان ينفر نفوس الخلق. وينفر نفوس الناس من هذا العمل المستبشع اللي اسمه غيبة في اعراض الناس قال الله عز وجل ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه مش لحم اي حد ميتا فكرهتموه تخيل في يوم - 00:03:39ضَ

من الايام الصورة المستبشعة والمثل اللي النبي صلى الله عليه وسلم بيضربه لنا او ربنا سبحانه وتعالى بيضربه لنا. واحد في يوم من الايام اخوه اخوه شقيقه مات فلما مات - 00:03:59ضَ

وهو الان في حالة عجز تام لا يستطيع ان يدفع عن نفسه جاء اخوه هذا فبدأ يأكل من لحمه هل تخيلتم في يوم من الايام هذا المشهد مشهد ان في يوم من الايام يكون فيه انسان قدامنا فعلا ميت وحد بياكل من اللحم بتاعه - 00:04:11ضَ

كان رجل مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فمر عليهما رجل النبي قاعد ومعه واحد من الصحابة فمر عليه واحد اخر من الصحابة فقال الرجل الجالس الجالس مع النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ان هذا رجل فيه كذا وكذا - 00:04:29ضَ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم تخلل قال يا رسول الله اتخلل من انا ما اكلت حتى اتخلل. قال لقد اكلت لحم اخيك. النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ المثل اللي ربنا سبحانه وتعالى ضربه - 00:04:45ضَ

وفي القرآن علشان يبشع للناس صورة عمل اسمه الغيبة والنميمة النبي صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم في سفر وكان عادة الناس ان يخدم بعضها بعضا في السفر كرجل تولى خدمة ابي بكر وعمر رضي الله عنهما يعني هذا الرجل كان كثير النوم فقال احد الصديقين اما ابو بكر واما عمر هذا الرجل - 00:04:58ضَ

كثير النوم يوافق نومه في السفر نومه في الحضر. طبيعة الانسان في السفر ما بينامش. قلقان دايما. فبيقولوا الراجل ده زي ما ينام في السفر بينام في الحضر الراجل ده يعني مش فارقة معه السفر ولا حضر اهو بينام - 00:05:23ضَ

لما استيقظ هذا الرجل طبعا اتأخر في اعداد الطعام للصديقين ابي بكر وعمر فارسلاه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له قل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابا بكر وعمر يستأدمانك عايزين ياكلوا - 00:05:39ضَ

فلما جاء رجل وقال يا رسول الله ان ابا بكر وعمر يستأدمانك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارجع اليهما وقل لهما لقد ائتدمتما. انتم اكلتم خلاص فجاء الصديقان ابو بكر وعمر ترتجف فرائسه ما بيرتعشوا. قالوا يا رسول الله ارسلناه يقول يعني يطوي منك الطعام فقلت - 00:05:55ضَ

انتدبتما والله ما اكلنا شيئا يا رسول الله. قال والله لقد اكلتما لحم اخيكما. انني لارى لحمه بين ان قال يا رسول الله وده عادة المؤمن دايما ازا اخطأ. قالوا يا رسول الله استغفر لنا. قال لا بل هو يستغفر لكم - 00:06:16ضَ

هنا النبي صلى الله عليه وسلم ازاي يوصل الصديق وعمر ان هم يقولوا استغفر لنا احنا غلطنا يوم ما النبي بشع لهم الصورة. لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لقد ائتدمتما. الامام الغزالي رحمة الله عليه بيقول اراد الله سبحانه وتعالى من خلال من خلال - 00:06:35ضَ

هذا المثل الذي ضرب في القرآن ايود احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتة؟ ان يوضح لنا ان تمزيق الاعراض اشد عند الله عز وجل من تمزيق اللحوم ان تمزيق العرض ان انا بمزق في عرض اخي هذا اشد عند الله عز وجل من ان انا امزق في بدن اخي - 00:06:55ضَ

وكما ان الميت وده من روائع كلام ابن القيم رحمة الله عليه. وكما ان هذا الانسان الميت لا يستطيع الدفع عن نفسه. مات خلاص. فكذلك ايضا الذي اغتب اغتبتموه لا يستطيع ان يدفع نفس مش سامع انتم بتقولوا عنه ايه فمش قادر يدفع عن نفسه. فهل هناك صورة - 00:07:18ضَ

الشعب اكثر من هذه الصورة حتى ان ابن القيم قال رحمة الله عليه وهذه الصورة اشد نفرة عقلا وفطرة وحكمة فوجب البعد عن هذه الغيبة. الغيبة سبحان الله ربنا سبحانه وتعالى من خلال المسل ده بيقول لنا خدوا بالكم ان تمزيق الاعراض - 00:07:38ضَ

اشد عند الله عز وجل جريمة من تمزيق الابدان. قال الغزالي رحمة الله عليه وبيحذر الناس خدوا بالكم من خوضكم من خوضكم في اعراض الناس قالت ويكفيك زاجرا ان الله شبهك باكل اللحم - 00:07:58ضَ

يكفيك زاجرا ان انت بتخوض في اعراض الناس. انك تشوف قد ايه ربنا سبحانه وتعالى لما حب يشبهك شبهك بواحد راح على اخيه ابن امه وابيه فاكل من لحمه وهو ميت لا يستطيع الدفع عن نفسه فكفى بهذا زاجرا. مسألة الاعراض عند ربنا سبحانه وتعالى غالية جدا - 00:08:15ضَ

جدا حتى ولو كان الانسان بيتكلم بصدق جعل ان الكلام بالصدق ازا كان خوضه في الاعراض فهو من اذم الافعال التي من الممكن ان يقع الانسان. حتى ان الامام الماودي رحمة الله عليه يقول اعلم ان من الصدق ما يقوم مقام الكذب في القبح. بعض الكلمات الصادقة - 00:08:35ضَ

بتقوم مقام الكذب في القبح والمعرة. ويزيد عليه في الاذى والمضرة. وذلك في الغيبة. في الخوض في بعض الناس. نسأل الله سبحانه وتعالى السلامة. ولذا ينبغي بعد فهم المسل ده ان احنا ناخد بالنا ان مسألة التطاول على اعراض الناس كبيرة جدا - 00:08:55ضَ

عند الله سبحانه وتعالى. قال النبي صلى الله عليه وسلم آآ قالت آآ درهم يصيبه الرجل من الربا من الربا اشر عند الله من وثلاثين زانية. وان اربى الربا اسوأ نوع من انواع الربا خوض الرجل في عرض اخيه - 00:09:15ضَ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم الربا اثنتان وسبعون بابا ادناها كالرجل يزني بامه. وان اربى الربا استطالة صوت المرء في عرض اخيه. ان الانسان يستطيل في اعراض الناس. دي مصيبة ودي كارثة كبيرة جدا. الكارثة دي اللي بتوصل ان الانسان في قبره - 00:09:32ضَ

يعذب اشد العذاب. كما ان هذا الجسد خاض في عرض اخيه فهذا الجسد ينزل عليه العذاب في القبر. قال النبي صلى الله عليه وسلم انهما فلا يعذبان وما يعذبان في كبير. اما احدهما فكان يمشي بالنميمة وفي رواية كان يمشي بالغيبة. عمال يخوض في اعراض الناس ويتكلم عن الناس - 00:09:52ضَ

يتكلم عن فلان ويتكلم عن فلانة. فكما ان هذا البدن تلذذ في الدنيا. بالحديث والخوض في اعراض الناس. هذا الجسد يعذب في القبر بل ان النبي صلى الله عليه وسلم وضح لنا ان كما خضت في عرض اخيك في الدنيا فان هذا الجسد يقطع ويمزق كما مزق - 00:10:12ضَ

وقت عرض اخيك في الدنيا يمزق جسدك يوم القيامة. قال صلى الله عليه وسلم من قال في اخيه ما ليس فيه اوقف يوم القيامة على الصراط حتى يخرج مما قال. وعارفين ان النبي قال على الصراط خطاطيف وكلاليب يطلع تطلع الخطاطيف والكلاليب فتمزق في جسد هذا الانسان - 00:10:32ضَ

ويظل واقف على الصراط والخطاطيف والكلاليب تمزق في جسده. كما مزق عرض اخيه في الدنيا. ايود احدكم ان اكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. دي رسالة ومثل ضربه الله سبحانه وتعالى لمن يخوضون في اعراض الناس. علشان يعلمهم - 00:10:54ضَ

ان الخوض في الاعراض اشد عند الله سبحانه وتعالى من الخوض في اللحوم والابدان الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا عفة اللسان. وان يجنبنا الغيبة والنميمة وسائر الافات. انه لي ذلك والقادر عليه. هذا وصلى الله على نبينا محمد - 00:11:14ضَ

واله وصحبه وسلم - 00:11:31ضَ