التفريغ
من الامور المعينة على التدبر ايضا ان يجهر الانسان بقراءته بعض الشيء بحيث يسمع نفسه ومن حوله ان كان من حوله لا يقرأ ولكن لا يشوش على من حوله فان الانسان او فان اللسان يتحرك بالقرآن - 00:00:00ضَ
والاذن تسمع والقلب يعي ويعقل ويتفكر فاذا اجتمعت هذه الامور الثلاثة في كتاب الله عز وجل اوشك الانسان ان يتدبر في قراءته اما اذا كانت القراءة لا تتجاوز الحنجرة فان تأثيرها في القلوب ضئيل وضعيف جدا ان كان لها من تأثير - 00:00:38ضَ
ولهذا قال ابن مسعود منكرا على الرجل الذي يقول انه قرأ المفصل كله في ركعة قال هل من كان للشعر ان قوم اقواما يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم. ولكن اذا وقع في القلب ورث فيه نفع - 00:01:11ضَ
فلنحرص يا اخواني على ان ينزل القرآن في قلوبنا فان اثر القرآن في القلوب كاثر الغيث ينزل على الارض وهي مجذبة مقحطة تراها خاشعة فاذا نزل عليها المطر انبتت من كل زوج بهيج - 00:01:31ضَ
كذلك كتاب الله عز وجل اذا نزل للقلوب صار ربيعها وصار نور الصدور وجلاء الاحزان وذهاب الهموم والغموم فليحرص الواحد منا على ان تكون قراءته بقلبه قبل لسانه واذا تواطأ القلب مع اللسان - 00:02:03ضَ
ووافق ايضا قراءته في الليل كما ذكر في الدرس الماضي فان هذا الارائب من الامور الكبيرة والمعينة على التدبر. كما قال تعالى ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا. وطأ يعني - 00:02:27ضَ
يتواضع القلب فيها مع اللسان وحينها يكون للقرآن اعظم الاثر في القلوب - 00:02:42ضَ