فوائد من محاضرة بعنوان (الخشوع)

يا من تريد الخشوع! استحضر عظمة من تناجي

محمد المعيوف

من الامور المعينة للخشوع يا اخواني استحضار عظمة من تناجي الانسان في عبادته في قراءة القرآن انما يناجي الله عز وجل خرج النبي صلى الله عليه وسلم اليهم وهم يقرأون القرآن في الليل. فقال كلكم يناجي ربه - 00:00:00ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم وقد رأى نخامة في جدار المسجد فحكها بيده صلوات ربي وسلامه عليه وقال ان احدكم اذا قام في الصلاة فانه يناجي ربه وان ربه بينه وبين القبلة - 00:00:18ضَ

عن يمينه ولكن عن يساره الى اخر الحديث وحديث الصحيحين يناجي ربه ربى بينه وبين القبلة. لو استشعر الانسان وآآ استحضر مهابة ربه وعظمة ربه سبحانه وبحمده فان هذا لا شك يعينه - 00:00:38ضَ

كثيرا في حضوركم وهذه مسألة غاية في الاهمية انك اينما ذهبت الى المسجد ليصلي او اخذت المصحف لتقرأ تقرأ او تقرأ حفظا او كذا تناجي الله عز وجل ثم ان الله سبحانه وتعالى - 00:00:59ضَ

ناظر اليك مطالع عليك يرى مكانك يسمع كلامك يعلم سرك واعلانك وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم تأملوا كم من الاسماء والصفات ذكرت في هذه الاية الوجيزة العظيمة - 00:01:20ضَ

عزيز الرحيم يراك هو السميع العليم اين انت؟ في كل هذا وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا متى اذ تفيضون فيه مجرد ان تفيض فالله تعالى شاهد عليك - 00:01:43ضَ

باطلاعه عليك وسمعه لكلامك ونظره اليك وشهود ملائكته عندك تقرأ الملائكة يبحثون عنك يبحثون عن مجالس الذكر فاذا وجدوا قوما يذكرون الله فنادوا هلموا الى حاجتكم والحديث الصحيح كل هذه الامور يا اخواني ينبغي ان نستشعرها - 00:02:09ضَ

فاذا استشعرها واستحضرها العبد فلعلها ان تعينه ان تعينه في مجاهدة من مجاهدة الشيطان ومن هنا ايضا يأتي تعوذ من الشيطان يا اخوان. ايضا فان الشيطان يجلب بخيره ورجله في حرب لا تنتهي - 00:02:34ضَ

مع الانسان وهو يسعى الى اغوائه واذلاله فبما اغويتني اقسم ان يغوي الناس اجمعين قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين واجذب عليهم بخيرك ورجلك. سرايا يبعثها الى الناس والوقاية منه والله ايسر ما تكون بتوفيق الله عز وجل - 00:02:57ضَ

بذكر الله عز وجل قال عثمان ابن ابي العاص وحديثه في الصحيحين يا رسول الله ان الشيطان حال بيني وبين صلاتي يلبسها علي قال ذلك الشيطان يقال له خنزب فاذا احسسته فانفث على يسارك ثلاثا وتعوذ بالله منه - 00:03:23ضَ

قال ففعلت ذلك فاتابه الله عني وفي الحديث الاخر المخرج في الصحيح اذا سمع الشيطان النداء ادبر وله ضراط لا يريد ان يسمع النداء حتى اذا قظي النداء جاء. اقبل. حتى اذا ثوب ان اقيمت الصلاة ادبر - 00:03:41ضَ

حتى اذا قضي التثويب اقبل حتى يخطر بين الانسان وبين صلاته يقول اذكر كذا اذكر كذا حتى يظل الانسان يدري كم صار وهذا شيء نلاحظ يا اخوان في انفسنا وسمعت مرة اخوان يعني هذه الامور يا اخوان تذكر هكذا والى نحمد الله كتاب الله وسنة رسوله - 00:04:00ضَ

يا اخوان كافية ونحن ولله الحمد يعني مصدقون واثقون فيها غاية الثقة لكن سمعت واحد اسلم بعض الوافدين وهذا كان يعرض في البرنامج كيف اسلمت في اذاعة القرآن الكريم سأل عن قصة فلانة قال انا لي ثمان سنوات اعمل في شركة - 00:04:27ضَ

ما في واحد عرض علي الاسلام وكنت اتعاطى الشعوذة وكنت آآ اسمع الاذان في القناة الثانية فكانوا يفرون اذا سمعوا الاذان الشياطين فاسألهم فلا يخبرونني قال حتى دخلت الرياض يوم سمعت هذا الصوت فقلت ما هذا الصوت؟ قال له اذانك قلت وما اذان؟ قالوا نداء للصلاة - 00:04:51ضَ

قال فكان هذا هو السبب في دخوله وشاهد يفرون يا اخوان فقراءة القرآن وذكر الله عز وجل وقاية وحماية والنصوص في هذا كثيرة ما تخاف فذكر الله هو تعوذ من الشيطان لا شك من الامور الكبيرة - 00:05:16ضَ

المعينة على التخلص من الشرك. اذا الدعاء وتعوذ من الشيطان وتفريغ القلب من كل المشاق واستشعار واستعذار عظمة الله سبحانه وتعالى هذي من الامور المعينة ومن الاسباب المعين على الخشوع ومنها معرفة الله عز وجل يا اخوان - 00:05:35ضَ

فمن كان بالله عرف كان لله اخشى عواه انما يخشى الله من عباده العلماء وكيف نعرف الله؟ نعرفه يا اخوان باسمائه والصفات وبآياته ومخلوقاته في الاعرابي كيف عرفت ربك؟ قال الاثرة تدل على المسير - 00:05:56ضَ

والبعض تدل على البعير سماء ذات ابراج وارض ذات فجاج وبحار ذات امواج. الا تدل على اللطيف الخبير ما تعلم ولا قرا ولا وعرف ربه يا اخوان باياته وبمخلوقاته وباسمائه سبحانه وتعالى وبصفاته - 00:06:18ضَ

لقمان يوم وصى ابنه وهي وصية عظيمة يا اخوانا تدبرها ونقرأها ونوصي بها ابناءنا قال له يا بني انها ان تكن مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله. لماذا - 00:06:41ضَ

كملوا الاية ان الله لطيف خبير يربيه يربيه على ان ربه لطيف يعلم ما دق وبالغ في الخفاء. وخبير يعلم الظواهر والبواطن اذا فراقب نفسك فالله تعالى معك يقول لولده. واليوم حنا محتاجين يا اخوان نحن محتاجون ان نربي اولادنا - 00:06:58ضَ

واولادنا يا اخواني يسيرون في الارض يضربون فيها كل اتجاه ويكلمنا كل احد ويسمعنا كل شيء فنحتاج ان نربيهم على مراقبة الله عز وجل وان الله معك اينما كنت كما قال لقمان لولده يا اخوة - 00:07:23ضَ

فمعرفة الله باسمائه وصفاته لا شك تعين الانسان. يعني وانت تصلي تستحضر ان الله تعالى لا تخفى عليه خافية وانه تعالى يعلم خائنة الاعين وماتوا في الصدور وانه سبحانه وتعالى مطلع عليك عالم بك - 00:07:42ضَ

بمجرد ان دخلت في هذا العمل الله سبحانه وتعالى عالم بك اثناءه وقبله وبعده في كل وقت وحين. هذا لا شك يشجع الانسان يا اخوان يقوي قلبه. يعينه في الجهاد هو - 00:08:03ضَ

الى من يعينه في هذه المجاهدة فيستحضر عظمة ربه سبحانه وبحمده. ويعينه هذا على الخشوع. منها تدبر القرآن كما مر باخوان تأمل الصلاة كلها يا اخوان بجميع الصلاة تعين على الخشوع. يقول عندما يدخل الصلاة في تكبيرة الاحرام الله اكبر في رفع الحجاب بينه وبين ربه - 00:08:18ضَ

ويبدأ بمناجاة الله عز وجل يضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره ويضعه على صدره ليطمئن قلبه قال تعالى اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واظمم اليك جناحك اكملوه - 00:08:39ضَ

يضم جناحه هكذا فيسكن القلب يسكن القلب يا اخوان مع بعض اليد على اليد ولهذا يشرع للانسان ان ينام على اي جنب لماذا القلب في اليسار حتى يكون القلب معلق هاوي. وحتى يستيقظ اذا اراد ان يستيقظ في الليل - 00:08:59ضَ

لكن انام على الجنبه الايسر ها النوم وهذا مجرب يا اخوة على جنبك الايسر يأتيك النوم اسرع مما لو كنت منفجا على جنبك الايمن تواضع اليد على اليد سئل الامام احمد رحمه الله عن هذا قال ذل بين يدي عزيز - 00:09:20ضَ

هذا الخشوع. ذل بين يدي الله عز وجل الركوع خشوع ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول في ركوعه قال سبحان ربي العظيم اللهم لك ركعت وبك امنت - 00:09:45ضَ

ولك اسلمت خشع لك سمعي وبصري وعظمي ومخي وعصبي وما استطلت به قدمي لربي ما استقالت يعني كل بدني خشع لك يا رب سمع البصر والمخ والعصب ثم عمم فقال وما استيقظت به قدم الى ربيع كله خاشع لله عز وجل - 00:09:59ضَ

السجود يا اخوان غاية الخضوع. المقصود ان الصلاة كلها يا اخوان اعمالها وحركاتها كلها خشوع لله عز وجل فيستحضر المسلم مثل هذا الامر فلعل الله سبحانه وتعالى ان يعينه - 00:10:16ضَ