السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد اشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم - 00:00:00ضَ

انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان ابن عيينة عن - 00:00:24ضَ

لابن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة - 00:00:44ضَ

رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون. وبيان مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم - 00:01:04ضَ

وهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثالث من برنامج مهمات العلم في سنته السابعة سبع وثلاثين واربع مئة والف وهو كتاب فضل الاسلام لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر. الشيخ محمد ابن - 00:01:34ضَ

ابن عبدالوهاب ابن سليمان التميمي رحمه الله. المتوفى سنة ست ومائتين والف. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا يا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتابه - 00:01:54ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام. ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة. مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية. في رسائله صلى الله عليه وسلم الى الملوك. والتصانيف - 00:02:22ضَ

تجري مجراها. ثم قال وبه نستعين. مفصحا عن معنى من معاني مصاحبة بسم الله وهو طلب اعانته ثم قال باب فضل الاسلام. وفضل الاسلام المحاسن التي اختص بها على غيره - 00:02:50ضَ

واصل الفضل الزيادة وقدم المصنف فضل الاسلام على بيان حقيقته بتفسيره لتتشوق النفوس اليه وتتطلع الى معرفته والعرب تقدم ذكر فضل الشيء على حقيقته اذا كانت مكشوفة معلومة ليرغب فيه. والعرب تقدم ذكرى فضل الشيء على حقيقته - 00:03:18ضَ

اذا كانت مكشوفة معلومة ليرغب فيه. ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري متى قديم فضل الشيء على حقيقته له موجب وشرط. تقديم فضل الشيء على حقيقته له موجب وشوق - 00:03:54ضَ

فموجبه التشويق اليه وشرطه كون حقيقته مكشوفة معلومة. وشرطه كون حقيقته مكشوفة معلومة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم - 00:04:18ضَ

الاسلام دينا وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من دين فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. الاية وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم - 00:04:45ضَ

الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومثل اهل الكتابين كمثل رجل استأجر اجراء. فقال من يعمل من يعمل من قدوة الى نصف النهار على قيراط فعمل - 00:05:05ضَ

ثم قال من يعمل لي من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى ثم قال من يعمل لي من في العصر الى ان تغيب الشمس على قيراطين فانتم هم فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا - 00:05:25ضَ

ما قل اجرا. قال هل نقصتكم من اجركم شيئا؟ قالوا لا. قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء. وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا - 00:05:45ضَ

كان لليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد. فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة. وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة. اخرجه البخاري. وفيه تعليقا عن النبي - 00:06:05ضَ

صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية السمحة انتهى. وعن ابي ابن كعب رضي الله عنه قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خير - 00:06:25ضَ

بمشيئة الله فتمسه النار. وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فقشع الرجلده. من مخافة الله كمثل شجرة يابس ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها - 00:06:45ضَ

وان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم ومثقال ذرة من - 00:07:05ضَ

مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه - 00:07:25ضَ

اولها في قوله اليوم اكملت لكم دينكم ودينهم الاسلام وهو كامل بتكميل الله له فمن فضل الاسلام كونه كاملا وكون المكمل له هو الله عز وجل وثانيها في قوله تعالى واتممت عليكم نعمتي - 00:07:52ضَ

واجل نعمه التي اتمها علينا الاسلام. فمن فضل الاسلام انه اجل نعم الله على عباده. فمن فضل الاسلام انه اجل نعم الله على عباده. وثالثا في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا - 00:08:25ضَ

فهو الدين الذي رضيه الله لنا وغيره مبغض مسخوط عليه قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فمن فضل الاسلام ان الله رضيه لنا دينا. وهو عنوان محبة الله له. فما رضيهم - 00:08:53ضَ

الله فهو من محبوباته. والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمام اية فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. ولكن اعبد الله الذي يتوفاكم - 00:09:22ضَ

فمن فضل الاسلام ان معبود اهله هو الله. فان عبادة الله وحده هي التي يجتمع بها شمل العبد. فيطمئن قلبه وينشرح صدره ومن عبد غيره كان في حيرة واضطراب ومآله الى حسرة وعذاب - 00:09:52ضَ

والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام. فمن فضل اسلامي عظم الجزاء عليه. فمن فضل الاسلام عظم الجزاء عليه. والاسلام - 00:10:23ضَ

وفي الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله. فمن اتقى الله وامن برسوله كان من اهل والجزاء الموعود به في الاية ثلاثة انواع. والجزاء الموعود به في الاية ثلاثة انواع - 00:10:53ضَ

اولها في قوله يؤتكم كفلين من رحمته. والكفل هو الحظ والنصيب سيكون لصاحبه نصيب من رحمة الله في الدنيا ونصيب من رحمة الله في الاخرة وثانيها في قوله ويجعل لكم نورا تمشون به. فيكون لصاحب - 00:11:15ضَ

في الاسلام نور يمشي به في الدنيا والاخرة فنوره في الدنيا يهديه الى اعمال اهل الاسلام ونوره في الاخرة يهديه الى الجنة. وثالثها في قوله ويغفر لكم فيغفر الله لصاحب الاسلام مغفرة عظيمة جليلة - 00:11:46ضَ

والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتاب بين الحديث رواه البخاري. وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح. فان الصحيح تارة - 00:12:20ضَ

يطلق ويراد به جنسه. ويطلق تارة ويراد به كتاب جامع له يطلق تارة ويراد به كتاب جامع له. كصحيح البخاري وصحيح مسلم حديث مذكور عند البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي - 00:12:40ضَ

اوتيه من اشاء. فان صاحب الدار جعل اعظم اجره لمن عمل قليلا فان صاحب الدار جعل اجره لمن عمل قليلا. وهذا مثل ضرب لاهل الاسلام فان عملهم في مقابل من سبقهم من الامم قليل. واتاهم الله - 00:13:10ضَ

عليه الاجور الجليلة. فمن فضل الاسلام جلالة ثواب اهله مع قلة اعماله جلالة ثواب اهله مع قلة اعمالهم والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله - 00:13:40ضَ

عن الجمعة من قبلنا. الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ. وهو عند البخاري معناه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة فاخريتهم في الدنيا كونهم اخر الامم وجودا. فان هذه الامة هي الامة السبعة - 00:14:09ضَ

من امم الارض ثبت هذا من حديث معاوية بن حيدة عند الترمذي باسناد حسن واوليتهم في الاخرة بسبقهم في دخول الجنة. واوليتهم في الاخرة بسبقهم في دخول الجنة فان هذه الامة هي اول الامم دخولا الى الجنة. وموجب - 00:14:42ضَ

مسابقها هو دينها. فمن فضل الاسلام ان صاحبه يحرز به السبق عند الله فالخلق لا يسبقون اليه سبحانه بانسابهم او اموالهم او احسابهم بل يتسابقون اليه ويظهرون عنده بالتقديم على قدر حظوظهم من اقامة دين الاسلام - 00:15:13ضَ

والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة وعزاه المصنف معلقا الى الصحيح. اي صحيح البخاري فان اطلاق التعليق مع العزو الى الصحيح يراد به البخاري. فان اطلاق التعليق مع العزو الى - 00:15:44ضَ

صحيح يراد به البخاري لكثرة المعلقات فيه. بخلاف صحيح مسلم فان المعلقات فيه قليلة. والمعلق في اصطلاح المحدثين ما سقط من مبتدأ هذه فوق المصنف راو او اكثر. من سقط من مبتدأ اسناده فوق المصلي - 00:16:11ضَ

او اكثر فمثلا قول مسلم حدثنا ابو كريب محمد بن العلاء قال حدثنا وكيع عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة الحديث لو قصد الى اسقاط شيخ المصنف فقيل وقال - 00:16:41ضَ

وكيع عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة سمي هذا معلقا لفقد شيخ صنفي فيه. وكذا لو سقط شيخ شيخه مع شيخه او من فوقه الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:06ضَ

وكل ذلك يسمى معلقا. فالحديث المذكور عند البخاري معلقا في صحيحه فلم يسنده عن شيخ له باسناده الى النبي صلى الله عليه وسلم بل ذكر هذا الحديث على الصفة المتقدمة من نعت اسناده. ووصله اي رواه باسناده في - 00:17:26ضَ

الاخر الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما واسناده ضعيف وله شواهد يكون بها حسنا. وبه جزم العلائي وغيره. ودلالته على مقصود ترجمتي من وجهين احدهما في وصف الاسلام انه حنيف سمح - 00:17:54ضَ

فهو حنيف في الاعتقاد سمح في العمل فهو حنيف في الاعتقاد سمح في العمل. والحنيفية كما تقدم يراد بها الاقبال على الله التوحيد والسماحة اليسر والسهولة والسماحة اليسر والسهولة وهذان وصفان يحفان بالاسلام في بابين الخبر والطلب. فهو في باب الخبر حنيف - 00:18:27ضَ

وفي باب الطلب سمح. والاخر انه احب الدين الى الله والاخر انه احب الدين الى الله والله عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما فمن فضل الاسلام انه محبوب الله من الاديان. فمن فضل الاسلام انه محبوب الله من الاديان - 00:19:04ضَ

والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه قال عليكم بالسبيل والسنة الحديث ولم يعزه المصنف وقد رواه ابن المبارك في الزهد. وابن ابي شيبة في المصنف - 00:19:32ضَ

واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار. ان الاسلام يحرم العبد على النار. لقوله فيه فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت - 00:19:52ضَ

عيناه من خشية الله فتمسه النار والاخر انه يمحو ذنوب العبد لقوله فيه الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورق فمن فضل الاسلام تحريمه العبد على النار ومغفرة ذنوبه. فمن فضل الاسلام - 00:20:20ضَ

تحريمه العبد على النار ومغفرته ذنوبه وهذان الامران ثابتان بادلة كثيرة من القرآن والسنة وعدل المصنف عنها موردا اثر ابي بن كعب لما فيه من بيان حقيقة اسلام الموجب ذلك - 00:20:54ضَ

وهو الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم لقوله فيه على سبيل وسنة. فان انواع الاسلام التي يدعيها الخلق من الشرع المؤول وغيره في متنوعة والذي يحظى بالقدر الاوفى والقدح المعلى من تحريمه على النار ومغفرة ذنوبه هو - 00:21:25ضَ

ان كان على الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه يا حبذا نوم الاكياس. الحديث ولم يعزه المصنف ايضا ورواه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين - 00:21:58ضَ

وابو نعيم الاصفهاني في حلية الاولياء واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومثقال ذرة مع بي وتقوى ويقين اعظم وارجح عند الله من عبادة المغترين. فمثقال ذرة من العمل اي وزن - 00:22:22ضَ

نملة صغيرة من عمل العامل مع حسن الاسلام يضاعف به فيه جزاء العبد على عمله فان العبد اذا حسن اسلامه ضوعفت اعماله. فمن فضل الاسلام ان من حسن اسلامه كملت له الاجور الوافرة. وهذا المعنى ثابت ايضا - 00:22:50ضَ

في احاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم واختار المصنف ذكر هذا الاثر لما فيه من بيان ما يحصل به حسن الاسلام واختار المصنف هذا الاثر لما فيه من بيان ما يحصل به حسن الاسلام. في قوله مع بر - 00:23:26ضَ

التقوى ويقين. فان العبد اذا عمل لله مع البر والتقوى واليقين عظم الله عز وجل اجره. فيكون عمله في مقابل غيره قليلا واجره فوق ذلك جليلا. فيقع الغبن لمن عمل كثيرا - 00:23:51ضَ

ولم تقع عبادته على وجه الاحسان. والغبن التأسف على فوات الشيء مع القدرة عليه. والغبن التأسف على فوات الشيء مع القدرة عليه واولئك العاملون بغير احسان كانوا يعملون عملا كثيرا - 00:24:21ضَ

فاتهم الاحسان فيه وسبقهم من عمل قليلا على وجه الاحسان فعمل قليل مع احسان خير من عمل كثير بغير احسان. قال ابن القيم رحمه الله الله والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان. فالعارفون - 00:24:50ضَ

احسانه. والجاهلون عموا عن الاحسان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب وجوب الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام. وانه واجب والوجوب هو مقتضى حكم الله بالايجاب - 00:25:19ضَ

والوجوب هو مقتضى حكم الله بالايجاب. اي الاثر الناشئ عنه. اي الاثر الناشئ عنه فالالفاظ الجاري ذكرها هنا ثلاثة اولها الايجاب وهو الحكم الشرعي الطلبي المقتضي للامر اقتضاء جازما. الحكم الطلبي الشرعي المقتضي للامر - 00:25:49ضَ

وان جازم وثانيها الوجوب وهو مقتضى حكم الشرع بالايجاب. وهو مقتضى حكم الشرع بالايجاب وثالثها الواجب وهو حكم الشرع بالايجاب حال تعلقه بالعبد وهو حكم الشرع بالايجاب حال تعلقه بالعبد - 00:26:23ضَ

والاسلام المراد في الترجمة هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والاسلام المراد في الترجمة هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والمراد بوجوبه مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب. والمراد بوجوبه - 00:26:54ضَ

مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو وقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقوله - 00:27:21ضَ

الاية قال مجاهد سبل البدع والشبهات وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في يومنا هذا ما ليس منه فهو رد اخرجه وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:27:49ضَ

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قيل ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى وفي الصحيحين ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:28:19ضَ

بعض الناس الى الله ثلاثة. ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية. ومطلب دم امرئ بغير حق ليهرب قال انه مقيدة اي في شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل مخالفة لما جاءت به المرسلون. وفي الصحيح - 00:28:39ضَ

عن حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا. فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا. وعن محمد ابن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول - 00:29:09ضَ

وقال والذي بعده شر منه لا اقول عام اقصى من عام ولا امير خير من امير. لكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويسلم. ذكر المصنف رحمه الله - 00:29:29ضَ

لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة الدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من ابتغى غير دين الاسلام. ما فيه من وعيد من ابتغى - 00:29:59ضَ

خير دين الاسلام دين بانه لا يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ولا يسلم العبد من الوعيد المذكور الا بالدخول في دين الاسلام ولزومه سيكون الاسلام واجبا لانه لا يقبل من العبد غيره. لانه لا يقبل من - 00:30:28ضَ

العبد غيره. ولا يسلم العبد من الخسران الا به. ولا يسلم العبد من الخسران الا والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. ودلالته على الترجمة ما فيه من تعيين الدين عند الله - 00:30:58ضَ

فيه من تعيين الدين عند الله مما رضيه سبحانه دينا. انه دين الاسلام فلا تتحقق العبادة التي خلقنا لاجلها. وامرنا بها الا بان يدين العبد بدين الاسلام فلا تتحقق العبادة التي خلقنا لاجلها وامرنا بها الا بان يدين العبد بدين الاسلام - 00:31:28ضَ

فدين الاسلام واجب لانه وحده هو المحقق للعبادة المأمور بها. فدين الاسلام واجب لانه وحده المحقق للعبادة التي امرنا بها فمن عبد الله بغيره كان كاذبا في دعوه. فمن عبد الله بغيره كان كاذبا في - 00:31:59ضَ

في دعوة والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما الاية. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه اي اتبعوا الصراط المستقيم وهو الاسلام والامر للايجاب فاتباع دين الاسلام واجب. فاتباع دين الاسلام واجب. والاخر في قوله - 00:32:28ضَ

في تمام الاية ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وهو نهي عن اتباع السبل سوى الاسلام وهو نهي عن اتباع السبل سوى الاسلام يستلزم الامر بالاسلام. يستلزم الامر بالاسلام - 00:33:06ضَ

سيكون الاسلام واجبا. بالنهي عن مقابله من السبل وقوله تعالى ولا تتبعوا السبل فيه تحريم سلوك تلك السبل سوى الاسلام وتحريمها يستلزم الامر بمقابلها امر ايجاب. وهو دين الاسلام. وذكر المصنف في تفسير - 00:33:37ضَ

السبل قول مجاهد. وهو ابن جبر المكي احد التابعين من اصحاب ابن عباس رضي الله عنهما انه قال السبل البدع والشبهات. رواه الدارمي واسناده صحيح. والسبل اسم لكل ما خالف دين الاسلام - 00:34:06ضَ

والسبل اسم لكل ما خالف دين الاسلام فيندرج فيها البدع والشبهات وغيرهما. فيندرج فيهما البدع والشبهات وغيرهما فتفسير مجاهد للسبل من تفسير العام ببعض افراده وتفسير مجاهد للسبل من تفسير العام ببعض افراده - 00:34:30ضَ

اعتناء به فان البدع والشبهات هما اكثر ما يكون في المسلمين شيوعا. واسرع ما يلصق بالقلب علوقا فتنفيرا منهما وتعظيما لشرهما ذكر مجاهد هذا في تفسير السبل والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا - 00:35:00ضَ

يا هذا الحديث متفق عليه. فرواه البخاري ومسلم. وهما المقصودان بقول المصنف فاطلاق التثنية عند المحدثين يراد به البخاري ومسلم. فاطلاق التثنية عند المحدثين ما يراد به البخاري ومسلم واللفظ الذي ذكره المصنف مفردا من عمل عملا ليس عليه امرنا رواه مسلم بهذا اللفظ - 00:35:36ضَ

وعلقه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة ان المحدث من الدين مردود على صاحبه منهي عنه نهي تحريم منهي عنه نهي تحريم وهو يستلزم الامر بمقابله امر ايجاب. وهو يستلزم الامر بمقابله امر ايجابي - 00:36:13ضَ

والمقابل للدين المحدث هو الدين المعروف الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. والمقابل للدين هو الدين المعروف الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. وهو دين الاسلام. فيكون واجبا - 00:36:45ضَ

والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة - 00:37:06ضَ

واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به. او ترك منهي عنه. واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به. او ترك منهي عنه. واعظم المأمور به هو دين الاسلام - 00:37:32ضَ

واعظم المأمون به هو دين الاسلام فيكون واجبا والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى وعصيانه صلى الله عليه وسلم في الاعراض عما جاء به وعصيانه صلى الله عليه وسلم هو في الاعراض عما جاء به. واعظم ما جاء به دين الاسلام - 00:37:54ضَ

فالاعراض عنه معصية للرسول صلى الله عليه وسلم والدخول فيه طاعة له صلى الله عليه وسلم فلا يسلم العبد من معصيته صلى الله عليه وسلم فيما جاء به الا في الدخول به. فيكون الدخول في الاسلام واجبا. والدليل السادس حديث - 00:38:25ضَ

ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة. الحديث رواه البخاري بخاري وهو المراد بقول المصنف وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية - 00:38:54ضَ

وسنة الجاهلية ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة الجاهلية كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وكل ما نسب اليها من اعتقاد او قول او فعل فهو محرم. وكل ما نسب اليها من اعتقاد او قول او فعل فهو محرم - 00:39:21ضَ

فمن طلب في الاسلام سنن الجاهلية ودعا اليها فهو من ابغض الخلق الى الله وبغض الله العبد لا يكون الا على تركه واجبا او فعله محرم وبغض الله العبد لا يكون الا على تركه واجبا او فعله محرما. والمذكور في الحديث - 00:39:49ضَ

من مواقعات المحرم والمذكور في الحديث من مواقعة المحرم فلا يخلص العبد من سنن الجاهلية الا بلزوم دين الاسلام فلا يخلص العبد من مواقعة سنن الجاهلية المحرمة الا بدين الاسلام. فيكون الاسلام - 00:40:20ضَ

واجبة فيكون الاسلام عليه واجبا. والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال يا مع القراء استقيموا الحديث اخرجه البخاري موقوفا عليه من كلامه. وزيادة محمد ابن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها واسنادها صحيح - 00:40:44ضَ

وقد رواها من هو اشهر منه. فرواها ابن ابي شيبة في المصنف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله استقيموا اي الزموا الاستقامة وحقيقتها اقامة العبد نفسه على دين الاسلام - 00:41:13ضَ

وحقيقتها اقامة العبد نفسه على دين الاسلام والامر للايجاب والامر للايجاب. فيكون الاسلام واجبا والاخر في قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا الخروج عن الاسلام يوقع في الضلال. والعبد مأمور ان يحفظ نفسه منه - 00:41:39ضَ

ويكون حفظ نفسه منه بلزوم دين الاسلام. ويكون حفظ نفسه منه بلزوم دين الاسلام سيكون الاسلام واجبا والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما. والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون - 00:42:14ضَ

بالكتاب والسنة العاملون بهما والدليل الثامن حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ليس عام الا والذي بعده شر منه الحديث رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها - 00:42:43ضَ

كما عزاه اليه المصنف موقوفا من كلام ابن مسعود واسناده ضعيف رواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد اخر ضعيف ايضا ورواه يعقوب بن شيبة في مسنده باسناد ثالث ضعيف ايضا - 00:43:06ضَ

واجتماع هذه الطرق مع ضعفها يكسبه قوة تجعله حسنا فهو اثر حسن عن ابن مسعود رضي الله عنه وله حكم الرفع لانه لا يقال بالرأي ان يعد من السنة النبوية حكما - 00:43:34ضَ

فليس فيه التصريح بالنسبة الى النبي صلى الله عليه وسلم. لكن مثله لا يكون الا عن خبر منه صلى الله عليه وسلم لما فيه من الخبر عن الغيب. لما فيه من الخبر عن الغيب. وهذا معنى قولهم لا يقال من قبل - 00:44:01ضَ

اي لا يقال من جهة المعرفة العقلية بل يفتقر الى نقل محض. وهذا الذي ذكره ابن مسعود لا تقتبس معرفته من العقل وهو مفتقر الى اصل نقلي يركن اليه وما يذكره الصحابة رضي الله عنهم من العلوم والمعارف في الاصل فيه انه مما تلقوه - 00:44:21ضَ

عن الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث قوم يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويسلم. والثلم هو الشق والخلل. والثلم هو الشق والخلل - 00:44:51ضَ

وفيه ان الشر يتزايد بامرين وفيه ان الشر يتزايد بامرين احدهما ذهاب العلماء الاخيار. احدهما ذهاب العلماء والاخيار. والاخر حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم. حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم. وثبات الخير في الخلق يكون - 00:45:23ضَ

الاسلام فيهم. وثبات الخير في الخلق يكون بثبات الاسلام فيهم. فهو واجب توقف وجود الخير عليه. فهو واجب لتوقف وجود الخير عليه فلا سبيل الى حفظ الاسلام ودفع ما يعتريه من الخلل من ذهاب العلماء والاخيار وحدوث اقوام يقيسون - 00:45:53ضَ

بارائهم الا بتحلي الناس به ولا يكون تحليهم الا مع ايجابه عليهم. فيبقى الخير فيهم ما بقي فيهم دين الاسلام. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة - 00:46:23ضَ

بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه. مقصود الترجمة بيان حقيقة وتفسير معناه. والاسلام الشرعي له اطلاقان. الاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد. والانقياد له بالطاعة. والبراءة من الشرك واهله - 00:46:48ضَ

والجملتان الاخيرتان بمنزلة التابع اللازم للجملة الاولى فحقيقة الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد. ومن استسلم لله بالتوحيد انقاد له طاعة وبرئ من الشرك واهله وافصح عنهما لشدة الحاجة اليهما. وافصح عنهما لشدة الحاجة اليهما - 00:47:24ضَ

وعظم المخالفة فيهما وعظم المخالفة فيهما. والاخر خاص وله معنيان احدهما الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما وحقيقته شرعا استسلام العبد باطنا وظاهرا لله - 00:47:55ضَ

استسلام العبد باطنا وظاهرا لله. تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او - 00:48:26ضَ

مراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة ويقع أسماء للدين كله. ويقع أسما للدين كله فيندرج فيه الإيمان والإحسان والاخر الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. وهذا المعنى هو المراد - 00:48:46ضَ

اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. فمتى وجدت الاسلام مذكورا مع صنويه؟ الايمان الاحسان فمعنى الاسلام هنا الاعمال الظاهرة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني. الاية وفي الصحيح عن ابن - 00:49:20ضَ

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج للبيت الحرام. ان استطعت اليه سبيلا. متفق عليه - 00:49:51ضَ

وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله وعن حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك - 00:50:11ضَ

وان تولي وجهك الى الله وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة. رواه احمد. وعن ابي عن رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ فقال ان تسلم قلبك - 00:50:31ضَ

قال اي الاسلام افضل؟ قال الايمان بالله قال وما الايمان بالله؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فان حاجوك فقل - 00:50:51ضَ

اسلمت وجهي لله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله فحقيقة اسلام الوجه هو استسلام العبد لله بالتوحيد. فحقيقة اسلام الوجه هو استسلام العبد لله بالتوحيد وهذا هو تفسير الاسلام بمعناه العام كما سلف - 00:51:21ضَ

والدليل الثاني حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث. وعزاه المصنف الى البخاري ومسلم - 00:51:53ضَ

وهو عندهما من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ بني الاسلام على خمس شهادة لا اله الا الله. الحديث واما اللفظ الذي ذكره فهو قطعة من حديث جبريل - 00:52:12ضَ

وهو عند مسلم من رواية عبد الله ابن عمر ابن الخطاب عن ابيه عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لانه فسر الاسلام بما ذكر - 00:52:34ضَ

فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. الى تمام الجملة. ففي فيه تفسير الاسلام بمعناه الخاص الذي تقدم ففيه تفسير الاسلام بمعناه الخاص الذي - 00:52:56ضَ

تقدم وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. الحديث وهو في الصحيحين - 00:53:16ضَ

من حديث عبدالله بن عمرو وهو في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو لا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه فحديث ابي هريرة عند الترمذي والنسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده - 00:53:36ضَ

في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده وسلامتهم منه لا تتحقق الا باستسلامه لله. وسلامتهم منه لا تتحقق الا باستسلامه لله. والزامه نفسه حكم الله والله في لسانه ويده ففيه تفسير الاسلام بمعناه العام والخاص - 00:54:04ضَ

استماعا ففيه تفسير الاسلام بمعناه العامي والخاص معا فهو يفسر المعنى العام لما فيه من الاستسلام. فهو يفسر المعنى العام لما فيه من الاستسلام ويفسر المعنى الخاص للاسلام ويفسر المعنى الخاص للاسلام لما فيه من - 00:54:40ضَ

استعمال اليد واللسان وفق احكامه لما فيه من استعمال اليد واللسان وفق احكامه والدليل الرابع حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه جد بهزي بن حكيم انه سأل رسول الله صلى الله عليه - 00:55:11ضَ

وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله الحديث. رواه احمد في المسند بهذا اللفظ. لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن ابيه معاوية بن حيدة لا من حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده معاوية - 00:55:31ضَ

فبهذا الاسناد الذي ذكره المصنف رواه النسائي لكن بلفظ اخر. فبهذا الاسناد الذي ذكره المصنف رواه النسائي لكن بلفظ اخر. اسلمت وجهي لله وتخليت. اسلمت وجهي لله تخليت ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة - 00:55:54ضَ

فهو جواب سؤال عن الاسلام ففسره النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر والاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر على الله. والاسلام يشمل الظاهر والباطن على الله. ودل على الاول بالجملة الاولى. ودل على التاني بالجملة الثانية - 00:56:21ضَ

فقوله صلى الله عليه وسلم ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل. وقوله صلى الله عليه وسلم وان تولي وجهك الى الله متعلق بالظاهر وهما متعلقان بتفسير الاسلام العامي والخاص. وهما متعلقان بتفسير الاسلام - 00:56:51ضَ

امين العام والخاص سيرجعان الى الاستسلام فيرجعان الى الاستسلام لما فيهما من تسليم العبد لله فيرجعان الى العامي وهو الاستسلام. لما فيهما من تسليم العبد لله. ويرجعان الى الخاص لما فيه - 00:57:17ضَ

فيما من تصديق الباطن والظاهر بالقول والعمل. فيرجعان الى الخاص لما فيهما من تصديق الباطل والظاهر بالقول والعمل. والدليل الخامس وحديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله - 00:57:40ضَ

صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله. الحديث. ولم يعزه المصنف وعزاه في كتاب اخر له. اسمه المجموع في الحديث الى مسند احمد. وهو مقتف في تلك النسبة - 00:58:00ضَ

ابن تيمية الحفيد وهو مقتف في تلك النسبة ابن تيمية الحفيد. فانه عزاه ايضا الى مسند احمد وهو مفقود من النسخ التي وصلت الينا. فلا يوجد هذا الحديث فيما وصل الينا من مسند احمد - 00:58:20ضَ

ورواه غيره من المصنفين في المسانيد رواه ابن منيع والحارث ابن ابي اسامة في مسانيدهم واسناده ضعيف. ولجمله شواهد تقويها فهو حديث حسن بشواهده في جمله شواهد تقويها فهو حديث حسن بشواهده. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين - 00:58:41ضَ

احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله. والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويده. والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك - 00:59:19ضَ

وتقدم بيان وجه دلالة الجملتين على الاسلام في حديثين سابقين. وتقدم بيان دلالة الجملتين على الاسلام في حديثين سابقين. فمثلا الجملة الاولى ان تسلم قلبك لله تقدمت في الحديث الاخير - 00:59:42ضَ

كيف تدل على الاسلام بالعام والخاص؟ نعم نعم تدل على الاسلام بمعناه العام لما فيها من الاستسلام. وتدل على معناه الخاص وهو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لما فيه من تصديق استسلام القلب بالقول والعمل. فالمسلم لله - 01:00:00ضَ

سبحانه وتعالى السالك دين الاسلام يصدق قلبه به قولا وعملا والجملة الاخرى وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك تقدم انها تدل على الاسلام بمعناه العام ومعناه الخاص كيف تدل على الاسلام بمعناه العام - 01:00:29ضَ

نعم تدل على المعنى العام لان العبد لا يسلم الناس من لسانه ويده الا بكونه مستسلما لله غير مجاذب له في امره ونهيه. وتدل على الاسلام معناه الخاص لما في الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه - 01:00:52ضَ

من بيان احكام اليد واللسان. فمن اقامها يكون مجريا على نفسه احكام الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله باب قول الله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام - 01:01:17ضَ

الاية مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام. مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام وخسران اهلها في الاخرة. وخسران اهلها في الاخرة. لانها لا تقبل منهم فترد عليه لانها لا تقبل منهم فترد عليهم. وكل مردود فهو باطل. وكل مردود فهو باطل - 01:01:37ضَ

باطل. فجميع الاديان سوى دين الاسلام باطلة. فجميع الاديان سوى دين الاسلام باطلة والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان. والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان احدهما مردودة في اصلها مردودة في اصلها. وهي المخالفة للاسلام في معناه العام من الاستسلام لله بالتوحيد - 01:02:17ضَ

وهي المخالفة للاسلام في معناه العام الذي هو الاستسلام لله بالتوحيد مما يعبد فيه غير الله من اديان المشركين مما يعبد فيه غير الله من اديان المشركين فيكون ما جاءت به الانبياء دينا صحيحا - 01:02:52ضَ

وغيره دينا باطلا. وغيره دينا باطلا والاخر اديان مردودة في وصفها مسدودة في وصفها اي في حال خاصة وهي اديان الانبياء بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. وهي اديان الانبياء بعد بعثة محمد - 01:03:19ضَ

صلى الله عليه وسلم فلا دين حق بعده الا ما جاء به صلى الله عليه وسلم فلا دين حق بعده الا ما جاء به صلى الله عليه وسلم سيكون دين غيره من الانبياء بعده باطلا. فيكون دين غيره من الانبياء بعده باطلا - 01:03:48ضَ

لو عبد احد الله بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بدين موسى او بدين عيسى عليهما الصلاة والسلام فان دينه باطل لا يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. نعم - 01:04:17ضَ

قال رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة تجيء الصلاة فتقول يا رب انا الصلاة فيقول انك على خير. ثم تجيء الصدقة فتقول يا رب انا الصدقة فيقول - 01:04:34ضَ

انك على خير ثم يجد الصيام فيقول يا ربي انا الصيام فيقول انك على خير. ثم تجيء الاعمال على ذلك يقول انك على خير ثم يجيء الاسلام فيقول يا ربي انت السلام وانا الاسلام. فيقول انك على - 01:04:54ضَ

خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. قال الله تعالى في كتابه ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين. رواه الامام احمد. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان - 01:05:14ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. رواه الامام احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن - 01:05:34ضَ

يبتغي غير الاسلام دينا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فلن يقبل منه وما لا يقبل من العبد مردود عليه ما لا يقبل من العبد مردود عليه. ورده دليل بطلانه - 01:05:54ضَ

فما سوى دين الاسلام هو دين باطل. فما سوى دين الاسلام هو دين باطل واهله في خسار وتبار. والاخر في قوله وهو في الاخرة من الخاسرين وخسرانه في الاخرة بالخلود في نار الجحيم - 01:06:20ضَ

وخسرانه في الاخرة بالخلود في نار الجحيم وتحقق خسرانه برهان بطلان دينه. وتحقق خسرانه دليل بطلان دينه ان لو كان فدينه حقا لم يكن عند الله من الخاسرين. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول - 01:06:44ضَ

الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة. الحديث رواه الامام احمد في مسنده. واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا ربي انت السلام - 01:07:10ضَ

وانا الاسلام. فيقول الله عز وجل انك على خير. بك اليوم اخذ وبك اليوم اعطي. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين - 01:07:31ضَ

وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لمعنى ما ذكره قبله. وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لمعنى ما ذكره قبل من توقف النجاة والخسران ودخول الجنة والنار على دين الاسلام - 01:07:51ضَ

فمن كان من اهله كان ناجيا من اهل الجنة ومن كان من غير اهله كان خاسرا من اهل النار. اعاذنا الله واياكم من ذلك ويكون كما تقدم في حق كل من عبد الله بغير الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه - 01:08:20ضَ

بعد بعثته. فالاسلام الذي يأخذ الله به ويعطي في هذه الامة بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم هو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله - 01:08:47ضَ

الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا. الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وتقدم انه في الصحيحين بلفظ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو مردود - 01:09:07ضَ

ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا اي ديننا مع قوله فهو رد. اي مردود على صاحبه فكل ما ليس من دين الاسلام مردود على صاحبه. فكل ما ليس من دين الاسلام مردود على صاحبه - 01:09:27ضَ

رده دليل بطلانه. ورده دليل بطلانه. فان الله لا يرد الا ما كان باطلا. واما الحق فانه يقبله من العبد ويثيبه عليه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه مقصود الترجمة - 01:09:53ضَ

بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن. بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه عن جميع ما سواه والوجوب كما تقدم هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب. والوجوب كما تقدم هو - 01:10:19ضَ

صباح حكم الشرع بالايجاب. اي الاثر المرتب عليه والاستغناء هو طلب الغنى. والاستغناء هو طلب الغنى والمتابعة امتثال ما فيه. والمتابعة امتثال ما فيه وما سواه يشمل شيئين احدهما ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء - 01:10:46ضَ

ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء فان القرآن مهيمن عليها ناسخ لها. فلا حاجة اليها بعد نزوله فلا حاجة اليها بعد نزوله. والاخر ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاته. ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق وما - 01:11:18ضَ

قالاتهم والاستغناء بالقرآن له موردان. والاستغناء بالقرآن له مولدان. احدهما الاستغناء به في باب الخبر الاستغناء به في باب الخبر. فما تعلق بحكم خبري فما في القرآن بيانه بالصدق ما تعلق بحكم خبري فهي بيانه بالقرآن بالصدق - 01:11:47ضَ

والاخر الاستغناء به في باب الطلب الاستغناء به في باب الطلب. فما تعلق بحكم طلبي ففي القرآن بيانه بالعدل. فما تعلق بحكم طلبي ففي القرآن بيانه بالعدل. وهما في قول الله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا - 01:12:20ضَ

وعدلا فهي صدق في الاخبار وعدل في الطلب. هي صدق في الاخبار وعدل في الطلب فالواجب على العبد ان يملأ قلبه بالاستغناء بالقرآن فلا يطلب معه غيره في باب او باب الطلب. فمثلا اذا جرى كلام المتكلمين في عمر هذه الامة. ومتى يكون قيام الساعة - 01:12:44ضَ

فيها كانت الايات البينة في القرآن الكريم. في رد علم ذلك الى الله وعدم معرفة احد به كافية مغنية عن البحث في تفاصيل ما يذكره المتكلمون من المتأخرين في هذا. وقل مثل هذا فيما يستجد من الحوادث والنوازل - 01:13:14ضَ

المتعلقة بباب الطلب في الامر والنهي. فان ما في القرآن كاف في بيان ما تراد معرفته منهما. على وجه العدل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب بيانا من كل شيء الاية - 01:13:42ضَ

اي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فقال لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني - 01:14:05ضَ

وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. فقال عمر رضي الله عنه رضينا بالله ان ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين - 01:14:25ضَ

فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ودلالته على مقصود الترجمة في وصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء. ودلالته على خذ الترجمة في وصف القرآن وهو الكتاب - 01:14:48ضَ

بانه تبيان لكل شيء اي ايضاح لكل شيء فلا يحتاج العبد معه الى شيء والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة - 01:15:14ضَ

حديث رواه احمد بلفظيه المذكورين. من حديث جابر رضي الله عنه واسناده ضعيف ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا افاده ابو الفضل ابن حجر وغيره. وعزاه المصنف الى النسائي - 01:15:35ضَ

وهو تابع غيره. فقد عزاه اليه قبله ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابو الفداء ابن كثير في اخرين وهو مفقود في نسخ النسائي التي وصلت الينا فليس في شيء من نسك - 01:16:06ضَ

اخيه من سننه الصغرى ولا من سننه الكبرى. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله امتهوكون يا ابن الخطاب؟ اي امتحيرون التهوق التحير وذكر ما يدفعه في قوله لقد جئتكم بها بيضاء نقية - 01:16:26ضَ

فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم بما هو لبياضه ونقاءه لا يحتاج معه الى غيره وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم وقد كان مع موسى عليه الصلاة والسلام التوراة - 01:16:57ضَ

فلو قدر وجود حياته ثم اتبع فان من اتبعه يكون من الضالين لان النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء. وقد جاء معه من الحق المنزل من الكتاب ما هيمنة على سائر الكتب التي تقدمته فنسخها وهو القرآن الكريم. وثالثها في قوله ولو كان - 01:17:28ضَ

موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. اي لو قدر وجود موسى حيا انه لابد له ان يكون متبعا لمحمد صلى الله عليه وسلم. فاذا كان الاب الانبياء معه صلى الله عليه وسلم يحتاجون الى اتباعه ويفتقرون اليه فاولى - 01:18:00ضَ

غيرهم ان يفتقر الى اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ويستغني بما جاء به من الحق وهو القرآن القرآن الكريم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام - 01:18:30ضَ

مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام. بالانتساب الى غيره. بالانتساب الى غيره ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله - 01:18:50ضَ

كالاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين والعبادة وعباد الله والخروج عنها التسمي بغيرها. والخروج عنها التسمي بغيرها. مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها. مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها واسماء اهل الاسلام الدينية المأمور بها نوعان واسماء اهل الاسلام الدينية - 01:19:25ضَ

المأمور بها نوعان. احدهما اسماء شرعية اصلية اسماء شرعية اصلية. وهي الاسماء التي جعلها الله او رسوله صلى الله عليه وسلم له وهي الاسماء التي جعلها الله او رسوله صلى الله عليه وسلم لهم. كالمسلمين - 01:20:06ضَ

والمؤمنين وعباد الله والجماعة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة. فهذه الاسماء مما ورد في الكتاب والسنة او احدهما والاخر اسماء شرعية تابعة اسماء شرعية تابعة. وهي الاسماء التي جعلت لاهل الاسلام في مقابلة اهل الباطل - 01:20:32ضَ

وهي الاسماء التي جعلت لاهل الاسلام في مقابلة اهل الباطل كاهل السنة في مقابلة ايش اهلي البدعة كاهل السنة في مقابلة اهل البدعة. واهل الحديث في مقابلة اهل واهل الاثر في مقابلة - 01:21:07ضَ

اهل النظر واهل الاثر في مقابلة اهل النظر والسلفيين في مقابلة ايش؟ الخلفيين والسلفيين في مقابلة الخلفيين والفرق بين النوعين ان النوع الاول اصلي جاء في الكتاب والسنة. واما النوع الثاني - 01:21:37ضَ

فهو مما صار شعارا لهم في مخالفة اهل الباطل. فهو مما صار شعارا لهم في مخالفة اهل الباطل وهذه الاسماء وان تنوعت ترجع الى كم حقيقة الى حقيقة واحدة ترجع الى حقيقة واحدة - 01:22:05ضَ

وانها اسماء اهل الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فمثلا سموا بالجماعة لانهم مجتمعون على دين الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم سموا اهل السنة لانهم تبعون للسنة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم - 01:22:29ضَ

هي اسماء متعددة ترجع لمسمى واحد. وهو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه سلم فهي اسم له ولاهله المتبعين له. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله لله تعالى وسمى كل المسلمين من قبل وفي هذا الاية عن الحارث الاشعري رضي الله عنه عن النبي - 01:22:59ضَ

صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الله امرني بهم السمع والطاعة والجهاد والهجرة جماعة فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع. ومن دعا بدعوى الجاهلية - 01:23:29ضَ

فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام قال وان صلى وصام فادعوا والله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي الصحيحين فيه من فارق الجماعة شبرا فمات فميدته جاهلية وفيه ابي دعوى الجاهلية وانا بين اظهركم. قال ابو العباس - 01:23:49ضَ

رحمه الله تعالى كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزاء الجاهلية بل لما اغتصب مهاجري وانصاري فقال المهاجرين يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار قال صلى الله - 01:24:19ضَ

عليه وسلم ابدعو الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا. انتهى كلام رحمه الله ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا - 01:24:39ضَ

ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله. في ذكر ما سمى الله عباده المتبعين رسله فانه سماهم المسلمين. فيما انزل من كتبه قبل وفي هذا اي في القرآن فيما انزل من كتبه قبل وفي هذا اي في القرآن. وتسميته - 01:25:05ضَ

بغير ما سماهم الله به خروج عن دعوى الاسلام. وتسميتهم بغير ما سماهم الله به خروج دعوى الاسلام فان الله بهم اعلم وما رضيه لهم اسلم واحكم ومن عدل عما يحبه الله ويرضاه وقع فيما يكرهه الله ويأباه. والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله - 01:25:35ضَ

عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس. الحديث رواه الترمذي واحمد وصححه والنسائي في الكبرى وصححه ايضا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم فهو حديث صحيح - 01:26:05ضَ

ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. اولها في قوله فانه من فارق الجماعة تعقيد شبل قد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام بالتسمي بغير اسمائهم. فان جماعة المسلمين لا اسم لهم - 01:26:27ضَ

ولا علامة تميزهم الا ما سماهم الله به او سماهم به رسوله صلى الله عليه وسلم والرقة عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها. والربقة عروة تجعل في عنق البهيمة - 01:26:54ضَ

او يدها لتحفظها. ومعنى الا ان يراجع الا ان يتوب وينزع عن قوله. ومعنى الا اي راجع الا ان يتوب وينزع عن قوله. وثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه - 01:27:14ضَ

من جثى جهنم ودعوى الجاهلية تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه سلم ودعوى الجاهلية تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:27:35ضَ

وما اضيف الى الجاهلية فهو كما تقدم محرم. وما اضيف الى الجاهلية فهو كما تقدم محرم وتحريم دعوى الجاهلية مستفاد من هذا الحديث في ثلاث جهات وتحريم دعوى الجاهلية مستفاد من هذا الحديث في ثلاث جهات. فالجهة الاولى نسبتها الى الجاهلية - 01:27:55ضَ

وهذا من علامات التحريم في خطاب الشرع. نسبتها الى الجاهلية وهذا من علامات التحريم في خطاب الشرع الجهة الثانية الوعيد عليها بجهنم. الوعيد عليها بجهنم والجهة الثالثة ذكر عدم انتفاع العبد بصلاته وصيامه. اذا دعا - 01:28:26ضَ

الى دعوة الجاهلية. ذكر عدم انتفاع العبد بصلاته وصيامه اذا دعا الى دعوى الجاهلية ومعنى قوله جثا جهنم جماعاتها ومعنى قوله جثا جهنم جماعاتها وهو جمع جثوة بكسر الجيم وفتحها وضمها. فيقال جثوة وجثوة وجثوة وتجمع على جثاء - 01:28:53ضَ

ويروى الحديث ايضا بلفظ من جثي جهنم من جوتي جهنم وهو جمع جاث والجاثي هو المنتصب على ركبتيه قياما. والجافي هو المنتصب على ركبتيه قياما ثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم - 01:29:29ضَ

وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم. المسلمين والمؤمنين عباد الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. ففيه الامر بلزوم دعوة الله التي سمى بها عبادة فسماهم المسلمين والمؤمنين وعباد الله. والامر للايجاب - 01:30:02ضَ

وهو يستلزم حرمة مقابلها. وهو يستلزم حرمة مقابلها من دعوى الجاهلية لما فيها من خروج عن دعوى الاسلام. والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا الحديث متفق عليه من حديث ابن عباس - 01:30:32ضَ

رضي الله عنهما ودلالته على مقصود الترجمة ما تقدم ذكره من ان من مفارقة الجماعة الخروج عن دعوى الاسلام بالتسمي بغير اسماء اهله ما تقدم بان من مفارقة الجماعة الخروج عن دعوى الاسلام - 01:30:56ضَ

بالتسمي بغير اسماء اهله والوعيد عليها دال على تحريمها. والوعيد عليها دال على تحريمها. فمن فارق جماعة المسلمين بالخروج عن دعوى الاسلام فهو متوعد بالمذكور في الحديث. والدليل الرابع حديث ابي دعوة الجاهلية - 01:31:19ضَ

وانا بين اظهركم وهو يروى بهذا اللفظ من حديث زيد ابن اسلم احد التابعين مرسلا وهو يروى بهذا اللفظ من حديث زيد ابن اسلم احد التابعين مرسلا عند ابن جرير في تفسيره - 01:31:43ضَ

واصل الحديث في الصحيحين بلفظ ما بال دعوى الجاهلية بلفظ ما بال دعوى الجاهلية ليس فيه وانا بين اظهركم. ليس فيه وانا بين اظهركم. في قصة المهاجري والانصاري لما اختصما - 01:32:04ضَ

فكسع المهاجرين الانصاري اي ضربه على مؤخرته فقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية - 01:32:30ضَ

وتغيظه من فعلته المفيد حرمتها وتغيظه من فعلته المفيد حرمتها ووجه دعوة الجاهلية ما وقع من الصحابيين رضي الله عنهما من عقد الولاء والبراء على وصفهما ما وقع من الصحابيين رضي الله عنهما من عقد الولاء والبراء على وصفهما فجعل الانصاري - 01:33:01ضَ

دعاءه للانصار وبرئ من غيرهم. وجعل المهاجرين ولاءه للمهاجرين وبرئ من غيرهما فانكر النبي صلى الله عليه وسلم مقالتهما ثم ذكر المصنف كلام ابن تيمية الحفيد في حقيقة دعوى الجاهلية - 01:33:33ضَ

وهو بمعنى ما تقدم ذكره من قبل ان حقيقة الجاهلية هي الانتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن وقع منه ذلك فقد دعا بدعوى الجاهلية. فمن انتسب الى بلد - 01:33:53ضَ

او طائفة او مذهب او جماعة او مجلس او هيئة او تنظيم الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فقد وقع في دعوى الجاهلية. ولا سلامة منها الا - 01:34:13ضَ

لا بجعل نفسه منتسبا وفق دعوى الاسلام ليس غيرها. فمثلا اذا قال احد منتسب انا سعودي فان اراد بهذا ان له من الحظوة والمقام والكرامة ما ليس لغيره من المسلمين لاجل كونه كذلك فهو من دعوى الجاهلية التي حرمها الله عز وجل. وان قال - 01:34:33ضَ

انا سعودي مريدا النسبة الى ارض تعرف بهذا الاسم كان هذا جائزا وليس من دعوى الجاهلية نعم. باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله - 01:35:03ضَ

مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله. بالتزام جميع احكامه لا بعضها دون بعض بالتزام جميع احكامه ذا بعضها دون بعض. والوجوب كما تقدم وما حكم الشرع بالايجاب مقتضى حكم الشرع بالايجاب. اي اثره المرتب عليه. والتأكيد بقوله كله للتفريق بين - 01:35:30ضَ

هذه الترجمة وبين الترجمة التي تقدمت في قوله باب وجوب الاسلام. فان المراد في تلك الدخول المجمل. والمراد في هذه الدخول المفصل. فان المراد في تلك الدخول المجمل والمراد في هذه الدخول المفصل. فالترجمة التي تقدمت باب وجوب الاسلام. لا تكون هذه الترجمة - 01:36:03ضَ

اعادة لها في قوله باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. فان تلك في الدخول المجمل هذه في الدخول المفصل. وقوله رحمه الله وترك ما سواه هو في معنى الجملة الاولى. فان - 01:36:33ضَ

لا يدخل في الاسلام كله حتى يخرج من غيره. فلو قال باب وجوب الدخول في الاسلام كله اغنى عن الجملة الثانية والفرق بينهما ان الجملة الاولى في الاتصاف والتحلية والجملة الثانية في الاجتناب والتخلية. الفرق بينهما ان الجملة الاولى في الاتصاف والتحلية - 01:36:53ضَ

الجملة الثانية في الاجتناب والتخلية. والجمع بينهما لتقوية المعنى وتأكيده. والجمع بينهما لتقوية المعنى وتأكيده. فمن اتصف بالاسلام تخلى عن غيره من الاديان. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله - 01:37:23ضَ

وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة. الاية وقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك. الاية وقوله تعالى ان الذين الاية قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى - 01:37:43ضَ

تبيض وجوه وتسود وجوه. تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف. وتسود وجوه اهل البدع اختلاف وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي ما جعل بني اسرائيل - 01:38:13ضَ

حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امة من يصنع ذلك. وان بني اسرائيل تفرق على اثنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله صلى الله عليه وسلم وستفترق هذه الامة على ثلاث - 01:38:33ضَ

وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه اليوم اصحابي فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام. خصوصا قوله صلى الله عليه وسلم - 01:38:53ضَ

ما انا عليه اليوم اصحابي. يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة. رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه ولكن ليس فيه ذكر النار قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه. فلا يبقى منه عتق ولا مفصل الا - 01:39:13ضَ

لا دخل وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة الدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة - 01:39:43ضَ

ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بالدخول في السلم. وهو الاسلام. والامر للايجاب والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه. والتأكيد بقوله كافة ترك ما سواه. لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه. والدليل الثاني قوله - 01:40:07ضَ

تعالى الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تمامها. يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا والامر بالكفر بالطاغوت يتضمن الامر بالدخول في الاسلام - 01:40:36ضَ

والامر بالكفر بالطاغوت يتضمن الامر بالدخول في الاسلام فان العبد لا يسلم من التحقق باجتناب الطاغوت الا بالدخول في الاسلام كله. فيكون واجب اذا والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة - 01:41:02ضَ

في كون تفريق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في كون تفريق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم وفعله محرم. لقوله تعالى لست منهم في شيء - 01:41:30ضَ

فهي براءة له منه تدل على حرمته. فهي براءة له منه تدل على حرمته والنهي عن تفريق الدين يستلزم الامر بالاجتماع فيه بالدخول فيه كله. وعدم ترك شيء منه بالدخول فيه كله. وعدم ترك شيء منه - 01:41:55ضَ

وتفريق الدين اخذ بعضه وترك بعضه. وتفريق الدين اخذ بعضه وترك بعضه فيؤمن ببعض ويكفر ببعض ليؤمن ببعض ويكفر ببعض او يأخذ بشيء منه في رفعه فوق مقامه او يأخذ بشيء منه ويرفعه فوق مقامه. ولا يعتد بما هو اولى منه في - 01:42:23ضَ

الخطبة الشرعية. ولا يعتد بما هو اعلى منه في الرتبة الشرعية. فتفريق الدين نوعان احدهما تفريق اكبر بان يؤمن ببعضه ويكفر ببعضه بان يؤمن ببعضه ويكفر ببعضه. وهذا كفر مخرج من الملة - 01:42:58ضَ

كمن يؤمن بالصلاة ويكفر بالصيام والاخر تفريق اصغر. وهو تعظيم بعضه دون بعض. بداعي الرأي والهوى لا بمتابعة الشرع والهدى. وهو تعظيم بعضه دون بعض. بمتابعة الرأي والهوى. لا في داعي الشرع والهدى وهذا محرم اشد التحريم - 01:43:27ضَ

وهذا محرم اشد التحريم. ولا يخرج به العبد من الاسلام ولا يخرج به العبد من الاسلام ومراتب الحسنات في الدين تعرف بطريقه. ومعرفة مراتب الحسنات في الاسلام تعرف بطريقه لا بما تميل اليه نفس العبد منها. لا بما تميل اليه نفس العبد منها - 01:43:58ضَ

فمثلا ايهم اعلى الصلاة ام بر الوالدين ما الجواب خطأ باتفاق الفقهاء هذا الكلام الذي قلتوه خطأ باتفاق الفقهاء. فالفقهاء يقولون ان كان المراد صلاة الفرض فهي اعظم. وان كان - 01:44:26ضَ

مراد صلاة النفل فبر الوالدين اعظم وهذا يبين بجلاء حاجة العبد في معرفة مراتب الحسنات بطريق الشرع. لا بما تميل اليه نفسه او يجد فيه موافقته لحظ من الدنيا او غيره. وهذا منشأ ما يقع في الناس من التفريق الاصغر. بعناية - 01:44:47ضَ

ببعض الدين لما تجري به اهواء انفسهم موافقة له وتقديما له على غيره وان كان الشرع تزده هذه المنزلة. والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. وذكر فيه المصنف تفسير ابن عباس رضي الله عنهما انه قال تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدعة - 01:45:12ضَ

والاختلاف اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره ولا لكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة واسناده ضعيف جدا. وصحة معناه من موارد المسامحة في التفسير بذكر الاثار. فان هذا - 01:45:42ضَ

الاثر وان كان ضعيفا فان معناه صحيح. فيصوغ ذكره كما فعل المصنف ومن قبله. من اهل العلم وفي السنة الثابتة ما يشهد بصحته. فقد روى الامام احمد من حديث ابي غالب. عن ابي - 01:46:02ضَ

امامة رضي الله عنه انه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجد دمشق اي رؤوسا قد قتل اصحابها ثم موضوعة على درج مسجد دمشق. فقال كلاب النار شر قتلى تحت اديم السماء وخير قتلى من قتلوه - 01:46:22ضَ

ثم قرأ قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. فقال له ابو غالب اسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو لم اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او سبعا ما حده - 01:46:42ضَ

ففي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الاية المذكورة يوم تبيض وجوه وتسود وجوه بعد ذكره حال جماعة من اهل البدع وهم الخوارج. فالمعنى المذكور في كلام ابن عباس رضي الله عنه - 01:47:02ضَ

صحيح بشاهده من الحديث النبوي. واحسن ما قيل في تفسير الاية المذكورة انه تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين. انه تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين. اختاره ابو جعفر ابن جرير واصله في كلام ابي ابن كعب رضي الله عنه عنده باسناد حسن. وهذا لا يخالف - 01:47:22ضَ

ما ذكره ابن عباس فان السنة والاجتماع من اعظم اعمال المؤمنين. والبدعة والافتراق من اعظم اعمال الكافرين. فاهل الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يحرصون على السنة مؤتلفين - 01:47:52ضَ

عليها والكافرون المفارقون للدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هم اهل ضلال واختلاف والدليل الخامس حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله - 01:48:12ضَ

عليه وسلم ليأتين على امتي. الحديث اخرجه الترمذي باسناد ضعيف. لكن من حديث عبد الله بن عمرو لا من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما المصنف ذكره من حديث عبد الله ابن عمر - 01:48:32ضَ

وهو عند الترمذي من حديث عبدالله ابن عمرو والجملة الاولى لها شاهد في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن الذين قبلكم شبرا بشبر وذراع - 01:48:52ضَ

عن بذراع فالحديث المذكور وان كان اسناده ضعيفا فان جمله تصح بشواهد لها واكدها الجملة الاولى ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكر الافتراق ذما له بالوعيد عليه. في ذكر الافتراق ذما له - 01:49:12ضَ

وعيدي عليه بمصير المفترقين في النار. بمصير المفترقين في النار. والوعيد عليه برهان حرمته فالافتراق محرم. والوعيد عليه برهان حرمته الافتراق محرم. والنهي عنه تحريما يستلزم الامر بمقابله. والنهي عنه تحريما - 01:49:39ضَ

يستلزم الامر بمقابله ايجابا. بالدخول في الاسلام كله. بالدخول في الاسلام كله والاخر ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. والاخر ذكر - 01:50:05ضَ

ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. والذي كانوا عليه هو الاسلام كله والذي كانوا عليه هو الاسلام كله. فوجب الدخول فيه وترك ما سواه. فوجب الدخول فيه - 01:50:26ضَ

ترك ما سواه. والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه بمعنى حديث ابن عمرو ولفظه افترقت فهود على احدى او ثنتين وسبعين فرقة. الحديث اخرجه اصحاب السنن سوى النسائي - 01:50:46ضَ

واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر افتراق الامة على ما تقدم بيانه من ذم الافتراق وانه محرم وانه يستلزم الامر بمقابله وهو الدخول في الاسلام كله ليسلم العبد من معرة - 01:51:06ضَ

الافتراق فيه. والدليل السابع حديث معاوية رضي الله عنه وفيه انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم الاهواء الحديث اخرجه ابو داوود وغيره واسناده حسن والكلب داء يصيب الانسان من عضة كلب اصابه مثل الجنون. والكلب داء - 01:51:32ضَ

يصيب الانسان من عضة كلب اصابه مثل الجنون. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه الوجهان الاول والثاني هما المتقدمان في حديث عبد الله بن عمرو. الوجهان الاولان هما المتقدمان في حديث عبد الله ابن عمرو. واما الوجه الثالث فهو تسمية باطلهم اهواء - 01:52:00ضَ

هو تسمية باطنهم اهواء. فالاهواء ضلال وتجاريها بهم خبر عن تماديهم في الضلال. فالأهواء ضلال وتماديها بهم خبر عن تجاريهم في الضلال. ولا يسلم العبد من الاهواء الا بالدخول في الاسلام كله. فلا ينازعه - 01:52:33ضَ

هوى الى غيره فيكون الدخول في دين الاسلام واجبا. والدليل الثامن حديث ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية وهو عند البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وتقدم لفظه في باب وجوب الاسلام - 01:53:00ضَ

ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعض الاسلام ان من ابتغى في الاسلام سنة جاهلية يترك بعض الاسلام. فلا يسلم من سنن الجاهلية - 01:53:22ضَ

الا من التزم الاسلام كله والثاني شدة بغض سنن الجاهلية شدة بغض سنن الجاهلية الدال على تحريمها فما ابغضه الله فهو محرم. وهو يستلزم محبته سبحانه مقابلها من سنن الاسلام - 01:53:48ضَ

ولا يتحقق العبد بسنن الاسلام الا بالدخول في الاسلام كله ولا يتحقق العبد بسنن الاسلام الا بالدخول في الاسلام كله. واخذه جميعا دون تفريغ بعضه عن بعض نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. مقصود الترجمة - 01:54:15ضَ

تعظيم شر البدعة وبيان خطرها وانها اشد ضررا واكثر خطرا من الكبائر والبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. ما احدث في الدين من ما ليس منه بقصد التعبد - 01:54:46ضَ

والكبائر جمع كبيرة. والكبائر جمع كبيرة. وهي شرعا ما نهي عنه على وجه عظيم. ما نهي عنه على وجه التعظيم. وتشمل كل ما صدق عليه الوصف المتقدم وتشمل كل ما صدق عليه الوصف المتقدم. فيندرج فيها الكفر والشرك والبدعة - 01:55:16ضَ

وما دونها الا ان العلماء اصطلحوا على تخصيص معنى الكبيرة بغير المذكورة. فالكبيرة اصطلاحا ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الكفر والبدعة. ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى - 01:55:46ضَ

الكفر والبدعة فالحقيقة العلمية للكبيرة تكون تارة شرعية وتكون تارة اصطلاحية. فالكبيرة شرعا اي في عرف الشرع هي ما نهي عنه على وجه التعظيم فحينئذ يكون الكفر كبيرة وتكون البدعة كبيرة. واما في الحقيقة الاصطلاحية فان علماء الاعتقاد - 01:56:09ضَ

تريدون بالكبيرة ما نهي عنه على وجه التعظيم ايش؟ سوى الكفر بدعة طيب لماذا فعلوا هذا يتركون الان ما جاء في الشرع ويضعون حقيقة اصطلاحية. الحقيقة الاصطلاحية معناها تواطؤ جماعة من اهل العلم على نقل - 01:56:42ضَ

من معناه الى معنى اخر ولماذا فعلوا واختر هذا عند علماء الاعتقاد للتفريق في اسماء الاحكام بين اهل الكبائر وغيرهم بان لا ايعتقد ان هؤلاء من الكفار؟ واحتيج الى هذا عند علماء اهل الاعتقاد للتفريق بين اهل - 01:57:06ضَ

للكبائر وغيرهم بان لا يعتقد ان هؤلاء من غير اهل الاسلام. ولذلك يقولون فاعل الكبيرة لا يخرج من لا وهم يريدون بالكبيرة هنا اصطلاحية بدون الحقيقة الاصطلاحية. وهذا واقع في مواضع من علم الاعتقاد. يعدل فيه عن الحقيقة الشرعية - 01:57:34ضَ

الى حقيقة اصطلاحية للافتقار الى بيان الحق ورد المحدثات. فالكبيرة من جهة الوضع الشرعي تتناول الشرك والبدعة. واما من جهة الوضع الاصطلاحي فلا تتناولهما. والمعنى الاصطلاحي الحي هو المراد في الترجمة - 01:57:58ضَ

والمعنى الاصطلاحي هو المراد في الترجمة واشتدت البدع حتى صارت اعظم من الكبائر لامرين واشتدت البدع حتى صارت اعظم من الكبائر لامرين. احدهما يتعلق بالنظر الى الفعل. احدهم يتعلق بالنظر الى الفعل - 01:58:20ضَ

فان فعل البدعة استدراك على الشريعة. ونسبة لها الى النقص. ونسبة لها الى النقص والاخر بالنظر الى الفاعل. بالنظر الى الفاعل فان الفاعل ينسب بدعته الى الشرع ويجعلها دينه فان الفاعل ينسب فعلته الى الشرع ويجعلها دينا - 01:58:46ضَ

وهذان المعنيان لا يوجد ان في الكبائر. فان الكبيرة لا تنسب الى الدين ولا يعتقد فاعلها انها من شرع الله احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. وقوله تعالى ليحملوا - 01:59:18ضَ

اوزارهم كاملة يوم القيامة الاية. وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتله امراء الجور ما صلوا. وعن جرير رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه - 01:59:50ضَ

وسلم. من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده. من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة جاهلية كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اوزانه - 02:00:20ضَ

رواه مسلم وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا ضلالة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود ترجمة سبعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى - 02:00:40ضَ

ان الله لا يغفر ان يشرك به. الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في كون الشرك غير مغفور لمن مات عليه في كون الشرك غير مغفور لمن مات عليه. وان من مات على شيء دونه فهو تحت مشيئة الله - 02:01:00ضَ

وان من مات على شيء دونه فهو تحت مشيئة الله ان شاء عذبه وان شاء غفر له والبدعة اقرب الى الشرك من الكبيرة. فالخوف على صاحبها الا يغفر له اعظم - 02:01:23ضَ

من الخوف على صاحب الكبير فالبدعة اشبه بالشرك في استحقاق العقوبة. فالبدعة اشبه بالشرك في استحقاق العقوبة فتكون اشد من الكبائر. فتكون اشد من الكبائر والدليل الثاني قوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا - 02:01:45ضَ

الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا ليضل الناس بغير علم فلا احد اظلم منه لافتراءه بنسبة شيء الى الدين انه منه وهو ليس كذلك - 02:02:12ضَ

ولا يوجد هذا المعنى في الكبيرة. فان صاحبها لا يكذب على الله فلا ينسبها الى دينه فالبدعة اشد من الكبائر. لان البدعة فيها افتراء الكذب على الله. واما فليست كذلك. والدليل الثالث قوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة. ومن - 02:02:34ضَ

الذين يضلونهم بغير علم الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره ووزر من اتبعه. وكذلك المبتدع يحمل يوم القيامة وزره ووزرا من اتبعه لاشتراكهما جميعا في الضلال والاضلال. لاشتراكهما جميعا في الضلال - 02:03:08ضَ

ضلال والاضلال فهما يضلان الناس بغير علم ويشبهون على الناس في دينهم. واما صاحب الكبيرة انه لا يشبه على الناس في دينهم ولا يجعل فعله لكبيرة كشرب الخمر او الزنا - 02:03:41ضَ

من الدين. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في امره صلى الله عليه وسلم بقتال - 02:04:05ضَ

الخوارج استعظاما لبدعته. في امره صلى الله عليه وسلم بقتال الخوارج استعظام لبدعتهم ولم يأت مثله في اهل الكبائر. ولم يأت مثله في اهل الكبائر فالبدعة اشد منها والدليل الخامس حديث لئن لقيتهم لاقتلنهم قتلى عاد - 02:04:25ضَ

متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه. ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه الاكيد وحرصه الشديد على قتال الخوارج حسما لمادة بدعتهم واستئصالا لشرهم ولا نظير له في اهل الكبائر. فعلم ان - 02:04:52ضَ

البدعة اشد من الكبائر. والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل لامراء الجور ما صلوا. وهو عند مسلم بمعناه من حديث ام سلمة رضي الله عنها - 02:05:21ضَ

دلالته على مقصود الترجمة في نهيه صلى الله عليه وسلم عن قتل امراء الجور المتصف بكبيرة من الكبائر وهي الظلم. المتصفين بكبيرة من الكبائر وهي الظلم. فالجور هو الظلم مع امره صلى الله عليه وسلم بقتال المتصفين ببدعة في الاحاديث السابقة وهم الخوارج. فالبدعة - 02:05:41ضَ

اشد من الكبائر. وهذا الوجه في تعظيم البدعة وانها اكبر من الكبائر واعظم. سبق المصنفة اليه ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية. والدليل السابع حديث جرير بن عبدالله رضي الله - 02:06:11ضَ

عنه ان رجلا تصدق بصدقة الحديث رواه مسلم. وليس عنده ومن سن في الاسلام سنة جاهلية وانما لفظه ومن سن في الاسلام سنة سيئة. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن - 02:06:31ضَ

ان في الاسلام سنة سيئة. الحديث فالسنة السيئة هي البدعة لانها تنسب الى الاسلام ويدعى انها منه. ويبلغ جرم صاحبها ان يكون عليه وزره ووزر من اتبعه الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. ولا يكون - 02:06:52ضَ

ذلك في حق صاحب كبيرة فان صاحب الكبيرة يكون عليه وزره ونصيب من وزره من اتبعه من غير كمال له. ويدل على ذلك اية وحديث فاما الاية فقوله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له ايش؟ كفل منها اي حظ - 02:07:20ضَ

منها واما الحديث فحديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها. لانه سن القتل. فلا - 02:07:49ضَ

احد قتلا وكبيرة من كبائر الذنوب الا كان على ابن ادم الاول الذي قتل اخاه نصيب من ذنب المقتدي به في قتل معصوم الدم. ففاعل الكبيرة والداعي اليها يجعل ذنبه كاملا وله حظ من نصيب من اتبعه في كبيرته. واما صاحب البدعة - 02:08:09ضَ

فانه يكون عليه وزره ووزر من اتبعه كاملا. فالبدعة اشد من الكبائر والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه ومن دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة. رواه مسلم وهو بمعنى - 02:08:39ضَ

حديث جابر رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من اتبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا. على ما تقدم في نظيره السابق - 02:08:59ضَ

وقوله في هذا الحديث ضلالة يفسر السنة السيئة في الحديث المتقدم فالسنة السيئة هي الضلالة والبدعة. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب. ونستكمل بقيته بعد العصر باذن الله تعالى - 02:09:18ضَ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين - 02:09:38ضَ