ثم قال نعم انتهينا من هذه السورة ثم قال جل وعلا في سورة الحجر سورة الحجر هذا اسمها الحجر ولا ولا يعرف لها غير هذا الاسم وسميت بالحجر بذكر الحجر فيها حجر ثمود ولم يذكر في غيرها من السور - 00:00:18
وهي مكية وحكى بعضهم الاتفاق على ذلك وعدد اياتها تسع وتسعون اية باتفاق العادين اتفقوا على ذلك يقول جل وعلا الف لام راء تلك ايات الكتاب وقرآن مبين. ها يؤكد ما سبق ان ذكرناه لكم ان الحروف - 00:00:46
المغطى يظهر من التحدي والاعجاز الاتيان بمثل هذا القرآن ولهذا في الاعم الاغلب لابد ان يذكر بعض الحروف المغطى لابد يذكر القرآن. هنا قال الف لام ميم تلك ايات الكتاب - 00:01:18
هم على تلك هذه ايات الكتاب وقرآن مبين. قيل ان الكتاب اسم جنس هنا. فاشمل التوراة والانجيل. وقيل ان ان المراد به القرآن وهذا هو الصواب الذي لا ميت فيه - 00:01:36
طيب وقرآن مبين؟ قالوا هذا يسمى عطف البيان فهو عطف وصف على وصف يزيده بيانا. فهو كتاب مكتوب وهو قرآن مقروء يكتب ويقرأ وهو نافع للناس ينتفعون به سواء عن طريق قراءة الكتابة عن طريق كتابته - 00:01:51
او عن طريق سماع القراءة كلام رب العالمين تلك ايات القرآن تلك ايات الكتاب والقرآن المبين مبين ان يبينوا الحلال من الحرام والحق من الضلال ويبين للناس ما يحتاجون اليه - 00:02:23
قال جل وعلا ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ربما وربما بمعنى والاصل انها تقتضي التقليل تقبل التقرير ربما يتوب العاصي مثلا او ربما ينجح الكسلان على سبيل التقليل. ولكن يقولون قد تأتي احيانا للتكفير. قالوا كما هنا - 00:02:49
للتكثير ربما يود الذين كفروا اي سيودون كثيرا حينما يحل بهم العذاب. ويتمنون انهم كانوا مؤمنين. وهذا يحصل منه بكثرة وقال بعض المفسرين بل ربما هنا ايضا هي للتقليل. وذلك انهم يودون ذلك في اول الامر - 00:03:23
ثم يحل بهم العذاب فيشغلون عن التمني وتمني الايمان لما هم فيه من العذاب والنكال ربما يود الذين كفروا لو كانوا مؤمنين. طيب او كانوا مسلمين اه فيها قراءتان قراءة نافع وعاصم ربما - 00:03:52
وقرأ الباقون ربما بالتشديد وهما لغتان في الكلمة يعني لا يتغير المعنى سواء قلنا ربما او قلنا ربما تفيد التقليل ولكن في الاية كما سمعتم توجيه اهل العلم لها قال جل وعلا ربما يود اي يحب ويتمنى الذين كفروا لو كانوا مسلمين يتمنون انهم كانوا من - 00:04:24
المسلمين الذين استسلموا لله بالطاعة وانقادوا له بالتوحيد وخلصوا من الشرك لكن حيل بينه وبين ذلك فيا من من الله عليه بالبقاء والحياة. يا اخي ما دمت في دار العمل - 00:04:56
فاجتهدي لنفسك واحرص على اقاربك وعلى الناس من حولك وعلى جميع الناس ان يدخلوا في الاسلام قبل ان يصبح امنية من المستحيل ان تحقق قال جل وعلا ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ذرهم اي اتركهم - 00:05:16
وهذا تهديد. تهديد من الله كقوله جل وعلا قل تمتعوا فان مصيركم الى النار ذرهم يأكل ويتمتعوا. يأكلون كما تأكل الأنعام. همهم الأكل ما عندهم هدف. ما عندهم هدف عبادة دين. ما عندهم شيء اسمه جنة ونار - 00:05:37
اولا لي الجنة ويخشون ويبتعدون عما يقرب الى النار. ويتمتع لان هذا هو متاعهم متاعهم في هذه الدنيا. هذا غاية المتاع عندهم واحسنهم لانه ما بعد ذلك عذاب شديد ويلهيهم الامل يلهيهم الامل يعني - 00:05:55
يسعدهم ويغفلهم والعمل مشكلة يا اخوان انتبهوا قال النبي صلى الله عليه وسلم يكبر ابن ادم ويكبر معه شيئان حب الدنيا وطول العمل تجد عمره ثمانين سنة يبغى يسوي مشاريع بملايين. كم عمرك انت؟ قال له نعيش ان شاء الله - 00:06:23
والامل ترى نعمة نعمة من الله لولا الامل يا اخوان ظاقت الدنيا بالانسان شوفوا بعظ الناس اذا مرظ وجاه مرظ خطير او مرض كيف يصير الوسواس يمرر بسبب تفكيره بالموت خلاص انه انتهى من الدنيا - 00:06:50
فالامل هذا نعمة عظيمة من الله. يؤمن الانسان. الى ان يأتيه اجله لكن لا يغتر ويلهيه الامل والاماني اعمل لاخرتي ويعمل ايضا لدنياه بما يعينه على اخرته ولا يسد عنها - 00:07:06
قال جل وعلا فسوف يعلمون. نعم. ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلهم الامل فسوف يعلمون قال هناك يعني اشكالات على كل حال نحن والله محتاجين الوقت. لكن هو في اشكالات وانا اوصي الحقيقة من الكتب النافعة غير تفسير ابن - 00:07:28
جرير تفسير ابن كثير تفسير السمعاني ترى تفسير سلفي جيد وفيه كثير ما يكثر من الاعتراضات والرد عليها تفسير معاني مطبوع موجود دائما يذكر اعتراضه. هذه الاية يعارضها كذا فكيف نجمع بينها؟ يتميز - 00:07:59
يعتني بهذا الجانب ثم قال جل وعلا وما اهلكنا من قرية وما اهلكنا من قرية الا ولها كتاب معلوم. ما اهلك الله من قرية الا ولها كتاب يعني اجل معلوم كتاب مكتوب اجل معلوم - 00:08:21
تنتهي الى هذا الكتاب وهذا الاجل الذي اجله الله لهم. الا ولها كتاب معلوم اي اجل مضروب لا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه ما تسبق من امة اجلها وما يستأخرون. ما هناك امة تسبق الاجل والكتاب الذي اجله الله لها. وايضا لا يستأخرون عنه اذا - 00:09:00
جاء وقته وقالوا يا ايها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون يدل على شدة عناد كفار قريش. يا ايها الذي نزل عليه الذكر هي القرآن الذي فيه الذكرى والعبرة انك لمجنون تدعوننا لنترك ما يعبد اباؤنا فيه يا اخوان بيان اهمية - 00:09:20
العادات خطيرة على الانسان. احذر من العادات. احيانا قد تتملك كالعادة وانت لا تدري انظر مثلا عادات الناس الان في الظيافة اظافة الناس اظافة الظيف. تجد ان الانسان اذا ترك عادته وعادة اهله التي هم عليها تجد انه يجد حرج كبير - 00:09:43
في نفسه العادات لها اثر لكن اذا كانت عادات طيبة لا بأس عادات سيئة وهي عبادة الاباء بعبادة عادات الاباء لعبادة الاصنام يجب ان تترك ولا كرامة. ولهذا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم الذي يريد يترك عبادة الاصنام - 00:10:03
والشرك انك لمجنون. كيف تطلب منا هذا لو ما تأتينا بالملائكة يعني هلا هلا تأتينا بالملائكة يشهدون لك ويصدقونك ويبينون انك على حق ان كنت من الصادقين ان كنت صادقا فيما تدعون اليه الى عبادة الله وحده لا شريك له وترك عبادة الاصنام والاوثان - 00:10:23
ثم قال جل وعلا ما ننزل الملائكة الا بالحق وما كانوا اذا منظرين. قال الله ما ننزل الملائكة الا بالحق الا بالحق اما بالرسالة واما بالعذاب واذا جاءوا بالعذاب جاءت اية الملائكة اية واذا جاءت اية ولم يؤمنوا بها استأصلهم الله ولهذا ما انزل الله على - 00:10:53
هذه الامة اية مما طلبتها طلبها قريش. والا طلبوا ان يجعل الصفا والذهب والصفا والمروة ذهبا. فجاءوا جبريل قال ان احببت يقول لك ربك ان احببت فعلت. ولكن ان لم يؤمنوا استأصلتهم - 00:11:18
فقال لا بل اتركه حتى يؤمنوا اما الامم التي طلبوا ايات وجاءت الايات فلم يؤمنوا اخذهم الله. واهلكهم. ولهذا الله رحم هذه الامة. فيقول ما ننزل الملائكة الا بالحق الملائكة على ما هو اية لو نزلناهم وما كانوا اذا منظرين. لو انزلنا الملائكة التي طلبوا ان يأتوا ويشهدوا على ما لو - 00:11:36
الرجاء فلم يؤمنوا ما كانوا منظرين ما كانوا مبهلين. يستأصلهم الله بالحال هذا من رحمة الله بهذه الامة. قال جل وعلا انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. انا نحن نزلنا الذكر - 00:12:00
القرآن فهو منزل من عند من عند الله كلام الله تكلم به جل وعلا سمعه منه جبريل وسمعه نبينا صلى الله عليه وسلم من جبريل وهو المحفوظ في الصدور والمكتوب في المصاحف. الذي بين ايدي المسلمين - 00:12:19
وانا له لحافظون تكفل ربنا جل وعلا بحفظه والحمد والشكر له على ذلك. لو اسند حفظه علينا نتبع سنن من كان قبلنا حذو القذة بالقدوة توكل الله التوراة والانجيل الى اهلها فحرفوا وبدلوا وغيروا هذا من فظل الله علينا وسبق ان ذكرت لكن الوقت فيه ظيق - 00:12:39
اورد القرطبي في تفسيره عند هذه الاية قصة عجيبة عن يحيى ابن اكثم قال كان للمأمون مجلس نظر فدخل في جملة الناس رجل يهودي حسن القول وحسن الرائحة وذكر انه تحدث فاعجب المأمون قال تدخل في الاسلام قال ما اترك ديني دين ابائي هو يهودي - 00:13:04
ثم بعد عام دخل المجلس فتكلم على الدين احسن ما يكون. قال وش اللي خلاك امنت؟ قال لما خرجت منك قلت اببتل هذه الاديان. فعمدت للتوراة فكتبتها فبعتها فاشترها مني باغلى الاثمان - 00:13:30
قلت لو كان حقا لعلموا وعمدت الى الانجيل وكتبته وزدته ونقصت مثل التوراة فاشتروا بئر عثمان وجئت الى القرآن وزدت فيه حرف او حرفين فجئت الى الوراقين اصحاب المكتبات فعرظته عليهم فنظروا فيه فرأوا الخلل فظربوني حتى كدت انا - 00:13:44
اموت محفوظ بحفظ الله ما عاد يستطيع يزيد ولا ينقص. ومن اعظم الطبعات الموجودة الان مطبعة مصحف الملك فهد راجعه علماء اكبر علماء القراءات في العالم الاسلامي انذاك الف مرة قبل اول طبعة - 00:14:04
الف مرة ثم راجعوه بعد ذلك ما لا يقل عن هذا العدد الله الله اكبر. الله اكبر. الله اكبر. اشهد ان لا لا اله الا الله. اشهد ان لا اله الا الله - 00:14:24
اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح الله اكبر الله لا اله الا الله لا اله الا الله اللهم صلي على محمد - 00:15:04
قوله ربما ما هي القراءة فيها وهل هي هنا تفيد التكفير او التقليل؟ هذا السؤال ما هي القراءة في ربما؟ وهل تريد التكثير والتقليل هنا نعم وكيلك اللواء بتفسير ما قرأناه. طيب وجه لي الكلام كيف تكون للتكفير؟ كيف كيف يكون الكلام اذا كانت للتكفير؟ التكفير - 00:16:04
يكثرون من قوله يرجعوا يكثرون من تمني الرجوع نعم والتقليل من كثرة الابوال التي يرونها يقبلون ذكرى ذلك الموقف احسنت جميل جدا والقراءات ربما فربما. والمعنى يختلف والا لا؟ لا يختلف. احسنت بارك الله فيك. يقول الله جل وعلا - 00:16:53
نحتاج نمشي شوية ها طيب والله اني اريد ان امشي بسرعة لكن ما ادري وش اللي يحصل يقول الله جل وعلا انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. فالله انزله وهو كلامه وصفته والله حافظه - 00:17:27
لا يزاد فيه ولا ينقص بفضل الله جل وعلا. ثم قال ولقد ارسلنا من قبلك في شيع الاولين. هذي تسلية من الله عز وجل لنبيه قد ارسلنا من قبلك في شيع الاولين يعني في الامم. لان الشيع يعني الامم - 00:17:46
قال السمعاني الشيعة هم القوم المجتمعة المتفقة كلمتهم فارسلنا قبلك في شيع الاولين في امم من الامم الماضية ارسلنا اليهم رسلا وما يأتيه من رسول الا قالوا الا كانوا به يستهزئون - 00:18:08
وكانت هذه الشيعة وهذه الطوائف والامم ما يأتيهم رسول من عند الله الا كانوا يستهزئون يسخرون منه ويهزؤون به تسلية للنبي فلا يضيقن صدرك من استهزاء قريش بك. هذه سنتي في الامم السابقة - 00:18:27
قال جل وعلا كذلك نسلكه في قلوب المجرمين. كذلك اي الكفر كذبوا نسلكه وندخله في قلوب المجرمين فكما نعم فكما انهم كما فعلنا في الكفار السابقين نفعل في كفار قريش - 00:18:44
كذلك نسلك اي مثل ذلك السلك في قلوب الكافرين وهو التكذيب وعداوة الرسل نسلك ذلك ايضا في قلوب قومك فهم كذبوك اظلهم الله وسألك ذلك في قلوبهم. لكن بسبب اعمالهم فلما زاغوا زاغ الله قلوبهم. قال كذلك نسلكه في قلوب - 00:19:14
المجرمين لا يؤمنون به لا يصدقون بالقرآن ولا يقرون به وقد خلت سنة الاولين مضت السنة الاولين وطريقة الامم السابقة في عدم ايمانهم في كتبهم فهي طريقة متبعة فلا تذهب نفسك عليهم حسرات - 00:19:40
ولا تحزن لعدم ايمانهم بك فقد فانما عليك البلاغ وقد قمت به. قال جل وعلا ولو فتحنا عليهم ولو فتحنا عليهم من باب من السماء فظلوا فيه يعرجون. لو فتحنا لقومك وكفار قريش بابا من السماء - 00:19:55
فظلوا جعلوا يعرجون فيه ويصعدون الى السماء وينظرون لقالوا انما سكرت ابصارنا بل نحن محروما يعني هؤلاء القوم لا تحزن عليهم هم مكذبون مكذبون حتى لو فتحنا لهم باب الى السماء فصعدوا معه لينظروا ويعلموا - 00:20:12
صدق ما تقول لقالوا سكرت ابصارهم او سكرت ابصارنا سحرنا ما رأينا ما يدلنا على صدق محمد وصدق الكتاب الذي جاء به لا حيلة بهم ولو اننا نزلنا عليهم الملائكة - 00:20:32
ايش الاية؟ ولو اننا نزلنا عليهم الملائكة ولو اننا وكلمهم الموتى وحسرنا كل شيء عليهم قبلة لما كانوا ليؤمنوا ما فيهم فائدة. لكن تقام الحجة عليه. قال جل وعلا ولو فتحنا عليهم بابا من السماء - 00:20:50
فيه يعرجون اي يصعدون ويرتفعون لقالوا انما سكرت ابصارنا سكرت فيها قراءتان. قرأ ابن كثير سكرت بتخفيف الكاف وقرأ الباقول سكرت بتشديد الكافر. وعلى كلا القراءتين الصحيح انها بمعنى غطيت وسدت - 00:21:10
فقالوا غطيت ابصارنا وسدت بل نحن قوم مسحورون اظربوا وقالوا بل نحن مسحورون سحرنا محمد هذا اصابنا سحر سكرت عيوننا ما نستطيع. يعني لا يريدون ان يؤمنوا بها ما قيل. وهذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم. فهم من العناد - 00:21:35
من العناد القبيح الذي لا حد له ما لا يمكن ان يؤمنوا فلماذا؟ لا تحزن يا رسولنا؟ عليك البلاء وقد قمت به هدايتهم الى الله. ليس عليك هداهم. قال جل وعلا ولقد جعلنا في السماء برودا وزيناها للناظرين - 00:21:57
هذا مما يدل على ان هذه السورة مكية لان فيها بيان او تكرار والاكثار من توحيد الربوبية ولقد جعلنا في السماء بروجا والبروج هي النجوم والكواكب. وزيناها للناظرين. زينا هذه السماء - 00:22:17
للناظرين او زينا هذه الكواكب للناظرين لانها مظيئة تظيء كما قال قتادة وغيره من السلف قال خلق الله النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوم للشياطين وعلامات يهتدى بها فمن زعم فيها غير ذلك فقد اخطأ واضاع نصيبه - 00:22:37
اذا هي زينة للسماء. قال وحفظنها من كل شيطان رجيم. حفظنا السماء من كل شيطان رجيم. اي مرجوم مبعد. فلا يستطيع الوصول ولا يستطيع اختراق السماء. قال جل وعلا الا من استرق السمع الا هنا استفهام استثناء منقطع - 00:23:01
بمعنى لكن والمعنى حفظنا السماء من كل شيطان رجيم لا يصل اليها لكن الذين يسترقون السمع يتبع شهاب مبين لكن من حاول من الشياطين ان يسترق السمع هو طبعا لن يخترق السماء ولن يبلغ السماء - 00:23:21
لكن حينما يحاول يتبع ويرمى بشهاب مبين بين واضح. الناس يرونه في البرية يرون الشهب تنزل عن الشياطين قال جل وعلا والارض مددناها اي بسطناها ووسعناها والقينا فيها رواسي وهي جبال - 00:23:44
تثبتها الى غير ذلك من المنافع وانبتنا فيها من كل شيء موزون. وانبتنا فيها من كل شيء لكن هذا المنبت موزون بقدر يعلمه الله كل شيء انبته الله في الارض. لكن هذا الذي انبته انبته بقدر معلوم. بوزن معين موزون مقدر لا يزيد ولا ينقص - 00:24:08
سبحان الله هذا يدل على دقة علمه جل وعلا واحاطته بكل شيء. قال جل وعلا وجعلنا لكم فيها معايشا ومن لستم له برازقين. جعلنا في هذه الارض معايش وهي ما تعيشنا في جمع معيشة. وهي ما تعيشون - 00:24:32
به من المطاعم والمشارب ونحوها ومن لستم له برازقين جعلنا فيها من الدواب والمخلوقات من لستم لهم برازقين ما انتم مسؤولين عن رزقه الله الذي يرزقه قال جل وعلا وان من شيء الا عندنا خزائنه. وان من شيء - 00:24:51
الا عندنا خزائنه. وتقدير الكلام وما من شيء لان ان هنا هي النافية. وما من شيء من الاشياء الا عندنا خزائنه اي مفاتيح خزائنه وقال الطبري المراد به المطر خزائنه المراد هنا المطر عندنا خزائن المطر. وقال بعض المفسرين خزائنه - 00:25:17
الخزانة هي المكان الذي يحرم فيها الشيء النفيس. فما من شيء الا وخزائنه عندنا بايدينا ونحن الذين نتصرف فيها بما في ذلك المطر قال جل وعلا وما انزله الا بقدر معلوم - 00:25:37
ما ننزل هذه الخزائن او على قول الطبري ما ننزل هذا المطر الا بقدر معلوم. وذكر ابن كثير اثارا عن ابن مسعود وغيره ان مقدار المطر معلوم كل سنة مقداره واحد لكن يرزق به احيانا هذه الارض واحيانا هذه الارض - 00:25:59
وفيه بعض الاثار بعضهم يحسنها. وقوله معلوم هنا قد يراد به انه معلوم يعني مقدر كله بقدر بعضه كل سنة او انه معلوم لنا رغم كثرة المطر وحبات المطر التي تنزل وما ينتج عن السحاب - 00:26:22
كل ذلك معلوم عند الله. ولهذا ابن القيم له كلام جميل في بداية الفوائد. يقول ما من حبة مطر الا والله يعلم متى نزلت واين تسقط؟ ومن ينتفع بها؟ وفي ايران وفي اي ارض تقوى تكون؟ لكمال علمه واحاطته جل وعلا. قال جل وعلا - 00:26:42
وارسل الرياح الى واقع ارسلنا الرياح لواقع يعني تلقح هذه الرياح هذه الهواء لها عظيمة ومنها تلقيح السحاب حتى يمطر. ومنها تلقيح كثير من النباتات. كثير من النباتات ذكر وانثى تهب الرياح فتحمل معها باذن الله - 00:27:02
من حبوب الذكور او غبرة طلعيها فيصيب الاناث فتلقح النخلة. تلقح الزهرة لها من افعال الرياح ولهذا قالوا لواقح يقول ابن كثير يبعثها الله قال لواقح اي تلقح السحاب فتدر ماء وتلقح الشجر - 00:27:27
فتفتح عن اوراقها واكمامها. وهذه الرياح ذكرها بصيغة الجمع ليكون منها الانتاج بخلاف الريح العقيم فانه افردها وصفها بالعقيم وذكر عن علي الظحاك قال يبعثها على الصحابي فتلقحه فيمتلئ ماء. اذا ارسى للرياح نعمة عظيمة لها فوائد لا يعلمها الا الله - 00:28:03
جل وعلا قال وارسل الرياح الى واقعة فانزلنا من السماء ماء انزلنا من السماء من السحاب ماء فاسقيناكموه جعلناه لسقياكم وسقيا دوابكم وما انتم له بخازنين لا تستطيعون خزنه عندكم - 00:28:27
ما تستلم تخزنونه. ياتي تمتلئ الارض تمتلئ الشوارع والطرقات بعد فترة يذهب الماء اين ذهب؟ ما احد يستطيع ان يخزنه. الله الذي يخزنه في قعر الارض قال جل وعلا وانا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون. نحن الذي نحيي الخلق متى شئنا ونحن الذين نميتهم ونحن الوارثون - 00:28:51
الذين نرث الارض ومن عليها نميت جميعا فلا يبقى منهم احد ثم نحييهم جميعا للحساب والجزاء. ونحن الوارثون. ولقد علمنا منكم ولقد علمنا المستغفرين علمنا من مضى المستقيمين الذين ماتوا - 00:29:20
في اول الزمان ونعلم مستأخرين الذين سيأتون ولم يأتوا او الموجودين او من لم من لم بعد نعلمهم ونعلم متى يوجدون ومتى يموتون وهذا هو الصواب ان المراد عليمنا حال الناس من مات متقدما ومن جاء متأخرا او من سيأتي علمناهم علما يقينا - 00:29:41
تصرفنا فيهم حياتهم وموتهم وفق ارادتنا. واما ما اورده ابن كثير وغيره بان هذه الاية نزلت في بعض الصحابة انهم كانوا يتأخرون الى اخر الصفوف لانها كانت فيه امرأة جميلة ينظرون اليها هذا قول غير صحيح - 00:30:07
وابن كثير تعقبه وقال عنه قال هذا حديث غريب جدا قال عن براء ابن الحاكم انه انه قال كان اناس يستأخرون في الصفوف من اجل النساء. فانزل الله ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين - 00:30:27
قال ابن كثير هذا حديث غريب جدا الحقيقة ان الشيخ الالباني صحح الحديث او حسنه وتعقب ابن كثير لكن الحق مع ابن كثير. هنا لان المتن فيه نكارة الحقيقة المتن فيه نكارة مع الظعف - 00:30:47
والغرابة ومما يؤيده ان الاية نفسها ماذا قال بعده؟ بعدها؟ قال ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستغفرين ان ربك هو يحشرهم انه حكيم عليم في فهي في مقام علم الله بالخلق حينما يخلقهم ويوجدهم ويميتهم الاولين والاخرين ثم ايضا يحشرهم ويجازيهم - 00:31:11
اعمالهم في سياق الاية يدل على خلاف ما جاء في الاثر. فالصواب ان هذا لا يصح ولا يجوز ان يقال لان المتن فيه نكارة وايضا فيه ضعف والمن ضعفه يعني اجاب عما قيل في التظعيف وذكر لكن مع ذلك يبقى المتن فيه نكارة - 00:31:35
لانه لابد من صحة الحديث ايضا مع صحة السند صحة المتن ما يكون في نكارة ومعارضة لشيء من الاصول وشيء يعني في قدح او مذمة من رضي الله عنهم وهم الصحابة قال وان ربك هو يحشرهم اي يجمعهم - 00:31:54
يوم القيامة انه حكيم عليم. حكيم في في معرفته للمستقدمين والمتأخرين وفي حشرهم ونشرهم. وايظا عليم بهم قد بهم علما ثم قال جل وعلا ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون طبعا هذي مرت معنا في سورة - 00:32:16
لكن نمر عليها على عجل. خلق الله اصل الانسان من صلصال. والصلصال الاصل فيه الطين اليابس. والحمى هو الطين الذي قد اسود والمسنون ذو الرائحة الكريهة اذا طال ولهذا تجدونه في طرف البحر او في طرف النار اذا امسكت الطين وازلته تجده - 00:32:39
اسود وتجد له رائحة منتنة فالله عز وجل خلق ادم من طين واصله كان من حمى طين اسود متغير ومسنون متغير متغيرة رائحتها او منتنة. هذا اصل خلق الانسان. ولقد خلقنا الانسان - 00:33:02
من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم. من نار السموم قالوا من سموم النار من لهب النار الجهة فهو مخلوق مخلوق من مارج من نار. ان سنا النار الذي يمرج منها - 00:33:23
في اعلى النابية اوقدتها تتلهب اعلاها. الشيطان الجن مخلوقة من هذا وهنا في فائدة يا اخوان ان الجن قبل الانس. وان قوله وما خلق الجن والانس اي الذين يعبدون المراد به الترتيب الزماني - 00:33:40
لانه قال والجان خلقنا خلقناه من قبل يعني من قبل خلق الانسان من حمأ مسنون خلقناه قبل ذلك فالجن قبل الانس. قال جل وعلا واذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون - 00:33:54
حين قال ربك جل وعلا للملائكة اني خالق بشرا وهو ادم من صلصال مر معنا الطين اليابس من اما ان مسود مسنون ذو رائحة متغيرة فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين. فاذا سويته - 00:34:14
خلقه وعدلت صورته ونفخت فيه من روحي. الروح هنا اضافة تشريف. نفخ الله فيه الروح التي يكون بها الحياة فقعوا له ساجدين اي فخره واسقطوا له ساجدين. يأمر الملائكة بذلك. سجود لادم. ان ذلك جائز في حقهم - 00:34:38
فسجد الملائكة كلهم اجمعون. استجابوا لامر الله الا ابليس ابى ان يكون مع الساجدين ابى ورفض ان يكون من جملة الساجدين لادم حسدا منه وبغيا وسبق ان تكلمنا على هذه على هذه الاية اكثر من مرة وبينا ان ابليس ليس من الملائكة وان الاستثناء هنا اما منقطع - 00:35:01
او انه نظر الى الاعم الاغلب. والا ابليس كان من الجن فمسك عن ربه ليس من الملائكة. لكن كان في جملته من حيث العبادة ولهذا ذكره بحسب الاعم الاغلب هنا قال جل وعلا قال يا ابليس ما لك الا الا تكون مع الساجدين استفهام كاري قال لم اكن - 00:35:28
اسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون لم اكن لاسجد لبشر الكبر. لبشر خلقته من صلصال من طين. من حمأ مسنون اسود متغير ذو رائحة الكبر وقد اظن ذكرت في درس ماظي ما ذكره ابن القيم حيث ذكر - 00:35:48
لما رد على ابليس وقال غره وظن ان النار خير من الطين وذكر منافع الطين وانها تفوق النار ومضار ولهذا يقال اول من قاس ابليس قياس فاسد طبعا فاسد الاعتبار. قال قال فاخرج منها فانك رجيم. قال الله له فاخرج يا ابليس - 00:36:10
منها اي من الجنة لانه كان في الجنة مع الملائكة فانك رجيم اي مرجوم مطرود مبعد من رحمتي لانه عصى الله جل وعلا وان عليك اللعنة الى يوم الدين عليك لعنتي وطردي وابعادي من رحمة - 00:36:38
الى يوم الدين الى ان تموت وتقف في الجزاء والحساب يعني ستبقى مطرودا مبعودا مبعدا ملعونا الى يوم الدين الى يوم الجزاء والحساب وستموت على ذلك. لان الدين هو الجزاء والحساب - 00:36:58
قال ربي فانظرني الى يوم يبعثون. عدو الله. قال ربي فانظرني اي امهلني واخر اجلي الى يوم يبعثون الى يوم القيامة قال فانك من المنظرين. انك من الممهلين يؤجله استحيب الله دعاءه. جاء عن بعض السلف - 00:37:15
عن سفيان قال سفيان ابن عيينة قال لا يمنعن احدكم من الدعاء ما يعلمه من نفسه فان الله اجاب دعاء ابليس لما قال الى يوم يبعثون. مهما كان عندك ذنوب ومعاصي لو تقول لا انا ما اظن كثير من الناس الان يجيك يقول ادع لي ادع لي. ليش ما تدعو انت - 00:37:38
يقول والله انا مقصر ولو انك مقصر يا اخي. الدعاء بحد ذاته عبادة الله استجاب لابليس لما كفر في حال طرده وابعاده وتلبسه بالمعصية قال انظرني الى الى يوم يبعثون قال انك من المنظرين استجاب الله - 00:37:58
لن يكون احد شر من ابليس فعليك بالدعاء. قال جل وعلا قال فانك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم. وهو الوقت الذي جعله الله اجلا لهلاكه ولقيام الساعة. قال ربي بما اغويتني البال السببية. بسبب اغوائك اغويتني اي اضللتني - 00:38:18
والاغواء هو ايقاع الغي في القلب. اي فيما اوقعت في قلبه من الغيب. لازينن لهم اي لعبادك لاحسن لهم المعاصي وازينها لهم واحببها لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين. ولاحرصن على اغوائهم وايقاعهم في الغي والضلال كلهم - 00:38:43
شوفوا العدو يا اخوان من يتخذ مثل هذا وليا؟ عدو الله اقسم بين يدي رب العزة والجلال على اظلالنا واغوائنا قال جل وعلا عنه قال الا عبادك منهم المخلصين المخلصين فيها قراءة المخلصين والمخلصين - 00:39:13
فان قل المخلصين يعني الذين اخلصوا عبادتهم لربهم هم الذين قاموا بالاخلاص. او المخلصين اخلصهم الله قال جل وعلا قال هذا صراط علي مستقيم. قال الطبري هذا طريق الي مستقيم. وقال السمعاني - 00:39:36
قال بعضهم هذا تهديد ووعيد كالرجل يقول طريقك علي اي مسيرك الي ونحوه تقريبا قول اه ابن كثير قال اي مرجعكم كلكم الي فاجازيكم باعمالكم ان خيرا فخير وان شرا - 00:39:58
شر اذا هذا تهديد هذا صراط علي مستقيم لا اجاج فيه. وصراط طريقكم علي. فمن اتبعك من الغو جزيته على روايته ومن لقيني وجاءني وصل الي على الطريق المستقيم على طاعتي اعظمت له الاجر والثواب. ثم قال جل وعلا - 00:40:17
ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين قال السعدي قال السعدي ليس لك عليهم سلطان تميلهم به الى ما تشاء بسبب بعودتهم الى ربهم وانقيادهم لاوامره - 00:40:42
مرة اخرى ليس لك عليهم سلطان تميلهم به الى ما تشاء من انواع الضلالات بسبب عودتهم الى ربهم وانقيادهم لاوامره. اذا ما جعل الله للشيطان على الانسان سلطان دائم ولهذا قال عن عباده المؤمنين واذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون - 00:41:02
قد يصيبهم شيء من النزغ لكن ما يجعل له عليهم سلطان ولاية وتحكم مثل ما يفعل بالعصاة الذين اتبعوه واطاعوه. الا من اتبعك من الغاوين. الا من اتبعك من الغاويين. الغي ضد الرشد الذين عرفوا الحق وتركوه - 00:41:33
فهؤلاء لك عليهم سلطان مبين وان جهنم لموعدهم اجمعين. يخبر الله عز وجل ان جهنم موعد ابليس. ومن اتبعه من الغاوين اجمعون. كلهم الى النار موعدهم اياها. يلقيهم فيها. لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم. للنار سبعة ابواب - 00:41:53
كل باب له جزء مقسوم ومعلوم ومقدر من ابليس واتباعه يدخلون منه النار عياذا بالله من النار ثم قال جل وعلا ان المتقين في جنات وعيون المتقون الذين اتقوا الله بفعل الاوامر واجتناب النواهي. وجعلوا بينه وبين عذاب الله وقاية بفعل اوامره واجتناب نواهيه. له - 00:42:17
الجنة وفي الجنة جنات بساتين وعيون تتفجر وانهار ادخلوها بسلام امنين اي ادخلوا الجنة يا اهل الجنة سالمين من الافات. مسلم عليكم. امنين لا خوف عليكم. اما اولئك فهم وفي فزع - 00:42:42
نعوذ بالله قال ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرور متقابلين. من فضل الله عز وجل انه ينزع في صدور اهل الجنة ما فيها من الغل احنا في الدنيا يقع اشياء ويختلف الناس فيصبحون اخوانا - 00:43:10
متحابين على سرر متقابلين لا يجعل احدهم ظهره الى ظهر اخيه. وقد جاء بذلك حديث في البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم آآ في نعم عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين - 00:43:28
والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى اذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة لا يدخل الجنة الا هم كاملون ما فيهم نقص من اي من اي وجه - 00:43:52
لا يمسه فيها نصب وما هم منه بمفرجين. لا يمسهم فيها ولا يصيبهم نصب تعب واعياء في الجنة. وما هم مخرجين من هذا النعيم بل خالدين فيها ابد الاباد. فيا له من نعيم عظيم ويا لها من بشارة عظيمة. اسأل الله ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل - 00:44:09
صالح ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله اجمعين - 00:44:29
التفريغ
ثم قال نعم انتهينا من هذه السورة ثم قال جل وعلا في سورة الحجر سورة الحجر هذا اسمها الحجر ولا ولا يعرف لها غير هذا الاسم وسميت بالحجر بذكر الحجر فيها حجر ثمود ولم يذكر في غيرها من السور - 00:00:18
وهي مكية وحكى بعضهم الاتفاق على ذلك وعدد اياتها تسع وتسعون اية باتفاق العادين اتفقوا على ذلك يقول جل وعلا الف لام راء تلك ايات الكتاب وقرآن مبين. ها يؤكد ما سبق ان ذكرناه لكم ان الحروف - 00:00:46
المغطى يظهر من التحدي والاعجاز الاتيان بمثل هذا القرآن ولهذا في الاعم الاغلب لابد ان يذكر بعض الحروف المغطى لابد يذكر القرآن. هنا قال الف لام ميم تلك ايات الكتاب - 00:01:18
هم على تلك هذه ايات الكتاب وقرآن مبين. قيل ان الكتاب اسم جنس هنا. فاشمل التوراة والانجيل. وقيل ان ان المراد به القرآن وهذا هو الصواب الذي لا ميت فيه - 00:01:36
طيب وقرآن مبين؟ قالوا هذا يسمى عطف البيان فهو عطف وصف على وصف يزيده بيانا. فهو كتاب مكتوب وهو قرآن مقروء يكتب ويقرأ وهو نافع للناس ينتفعون به سواء عن طريق قراءة الكتابة عن طريق كتابته - 00:01:51
او عن طريق سماع القراءة كلام رب العالمين تلك ايات القرآن تلك ايات الكتاب والقرآن المبين مبين ان يبينوا الحلال من الحرام والحق من الضلال ويبين للناس ما يحتاجون اليه - 00:02:23
قال جل وعلا ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ربما وربما بمعنى والاصل انها تقتضي التقليل تقبل التقرير ربما يتوب العاصي مثلا او ربما ينجح الكسلان على سبيل التقليل. ولكن يقولون قد تأتي احيانا للتكفير. قالوا كما هنا - 00:02:49
للتكثير ربما يود الذين كفروا اي سيودون كثيرا حينما يحل بهم العذاب. ويتمنون انهم كانوا مؤمنين. وهذا يحصل منه بكثرة وقال بعض المفسرين بل ربما هنا ايضا هي للتقليل. وذلك انهم يودون ذلك في اول الامر - 00:03:23
ثم يحل بهم العذاب فيشغلون عن التمني وتمني الايمان لما هم فيه من العذاب والنكال ربما يود الذين كفروا لو كانوا مؤمنين. طيب او كانوا مسلمين اه فيها قراءتان قراءة نافع وعاصم ربما - 00:03:52
وقرأ الباقون ربما بالتشديد وهما لغتان في الكلمة يعني لا يتغير المعنى سواء قلنا ربما او قلنا ربما تفيد التقليل ولكن في الاية كما سمعتم توجيه اهل العلم لها قال جل وعلا ربما يود اي يحب ويتمنى الذين كفروا لو كانوا مسلمين يتمنون انهم كانوا من - 00:04:24
المسلمين الذين استسلموا لله بالطاعة وانقادوا له بالتوحيد وخلصوا من الشرك لكن حيل بينه وبين ذلك فيا من من الله عليه بالبقاء والحياة. يا اخي ما دمت في دار العمل - 00:04:56
فاجتهدي لنفسك واحرص على اقاربك وعلى الناس من حولك وعلى جميع الناس ان يدخلوا في الاسلام قبل ان يصبح امنية من المستحيل ان تحقق قال جل وعلا ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ذرهم اي اتركهم - 00:05:16
وهذا تهديد. تهديد من الله كقوله جل وعلا قل تمتعوا فان مصيركم الى النار ذرهم يأكل ويتمتعوا. يأكلون كما تأكل الأنعام. همهم الأكل ما عندهم هدف. ما عندهم هدف عبادة دين. ما عندهم شيء اسمه جنة ونار - 00:05:37
اولا لي الجنة ويخشون ويبتعدون عما يقرب الى النار. ويتمتع لان هذا هو متاعهم متاعهم في هذه الدنيا. هذا غاية المتاع عندهم واحسنهم لانه ما بعد ذلك عذاب شديد ويلهيهم الامل يلهيهم الامل يعني - 00:05:55
يسعدهم ويغفلهم والعمل مشكلة يا اخوان انتبهوا قال النبي صلى الله عليه وسلم يكبر ابن ادم ويكبر معه شيئان حب الدنيا وطول العمل تجد عمره ثمانين سنة يبغى يسوي مشاريع بملايين. كم عمرك انت؟ قال له نعيش ان شاء الله - 00:06:23
والامل ترى نعمة نعمة من الله لولا الامل يا اخوان ظاقت الدنيا بالانسان شوفوا بعظ الناس اذا مرظ وجاه مرظ خطير او مرض كيف يصير الوسواس يمرر بسبب تفكيره بالموت خلاص انه انتهى من الدنيا - 00:06:50
فالامل هذا نعمة عظيمة من الله. يؤمن الانسان. الى ان يأتيه اجله لكن لا يغتر ويلهيه الامل والاماني اعمل لاخرتي ويعمل ايضا لدنياه بما يعينه على اخرته ولا يسد عنها - 00:07:06
قال جل وعلا فسوف يعلمون. نعم. ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلهم الامل فسوف يعلمون قال هناك يعني اشكالات على كل حال نحن والله محتاجين الوقت. لكن هو في اشكالات وانا اوصي الحقيقة من الكتب النافعة غير تفسير ابن - 00:07:28
جرير تفسير ابن كثير تفسير السمعاني ترى تفسير سلفي جيد وفيه كثير ما يكثر من الاعتراضات والرد عليها تفسير معاني مطبوع موجود دائما يذكر اعتراضه. هذه الاية يعارضها كذا فكيف نجمع بينها؟ يتميز - 00:07:59
يعتني بهذا الجانب ثم قال جل وعلا وما اهلكنا من قرية وما اهلكنا من قرية الا ولها كتاب معلوم. ما اهلك الله من قرية الا ولها كتاب يعني اجل معلوم كتاب مكتوب اجل معلوم - 00:08:21
تنتهي الى هذا الكتاب وهذا الاجل الذي اجله الله لهم. الا ولها كتاب معلوم اي اجل مضروب لا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه ما تسبق من امة اجلها وما يستأخرون. ما هناك امة تسبق الاجل والكتاب الذي اجله الله لها. وايضا لا يستأخرون عنه اذا - 00:09:00
جاء وقته وقالوا يا ايها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون يدل على شدة عناد كفار قريش. يا ايها الذي نزل عليه الذكر هي القرآن الذي فيه الذكرى والعبرة انك لمجنون تدعوننا لنترك ما يعبد اباؤنا فيه يا اخوان بيان اهمية - 00:09:20
العادات خطيرة على الانسان. احذر من العادات. احيانا قد تتملك كالعادة وانت لا تدري انظر مثلا عادات الناس الان في الظيافة اظافة الناس اظافة الظيف. تجد ان الانسان اذا ترك عادته وعادة اهله التي هم عليها تجد انه يجد حرج كبير - 00:09:43
في نفسه العادات لها اثر لكن اذا كانت عادات طيبة لا بأس عادات سيئة وهي عبادة الاباء بعبادة عادات الاباء لعبادة الاصنام يجب ان تترك ولا كرامة. ولهذا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم الذي يريد يترك عبادة الاصنام - 00:10:03
والشرك انك لمجنون. كيف تطلب منا هذا لو ما تأتينا بالملائكة يعني هلا هلا تأتينا بالملائكة يشهدون لك ويصدقونك ويبينون انك على حق ان كنت من الصادقين ان كنت صادقا فيما تدعون اليه الى عبادة الله وحده لا شريك له وترك عبادة الاصنام والاوثان - 00:10:23
ثم قال جل وعلا ما ننزل الملائكة الا بالحق وما كانوا اذا منظرين. قال الله ما ننزل الملائكة الا بالحق الا بالحق اما بالرسالة واما بالعذاب واذا جاءوا بالعذاب جاءت اية الملائكة اية واذا جاءت اية ولم يؤمنوا بها استأصلهم الله ولهذا ما انزل الله على - 00:10:53
هذه الامة اية مما طلبتها طلبها قريش. والا طلبوا ان يجعل الصفا والذهب والصفا والمروة ذهبا. فجاءوا جبريل قال ان احببت يقول لك ربك ان احببت فعلت. ولكن ان لم يؤمنوا استأصلتهم - 00:11:18
فقال لا بل اتركه حتى يؤمنوا اما الامم التي طلبوا ايات وجاءت الايات فلم يؤمنوا اخذهم الله. واهلكهم. ولهذا الله رحم هذه الامة. فيقول ما ننزل الملائكة الا بالحق الملائكة على ما هو اية لو نزلناهم وما كانوا اذا منظرين. لو انزلنا الملائكة التي طلبوا ان يأتوا ويشهدوا على ما لو - 00:11:36
الرجاء فلم يؤمنوا ما كانوا منظرين ما كانوا مبهلين. يستأصلهم الله بالحال هذا من رحمة الله بهذه الامة. قال جل وعلا انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. انا نحن نزلنا الذكر - 00:12:00
القرآن فهو منزل من عند من عند الله كلام الله تكلم به جل وعلا سمعه منه جبريل وسمعه نبينا صلى الله عليه وسلم من جبريل وهو المحفوظ في الصدور والمكتوب في المصاحف. الذي بين ايدي المسلمين - 00:12:19
وانا له لحافظون تكفل ربنا جل وعلا بحفظه والحمد والشكر له على ذلك. لو اسند حفظه علينا نتبع سنن من كان قبلنا حذو القذة بالقدوة توكل الله التوراة والانجيل الى اهلها فحرفوا وبدلوا وغيروا هذا من فظل الله علينا وسبق ان ذكرت لكن الوقت فيه ظيق - 00:12:39
اورد القرطبي في تفسيره عند هذه الاية قصة عجيبة عن يحيى ابن اكثم قال كان للمأمون مجلس نظر فدخل في جملة الناس رجل يهودي حسن القول وحسن الرائحة وذكر انه تحدث فاعجب المأمون قال تدخل في الاسلام قال ما اترك ديني دين ابائي هو يهودي - 00:13:04
ثم بعد عام دخل المجلس فتكلم على الدين احسن ما يكون. قال وش اللي خلاك امنت؟ قال لما خرجت منك قلت اببتل هذه الاديان. فعمدت للتوراة فكتبتها فبعتها فاشترها مني باغلى الاثمان - 00:13:30
قلت لو كان حقا لعلموا وعمدت الى الانجيل وكتبته وزدته ونقصت مثل التوراة فاشتروا بئر عثمان وجئت الى القرآن وزدت فيه حرف او حرفين فجئت الى الوراقين اصحاب المكتبات فعرظته عليهم فنظروا فيه فرأوا الخلل فظربوني حتى كدت انا - 00:13:44
اموت محفوظ بحفظ الله ما عاد يستطيع يزيد ولا ينقص. ومن اعظم الطبعات الموجودة الان مطبعة مصحف الملك فهد راجعه علماء اكبر علماء القراءات في العالم الاسلامي انذاك الف مرة قبل اول طبعة - 00:14:04
الف مرة ثم راجعوه بعد ذلك ما لا يقل عن هذا العدد الله الله اكبر. الله اكبر. الله اكبر. اشهد ان لا لا اله الا الله. اشهد ان لا اله الا الله - 00:14:24
اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح الله اكبر الله لا اله الا الله لا اله الا الله اللهم صلي على محمد - 00:15:04
قوله ربما ما هي القراءة فيها وهل هي هنا تفيد التكفير او التقليل؟ هذا السؤال ما هي القراءة في ربما؟ وهل تريد التكثير والتقليل هنا نعم وكيلك اللواء بتفسير ما قرأناه. طيب وجه لي الكلام كيف تكون للتكفير؟ كيف كيف يكون الكلام اذا كانت للتكفير؟ التكفير - 00:16:04
يكثرون من قوله يرجعوا يكثرون من تمني الرجوع نعم والتقليل من كثرة الابوال التي يرونها يقبلون ذكرى ذلك الموقف احسنت جميل جدا والقراءات ربما فربما. والمعنى يختلف والا لا؟ لا يختلف. احسنت بارك الله فيك. يقول الله جل وعلا - 00:16:53
نحتاج نمشي شوية ها طيب والله اني اريد ان امشي بسرعة لكن ما ادري وش اللي يحصل يقول الله جل وعلا انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. فالله انزله وهو كلامه وصفته والله حافظه - 00:17:27
لا يزاد فيه ولا ينقص بفضل الله جل وعلا. ثم قال ولقد ارسلنا من قبلك في شيع الاولين. هذي تسلية من الله عز وجل لنبيه قد ارسلنا من قبلك في شيع الاولين يعني في الامم. لان الشيع يعني الامم - 00:17:46
قال السمعاني الشيعة هم القوم المجتمعة المتفقة كلمتهم فارسلنا قبلك في شيع الاولين في امم من الامم الماضية ارسلنا اليهم رسلا وما يأتيه من رسول الا قالوا الا كانوا به يستهزئون - 00:18:08
وكانت هذه الشيعة وهذه الطوائف والامم ما يأتيهم رسول من عند الله الا كانوا يستهزئون يسخرون منه ويهزؤون به تسلية للنبي فلا يضيقن صدرك من استهزاء قريش بك. هذه سنتي في الامم السابقة - 00:18:27
قال جل وعلا كذلك نسلكه في قلوب المجرمين. كذلك اي الكفر كذبوا نسلكه وندخله في قلوب المجرمين فكما نعم فكما انهم كما فعلنا في الكفار السابقين نفعل في كفار قريش - 00:18:44
كذلك نسلك اي مثل ذلك السلك في قلوب الكافرين وهو التكذيب وعداوة الرسل نسلك ذلك ايضا في قلوب قومك فهم كذبوك اظلهم الله وسألك ذلك في قلوبهم. لكن بسبب اعمالهم فلما زاغوا زاغ الله قلوبهم. قال كذلك نسلكه في قلوب - 00:19:14
المجرمين لا يؤمنون به لا يصدقون بالقرآن ولا يقرون به وقد خلت سنة الاولين مضت السنة الاولين وطريقة الامم السابقة في عدم ايمانهم في كتبهم فهي طريقة متبعة فلا تذهب نفسك عليهم حسرات - 00:19:40
ولا تحزن لعدم ايمانهم بك فقد فانما عليك البلاغ وقد قمت به. قال جل وعلا ولو فتحنا عليهم ولو فتحنا عليهم من باب من السماء فظلوا فيه يعرجون. لو فتحنا لقومك وكفار قريش بابا من السماء - 00:19:55
فظلوا جعلوا يعرجون فيه ويصعدون الى السماء وينظرون لقالوا انما سكرت ابصارنا بل نحن محروما يعني هؤلاء القوم لا تحزن عليهم هم مكذبون مكذبون حتى لو فتحنا لهم باب الى السماء فصعدوا معه لينظروا ويعلموا - 00:20:12
صدق ما تقول لقالوا سكرت ابصارهم او سكرت ابصارنا سحرنا ما رأينا ما يدلنا على صدق محمد وصدق الكتاب الذي جاء به لا حيلة بهم ولو اننا نزلنا عليهم الملائكة - 00:20:32
ايش الاية؟ ولو اننا نزلنا عليهم الملائكة ولو اننا وكلمهم الموتى وحسرنا كل شيء عليهم قبلة لما كانوا ليؤمنوا ما فيهم فائدة. لكن تقام الحجة عليه. قال جل وعلا ولو فتحنا عليهم بابا من السماء - 00:20:50
فيه يعرجون اي يصعدون ويرتفعون لقالوا انما سكرت ابصارنا سكرت فيها قراءتان. قرأ ابن كثير سكرت بتخفيف الكاف وقرأ الباقول سكرت بتشديد الكافر. وعلى كلا القراءتين الصحيح انها بمعنى غطيت وسدت - 00:21:10
فقالوا غطيت ابصارنا وسدت بل نحن قوم مسحورون اظربوا وقالوا بل نحن مسحورون سحرنا محمد هذا اصابنا سحر سكرت عيوننا ما نستطيع. يعني لا يريدون ان يؤمنوا بها ما قيل. وهذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم. فهم من العناد - 00:21:35
من العناد القبيح الذي لا حد له ما لا يمكن ان يؤمنوا فلماذا؟ لا تحزن يا رسولنا؟ عليك البلاء وقد قمت به هدايتهم الى الله. ليس عليك هداهم. قال جل وعلا ولقد جعلنا في السماء برودا وزيناها للناظرين - 00:21:57
هذا مما يدل على ان هذه السورة مكية لان فيها بيان او تكرار والاكثار من توحيد الربوبية ولقد جعلنا في السماء بروجا والبروج هي النجوم والكواكب. وزيناها للناظرين. زينا هذه السماء - 00:22:17
للناظرين او زينا هذه الكواكب للناظرين لانها مظيئة تظيء كما قال قتادة وغيره من السلف قال خلق الله النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوم للشياطين وعلامات يهتدى بها فمن زعم فيها غير ذلك فقد اخطأ واضاع نصيبه - 00:22:37
اذا هي زينة للسماء. قال وحفظنها من كل شيطان رجيم. حفظنا السماء من كل شيطان رجيم. اي مرجوم مبعد. فلا يستطيع الوصول ولا يستطيع اختراق السماء. قال جل وعلا الا من استرق السمع الا هنا استفهام استثناء منقطع - 00:23:01
بمعنى لكن والمعنى حفظنا السماء من كل شيطان رجيم لا يصل اليها لكن الذين يسترقون السمع يتبع شهاب مبين لكن من حاول من الشياطين ان يسترق السمع هو طبعا لن يخترق السماء ولن يبلغ السماء - 00:23:21
لكن حينما يحاول يتبع ويرمى بشهاب مبين بين واضح. الناس يرونه في البرية يرون الشهب تنزل عن الشياطين قال جل وعلا والارض مددناها اي بسطناها ووسعناها والقينا فيها رواسي وهي جبال - 00:23:44
تثبتها الى غير ذلك من المنافع وانبتنا فيها من كل شيء موزون. وانبتنا فيها من كل شيء لكن هذا المنبت موزون بقدر يعلمه الله كل شيء انبته الله في الارض. لكن هذا الذي انبته انبته بقدر معلوم. بوزن معين موزون مقدر لا يزيد ولا ينقص - 00:24:08
سبحان الله هذا يدل على دقة علمه جل وعلا واحاطته بكل شيء. قال جل وعلا وجعلنا لكم فيها معايشا ومن لستم له برازقين. جعلنا في هذه الارض معايش وهي ما تعيشنا في جمع معيشة. وهي ما تعيشون - 00:24:32
به من المطاعم والمشارب ونحوها ومن لستم له برازقين جعلنا فيها من الدواب والمخلوقات من لستم لهم برازقين ما انتم مسؤولين عن رزقه الله الذي يرزقه قال جل وعلا وان من شيء الا عندنا خزائنه. وان من شيء - 00:24:51
الا عندنا خزائنه. وتقدير الكلام وما من شيء لان ان هنا هي النافية. وما من شيء من الاشياء الا عندنا خزائنه اي مفاتيح خزائنه وقال الطبري المراد به المطر خزائنه المراد هنا المطر عندنا خزائن المطر. وقال بعض المفسرين خزائنه - 00:25:17
الخزانة هي المكان الذي يحرم فيها الشيء النفيس. فما من شيء الا وخزائنه عندنا بايدينا ونحن الذين نتصرف فيها بما في ذلك المطر قال جل وعلا وما انزله الا بقدر معلوم - 00:25:37
ما ننزل هذه الخزائن او على قول الطبري ما ننزل هذا المطر الا بقدر معلوم. وذكر ابن كثير اثارا عن ابن مسعود وغيره ان مقدار المطر معلوم كل سنة مقداره واحد لكن يرزق به احيانا هذه الارض واحيانا هذه الارض - 00:25:59
وفيه بعض الاثار بعضهم يحسنها. وقوله معلوم هنا قد يراد به انه معلوم يعني مقدر كله بقدر بعضه كل سنة او انه معلوم لنا رغم كثرة المطر وحبات المطر التي تنزل وما ينتج عن السحاب - 00:26:22
كل ذلك معلوم عند الله. ولهذا ابن القيم له كلام جميل في بداية الفوائد. يقول ما من حبة مطر الا والله يعلم متى نزلت واين تسقط؟ ومن ينتفع بها؟ وفي ايران وفي اي ارض تقوى تكون؟ لكمال علمه واحاطته جل وعلا. قال جل وعلا - 00:26:42
وارسل الرياح الى واقع ارسلنا الرياح لواقع يعني تلقح هذه الرياح هذه الهواء لها عظيمة ومنها تلقيح السحاب حتى يمطر. ومنها تلقيح كثير من النباتات. كثير من النباتات ذكر وانثى تهب الرياح فتحمل معها باذن الله - 00:27:02
من حبوب الذكور او غبرة طلعيها فيصيب الاناث فتلقح النخلة. تلقح الزهرة لها من افعال الرياح ولهذا قالوا لواقح يقول ابن كثير يبعثها الله قال لواقح اي تلقح السحاب فتدر ماء وتلقح الشجر - 00:27:27
فتفتح عن اوراقها واكمامها. وهذه الرياح ذكرها بصيغة الجمع ليكون منها الانتاج بخلاف الريح العقيم فانه افردها وصفها بالعقيم وذكر عن علي الظحاك قال يبعثها على الصحابي فتلقحه فيمتلئ ماء. اذا ارسى للرياح نعمة عظيمة لها فوائد لا يعلمها الا الله - 00:28:03
جل وعلا قال وارسل الرياح الى واقعة فانزلنا من السماء ماء انزلنا من السماء من السحاب ماء فاسقيناكموه جعلناه لسقياكم وسقيا دوابكم وما انتم له بخازنين لا تستطيعون خزنه عندكم - 00:28:27
ما تستلم تخزنونه. ياتي تمتلئ الارض تمتلئ الشوارع والطرقات بعد فترة يذهب الماء اين ذهب؟ ما احد يستطيع ان يخزنه. الله الذي يخزنه في قعر الارض قال جل وعلا وانا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون. نحن الذي نحيي الخلق متى شئنا ونحن الذين نميتهم ونحن الوارثون - 00:28:51
الذين نرث الارض ومن عليها نميت جميعا فلا يبقى منهم احد ثم نحييهم جميعا للحساب والجزاء. ونحن الوارثون. ولقد علمنا منكم ولقد علمنا المستغفرين علمنا من مضى المستقيمين الذين ماتوا - 00:29:20
في اول الزمان ونعلم مستأخرين الذين سيأتون ولم يأتوا او الموجودين او من لم من لم بعد نعلمهم ونعلم متى يوجدون ومتى يموتون وهذا هو الصواب ان المراد عليمنا حال الناس من مات متقدما ومن جاء متأخرا او من سيأتي علمناهم علما يقينا - 00:29:41
تصرفنا فيهم حياتهم وموتهم وفق ارادتنا. واما ما اورده ابن كثير وغيره بان هذه الاية نزلت في بعض الصحابة انهم كانوا يتأخرون الى اخر الصفوف لانها كانت فيه امرأة جميلة ينظرون اليها هذا قول غير صحيح - 00:30:07
وابن كثير تعقبه وقال عنه قال هذا حديث غريب جدا قال عن براء ابن الحاكم انه انه قال كان اناس يستأخرون في الصفوف من اجل النساء. فانزل الله ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين - 00:30:27
قال ابن كثير هذا حديث غريب جدا الحقيقة ان الشيخ الالباني صحح الحديث او حسنه وتعقب ابن كثير لكن الحق مع ابن كثير. هنا لان المتن فيه نكارة الحقيقة المتن فيه نكارة مع الظعف - 00:30:47
والغرابة ومما يؤيده ان الاية نفسها ماذا قال بعده؟ بعدها؟ قال ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستغفرين ان ربك هو يحشرهم انه حكيم عليم في فهي في مقام علم الله بالخلق حينما يخلقهم ويوجدهم ويميتهم الاولين والاخرين ثم ايضا يحشرهم ويجازيهم - 00:31:11
اعمالهم في سياق الاية يدل على خلاف ما جاء في الاثر. فالصواب ان هذا لا يصح ولا يجوز ان يقال لان المتن فيه نكارة وايضا فيه ضعف والمن ضعفه يعني اجاب عما قيل في التظعيف وذكر لكن مع ذلك يبقى المتن فيه نكارة - 00:31:35
لانه لابد من صحة الحديث ايضا مع صحة السند صحة المتن ما يكون في نكارة ومعارضة لشيء من الاصول وشيء يعني في قدح او مذمة من رضي الله عنهم وهم الصحابة قال وان ربك هو يحشرهم اي يجمعهم - 00:31:54
يوم القيامة انه حكيم عليم. حكيم في في معرفته للمستقدمين والمتأخرين وفي حشرهم ونشرهم. وايظا عليم بهم قد بهم علما ثم قال جل وعلا ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون طبعا هذي مرت معنا في سورة - 00:32:16
لكن نمر عليها على عجل. خلق الله اصل الانسان من صلصال. والصلصال الاصل فيه الطين اليابس. والحمى هو الطين الذي قد اسود والمسنون ذو الرائحة الكريهة اذا طال ولهذا تجدونه في طرف البحر او في طرف النار اذا امسكت الطين وازلته تجده - 00:32:39
اسود وتجد له رائحة منتنة فالله عز وجل خلق ادم من طين واصله كان من حمى طين اسود متغير ومسنون متغير متغيرة رائحتها او منتنة. هذا اصل خلق الانسان. ولقد خلقنا الانسان - 00:33:02
من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم. من نار السموم قالوا من سموم النار من لهب النار الجهة فهو مخلوق مخلوق من مارج من نار. ان سنا النار الذي يمرج منها - 00:33:23
في اعلى النابية اوقدتها تتلهب اعلاها. الشيطان الجن مخلوقة من هذا وهنا في فائدة يا اخوان ان الجن قبل الانس. وان قوله وما خلق الجن والانس اي الذين يعبدون المراد به الترتيب الزماني - 00:33:40
لانه قال والجان خلقنا خلقناه من قبل يعني من قبل خلق الانسان من حمأ مسنون خلقناه قبل ذلك فالجن قبل الانس. قال جل وعلا واذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون - 00:33:54
حين قال ربك جل وعلا للملائكة اني خالق بشرا وهو ادم من صلصال مر معنا الطين اليابس من اما ان مسود مسنون ذو رائحة متغيرة فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين. فاذا سويته - 00:34:14
خلقه وعدلت صورته ونفخت فيه من روحي. الروح هنا اضافة تشريف. نفخ الله فيه الروح التي يكون بها الحياة فقعوا له ساجدين اي فخره واسقطوا له ساجدين. يأمر الملائكة بذلك. سجود لادم. ان ذلك جائز في حقهم - 00:34:38
فسجد الملائكة كلهم اجمعون. استجابوا لامر الله الا ابليس ابى ان يكون مع الساجدين ابى ورفض ان يكون من جملة الساجدين لادم حسدا منه وبغيا وسبق ان تكلمنا على هذه على هذه الاية اكثر من مرة وبينا ان ابليس ليس من الملائكة وان الاستثناء هنا اما منقطع - 00:35:01
او انه نظر الى الاعم الاغلب. والا ابليس كان من الجن فمسك عن ربه ليس من الملائكة. لكن كان في جملته من حيث العبادة ولهذا ذكره بحسب الاعم الاغلب هنا قال جل وعلا قال يا ابليس ما لك الا الا تكون مع الساجدين استفهام كاري قال لم اكن - 00:35:28
اسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون لم اكن لاسجد لبشر الكبر. لبشر خلقته من صلصال من طين. من حمأ مسنون اسود متغير ذو رائحة الكبر وقد اظن ذكرت في درس ماظي ما ذكره ابن القيم حيث ذكر - 00:35:48
لما رد على ابليس وقال غره وظن ان النار خير من الطين وذكر منافع الطين وانها تفوق النار ومضار ولهذا يقال اول من قاس ابليس قياس فاسد طبعا فاسد الاعتبار. قال قال فاخرج منها فانك رجيم. قال الله له فاخرج يا ابليس - 00:36:10
منها اي من الجنة لانه كان في الجنة مع الملائكة فانك رجيم اي مرجوم مطرود مبعد من رحمتي لانه عصى الله جل وعلا وان عليك اللعنة الى يوم الدين عليك لعنتي وطردي وابعادي من رحمة - 00:36:38
الى يوم الدين الى ان تموت وتقف في الجزاء والحساب يعني ستبقى مطرودا مبعودا مبعدا ملعونا الى يوم الدين الى يوم الجزاء والحساب وستموت على ذلك. لان الدين هو الجزاء والحساب - 00:36:58
قال ربي فانظرني الى يوم يبعثون. عدو الله. قال ربي فانظرني اي امهلني واخر اجلي الى يوم يبعثون الى يوم القيامة قال فانك من المنظرين. انك من الممهلين يؤجله استحيب الله دعاءه. جاء عن بعض السلف - 00:37:15
عن سفيان قال سفيان ابن عيينة قال لا يمنعن احدكم من الدعاء ما يعلمه من نفسه فان الله اجاب دعاء ابليس لما قال الى يوم يبعثون. مهما كان عندك ذنوب ومعاصي لو تقول لا انا ما اظن كثير من الناس الان يجيك يقول ادع لي ادع لي. ليش ما تدعو انت - 00:37:38
يقول والله انا مقصر ولو انك مقصر يا اخي. الدعاء بحد ذاته عبادة الله استجاب لابليس لما كفر في حال طرده وابعاده وتلبسه بالمعصية قال انظرني الى الى يوم يبعثون قال انك من المنظرين استجاب الله - 00:37:58
لن يكون احد شر من ابليس فعليك بالدعاء. قال جل وعلا قال فانك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم. وهو الوقت الذي جعله الله اجلا لهلاكه ولقيام الساعة. قال ربي بما اغويتني البال السببية. بسبب اغوائك اغويتني اي اضللتني - 00:38:18
والاغواء هو ايقاع الغي في القلب. اي فيما اوقعت في قلبه من الغيب. لازينن لهم اي لعبادك لاحسن لهم المعاصي وازينها لهم واحببها لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين. ولاحرصن على اغوائهم وايقاعهم في الغي والضلال كلهم - 00:38:43
شوفوا العدو يا اخوان من يتخذ مثل هذا وليا؟ عدو الله اقسم بين يدي رب العزة والجلال على اظلالنا واغوائنا قال جل وعلا عنه قال الا عبادك منهم المخلصين المخلصين فيها قراءة المخلصين والمخلصين - 00:39:13
فان قل المخلصين يعني الذين اخلصوا عبادتهم لربهم هم الذين قاموا بالاخلاص. او المخلصين اخلصهم الله قال جل وعلا قال هذا صراط علي مستقيم. قال الطبري هذا طريق الي مستقيم. وقال السمعاني - 00:39:36
قال بعضهم هذا تهديد ووعيد كالرجل يقول طريقك علي اي مسيرك الي ونحوه تقريبا قول اه ابن كثير قال اي مرجعكم كلكم الي فاجازيكم باعمالكم ان خيرا فخير وان شرا - 00:39:58
شر اذا هذا تهديد هذا صراط علي مستقيم لا اجاج فيه. وصراط طريقكم علي. فمن اتبعك من الغو جزيته على روايته ومن لقيني وجاءني وصل الي على الطريق المستقيم على طاعتي اعظمت له الاجر والثواب. ثم قال جل وعلا - 00:40:17
ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين قال السعدي قال السعدي ليس لك عليهم سلطان تميلهم به الى ما تشاء بسبب بعودتهم الى ربهم وانقيادهم لاوامره - 00:40:42
مرة اخرى ليس لك عليهم سلطان تميلهم به الى ما تشاء من انواع الضلالات بسبب عودتهم الى ربهم وانقيادهم لاوامره. اذا ما جعل الله للشيطان على الانسان سلطان دائم ولهذا قال عن عباده المؤمنين واذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون - 00:41:02
قد يصيبهم شيء من النزغ لكن ما يجعل له عليهم سلطان ولاية وتحكم مثل ما يفعل بالعصاة الذين اتبعوه واطاعوه. الا من اتبعك من الغاوين. الا من اتبعك من الغاويين. الغي ضد الرشد الذين عرفوا الحق وتركوه - 00:41:33
فهؤلاء لك عليهم سلطان مبين وان جهنم لموعدهم اجمعين. يخبر الله عز وجل ان جهنم موعد ابليس. ومن اتبعه من الغاوين اجمعون. كلهم الى النار موعدهم اياها. يلقيهم فيها. لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم. للنار سبعة ابواب - 00:41:53
كل باب له جزء مقسوم ومعلوم ومقدر من ابليس واتباعه يدخلون منه النار عياذا بالله من النار ثم قال جل وعلا ان المتقين في جنات وعيون المتقون الذين اتقوا الله بفعل الاوامر واجتناب النواهي. وجعلوا بينه وبين عذاب الله وقاية بفعل اوامره واجتناب نواهيه. له - 00:42:17
الجنة وفي الجنة جنات بساتين وعيون تتفجر وانهار ادخلوها بسلام امنين اي ادخلوا الجنة يا اهل الجنة سالمين من الافات. مسلم عليكم. امنين لا خوف عليكم. اما اولئك فهم وفي فزع - 00:42:42
نعوذ بالله قال ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرور متقابلين. من فضل الله عز وجل انه ينزع في صدور اهل الجنة ما فيها من الغل احنا في الدنيا يقع اشياء ويختلف الناس فيصبحون اخوانا - 00:43:10
متحابين على سرر متقابلين لا يجعل احدهم ظهره الى ظهر اخيه. وقد جاء بذلك حديث في البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم آآ في نعم عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين - 00:43:28
والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى اذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة لا يدخل الجنة الا هم كاملون ما فيهم نقص من اي من اي وجه - 00:43:52
لا يمسه فيها نصب وما هم منه بمفرجين. لا يمسهم فيها ولا يصيبهم نصب تعب واعياء في الجنة. وما هم مخرجين من هذا النعيم بل خالدين فيها ابد الاباد. فيا له من نعيم عظيم ويا لها من بشارة عظيمة. اسأل الله ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل - 00:44:09
صالح ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله اجمعين - 00:44:29