فوائد الدرس الحادي عشر من التفسير

01 تفسير قوله تعالى لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ

محمد المعيوف

ليس ذرة ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب هذه الآية في معرض الكلام عن التوجه الى القبلة قال بعض اهل العلم وكأنها بمثابة التوطئة لتحويل القبلة بين عز وجل ان البر - 00:00:00ضَ

كل البر والبر اذا اطلق يراد به الخير فليس الخير كل الخير في التوجه جهة المشرق والمغرب وان كان التوجه جهة المشرق والمغرب امتثالا لامر الله تعالى من البر لكن ليس البر كله - 00:00:23ضَ

فليس اتوجه كل البر بحيث يحصل ما يحصل من الاختلاف التنازع وما اشبه ذلك مما حصل وانما البر كما ذكره الله عز وجل ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر - 00:00:47ضَ

قال بعض العلم وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ان السرعة شديد والصرع الذي يصرع الناس هو شديد لكن ليس هو الشديد - 00:01:18ضَ

حقيقة من يستحق ان يوصف بانه شديد قالوا ايضا وكقوله عز وجل لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم انما امر بالاضاحي والهدايا عز وجل وتعظيم لشعائره وتعظيم شعائره من تقوى القلوب - 00:01:33ضَ

والا فلن ينال الله من لحمها ولا من سفك بدمها شيء مع امره بها وحثه عليها وهي عظيمة لا شك لكن ليس المقصود اكل اللحم والصدقة به ولا ينال ولا ينال الله عز وجل من لحمها ولا من دمها شيء - 00:02:02ضَ

انما المقصود ان تكون علامة على تعظيم شعائر الله عز وجل وهكذا هنا فليس البر كل البر تولي شرقا وغربا. وذكر في يا اخوان انه تولي يذكر فيه الشرق والغرب اكثر من الشمال والجنوب - 00:02:28ضَ

مع ان قبلة اهل المدينة جنوبا لماذا نعم لان الشرق والغرب فيه الايات الكبار تشرق الشمس والقمر والنجوم ومنه تغرب ولهذا يكثر ذكره في القرآن سواء في القبلة او في غير القبلة - 00:02:50ضَ