بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:01
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فبين ايدينا معاشر الكرام رسالة عظيمة ومؤلف قيم لامام علم - 00:00:20
وشيخ ناصح ومرب مشفق الا وهو الامام العلامة عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز رحمه الله تعالى في موضوع غاية في الاهمية موضوع كتبه رحمه الله تعالى نصحا لعامة الامة - 00:00:47
فيما ينبغي ان يعلم من امور الدين عقيدة وعبادة وخلقا وقد رتبه رحمه الله تعالى ترتيبا نافعا ومفيدا للغاية بين فيه رحمه الله تعالى ضروريات الدين والواجبات المهمة المتحتم معرفتها - 00:01:14
على كل مسلم ومسلمة ويعد هذا الكتاب منهجا في تعليم العوام وتلقينهم امور الديانة وتعريفهم بضروريات الدين وما يجب عليهم تعلمه من امور الديانة عقيدة وعبادة وهذه الرسالة المستهدف فيها بالدرجة الاولى هم العوام - 00:01:44
نصحا لهم وتعليما لهم لضروريات الدين لكن طالب العلم حضوره لهذه المجالس في شرح هذه الرسالة يفيده من جهتين من جهة ما قد يحصله من معلومات فيما عرضه الشيخ رحمه الله تعالى - 00:02:19
تكون مهمة بالنسبة له من حيث العلم بها او من حيث طريقة عرضها وبيانها والجهة الثانية ان طالب العلم مطلوب منه في بداية دروسه واوائل بدئه في التعليم ان يعلم هذه الرسالة - 00:02:44
لعوام المسلمين فهو يشارك في الجلوس لتعلمها بنية الاستفادة ونية تعليمها فيما بعد حتى يستفيد من هذه المجالس طريقة تعليم هذه الرسالة بالاسلوب الذي استهدف من استهدف في هذه الرسالة - 00:03:09
بها وخص بتأليفها وهم العوام واذا تفكرت من هم العوام تجد في كثير منا قد يكون والده او جده او عمه او خاله او جاره او قريبه فاذا هذه الرسالة من الضروريات التي ينبغي على طالب العلم - 00:03:34
ان يحظر شيئا من المجالس في تعليمها من اجل ان تكون هذه المجالس معونة له على تعليم هذه الرسالة للعوام بالطريقة المناسبة والاسلوب اللائق ولهذا مما انبه عليه في طليعة - 00:03:58
التعليق والكلام على هذه الرسالة ان الاسلوب في شرحها سيكون اسلوبا مبسطا سهلا بما يتناسب مع من الفت فهذه الرسالة من اجلهم وهم العوام والشيخ رحمه الله تعالى اجاد في هذه الرسالة وافاد - 00:04:24
ونصح وابلغ في النصيحة رحمه الله وكانت هذه الرسالة موطن اهتمام الشيخ رحمه الله تعالى ومحل عنايته الى اخر حياته ولا ادل على ذلك من ان هذه الرسالة طبعت بطبعتها الاخيرة في العام الذي توفي فيه - 00:04:52
رحمه الله تعالى الف واربع مئة وعشرين وعليها تعديلات منه رحمه الله سواء في اضافة بعض الدروس او في الاضافة والتكميل لبعض الدروس اظاف دروسا بعظ الدروس الجديدة وكمل في بعظ الدروس - 00:05:17
وعدل شيئا ما في الترتيب والمعتمد في الشرح شرحنا هذا لهذه الرسالة هو على الطبعة الاخيرة على الطبعة الاخيرة وهي التي بين ايدي اه الاخوة وكانت صدرت هذه الطبعة في العام - 00:05:38
الذي توفي فيه رحمه الله تعالى ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا اجمعين العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. فيقول - 00:06:03
الامام العلامة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذه - 00:06:32
كلمات موجزة في بيان بعض ما يجب ان يعرفه العامة عن دين الاسلام سميتها الدروس المهمة لعامة الامة. واسأل الله ان ينفع بها المسلمين وان يتقبلها مني انه جواد كريم - 00:06:52
ريم هذه مقدمة بين يدي هذه الرسالة استهلها رحمه الله تعالى بحمد الله والثناء عليه جل في علاه بما هو اهله وبيان ان العاقبة الحميدة والمآل الكريم في الدنيا والاخرة لاهل التقوى - 00:07:09
وهم الملازمون لطاعة الله المجانبون لمعاصيه المؤتمرون باوامره المنتهون عن نواهيه العاملون لنيل رضاه والفوز بكرامته تبارك وتعالى يوم لقاه وايضا استهلها بالصلاة والسلام على الرسول المجتبى والنبي المصطفى خيرة الله تبارك وتعالى من خلقه وصفوة عباده - 00:07:34
صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ثم بين ان هذه الرسالة تحوي كلمات موجزة اي ان هذه الرسالة ليس فيها طولا مملا ولا اختصارا مخلا بل هي مشتملة على الايجاز وسهولة العبارة - 00:08:07
والاختصار فيها بما يحقق المقصود باذن الله تبارك وتعالى في بيان بعض ما يجب ان يعرفه العامة اي من من واجبات الدين وضرورياته وما لا يعذر المرء ولا سيما ما لا يعذر المرء - 00:08:36
بجهله مع بعض المسائل التي هي من المستحبات وليست من الفرائض لكنها من الامور المهمة التي ينبغي على عامة الامة ان يعنوا بها قال ان يعرفه العامة عن دين الاسلام - 00:08:57
سميتها الدروس المهمة لعامة الامة وهذا اسم مطابق للمسمى وعنوان موافق للمعنى الذي اشتملت عليه هذه الرسالة فهي بحق دروس رتبت على هيئة دروس الدرس الاول الثاني الثالث الى اخره - 00:09:19
المهمة اي التي في غاية الاهمية مما يحتاج اليه عوام اه المسلمين تنوعت مضامين هذه الرسالة فبين فيها ما يتعلق بجانب الاعتقاد وايضا ما يتعلق بالجانب التعبدي العبادات ولا سيما المباني الخمسة للاسلام - 00:09:44
وبين فيها ايضا الاخلاق التي ينبغي ان يتحلى بها المسلم والاداب وحذر فيها من الكبائر كبائر الذنوب وعدد جملة منها وحذر اشد التحذير من الشرك الاكبر الناقظ للدين المباين للملة - 00:10:09
فهي رسالة حوت على مضامين عظيمة ومهمة يحتاج اليها عوام المسلمين قال واسأل الله عز وجل ان ينفع بها المسلمين وان يتقبلها مني انه جواد كريم وهذه دعوة عظيمة جمعت - 00:10:35
بين سؤال الله تبارك وتعالى النفع بهذه الرسالة ان يتقبلها منه بقبول حسن ومن فضل الله سبحانه وتعالى ومنه ان هذه الرسالة لاقت قبولا قبولا واسعا فعقدت المجالس الكثيرة لمدارستها - 00:10:57
وقرأت على كثير من الناس في المساجد مع البيان لشيء من من مضامينها واتخذت منهجا بتعليم العوام وتلقينهم امور الديانة وترجمت الى كثير من اللغات وهذا كله من الامارات والعلامات على القبول ان شاء الله الذي جعله الله سبحانه وتعالى - 00:11:28
لهذه الرسالة فنسأل الله جل وعلا ان يجزي مؤلفها خير الجزاء وان يثقل بها موازينه يوم لقاء الله تبارك وتعالى وان ينفعنا اجمعين بها انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب - 00:11:58
الدرس الاول قال رحمه الله الدرس الاول سورة الفاتحة وقصار السور. سورة الفاتحة وما امكن من قصار السور من سورة زلزلة الى سورة الناس تلقينا وتصحيحا للقراءة وتحفيظا وشرحا لما يجب فهمه. هذا هو - 00:12:22
الدرس الاول من الدروس المهمة لعامة الامة وهو في تعليم في تعليمهم سورة الفاتحة وقصار السور ويقترح رحمه الله تعالى ان يكون التعليم لقصار السور من سورة الزلزلة الى سورة الناس - 00:12:44
وان هذا القدر كافي للعوام بيؤدوا بها بها صلاتهم فرضها ونفلها بما في ذلك قيام الليل حتى لو كرر السورة الواحدة الليل كله او كرر هذه السور ما تيسر لهم من قيام الليل - 00:13:14
فيطيل النافلة بتكرار هذه السور التي يحفظها ولا يحفظ غيرها من كتاب الله عز وجل فهذه السور من الزلزلة الى الناس كافية للعوام وحقيقة هذه المنهجية فالتعليم تشجع كثير من العوام - 00:13:42
على التعلم عندما يقال له ان القدر الذي تحتاج اليه هو هذا القدر من السور من الزلزلة الى الناس فيشعر ان القدر الذي يحتاجه ويتطلبه لاقامة عبادته هو هذا القدر اليسير - 00:14:06
فتعظم عنايته بهذه السور من حيث الحفظ من حيث الفهم لمعانيها حتى تكون تلاوته لهذه السور عن فهم لمعانيها ودراية بمدلولها ولهذا لو ان المساجد يخصص فيها حلقا لعوام المسلمين يقتصر فيها على هذه السور - 00:14:27
ومن اكملها يقال لا اكملت ما تحتاج اليه. اذا اردت الزيادة التحق بالحلقات التي يحفظ فيها القرآن كاملا اما القدر الذي تحتاجه قد اتقنته ربما يتقنه بعضهم في شهر ربما في شهرين بحسب - 00:14:58
مقدرته وحافظته لكن هذه المنهجية مهمة هذه المنهجية مهمة بحيث يستشعر العامي في جلوسه ان القدر المطلوب منه ليس ليس قدرا كبيرا وانما هي سور قليلة يتمكن باذن الله من اتقانها في شهر او شهرين او ثلاثة - 00:15:16
بحسب مقدرته ولهذا حقيقة ينبغي ان يعتني ائمة المساجد بهذه السور التي عينها من الزلزلة الى الناس مع فاتحة الكتاب تلقن للعوام على الطريقة التي بينها رحمه الله تعالى وهي - 00:15:41
عبر خطوات اربع الخطوة الاولى التلقين قال رحمه الله تلقينا اي يلقنهم الامام او المقرئ او الحافظ يلقنهم هذه السور اية اية تكرر على مسامعهم الاية الاولى مرة ومرتين فالقرآن يؤخذ بالتلقين - 00:16:03
فيسمعونها سماعا صحيحا ثم يأتي بعد ذلك القراءة منهم لما سمعوه ويقوم الامام او المقرئ او المحفظ على التصحيح لهؤلاء ولهذا قال تصحيحا للقراءة وهذه المرحلة الثانية الاولى التلقين والمرحلة الثانية - 00:16:31
قراءة هؤلاء مع التصحيح من الامام او الملقن لهم يصحح ما قد يقع فيه بعض من اخطاء ثم تأتي المرحلة الثالثة بعد ذلك وهي الحفظ يحفظ هذا الذي تلقنه وقرأه بين يدي الشيخ وصحح له - 00:16:54
فيحفظه صحيحا يحفظه حفظا صحيحا ويكرر بعض الناس يحتاج الى ان يكرر السورة مئة مرة او مئتين او خمسين بحسب مقدرته حتى تكون محفوظة عنده حفظا متقنا ثم تأتي بعد ذلك المرحلة - 00:17:15
الرابعة وهي الشرح لما يجب فهمه هو تفسير معاني هذه السور وبيان مدلولاتها بدءا من سورة الفاتحة ثم من سورة الزلزلة الى سورة الناس وفي هذا المجلس اعلق تعليقا يسيرا - 00:17:37
على معاني هذه السور التي ذكرها رحمه الله تعالى بدءا من سورة الفاتحة ثم الزلزلة الى سورة الناس ببيان مختصر وتفسير موجز لمعاني هذه السور نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:18:05
الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. اياك نعبد واياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. الاستعاذة يشرع الاتيان بها في كل مرة يتلو فيها المسلم كتاب الله تبارك وتعالى - 00:18:38
والاستعاذة التجاء الى الله وطلب للعوذ منه تبارك وتعالى ان يعيذ عبده وان يقيه من الشيطان الرجيم اعوذ بالله اي اعتصم والتجأ الى الله تبارك وتعالى طالبا منه ان يقيني من الشيطان - 00:19:09
وانما شرعت الاستعاذة بين يدي تلاوة كتاب الله عز وجل لان الشيطان اشد ما يكون حرصا على صرف العبد عن هذا الكتاب العظيم والفوز بهداياته والوقوف على معانيه ومضامينه والتأثر به - 00:19:34
فشرع للعبد ان يستعيذ بالله من هذا الشيطان حتى تكون قراءة العبد لكتاب الله تبارك وتعالى قراءة سالمة من من وساوس الشيطان وهمزه ونفخه محفوظا بحفظ الله من الشيطان ووساوسه - 00:19:58
اعوذ بالله من الشيطان فالشيطان العاتي المتمرد الغاوي المغوي لعباد الله فالصاد لهم عن طاعة الله تبارك وتعالى الرجيم اي المطرود المبعد فالملعون الذي ابعده الله سبحانه وتعالى من رحمته - 00:20:23
ولما كان مبعدا عن الرحمة اراد ان يبعد عباد الله عن رحمة الله فطلب من العبد ان يستعيذ بالله من هذا الشيطان العاتي المتمرد الذي يعمل على صرف الانسان عن - 00:20:52
طاعة الله وعبادته والفوز برحمته جل في علاه والبسملة بسم الله الرحمن الرحيم يؤتى بها بين يدي تلاوة كل سورة وهي اية من كتاب الله عز وجل يؤتى بها في بداية كل سورة عدا سورة براءة - 00:21:09
والبسملة هي كلمة استعانة بالله تبارك وتعالى ومعنى بدء التلاوة بالبسملة اي ان من يتلو كتاب الله يبدأ تلاوته لكتاب الله مستعينا بالله لان الباء في بسم الله باء الاستعانة - 00:21:37
متبركا بذكر اسمه تبارك وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم والله علم على الله عز وجل ومعناه ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين فهو دال على الوهية الله وهي اوصاف الكمال والعظمة والجلال - 00:22:05
التي استحق بها ان يؤله وان يعبد وان يذل له ويخضع جل في علاه ودال على العبودية ويا افعال العبد التي يقتضيها هذا الاسم من ذل وخضوع وانكسار واقبال على الله تبارك وتعالى - 00:22:32
والرحمن الرحيم اسمان مشتقان من الرحمة دالان على ثبوتها لله سبحانه وتعالى اما الرحمن فهو دال على الرحمة الواسعة الشاملة ورحمتي وسعت كل شيء والرحيم دال على ما خص الله تبارك به ما خص الله تبارك وتعالى به اولياءه - 00:22:54
واصفيائه كما قال جل في علاه وكان بالمؤمنين رحيما ثم قال جل وعلا الحمد لله رب العالمين والحمد هو الثناء على الله جل وعلا والله عز وجل يثنى عليه على اسمائه الحسنى وصفاته العليا - 00:23:27
ويثنى عليه على نعمه والائه ومننه التي لا تعد ولا تحصى والحمد هو الثناء مع الحب لله جل وعلا الحمد لله رب العالمين لله فيه هذا الاسم وهو الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين - 00:23:53
رب العالمين العالمون هم من سوى الله فربهم اي خالقهم ومالكهم والمدبر لهم والمتصرف فيهم لا شريك له في شيء من ذلك الرحمن الرحيم اي المتصف بالرحمة العامة والخاصة كما تقدم - 00:24:19
مالك يوم الدين وفي قراءة ملك يوم الدين اي يوم الجزاء والحساب فالدين هو الحساب ومن اسماء ربنا جل وعلا الديان اي المجازي المحاسب فمالك يوم الدين اليوم الجزاء والحساب - 00:24:50
وهذا فيه الخوف من الله تبارك وتعالى من لقائه والوقوف بين يديه كما قال الله جل وعلا وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا - 00:25:21
والامر يومئذ لله اياك نعبد واياك نستعين فيهما اخلاص العبادة والاستعانة بالله جل وعلا فاياك نعبد اي اعبدك ولا اعبد غيرك اخلص لك عبادتي واياك نستعين اي استعين بك ولا استعين بغيرك. اخلص استعانتي بك - 00:25:44
فلا استعين باحد سواك ففي قوله اياك نعبد براءة من الشرك وفي قوله اياك نستعين براءة من الحول والقوة اياك نعبد تحقيق للا اله الا الله واياك نستعين تحقيق للا حول ولا قوة الا بالله - 00:26:17
اياك نعبد فيها الخلاص من الشرك والرياء واياك نستعين فيها خلوص من العجب والكبرياء وقوله جل وعلا اهدنا الصراط المستقيم اي دلنا ووفقنا يا الله لسلوك هذا الصراط وهو دين الاسلام - 00:26:47
وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فالصراط المستقيم هو دين الله الذي رضيه لعباده ولا يرظى لهم دينا سواه اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم اي من النبيين - 00:27:17
والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وهؤلاء هم الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح فان المنعم عليهم هم اهل العلم والعمل غير المغضوب عليهم وهم اليهود ومن سار ومن سلك نهجهم - 00:27:44
ممن يعلم ولا يعمل يعلم بالحق ولا يعمل به ولا الضالين وهم النصارى ومن سلك مسلكهم وهو من يعبد الله تبارك وتعالى بغير بصيرة ولا علم ولهذا قال من قال من السلف - 00:28:20
من فسد من علمائنا ففيه شبه باليهود ومن فسد من عبادنا ففيه شبه بالنصارى ومن اعظم ما يعين على فهم هذه السورة الحديث القدسي حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:28:40
فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى انه قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فاذا قال الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي فاذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي - 00:29:06
فاذا قال ما لك يوم الدين قال مجدني عبدي فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل - 00:29:28
ومعنى قسمت الصلاة اي الفاتحة سميت الفاتحة صلاة لانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها لعظم مكانتها في الصلاة سميت صلاة ومعنى قسمها بين الرب والعبد اي ان ثلاثة ايات ونصف منها للرب وهي اولها - 00:29:56
وثلاث ايات ونصف للعبد وهي اخرها في قسمت بين الرب وبين العبد اولها ثناء واخرها دعاء اولها ثناء على الله واخرها دعاء وهي مليئة بالدروس والعبر حوت علوما كثيرة وهي تسمى ام القرآن - 00:30:23
لانها حوت اجمالا ما حواه القرآن تفصيلا فهي مليئة بالدروس والعبر وتقرير قواعد الدين واصول الديانة وامور الشريعة والاخلاق والاداب الى غير ذلك مما حوته هذه السورة العظيمة نعم بسم الله الرحمن الرحيم. اذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها. وقال الانسان ما لها - 00:30:52
يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. هذه السورة العظيمة سورة الزلزلة - 00:31:30
فيها ذكر الرب جل في علاه للاهوال العظيمة التي تكون بين يدي قيام الساعة فان مما يكون بين يدي قيام الساعة تزلزل الارظ وهو ارتجاجها واهتزازها اذا زلزلت الارض زلزالها اي ارتجت واهتزت - 00:31:56
وتحركت اذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها اي اخرجت الارض ما في بطنها من الناس الاموات الذين دفنوا في الارض وايضا القت ما فيها من كنوز واخرجت الارض اثقالها - 00:32:30
وهذا الخروج او الاخراج لهؤلاء الناس من الارض هو ايذان بقيام الساعة والوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى وقال الانسان ما لها يقوم الانسان من قبره الى حشره ووقوفه بين يدي ربه مذهولا - 00:33:03
من هذا الامر العجيب والمنظر المهيب ما لها؟ مال الارض حصل لها هذا الذي حصل وقال الانسان ما لها يومئذ اي يوم القيامة تحدث اخبارها تحدث الارظ بما كان عليها - 00:33:36
وما فعله الناس فوقها من خير او شر وهذا فيه ان الارض مما يشهد على الناس باعمالهم يوم القيامة تحدث كما اخبر الله بما حصل عليها من اخبار واحوال واعمال وافعال - 00:34:03
قام به بها الناس فالارض من جملة من يشهد على الناس يوم القيامة باعمالهم وهذه الشهادة من الارض عليهم بامر الله كما قال الله سبحانه بان ربك اوحى لها اي امرها واذن لها - 00:34:27
بهذه الشهادة وهذا الاخبار ثم من بعد ذلك يكون حال الناس الصدور من ارض الموقف لملاقاة الجزاء والحساب كل بحسب عمله يومئذ اي يوم القيامة يصدر الناس اجسادا اي اصنافا واجناسا كل بحسب عمله - 00:34:46
من خير او شر يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم ان يعاينوا ويشاهدوا ويقفوا على ما قدموه من اعمال ليروا اعمالهم ان يشاهدوا ثم اقترفوه وفعلوه من اعمال سواء كانت الاعمال خيرا او كانت الاعمال شرا - 00:35:15
يقف على اعماله وقد احصيت عليه وهذا الاحصاء احصاء بمثاقيل الذر احصاء للاعمال خيرها وشرها من مثاقيل الذر يروا اعمالهم كلها لا ينقص من عملهم شيء لا من خير العمل ولا من شره - 00:35:47
لا من قليله ولا من كثيره ليروا اعمالهم اي كلها قليلة وكثيرها حسنها وسيئها تكون محصاة عليهم فيعاين اعمالهم ثم ينالوا الثواب على العمل الصالح والعقاب على العمل السيء فمن يعمل - 00:36:13
مثقال ذرة اي من خير خيرا يراه ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره الذرة هي الواحدة من صغار النمل فالوزن يوم القيامة بمثاقيل الذر في خير الاعمال وشر الاعمال وهذا فيه تنبيه للعباد الا يحقروا من اعمال الخير شيئا - 00:36:37
وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام اتقوا النار ولو بشق تمرة لا يحقر الانسان من الخير شيئا فان الوزن يوم القيامة مثاقيل الذرة فمن يعمل مثقال ذرة اي من خير خيرا يره - 00:37:05
ومن يعمل مثقال ذرة اي من شر شرا يره اي اي عقوبة على اعماله جساء وفاقا وهذا فيه التحذير من الاستهانة بمحقرات الذنوب كما جاء في الحديث حديث عائشة اياكي ومحقرات الذنوب - 00:37:24
فان لها من الله طالبا لا يحتقر الانسان من الذنوب شيء بل عليه ان يجتنب الذنوب كبيرها وصغيرها وان وقع في شيء منها بادر الى التوبة والانابة الى الله سبحانه وتعالى نعم - 00:37:44
بسم الله الرحمن الرحيم والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا فاثرن به نقعا فوسطنا به جمعا. ان الانسان لربه لكنود. وانه على ذلك لشهيد. وانه لحب شديد افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور. ان ربهم بهم يومئذ لخبير - 00:38:06
وهذه السورة العظيمة سورة العاديات فيها قسم من الله تبارك وتعالى بهذه المخلوقات والله عز وجل يقسم بما شاء من مخلوقاته وما اقسم الله به في قسمي به في قسمه به تبارك وتعالى دلالة على شرف - 00:38:36
هذا الذي اقسم الله به وعظم شأنه واما المخلوق فلا يجوز له ان يقسم الا بالله لقول النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله ولقوله من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك - 00:39:04
وقول الله عز وجل والعاديات ضبحا هذا قسم منه تبارك وتعالى بالخيل المنطلقة عدوا للجهاد في سبيل الله واعلاء كلمة الله على متونها المجاهدون في سبيل الله الصابرون المحتسبون العاملون بجهادهم على اعلاء كلمة الله تبارك وتعالى - 00:39:24
والعاديات العدو معروف جريها وسرعة جريها متجهة الى اماكن الاعداء اعداء دين الله تبارك وتعالى ضبحا اي من شدة العدو يصدر منها نفس فالضبح هو نفس الخيل مع شدة العدو يكون لها صوت - 00:39:57
في شدة عدوها وجرها يخرج منها هذا النفس بهذا الصوت فالموريات قدحا اي ان حوافرها مع شدة جريها وعدوها وسرعتها عندما تلامس حوافرها وهي منطلقة الارض الصلبة او الحصى ينقدح - 00:40:25
منها الشرار والنار وهذا دليل على قوتها وسرعتها وقوة انطلاقها لملاقاة الاعداء فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا المغيرات اي على الاعداء صبحا اي وقت الصبح وهذا هو الغالب في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه - 00:40:54
يغير على الاعداء في هذا الوقت فالمغيرات صبحا فاثرنا به نقعا. اي عندما تأتي بهذه القوة وهذه السرعة الى حيث مكان الاعداء تصل فتثير الغبار في ساحة اه القتال من شدة العدو الذي - 00:41:29
كانت عليه حتى وصلت الى ساحة القتال فتثير نقعا اي تثير غبارا في ساحة القتال فوسطنا به اي بالمقاتل على متنها وعلى ظهرها والمجاهد في سبيل الله فوسطنا به جمعا اي جموع الاعداء - 00:41:53
فتأتي منطلقة وتدخل بالمقاتل عليها في صفوف الاعداء حتى يكون منه باذن الله سبحانه وتعالى الفتك باعداء دين الله تبارك وتعالى فوسطنا به اي بمن على ظهرها وهو المقاتل في سبيل الله جمعا اي جموع الاعداء - 00:42:13
هذا هو القسم اما المقسم عليه فهو بيان حال الانسان بيان حال الانسان. ان الانسان لربه لكنود هذا حال الانسان عموما الا من سلمه الله ونجاه والا الانسان هذه حاله وهذه صفته ان الانسان - 00:42:41
لربه لكنود ان الانسان لربه لكنود والكنود هو الجاهد للنعمة يتفضل عليه ربه بانواع النعم والصفوف المنن فيكون كنودا جاحدا لنعمة الله وممسكا شحيحا بخيلا لا ينفق ولا يبذل مما - 00:43:08
اتاه الله ان الانسان لربه لك نود اي جاحد لنعمة الله عليه وفضله ومنه سبحانه وتعالى وانه اي هذا الانسان على ذلك لشهيد وانه على ذلك لشهيد اي شهيد على نفسه - 00:43:43
بهذه الصفة الذميمة والخصلة المشينة وانه لحب الخير اي المال لسديد نفسه لا تقنع مهما اوتي من المال يحب المال حبا جما حبا شديدا لو اوتي ما من المال واديا من ذهب لتمنى ان يكون له واد اخر - 00:44:08
وانه لحب الخير لسديد هذه حال الانسان الا من سلمه الله وعافاه فسلم من هذه الخصال المشينة والصفات الذميمة ثم نبه تبارك وتعالى على ما يعين العبد على النجاة من هذه الخصال - 00:44:36
والسلامة من هذه الصفات فقال افلا يعلم اي الانسان اذا بعثر ما في القبور هذا امر جدير بالعبد ان يكون على ذكر الله وعلم به وان فهذا الجحود لنعمة الله - 00:45:05
وهذا الحب للمال والانكباب عليه والانشغال به عما خلق العبد لاجله واوجد لتحقيقه مآل العبد مع هذا المال انه سيموت ثم يبعثر ما في القبور يقوم الناس من قبورهم للمجازات والمحاسبة - 00:45:27
افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور الصدور وما انطوت عليه يحصل في ذلك اليوم ليجازى العبد على ذلك ومن ذلك ما يكون عليه العبد من شح وبخل وكنود - 00:45:49
وغير ذلك من الخصال الذميمة ان ان ربهم بهم يومئذ لخبير والخبير اسم من اسماء الله وهو العليم ببواطن الامور وخفايا الاشياء كعلمه بظاهرها وعلنها نعم بسم الله الرحمن الرحيم القارعة ما القارعة؟ وما ادراك ما القارعة! يوم يكون الناس كالفراش المبثوث - 00:46:15
وتكون الجبال كالعهن المنفوش. فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية. واما من خفت موازينه فامه هاوية. وما ادراك ما هي نار حامية القارعة هذا اسم من اسماء يوم القيامة - 00:46:50
ولها اسماء كثيرة وتعدد اسماء يوم القيامة من تعدد صفاتها فان هذه الاسماء ليوم القيامة اسماء واعلام فهي دالة على اوصاف لذلك اليوم فيوم القيامة من اسمائه القارعة لانها تقرع - 00:47:14
القلوب والاسماع من هول شدتها وعظم هولها وكبر خطبها القارعة ما القارعة وما ادراك ما القارعة وهذا باستفهام التهويل وبيان عظم ذلك اليوم وانه يوم عظيم يوم شديد يوم يكون الناس - 00:47:40
كالفراش المبثوث يوم يكون الناس كالفراش المبثوث في ذلك اليوم تكون حال الناس فيما وجان بعضهم ببعض واختلاط بعضهم ببعض كالفراش انظر الى الفراش عندما ينتشر ويموج بعضه في بعض - 00:48:10
وتراه ايضا في الليل عندما توقد النار يأتي ويتساقط فيها فيحترق فيتساقط فيها فيحترق فالناس يوم القيامة هكذا يكون شأنهم كالفراش المبثوث الاية الاخرى قال كانهم جراد منتشر كانهم جراد منتشر - 00:48:37
سبحان الله رأيت مرة الجراد المنتشر امره عجب بدون مبالغة فيما وجهنه بعض وتحركه يبلغ طوله طول الجبل وهكذا يموج بعضهم متداخل في بعض فهذا وصف لحال لحال الناس يوم القيامة - 00:49:06
كالفراش المبثوث يوم يكون الناس كالفراش المبثوث هذه حالهم وتكون الجبال اي الصم الصلاب القوية كالعهن المنفوش الجبال الصلبة القوية المتماسكة المتينة تكون في ذلك اليوم كالعهن المنفوس العهن المنفوش هو الصوف المندوف - 00:49:33
فاصبح بعد ندف لو هبت هواه يسيرة جدا تلاشى هكذا تكون حال الجبال تكون كالعهن المنفوش العهن المنفوش الذي ندف وفصل بعضه عن بعض فاصبح كوما لكنه غير متماسك ذهبت عنها تلك الصلابة وتلك القوة - 00:50:10
كالعهن المنفوس ثم بين حال الناس في ذلك اليوم وانهم على قسمين فاما من ثقلت موازينه جعلنا الله اجمعين منهم بمنه وكرمه ثقلت اي رجحت بالحسنات والطاعات وانواع القربات اما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية اي في الجنة - 00:50:45
قريرة عينه بمنة الله سبحانه وتعالى عليه وفضله جل في علاه راضية ولهذا جاء في الحديث الصحيح اذا دخل اهل الجنة الجنة قال الله هل تريدون شيئا؟ ازيدكم فيقولون الم تبيض وجوهنا؟ الم تدخلنا الجنة؟ الم تنجنا من النار - 00:51:13
قال فيكشف الحجاب فينظرون الى الله فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى الله سبحانه وتعالى فهو في عيشة راضية اي في جنة الخلد في هذا النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول ابد الاباد - 00:51:42
واما من خفت موازينه اي بالسيئات بسبب السيئات والمعاصي الذنوب فامه هاوية فامه هاوية اي ان النار هي مأواه النار هي مأواه وهي مكانه امه هاوية اي امه النار وقيل امه - 00:52:04
اي رأسه هاوية اي في في النار يهوي على رأسه في نار جهنم وما ادراك ما هي؟ اي هذه الهاوية وما ادراك ما هي هذا بيان لي خطورتها وبيان حقيقتها وما ادراك ما هي؟ نار حامية - 00:52:44
اي نار شديدة محرقة وقد جاء في الحديث ان النار التي آآ في الدنيا او النار التي في الاخرة النار التي في الدنيا جزء من سبعين جزءا من النار التي في الاخرة - 00:53:09
بينار شديدة محرقة هذه هي الهاوية التي يهوي فيها من خفت موازينه اي بالسيئات والذنوب نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر. كلا سوف تعلمون. ثم كلا سوف تعلمون - 00:53:32
كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ثم لتسألن يومئذ عن النعيم الهاكم التكاثر اي اشغلكم وجعلكم تمظون في هذه الحياة في غفلة مستمرة التكاثر اي طلب ما يتكاثر الناس به من مال وتجارة ومساكن ومركوبات - 00:53:55
وولد وغير ذلك اشغلكم هذا التكاثر اشغلكم هذا التكاثر عن ما خلقتم لاجله واوجدتم لتحقيقه وعبادة الله وهذا حال كثير من الناس شغلهم التكاثر عن الامر الذي خلقوا لاجله فحالهم - 00:54:27
ان انشغلوا بما خلق لاجلهم عما هم خلقوا لاجله الدنيا خلقت لاجل الانسان فلا يليق ان ينشغل بهذا هذه الدنيا التي خلقت لاجله عما خلق الانسان لاجله وهو عبادة الله - 00:54:55
الهاكم التكاثر اي اشغلكم هذا التكاثر تكاثر بالمال والتجارة والولد وغير ذلك من الامور التي يتكاثر الناس ويتفاخر بها انا اكثر منك هذا التكاثر انا اكثر منك سواء قالها بلسان حاله او بلسان مقاله - 00:55:14
الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر اي استمرت حالكم في هذا الانشغال وهذا اللهو الى ان متم ودخلتم في القبور وسمى دخول القبور والادراج فيها زيارة لان القبر برزخ بين الدنيا والاخرة - 00:55:38
فهو معبر من يدخل القبر يدخله دخول الزائر لن يستمر فيه وانما هي زيارة وينتقل منها الى الدار الاخرة حتى زرتم المقابر اي حتى متم وادخلتم في القبور واضحة الكثير من الناس - 00:56:03
تجده في لهث في هذا التكاثر وفجأة يدخل في قبره تنتهي ينتهي اجله وهو لا يزال في هذا التكاثر وهذا الانشغال ثم يقال فلان مات ويدرج في قبره حتى زرتم المقابر كلا - 00:56:24
سوف تعلمون كلا هذا زجر عن هذا هذه الحال هذه الصفة ليس الامر كما انتم منشغلين به من تكاثر وغفلة سوف تعلمون سوف تعلمون اي اذا ادخلتم القبور ورأيتم عاقبة العمل حسنة وسيئة - 00:56:50
ثم كلا سوف تعلمون تأكيد لهذا الامر وبيان لعظم هذا الشأن كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون كلا اي ليس الامر كما انتم منشغلين به كلا لو تعلمون علم اليقين - 00:57:28
كلا لوم تعلمون علم اليقين والعلم درجات ومراتب ولو كان الانسان عنده علم اليقين بهذا المآل وهذا المصير لما الهاه التكاثر ولما اشغله عما خلق لاجله واوجد لتحقيقه من طاعة الله - 00:57:57
لترون الجحيم اي تعاينونها وتشاهدونها وذلك يوم القيامة يوم يقف الناس بين يدي الله والجحيم وهي النار يؤتى بها يوم القيامة كما ثبت في الحديث تجر بالسلاسل الى ارض المحشر - 00:58:21
يؤتى بجهنم يوم القيامة ولها سبعون الف زمام ومع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها فالناس يعاينون ويشاهدونها لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين هناك علم يقين وهناك عين اليقين - 00:58:49
علم اليقين هو العلم المتحقق الذي لا شك فيه ولا ريب وهناك عين اليقين وهو اعلى من ذلك ويكون بالمعاينة ويكون ايضا بالدخول دخول النار والعياذ بالله ثم لترونها عين اليقين ثم لتسألن يومئذ عن النعيم - 00:59:15
ان يسألكم الله تبارك وتعالى يوم القيامة عن النعيم الذي اتاكم في الدنيا ويدخل في ذلك نعمة المال نعمة الصحة ونعمة الولد ونعمة المركب ونعمة المسكن حتى الماء البارد يسأل عنها العبد - 00:59:47
يوم القيامة ثم لتسألن يومئذ عن النعيم وهذا فيه التنبيه على ما صدرت به السورة الهاكم التكاثر اي اشغلكم وانتم ستسألون يوم القيامة عن ما اتاكم الله سبحانه وتعالى من نعيم في هذه الحياة الدنيا - 01:00:07
فاياكم ان يشغلكم هذا النعيم وهذا المال عن شكر المنعم والقيام بحقه الاقبال عليه وحسن عبادته والاستعداد للقائه جل في علاه نعم بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق - 01:00:27
وتواصوا بالصبر. هذه صورة عظيمة بليغة موجزة حوت الخير كله اقسم الله تبارك وتعالى فيها بالعصر هو تقلب الليل والنهار وهو محل العمل اعمال العباد من خيرها وشرها ان الانسان اي جنس الانسان لفي خسر - 01:00:56
الناس كلهم خاسرون الا من استثناهم الله في هذه السورة وهم من جمعوا صفات اربع الا الذين امنوا اي بالله وبما امرهم تبارك وتعالى بالايمان به وهذا فيه العلم لان الايمان لا يكون الا عن علم - 01:01:23
وبصيرة وعملوا الصالحات اي تقربوا الى الله سبحانه وتعالى بانواع العبادات والصنوف القربات طلبا لرضوانه سبحانه وفي ايمانهم وعملهم الصالح تكميل لانفسهم ثم قال وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وهذا تكميل لغيرهم بعد ان كملوا انفسهم - 01:01:46
تواصوا بالحق اي اي دين الله الذي رظيه لعباده وشرعه لهم تواصيهم به اي حثوا بعضهم بعضا على العناية به والمحافظة عليه وتواصوا بالصبر اي على طاعة الله وعن معصية الله وعلى اقدار الله المؤلمة - 01:02:17
وهذا فيه ان طريق الدعوة لابد فيه من اذى والتواصي بالحق لابد فيه من اذى فليصبر الانسان وليحتسب حتى يكون باذن الله تبارك وتعالى من الناجين الفائزين قد قال الامام - 01:02:42
الشافعي رحمه الله لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم لان سورة وجيزة وبليغة وجامعة نعم بسم الله الرحمن الرحيم ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالا وعدده يحسب ان ماله اخلده - 01:03:01
الا لينبذن في الحطمة وما ادراك ما الحطمة. نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة انها عليهم مؤصدة في عمل ممددة الويل هو الخسران والهلاك وقيل واد في جهنم ويل لكل همزة لمزة - 01:03:23
اي هذا شغله الهمز واللمز اي الوقيعة في اعراض الناس والطعن فيهم والسلب همزا ولمزا الهمز القول واللمز بالفعل والاشارة فهذا ديدنه الهمز واللمز ويل لكل همزة لمزة الذي جمع ما له فعدده - 01:03:51
اي هذا همه جمع المال والاستكثار من جمع المال وتعداد الاموال وان عنده من المال كذا وكذا ويملك كذا وكذا يملك من الرقيق كذا ويملك من المواشي كذا ويملك من - 01:04:23
فالمساكن كذا ويملك من المزارع كذا الى اخره وعدد متفاخرا متباهيا متعاليا على الناس بالاموال التي عنده الذي جمع ما له فعدده يحسب ان ما له اخلده يظن من هذا شأن وهذه صفته ان هذا المال الذي يجمعه ويتكاثر به - 01:04:42
ويتفاخر به يكون سببا لخلوده فبقائي في هذه الدنيا يحسب ان ماله اخلد كلا ليس الامر كما ظن ولا كما يحسب هذا الظان لينبذن في الحطمة مآل هذا انه يموت ويترك ماله وراء ظهره - 01:05:10
ثم يكون مآل يوم القيامة ان يرمى ويلقى في النار لينبذن في الحطمة اي النار والنار من اسمائها الحطمة لانها تحطم اي تكسر وتهشم ما القي فيها من هولها وشدتها - 01:05:34
لينبذن في الحطمة وما ادراك ما الحطمة ما هي هذه الحطمة؟ ماذا تكون والاستفهام للتهويل وبيان عظم خطورة هذه النار وما ادراك ما العظمة؟ نار الله الموقدة نار الله الموقدة - 01:05:58
اي المتأجزة المحرقة نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة لماذا خص خصت الافئدة بهذا الاطلاع. لان الافئدة هي منبع الاعمال ومصدرها والمحرك للاعمال فهي تنبع من القلوب الا ان في الجسد مضى اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت - 01:06:18
فسد الجسد كله الا وهي القلب انها اي النار عليهم مؤصدة اي مغلقة محكمة الاغلاق في عمد ممددة اي مع اغلاقها عليهم فانها محكمة الاغلاق في عمد ممددة على النار - 01:06:53
فلا خروج لهم منها نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ الم يجعل كيدهم في تضليل؟ وارسل عليهم طيرا بابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول - 01:07:15
الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ الم تر ايها النبي اي تعلم وتعاين والنبي صلى الله عليه وسلم ولد في هذا العام عام الفيل وادرك الاثار التي عقبت هذا الامر - 01:07:37
صلوات الله وسلامه عليه من حديث الناس والاثار التي اعقبها هذه الحادثة العظيمة وهي من الارهاصات لنبوة النبي الكريم ومبعثه عليه الصلاة والسلام الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل اي ابرهة وجيشه - 01:07:58
الذين جاؤوا لهدم الكعبة وارعاب الناس هدم بيت الله ومعهم الفيل وايضا معه فيلة اخر وجاؤوا قاصدين بيت الله لهدمه الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل الم يجعل كيدهم اي مكرهم - 01:08:22
وتخطيطهم لهدم بيت الله في تظليل اي في ظياع وذهاب وحصول العاقبة الوخيمة لهؤلاء فلم يبوءوا بهذه الفعلة وهذا المكر وهذا الكيد الا بالخسران الم يجعل كيدهم في تظليل وارسل عليهم - 01:08:52
طيرا ابابيل عاقبهم الله سبحانه وتعالى بهذه العقوبة هم جاءوا بالفيلة وهي اضخم الحيوانات واكبرها بزعمهم لا يصدهم صاد ولا يردهم عن هدم البيت راد فارسل الله طير صغيرة تحمل حجارة صغيرة في مناقيرها - 01:09:18
وارسل عليهم طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل حجارة محمية من الطين المحمي الصلب ترميهم به ترميم بهذه الحجارة من المكان العالي فما تقع حصاة على واحد من او حجر من هذه الحجارة على واحد من هؤلاء الا هلك شر هلكة - 01:09:42
فجعلهم اي هذه الجموع كعصف مأكول هذا الجيش وهذا هذا العدد الذي جاء لهدم بيت الله جعلهم كعصف مأكول العصر المأكول هو الزرع الذي هجمت عليها الماشية واكلته وطأته باقدامها. كيف يكون شأنها؟ اصبح حال هؤلاء كعصف - 01:10:11
مأكول وهذي من ايات الله سبحانه وتعالى وعظيم قدرته وان العبد مهما بلغ مكره كيده وتربصه الا ان الله سبحانه وتعالى يجعل العاقبة الوخيمة لمن كان كذلك والخسران في الدنيا والاخرة مهما كان كيد - 01:10:40
آآ الكافر او المعتدي او الظالم انهم يكيدون كيدا واكيدوا كيدا فمهل الكافرين امهلهم رويدا. نعم بسم الله الرحمن الرحيم لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي - 01:11:14
لهم من جوع وامنهم من خوف. قال كثير من المفسرين ان الجار والمجرور في قوله لايلاف قريش متعلق بالسورة التي قبلها فهي سورة الفيل فان هذا الهلاك لابرهة وجنوده بهذه الاية الباهرة - 01:11:37
العظيمة الدالة على كمال قدرة الله وعظيم بطشه جل في علاه اصبح لقريش بعد هذه الاية هيبة واصلحوا مرتاحين في سكناهم وفي اه رحلاتهم للتجارة في الصيف والشتاء والناس تهابهم بعد هذه الحادثة - 01:12:01
لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف ايلافهم رحلة الشتاء والصيف اي ما هم فيه من نعمة ورخاء وامن وايضا المسالك والرحلات التجارية امنة في الشتاء الى اليمن والصيف الى الشام - 01:12:31
تذهب وتروح بكل امان هذه كلها من نعم الله سبحانه وتعالى التي تستوجب شكر المنعم واخلاص الدين له ولهذا قال فليعبدوا رب هذا البيت اي ليخلصوا عبادتهم لله وحده فلا يجعلوا معه شريكا - 01:12:59
ولا يتخذ معه ندا فليعبدوا رب هذا البيت اي ليخلصوا عبادتهم لله وحده. مفردينه سبحانه وتعالى وحده بالعبادة مخلصين الدين له جل في علاه فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف - 01:13:20
الذي من عليهم بالطعام ومن عليهم بالامن من عليهم بالطعام ومن عليهم بالامن اطعمهم من جوع وامنهم من خوف فهذه النعم وهذا الامن موجبة لشكر المنعم واخلاص الدين له وافراده تبارك وتعالى وحده بالعبادة. نعم - 01:13:40
بسم الله الرحمن الرحيم. ارأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين. فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون يقول الله جل وعلا ارأيت - 01:14:08
الذي يكذب بالدين اي اخبروني عن من هذه حاله وهذا شأنه يكذب بالدين اي يكذب بالجزاء والبعث والوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى وملاقاته جل في علاه ويكذب بالدين الشرعي الذي شرعه - 01:14:31
ودعا عباده والقائم على توحيد الله واخلاص الدين له جل في علاه فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين اي من ثمرات هذا التكذيب ان يكون الانسان بهذه الصفة وهذه الحال يدع اليتيم اي زجره زجرا - 01:14:56
شديدا ويردعه ردعا ويدفعه دفعا فلا يتعامل معه بشفقة ولا رحمة ولا يحض غيره على طعام المسكين لانه في نفسه لا يطعم ولا ينفق ولا يبذل فكيف يكون منه حظ لغيره وحث لغيره للقيام بذلك - 01:15:17
ثم قال جل وعلا فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساؤون ويل المصلين وصفهم بانهم يصلون ليسوا تاركين لها لكنهم ساهون عن الصلاة بتضييع اوقاتها عدم الاهتمام بشروطها واركانها فهو يصلي - 01:15:43
لكنه لا يعتني بهذه الصلاة لا يحافظ على الوقت لا يحافظ على الاركان لا يحافظ على الشروط قال فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم فرق بين السهو عن الصلاة والسهو في الصلاة - 01:16:14
السهو في الصلاة يقع من الانسان ويجبر بسجود السهو لكن المصيبة في السهو عن الصلاة الغفلة عنها تظييع اوقاتها تظييع شروطها تظيع اركان عدم الاهتمام بها يصلي وقت الفراغ بعضهم - 01:16:33
يصلي ولكنه ليست الصلاة معظمة عنده وليس لها شأن عنده فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون اي باعمالهم وصلاتهم الناس يقوم الرجل فيصلي ويزين صلاته لما يرى من نظر الرجل - 01:16:53
الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون اي من شدة بخلهم ان انهم يمنعون الماعون الماعون هو ما يعار لوقت محدد لينتفع به ويعاد الى صاحبه مثل - 01:17:19
القدر والمنخل والفأس والابرة وغير ذلك من الاشياء التي يستعيرها الجيران بعضهم من بعض يقول له مثلا عندي ضيوف واحتاج الى قدر اطبخ هي الطعام غدا اعيده لك يمنعه او يقول لها - 01:17:40
عندي توبة انقطع وما عندي ابرة اعيرني الابرة اخيط فيها الثوب واركع فيها ثوب واعيدها لك غدا ما يعطيه مع انه ما ينقص منا شيء سيعود له من الغد او فأسا - 01:18:01
او منخلا او نحو ذلك هذا هو الماعون يمنعونه ان من شدة بخلهم نعم بسم الله الرحمن الرحيم. انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر. ان شانئك هو الابتر. هذا ذكر منة الله - 01:18:18
ان هذا ذكر منة الله سبحانه على نبيه ومصطفاه بان الله سبحانه وتعالى اعطاه الكوثر اي الخير العظيم والفظل العميم ومن ذلكم النهر الذي آآ يمن الله سبحانه وتعالى به - 01:18:36
على نبيه يوم القيامة وكذلك الحوظ المورود انا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر اي شكرا لله على منه وفضله وعظيم عطاءه صل لربك وانحر اي لربك مخلصا دينك لله كما قال الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي - 01:18:55
ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ان شانئك اي عدوك ومبغظك هو الابتر اي الاقطع من كل خير ولا اقطع ايظا من الذكر الحسن فلا يذكر الا بالشر والسوء - 01:19:21
نعم بسم الله الرحمن الرحيم. قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون. ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما ولا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولي دين - 01:19:40
هذه السورة سورة الكافرون وهي سورة البراءة من الشرك والمشركين والكفر والكافرين قل اي ايها النبي يا ايها الكافرون اي بالله سبحانه وتعالى يا من تعبدون معه غيره ما الاصنام والاوثان - 01:19:57
قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون اي من الاصنام والاوثان التي اتخذتموها اندادا وشركاء لله سبحانه وتعالى ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انتم عابدون ما اعبد مع انهم يعبدون الله في جملة ما يعبدون - 01:20:21
لكن العبادة لله لا تكون عبادة الا بالاخلاص فاذا لم تكن خالصة لا تكن عبادة وما الادلة على ذلك هذه الاية فالعبادة لا تكون عبادة الا بالاخلاص كما ان الصلاة لا تكون صلاة الا - 01:20:44
بالطهارة فلو ان انسانا صلى من غير طهارة لصح ان يقال لم يصل وكذلك من عبد الله بغير الاخلاص صح ان يقال لم يعبد الله. لان عبادة الله لا تكون الا بالاخلاص - 01:21:06
ولهذا قال ولا انتم عابدون ما اعبد لانكم اتخذتم الشركاء مع الله والانداد ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد قيل ان - 01:21:20
فالاول في الايات لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد هذا من حيث ما يعبد والثاني من حيث العبادة الاول من حيث ما يعبد فالنبي صلى الله عليه وسلم يعبد الله مخلصا له دينه - 01:21:40
وهم يعبدون الاصنام والاوثان والثاني في بيان العبادة عبادة النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد والاخلاص وعبادة هؤلاء الشرك والتنديد لكم دينكم ولي دين لكم دينكم هذه براءة منهم من دينهم لكم دينكم اي عبادة الاصنام والاوثان والانداد والشركاء - 01:22:03
ولي دين وهو التوحيد عبادة الله واخلاص الدين له جل في علاه نعم بسم الله الرحمن الرحيم. اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا. فسبح بحمد ربك واستغفره - 01:22:32
انه كان توابا. هذه السورة سورة الفتح فيها البشارة للنبي صلوات الله وسلامه عليه بالنصر العظيم والفتح المبين اذا جاء نصر الله والفتح اي فتح مكة اشارة الى عظيمة منة الله عليه وانه امر متحقق - 01:22:49
وكائن فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا ومن المعاني المستفادة من هذه السورة فيها اشعار للنبي صلى الله عليه وسلم بدنو اجله اذا حصل هذا النصر وهذا الفتح فسبح بحمد ربك واستغفره - 01:23:16
لان الطاعات العظيمة تختم بالاستغفار والحياة الكريمة حياة الطاعة حياة نبينا عليه الصلاة والسلام ايضا ختمت بالاستغفار وكان اخر ما سمع منه قبل وفاته اللهم اغفر لي وارحمني والحقني بالرفيق الاعلى - 01:23:42
فسبح بحمد ربك واستغفره اي اكثر من التسبيح والاستغفار وكان عليه الصلاة والسلام بعد نزول هذه السورة يكثر من ان يقول سبحانك اللهم وبحمدك ربنا اللهم اغفر لي يتأول القرآن - 01:24:03
نعم بسم الله الرحمن الرحيم تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ما له وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأة حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد. التباب هو الخسران - 01:24:21
تبت يدا ابي لهب خسرت يداه وخابت وتم الاول اخبار والثاني دعاء عليه بالخسران الهلاك وابو لهب هو عم النبي عليه الصلاة والسلام وكان من اشد اعدائه واشد خصوم الدعوة - 01:24:39
ولما جمع عليه الصلاة والسلام الناس وانذرهم من عذاب شديد قال ابو لهب تبا لك الهذا جمعتنا فنزلت تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ما له وما كسب. الاموال التي جمعها - 01:25:06
الاولاد والتجارة وغير ذلك كل هذه لا تغني عنه من الله شيئا ما اغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته هو وامرأته يصلون النار وهذه السورة نزلت في حياة حياتيهما ابي لهب وامرأته - 01:25:28
وهذا من الايات العظيمة والبراهين العجيبة على صدق ما جاء به الرسول فانه ما مات على الكفر مات على الكفر والمعاداة لدين الله تبارك وتعالى وهذه لا نزلت في حياتهما - 01:25:48
حياتيهما وفيها الاخبار انهما يموتان على الكفر هو وامرأته وكانت حياء موتومة على ذلك سيصلى نارا ذات لهب وامرأته التي هي اروى بنت حرب ام جميل حمالة الحطب كانت تحمل شوكة السعدان والاذى وتضعه في طريق النبي - 01:26:10
عليه الصلاة والسلام مبالغة في ايذاءه صلى الله عليه وسلم سيصلى سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها اي عنقها حبل من مسد نعم بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. هذه سورة - 01:26:37
وهي تعدل ثلث القرآن كما ثبت بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام وتسمى سورة الاخلاص لانها اخلصت لبيان التوحيد العلمي وسورة الكافرون ايضا تسمى سورة الاخلاص لانها اخلصت لبيان التوحيد العملي - 01:27:04
والتوحيد نوعان علمي وعملي وكلاهما يجب ان يخلص لله والتوحيد العملي في سورة كافرون بيانه في سورة الكافرون والتوحيد العلمي بيانه في سورة الاخلاص قل هو الله احد اي متفرد - 01:27:29
سبحانه وتعالى لا ند له لا في اسمائه وصفاته ولا في ربوبيته ولا في الوهيته جل وعلا قل هو الله احد الله الصمد الصمد اي الكامل في اسمائه وصفاته الكامل في سؤدده ونعوته - 01:27:51
والصمد الذي تصمد اليه الخلائق وتفزع في حاجاتها ففي الصمد دلالة على غنى الله عن جميع المخلوقات لكماله في جميع صفاته ويدل على فقر وافتقار المخلوقات كلها الى الله سبحانه وتعالى وان تصمد اليه وتفزع اليه - 01:28:19
في كل حاجاتها لا غنى لها عنه طرفة عين ومن احديته والصمدية وكماله سبحانه انه لم يلد ولم يولد لم يلد نفي ولم يولد نفي للاصل والفرع لم يلد اي ليس له فرع - 01:28:45
ولم يولد اي ليس له اصل ولد منه. تنزه وتقدس عن ذلك لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد اي لا مثيل له ولا ند له ولا سمي له - 01:29:10
تبارك وتعالى وتنزه عن المثال والند والنظير نعم بسم الله الرحمن الرحيم قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد - 01:29:31
ومن شر حاسد اذا حسد نعم بسم الله الرحمن الرحيم قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس وفي صدور الناس من الجنة والناس. هاتان السورتان المعوذتان - 01:29:52
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الشيطان ومن عين الانسان واشياء من هذا فلما نزلت هاتين السورتين اكتفى بهما عليه الصلاة والسلام وما تعوذ متعوذ بمثل هاتين السورتين - 01:30:14
ففيهما كفاية في التعوذ من الشرور كلها بجميع اصنافها قل اعوذ برب الفلق اي الله سبحانه وتعالى والفلق هو الصبح قل اعوذ برب الفلق ايعوذ بالله فالق الاصباح وقيل ايظا فالق النوى - 01:30:37
برب الفلق من شر ما خلق اي من شر كل مخلوق فيه شر وهذا عام فالتعوذ من كل المخلوقات التي قامت فيها السرور كما جاء ايضا في الدعاء الوارد في السنة اعوذ بك من شر كل - 01:31:05
دابة انت اخذ بناصيتها من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب اي الليل وما يكون في الليل من هوام وما تنبعث فيه من شياطين وما تتحرك فيه من شرور - 01:31:25
ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقداء السواحر اللاتي ينفثن في العقد حتى يتمكن السحر ويقع ولا يقع الا باذن الله فهذا تعوذ بالله من السواحر اللاتي ينفثن في العقد - 01:31:49
والتعوذ بالله منهن دليل على ان السحر له حقيقة وله تأثير منه ما يقتل ومنه ما يمرض ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه اعاذنا الله وحمانا اجمعين ومن شر حاسد اذا حسد - 01:32:10
اي من شر كل حاسد اذا تحرك في الحسد ويدخل في ذلك ايظا العائن لان العين لا تكون الا عن حسد من العائن والحاسد قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس - 01:32:28
هذا تعوذ بالله سبحانه وتعالى بذكر ربوبيته والوهيته وملكه وهذه الاسماء الثلاثة رب الناس ملك الناس اله الناس مرت معنا في فاتحة الكتاب مرت معنا في فاتحة الكتاب بفاتحة الكتاب ثناء على الله بها - 01:32:49
وفي خاتمة الكتاب استعاذة بالله سبحانه وتعالى واعتصاما به جل في علاه في هذا الباب. قل اعوذ برب فالناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس وهو الشيطان ذكر بهذين الوصفين الوسواس اي الذي يوسوس يلقي الوساوس في الصدور - 01:33:19
الخناس اي الذي اذا ذكر الله خنس وانطرد وابتعد عن الانسان فهذا وصف للشيطان ان الانسان اذا غفل عن ذكر الله وسوس الشيطان القى الشيطان في صدر الوساوس واذا ذكر الله خنس اي ابتعد عنه - 01:33:46
وانطرد وهذا فيه الحث على المحافظة على ذكر الله وان ذلك اعظم واق للعبد من الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس ان يلقي الوساوس الشرور في صدور الناس من افكار الرديئة والعقائد الفاسدة - 01:34:07
والمعاني الخبيثة والسرور الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس هذه تعليقات لا تكفي لكن مطلوب من المسلم ان ان يعنى بفهم معاني كلام الله سبحانه وتعالى والعوام يكفيهم ان يحفظوا هذه السور الفاتحة - 01:34:26
ثم من الزلزلة الى الناس ويعتنوا مراجعة معانيها ومعرفة دلالاتها حتى تكون تلاوتهم لها في كل مرة عن فهم وتدبر وعقل للخطاب ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا - 01:34:53
وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك - 01:35:13
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:35:37
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:01
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فبين ايدينا معاشر الكرام رسالة عظيمة ومؤلف قيم لامام علم - 00:00:20
وشيخ ناصح ومرب مشفق الا وهو الامام العلامة عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز رحمه الله تعالى في موضوع غاية في الاهمية موضوع كتبه رحمه الله تعالى نصحا لعامة الامة - 00:00:47
فيما ينبغي ان يعلم من امور الدين عقيدة وعبادة وخلقا وقد رتبه رحمه الله تعالى ترتيبا نافعا ومفيدا للغاية بين فيه رحمه الله تعالى ضروريات الدين والواجبات المهمة المتحتم معرفتها - 00:01:14
على كل مسلم ومسلمة ويعد هذا الكتاب منهجا في تعليم العوام وتلقينهم امور الديانة وتعريفهم بضروريات الدين وما يجب عليهم تعلمه من امور الديانة عقيدة وعبادة وهذه الرسالة المستهدف فيها بالدرجة الاولى هم العوام - 00:01:44
نصحا لهم وتعليما لهم لضروريات الدين لكن طالب العلم حضوره لهذه المجالس في شرح هذه الرسالة يفيده من جهتين من جهة ما قد يحصله من معلومات فيما عرضه الشيخ رحمه الله تعالى - 00:02:19
تكون مهمة بالنسبة له من حيث العلم بها او من حيث طريقة عرضها وبيانها والجهة الثانية ان طالب العلم مطلوب منه في بداية دروسه واوائل بدئه في التعليم ان يعلم هذه الرسالة - 00:02:44
لعوام المسلمين فهو يشارك في الجلوس لتعلمها بنية الاستفادة ونية تعليمها فيما بعد حتى يستفيد من هذه المجالس طريقة تعليم هذه الرسالة بالاسلوب الذي استهدف من استهدف في هذه الرسالة - 00:03:09
بها وخص بتأليفها وهم العوام واذا تفكرت من هم العوام تجد في كثير منا قد يكون والده او جده او عمه او خاله او جاره او قريبه فاذا هذه الرسالة من الضروريات التي ينبغي على طالب العلم - 00:03:34
ان يحظر شيئا من المجالس في تعليمها من اجل ان تكون هذه المجالس معونة له على تعليم هذه الرسالة للعوام بالطريقة المناسبة والاسلوب اللائق ولهذا مما انبه عليه في طليعة - 00:03:58
التعليق والكلام على هذه الرسالة ان الاسلوب في شرحها سيكون اسلوبا مبسطا سهلا بما يتناسب مع من الفت فهذه الرسالة من اجلهم وهم العوام والشيخ رحمه الله تعالى اجاد في هذه الرسالة وافاد - 00:04:24
ونصح وابلغ في النصيحة رحمه الله وكانت هذه الرسالة موطن اهتمام الشيخ رحمه الله تعالى ومحل عنايته الى اخر حياته ولا ادل على ذلك من ان هذه الرسالة طبعت بطبعتها الاخيرة في العام الذي توفي فيه - 00:04:52
رحمه الله تعالى الف واربع مئة وعشرين وعليها تعديلات منه رحمه الله سواء في اضافة بعض الدروس او في الاضافة والتكميل لبعض الدروس اظاف دروسا بعظ الدروس الجديدة وكمل في بعظ الدروس - 00:05:17
وعدل شيئا ما في الترتيب والمعتمد في الشرح شرحنا هذا لهذه الرسالة هو على الطبعة الاخيرة على الطبعة الاخيرة وهي التي بين ايدي اه الاخوة وكانت صدرت هذه الطبعة في العام - 00:05:38
الذي توفي فيه رحمه الله تعالى ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا اجمعين العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. فيقول - 00:06:03
الامام العلامة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذه - 00:06:32
كلمات موجزة في بيان بعض ما يجب ان يعرفه العامة عن دين الاسلام سميتها الدروس المهمة لعامة الامة. واسأل الله ان ينفع بها المسلمين وان يتقبلها مني انه جواد كريم - 00:06:52
ريم هذه مقدمة بين يدي هذه الرسالة استهلها رحمه الله تعالى بحمد الله والثناء عليه جل في علاه بما هو اهله وبيان ان العاقبة الحميدة والمآل الكريم في الدنيا والاخرة لاهل التقوى - 00:07:09
وهم الملازمون لطاعة الله المجانبون لمعاصيه المؤتمرون باوامره المنتهون عن نواهيه العاملون لنيل رضاه والفوز بكرامته تبارك وتعالى يوم لقاه وايضا استهلها بالصلاة والسلام على الرسول المجتبى والنبي المصطفى خيرة الله تبارك وتعالى من خلقه وصفوة عباده - 00:07:34
صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ثم بين ان هذه الرسالة تحوي كلمات موجزة اي ان هذه الرسالة ليس فيها طولا مملا ولا اختصارا مخلا بل هي مشتملة على الايجاز وسهولة العبارة - 00:08:07
والاختصار فيها بما يحقق المقصود باذن الله تبارك وتعالى في بيان بعض ما يجب ان يعرفه العامة اي من من واجبات الدين وضرورياته وما لا يعذر المرء ولا سيما ما لا يعذر المرء - 00:08:36
بجهله مع بعض المسائل التي هي من المستحبات وليست من الفرائض لكنها من الامور المهمة التي ينبغي على عامة الامة ان يعنوا بها قال ان يعرفه العامة عن دين الاسلام - 00:08:57
سميتها الدروس المهمة لعامة الامة وهذا اسم مطابق للمسمى وعنوان موافق للمعنى الذي اشتملت عليه هذه الرسالة فهي بحق دروس رتبت على هيئة دروس الدرس الاول الثاني الثالث الى اخره - 00:09:19
المهمة اي التي في غاية الاهمية مما يحتاج اليه عوام اه المسلمين تنوعت مضامين هذه الرسالة فبين فيها ما يتعلق بجانب الاعتقاد وايضا ما يتعلق بالجانب التعبدي العبادات ولا سيما المباني الخمسة للاسلام - 00:09:44
وبين فيها ايضا الاخلاق التي ينبغي ان يتحلى بها المسلم والاداب وحذر فيها من الكبائر كبائر الذنوب وعدد جملة منها وحذر اشد التحذير من الشرك الاكبر الناقظ للدين المباين للملة - 00:10:09
فهي رسالة حوت على مضامين عظيمة ومهمة يحتاج اليها عوام المسلمين قال واسأل الله عز وجل ان ينفع بها المسلمين وان يتقبلها مني انه جواد كريم وهذه دعوة عظيمة جمعت - 00:10:35
بين سؤال الله تبارك وتعالى النفع بهذه الرسالة ان يتقبلها منه بقبول حسن ومن فضل الله سبحانه وتعالى ومنه ان هذه الرسالة لاقت قبولا قبولا واسعا فعقدت المجالس الكثيرة لمدارستها - 00:10:57
وقرأت على كثير من الناس في المساجد مع البيان لشيء من من مضامينها واتخذت منهجا بتعليم العوام وتلقينهم امور الديانة وترجمت الى كثير من اللغات وهذا كله من الامارات والعلامات على القبول ان شاء الله الذي جعله الله سبحانه وتعالى - 00:11:28
لهذه الرسالة فنسأل الله جل وعلا ان يجزي مؤلفها خير الجزاء وان يثقل بها موازينه يوم لقاء الله تبارك وتعالى وان ينفعنا اجمعين بها انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب - 00:11:58
الدرس الاول قال رحمه الله الدرس الاول سورة الفاتحة وقصار السور. سورة الفاتحة وما امكن من قصار السور من سورة زلزلة الى سورة الناس تلقينا وتصحيحا للقراءة وتحفيظا وشرحا لما يجب فهمه. هذا هو - 00:12:22
الدرس الاول من الدروس المهمة لعامة الامة وهو في تعليم في تعليمهم سورة الفاتحة وقصار السور ويقترح رحمه الله تعالى ان يكون التعليم لقصار السور من سورة الزلزلة الى سورة الناس - 00:12:44
وان هذا القدر كافي للعوام بيؤدوا بها بها صلاتهم فرضها ونفلها بما في ذلك قيام الليل حتى لو كرر السورة الواحدة الليل كله او كرر هذه السور ما تيسر لهم من قيام الليل - 00:13:14
فيطيل النافلة بتكرار هذه السور التي يحفظها ولا يحفظ غيرها من كتاب الله عز وجل فهذه السور من الزلزلة الى الناس كافية للعوام وحقيقة هذه المنهجية فالتعليم تشجع كثير من العوام - 00:13:42
على التعلم عندما يقال له ان القدر الذي تحتاج اليه هو هذا القدر من السور من الزلزلة الى الناس فيشعر ان القدر الذي يحتاجه ويتطلبه لاقامة عبادته هو هذا القدر اليسير - 00:14:06
فتعظم عنايته بهذه السور من حيث الحفظ من حيث الفهم لمعانيها حتى تكون تلاوته لهذه السور عن فهم لمعانيها ودراية بمدلولها ولهذا لو ان المساجد يخصص فيها حلقا لعوام المسلمين يقتصر فيها على هذه السور - 00:14:27
ومن اكملها يقال لا اكملت ما تحتاج اليه. اذا اردت الزيادة التحق بالحلقات التي يحفظ فيها القرآن كاملا اما القدر الذي تحتاجه قد اتقنته ربما يتقنه بعضهم في شهر ربما في شهرين بحسب - 00:14:58
مقدرته وحافظته لكن هذه المنهجية مهمة هذه المنهجية مهمة بحيث يستشعر العامي في جلوسه ان القدر المطلوب منه ليس ليس قدرا كبيرا وانما هي سور قليلة يتمكن باذن الله من اتقانها في شهر او شهرين او ثلاثة - 00:15:16
بحسب مقدرته ولهذا حقيقة ينبغي ان يعتني ائمة المساجد بهذه السور التي عينها من الزلزلة الى الناس مع فاتحة الكتاب تلقن للعوام على الطريقة التي بينها رحمه الله تعالى وهي - 00:15:41
عبر خطوات اربع الخطوة الاولى التلقين قال رحمه الله تلقينا اي يلقنهم الامام او المقرئ او الحافظ يلقنهم هذه السور اية اية تكرر على مسامعهم الاية الاولى مرة ومرتين فالقرآن يؤخذ بالتلقين - 00:16:03
فيسمعونها سماعا صحيحا ثم يأتي بعد ذلك القراءة منهم لما سمعوه ويقوم الامام او المقرئ او المحفظ على التصحيح لهؤلاء ولهذا قال تصحيحا للقراءة وهذه المرحلة الثانية الاولى التلقين والمرحلة الثانية - 00:16:31
قراءة هؤلاء مع التصحيح من الامام او الملقن لهم يصحح ما قد يقع فيه بعض من اخطاء ثم تأتي المرحلة الثالثة بعد ذلك وهي الحفظ يحفظ هذا الذي تلقنه وقرأه بين يدي الشيخ وصحح له - 00:16:54
فيحفظه صحيحا يحفظه حفظا صحيحا ويكرر بعض الناس يحتاج الى ان يكرر السورة مئة مرة او مئتين او خمسين بحسب مقدرته حتى تكون محفوظة عنده حفظا متقنا ثم تأتي بعد ذلك المرحلة - 00:17:15
الرابعة وهي الشرح لما يجب فهمه هو تفسير معاني هذه السور وبيان مدلولاتها بدءا من سورة الفاتحة ثم من سورة الزلزلة الى سورة الناس وفي هذا المجلس اعلق تعليقا يسيرا - 00:17:37
على معاني هذه السور التي ذكرها رحمه الله تعالى بدءا من سورة الفاتحة ثم الزلزلة الى سورة الناس ببيان مختصر وتفسير موجز لمعاني هذه السور نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:18:05
الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. اياك نعبد واياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. الاستعاذة يشرع الاتيان بها في كل مرة يتلو فيها المسلم كتاب الله تبارك وتعالى - 00:18:38
والاستعاذة التجاء الى الله وطلب للعوذ منه تبارك وتعالى ان يعيذ عبده وان يقيه من الشيطان الرجيم اعوذ بالله اي اعتصم والتجأ الى الله تبارك وتعالى طالبا منه ان يقيني من الشيطان - 00:19:09
وانما شرعت الاستعاذة بين يدي تلاوة كتاب الله عز وجل لان الشيطان اشد ما يكون حرصا على صرف العبد عن هذا الكتاب العظيم والفوز بهداياته والوقوف على معانيه ومضامينه والتأثر به - 00:19:34
فشرع للعبد ان يستعيذ بالله من هذا الشيطان حتى تكون قراءة العبد لكتاب الله تبارك وتعالى قراءة سالمة من من وساوس الشيطان وهمزه ونفخه محفوظا بحفظ الله من الشيطان ووساوسه - 00:19:58
اعوذ بالله من الشيطان فالشيطان العاتي المتمرد الغاوي المغوي لعباد الله فالصاد لهم عن طاعة الله تبارك وتعالى الرجيم اي المطرود المبعد فالملعون الذي ابعده الله سبحانه وتعالى من رحمته - 00:20:23
ولما كان مبعدا عن الرحمة اراد ان يبعد عباد الله عن رحمة الله فطلب من العبد ان يستعيذ بالله من هذا الشيطان العاتي المتمرد الذي يعمل على صرف الانسان عن - 00:20:52
طاعة الله وعبادته والفوز برحمته جل في علاه والبسملة بسم الله الرحمن الرحيم يؤتى بها بين يدي تلاوة كل سورة وهي اية من كتاب الله عز وجل يؤتى بها في بداية كل سورة عدا سورة براءة - 00:21:09
والبسملة هي كلمة استعانة بالله تبارك وتعالى ومعنى بدء التلاوة بالبسملة اي ان من يتلو كتاب الله يبدأ تلاوته لكتاب الله مستعينا بالله لان الباء في بسم الله باء الاستعانة - 00:21:37
متبركا بذكر اسمه تبارك وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم والله علم على الله عز وجل ومعناه ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين فهو دال على الوهية الله وهي اوصاف الكمال والعظمة والجلال - 00:22:05
التي استحق بها ان يؤله وان يعبد وان يذل له ويخضع جل في علاه ودال على العبودية ويا افعال العبد التي يقتضيها هذا الاسم من ذل وخضوع وانكسار واقبال على الله تبارك وتعالى - 00:22:32
والرحمن الرحيم اسمان مشتقان من الرحمة دالان على ثبوتها لله سبحانه وتعالى اما الرحمن فهو دال على الرحمة الواسعة الشاملة ورحمتي وسعت كل شيء والرحيم دال على ما خص الله تبارك به ما خص الله تبارك وتعالى به اولياءه - 00:22:54
واصفيائه كما قال جل في علاه وكان بالمؤمنين رحيما ثم قال جل وعلا الحمد لله رب العالمين والحمد هو الثناء على الله جل وعلا والله عز وجل يثنى عليه على اسمائه الحسنى وصفاته العليا - 00:23:27
ويثنى عليه على نعمه والائه ومننه التي لا تعد ولا تحصى والحمد هو الثناء مع الحب لله جل وعلا الحمد لله رب العالمين لله فيه هذا الاسم وهو الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين - 00:23:53
رب العالمين العالمون هم من سوى الله فربهم اي خالقهم ومالكهم والمدبر لهم والمتصرف فيهم لا شريك له في شيء من ذلك الرحمن الرحيم اي المتصف بالرحمة العامة والخاصة كما تقدم - 00:24:19
مالك يوم الدين وفي قراءة ملك يوم الدين اي يوم الجزاء والحساب فالدين هو الحساب ومن اسماء ربنا جل وعلا الديان اي المجازي المحاسب فمالك يوم الدين اليوم الجزاء والحساب - 00:24:50
وهذا فيه الخوف من الله تبارك وتعالى من لقائه والوقوف بين يديه كما قال الله جل وعلا وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا - 00:25:21
والامر يومئذ لله اياك نعبد واياك نستعين فيهما اخلاص العبادة والاستعانة بالله جل وعلا فاياك نعبد اي اعبدك ولا اعبد غيرك اخلص لك عبادتي واياك نستعين اي استعين بك ولا استعين بغيرك. اخلص استعانتي بك - 00:25:44
فلا استعين باحد سواك ففي قوله اياك نعبد براءة من الشرك وفي قوله اياك نستعين براءة من الحول والقوة اياك نعبد تحقيق للا اله الا الله واياك نستعين تحقيق للا حول ولا قوة الا بالله - 00:26:17
اياك نعبد فيها الخلاص من الشرك والرياء واياك نستعين فيها خلوص من العجب والكبرياء وقوله جل وعلا اهدنا الصراط المستقيم اي دلنا ووفقنا يا الله لسلوك هذا الصراط وهو دين الاسلام - 00:26:47
وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فالصراط المستقيم هو دين الله الذي رضيه لعباده ولا يرظى لهم دينا سواه اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم اي من النبيين - 00:27:17
والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وهؤلاء هم الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح فان المنعم عليهم هم اهل العلم والعمل غير المغضوب عليهم وهم اليهود ومن سار ومن سلك نهجهم - 00:27:44
ممن يعلم ولا يعمل يعلم بالحق ولا يعمل به ولا الضالين وهم النصارى ومن سلك مسلكهم وهو من يعبد الله تبارك وتعالى بغير بصيرة ولا علم ولهذا قال من قال من السلف - 00:28:20
من فسد من علمائنا ففيه شبه باليهود ومن فسد من عبادنا ففيه شبه بالنصارى ومن اعظم ما يعين على فهم هذه السورة الحديث القدسي حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:28:40
فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى انه قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فاذا قال الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي فاذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي - 00:29:06
فاذا قال ما لك يوم الدين قال مجدني عبدي فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل - 00:29:28
ومعنى قسمت الصلاة اي الفاتحة سميت الفاتحة صلاة لانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها لعظم مكانتها في الصلاة سميت صلاة ومعنى قسمها بين الرب والعبد اي ان ثلاثة ايات ونصف منها للرب وهي اولها - 00:29:56
وثلاث ايات ونصف للعبد وهي اخرها في قسمت بين الرب وبين العبد اولها ثناء واخرها دعاء اولها ثناء على الله واخرها دعاء وهي مليئة بالدروس والعبر حوت علوما كثيرة وهي تسمى ام القرآن - 00:30:23
لانها حوت اجمالا ما حواه القرآن تفصيلا فهي مليئة بالدروس والعبر وتقرير قواعد الدين واصول الديانة وامور الشريعة والاخلاق والاداب الى غير ذلك مما حوته هذه السورة العظيمة نعم بسم الله الرحمن الرحيم. اذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها. وقال الانسان ما لها - 00:30:52
يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. هذه السورة العظيمة سورة الزلزلة - 00:31:30
فيها ذكر الرب جل في علاه للاهوال العظيمة التي تكون بين يدي قيام الساعة فان مما يكون بين يدي قيام الساعة تزلزل الارظ وهو ارتجاجها واهتزازها اذا زلزلت الارض زلزالها اي ارتجت واهتزت - 00:31:56
وتحركت اذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها اي اخرجت الارض ما في بطنها من الناس الاموات الذين دفنوا في الارض وايضا القت ما فيها من كنوز واخرجت الارض اثقالها - 00:32:30
وهذا الخروج او الاخراج لهؤلاء الناس من الارض هو ايذان بقيام الساعة والوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى وقال الانسان ما لها يقوم الانسان من قبره الى حشره ووقوفه بين يدي ربه مذهولا - 00:33:03
من هذا الامر العجيب والمنظر المهيب ما لها؟ مال الارض حصل لها هذا الذي حصل وقال الانسان ما لها يومئذ اي يوم القيامة تحدث اخبارها تحدث الارظ بما كان عليها - 00:33:36
وما فعله الناس فوقها من خير او شر وهذا فيه ان الارض مما يشهد على الناس باعمالهم يوم القيامة تحدث كما اخبر الله بما حصل عليها من اخبار واحوال واعمال وافعال - 00:34:03
قام به بها الناس فالارض من جملة من يشهد على الناس يوم القيامة باعمالهم وهذه الشهادة من الارض عليهم بامر الله كما قال الله سبحانه بان ربك اوحى لها اي امرها واذن لها - 00:34:27
بهذه الشهادة وهذا الاخبار ثم من بعد ذلك يكون حال الناس الصدور من ارض الموقف لملاقاة الجزاء والحساب كل بحسب عمله يومئذ اي يوم القيامة يصدر الناس اجسادا اي اصنافا واجناسا كل بحسب عمله - 00:34:46
من خير او شر يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم ان يعاينوا ويشاهدوا ويقفوا على ما قدموه من اعمال ليروا اعمالهم ان يشاهدوا ثم اقترفوه وفعلوه من اعمال سواء كانت الاعمال خيرا او كانت الاعمال شرا - 00:35:15
يقف على اعماله وقد احصيت عليه وهذا الاحصاء احصاء بمثاقيل الذر احصاء للاعمال خيرها وشرها من مثاقيل الذر يروا اعمالهم كلها لا ينقص من عملهم شيء لا من خير العمل ولا من شره - 00:35:47
لا من قليله ولا من كثيره ليروا اعمالهم اي كلها قليلة وكثيرها حسنها وسيئها تكون محصاة عليهم فيعاين اعمالهم ثم ينالوا الثواب على العمل الصالح والعقاب على العمل السيء فمن يعمل - 00:36:13
مثقال ذرة اي من خير خيرا يراه ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره الذرة هي الواحدة من صغار النمل فالوزن يوم القيامة بمثاقيل الذر في خير الاعمال وشر الاعمال وهذا فيه تنبيه للعباد الا يحقروا من اعمال الخير شيئا - 00:36:37
وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام اتقوا النار ولو بشق تمرة لا يحقر الانسان من الخير شيئا فان الوزن يوم القيامة مثاقيل الذرة فمن يعمل مثقال ذرة اي من خير خيرا يره - 00:37:05
ومن يعمل مثقال ذرة اي من شر شرا يره اي اي عقوبة على اعماله جساء وفاقا وهذا فيه التحذير من الاستهانة بمحقرات الذنوب كما جاء في الحديث حديث عائشة اياكي ومحقرات الذنوب - 00:37:24
فان لها من الله طالبا لا يحتقر الانسان من الذنوب شيء بل عليه ان يجتنب الذنوب كبيرها وصغيرها وان وقع في شيء منها بادر الى التوبة والانابة الى الله سبحانه وتعالى نعم - 00:37:44
بسم الله الرحمن الرحيم والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا فاثرن به نقعا فوسطنا به جمعا. ان الانسان لربه لكنود. وانه على ذلك لشهيد. وانه لحب شديد افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور. ان ربهم بهم يومئذ لخبير - 00:38:06
وهذه السورة العظيمة سورة العاديات فيها قسم من الله تبارك وتعالى بهذه المخلوقات والله عز وجل يقسم بما شاء من مخلوقاته وما اقسم الله به في قسمي به في قسمه به تبارك وتعالى دلالة على شرف - 00:38:36
هذا الذي اقسم الله به وعظم شأنه واما المخلوق فلا يجوز له ان يقسم الا بالله لقول النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله ولقوله من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك - 00:39:04
وقول الله عز وجل والعاديات ضبحا هذا قسم منه تبارك وتعالى بالخيل المنطلقة عدوا للجهاد في سبيل الله واعلاء كلمة الله على متونها المجاهدون في سبيل الله الصابرون المحتسبون العاملون بجهادهم على اعلاء كلمة الله تبارك وتعالى - 00:39:24
والعاديات العدو معروف جريها وسرعة جريها متجهة الى اماكن الاعداء اعداء دين الله تبارك وتعالى ضبحا اي من شدة العدو يصدر منها نفس فالضبح هو نفس الخيل مع شدة العدو يكون لها صوت - 00:39:57
في شدة عدوها وجرها يخرج منها هذا النفس بهذا الصوت فالموريات قدحا اي ان حوافرها مع شدة جريها وعدوها وسرعتها عندما تلامس حوافرها وهي منطلقة الارض الصلبة او الحصى ينقدح - 00:40:25
منها الشرار والنار وهذا دليل على قوتها وسرعتها وقوة انطلاقها لملاقاة الاعداء فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا المغيرات اي على الاعداء صبحا اي وقت الصبح وهذا هو الغالب في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه - 00:40:54
يغير على الاعداء في هذا الوقت فالمغيرات صبحا فاثرنا به نقعا. اي عندما تأتي بهذه القوة وهذه السرعة الى حيث مكان الاعداء تصل فتثير الغبار في ساحة اه القتال من شدة العدو الذي - 00:41:29
كانت عليه حتى وصلت الى ساحة القتال فتثير نقعا اي تثير غبارا في ساحة القتال فوسطنا به اي بالمقاتل على متنها وعلى ظهرها والمجاهد في سبيل الله فوسطنا به جمعا اي جموع الاعداء - 00:41:53
فتأتي منطلقة وتدخل بالمقاتل عليها في صفوف الاعداء حتى يكون منه باذن الله سبحانه وتعالى الفتك باعداء دين الله تبارك وتعالى فوسطنا به اي بمن على ظهرها وهو المقاتل في سبيل الله جمعا اي جموع الاعداء - 00:42:13
هذا هو القسم اما المقسم عليه فهو بيان حال الانسان بيان حال الانسان. ان الانسان لربه لكنود هذا حال الانسان عموما الا من سلمه الله ونجاه والا الانسان هذه حاله وهذه صفته ان الانسان - 00:42:41
لربه لكنود ان الانسان لربه لكنود والكنود هو الجاهد للنعمة يتفضل عليه ربه بانواع النعم والصفوف المنن فيكون كنودا جاحدا لنعمة الله وممسكا شحيحا بخيلا لا ينفق ولا يبذل مما - 00:43:08
اتاه الله ان الانسان لربه لك نود اي جاحد لنعمة الله عليه وفضله ومنه سبحانه وتعالى وانه اي هذا الانسان على ذلك لشهيد وانه على ذلك لشهيد اي شهيد على نفسه - 00:43:43
بهذه الصفة الذميمة والخصلة المشينة وانه لحب الخير اي المال لسديد نفسه لا تقنع مهما اوتي من المال يحب المال حبا جما حبا شديدا لو اوتي ما من المال واديا من ذهب لتمنى ان يكون له واد اخر - 00:44:08
وانه لحب الخير لسديد هذه حال الانسان الا من سلمه الله وعافاه فسلم من هذه الخصال المشينة والصفات الذميمة ثم نبه تبارك وتعالى على ما يعين العبد على النجاة من هذه الخصال - 00:44:36
والسلامة من هذه الصفات فقال افلا يعلم اي الانسان اذا بعثر ما في القبور هذا امر جدير بالعبد ان يكون على ذكر الله وعلم به وان فهذا الجحود لنعمة الله - 00:45:05
وهذا الحب للمال والانكباب عليه والانشغال به عما خلق العبد لاجله واوجد لتحقيقه مآل العبد مع هذا المال انه سيموت ثم يبعثر ما في القبور يقوم الناس من قبورهم للمجازات والمحاسبة - 00:45:27
افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور الصدور وما انطوت عليه يحصل في ذلك اليوم ليجازى العبد على ذلك ومن ذلك ما يكون عليه العبد من شح وبخل وكنود - 00:45:49
وغير ذلك من الخصال الذميمة ان ان ربهم بهم يومئذ لخبير والخبير اسم من اسماء الله وهو العليم ببواطن الامور وخفايا الاشياء كعلمه بظاهرها وعلنها نعم بسم الله الرحمن الرحيم القارعة ما القارعة؟ وما ادراك ما القارعة! يوم يكون الناس كالفراش المبثوث - 00:46:15
وتكون الجبال كالعهن المنفوش. فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية. واما من خفت موازينه فامه هاوية. وما ادراك ما هي نار حامية القارعة هذا اسم من اسماء يوم القيامة - 00:46:50
ولها اسماء كثيرة وتعدد اسماء يوم القيامة من تعدد صفاتها فان هذه الاسماء ليوم القيامة اسماء واعلام فهي دالة على اوصاف لذلك اليوم فيوم القيامة من اسمائه القارعة لانها تقرع - 00:47:14
القلوب والاسماع من هول شدتها وعظم هولها وكبر خطبها القارعة ما القارعة وما ادراك ما القارعة وهذا باستفهام التهويل وبيان عظم ذلك اليوم وانه يوم عظيم يوم شديد يوم يكون الناس - 00:47:40
كالفراش المبثوث يوم يكون الناس كالفراش المبثوث في ذلك اليوم تكون حال الناس فيما وجان بعضهم ببعض واختلاط بعضهم ببعض كالفراش انظر الى الفراش عندما ينتشر ويموج بعضه في بعض - 00:48:10
وتراه ايضا في الليل عندما توقد النار يأتي ويتساقط فيها فيحترق فيتساقط فيها فيحترق فالناس يوم القيامة هكذا يكون شأنهم كالفراش المبثوث الاية الاخرى قال كانهم جراد منتشر كانهم جراد منتشر - 00:48:37
سبحان الله رأيت مرة الجراد المنتشر امره عجب بدون مبالغة فيما وجهنه بعض وتحركه يبلغ طوله طول الجبل وهكذا يموج بعضهم متداخل في بعض فهذا وصف لحال لحال الناس يوم القيامة - 00:49:06
كالفراش المبثوث يوم يكون الناس كالفراش المبثوث هذه حالهم وتكون الجبال اي الصم الصلاب القوية كالعهن المنفوش الجبال الصلبة القوية المتماسكة المتينة تكون في ذلك اليوم كالعهن المنفوس العهن المنفوش هو الصوف المندوف - 00:49:33
فاصبح بعد ندف لو هبت هواه يسيرة جدا تلاشى هكذا تكون حال الجبال تكون كالعهن المنفوش العهن المنفوش الذي ندف وفصل بعضه عن بعض فاصبح كوما لكنه غير متماسك ذهبت عنها تلك الصلابة وتلك القوة - 00:50:10
كالعهن المنفوس ثم بين حال الناس في ذلك اليوم وانهم على قسمين فاما من ثقلت موازينه جعلنا الله اجمعين منهم بمنه وكرمه ثقلت اي رجحت بالحسنات والطاعات وانواع القربات اما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية اي في الجنة - 00:50:45
قريرة عينه بمنة الله سبحانه وتعالى عليه وفضله جل في علاه راضية ولهذا جاء في الحديث الصحيح اذا دخل اهل الجنة الجنة قال الله هل تريدون شيئا؟ ازيدكم فيقولون الم تبيض وجوهنا؟ الم تدخلنا الجنة؟ الم تنجنا من النار - 00:51:13
قال فيكشف الحجاب فينظرون الى الله فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى الله سبحانه وتعالى فهو في عيشة راضية اي في جنة الخلد في هذا النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول ابد الاباد - 00:51:42
واما من خفت موازينه اي بالسيئات بسبب السيئات والمعاصي الذنوب فامه هاوية فامه هاوية اي ان النار هي مأواه النار هي مأواه وهي مكانه امه هاوية اي امه النار وقيل امه - 00:52:04
اي رأسه هاوية اي في في النار يهوي على رأسه في نار جهنم وما ادراك ما هي؟ اي هذه الهاوية وما ادراك ما هي هذا بيان لي خطورتها وبيان حقيقتها وما ادراك ما هي؟ نار حامية - 00:52:44
اي نار شديدة محرقة وقد جاء في الحديث ان النار التي آآ في الدنيا او النار التي في الاخرة النار التي في الدنيا جزء من سبعين جزءا من النار التي في الاخرة - 00:53:09
بينار شديدة محرقة هذه هي الهاوية التي يهوي فيها من خفت موازينه اي بالسيئات والذنوب نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر. كلا سوف تعلمون. ثم كلا سوف تعلمون - 00:53:32
كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ثم لتسألن يومئذ عن النعيم الهاكم التكاثر اي اشغلكم وجعلكم تمظون في هذه الحياة في غفلة مستمرة التكاثر اي طلب ما يتكاثر الناس به من مال وتجارة ومساكن ومركوبات - 00:53:55
وولد وغير ذلك اشغلكم هذا التكاثر اشغلكم هذا التكاثر عن ما خلقتم لاجله واوجدتم لتحقيقه وعبادة الله وهذا حال كثير من الناس شغلهم التكاثر عن الامر الذي خلقوا لاجله فحالهم - 00:54:27
ان انشغلوا بما خلق لاجلهم عما هم خلقوا لاجله الدنيا خلقت لاجل الانسان فلا يليق ان ينشغل بهذا هذه الدنيا التي خلقت لاجله عما خلق الانسان لاجله وهو عبادة الله - 00:54:55
الهاكم التكاثر اي اشغلكم هذا التكاثر تكاثر بالمال والتجارة والولد وغير ذلك من الامور التي يتكاثر الناس ويتفاخر بها انا اكثر منك هذا التكاثر انا اكثر منك سواء قالها بلسان حاله او بلسان مقاله - 00:55:14
الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر اي استمرت حالكم في هذا الانشغال وهذا اللهو الى ان متم ودخلتم في القبور وسمى دخول القبور والادراج فيها زيارة لان القبر برزخ بين الدنيا والاخرة - 00:55:38
فهو معبر من يدخل القبر يدخله دخول الزائر لن يستمر فيه وانما هي زيارة وينتقل منها الى الدار الاخرة حتى زرتم المقابر اي حتى متم وادخلتم في القبور واضحة الكثير من الناس - 00:56:03
تجده في لهث في هذا التكاثر وفجأة يدخل في قبره تنتهي ينتهي اجله وهو لا يزال في هذا التكاثر وهذا الانشغال ثم يقال فلان مات ويدرج في قبره حتى زرتم المقابر كلا - 00:56:24
سوف تعلمون كلا هذا زجر عن هذا هذه الحال هذه الصفة ليس الامر كما انتم منشغلين به من تكاثر وغفلة سوف تعلمون سوف تعلمون اي اذا ادخلتم القبور ورأيتم عاقبة العمل حسنة وسيئة - 00:56:50
ثم كلا سوف تعلمون تأكيد لهذا الامر وبيان لعظم هذا الشأن كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون كلا اي ليس الامر كما انتم منشغلين به كلا لو تعلمون علم اليقين - 00:57:28
كلا لوم تعلمون علم اليقين والعلم درجات ومراتب ولو كان الانسان عنده علم اليقين بهذا المآل وهذا المصير لما الهاه التكاثر ولما اشغله عما خلق لاجله واوجد لتحقيقه من طاعة الله - 00:57:57
لترون الجحيم اي تعاينونها وتشاهدونها وذلك يوم القيامة يوم يقف الناس بين يدي الله والجحيم وهي النار يؤتى بها يوم القيامة كما ثبت في الحديث تجر بالسلاسل الى ارض المحشر - 00:58:21
يؤتى بجهنم يوم القيامة ولها سبعون الف زمام ومع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها فالناس يعاينون ويشاهدونها لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين هناك علم يقين وهناك عين اليقين - 00:58:49
علم اليقين هو العلم المتحقق الذي لا شك فيه ولا ريب وهناك عين اليقين وهو اعلى من ذلك ويكون بالمعاينة ويكون ايضا بالدخول دخول النار والعياذ بالله ثم لترونها عين اليقين ثم لتسألن يومئذ عن النعيم - 00:59:15
ان يسألكم الله تبارك وتعالى يوم القيامة عن النعيم الذي اتاكم في الدنيا ويدخل في ذلك نعمة المال نعمة الصحة ونعمة الولد ونعمة المركب ونعمة المسكن حتى الماء البارد يسأل عنها العبد - 00:59:47
يوم القيامة ثم لتسألن يومئذ عن النعيم وهذا فيه التنبيه على ما صدرت به السورة الهاكم التكاثر اي اشغلكم وانتم ستسألون يوم القيامة عن ما اتاكم الله سبحانه وتعالى من نعيم في هذه الحياة الدنيا - 01:00:07
فاياكم ان يشغلكم هذا النعيم وهذا المال عن شكر المنعم والقيام بحقه الاقبال عليه وحسن عبادته والاستعداد للقائه جل في علاه نعم بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق - 01:00:27
وتواصوا بالصبر. هذه صورة عظيمة بليغة موجزة حوت الخير كله اقسم الله تبارك وتعالى فيها بالعصر هو تقلب الليل والنهار وهو محل العمل اعمال العباد من خيرها وشرها ان الانسان اي جنس الانسان لفي خسر - 01:00:56
الناس كلهم خاسرون الا من استثناهم الله في هذه السورة وهم من جمعوا صفات اربع الا الذين امنوا اي بالله وبما امرهم تبارك وتعالى بالايمان به وهذا فيه العلم لان الايمان لا يكون الا عن علم - 01:01:23
وبصيرة وعملوا الصالحات اي تقربوا الى الله سبحانه وتعالى بانواع العبادات والصنوف القربات طلبا لرضوانه سبحانه وفي ايمانهم وعملهم الصالح تكميل لانفسهم ثم قال وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وهذا تكميل لغيرهم بعد ان كملوا انفسهم - 01:01:46
تواصوا بالحق اي اي دين الله الذي رظيه لعباده وشرعه لهم تواصيهم به اي حثوا بعضهم بعضا على العناية به والمحافظة عليه وتواصوا بالصبر اي على طاعة الله وعن معصية الله وعلى اقدار الله المؤلمة - 01:02:17
وهذا فيه ان طريق الدعوة لابد فيه من اذى والتواصي بالحق لابد فيه من اذى فليصبر الانسان وليحتسب حتى يكون باذن الله تبارك وتعالى من الناجين الفائزين قد قال الامام - 01:02:42
الشافعي رحمه الله لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم لان سورة وجيزة وبليغة وجامعة نعم بسم الله الرحمن الرحيم ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالا وعدده يحسب ان ماله اخلده - 01:03:01
الا لينبذن في الحطمة وما ادراك ما الحطمة. نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة انها عليهم مؤصدة في عمل ممددة الويل هو الخسران والهلاك وقيل واد في جهنم ويل لكل همزة لمزة - 01:03:23
اي هذا شغله الهمز واللمز اي الوقيعة في اعراض الناس والطعن فيهم والسلب همزا ولمزا الهمز القول واللمز بالفعل والاشارة فهذا ديدنه الهمز واللمز ويل لكل همزة لمزة الذي جمع ما له فعدده - 01:03:51
اي هذا همه جمع المال والاستكثار من جمع المال وتعداد الاموال وان عنده من المال كذا وكذا ويملك كذا وكذا يملك من الرقيق كذا ويملك من المواشي كذا ويملك من - 01:04:23
فالمساكن كذا ويملك من المزارع كذا الى اخره وعدد متفاخرا متباهيا متعاليا على الناس بالاموال التي عنده الذي جمع ما له فعدده يحسب ان ما له اخلده يظن من هذا شأن وهذه صفته ان هذا المال الذي يجمعه ويتكاثر به - 01:04:42
ويتفاخر به يكون سببا لخلوده فبقائي في هذه الدنيا يحسب ان ماله اخلد كلا ليس الامر كما ظن ولا كما يحسب هذا الظان لينبذن في الحطمة مآل هذا انه يموت ويترك ماله وراء ظهره - 01:05:10
ثم يكون مآل يوم القيامة ان يرمى ويلقى في النار لينبذن في الحطمة اي النار والنار من اسمائها الحطمة لانها تحطم اي تكسر وتهشم ما القي فيها من هولها وشدتها - 01:05:34
لينبذن في الحطمة وما ادراك ما الحطمة ما هي هذه الحطمة؟ ماذا تكون والاستفهام للتهويل وبيان عظم خطورة هذه النار وما ادراك ما العظمة؟ نار الله الموقدة نار الله الموقدة - 01:05:58
اي المتأجزة المحرقة نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة لماذا خص خصت الافئدة بهذا الاطلاع. لان الافئدة هي منبع الاعمال ومصدرها والمحرك للاعمال فهي تنبع من القلوب الا ان في الجسد مضى اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت - 01:06:18
فسد الجسد كله الا وهي القلب انها اي النار عليهم مؤصدة اي مغلقة محكمة الاغلاق في عمد ممددة اي مع اغلاقها عليهم فانها محكمة الاغلاق في عمد ممددة على النار - 01:06:53
فلا خروج لهم منها نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ الم يجعل كيدهم في تضليل؟ وارسل عليهم طيرا بابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول - 01:07:15
الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ الم تر ايها النبي اي تعلم وتعاين والنبي صلى الله عليه وسلم ولد في هذا العام عام الفيل وادرك الاثار التي عقبت هذا الامر - 01:07:37
صلوات الله وسلامه عليه من حديث الناس والاثار التي اعقبها هذه الحادثة العظيمة وهي من الارهاصات لنبوة النبي الكريم ومبعثه عليه الصلاة والسلام الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل اي ابرهة وجيشه - 01:07:58
الذين جاؤوا لهدم الكعبة وارعاب الناس هدم بيت الله ومعهم الفيل وايضا معه فيلة اخر وجاؤوا قاصدين بيت الله لهدمه الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل الم يجعل كيدهم اي مكرهم - 01:08:22
وتخطيطهم لهدم بيت الله في تظليل اي في ظياع وذهاب وحصول العاقبة الوخيمة لهؤلاء فلم يبوءوا بهذه الفعلة وهذا المكر وهذا الكيد الا بالخسران الم يجعل كيدهم في تظليل وارسل عليهم - 01:08:52
طيرا ابابيل عاقبهم الله سبحانه وتعالى بهذه العقوبة هم جاءوا بالفيلة وهي اضخم الحيوانات واكبرها بزعمهم لا يصدهم صاد ولا يردهم عن هدم البيت راد فارسل الله طير صغيرة تحمل حجارة صغيرة في مناقيرها - 01:09:18
وارسل عليهم طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل حجارة محمية من الطين المحمي الصلب ترميهم به ترميم بهذه الحجارة من المكان العالي فما تقع حصاة على واحد من او حجر من هذه الحجارة على واحد من هؤلاء الا هلك شر هلكة - 01:09:42
فجعلهم اي هذه الجموع كعصف مأكول هذا الجيش وهذا هذا العدد الذي جاء لهدم بيت الله جعلهم كعصف مأكول العصر المأكول هو الزرع الذي هجمت عليها الماشية واكلته وطأته باقدامها. كيف يكون شأنها؟ اصبح حال هؤلاء كعصف - 01:10:11
مأكول وهذي من ايات الله سبحانه وتعالى وعظيم قدرته وان العبد مهما بلغ مكره كيده وتربصه الا ان الله سبحانه وتعالى يجعل العاقبة الوخيمة لمن كان كذلك والخسران في الدنيا والاخرة مهما كان كيد - 01:10:40
آآ الكافر او المعتدي او الظالم انهم يكيدون كيدا واكيدوا كيدا فمهل الكافرين امهلهم رويدا. نعم بسم الله الرحمن الرحيم لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي - 01:11:14
لهم من جوع وامنهم من خوف. قال كثير من المفسرين ان الجار والمجرور في قوله لايلاف قريش متعلق بالسورة التي قبلها فهي سورة الفيل فان هذا الهلاك لابرهة وجنوده بهذه الاية الباهرة - 01:11:37
العظيمة الدالة على كمال قدرة الله وعظيم بطشه جل في علاه اصبح لقريش بعد هذه الاية هيبة واصلحوا مرتاحين في سكناهم وفي اه رحلاتهم للتجارة في الصيف والشتاء والناس تهابهم بعد هذه الحادثة - 01:12:01
لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف ايلافهم رحلة الشتاء والصيف اي ما هم فيه من نعمة ورخاء وامن وايضا المسالك والرحلات التجارية امنة في الشتاء الى اليمن والصيف الى الشام - 01:12:31
تذهب وتروح بكل امان هذه كلها من نعم الله سبحانه وتعالى التي تستوجب شكر المنعم واخلاص الدين له ولهذا قال فليعبدوا رب هذا البيت اي ليخلصوا عبادتهم لله وحده فلا يجعلوا معه شريكا - 01:12:59
ولا يتخذ معه ندا فليعبدوا رب هذا البيت اي ليخلصوا عبادتهم لله وحده. مفردينه سبحانه وتعالى وحده بالعبادة مخلصين الدين له جل في علاه فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف - 01:13:20
الذي من عليهم بالطعام ومن عليهم بالامن من عليهم بالطعام ومن عليهم بالامن اطعمهم من جوع وامنهم من خوف فهذه النعم وهذا الامن موجبة لشكر المنعم واخلاص الدين له وافراده تبارك وتعالى وحده بالعبادة. نعم - 01:13:40
بسم الله الرحمن الرحيم. ارأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين. فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون يقول الله جل وعلا ارأيت - 01:14:08
الذي يكذب بالدين اي اخبروني عن من هذه حاله وهذا شأنه يكذب بالدين اي يكذب بالجزاء والبعث والوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى وملاقاته جل في علاه ويكذب بالدين الشرعي الذي شرعه - 01:14:31
ودعا عباده والقائم على توحيد الله واخلاص الدين له جل في علاه فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين اي من ثمرات هذا التكذيب ان يكون الانسان بهذه الصفة وهذه الحال يدع اليتيم اي زجره زجرا - 01:14:56
شديدا ويردعه ردعا ويدفعه دفعا فلا يتعامل معه بشفقة ولا رحمة ولا يحض غيره على طعام المسكين لانه في نفسه لا يطعم ولا ينفق ولا يبذل فكيف يكون منه حظ لغيره وحث لغيره للقيام بذلك - 01:15:17
ثم قال جل وعلا فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساؤون ويل المصلين وصفهم بانهم يصلون ليسوا تاركين لها لكنهم ساهون عن الصلاة بتضييع اوقاتها عدم الاهتمام بشروطها واركانها فهو يصلي - 01:15:43
لكنه لا يعتني بهذه الصلاة لا يحافظ على الوقت لا يحافظ على الاركان لا يحافظ على الشروط قال فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم فرق بين السهو عن الصلاة والسهو في الصلاة - 01:16:14
السهو في الصلاة يقع من الانسان ويجبر بسجود السهو لكن المصيبة في السهو عن الصلاة الغفلة عنها تظييع اوقاتها تظييع شروطها تظيع اركان عدم الاهتمام بها يصلي وقت الفراغ بعضهم - 01:16:33
يصلي ولكنه ليست الصلاة معظمة عنده وليس لها شأن عنده فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون اي باعمالهم وصلاتهم الناس يقوم الرجل فيصلي ويزين صلاته لما يرى من نظر الرجل - 01:16:53
الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون اي من شدة بخلهم ان انهم يمنعون الماعون الماعون هو ما يعار لوقت محدد لينتفع به ويعاد الى صاحبه مثل - 01:17:19
القدر والمنخل والفأس والابرة وغير ذلك من الاشياء التي يستعيرها الجيران بعضهم من بعض يقول له مثلا عندي ضيوف واحتاج الى قدر اطبخ هي الطعام غدا اعيده لك يمنعه او يقول لها - 01:17:40
عندي توبة انقطع وما عندي ابرة اعيرني الابرة اخيط فيها الثوب واركع فيها ثوب واعيدها لك غدا ما يعطيه مع انه ما ينقص منا شيء سيعود له من الغد او فأسا - 01:18:01
او منخلا او نحو ذلك هذا هو الماعون يمنعونه ان من شدة بخلهم نعم بسم الله الرحمن الرحيم. انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر. ان شانئك هو الابتر. هذا ذكر منة الله - 01:18:18
ان هذا ذكر منة الله سبحانه على نبيه ومصطفاه بان الله سبحانه وتعالى اعطاه الكوثر اي الخير العظيم والفظل العميم ومن ذلكم النهر الذي آآ يمن الله سبحانه وتعالى به - 01:18:36
على نبيه يوم القيامة وكذلك الحوظ المورود انا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر اي شكرا لله على منه وفضله وعظيم عطاءه صل لربك وانحر اي لربك مخلصا دينك لله كما قال الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي - 01:18:55
ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ان شانئك اي عدوك ومبغظك هو الابتر اي الاقطع من كل خير ولا اقطع ايظا من الذكر الحسن فلا يذكر الا بالشر والسوء - 01:19:21
نعم بسم الله الرحمن الرحيم. قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون. ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما ولا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولي دين - 01:19:40
هذه السورة سورة الكافرون وهي سورة البراءة من الشرك والمشركين والكفر والكافرين قل اي ايها النبي يا ايها الكافرون اي بالله سبحانه وتعالى يا من تعبدون معه غيره ما الاصنام والاوثان - 01:19:57
قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون اي من الاصنام والاوثان التي اتخذتموها اندادا وشركاء لله سبحانه وتعالى ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انتم عابدون ما اعبد مع انهم يعبدون الله في جملة ما يعبدون - 01:20:21
لكن العبادة لله لا تكون عبادة الا بالاخلاص فاذا لم تكن خالصة لا تكن عبادة وما الادلة على ذلك هذه الاية فالعبادة لا تكون عبادة الا بالاخلاص كما ان الصلاة لا تكون صلاة الا - 01:20:44
بالطهارة فلو ان انسانا صلى من غير طهارة لصح ان يقال لم يصل وكذلك من عبد الله بغير الاخلاص صح ان يقال لم يعبد الله. لان عبادة الله لا تكون الا بالاخلاص - 01:21:06
ولهذا قال ولا انتم عابدون ما اعبد لانكم اتخذتم الشركاء مع الله والانداد ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد قيل ان - 01:21:20
فالاول في الايات لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد هذا من حيث ما يعبد والثاني من حيث العبادة الاول من حيث ما يعبد فالنبي صلى الله عليه وسلم يعبد الله مخلصا له دينه - 01:21:40
وهم يعبدون الاصنام والاوثان والثاني في بيان العبادة عبادة النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد والاخلاص وعبادة هؤلاء الشرك والتنديد لكم دينكم ولي دين لكم دينكم هذه براءة منهم من دينهم لكم دينكم اي عبادة الاصنام والاوثان والانداد والشركاء - 01:22:03
ولي دين وهو التوحيد عبادة الله واخلاص الدين له جل في علاه نعم بسم الله الرحمن الرحيم. اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا. فسبح بحمد ربك واستغفره - 01:22:32
انه كان توابا. هذه السورة سورة الفتح فيها البشارة للنبي صلوات الله وسلامه عليه بالنصر العظيم والفتح المبين اذا جاء نصر الله والفتح اي فتح مكة اشارة الى عظيمة منة الله عليه وانه امر متحقق - 01:22:49
وكائن فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا ومن المعاني المستفادة من هذه السورة فيها اشعار للنبي صلى الله عليه وسلم بدنو اجله اذا حصل هذا النصر وهذا الفتح فسبح بحمد ربك واستغفره - 01:23:16
لان الطاعات العظيمة تختم بالاستغفار والحياة الكريمة حياة الطاعة حياة نبينا عليه الصلاة والسلام ايضا ختمت بالاستغفار وكان اخر ما سمع منه قبل وفاته اللهم اغفر لي وارحمني والحقني بالرفيق الاعلى - 01:23:42
فسبح بحمد ربك واستغفره اي اكثر من التسبيح والاستغفار وكان عليه الصلاة والسلام بعد نزول هذه السورة يكثر من ان يقول سبحانك اللهم وبحمدك ربنا اللهم اغفر لي يتأول القرآن - 01:24:03
نعم بسم الله الرحمن الرحيم تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ما له وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأة حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد. التباب هو الخسران - 01:24:21
تبت يدا ابي لهب خسرت يداه وخابت وتم الاول اخبار والثاني دعاء عليه بالخسران الهلاك وابو لهب هو عم النبي عليه الصلاة والسلام وكان من اشد اعدائه واشد خصوم الدعوة - 01:24:39
ولما جمع عليه الصلاة والسلام الناس وانذرهم من عذاب شديد قال ابو لهب تبا لك الهذا جمعتنا فنزلت تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ما له وما كسب. الاموال التي جمعها - 01:25:06
الاولاد والتجارة وغير ذلك كل هذه لا تغني عنه من الله شيئا ما اغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته هو وامرأته يصلون النار وهذه السورة نزلت في حياة حياتيهما ابي لهب وامرأته - 01:25:28
وهذا من الايات العظيمة والبراهين العجيبة على صدق ما جاء به الرسول فانه ما مات على الكفر مات على الكفر والمعاداة لدين الله تبارك وتعالى وهذه لا نزلت في حياتهما - 01:25:48
حياتيهما وفيها الاخبار انهما يموتان على الكفر هو وامرأته وكانت حياء موتومة على ذلك سيصلى نارا ذات لهب وامرأته التي هي اروى بنت حرب ام جميل حمالة الحطب كانت تحمل شوكة السعدان والاذى وتضعه في طريق النبي - 01:26:10
عليه الصلاة والسلام مبالغة في ايذاءه صلى الله عليه وسلم سيصلى سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها اي عنقها حبل من مسد نعم بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. هذه سورة - 01:26:37
وهي تعدل ثلث القرآن كما ثبت بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام وتسمى سورة الاخلاص لانها اخلصت لبيان التوحيد العلمي وسورة الكافرون ايضا تسمى سورة الاخلاص لانها اخلصت لبيان التوحيد العملي - 01:27:04
والتوحيد نوعان علمي وعملي وكلاهما يجب ان يخلص لله والتوحيد العملي في سورة كافرون بيانه في سورة الكافرون والتوحيد العلمي بيانه في سورة الاخلاص قل هو الله احد اي متفرد - 01:27:29
سبحانه وتعالى لا ند له لا في اسمائه وصفاته ولا في ربوبيته ولا في الوهيته جل وعلا قل هو الله احد الله الصمد الصمد اي الكامل في اسمائه وصفاته الكامل في سؤدده ونعوته - 01:27:51
والصمد الذي تصمد اليه الخلائق وتفزع في حاجاتها ففي الصمد دلالة على غنى الله عن جميع المخلوقات لكماله في جميع صفاته ويدل على فقر وافتقار المخلوقات كلها الى الله سبحانه وتعالى وان تصمد اليه وتفزع اليه - 01:28:19
في كل حاجاتها لا غنى لها عنه طرفة عين ومن احديته والصمدية وكماله سبحانه انه لم يلد ولم يولد لم يلد نفي ولم يولد نفي للاصل والفرع لم يلد اي ليس له فرع - 01:28:45
ولم يولد اي ليس له اصل ولد منه. تنزه وتقدس عن ذلك لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد اي لا مثيل له ولا ند له ولا سمي له - 01:29:10
تبارك وتعالى وتنزه عن المثال والند والنظير نعم بسم الله الرحمن الرحيم قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد - 01:29:31
ومن شر حاسد اذا حسد نعم بسم الله الرحمن الرحيم قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس وفي صدور الناس من الجنة والناس. هاتان السورتان المعوذتان - 01:29:52
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الشيطان ومن عين الانسان واشياء من هذا فلما نزلت هاتين السورتين اكتفى بهما عليه الصلاة والسلام وما تعوذ متعوذ بمثل هاتين السورتين - 01:30:14
ففيهما كفاية في التعوذ من الشرور كلها بجميع اصنافها قل اعوذ برب الفلق اي الله سبحانه وتعالى والفلق هو الصبح قل اعوذ برب الفلق ايعوذ بالله فالق الاصباح وقيل ايظا فالق النوى - 01:30:37
برب الفلق من شر ما خلق اي من شر كل مخلوق فيه شر وهذا عام فالتعوذ من كل المخلوقات التي قامت فيها السرور كما جاء ايضا في الدعاء الوارد في السنة اعوذ بك من شر كل - 01:31:05
دابة انت اخذ بناصيتها من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب اي الليل وما يكون في الليل من هوام وما تنبعث فيه من شياطين وما تتحرك فيه من شرور - 01:31:25
ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقداء السواحر اللاتي ينفثن في العقد حتى يتمكن السحر ويقع ولا يقع الا باذن الله فهذا تعوذ بالله من السواحر اللاتي ينفثن في العقد - 01:31:49
والتعوذ بالله منهن دليل على ان السحر له حقيقة وله تأثير منه ما يقتل ومنه ما يمرض ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه اعاذنا الله وحمانا اجمعين ومن شر حاسد اذا حسد - 01:32:10
اي من شر كل حاسد اذا تحرك في الحسد ويدخل في ذلك ايظا العائن لان العين لا تكون الا عن حسد من العائن والحاسد قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس - 01:32:28
هذا تعوذ بالله سبحانه وتعالى بذكر ربوبيته والوهيته وملكه وهذه الاسماء الثلاثة رب الناس ملك الناس اله الناس مرت معنا في فاتحة الكتاب مرت معنا في فاتحة الكتاب بفاتحة الكتاب ثناء على الله بها - 01:32:49
وفي خاتمة الكتاب استعاذة بالله سبحانه وتعالى واعتصاما به جل في علاه في هذا الباب. قل اعوذ برب فالناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس وهو الشيطان ذكر بهذين الوصفين الوسواس اي الذي يوسوس يلقي الوساوس في الصدور - 01:33:19
الخناس اي الذي اذا ذكر الله خنس وانطرد وابتعد عن الانسان فهذا وصف للشيطان ان الانسان اذا غفل عن ذكر الله وسوس الشيطان القى الشيطان في صدر الوساوس واذا ذكر الله خنس اي ابتعد عنه - 01:33:46
وانطرد وهذا فيه الحث على المحافظة على ذكر الله وان ذلك اعظم واق للعبد من الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس ان يلقي الوساوس الشرور في صدور الناس من افكار الرديئة والعقائد الفاسدة - 01:34:07
والمعاني الخبيثة والسرور الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس هذه تعليقات لا تكفي لكن مطلوب من المسلم ان ان يعنى بفهم معاني كلام الله سبحانه وتعالى والعوام يكفيهم ان يحفظوا هذه السور الفاتحة - 01:34:26
ثم من الزلزلة الى الناس ويعتنوا مراجعة معانيها ومعرفة دلالاتها حتى تكون تلاوتهم لها في كل مرة عن فهم وتدبر وعقل للخطاب ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا - 01:34:53
وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك - 01:35:13
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:35:37