تفسير سورة الكهف

01 مقدمة في تفسير سورة الكهف

محمد المعيوف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره اعوذ بالله من شرور انفسنا سيئات اعمالنا من يده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اللهم انفعنا بما علمتنا علمنا ما ينفعنا وسيدنا وارزقنا علما ينفعنا اللهم انا نسألك ممن نافع والعمل الصالح الدعوة اليه على سبيل محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:23ضَ

اما بعد اخواني موضوع درس اليوم تعليق حول هذه السورة العظيمة اقوله تفسير يا اخوان التفسير ما يريده يطلبه في مظانه في كتب الائمة رحمهم الله تعالى لكنه تقريب لبعض المعاني وتعليق يسير - 00:00:59ضَ

نقل لقليل مما قاله اهل العلم حول هذه السورة سأل الله عز وجل ان يجعل اعمالنا واياكم جميعا صالحا وان يجعلها لوجهه خالصة وان لا يجعل لاحد فيها شيء الله عز وجل - 00:01:34ضَ

اخواني الكبرى التي انعم الله سبحانه وتعالى علينا وصدر هذه السورة يشير الى هذه النعمة كما سيأتي القرآن يا اخواني اجل نعم الله تعالى واعظمها انزل الله تعالى هذا القرآن على هذا النبي الكريم - 00:02:00ضَ

على الناس وعلمهم اياه وحصلت لهم بذلك تزكية نفوسهم وطهارة وقلوبهم من اذراني الشرك والبدع والمعاصي نزول هذا الكتاب كانت كان دعوة الخليل خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام ربنا وابعث فيهم رسولا منهم - 00:02:32ضَ

يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت السميع العليم ذكر الله هذا المعنى في اربع ايات من محكم التنزيل ان الله سبحانه وتعالى انزل هذا الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:03:09ضَ

لامور منها تلاوته امر يشترك فيه كل الناس ولله الحمد والمنة لا سيما في هذه الازمنة وكل الناس يقرأون الامر الثاني العلم به كما قال عز وجل ويعلمهم الكتاب والحكمة - 00:03:34ضَ

الرئيس المقصود ان يقرأ الكتاب هذا هكذا وانما يقرأ وينظر في معانيه ويتدبر الى علومه وهي اعلى العلوم واشرفها واعظمها لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله بعلمه والملائكة يشهدون - 00:04:03ضَ

وكفى بالله شهيدا. قال العلماء انزله بعلمه اي انزله مشتملا على علمه سبحانه وبحمده واذا علم الانسان منه ما يسره الله عليه وفتحه عليه يعمل به العمل هو ثمرة العلم - 00:04:32ضَ

فهذه ثلاثة امور كبيرة وحقوق عظيمة من حقوق هذا الكتاب العظيم الاول تلاوته الامر الثاني العلم به الامر الثالث العمل وبه وهذا انما يكون عند فهمه وعند تدبر الفاظه للوصول الى معانيه - 00:04:56ضَ

كما قال عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك اكملوا الاية يا اخوان يتدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب ما قال يتلو اياته فقط واذا تدبر الانسان فلابد وان يكون تلا ولابد وان يكون فهم - 00:05:26ضَ

اذ كيف يتدبر شيئا يفهمه وانزل القرآن لهذا الامر العظيم وهو تدبر وقد ذكر الله تدبر في اربع من ايات هذا الكتاب العزيز لعلكم تعرفونه اما مع تدبر ثمرة كبيرة وليتذكر اولو الالباب - 00:05:48ضَ

ويحصل في القلوب تذكر الاعتبار الباب اصحاب القلوب والعقول السليمة المستقيمة هم الذين يتدبرون ويتذكرون وينتفعون بما يتلون ولهذا قال في الاية السابقة وعليهم اياته ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم تحصل الثمرة الكبرى - 00:06:14ضَ

وهي التزكية للنفوس التطهير لها في هذه الامور التلاوة والعلم ينتظم ذلك التدبر والتأمل اشار ابو عبدالرحمن السنني الى هذه الامور الثلاثة في اثره المشهور حدثنا اصحابنا الذين كانوا يقرؤون القرآن عثمان بن عفان - 00:06:45ضَ

عبد الله بن مسعود انهم كانوا اذا اخذوا عشر ايات عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتجاوزوهن حتى يتعلموهن وما فيهن من العلم والعمل قالوا تأملوا الكلمات الثلاث وتعلمنا القرآن - 00:07:13ضَ

والعلم والعمل جميعا لا يقرب واحد منهم عشر ايات هنا يحفظها حتى يتعلم معانيها وحتى يعمل بها لهذا انزل كتاب الله وهذا المنهج مع كتاب الله عز وجل وهذا المنهج - 00:07:33ضَ

لابد يا اخواني لنا ان نعيده وان نعود اليه اذا اردنا ثمرات شيئا من ثمرات هذا القرآن العظيم الحاجة ايها الاخوان في هذا الزمان والقرآن عظيمة وعظيمة جدا وفيه طمأنينة والسكينة والسعادة - 00:07:55ضَ

وهي مطلب لكل البشر هنا يجدوها في غير هذا الكتاب العزيز وهذا الدين العظيم فيه وقاية وحماية وحفظ من الزلل والزيغ والضياع والانحراف والتي كثرت اسبابها في هذا الزمان واصبح كل الناس معرضين لها - 00:08:18ضَ

رجال والنساء حتى الصبيان وسبيل الوقاية او اعظم سبل وقاية قراءة كتاب الله والعناية به وربط الناس جميعا الناشئة وغيرهم بكتاب الله في اثر علي المشهور انها ستكون فتن قلت فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله - 00:08:45ضَ

والفتن كلمة جامعة الشهوات الشبهات العظيمة اجعل الله من جميع الفتن الفتن التي تموج كما يموج البحر فتن الدماء ولا قوة الا بالله وسيلة الحفظ وسبيله الالتفات الى كتاب الله - 00:09:15ضَ

وان يكون كتاب الله عز وجل معك دائما وابدا تقرأ وتنظر وتتأمل وتتدبر هذا مبدأ ومنهج يحصل بكل مسلم ان يرجع اليه وان يحرص عليه اذا هو اراد التذكر وانما يتذكر اولو الالباب - 00:09:40ضَ

واراد التزكية واراد من هذا القرآن ان يكون ربيع قلبه ونور صدره وجداء حزنه وذهابا اهمه وغمه اذا ما اراد شفاء القرآن الامام في صدره واذا ما اراد نور القرآن اي ينير له به الطريق - 00:10:08ضَ

ويبدد له به احوالك الظلمات علينا يا اخوان ان نرجع الى كتاب الله عز وجل والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما الاصلان واذا ما رجع الانسان اليهما - 00:10:36ضَ

وصدر عنهما فيما يقول يعمل ولعل الله تعالى ان يحفظه في دنياه لينال بعد ذلك كن خيرا في اخرى وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتقي - 00:10:55ضَ

ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقرأ اللهم اجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهلك وخاصتك يا ارحم الراحمين اللهم اجعله ربيع قلوبنا ونور صدورنا - 00:11:18ضَ

وجلاء احزاننا وذهاب همومنا وغمومنا - 00:11:34ضَ