طريقة البعض في التعامل مع النصوص الشرعية لربما بلغ بعضنا نص من النصوص المحكمة التي لم يختلف العلماء عليها او فيها من جهة الايجاب والالزام او من جهة المنع والتحريم - 00:00:00
وقد تكون نفس السامع مطمئنة تماما لهذا الحكم ان كان فيه خلاف ومع هذا تجد ان البعض قد يجد في نفسه نوعا من التباطؤ او يقع عياذا بالله شيء من الحرج في نفسه من الامتثال المباشر لهذا الامر فماذا يصنع - 00:00:33
تجده يبحث لعله يجد مخرجا لعله يجد قولا من الاقوال خرج عن آآ هذه القول المشهور الذي سمعه بالوجوب او بالتحريم في بحث عن مخرج من اجل ان يبرر لنفسه مخالفة هذا النص. يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في كلمة معبرة عن - 00:00:56
هذا المعنى فسبحان الله كم من حزازة في النفوس كثير من الناس من كثير من النصوص وبودهم ان لو ترد وكم من حرارة في اكبادهم منها؟ وكم من شجا في حلوقهم منها ومن موردها - 00:01:17
والانسان ايها الاخوة لا ينفعه ابدا ان يحاول ان يدفع النصوص بالصدر فان الانسان على نفسه بصيرة وشأن المؤمن ان يكون كما قال الله سبحانه وتعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة - 00:01:34
من امرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا. وكما قال الله عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا - 00:01:52
ما قضيت ويسلم تسليما. يقول ابن الجوزي رحمه الله في كلام ماتع له في صيد الخاطر يدور حول هذا الموضوع وهو يحكي مشاعر انسان يعيش هذه الحال مع النصوص الشرعية. يقول رحمه الله قدرت مرة على لذة ظاهرها التحريم وتحتمل الاباحة - 00:02:05
اذ الامر فيها متردد فجاهدت النفس فقالت انت ما تقدر فلهذا تترك اقارب المقدورة عليه فاذا تمكنت فتركت كنت تاركا حقيقة يقول ابن الجوزي ففعلت وتركت. ثم عاودت مرة اخرى في تأويل ارتني فيه نفسي الجواز. وان كان الامر يحتمل - 00:02:26
فلما وافقتها اثر ذلك ظلمة في قلبي لخوفي ان يكون الامر محرما فرأيت انها تارة تقوى علي بالترخص والتأويل وتارة اقوى عليها بالمجاهدة والامتناع فاذا ترخصت لم امن ان يكون ذلك الامر محظورا. ثم ارى عاجلا تأثير ذلك الفعل في القلب - 00:02:51
فلم امن عليها التأويل. الى ان قال رحمه الله فاجود الاشياء قطع اسباب الفتن. وترك الترخص فيما يجوز اذا كان حاملا ومؤديا الى ما لا يجوز. انتهى كلامه رحمه الله - 00:03:15
- 00:03:29
التفريغ
طريقة البعض في التعامل مع النصوص الشرعية لربما بلغ بعضنا نص من النصوص المحكمة التي لم يختلف العلماء عليها او فيها من جهة الايجاب والالزام او من جهة المنع والتحريم - 00:00:00
وقد تكون نفس السامع مطمئنة تماما لهذا الحكم ان كان فيه خلاف ومع هذا تجد ان البعض قد يجد في نفسه نوعا من التباطؤ او يقع عياذا بالله شيء من الحرج في نفسه من الامتثال المباشر لهذا الامر فماذا يصنع - 00:00:33
تجده يبحث لعله يجد مخرجا لعله يجد قولا من الاقوال خرج عن آآ هذه القول المشهور الذي سمعه بالوجوب او بالتحريم في بحث عن مخرج من اجل ان يبرر لنفسه مخالفة هذا النص. يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في كلمة معبرة عن - 00:00:56
هذا المعنى فسبحان الله كم من حزازة في النفوس كثير من الناس من كثير من النصوص وبودهم ان لو ترد وكم من حرارة في اكبادهم منها؟ وكم من شجا في حلوقهم منها ومن موردها - 00:01:17
والانسان ايها الاخوة لا ينفعه ابدا ان يحاول ان يدفع النصوص بالصدر فان الانسان على نفسه بصيرة وشأن المؤمن ان يكون كما قال الله سبحانه وتعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة - 00:01:34
من امرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا. وكما قال الله عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا - 00:01:52
ما قضيت ويسلم تسليما. يقول ابن الجوزي رحمه الله في كلام ماتع له في صيد الخاطر يدور حول هذا الموضوع وهو يحكي مشاعر انسان يعيش هذه الحال مع النصوص الشرعية. يقول رحمه الله قدرت مرة على لذة ظاهرها التحريم وتحتمل الاباحة - 00:02:05
اذ الامر فيها متردد فجاهدت النفس فقالت انت ما تقدر فلهذا تترك اقارب المقدورة عليه فاذا تمكنت فتركت كنت تاركا حقيقة يقول ابن الجوزي ففعلت وتركت. ثم عاودت مرة اخرى في تأويل ارتني فيه نفسي الجواز. وان كان الامر يحتمل - 00:02:26
فلما وافقتها اثر ذلك ظلمة في قلبي لخوفي ان يكون الامر محرما فرأيت انها تارة تقوى علي بالترخص والتأويل وتارة اقوى عليها بالمجاهدة والامتناع فاذا ترخصت لم امن ان يكون ذلك الامر محظورا. ثم ارى عاجلا تأثير ذلك الفعل في القلب - 00:02:51
فلم امن عليها التأويل. الى ان قال رحمه الله فاجود الاشياء قطع اسباب الفتن. وترك الترخص فيما يجوز اذا كان حاملا ومؤديا الى ما لا يجوز. انتهى كلامه رحمه الله - 00:03:15
- 00:03:29