التعليق على الوابل الصيب | عبد المحسن القاسم
التفريغ
بسم الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبده ورسوله الامين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اجمعين قال مصنف رحمه الله تعالى - 00:00:02ضَ
ولما علم عدو الله ابليس ان الله تعالى لا يسلم عباده اليه عد لما ايش فلما علم عدو الله ابليس ان الله تعالى لا يسلم عباده اليه ولا يسلطه عليهم. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. يعني - 00:00:15ضَ
لما علم ابليس بان عباد الله المخلصين محفوظون منه نعم لا يسلم عباده اليه ولا يسلطه عليهم قال قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين. فالموحد هو الذي يخشى منه ابليس ويبتعد عنه. نعم - 00:00:36ضَ
المخلص يعني الرجل مخلص نعم وقال تعالى ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين وما كان له عليهم من سلطان الا لنعلم من يؤمن بالاخرة ممن هو منها في شك - 00:01:00ضَ
فلم يجعل لعدوه سلطانا على عباده المؤمنين فانهم في حرزه وكلاءته وحفظه وتحت كنفه وان وان اغتال عدو وان اغتال عدوه احدهم كما يغتال اللص الرجل الغافل فهذا لابد منه - 00:01:19ضَ
لان العبد قد بلي بالغفلة والشهوة والغضب يعني من غفل عن ذكر الله وعن الله الشيطان له بالمرصاد يتخبطون نعم. ودخوله على العبد من هذه الابواب الثلاثة ولو احترز العبد اه من الابواب الثلاثة اللي هي الذنوب - 00:01:38ضَ
وعدم شكر النعمة وعدم الصبر عند البلاء ولو احترز العبد ما احترز فلابد فلا بد له من غفلة ولابد له من شهوة ولابد له من غضب. نعم. وقد كان ادم ابو البشر من احلم الخلق. وارجحهم عقلا واثبت - 00:02:01ضَ
ومع هذا فلم يزل به عدو الله حتى اوقعه فيما اوقعه فيه فما الظن بفراشة الحلم ومن عقله في جنب عقل ابيه كتفلة في بحر ولكن عدو الله ولكن عدو الله لا يخلص الى المؤمن الا غيلة على غرة. وغفلة. فيوقعه - 00:02:22ضَ
فيوقعه ويظن انه لا ربه عز وجل ولا ان يستقبل ربه عز وجل بعدها فما تظنوا ثم تظنوا نعم لا يستقيم نعم. ويظن انه لا يستقيل ربه عز وجل بعدها. وان تلك الوقعة قد قد اجتاحت - 00:02:47ضَ
واهلكته وفضل الله تعالى ورحمته وعفوه ومغفرته وراء ذلك كله. نعم. فاذا اراد الله بعبده خيرا فتح له من ابواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة والاستعانة به. وصدق اللجأ اليه - 00:03:11ضَ
ودوام التضرع والدعاء والتقرب اليه بما امكن من الحسنات ما تكون به تلك السيئة سبب رحمته حتى يقول عدو الله يا ليتني تركته عدو. حتى يقول عدو الله يا ليتني تركته ولم اوقعه - 00:03:32ضَ
وهذا معنى قول بعض معنى قول وهذا معنى قول بعض السلف ان العبد ليعمل ليعمل الذنب ان العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة. ويعمل الحسنة فيدخل بها النار. قالوا كيف - 00:03:54ضَ
قال يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفا منه مشفقا وجلا باكيا نادما مستحيا من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له. فيكون ذلك الذنب سبب سعادة العبد وفلاحه حتى - 00:04:13ضَ
ذلك الذنب انفع له من طاعات كثيرة. لما ترتب عليه من هذه الامور التي بها اداة العبد وفلاحه. حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة. ويفعل الحسنة فلا يزال اه يعني هذا - 00:04:34ضَ
الصنف الاول شخص لا يفعل الذنب ليس معنى الذنب هو يدخل الجنة وانما ما تولد بسبب فعله الذنب وهو الخوف من الله والقسم الثاني اذا فعل حسنة هذا القول قول سعيد بن جبير يعني رجل يدخل الجنة - 00:04:54ضَ
في الذنب ورجل يدخل النار بالعمل الصالح. نعم ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها. ويستطيل بها ويقول فعلت وفعلت فيورثه من العجب والكبر والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه. اي نعم لان العجب بالعمل الصالح يبطله - 00:05:13ضَ
قالت العرب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولم ندخل ايمان فيقولون قال يمنون عليك ان اسلموا ولا تمنوا علي اسلامكم فلله يمن عليكم فاذا اراد الله تعالى بهذا المسكين خيرا ابتلاه بامر يكسره به - 00:05:41ضَ
ويذل به عنق عنقه ويصغر به نفسه عنده وان اراد به غير ذلك عياذا بالله خلاه وعجبه وكبره وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه. فان العارفين كلهم مجمعون على ان التوفيق الا يكلك الله تعالى الى نفسك - 00:06:00ضَ
والخذلان ان يكلك الله تعالى الى نفسك. الله المستعان. يعني شخص يعجب بعمله ويستمر في سيئته يطرح عن باله ربه عز وجل نعم. نعم. والله اعلم - 00:06:22ضَ