التفريغ
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة الله جل وعلا في اول هذه السورة الكريمة. سورة الاعراف هذا الكتاب المنتدي اليه والا يكون في قبره حرج ثم امر عامة الناس باتباع ما انزل - 00:00:03ضَ
ونهاهم عن اتباع غيره ثم بين لهم انه اهلك كثيرا من القرى لما اعرضوا عن اتباع ما انزل واتبعوا غيره بين في هذه الاية الكريمة ان هذا الكتاب الذي انزل اليكم - 00:00:51ضَ
والسنة المبشرة المبينة له. التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم وقد امركم الله بالعمل بكل ما انزل في كتابه او سنة رسوله صلى الله بين لكم ان المفرق والمبتهل منكم - 00:01:19ضَ
ليس واحد منهما يترك سدى بل لابد ان يحصى على كل انسان ما عمل النوم تكليفه الى يوم يموت وان جميع ما قدم من خير او شر. يوزن يوم القيامة على رؤوس الاشهاد - 00:01:48ضَ
في ميزان عدل لا ينقص شعيرة. هذا والوزن اي وزير الاعمال وزنوا اعمال الانسان مما قدم في دار الدنيا من حسنات وسيئات يومئذ تقرر في علم العربية ان ثمين يومئذ - 00:02:14ضَ
لانه تميم عوض عن جملة. والجملة والجملة التي تعوض عنها المرسلين تكون مذكورة سابقا في اول الكلام والمعنى ايها قوله فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين وما كنا رايدين اي وزن الاعمال يومئذ نسأل الذين ارسل اليهم - 00:02:44ضَ
المرسلين وفي اعمال الخلائق يومئذ. اي يوم ذلك السؤال المتقدم هو يوم القيامة الحق حوله والوجيه مبتدأ بلا خلاف واختلف المعجبون من علماء العربية في خبره والمعنى والوزن الحق كائن يومئذ - 00:03:23ضَ
الذي هو يومئذ يقدر له الكون والاستقرار. والوزن كارم يومئذ. اي يوم ذلك السؤال المذكور وقال بعض العلماء خبر المبتدأ هو الحق. اي والوزن في ذلك اليوم الحق. فالوزن مبتدع والحق خبره. وعلى القول الاول فهو يدل على ان الذين اجازوا من علماء - 00:03:55ضَ
العربية وهم جماعة كثيرة من علماء العربية والمفسرين يدل على انهم يرون ان المبتدأ اذا كان منعوتا لا يمتنع العذاب تمتنع بينه وبين نعشه بالخبر. هكذا ظاهر صنيعه واعرابه ان يومئذ خبر والحق نعت للوزن واظهار الاعرابين ان الحق هي خبر الوزن ويوم - 00:04:34ضَ
ايه والوزن الحق؟ اي العدل؟ كائن يوم ويوزن والوزن في ذلك اليوم الحق واقول الحق الذي لا والمراد به حقه انه عدل ثابت لا جور فيه ولا حي فلا يزاد في في سيئات مسيء - 00:05:11ضَ
ولا ينقص من حسنات محسن فالرجل في غاية الحق وفي كمال العدالة والانصاف لا صاحبه شيئا ولكن قد يساعد المحسن حسنات الى حسنات ان الله لا يظلم الناس من قال ذرة وان تك حسنة مضاعفة في القراءة الاخرى - 00:05:38ضَ
وان تك حسنة يباعها. وهذا الوزن فيه اكبر واعظ واعظم فاجر يعني يا عبادي ما دمتم في دار الدنيا فانتهزوا الفرصة ولا يضيع عليكم الوقت واعلموا ان كل ما تقدمون وما تقولون وما تفعلون من خير سيوزن بميزان عدل - 00:06:06ضَ
لا يخيس شعيرة. فمن ثقلت موازينه بالحسنات. فهو المفلح خفت موازينه بكثرة سيئاته وقلة حسناته. فلا يلومن الا نفسه. واعلموا وان جماهير العلماء من عامة المسلمين على ان هذا الوزن وزن حقيقي. وانه يقع بميزان له لسان - 00:06:35ضَ
الشتان توضع السيئات في كفة والحسنات فيثقل ما شاء منهما فان كانت حسناته اكثر ثقلت كثرة الحسنات وصار الى الجنة وان كانت سيئاته اكثر. ثقلت خفت خفت موازينه لقلة حسناته. وكثرة - 00:07:12ضَ
السيئات وحق الميزان. توضع فيه الحسنات وان يثقل. وحق الميزان توضع فيه ايتها نخش والحق انما كان ثقيلا في الميزان. يوم القيامة لانه ثقيل على في دار الدنيا والباطل انما كان خبيثا في الميزان يوم القيامة لخشته على - 00:07:42ضَ
اوتي في دار الدنيا وهذا الوزن التحقيق الذي عليه السلف انه وزن حقيقي بميزان حقيقي له لسان وفيستان ينظر اليه جميع الهلايا توضع اعمال العبد في الشاه. الحسنات في كفة والسيئات في كفة - 00:08:12ضَ
فاذا قولت الحسنات صار الى الجنة وان خفت فتنة الحسنات صار الى النار وحتى له في كيفيتها لا يثني على ثلاثة اقوال. لا يكذب بعضها بعضا. وقال بعض العلماء لا مانع عن العلم يقع جميعها فلا هذا اكثر المفسرين الى ان الموزون هو - 00:08:36ضَ
الاعمال لان كل انسان له كتاب وصحائف فيها عمله. كما قدمنا في قوله وكل انسان الزمناه طائره في عنقه يخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك فهذا الكتاب متضمن جميع صحف عمله. وان هذه الصحف - 00:09:06ضَ
قضاء ما كتب من هذه الحسنات في كفة. وما كتب فيه السيئات في كفار. وعلى هذا القول واستدلوا له بحديث البطاقة المشهور. الذي اخرجه الترمذي وغيره. صححه بعض اهل العلم ان رجلا يوم القيامة يجاء له بتسع وتسعين سجلا. كلها مملوءة - 00:09:36ضَ
من السيئات كل سجل منها مد البصر. ثم يقول له ربه هل تنكروا شيئا من هذا فيقول لا هل ظلمت رسلي؟ لا مما يؤتى ببطاقة والبطاقة القطعة الصغيرة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:10:06ضَ
رسول الله فيقول وما تغني هذه البطاقة مع هذه السجلات العظيمة الكثيرة فيقال انك لا تظلم. فتباع تلك البطاقة الصغيرة في كفة الميزان. وتلك السجلات العظيمة الاخرى فطشت تلك السجلات وثقلت تلك البطاقة لان اسم الله جل وعلا - 00:10:36ضَ
هذا لا يعادله شيء استدلوا بهذا الحديث على ان الموت هو صحائف الاعمال بذكر وزن السجلات التي فيها شهادة ان لا اله الا الله. وان محمدا رسول الله. ولا هذا الجماعة من العلماء - 00:11:06ضَ
عن ابن عباس ان الموتون نفس الاعمال وان الله يحول اعمال الحسنة الى النيرة والله جل وعلا قادر على كل شيء فهو قادر على ان يقلب ما ليس به ان يقلبه جسما. وقد جاء ما يدل على هذا كما - 00:11:30ضَ
فجاء في حديث في حديث الترغيب في الزهراوين وال عمران انهما تأتيان يوم القيامة كانهما غمامتان من طير صواح وكما جاء في الحديث ان عمل الانسانية انسان طيب الريح وكذلك العمل الخبيث. وكما جاء في بعض الاحاديث - 00:12:00ضَ
ان القرآن يتمثل بصاحبه في قبره. وامثالها كثيرة جدا. وعلى كل حال فالله قادر على ان يقلب الاعمال اجساما. فهو قادر على كل ما يشاء. ليجعل الاعمال فرحك في صور نيرة حسنة. والاعمال القبيحة في صور مؤلمة قبيحة. وتوضع هذه في - 00:12:30ضَ
الحسنات وهذه السيئات موازين اخرين والعياذ بالله وقال بعض اهل العلم انها يوزن اصحاب الاعمال واستدلوا بالحديث المعروف المشهور ان الرجل الثمين الاكل الشروب ياتي يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة. وفي - 00:13:00ضَ
عبدالله ابن مسعود انهم لما لما رأوا دقة ساقيه قال له صلى الله عليه وسلم ان هذه الميزان اثقل من جبل احد. وما قاله من فرس وغيره من المتكلمين. ان وزن - 00:13:30ضَ
حقيقة الاعمال مستحيل. لان الاجرام لان ما ليس بجسم يستحيل ان يكون جسما لا يعول عليه. لان الله قادر على كل ما يشاء. لا يتعافى على قدرته شيء. فهو قادر على - 00:13:50ضَ
ما شاء وقادر على ما لم يشأ اذا فرق اليوم على هداية ابي بكر وابي لهب. وقد احد المقزورين هو هداية ابي بكر ولم يشأ مقدوره الثاني هو هداية ابي لهب - 00:14:09ضَ
هذه دلالة اقوال. احدها ان الموزون صحوف الاعمال. والثاني ان الموت من الاعمال تقلب اجسام في صور موزونة الثالث ان الموزونة اصحاب الاعمال. وكان ابن جرير الطبري كبير المفسر يرى انكفة الحسنات يكمن فيها نفس الشخص وحسناته. وان الكفة الاخرى فيها - 00:14:29ضَ
هكذا يقوله العلماء. وعلى كل حال فالتحقيق انه وزن حقيقي بالميزان في لسان وفي الشتين وظاهر القرآن تعدد هذه الموازين. لانه قال في سورة الانبياء ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. لا تلام نفسه شيئا. وان كان مثقال حبة من خردل اتينا - 00:14:59ضَ
وفي القراءة الاخرى. وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها. وكفى بنا وقال في القارعة يوم يكرن الناس كالبراش المبذول وتكون الجبال كالعين المنفوش فاما من موازين فهو في عيشة راضية. فاما من خفت موازينه فامه هاوية. وما ادراك ما - 00:15:29ضَ
نار حامية وقال في سورة قد افلح المؤمنون. فاذا نفخ في السور فلا انساب فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. وما خفت موازينهم فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون وجوههم النار وهم فيها كارهون - 00:16:00ضَ
هذه الايات تعبر بالجمع في الميزان وظاهرها التعدد وذهبت جماعات من العلماء الى ان الميزان واحد وانه اطلق عليه اسم الجمع لكثرة ما يوزن فيه من انواع الاعمال وكثرات الاشخاص العاملين الموزونة اعمالهم وعلى كل حال فكلما - 00:16:30ضَ
فكل ما قدمت ايها الانسان في دار الدنيا سيباع لك فيك الشاة وما قدمت من شر فان رجح خيرك على شرك. ذهبت الى الجنة فرحا مسرورا. وان رجح شرك على خير - 00:17:00ضَ
وربنا جل وعلا يذكرنا بهذا ويعظنا به في دار الدنيا هي لا تضيع علينا الفرصة. فعلينا ان نكثر من الحسنات ومن جانب السيئات ليكون ما في موازيننا يثقل عند الله سنفرح به وننشر - 00:17:20ضَ
الجنة فالسفيه كل السفيه. والمتأخر حق المتأخر. هو الذي لا يراعي اوامر الله ان ما يجمع في الدنيا من السيئات ليثقل بها كفة السيئات. وتقيك كفة الحسنات. فيفضح على ويجر الى النار هذا الحديث المغفل وان سموه في الارض في الراهنة - 00:17:50ضَ
قدما متنورا مسايرا ركب الحضارة فهو الحمار المغفل الذي لا يفهم ما امامه وهو الناس تأخرا وسيعلم انه الارذل المتأخر. اذا مات وفارقت روحه جسده. ووجد ما عند الله من العدل والانصاف فوجده لم يقدم الا السيئات والخبائث والتمرد - 00:18:20ضَ
والتمرد على من خلقه. فاذا وزنت سيئاته وكانت كثيرة جدا. ولم توجد له حسنات فعند ذلك سيعلم هل هو كان متقدما ام لا؟ وهل كان عاقلا فقيرا ام لا؟ فليعلموا انه - 00:18:50ضَ
هو المتأخر الهزم البليد الحمار الذي لا يفهم عن الله شيئا. واما قليل ستنكشف الحقائق لكل اجل كتاب فسيقع ما سيقع. فعلى المؤمن ان يكون عاقلا فقنا. وان لا يهلك نفسه بيده. وان - 00:19:10ضَ
انه يوم القيامة ستوزع سيئاته وحسناته على رؤوس الاجهاد. فان كانت سيئاته جرا مخزيا مفضوحا الى النار. وان كانت حسناته ارجاء. جاء مسرورا كريما الى الجنة جعل الانسان ان لا يهلك نفسه في دار الدنيا باتباع الشهوات واتباع المضللين. وان لا - 00:19:36ضَ
الشعارات الزائفة المضللة التي تفرضه عن طاعة من خلقه الى طاعة الشيطان فلا خيب يوم ويخشى عند الوزن. فعلى كل احد ان يعد لهذا الوزن عدته يوم القيامة. وقد ان جمهور علماء المسلمين انه وزن حقيقي بميزان بميزان ذي لسان وكفتين - 00:20:06ضَ
وهنا سؤال معروف وهو ان يقول طالب العلم الذي هب المعتزلة ان اخونا للميزان القائلين انه ليس هناك مثال حقيقي يقولون ان الله عالم باعمال خلقه. فما حاجته الى ان يزنها؟ فعالم كلا منها - 00:20:37ضَ
غاية العلم محيط بقدر حسناته وبقدر سيئاته. فاي حاجة الى وجه الاعمال؟ والرب جل وعلى عالم بحقيقتها بعلمه المحيط بكل شيء. عارف عالم عالم ايها الراجح والجواب ان الله جل وعلا يزن اعمال خلقه يوم القيامة ليري خلقه كمال عدالته وانصافه - 00:21:02ضَ
وان كان ذلك لا يحتاج كما يكتب عليه ذلك في كتب ويسجله عليهم. ويقول للواحد اقرأ كتابك كذا بنفسك اليوم عليك حكيبا. هذا خزيا له وتسجيلا على رؤوس الاشهاد. وكذلك يشهد - 00:21:32ضَ
وعليهم السنتهم وايديهم وارجلهم وجلودهم وهو غني عن كل ذلك كل هذا لاظهار انصافه وعدالة ولتوبيخ اولئك الخبثاء الاخصاء على رؤوس الاشهاد اما المعتزلة فقد قالوا ان الميزان لا حقيقة له. وانما المراد بالوزن. العدالة في الجزاء - 00:21:52ضَ
قالوا هذا معروف في كلام العرب. يقولون هذا الكلام يوازن هذا الكلام. وهذا الرجل يوازن هذا الرجل والميزان معناه حرق السدام والعدالة. والا يظلم انسان شيئا. قالوا وهذا معروف في كلام - 00:22:21ضَ
العرب ومنه قول الشاعر قد كنت قبل لقائكم ذا قوة عندي لكل مخاصم ميزانه اين يوازن كلامه وحجته؟ وما على شك الشفقة المعتزلة لهذا القول مجاهد والضحاك ولا وهو قول باطل مخالف لما عليه اهل السنة والجماعة كما ذكرناه - 00:22:41ضَ
وان كان وان كان الوزن يطلق على العدل. الا ان الاحاديث النبوية وظواهر القرآن العظيمة المسلمين الى منشر كلها متفقة على انه ميزان حقيقي له لسان وكيستان ما ذكرنا والاحاديث بمثله كثيرة لا ينكرها الا مكابر. وهو الحق الصحيح. ان شاء الله - 00:23:10ضَ
ها يا معنى قوله والوزن يومئذ الحق متعلق الوجه هنا محذوف والوزن مصدر الوزن يزن زينة ووزنا توعد ووعدا ووطن يقين صلة واخلاق ومتعلق والوفي اول الاعمال في الموازين شاعل يوم القيامة يومئذ الحق العدل الذي لا جور فيه لا يزاد في - 00:23:40ضَ
ولا ينقص من حسنات محسن. فمن ثقلت موازينه اي بكثرة حسناته. جمع الموازين لان من هنا بمعنى بمعنى جماعات كثيرة سواء قلنا انها شرقية او موصولة انها تعود وهي لجماعة كثيرة بدليل قوله فاولئك هم المفلحون. ولم يقل فذلك هو المفلحون - 00:24:10ضَ
لقوله موازينه والجمع في الاشارة والضمير في قوله فاولئك هم الاول بالنظر الى لفظ من؟ والساني بالنظر الى معناها. وقد قدمنا ان ظاهر تعدد الموازين وان كثيرا من العلماء قالوا انه ميزان واحد اطلق عليه اسم الجمع تفخيما - 00:24:40ضَ
والعرب تطلق المفرد وتريد الجمع. كما وهو كثير في والعرب تطلق الجمع وتريد المفرد كعب كما يقولون سار فلان الى البصرة في السفن وهو في سفينة واحدة وراح الى الشام على البغال وهو راكب - 00:25:10ضَ
صلاة واحدة وقال بعض العلماء الموازين جمع موزون والموزون هو الحسنات والسيئات وجمع الموزون على موازين. جمع قياسي مضطرب. وعلى هذا ثلاث هذا ولا اشكال. وعلى انه ميزان ظواهر القرآن التعدد. كقوله ونضع الموازين القصة ليوم القيامة. او انه مفرد اريد به - 00:25:31ضَ
او انه له جمع مطلق واريد المفرد. نظرا لكثرة ما يزن فيه من الاعمال. فمن ثقلت هل كانت حسناته اكثر؟ ولا يهلك على الله الا هالك. لان الحسنة الواحدة يوضع - 00:26:01ضَ
بعشر حسنات وسيئات توضع في الكفة الاخرى سيئة واحدة وان شاء الله غفرها فمن غلبت احده عشراته فلا خير فيه. وربما كانت الحسنة تباع بسبعمائة حسنة يوضع في الميزان حسنته بسبعمائة كما قال جل وعلا مثل - 00:26:21ضَ
الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة ثم بين ان المضاعفة قد تزيد. قال والله يباعد لمن يشاء. وقوله من ذا الذي يقرض الله قدره - 00:26:51ضَ
الحسنات فيضاعفه له اضعافا كثيرة. فالاضعاف الكثيرة اكثر من عشرات الله جل وعلا كريم لا يهلك عليه الا هالك. الحسنة اقل درجاتها عشر انهارها. الى ضيف الى ما شاء الله والسيئات اما ان يغفرها وان لم يغفرها وضعت في ميزان سيئة واحدة - 00:27:11ضَ
وانكر من الحسنات ونتجافى عن السيئات ونخشى من طارق السماوات والارض فمن فمن اكثر السيئات في دار الدنيا واقل الحسنات فانما يهلك نفسه لانه اذا حضر الوزن ورأى كثرة السيئات وقلة الحسنات والفضيحة والجر بالنوافل - 00:27:39ضَ
والاقدام الى النار ندم في ذلك الوقت حيث لا ينفع الندم فعلينا جميعا ايها الاخوان المسلمون ان ننتهز الفرصة بوقت الامكان وان لا نضيعها هي الا نندم حيث لا ينفع الندم. لان الفرصة هي - 00:28:09ضَ
اذا باتت للموت انتهى كل شيء. وما هو يقول وانا لهم التناوش من مكان بعيد. كيف يتناولون العقل وقد مضى بالموت فمن ثقلت موازينه موازينه ثقلت كفة كفة الحسنات بكثرة الحسنات وطاكت كفة السيئات لانها - 00:28:29ضَ
صارت ارجح منها جثة الحسنات. فاولئك هم المفلحون الجمع في قوله فاولئك هم نظرا الى معنى من وابراز الضمير في موازينه عائد الى لفظ من؟ ولفظها مفرد ومعناها جر والمفلحون جمع - 00:29:00ضَ
والمفلح هو اسم فاعلي افلح يفلح فهو مفلح واكل فلاحي في لغة العرب اسم مسار بمعنى الافلاح لان مصدر افلاح القياس ان يقال الافلاح لان افعل اذا كانت صحيحة العين ينقاس مصدرها على الافعال بقياس المضطرب فالفلاح - 00:29:22ضَ
نائب عن الافعال عن عن الافعال. والفلاح في لغة العرب يطلق اطلاقين مشهورين. وكل منهما لا يدخل في الاية الكريمة الاول من مطلاقي الفلاح. اما العرب تقول افلح فلان اذا فات بمطلوب - 00:29:48ضَ
الاكبر فكل انسان كان يحاول مطلوبا اعظم ثم وتر به وفات بما كان يرجو. فهذا قد ومنه قولي ان كنت لما تعقلي ولقد افلح من كان عقل يعني ان من رزقه الله نور العقل فقد فاز بالمطلوب الاكبر. الذي يطلبه كل انسان. لان العقل يعقل - 00:30:08ضَ
عن كل ما لا ينبغي ويحجزه عن كل ما يشين ومنه بهذا المعنى ايضا قوله تعالى قد افلح المؤمنون فهو محتمل والفلاح في جميع القرآن معتمل بمعنييه منكورين الاول هو ما ذكرناه انه - 00:30:38ضَ
الفوز بالمطلوب الاكبر. الثاني ان المراد بالفلاح الدوام والبقاء السرمدي في النعيم. فكل من كان له قال اوسع بن زبير على احد القرنين لكل هم من الهموم السعة والمسيء والصبح لا فلاح معه - 00:31:04ضَ
يعني ان تعاقب الليل والنهار لا بقاء للانسان في دار الدنيا معه. ومنه بهذا المعنى قول لو ان حيا مدرك الفلاح لنا له لاعب الرماح يعني لو كان انسان خالد لا يموت - 00:31:34ضَ
لنال الخلود ملاعب الرهان يعني انه ابا ذر عامر ابن مالك المعروف احد بني ام البني وبهذه المعنيين نشر حديث الاقامة والاذان. حي على الفلاح. قال بعض العلماء هيا بمعنى هلم وتعالوا الى الفوز بمطلوب الاكبر. وهو الجنة والسعادة ورضا الله. لان اكبر اسباب - 00:31:54ضَ
تارك الصلاة. القول الثاني حي على الفلاح. هلم الى الى البقاء في جنات النعيم. لان اكبر اسباب ذلك الصلاة. لان الصلوات الخمس هي اعظم دعائم للاسلام بعد الشهادتين. وهذا معنى قوله - 00:32:24ضَ
اولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه الخفة معناها الطيش وعدم الرجحان. ومن طاشت موازينه سواء قلنا انها الفتنة التي فيها السيئات. او نفس السيئات عند من يقول. حقيقة الميزان من الحسنات لان الحسنات ان كانت قليلة كان الميزان خفيفا لان المعتبر في - 00:32:44ضَ
في الحقيقة ثقله الحسنات فان كثرت ثقل الميزان وان خفت وان قلت خفت الميزان وخفت الكفة الاخرى السيئات ومعنى خفت موازينه كثرت سيئاته والعياذ بالله على حسناته واولئك الذين خسروا انفسهم - 00:33:14ضَ
فاولئك الذين خفت موازينهم لقلة حسناتهم وكهرة سيئاتهم الذين خسروا قلت لهم والله جل وعلا قال هنا انهم خسروا انفسهم لانهم قد رزقوا بانفسهم واكبر على خسرانه انفسهم انهم ان صاروا الى النار اكبر اكبر منية يتمنونها - 00:33:38ضَ
هو ان يموتوا وتؤدم انفسهم فتقيل لا شيء. ولذلك يقولون ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربك قال انكم ماكثون ولكن امنيتهم الامة التي هي الموت لا يحقق لان الله يقول لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك - 00:34:08ضَ
ويقول جل وعلا للكافر ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت فان له لا يموت فيها ولا يحيا. فمن كانت امنيته الموت وغايته الكبرى ان يستريح من نفسه. من وجودها - 00:34:37ضَ
الى العدم فمعلوم انه خسرها. فلذا قال خسروا انفسهم والاصل الخسران واسع رب. هو للتاجر سواء كان نقصا في ذبح المال او نقصا في رأس المال والخسران في اصطلاع الشر هو ركن - 00:34:57ضَ
في حضوره من ربه جل وعلا لان الانسان اذا غبن في حظوره من ربه جل وعلا فقد خسر الخسران المبين وقد اقسم الله جل وعلا وهو اصدق من يقول بسورة كريمة من كتابه وكل سورة - 00:35:17ضَ
الا وهي صلاة العصر ان الخسران لا ينجو منه انسان كائنا ما كان الا باعمال معينة المبينة وذلك في قوله والعقل ان الانسان لفي خسر. الا الذي ان الانسان معناه ان كل انسان - 00:35:37ضَ
كائنا من كان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتركوا بالحق وتواصوا بالصبر لا ينجي منه شيء ابدا كما اقسم عليه رب السماوات والارض الى الايمان والاعمال الصالحة الصبر. هذا الذي ينجي من الخسران وقد بينا في هذه الدروس مرارا. ان العلماء - 00:35:57ضَ
بهذا الخسران مثلين احد احد كالمثلين ان كل انسان كائنا ما كان اعطاه الله في دار الدنيا رأس مال رأس مال الانسان هو جواهر نفيسة واخلاق عظيمة لا يماثلها شيء من الدنيا فهي اعظم من كل - 00:36:27ضَ
واعظم من كل الجواهر. ولا يماثلها شيء في الدنيا ابدا. هذه الجواهر التي هي رأس ما لك هي ساعات عمره ايام عمره وشهوره ولياليه واعوامه فهذا رأس مال الانسان فاعلم - 00:36:52ضَ
ايها الانسان ان امورك هو رأس ما لك اذا كان رأس المال عمرة فاحترمه. عليه من الانفاق في غير واجب فان كان صاحب رأس هذا المال رجلا متقدما حقيقة الذي كان عارفا حارقا اتجار مع ربه - 00:37:12ضَ
برأس هذا المال فنظر ساعات العمر فكل وقت منها يتوجه فيه امر من خالق السماوات والارض في اوقات الصلوات واوقات الصوم والعبادات المؤقتة يبادروا الى مرضاة خالقه مع خالقه جل وعلا ويحرك رأس المال مع خير من يشجر معه. قال رب السماوات والارض جل وعلا ويكثر من - 00:37:32ضَ
ربي ومرضاك ربي ويأمر كل شيء حرمه خالقه او نهى عنه فيجتنبه ويتباعد منه هذه هي تحريك هواة المال وتجارته مع رب العالمين. ولذا تم الله هذا العمل الصالح فيما يرضي الله سماه في اية تجارة وفي اية بيعاء وفي اية شراء وفي اية قرضا - 00:38:02ضَ
والكل بمعنى واحد بمعنى واحد. قال من الذي يقرض الله قرضا حسنا؟ فسمى العمل الصالح قرضا. وقال هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم؟ تؤمنون بالله واليوم الاخر. وتجاهدون في سبيل الله - 00:38:32ضَ
باموالكم وانفسكم. ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون. ثم بينا ايوب هذا التعديل يغفر لكم من ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار. وما الى اخر الايات وقد سماه بيعا وشراء لقوله ان الله اشترى من - 00:38:52ضَ
لان لهم الجنة وقد فاستشعروا ببيعكم الذي بايعتم به ذلك هو فوز عظيم فالانسان اللبق الحارق لا يضيع هذه الجواهر النفيسة. ولا لاقا عظيمة التي هي في عمره ودقائقه وثوانيه. بل يحدث رأس هذا المال به مع اخيه من يتجر معه. هو خالق - 00:39:12ضَ
جاءك بعشر حسنات الى سبعمائة الى الى ما لا يعلمه الا الله. ان جاءه وعبده يمشي اتاه ربه هونه وان تقرب اليه باعا تقرب جل وعلا اليه ذراعا. سبحانه ما - 00:39:42ضَ
فالانسان العاقل يفجر برأس هذا المال مع رب العالمين فلا تضيع عليه هذه النفائس والاعلاق الثمينة واذا كان واذا كان معه تعب فليكف عما لا يرضي ربه فيكون قالوا اما ان يكون خيرا يستجلبه. واما ان يكون سلامة من الشرور. فيكون على خير. فيربح - 00:40:02ضَ
ومن هذه التجارة الحور والميزان وغرف الجنان ومداولات رب غير غضبان والنوارى الى وجه الله الكريم واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا. واذا كان صاحب رأس هذا المال مغفل - 00:40:34ضَ
قليل الهم عن الله ليس عارفا بحقائق الامور. لا يدري الفرق بين التقدم والتأخر. ولا بين فانك تراه يتلاعب بهذه الجواهر النفيسة التي اعطاه الله عمري ولا يقدرها ويمضيها في قيل وقال وربما امضاء اكثرها في مساخط الله وما يستجيب غضب - 00:40:54ضَ
من الوقوع في محارمه والتمرد على التمرد على نظامه واتباع كل ناعق من شياطين الانس والجن الذين يدعون الى النار واذا سخط الله جل وعلا حتى ينقضي الوقت المحدد من ايام عمره فيؤخذ فتؤخذ - 00:41:24ضَ
فيؤخذ روحه من بدنه فيموت فيضيع عليه رأس المال. فيجر الى القبر وهو مفلس فقير والاخرة يا اخوان دار لا تصلح للفقراء المفاليس. لانها ليس فيها تلف ولا بيع ولا انفاق وان - 00:41:44ضَ
ما فيها ما قدم الانسان من عمل جدار الدنيا لا دار للمرء بعد الموت يسكنها الا التي كان قبل الموت يبنيها اذا بخير طاب مسكنه وان باعها بشر خاب بانيها والاخرة ليس فيها منزل - 00:42:04ضَ
الجنة او سجن من سجون النار. والعياذ بالله وسنتكلم ان شاء الله في اثناء هذه السورة على اصحاب الاعراف وما قصتهم وما الذي جعلهم على الاعراس؟ وننكر كلام العلماء فيه - 00:42:24ضَ
فعلينا جميعا الا نضيع رأس هذا المال لمن ضيع رأس ماله وافنى عمره فيما لا يرضي ربه باع رأس المال فيقل الى سجن من سجون جهنم والعياذ بالله هذا احد مثلي - 00:42:44ضَ
الذي ضرب العلماء له. المثل الثاني هو ما جاء به حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وحسنه بعض العلماء ولا بأس به ان شاء الله ان كل انسان شاهنا من كان له منزل في الجنة - 00:43:04ضَ
انزلوا في النار فالله يجعل منزلا في الجنة باسم كل انسان. ومنزلا في النار باسم كل انسان. فاذا ادخل الله اهل الجنة الجنة واهل النار النار اقلع اهل الجنة على منازلهم في النار لو انهم كفروا بالله وعاصروه - 00:43:24ضَ
وسرورهم بما هم فيه. وعند ذلك يقولون الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنا سبيلا لولا هدانا الله ثم انه يري اهل النار اعمى منافذهم في الجنة لو انهم اطاعوا الله وامنوا واتقوا - 00:43:44ضَ
ندامتهم وحسرتهم. وعند ذلك يقدر الواحد منهم لو ان الله هداني لكنت من المتقين. ثم ان لاهل الجنة وبمازل اهل الجنة في النار لاهل النار ومن ومن كانت صفقته بيع منزله في الجنة بمنزله بغيره في النار. فصفقته خاسرة. وهو من الخاسرين بلا شك - 00:44:04ضَ
هكذا قال بعض العلماء هذا معنى قوله فاولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا باياتنا يؤذنون جئنا هنا مصدرية والباء سببية يعني خسروا انفسهم بسبب كونهم وعالمين باياتنا. قال بعض العلماء وكونهم انما عد الظلم هنا بالباب - 00:44:34ضَ
لانه مضمن مع الكفر والجحود. والجحود يعد للباء كقوله وجحدوا بها. وقد جاء في القرآن بالايات ظلما. كما قال تعالى وجحدودها واستيقنتها انفسهم ظلماء وقوله باياتنا تقدمنا في هذه الدروس ان الايات جمع ايات وان اكثر علماء الشرف على ان وزنها فعله وان - 00:44:59ضَ
خاشعون هذا هو المعنى المشهور للاية اما معناها العلامة فايتك لا علامة كذا وهذا هو المعنى الثاني ان العرب الاية وتريد الجماعة تقول جاء القوم باياتهم اي بجماعتهم ومنه بهذا - 00:45:29ضَ
خرجنا من النقبين باية يعني بجماعة اذا علمتم ان الاية في اللغة تطلق على العلامة وعلى الجماعة هي في القرآن العظيم استقراء القرآن العظيم يطلق يطلقين احدهما الاية الكونية القدرية. وهي ما نصفه الله جل وعلا. ليدل به خلقه - 00:45:49ضَ
على انه الواحد الاحد الاعظم الصمد المستحق لان يعبد وحده. كقوله ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل انها وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبس فيها من كل ذهب - 00:46:20ضَ
بتصريف الرياح والسحاب المتخار بين السماء والارض لا ايات لقوم يعقلون. اي لعلامات واضحة جازمة لعلامات جازمة قاطعة لان من خلقها هو رب هذا الكون. وهو المعبد وحده جل وعلا سبحانه عما يشركون - 00:46:41ضَ
وهذا كثير وتطلق الاية في القرآن اطلاقا اخر. ومعنى الاية الشرعية الدينية كايات هذا القرآن العظيم قوله هنا بما كانوا باياتنا يظلمون لانه قال اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم. وذلك الذي انزل اليهم من ربهم. اعظمه الايات السماوية القرآنية التي - 00:47:02ضَ
غاية الكتب فلما ظلموا بها وجحدوا بها كانوا والنين ودخلوا النار ومن الاية الشرعية الدينية قوله قلت على رسول يتلو عليكم ايات الله والذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته - 00:47:26ضَ
ما الايات الكونية القدرية في القرآن من الاية بمعنى العلامة بلا بلا نداء والايات الشرعية الدينية الهية من من الاية بمعنى الجماعة لان كل اية اشتملت على جماعة وجملة من حروف القرآن متضمنة - 00:47:44ضَ
من الاعجاز والعقائد والحلال والحرام. وقيل ايضا انها من العلامة لانها علامات على صدق من جاء بها ولان لها مبادئ ومقاطع هي علامات على انتهاء هذه الاية واتباع الاخرى. وهذا معنى قوله بما كانوا باياتنا - 00:48:04ضَ
ونرجو الله جل وعلا الا يجعلنا من الذين يؤلمون باياته وان يجعلنا ممن ممن ثقلت موازينهم يوم القيامة وان ويجعلنا ممن خفت موازينهم. اللهم ثقل موازيننا باتباع كتابك. اللهم لا تجعلنا ممن خفت موازينه وطاكت بعمل السيئات - 00:48:24ضَ
اللهم انا نعوذ بك من اعمال السيئات. التي تقيس بها الموازين. اللهم انا نعوذ بك من اعمال السيئات. التي بها الموازين ونسألك ان توفقنا الى اعمال الحسنات التي تثقل بها الموازين. اللهم لا تفضحنا بين خلقك - 00:48:46ضَ
موازين اللهم ارزقنا السرور والفرح يوم القيامة بثقل الموازين. اللهم اجعلنا ممن يتبع اياتك ما انزل اليه ولا يتبع من دون ذلك شيئا. اللهم اقم بالسعادة اجالنا. واخرج بالعافية غدونا وعطى لنا - 00:49:06ضَ
ونار الى جنتك مصيرنا وما لنا. اللهم اغفر لنا جميعا. اللهم لا تدع في مجلسنا هذا ذنبا الا غفرته. ولا الا هزلته ولا ولا كرضا الا فرجته ولا دينا الا قضيته. والطف بنا ربنا ووفقنا لما ترضى منا. اللهم - 00:49:26ضَ
في منهجين اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وتولنا فيمن توليت. ووقنا شر ما قضيت. فانك تقضي ولا يقضى عليك. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة - 00:49:46ضَ
حسنة وقنا عذاب النار. اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه - 00:50:04ضَ