التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان وما انا من المشركين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا - 00:00:00ضَ
يده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا - 00:00:34ضَ
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما ينفعنا ازدنا علما واهدنا وسددنا وارزقنا البصير في الدين والاخلاص في القول والعمل اما بعد وقد عدهم جميعا لمواصلة السيد في هذا الطريق المبارك - 00:00:51ضَ
هذا الطريق الذي يحتاج منا اول ما يحتاج الى الاخلاص النية الله عز وجل نحتاج يا اخواني الى الصبر والمثابرة والمجاهدة امام مغريات الحياة واغراءاتها ومشاغلها التي لا ينقطع لها طرف - 00:01:22ضَ
وهذا طريق طويل يا اخوان فاعدوا له العدة بالصبر والاحتساب وسؤال الله عز وجل الثبات على هذا الطريق حتى الوصول الى غاية وقد وضعتم اقدامكم في الغرز وبقي ان يثبت الانسان ويستمر - 00:01:50ضَ
حتى يصل الى الغاية والغاية ما تخفاكم قال صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة استحضروا هذا الحديث يا اخوان دائما - 00:02:21ضَ
استشعروا معناه كلما فتر الانسان نيسان معرض للفتور يا اخوان ولمشاغل تعرف له قد تؤثر على سيره بل قد تقطع عليه الطريق فيتذكر ان هذا هو طريق الجنة استحضر هذا الامر - 00:02:39ضَ
لا شك يعينه هذا على ثبات والاستمرار على هذا الطريق نسأل الله ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح والدعوة اليه وان يرزقنا البصيرة في الدين والاخلاص في القول والعمل - 00:03:00ضَ
اخر ما اخذنا نهاية سورة البقرة قوله تعالى لله ما في السماوات وما في الارض وبعض من الايات في سورة ال عمران هاتان السورتان كما تعرفون تسميان ماذا يا اخوان - 00:03:18ضَ
الزهراوين من الازهار والازهار هو الاضاءة والنور والقرآن كله نور فاذا وصفت هاتان الصورتان بالزهراوين المضيئتين في كتاب كله اضاءة ونور لا شك ان هذا يدل على عظم فضلهما وقدرهما - 00:03:38ضَ
في قوله عز وجل الله ما في السماوات وما في الارض اللام الداخلة على لفظ الجلالة تحتمل ان يكون المراد بها ماذا نعم يا اخوان ماجد ها من كان المسند - 00:04:08ضَ
والمضاف الى الله من قبيل الذوات فالنام للايش الملك لله ما في السماوات والارض ولهذا في ايات كثيرة لله ملك السماوات والارض وان كان المضاف من قبيل المعاني تحية لاستحقاقك والاختصاص. احسنت يا ابا - 00:04:33ضَ
مثل والحمد لله رب العالمين الحمد لله استحقاقا واختصاصا له سبحانه وبحمده وان تبدوا ما في انفسكم او تفوهوا يحاسبكم به الله لما نزلت هذه الاية كما تعرفون شق ذلك على الصحابة - 00:04:52ضَ
في حديث ابي هريرة انه خرج في مسلم حتى جاءه النبي صلى الله عليه وسلم جثوا على الركب وقالوا يا رسول الله كلفنا من اعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد - 00:05:13ضَ
وقد نزلت هذه الاية ولا نطيقها قال صلى الله عليه وسلم لا تكونوا كما قال اهل الكتابين سمعنا او عصينا ولكن قولوا سمعنا واطعنا فلما قرأها القوم دلت بها السنتهم - 00:05:26ضَ
انزل الله عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون فلما فعلوا ذلك نسخها الله عز وجل فانزل قوله لا يكلف الله نفسا الاوسع ربنا لا تؤاخذنا. قال الله قد فعلت الى اخر الايات - 00:05:42ضَ
اذا قوله ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله هل هذه هذا الجزء من الاية محكم او منسوخ نعم يا اخوان هو ظاهر النصوص انها منسوخة وهذا الذي عليه كثير من المفسرين - 00:06:06ضَ
كما عليه نص حديث ابي هريرة وليس الظاهر وكذلك حديث ابن عباس رضي الله عنه كل منهما يقول نسخها الله والقول الثاني ليست منسوخة بل محكمة ولا يلزم محاسبة الله عز وجل عقوبته - 00:06:34ضَ
وهذا يختاره ابن جرير وبعضهم يحمل فقوله او تخفوه يحمله على نعم العزائم وهي ما اذا هم الانسان بامر وعزم عليه وفعل اسبابه فانه يحاسب عليه كما في حديث بسيفيهما الحديث - 00:06:57ضَ
واذا حملت على العزائم ما يكون في الاية نسخ وذكر يا اخوان في اثناء الكلام عن هذه الاية اه مراتب القصد مرتبة وقد جمع بعضهم في بيت او بيتين احد يذكره - 00:07:26ضَ
مراتب القصد خمس ذكروا هاجس الذكر فخاطر فحديث الساجس يزيد فيصير خاطر يزيد يتحول الى حديث مع النفس يتحدث الانسان مع نفسه ها بعده يليه هم فعزم كلها رفعت والاخير ففيه الاخذ قد وقع - 00:07:47ضَ
اذا هاجس فخاطر فحديث نفس فهم فعزم والاربعة رفعت المؤاخذة بها كما في قوله صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها وفي الهم قال صلى الله عليه - 00:08:16ضَ
وسلم فمن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده كتبها الله عنده حسنة وهذا يختلف الامر الدافع له على تركها امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون قل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:08:37ضَ
لا نفرق بين احد من رسله هذه حقيقة الايمان والامام بما ذكر من الركان وبقيت الاركان اليوم الاخر وبالقدر خيره وشره ايضا لا نفرق بين احد من رسله فمن فرق بين رسول الله فامن ببعض - 00:09:00ضَ
وكفر ببعض هل يكون مؤمنا نعم لا يكون مؤمنا لا يكن مؤمنا ابدا هكذا وصف الله المؤمنين وقوله سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير ثم انزل الله لا يكلف الله - 00:09:19ضَ
نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت هنا قال في الحسنات لها ما كسبت وفي السيئات قال عليها ما اكتسبت ما الفارق نعم يا اخوان الكسب يحصل بادنى عمل حتى بمجرد النية - 00:09:39ضَ
واما الاكتساب كما تلاحظون يعني فيها اشياء وفي من المقاصد او في عنها يحتاج الى مجاهة معالجة ومجاهدة وعمل هذا عندما تجتمع الكلمات اما اذا انفردت نعم فالكسب والاكتساب بمعنى توحد - 00:10:02ضَ
ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته ان الذين من قبلنا الاصر ما هو الاصل يا اخوان تفضل يا زياد ها المشقة يعني ما هو مشق ما هو مش هيكون سألوا ربهم الا يحملهم هذا الامر - 00:10:30ضَ
وقد جاء محمد صلى الله عليه وسلم بوضع الاثار التي كانت على من كان قبلنا اعف عنا واغفر لنا وارحمنا هذه الكلمات هل ترجع الى مال واحد امانة بينها فرقا - 00:10:55ضَ
هناك من يقول انها ترجع الى مال واحد وان بعضها مؤكد مؤكد لبعض لكن لدينا قاعدة في التفسير تقول التأسيس اولى من التوكيد كلمة تحمل على معنى اخر اولى من ان تكون مجرد مؤكدة لغيرها - 00:11:16ضَ
ولهذا فرقوا بينهما فقالوا العفو فيما بينك وبين الله عز وجل والغفر ما يحتاج الى وهو ما بينك وبين الناس يحتاج الى ستر وعدم مؤاخذة ايضا ليس مجرد ستر فقط - 00:11:45ضَ
وهذا فيما مضى والرحمة فيما يستقبل ايعفو عنا وارحمنا اغفر لنا فيما سلف وحصل من الذنوب واغفر لنا فيما نعم في المستقبل بحيث تعصمنا من الوقوع من الزلل مرة ثانية - 00:12:06ضَ
اخواني هاتان ايتان جديدتان عظيمتان وهذا فيهما نصوص كثيرة في فضلهما ورد حديث ابي هريرة ذكره وظاهره ان هاتين الايتين نزلتا في المدينة الله نزلتا في المدينة وورد حديث ابن مسعود وهو مخرج في مسلم - 00:12:25ضَ
لما اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم اعطي ثلاثا الصلوات الخمس وخواتيم سورة البقرة وغفر لمن لم يشرك من امته المقحمات يعني الذنوب الكبيرة والعظيمة فظاهره ان الاية مكيتان لان الاسراكان - 00:12:53ضَ
نعم كان بمكة وظاهره ان الله تعالى اوحى الايتين الى محمد صلى الله عليه وسلم مباشرة هنا واسطة ورد ايضا في مسلم حديث ابن عباس ان جبريل كان عند النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:23ضَ
فرفع بصره قال هذا باب فتح من السماء لم يفتح قبل ذلك نزل منه ملك لم ينزل قبل ذلك فاتى النبي صلى الله عليه وسلم وسلم عليه وقال ابشر بنورين واوتيتهما - 00:13:40ضَ
فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما الا اوتيته فكيف يجمع بين هذه النصوص يقال من المتفق عليه ان جبريل نزل بالقرآن كله كما قال عز وجل نزل به الروح - 00:13:57ضَ
الروح الامين فهل يقال ان هذا الملك نزل بالايتين وان يقال انهما اوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم دون واسطة العلم وهذا يعني جمع يسير علينا نزول الايتين تكرر - 00:14:23ضَ
فاوحيتها الى النبي صلى الله عليه وسلم لما عرج به ونزل به من هذا الملك ونزل بهما جبريل مع سورة البقرة وهذا يدل على عظم شأنهما وقدرهما ومكانتهما وهناك من جمع - 00:14:44ضَ
بين هذه النصوص وقال ان حديث ابن مسعود يدل على ان الله سبحانه وتعالى وعد محمدا صلى الله عليه وسلم في هاتين الايتين العظيمتين ومجرد الوعد يدل على ماذا يا اخوان - 00:15:01ضَ
يعني البعد بنزوله ما قبل نزوله ما يدل على اي شيء يدل على عظم هاتين الايتين اعطاه الله تعالى بمعنى وعده انه سينزل عليه هاتين الايتين وكذلك حديث جبريل وان هذا الملك الذي نزل - 00:15:26ضَ
نزل ببيان فظل هاتين الايتين وقدرهما لا انه نزل بهما وبالتالي تكون هاتين هاتين الايتان نزل بهما جبريل عليه السلام كسائر القرآن واضح الجميع يا اخوان بعضهم يقول هذا يتكرر النزول - 00:15:52ضَ
ثلاث مرات والمرة الثالثة في السماء وبعضهم يجمع بهذا الجمع ثم انتقلنا بعد ذلك يا اخوان الى سورة ال عمران بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم - 00:16:17ضَ
وصلى الله تعالى نفسه بعد ان ذكر هذه الكلمة العظيمة كلمة التوحيد لانه الحي القيوم في كم اية في القرآن يا اخوان اية الكرسي وهذه وفي سورة طه وعنت الوجوه للحي القيوم - 00:16:34ضَ
حتى قال بعض العلم ان هذين الاسنين هما الاسم الاعظم وقالوا ان الحي ولا يكون الحي الا سميعا قديرا عليما حكيما وان القيوم ترجع اليه ماذا الافعال القيوم القائم بنفسه - 00:16:53ضَ
المقيم لغيره كما قال افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامجاد نزل عليك كتاب بالحق مصدقا لما بين يديه ما وجهكن للقرآن مصدقا للكتب السابقة - 00:17:18ضَ
يا اخوان شاركونا جزاكم الله خير نعم فيصل نصدق للكتب السابقة لانها اخبرت عنه نعم اخبرت الكتب السابقة عنه فجاء قرآن مصدقا لخبرها وايضا الموافق لها في يعني في كثير من الاحكام - 00:17:40ضَ
او مصدق لما فيها من العقائد والاحكام ويراد بهذا الكتب المنزلة قبل ان تمتد اليها اين التعريف يقال في قرآن يا اخوان نزل وفي الكتب السابقة انزل وهذا في الكثير الغالب - 00:18:08ضَ
قال عز وجل يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله هو الكتاب الذي انزله فما الفرق نعم نزل لانه نزل منجما مفرقا حسب الحوادث على ثلاث - 00:18:32ضَ
وعشرين سنة وهذا من لطف الله وفضله ورحمته بنبيه وبالامة جميعا واما الكتب السابقة فلان نزلت سنة واحدة. قال تعالى انزل ثم قال عز وجل ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض - 00:18:54ضَ
في السماء ان الله لا يخفى عليه شيء شيء نكر في سياق النفي فماذا تفيد يا اخوان قاعدة هذي العموم لا يخفى عليه شيء اي شيء دقة او جل صغرى ام كبر - 00:19:12ضَ
في الارض ولا في السماء هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء؟ لا اله الا هو العزيز الحكيم مثل هذه الايات التي فيها نص على ان الله تعالى مطلع على الخلق عالم بهم - 00:19:28ضَ
فيها فائدة كبيرة يا اخوان تربوية ما هي نعم تنمية وتربية المراقبة مراقبة الانسان ربه ان الله عز وجل لا يخفى عليه شيء فاذا يجب عليك ان تراقب ربك وانه مهما اختفيت عن الناس - 00:19:47ضَ
فلن تختفي عن من لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء سبحانه وبحمده والذي انزل عليك كتاب وايات محكمات هذه اية عظيمة يا اخوان تأملوها عندها ارجعوا كلام عن التفسير فيها - 00:20:09ضَ
شيخ عبد الرحمن فهد في تفسيرها رحمه الله بكلام سهل واضح بين حيث ذكر الله عز وجل ان القرآن منه ما هو محكم ومنه ما هو متشابه وفي اية اخرى ذكر الله عز وجل ان القرآن كله محكم وكله - 00:20:27ضَ
الف لام راء تكاية الكتاب الحكيم كتاب احكمت اياته اللهم نزع احسن الحديث كتابا متشابه فكيف نجمع بين هذه الايات يا اخوة وهذا علم علم يا اخوان كبير تراه الجمع - 00:20:48ضَ
بينما يتوهم توهمون فيه اختلافا وكلام ربنا ليس فيه اختلاف في حال من الاحوال من نعم فيصل احكام عام خاص وايضا تشابه متشابه. فالاحكام العام ماذا يراد به انه متقن - 00:21:07ضَ
انه في غاية الاتقان وتناقض في اخباره وعدل وفي احكام والتشابه العام يشبه بعضه بعضا في الحسن والجودة الكمال والبيان والبلاغ هذا معنى الاحكام والتشابه بالمفهوم العام واما الاية هو الذي انزل عليك الكتاب - 00:21:30ضَ
منه ايات محكمات هن ام الكتاب عدد الاحكام يا فيصل الاحكام الخاص. فماذا يراد به من حيث المعنى هذا واضح جلي واضحة لا يشتبه ولا يشكل ولا يلتبس على احد - 00:22:04ضَ
وهذا هو الغالب في كتاب الله عز وجل ولهذا قال هن ام الكتاب يعني اصل الكتاب الذي يرجع اليه عند الاختلاف ويرد اليه هذا هو الاحكام الخاص منه ايات محكمات هن ومن كتاب واخر - 00:22:25ضَ
متجهات يعني تلتمس على بعض الناس اه لان مدلولها قد يكون فيه اجمال فتشكل على بعض الناس هنا يحتاج الانسان الى ان ينظر كيف يتعامل هذا المتشابه اذا اشكل عليه - 00:22:50ضَ
ولهذا انقسم الناس ازاءه الى قسمين نعم يا اخوان نعم طريقة الزائغين فاما الذين في قلوبهم الزيغ اول من بدأ به وفد نجران نصارى نجران لما قدموا الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:19ضَ
راحوا ينظرون في القرآن قصدهم الحق وطلب الهدى والا فكما قال شيخ الاسلام العبارة التي نقولها سنقولها مرارا يا اخوان من تدبر القرآن طالبا الهدى تبين له اي انسان يتدبر القرآن - 00:23:44ضَ
وهو يطلب الهدى سواء كان كافرا او كان ظالا مبتدعا نيته صادقة في في طلب الحق ويتدبر كتاب الله عز وجل فانه لا بد وان يتبين له الحق لان ربنا قال - 00:24:14ضَ
في كتابه عز وجل وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس عن انفسهم ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة ففي بيان وكل شيء وفي هنودا والرحمة والبشرى المسلمين يعني النصارى قالوا - 00:24:34ضَ
يعني اخذوا بعض الايات وجاؤوا يحتجون بها عن النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا عيسى روح من الله تكفينا هذه روح منهم الاية اية النساء وروح منه اذا هو من الله - 00:25:03ضَ
اذا هو اله اخذوا بي كلمة منه واعتبروها في فهمهم للتبعيظ مع انها معناها يا شيخ وروح منه ابتداء بدأ خلقها سبحانه روح من الارواح التي خلقها الله عز وجل - 00:25:23ضَ
وتركوا كم من الايات التي فيها النص على الوحدانية وهل طريقة الزائغين الى يوم القيامة يا اخوان تلاحظون ان كثير كثير من اصحاب الاراء الفاسدة يستدلون ببعض الايات ويتعامون عن النصوص الجلية البينة الواضحة - 00:25:48ضَ
وهذا النهج الذي ذكره ربنا عز وجل تأمل الذين في قلوبهم زيغة فيتبعون ما تشابه منه وما هدفه بذلك ابتغاء الفتنة فتنة من فتنة اتباعهم حتى يفتنوهم ويضلوهم ويستمر انا - 00:26:14ضَ
وضلالهم وابتغاء تأويله الى المعنى الذي يريدون قال تعالى وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم في قراءة هذه الاية والوقف اه نهجاني باهل العلم فما هما محمد الوقف على - 00:26:35ضَ
على لفظ الجلالة وما يعلم تعويله لحظة ما هو يعلم كونه الا الله فتقول والراسخون في العلم وتكون الواو حينئذ استئنافية الراسخون مبتدأ يقولون الجملة خبر هذا على قراءة الوقف على اخو الجلالة - 00:27:02ضَ
القراءة الثانية العطف وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم تكون له عاطفة سخون معطوفة على اللفظ يقولون الجملة في محل نصب قال ابن عباس انا من الراسخين في العلم الذي الذين يعلمونه - 00:27:23ضَ
تأويله فما معنى التأويل على ضوء هاتين القراءتين يا اخوان يعني على قراءة الوقف وما يعلم الا الله لحظة يا محمد خلاص جزاك الله خير في غيره ها ابو عبد الله تفضل ايه - 00:27:49ضَ
ها اي نعم على قراءة وقف يكون معنى التأويل العاقبة الحقيقة الكفية التي يولد بها شيء وعاقبة الشيء وما اله ان كان خبرا بي وان كان امرا امتثاله فسبح بحمد ربك - 00:28:10ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم يقولها في ركوعه وسجوده عليه الصلاة والسلام وتقول عائشة يتأول القرآن يعني ينفذ هذا الامر اما اذا كان خبر فبوقوعه هل ينظرون الا تأويله يوم ياتي تأويله الاية تأويله يعني لو - 00:28:34ضَ
وعلى قراءة العطف يا ابو عبد الله ها نعم بمعنى التفسير. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ايضا يعلمون. نعم يعلمون تأويله كلنا عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب. فطريقة الراسخين اذا ان يردوا المتشابه الى المحكم فيصير القرآن كله محكم - 00:28:56ضَ
ولله الحمد وطريقة الزائغين يتبعون المتشابه بل يردون المحكم الى ما لا يا اخوان متشابه فيصير القرآن عندهم يصير كونوا متشابهين. يعني يقولوا مثل عز وجل ما كان الله على ما انتم عليه - 00:29:20ضَ
حتى يميز الخبيث من الطيب. وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله هذه من يزعم ان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب هذي كالقظية المسلمة انتهوا - 00:29:43ضَ
الجن عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسوله طيب عندما نستدل بهاتين الايتين اين نحن من الايات؟ والتي دلالتها نص في الموضوع والتي تدل على ان احدا لا يعلم غيب - 00:30:01ضَ
الا الله بل فيها النص على ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب مثل ولو كنت اعلم الغيب لاستكرت من الخير اقول لكم عندي خزائن الله وانا وتأملوا يا اخوان عندما تمر بنا الاية التي فيها قل - 00:30:24ضَ
يعني فيها توجيه للنبي صلى الله عليه وسلم ان يقول هذا الكلام بخاصة. مع ان القرآن كله نعم مأمور صلى الله عليه وسلم ان يقوله للناس فما معنى ان تخص مثل هذه الايات - 00:30:42ضَ
بالنص على ان يقولها المعنى ان في في ذلك مزيد اهتمام وتنبيها خاصا على ما فيها في اية النمل قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله. قل يا محمد لهم - 00:30:58ضَ
لا يعلم الغيب الا الله وفي من يقول ائمتهم يعلمون الغيب ثم يستدلون بهذه الايات. طيب كيف نجيب على الاستدلال بهذه الايات من الشمس يا اخوان ردوها الى المحكم وقولوا ان النبي يعلم الغيب متى - 00:31:17ضَ
اذا علمه الله تعالى اياه فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى فيظهره عليه وقد اظهر نبيه على غيوب كانت فيما مضى وتكون فيما يستقبل لكن لا يعني انه اعطاه مفاتيح الغيب - 00:31:40ضَ
وصار يعلم في الغيب كما يعلمه الله عز وجل والله المستعان نحن ظاهر وقفنا عند اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ربنا، لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة - 00:31:59ضَ
ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف الميعاد. نعم. ما علاقة هذه الاية الاية السابعة يا رب علاقة الايات الشيخ عبد الرحمن في بعض كتبه - 00:32:32ضَ
من طريقته في التفسير النظر بين الايات والعلاقة بينها بدون تكلف لما ذكر الزائغين في الايات السابقة قال عز وجل عن الراسخين في العلم حتى ولو كان راسخا فانه يخشى على نفسه يا اخوان من الزيغ - 00:32:59ضَ
لذلك دعا الراسخون ربهم فقالوا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا والهداية هنا بنوعيها. هداية الدلالة والارشاد. يعني بعد ان بان الحق واتضح بينته يا ربنا في كتابك واتضح - 00:33:23ضَ
وهداية التوفيق ايضا بعد ان وفقنا الى الهداية وطريق الرشاد فانا اعتزل قلوبنا بعد عباديته روي عن ام سلمة النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - 00:33:42ضَ
هذا ثابت لا شك لكن قناة فقلت له يا رسول الله وان القلوب لتتكلم وقال صلى الله عليه وسلم انه ما من خلق من بني ادم من بشر الا وقلبه بين اصبعين من اصابع الرحمن ان شاء اقامه وان شاء - 00:34:00ضَ
يعني اكسر النبي صلى الله من هذا الدعاء يا اخوان فاكثروا منه محتاجون اليه يا اخوان في زمن المؤثرات امور الكبار يا اخوان ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا - 00:34:21ضَ
فان الزيغ بعد الهداية خطير يا اخوان ويوشك المنزه بعد ان كان على سبيل هداية يوشك الا يرجع الا ان تداركه الله برحمته وقد ذكر في اول السورة واثنائها ما يستدل به على هذا المعنى - 00:34:40ضَ
ان الزائغ اذا زاغ عن علم فربما لا يرجع توفيق الله واما اذا كان عن جهل جاهل كافر ربما يرجع في السورة نفسها كما ذكر الله تعالى المنافقين قال فلما ضاعت ما حوله - 00:35:02ضَ
ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات الى صم بكم عمي فهم لماذا لا يرجع منافق ترك الحق عن علم وبصيرة الحق لكنه رفض وقال ابن الكفار ماتوا الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء - 00:35:35ضَ
صم بكم عمي فهم والعقل ولكن قد يفتح الله له طريق الهداية وتعقل لا يعقلوا ولهذا دعا ربهم بهذه الدعوة ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة سألوا الله عز وجل - 00:36:00ضَ
ان يهب لهم رحمة من لدنهم وجاءت الرحمة منكرة هنا ويستفادوا من التنكير ماذا يا اخوان رحمة الرحمة اولا من الله عز وجل واذا كانت من الله عز وجل فلا - 00:36:25ضَ
لا حد له رحمة عظيمة والرحمة نعمة ومن الرحمة هذا القرآن العظيم يا اخوة كما قال عز وجل يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى - 00:36:45ضَ
ورحمة للمؤمنين ومن الرحمة الجنة انت الجنة رحمتي ارحم بك من اشاء واما الذين بيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون انك انت الوهاب هذا تعليل وتوسل من لدنك رحمة - 00:37:01ضَ
لانك عبد الوهاب وتوسل الى الله عز وجل باسمه الوهاب صيغة مبالغة فهوب النعم المتفضل بالفضائل والمنن سبحانه وبحمده ربنا يعينك جامع الناس اليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف الميعاد وقد مر بنا مرارا وتكرارا - 00:37:29ضَ
ان كل ادعية القرآن ليس فيها حرف النداء ياء ولم يرد هذا الحرف في القرآن الا في ايتين ما هما وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مشهورا - 00:37:58ضَ
وليست هذه الاية دعاء وانما هي شكوى شكوى لمن هجر كتاب الله يشتكي النبي صلى الله عليه وسلم من هجر كتاب الله الى ربه الولاية الثانية يا ربي وهذه ايضا مثلها. ان هؤلاء قوم لا يؤمنون - 00:38:19ضَ
وبقية الايات لم يذكر معها حرف النداء وفيه فوائد سبق ان اشير اليها احد يذكرها يا اخوان تيم لا شك او التبرك بذكر اسم الرب مباشرة دون ان يسبقه شيء - 00:38:37ضَ
ثانيا الاشارة يذكر فان النداء دون حرف النداء لا يكون الا القريب اذا سألك عبادي عني فاني قريب وايضا التوسل الى الله الربوبية الخاصة فيصل كم نوع عامة لكل الخلق - 00:38:55ضَ
الحمد لله رب العالمين. جميع الناس جميع الخلق وخاصة الانبياء واتباع الانبياء نرمي بها العامة فالملوك في الخلق في التدبير في الرزق الى اخره واما الخاصة فباضافة الى ما سبق - 00:39:22ضَ
ربوية في التوفيق الى كل خير والحفظ من كل شيء وكأن الداعية هنا يتوسل مثل ما يقول يا غفور اغفر لي يتوسل الى الله سبحانه وتعالى ربوبيته الخاصة ورعايته وعنايته بعباده ان يستجيب دعوته - 00:39:40ضَ
ثم يذكرون معنى اخر وهو ان اجابة الدعاء من افراد توحيد توحيد الربوبية لهذا حسن هذا الاسم وعامة الادعية ايضا القرآن باسم مسألة والله تحتاج منا حقيقة الى بحث هل كل الايات - 00:40:00ضَ
يمكن فيه اية الان يعني في الذهن واذ قال اللهم ان كان هذا والحق من عندك حجارة من السماء اللهم ان كان هذا هو الحق وهي حكاية دعاء وهي من المشركين - 00:40:30ضَ
ايضا لكن دعوات الانبياء والمؤمنين وعامة الادعية بلفظي او باسمي ربي سبحانه وبحمده وعلى كل حال وبكل اسم بل من اداب الدعاء ان تدعو بالاسم الموافق لايش في حاجتك فهذا من التوسل - 00:40:48ضَ
الى الله سبحانه وتعالى باسمائه كما قال عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. يعني دعاء مسألة يتوسل الى الله باسمه الموافق لحاجته ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه. طيب اسألكم مناسبة ذكر القيامة بعد ما تقدم - 00:41:12ضَ
سألوا ربهم ان لا يزيغ قلوبهم وان يهبهم الرحمة ثم تذكروا هذا اليوم العظيم الذي يجمع فيه الاولين والاخرين فذكره وتذكره يدل على ماذا نعم الان الاهتمام يا اخوان والخوف لا شك - 00:41:34ضَ
وان الامر جد عظيم وان مآل الامور الى هذا اليوم الذي يحاسب الناس في عن الصغير والكبير والقليل والكبير ان الله لا يخلف الميعاد قوله ان الله لا يخلف اختلف العلماء هل هو من قول الراسخين - 00:41:54ضَ
في العلم هو من كل الرب عز وجل فان كان من قول الراسخين وعندنا هنا قاعدة ما هي التفات يا ناصر احسنت اول اية خطاب ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه - 00:42:15ضَ
ثم قال ان الله لا يخلف الميعاد ففيه التفات من الخطاب الى الى الغيبة ان الله لا يخلف الميعاد هذا هو الخطاب وثاني غيبة فيه التفات. والالتفات يا اخوان دائما وخذوها - 00:42:35ضَ
قاعدة ان في فائدة اه يعني عامة في كل التفات وهو تغيير نمط الكلام وفي تغيير نمط الكلام ها اشد للذهن لانه اذا كان الكلام واحد ينسجم الذهن معه لكن اذا تغير - 00:42:54ضَ
يتغير نمطه فجأة هنا يحضر الذهن اكثر وهذه مسألة في في كل الالتفات ثم هناك معنى خاص في كل الالتفات وفي مثل هذا الالتفات يكون العلم فيه تعظيم لله عز وجل - 00:43:14ضَ
يعني ذكر المخاطب ثم ذكره الغائب يدل على اي شيء يا اخوان على تعظيمه وتمجيده سبحانه وبحمده. هذا اذا كان من كلام الراسخين مثلا. هنا من هم الراسخون في العلم - 00:43:32ضَ
الذين رسخت اقدامهم في العلم علما علما وعملا ادركوا من العلم ما فتحه الله سبحانه وتعالى عليهم فرسخت به اقدامهم وامضوا في اعمارهم وقضوا فيه اوقاتهم وصار له اعظم الاثر عليهم - 00:43:48ضَ
فان العلم يا اخواني ليس بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال ولكنه كما نقل ابن رجب نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده قال حمد بن زيد ايوب رحمه الله ولعل سقياني - 00:44:27ضَ
اكثر الان ام فيما مضى وقال ايوب رحمه الله الكلام اليوم اكثر والعلم فيما مضى الكلام يا اخوان هنا في كثرة ما يحفظ الانسان ان لم يكن لما يقرأ اثر على قلبه - 00:44:48ضَ
اثر على قلبه بالخشية انما يخشى الله من عباده العلماء هؤلاء الراسخون واثر على وجه جوارحه بماذا العمل رب العبادة ولهذا فسر الله سبحانه وتعالى العلم بالعمل يا اخوان في قوله امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما. يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. اكملوها - 00:45:15ضَ
يستوي الذين طيب الاية عمل انا الليل ساجد وقائم يقرأ وين العلم هذا هو العلم يا اخوان هذه ثمرة العلم فتمارس العلم العمل الصالح كما لم يتبع طالب العلم علمه بالعمل الصالح - 00:45:44ضَ
لا قوة الا بالله علم لم ينتفع به نعم يا اخوان وصف الله الراسخين باوصاف ما هي اولا بالرفوخ في العلم ثانيا خذوها من الايات يكون امنا به ثالثا يعني - 00:46:05ضَ
وما يذكر الا واصحاب العقول النيرة والقلوب مستقيمة رابعا انهم يدعون ربهم ربنا لا يهز قلوبنا. هذا اذا هديتنا رحمة يسألون ربهم الرحمة وايضا يستشعرون ويتذكرون يوما يبعثون فيه ويسألون - 00:46:38ضَ
عن هذا العلم الذي تحملوه وشرفهم الله به وانه لذكر لك وسوف وسوف تسألون يقول هو من جمع اربع صفات؟ اي نعم مقولة ايضا لبعض السلف ان اكون مع ربه في تقوى - 00:47:08ضَ
ومع نفسه في مجاهدة ومع الناس في تواضع مع ربه ومع الناس ومع نفسه الرابعة مع من؟ مع الدنيا مع الدنيا في زهده هذي ثقيلة ولهذا اكثر ما تخشى على طالب العلم من ايش - 00:47:39ضَ
ما تخاف عليه من الفواحش والمنكرات لا فطم نفسه عنها وما عاد الشيطان يطمع به في هذا الطريق سيأتيه من جهته بالدنيا وكذا ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه مخرج الارض ومخرج الدنيا - 00:48:11ضَ
عياذا بالله جعل الله بهما فعل. نعم ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا اولئك هم وقود النار. كدأب الفرعون والذين من كذبوا باياتنا فاخذهم الله بذنوبهم. والله شديد - 00:48:36ضَ
نعم. ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم. الذين كفروا بالله ملائكته ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره من كفروا بالايمان وباركانه الايمان اركان الاسلام لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم - 00:49:17ضَ
ان تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم في الدنيا ولا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا ودزق انفسهم وهم كافرون يكون المال وعذابا عليه عياذا بالله - 00:49:42ضَ
مصدر شقائي بدلا من ان يكون مصدر اسعاده ويكون اولاده ايضا عذابا حسرة عليه ويوم القيامة لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله قلب سليم واولئك هم وقود النار - 00:50:01ضَ
وقودها عياذا بالله فبهم تؤجج النار وبها يعذبون رجانا الله واياكم من ذلك كتاب ال فرعون والذين من قبلهم الدأب والدأب شأنه والعادة والطريقة يعني ان طريقة هؤلاء الكفار سواء كانوا كفار قريش او غيرهم - 00:50:24ضَ
ودأبهم بال فرعون والذين من كفرهم وقوله كدأبي جار مجرور خبر خبر لمبتدئه المقدر اي دأب هؤلاء الكفار في ان كلا لن نغني عنهم اهله ولا ولده وهم وقود كما قال عز وجل يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم - 00:51:00ضَ
نارا وقودها الناس والحجارة وهذا الوصف لكل كافر هذا ماله يغنيه ولا ولده ينفعه وفي القيامة يكون هنا وقودا النار والذين من قبلهم كذبوا باياتنا فاخذهم الله بذنوبهم كذبوا بايات الله عز وجل - 00:51:35ضَ
والمراد بالايات هنا الايات نوعان كما تعرفون ما هما ايات كونية وايات ايش شرعية كونية ما خلقه الله واخلق في هذا الكون السماوات وما خلق فيها والارض وما عليها الشرعية هي الاخبار والاحكام التي - 00:52:02ضَ
انزل الله تعالى على رسوله وغالب الكفر يكون باي شيء اما الايات الكونية فعامة الكفار موقفون بان الله تعالى هو الذي خلق فرعون ربما يكون عياذا بالله منكرا الايات الكونية - 00:52:24ضَ
لانه بلغ به الطغيان والكفر قل ان يبلغه احد حتى زعم انه ربهم الاعلى عياذا بالله فاخذهم الله بذنوبهم والبال السبب سببية اي بسبب وهذا يدل على ان الذنوب من اعظم اسباب - 00:52:50ضَ
العقوبات في الدنيا وفي الاخرة ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير وان تصبهم سيئة نعم فبما سيئة فبما كسبت ما اصابكم مصيبة هذه لكن الاية الاخرى - 00:53:15ضَ
فبما قدمت ايديه. نعم نعم المقصود ان الذنوب والسيئات هي من اعظم اسباب العقوبات فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من الخن عليه حاصل ومنهم من خسر من ابي ذر ومنهم من اغرقنا - 00:53:50ضَ
وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون وان تصيبهم سيئة بما قدمت ايديهم فان الانسان فاخذهم الله بذنوبهم الله شديد العقاب. نعم المناسب هنا ذكر العقوبة وذكر والا فان الله تعالى يذكر في مقامات عديدة - 00:54:13ضَ
يذكر العقوبة وشدتها ويذكر المغفرة الرحمة اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله وان الله غفور رحيم وفي حث على ان يتعرض الانسان بفضل ربه ورحمته ولان يكون راجيا خائفا - 00:54:40ضَ
بربه سبحانه وبحمده. نعم قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم. وبئس المهاد قد كان لكم اية في فئتين التقتا. فئة تقاتل في سبيل يرونهم يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء. ان في ذلك - 00:55:01ضَ
كلعبرة لاولي الابصار. قل للذين كفروا كما ذكر منذ قليل اذا جاء الخطاب موجه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله قل فان هذا يدل على اي شيء نعم نعم يدل على مزيد الاهتمام به - 00:55:48ضَ
والا فالقرآن كله قد امر النبي صلى الله عليه وسلم بتبليغه هو الذي بلغه للناس قل للذين كفروا ستغلبون في الدنيا وتحشرون يوم القيامة الى جهنم وباسمها انه كما قال عز وجل لهم من جهنم مهاد - 00:56:09ضَ
ومن فوقهم وكذلك نجزي الظالمين مهاد يمهدون به يغطون به. كما قال لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ومن تحتهم ظلل قيل ان الاية نزلت في اليهود وان كان ظاهرها ماذا يا اخوان - 00:56:37ضَ
عموم الكفر قال تعالى ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا هم الذين كفروا الى جهنم يشرقون قد كان لكم اية في فئتين التقتا - 00:57:04ضَ
ان اردتم دليلا على ما ذكر وعلامة على ما ذكر وان العاقبة لعباد الله المؤمنين والدائرة على الكافرين وقد كان لكم اية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله - 00:57:27ضَ
محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه في غزوة بدر واخرى كافرة وهم كفار قريش هنا قال فئة تقاتل في سبيل الله فئة مؤمنة لماذا واضح تقاتل في سبيل الله والثاني غلوة اخرى كافرة ولم يقل تقاتل في سبيل الطاغوت - 00:57:49ضَ
لان الامر ماذا يا اخوان امر واضح ايضا فذكر غاية الطائفة الاولى وهم اهل الايمان وذكر وصف الطائفة الثانية وهم الكفار ويفهم منه غايتهم وقصده. الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل - 00:58:16ضَ
يرونهم مثليهم رأي العين يرونه اختلف يا اخواني في الظميد الفاعل الواو هنا من المراد به هل المراد به المؤمنون وانهم يرون الكفار مثليهم ام ان المراد به الكفار وان الكفار يرون المؤمنين مثليهم - 00:58:40ضَ
والمعروف انه في غزوة بدر كان عدد المسلمين ثلاث مئة وكان عدد الكفار ما بين التسعمائة تسعمائة الى ماذا يميل اليه جامع من المحققين ان الظمير هنا يرجع الى المؤمنين - 00:59:08ضَ
وان المؤمنين يرون الكفار مثليهم. يعني اكثر منهم ولا يريد اشكال ان الكفار تسميه الى الف وانهم ثلاث ثلاث امثالهم المقصود انهم يرونهم اكثر منهم وبعضهم يقول المثل من الضعف يرونهم - 00:59:33ضَ
عن ضعفيهم ويدل على حمل الظمير على المؤمنين قوله والله يؤيد بنصره من يشاء ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار ان فيه عبرة لمن ابصر ونظر ببصيرته ان فئة قليلة - 00:59:53ضَ
في اقليم يسمعهم الا فرنسا رسول الزبير هو رسول المقداد ومعهن الابل القليل سبعين من الابل او كذا معهم مئة من الخير ومعهم من الابل الشيء الكثير ومعه العدد والعدد - 01:00:17ضَ
فايد الله اهل الايمان واظهرهم على اهل الكفر وطغيان وفي ذلك عبرة لرج الابصار وصدق الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين كيف نجمع يا اخوان بين هذه الاية يرونهم مثليهم - 01:00:36ضَ
وقوله عز وجل واذ يريكموهم اذ التقيتم في اعينكم قليلا ويقللكم في اعينهم ويقذركم في اعينهم كيف يا جماعة باختلاف الاحوال احسنت يا ابو عبد الله صحيح قبل القتال الله المؤمنين - 01:01:07ضَ
يعني كانوا يرونهم قليلا والكفار يرون قليلا لماذا؟ قبل القتال نعم حتى يقدم كلا الفريقين على القتال ليقضي الله من كان مفعولا وبعد ان احتدم القتال بعد ان ارى الله سبحانه - 01:01:37ضَ
وتعالى على القول الاخر الكفار اراهم المؤمنين مثليهم اذ كان مع المؤمنين من يقاتل من الملائكة او انه ارى الكفار المؤمنين مثليهم قبل حصول القتال المقصود ان هذا باختلاف ماذا؟ باختلاف الاحوال فقبل القتال كل يرى الاخر - 01:01:59ضَ
قليلا حتى يكون في اقدام حتى قال ابن مسعود اول ما رأيناهم لهم كثير يفضلون علينا ثم رأيناهم بعد ذلك قليل في قراءة ترونهم مثليهم رأيرا وهذي القراءة يكون المقصود بها المشركون انهم يرون المؤمنين - 01:02:25ضَ
نعم زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخير المسومة والانعام الحر ذلك متاع الحياة الدنيا. والله عنده حسن المآب زين من الناس حب الشهوات - 01:02:49ضَ
اضاف الله سبحانه وتعالى التزيين في القرآن الى نفسي في ايات والى غيره في ايات اخرى وفي بعض الايات جاء التزيين مبنيا نعم لما لم يسمى ونقول مجهول اذا كان - 01:03:33ضَ
يرجع الى الله عز وجل قال عز وجل ان الذين لا يؤمنون بالاخرة في اول النمل زينا لهم اعمالهم فهم يأبهون سيدنا الله وكان في اثناء السورة عن الهدهد وجدتها وقومها - 01:04:01ضَ
يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان اعمالهم وقال افمن زين له سوء عمله وقالوا لا تسبوا الذين يدعون من دون الله ويسب الله عدوا من غير علم كذلك - 01:04:25ضَ
زينا لكل امة معروفة وزينة من الشيطان وكيف نجمع بين هذه الايات يا اخوان اولا هذه الاية المزين هو الله عز وجل وهو الذي زين حب هذه الاشياء في قلوب الناس - 01:04:43ضَ
فيقال في الجمع بينها لان الله تعالى زين هذه الامور في قلوب الناس خلقا ومشيئة وقدرا زينه قدرا خلقا ولكن الشيطان زينه ماذا يا اخوان مباشرة تسويدا موسوسة وحظا لهم على ماذا - 01:05:14ضَ
على ارتكاب هذه الامور وزينها وحسنها واغراهم بها وغايته اغواؤهم واظلالهم. لكن من حيث التقدير لا شك مقدرة من الله عز وجل فحمل التزيين على التقدير خلقا ومشيئة وتزيين الشيطان - 01:05:47ضَ
اغواء واظلالا ومباشرة لتحسين هذه الاعمال للناس قال تعالى زي الناس حب الشهوات من النساء وبدأ بالنساء اولا وهذه الاية ونلاحظ فيها الترتيب نزولا فبدأ اولا باهم واشد الشهوات خطرا - 01:06:13ضَ
حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تركت هذا امتي فتنة اضر من النساء على الرجال قال الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ان نظر اليها اسرته وان امرها اطاعته - 01:06:37ضَ
وان غاب عنها حفظته في نفسها وماله قال ما خلى رجل بامرأة الا وكان الشيطان الشيطان ثالثهم الميل في الفطر لكنه يختلف بحسب فصل الانسان ونيته ثم قال والبنين حب البنين - 01:07:02ضَ
ايضا زين في نفوس الناس وقلوبهم والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة القناطير. القنطار يختلفون في كم وحاصل خلافهم انه مال كثير كما قال عز وجل وتحبون المال والانعام جمع نعم - 01:07:36ضَ
وهي الاصناف الاربعة الابل والبقر والظأن والخيل لماذا سميت خيل من الخيلاء لانها تغتاب ومعنى كونها مسومة قيل من الصوم وهو الرعي عقد بل هي المتهمات الحسان ولا شك انها من - 01:08:02ضَ
اجمل واحسن قال تعالى ولكم فيها جمال الحين تريحونه وحين تفرحون الخيل والبغال والحمير لتركبوها ويخلق ما لا تنامون وفيها جمال وحسن والانعام والحرث معروف الحرف منهم من يميل للحرف منهم يميل للخيل - 01:08:34ضَ
منهم من يميل للالعاب ابلا او غنما ومنهم من ميله الى النساء وهذا الميل قد يكون مذموما وقد يكون مباحا وقد يكون ممدوحا فيكون مذموما متى اذا كانت هذه الدنيا وامورها وشؤونها وحطامها - 01:09:09ضَ
في قلب الانسان عياذا بالله يسير ويسير وراءها ويلهث وراءها وتكون غايته قال تعالى فاعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا ذلك والتحقير يا اخوان مبلغهم من العلم. يعني غايتهم من العلم - 01:09:36ضَ
ان الدنيا هي مقصده وغايته والانسان امام الدنيا في امتحان دائم انا جعلنا مع الارظ زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم - 01:10:05ضَ
زهرة الحياة الدنيا وانت تقول في كل صلاة ومن فتنة الماحيا والممات وفتنة الدنيا لا شك عظيمة الانسان يستعيذ منها بكل صلاة وقد يكون الميل الى هذه الاشياء من فضول المباحات - 01:10:27ضَ
انسان يحب الحيوانات يحب الزرع يحب النساء يتزوج النساء ما يتزوجوا وقد يكون ماذا يا اخواني ممدوحا اذا قصد بالنكاح وبالاولاد تكفير الامة رصد بالمال تسليطه على هلكته في الحق - 01:10:58ضَ
نفع وانتفع بما عنده من الحرف والانعام قال الله عز وجل بعد ذلك ذلك متاع الحياة الدنيا. والله عنده حسن ما يعني كل ما تقدم انما هو متاع ومتاع ايضا - 01:11:23ضَ
قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيل وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع قال العلماء ومن اكثر الايات تزيدا في الدنيا قوله عز وجل افرأيت ان متعناهم سنين - 01:11:47ضَ
ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم هذا رجل اعطي من الدنيا ما اعطي ومن المال ما اعطي تأتيه عمره ثمانون سنة وتسعون سنة تقول كيف هذه الدنيا في نظرك - 01:12:12ضَ
وتسأله عن ما مضى من الدنيا ومنالها وشهواتها فيقول كانها طيف خيال حل واستأذن قبل المقام واعتبروا هذا في انفسكم يا اخوة انسان عمره ثلاثين اربعين خمسين ستين سبعين سنة - 01:12:30ضَ
والله سبعين ولا ثلاثين. يرى السنين التي انصرمت وكأن الايام ماذا يا اخوان بل وكان الاعوام الله المستعان والذي مضى من دنياك من عمرك ذهبت لذاته وانطلت شهواته تبعاته وحسراته - 01:12:49ضَ
او بقيت باقياته الصالحات نسأل الله الكريم من فضله يعني هذا انسان عمره ثلاثين سنة او اربعين سنة مضى من عمره بعد التكليف كم من السنين يعني مر به من الدنيا وما لذات الشيء الكثير - 01:13:19ضَ
ذهبت الدنيا وما فيها كل ملاذ الدنيا انتهت واما الباقيات الصالحات فهي التي بقيت ولهذا لما قرن الله تعالى المفاضلة قال المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا - 01:13:37ضَ
خير من ماذا مفاظلة يا اخوان خير من المال والبنين المال والبنون زينة الحياة الدنيا. قال بعض اهل العلم لا غير وباقية الصالحات خير عند ربك ثوابا. يعني خير من المال والبنين ومن الدنيا وما عليها - 01:13:55ضَ
ولهذا قال يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله فلا يشتغل عن الباقيات الصالحات الا مخزون ولا قوة الا بالله ونسأل الله التوفيق والتسليم. والله عنده حسن - 01:14:16ضَ
المآب والمرجع والمصير فاقبلوا اليه والى طاعته سبحانه وبحمده وخذوا من الدنيا ما يكفيكم بل وما يغنيكم لكن لا تأخذوا منها ما يشغلكم ويلهيكم ولا قوة الا بالله على الانسان ان يأخذ من الدنيا ما يغنيه عن الناس - 01:14:35ضَ
الحاجة اليهم لكن لا تلهيه عن طاعة ربه طيب الاية انبئكم بخير من ذلكم لن يتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وازواج مطهرة رضوان من الله والله بصير بالعباد - 01:15:01ضَ
الذين يقولون ربنا اننا امنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار والصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار بمناسبة هذه الايات فيما قبلها اسألكم يا اخوان ما ذكر الدنيا يا اخوان وشؤونها وما فيها - 01:15:27ضَ
ما فيها من مباح قد يكون ولا قوة الا بالله هنا بقى اعد لعباده المؤمنين وكأنها كالتفسير لقوله والله عنده حسن المآبي ما اعده الله لاوليائه من الكرامات في جنات النعيم سرجانا واياكم منه - 01:15:51ضَ
وفي تسلية وتعزية لمن المتقين والتسلية والتعزية ايضا لي الذين لا خل عندهم ولا مال ولا شيء ولا كذا جاهزين والله سبحانه وتعالى بما عندهم من نعيم الجنات وما عنده من حسن - 01:16:19ضَ
وفقكم الله اخواني قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان وما انا من المشركين - 01:16:40ضَ