أصول الذكر في الإسلام للدكتور فريد الانصاري

02x سبق المفردون - الدكتور فريد الانصاري رحمه الله

فريد الأنصاري

ثم اما بعد ونعود الى حديثنا حول الذكر ومسالكه وكيف يقرأ القرآن الكريم على انه ذكر من رب العالمين؟ وكيف يمكن للمؤمن ان يستثمر حقائق الايمان من كتاب الله جل وعلا. وليس كل تال او قارئ للقرآن بذاكر. وانما الذاكر - 00:00:01ضَ

هم المفردون كان النبي عليه الصلاة والسلام سائرا في طريق مكة مع اصحابه في سفر فرأى جبلا في الطريق اسمه جمدان اسمه جبل من الجبال التي في طريق مكة. والنبي عليه الصلاة والسلام يتقدم اصحابه او قافلته فقال لهم كلمة كانت من جوامع - 00:00:22ضَ

من كلمة عليه الصلاة والسلام اي من الاحاديث الجامعة المانعة من الحكم الكبرى. قال عليه الصلاة والسلام سيروا هذا جمدان سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرون - 00:00:48ضَ

الله كثيرا والذاكرات وهذا الحديث من اهم المفاتح لفهم الذكر من حيث هو معراج الى الله جل وعلا ومن حيث هو حركة قلبية سير فقد جمع فيه عليه الصلاة والسلام - 00:01:08ضَ

بين دلالتين الغاية منهما والمقصود منهما انما هو الدلالة الثانية التي تفهم بعد من سياق الكلام. ومعنى ذلك كما الصحابة مع النبي عليه الصلاة والسلام مسافرون غاديين في الطريق فرأى جبلا في الطريق وكل جبل هو علامة من علامات الطريق - 00:01:25ضَ

كيعطيهم الميزان ديال المسافة اللي قطعوا والمسافة اللي باقية والنبي عليه الصلاة والسلام له اسلوب نبوي. في تربية اصحابه وفي تبليغ المعاني. ما كان اعظم منه ولا ابلغ من المبلغين والدعاة في العالمين ومن المربين عليه الصلاة والسلام فنبههم الى حقيقة مادية اولا على سبيل التعليم - 00:01:48ضَ

نبه الصحابة ديالو لي مسافرين معاه لواحد الحقيقة هما عايشينها وهي حقيقة المسافة والسفر والمرحلة لي قطعوا فقال لهم سيروا اي جدوا في السير زيدوا اجتهدوا مزيان را حنا قربنا هذا المعنى ديال السياق والدليل على ان حنا قربنا هذا جندا - 00:02:12ضَ

ها الجبل الفلاني جمدان. كدنا نصل اليه وهو علامة على قرب الوصول فإذا نحن قد سرنا جيدا فأكملوا السير وجدوا وزيدوا في همتكم وفي سيركم ثم خرج من هذا السياق من سير الأرض الى سير الغيب ومن سير عالم الشهادة الى سير عالم الغيب من السير في - 00:02:32ضَ

ارضي الى السير في السماء. فقال سبق المفردون. هنا تبدل الكلام فايقظ في قلوبهم شوق الاجتهاد اولا لزيادة السير والاجتهاد في قطع المسافة اللي هي في الارض حرك في القلوب ديالهم - 00:02:57ضَ

الشوق باش يوصلو وزادهم التشجيع على انهم مزيان راهوما مشاو مزيان وقد قارب موعد وصولهم وها هو ذا علم في طريقهم على انهم قاطعوا مسافة جيدة. لكن انما كان ذلك كذلك من اجل ان يرتقي بهم - 00:03:13ضَ

من سير الى سير اعلى. وهو سير المعراج الرباني الروحاني. سير القلب وليس سير القدمين. فقال عليه الصلاة السلام سبق المفردون لي سبقو ولي غاديين يسبقو انما هم المفردون مفردون جمع مفرد فرد يفرد تفريد - 00:03:33ضَ

اي جعل الشيء الواحد فرضا. والمقصود انما هم الذين يوحدون الله جل وعلا. ويعتقدون ويوقنون ويشاهدون بقلوبهم ان الله فرض صمد. احد احد لا شريك له وهو منزلة من منازل الايمان - 00:03:53ضَ

منزلة التفريدي والتجريد يجردون الله عن كل نقيصة تجريد يجردونه عن كل نقيصة ويفردونه بالوحدانية سبق المفردون هادوك الجموع ديال الصحابة عمرهم ما سمعو هاد الكلمة ديال المفردون ثم هما كانوا فمعنى معنى - 00:04:15ضَ

ديال الرجلين وديال المشي على الأرض. ما فهموش كيف يكون النبي عليه الصلاة والسلام يتكلم على الطريق وعلى الرجلين والسفر. شوية يقول لهم سبق قالوا وما المفردون؟ من المفردون يا رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ فارتقى بهم في الجواب الى غاية الكلام ابتدائي - 00:04:35ضَ

يعني ملي يجاوبهم عاد بان المعنى ديال قولو عليه الصلاة والسلام سيروا هذا جندا ماشي لما قال لهم سيروا يعني المقصود بالدرجة هو يجري ولا انما طلب منهم ان تسير قلوبهم سيروا سيروا الى الله اما الطريق راكم غاديين فيها - 00:04:55ضَ

فاخر المعنى دل على اوله. اخر الكلام يفسر اول الكلام. وهو ما يسمى باللواحق التي تفسر السوابق المفردون الذاكرون الله كثيرا والذاكرات فهذا يبين ان التوحيد ليس عقيدة ذهنية مجردة فقط كلا - 00:05:15ضَ

بل هو عمل وشعور ووجدان هو ذكر الله كثيرا. الذاكرون الله كثير والذاكرات. هؤلاء هم المفردون هم الموحدون اي حينما تشاهد بقلبك وببصيرتك ان الله واحد احد. فرض صمد تنزه جل وعلا عن الشريك. وترى في كل شيء له جل وعلا - 00:05:39ضَ

صنعه واثر فطرة واثر خلقة اي حاجة شوفها في خلق السماوات والأرض. شوف فيها نور وشعاع من انوار اسماء الله الحسنى من نور اسمه جل وعلا الخالق او الفاطر جل وعلا او الرزاق او الحكيم او المحيي او المميت ما شئت - 00:06:06ضَ

من الاسماء كلها اسماء الله الحسنى انوارها تفيض على الخلق في كل صغيرة وكبيرة. لا شيء يعزب عن علم الله وعن قدرته وعن امره ونهيه من الامر الكوني القدري. تا حاجة ما خارجة من الدائرة ديال القضاء والقدر - 00:06:29ضَ

خلقا وتقديرا وتدبيرا. فتشاهد انئذ اسماء الله الحسنى انوارا انوارا توحد من خلالها الواحد على ان كل شيء يرجع اليه. خلقا واحياءا واماتة واعاشة وتقديرا وتدبيرا ولذلك كان جل وعلا هو الحي القيوم سبحانه وتعالى - 00:06:50ضَ

هذا التوحيد هذا لا ينال بالتصور. ما كيتفسرش وما كيتشرحش. وانما يشاهد ببصيرة القلب ببصائر الوجدان. ولا يمكن ان يشاهد شيئا القلب اللي مصدي المرايا ديالو موسخة ما عندو ما يشوف - 00:07:16ضَ

فتحتاج اذا لصقل مرآة القلب لتشاهد المشاهد التوحيدية على صفاء تحتاج لتطهير هذا القلب كما سبق الكلام قبل بهذا المسجد وبغيره تحتاج الى تطهير هذا القلب. التوحيد الحقيقي مشاهدة ولا مشاهدة الا بصفاء القلب ولا صفاء للقلب الا بذكر الله - 00:07:33ضَ

ولذلك قال المفردون الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ما دمت تذكر الله حقا وكثيرا بالصباح وبالمساء. فانك تصقل مرآة قلبك وبصيرته فتشفوا كما يصفوا زيت الزيتون. نور على نور. فاذا بك تشاهد ان اذاء - 00:07:56ضَ

ونعمه وتشاهد جلاله وجماله في كل شيء ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو جل وعلا يراك هذه عقيدة التوحيد التربوية وليست ذهنية فقط ضروري في الذهن ديالك يوقع توحيد لله نفيا واثباتا - 00:08:20ضَ

على توحيد الربوبية والالوهية والاسماء والصفات على ما قرره السلف الصالح لا خلاف في ذلك البتة ولكن مجرد جعل ذلك في ذهنك لا يكفي. لأنه لا ينتج ثمرة عملية. ولا توحيد بغير عمل. توحيد خدمة - 00:08:42ضَ

سير قال سيرو ما قالش قعدو وقفو. رقدو ابدا سيرو. هذا توحيد. ولذلك قال في الحديث الاخر الذي سبق بيناه مرارا ايضا من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل الا ان سلعة الله غالية. الا ان سلعة الله الجنة. الادلاج السفر بليل. هذا معنى الادلاج - 00:09:02ضَ

مدلج ادلج يدلج فهو مدلج اي خرج يطلب السفر بالليل الصورة يسمى ايضا فمن خاف الله ادلج اي سار اليه بليل ما يبقاش يتسنى حتى للصباح حتى يؤذن المؤذن ديال الفجر لا خوف الله قد مات - 00:09:26ضَ

فطرد النوم عن عينيه ولم يجد مضجعه آمنا ولا مطمئنا. بل نهض اليه جل وعلا يسبق اليه. يعجل اليه ليرضى جل وعلا. يسبق الذاكرين ويسبق السابقين. احد الصالحين قبله سمع طيرا يسبح الله بسحر ضرباتو الفيقة بالسحور وسمع هداك الطير ديال السحور كاين واحد النوع ديال الطيور كيغرد - 00:09:46ضَ

السحور قبل الفجر فايقظه طير السحر فبكى وقال لقد هتفت في جنح ليل حمامة على فنن وهنا واني لنائم وازعم اني عاشق ذو صبابة لربي. فلا ابكي وتبكي البهائم. كذبت ورب البيت. لو كنت - 00:10:16ضَ

لما سبقتني بالبكاء الحمائم فهذا الحمام الذي سبقه الى ذكر الله قض مضجعه. لانه علم ان من خلق الله ما هو ومن هو اكثر منه شوقا الى الله جل وعلا واشد منه محبة في الله جل وعلا - 00:10:40ضَ

هذا المعنى الذي قصده النبي عليه الصلاة والسلام من خاف ادلج والخوف هو عين التوحيد لان الذي يخاف الله حقا هو الموحد لانه عرف جلال الله فخافه الخائف تعرف على جلال الله ذو الجلال والمحب تعرف على جمال الله فإنما الموحد من وقع بقلبه - 00:10:59ضَ

ومحبة ولذلك المومن كما قال ابن القيم رحمه الله كالطائر يطير ويسير الى الله بجناحين جناح الخوف وجناح الرجاء وهو المحبة. هذه المعاني ايها الاخوة هي التي ينبغي للمؤمن ان يجعلها في قلبه من بعد ان يصفي عقيدة - 00:11:25ضَ

التوحيد في ذهنه ان يجعل في قلبه هذه المعاني. ليكون قلبه حيا لا ميتا وليتفاعل ما وقر في القلب مع ما وقر بالذهن والتصور وليكون من سائرين سيروا سبق المفردون - 00:11:47ضَ

الذاكرون الله كثيرا والذاكرات وليكون من المدلجين لان المدلجين يصلون مع الفجر يصلون مبكرا والذي اراد ان ينجح في عمله وتجارته يخرج اليها بليل. ليدركها بصباح والاشغال كما قيل في الحكمة تقضى صباحا - 00:12:03ضَ

والارزاق توزع صباحا والخيرات والبركات تنزل صباحا فيا بئس من عدم حياة الصباح وحرم لذة الصباح ولذة البكور. مع الأسف والله مع الأسف كثير من المغاربة ضايعين في الحياة ديالهم - 00:12:23ضَ

لا يستيقظون حتى تشرق الشمس فصلوا او ربما لم يصلوا العمر ديالهم ضايع. لا يحضرون ساعة ميلاد النهار. وساعة ميلاد النهار هي ساعة ميلاد الحياة الذي يتذوق الحياة حقا ويبصر جمالها حقا. وهنالك يكون المؤمن على موعد مع الله في حشد مع الملائكة - 00:12:42ضَ

كما في الحديث يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويلتقون في صلاة الفجر في صلاة الفجر هؤلاء هم المدلجون الذين يصلون في الموعد وهم السائرون الذين يسبقون ويصلون قبل الموعد - 00:13:08ضَ

وهؤلاء اعلى درجة سبق المفردون سبق المفردون القرآن الذي اراده ذكرا يأخذه هكذا على انه سير ماشي قراية تتلى هكذا بشكل جامد لا على انه سير مشي حركة الى الله معراج عبر السماوات من الارض الى السماء السابعة الى الملأ الاعلى - 00:13:28ضَ

الذي لا يأخذ القرآن هذا المأخذ لا يحصل له الذكر بالقرآن وهذا نتيجة اخذ القرآن على منهج التلقي كما سبق بيانه في حصص سابقة تاخد القرآن على منهج التلقي كما اخذه رسول الله عليه الصلاة والسلام كما بينا وفصلنا توقع بقلبك هاد الأحوال احوال المشاهدة لجمال - 00:13:54ضَ

ولذلك العبد الذي يتدبر اي القرآن وسوره يجد حقائق الايمان تتدفق لا تنفد حقائق كتفيض كالغدران بحال الأنهار تفيض بماء عذب زلال كالشلال من عيون لا تنضب ولا تنفد قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنافذ البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا. هكذا - 00:14:18ضَ

ما هو كلام الله؟ هكذا هو القرآن العظيم فلذلك يعني عدد ديال الناس عندو مشاكل نفسية او عندو مشاكل عقدية او عندو جفاف فالقلب كتقولو قرا القرآن كيقولك كنقراه ولا يتحول مني شيء لا تقرأه ابدا مستحيل ان تكون قارئا للقرآن بحق ولا يقع في قلبك تحول ما يمكنش - 00:14:48ضَ

لأن معنت قراءة القرآن انك تتحرك تسير تمشي فكيف تقول لي كتمشي وما كتحولش؟ ما يمكنش. انت هنا مثلا في مدينة مكناس وقابض الطريق لفاس او لطنجة او غادي فعلا كتمشي او تقولي مكنتحولش كتحول لأنك حينما تلتفت يمينا وشمالا تجد مكانك غير المكان - 00:15:11ضَ

ما الذي كنت فيه؟ وتجد احوالك ومشاهدك غير المكان وغير الأحوال وغير المشاهد التي كنت فيها. لي راكب في واحد القطار وغادي من المحطة المحطة كل محطة كيلقاها فشكل. احوالها اخرى مناظرها اخرى اشكالها اخرى. لماذا؟ لانك تسير. اما الى راكب فواحد - 00:15:31ضَ

معطلة واقفة طبعا ملي تجلس ساعة ساعتين تلت سوايع الضرب الفقري من الشمل تلقى موضعك هو موضعك فقارئ القرآن الذي لا يقرأ على انه حركة وسير الى الله مثل الذي يركب حافلة معطلة خاسرة واقفة اما قارئه الذي يقرأه على انه - 00:15:51ضَ

سير سيروا سبق المفردون هؤلاء وهؤلاء فقط يجدون احوالهم غير الاحوال ويجدون ينزل عليهم حقا. ينزل القرآن عليك كما ينزل شلال الماء البارد. اركض برجليك. هذا مغتسل بارد وشراب صافية من الماء الزلال تسبح فيها بوجدانك وتجد احوالك تتغير قطعا تتغير القرآن الذكر - 00:16:11ضَ

يؤخذ هذا المأخذ والا اشمن حكمة باش رب العالمين يلزم علينا بعض الصور وبعض الآيات نقراوهم ديما لكل ما كانت القراية كتبدل والأحوال كتغير لا ما الزمنا بقراءة ام الكتاب سورة الفاتحة في كل ركعة ازيد من سبعطاش مرة في النهار - 00:16:43ضَ

سبعطاشر ركعة مفروضة. والمؤمن يصلي قطعا اكثر من ذلك. بالسنن المؤكدة والمندوبة والنوافل. يعني علاش نعاودو الكلام؟ الحمد لله رب العالمين في الركعة اللولة الحمد لله رب العالمين في الركعة التانية التالتة في الرابعة في الصباح في الظهر في العصر في المغرب في العشاء اليوم غدا بعد غدا ديما الحمد لله رب - 00:17:01ضَ

رب العالمين. لو لم تكن الصورة حركة تسير بوجدانك الى الله لما تقرر تكرارها. وهي خلاصة القرآن كله. سورة الفاتحة هي الخلاصة ديال القرآن كامل. كل كتاب له مقدمة. ومقدمة القرآن الفاتحة. والمقدمة - 00:17:21ضَ

تعطيك خلاصة الكتاب وسورة الفاتحة كذلك تعطيك خلاصة المصحف الكريم. ام القرآن كما قال عليه الصلاة والسلام واقسم انهما انزل مثلها في التوراة ولا في الانجيل ولا في القرآن وكذلك سائر الاية والصور بعد. ماشي زعما غير هي اللي هي حركة وجدانية تعطيك حركة وجدانية. لا كل القرآن. كل القرآن يعطيك حركة وجدانية - 00:17:41ضَ

وسيرا الى الله جل وعلا. لكن كتختالف الخصائص ديال كل اية وكل سورة. كل اية في القرآن وكل سورة عندها خصائص عندها علاجات معينة. عندها بناءات تربوية خاصة وهدايات خاصة. قد لا تجدها في غيرها بشكلها - 00:18:06ضَ

او بتفصيلها فإذا العبد حينما يحمد الله رب العالمين المفروض فيه انه يقرأ ذلك ببصيرة ويشاهد هذا الحمد في تلك اللحظة لما تقرا الحمد لله رب العالمين فشاهد حمد الله من حيث هو رب العالمين. اذا شاهدت هذا اليوم - 00:18:26ضَ

جاهده بمقدار وليس بكل مقدار بل بمقدار ما عندك من استعداد في هذه اللحظة. استعداد ايماني واخلاص واقبال على الله جل وعلا وفي الركعة الثانية ماشي نقول لك في الصلاة اللي جاية من بعده ولا حتى لغدالة في الركعة الثانية. تجد لها ذوقا اخر وطعما مختلفا وحالا غير الحال - 00:18:51ضَ

ومشاهد غير المشاهد لأنك آنئذ ارتقيت درجة راه القرآن داير بحال شي معراج دروج دروج الدرجة الأولى ماشي هي الدرجة الثانية الحمد لله رب العالمين في الركعة الأولى درجة. والدرجة كتعطيك منظر. لأنها علو تشاهد الحقائق من علو من - 00:19:13ضَ

كتشوف واحد المنظر من الفوق بدرجة بالقيمة ديال درجة لما تعاود تقرا الحمد لله رب العالمين مرة اخرى كطلع درجة خرى تشوف منظر اخر هذا المنظر لا ينسخ الأول ماشي كي ينقدو ويقول ماشي صحيح لا. كيزيدك عليه - 00:19:34ضَ

لأن مساحة النظر لولا راها عندك كتزيد مساحة نظر اخرى بسبب علو الدرجة الثانية. تضيفها على الحقائق الاولى فتزداد معرفتك بالقرآن واذا تزداد معرفتك بالله. هؤلاء هم السابقون هم المفردون هم الذين - 00:19:49ضَ

حين يدلجون ويسيرون الى الله جل وعلا. وسبحان الله العظيم كما قال العلماء وكما شاهد الربانيون تجد نفسك تتلذذ بسورة الفاتحة تبدا تعجب هاد الفاتحة شحال حلوة وكأنك لا تشبع من قراءتها حقيقة بل بعض الأحيان كتبدا تعجب كتقول كأنك عمرك ما قريتها - 00:20:09ضَ

لماذا؟ لأنك مكتوقفشاي عند الحروف لأن الحروف راك ولفهوم الحا هي الحا. والميم هي الميم والدال هي الدال وهلم جرا. مكتبدلشاي الحروف ولكن المشاهد تتبدل والذي طلب منا حين نقرأ القرآن ماشي نبقاو على ظاهر الحروف بل نعيش المعاني وذلك طلب قرآني مؤكد افلا يتدبر - 00:20:32ضَ

القرآن ماشي توقف عند الرسوم والأشكال والأشباح وإنما تسعى لإستكناه الأرواح والنظر في ملكوت السماوات والأرض آنئذ نتعرف الى الله من خلال اسمائه الحسنى ومن خلال جمال خلقه وجلال سلطانه جل وعلا - 00:20:55ضَ

من حيث هو رب للعالمين فتجد ان الكلمات لا تكفي للحمد. كتقول الحمد لله رب العالمين. تحمد اله على ما وجدت من نعمة الخلق ونعمة التقدير ونعمة الرزق ونعمة الهداية. وقلبك لا يشبع من الحمد. ما كتشبعش من الحمد لله رب العالمين. لما؟ لان - 00:21:17ضَ

نعم الله لا تزال عليك متدفقة. الرزق ديال الكريم سبحان من تدفق عليك. الخيرات ديالو نازلة اليك سبقوه وفضله السابق ابدا وازلا عليك متدفقون. لا تجد لسانا يكفي لاستيعاب هذا الحمل - 00:21:39ضَ

الا ان تكون من الخاضعين الراكعين لله الواحد القهار. لما توجد الرغبة ونتا تقرا القرآن. الرغبة في الركوع. والشوق للسجود فاعلم انك قد وجدت القرآن عاد لقيت القرآن ديك الساعة - 00:21:58ضَ

وعاد بديت تدوق وبديت تكتشف سورة الفاتحة وستجد قطعا ان اتبعت هذا المنهج العجيب القرآني الرباني تجد ان الاعمار لا تكفيك وان الاوقات لا تكفيك لاستيعاب ولا صورة واحدة بل ولا اية واحدة من كتاب الله - 00:22:14ضَ

هذا ذكر. هذا كيكون ذكر فعلا لما كتقرا الحمد لله رب العالمين كتحس بأنك كدكر. ورأس الذكر القرآن الكريم. العصر القرآن الكريم ولا ذكر لمن لم يذكر الله بالقرآن اولا نعم يمكن لك دكر اله عز وجل ويسن لك - 00:22:33ضَ

ان تذكره ويندب تندب الى ذلك بالسنن وبما تنشئه انت من الالفاظ الموافقة لا المخالفة للأصول بما استطعت وبما الهمك الله جل وعلا على قدر علمك وعلى قدر اشواقك لك ذلك ولكن بشرط - 00:22:53ضَ

ان يكون القرآن في كل ذلك دليلك ديرو قدامك راه كيوقع للإنسان واحد الغلط ملي يقول اودي انا هاد الآيات وهاد السور ما فيقوش القلب ديالي نمشي ندير اذكار ديال سيدي فلان ولا علان - 00:23:13ضَ

هذا خطير جدا هذا استدراج سنستدرجهم من حيث لا يعلمون استدراك قد يفعله بك الشيطان ليهول كوينا من شأن القرآن في قلبك وتلك مهلكة كبرى خطر احذر راك ما عرفتش يدير القرآن. تحتاج الى معرفة القرآن ما هو اذا عاود رجع - 00:23:27ضَ

انا كنقول ومازلت قلت هادشي ماكايلغيش انك تذكر الله بألفاظ نبوية او بألفاظ تنشأها انت او يعلمها لك ولذلك يمكن لك تذكر الله تعالى بلغة اخرى بالأمازيغية مثلا باللهجة العامية بالفرنساوية للذي لا يعرف العربية - 00:23:51ضَ

ماشي معنت ان دكر الله عز وجل لا يصح الا اذا كان بالعربية كما يعتقده بعض الجهال كلا ابدا لكن رأس الذكر رأس الذكر ديالو القرآن للذي يعرف مفاتحه ويجب ان تتعلم مفاتحه ما يجيش ابليس يقول لك ايوا انت امي ما قاريش خاطيك ما حازك انت - 00:24:09ضَ

على مفاتيح القرآن بزاف عليك كلا يجب ان نفرق بين الذكر والتفسير بين الحقائق الإيمانية والحقائق التفسيرية هادي شكل وهاديك شكل بينهما عموم وخصوص لكن ماشي هادي هي هادي بمعنى - 00:24:29ضَ

الحقائق التفسيرية والحقائق العلمية من الأحكام هي شأن العلماء خاصة وطلبة العلم هادي ماشي مطلوب من الناس كاملين يعني يفتشوا عليها ويبحثوا فيها على العموم تاخد منها ما يكفيك للعمل هداك واجب عليك باش تعرف تصلي - 00:24:46ضَ

صلي وتصوم وتعمل الأركان ديالك ولكن الباقي ماشي واجب عليك العلم فرض كفاية اذا قام به البعض سقط على الكل فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة برضو كفاية ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليه. فهناك منذرين وهناك منذرين. وهنالك مفقهين - 00:25:04ضَ

ومفقهين. لكن ان تأخذ القرآن بمنهج الذكر واجب عليا وعليك على القاري ولي ما قاريش العالم ولي ماشي عالم واجب والا هاد الرسالة اللي جاية من رب العالمين لمن جات - 00:25:26ضَ

لجأت للخاصة ام لكل الناس؟ طبعا وما ارسلناك الا كافة للناس الا كافة للناس بشيرا ونذيرا فإذا الموعظة هي للجميع وإنما يقع الوعظ بالذكر ولذلك قال جل وعلا في المحكم من الكتاب ولقد - 00:25:41ضَ

يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ هذا ما صعيبش هذا ما قالش فيه طائفة ولا فرقة لا هذا تيسير ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر فقوله جل وعلا ولقد يسرنا القرآن للذكر اي انه جل وعلا يسر كل القرآن يستعمل - 00:26:02ضَ

للعالمية ولعموم الاستغراق. هل بمعنى القرآن المعلوم؟ العلم وايضا فيه معنى ديال كل القرآن. ماشي غير واحد الطرف من القرآن صالح للذكر بل كل القرآن. ولقد يسرنا القرآن اي كله. فيها معنى العموم والاستغراق ايضا. في جميع الاحوال ديالها. فاذا شكون - 00:26:26ضَ

واللي يذكر الله تعالى ما دام ان هذا القرآن قد يسر للذكر فإنما عليك بعد ان تسعى لذكر الله جل وعلا بهذا القرآن. ولهذا عليا وعليك وعلى جميع الناس. ان يأخذوا من القرآن المعاني الذكرية. والحقائق الايمانية. وهذه ماشي - 00:26:46ضَ

حتى تكون متعمق في التفاسير عاد تعرفها. لأن المعاني الظاهرة من كتاب الله جل وعلا كافية لإعطاء حقائق الايمان والحقائق والمعاني الذكرية لان حقائق الايمان مشاهدات قلبية كل الناس يقرأ الفاتحة وكل - 00:27:06ضَ

الناس يعلموا ويعرفوا ما معنى الحمد الكتب التفاسير كتزيدك الدقائق والأعاجيب. نعم. ولكن داكشي لي عند الناس كافي باش يدكرو الله به قرا سورة الفاتحة من اولها الى اخرها. ليس فيها كلمة غريبة لا يعرفها الناس. معرفة مجملة. معرفة مجملة - 00:27:26ضَ

عامة هاديك المعرفة العامة بالنسبة للذكر كافية. وتعطيك من المشاهد ما يعجز القلب عن استيفائه. يعني القلب ما كيكفيهش عمرو ما يكفيهش وقتو باش يجمع داك الخير كامل. كالذي القى اليك بمطر من الذهب. شي واحد بدا يرمي عليك يرش عليك - 00:27:46ضَ

الامطار بالدهب وما لقيتش سطولا ولا الحجر باش تجمع تجمع تجمع ما كفاتكش الاكياس فكذلك الحقائق الذكرية الايمانية حينما تنزل من القرآن من الحقائق المشاهدة. حينما تحمد الله جل وعلا. من حيث هو رب للعالمين. اي - 00:28:06ضَ

اي واحد فيكم يعيش مع هاد الآية هادي. الحمد لله رب العالمين. ما غاديش ندخلو في التفسير. باراكا عليك داكشي اللي عندك فدماغك. من معنى الحمد. ياك الدراري الصغار كياكلو - 00:28:26ضَ

كيقولو الحمد لله هذا يكفيك كما قال احد السلف اللهم ايمانا كايمان العجائز باراكا تما يكفيني وتحمد الله من حيث هو رب العالمين رب سبحانه وتعالى مول الشي اشياء عجيبة تجد فيها من الراحة والطمأنينة - 00:28:36ضَ

والسكينة ما لا تدرك له لا حدا ولا بداية ولا نهاية ولذلك راه فعلا حنا المسلمين مطلوب منا نعاودو نجددو العلاقة ديالنا مع القرآن مازال مع الأسف مشكل كبير وهادي يعني مدة طويلة وانا اذكر هذه الحقيقة واعيد ذكرها لأن المشكل مازال مشكل كبير وهو اننا - 00:28:55ضَ

لا نعرف ما القرآن ما القرآن هذه الحقيقة يعني ما كافيش باش نجيب لها تعريف. جملة ونقول هو كلام الله المنزل على عبده. المنقول الينا بالتواتر المتعبد تلاوته الى غير ذلك مما قيل في حد القرآن لدى علماء القرآن. هذا لا يكفي. هذا يكفي لمن اراد ان يعرف الرسم الظاهر من اجل ان يضبط - 00:29:19ضَ

الفاظ القرآن فلا يزيد فيه ولا ينقص. ومن اجل ان لا يختلط عليه القرآن بشيء من الحديث القدسي او الحديث النبوي. هادشي علاش دارو هاد التعريف؟ ولكن هاد التعريف لا يفي لا يفي ولا يكفي ابدا بحقائق الايمان ميعطيكش حقائق الايمان انما الذي يعطيك حقائق الايمان - 00:29:43ضَ

قلبك حينما تقرأ به القرآن. حينما تشاهد به اية القرآن لما تشاهد الآيات ديال القرآن وتعيش بقلبك وبالوجدان ديالك مع الحمد مع الحمد حتى تكون من الحامدين حتى تصف فما دمت لم تتصف بعد بالحمد وتجد حينما تحاكم نفسك انك لست فعلا من الحامدين لانك ما زلت - 00:30:03ضَ

تتردد في امر الله وقضائه وقدره. ما زلت تشك فيما عند الله ولا توقن بما عنده جل وعلا على قدر يقينك بما عندك الحاجة لي فيدك خايف عليها تزهق. بينما شكوك متعلق بما في يد اله جل وعلا. وقد قدر وقضى جل وعلا انك ان اعطيت واحدة - 00:30:29ضَ

اعطاك عشرا ما دمت ليست لك هذه العقيدة الوجدانية. لأن شحال من واحد هادشي عرضو عليك. ما خافيش عليه. ولكن ملي تجي المعاملة كيخفى عليك لانه لم يقع بعد بقلبه. فهذا لم يشاهد. ما شافش عينيه مازال مطمسين. لم يشاهد بعده - 00:30:50ضَ

وانما تلقن فقال وردد ما قيل له وفرق كبير بين المنتج للكلام وبين المردد للكلام يجي واحد حي فيه الحياة كتنبض وتسولو ويعطيك الجواب. هذا شكل وبين مسجلة الآلة المسجلة انا التسجيل راها كتكلم تا هي ولكن بدون ان تعقل وبدون ان تعي لأنها لا - 00:31:09ضَ

لها ولا شعور يمكن الكلام لي يتسمعو من عندها تسمعو من عند واحد بنادم. ولكن فرق كبير بين الذي يتفاعل معك وينتج الكلام على قدر السؤال. عايش حي ولذلك القارئ للقرآن ذاكرا به الله جل وعلا ذاكرا به الله جل وعلا انما هو الذي - 00:31:35ضَ

يعيش حقائق القرآن ويعيش الفاظه درجة درجة. معنى معنى ماشي معنى تفسيريا مزيان يكون عندو التفسير ويكون كيتعلم التفسير ماشي معنتو انو مخصوشاي يمشي يقرا التفاسير هدا مخصوش يتفهم وانما معنى ذكريا وجدانيا ايمانيا - 00:31:56ضَ

وانما القصد قبل بالكلام انه ماشي شرط حتى تكون متبحر في التفاسير عاد تحصل لك الأحوال الذكرية لا ليس شرطا ليس شرطا لكن طبعا اهل العلم علم يزيدون اذا صدقت نياتهم يزيدون ويزيدهم الله من فضله ولذلك قال جل وعلا انما يخشى الله من عباده العلماء فإذن - 00:32:16ضَ

باب القرآن زيادة عن الشروط التي ذكرناها من حقائق التلقي ومنهج التلقي ان تقرأه وانت تذكر الله جل وعلا بهذا المعنى وبهذا السير على انه حركة. ما تخليوش القرآن جامد. حروف مكتوبة على المصاحف كلا. بل هو حياة - 00:32:36ضَ

يجب ان ينبض بقلبك الى مدخلش القرآن لقلبك كيما كدخل الروح كيما كدخل الروح للجسد وكما يسري الما فالعود ويخليه كيقطر بالندى فلم تذق القرآن بعد ولذلك قال الحق جل وعلا وكذلك اوحينا اليك روحا من امر نادرة اية عجيبة اية علامة - 00:32:56ضَ

علامة توريك كي دير دخل القرآن. وكذلك اوحينا اليك روحا. هو القرآن هداك روحا هو القرآن. سماه رب العالمين روح لأن الجسد الكسدة كتعيش بالروح والروح ديال النبات هو الما - 00:33:19ضَ

والروح ديال الإنسان هو الروح. كاين روح النفس. كتحيا به وكتموت به. هو القرآن الكريم هو القرآن الكريم لان حياة النفس بالجسد تكون بالروح. النفس كتحيا في الجسد بهداك الروح الذي قال فيه جل وعلا على لسان القوم ويسأل - 00:33:34ضَ

عن الروح. قل الروح من امر ربي. وما اوتيتم من العلم الا قليلا. هداك كيحيي النفس في الجسد. الجسد. حياة الجسد او كتموت النفس اي كتخرج النفس من الجسد او كيموت الجسد - 00:33:54ضَ

فتقبض النفس بقبض الروح ولكن الروح لها حياة بغير الجسد ولذلك تموت النفس وتحيا في الاخرة فحياة النفس لما نتصورو النفس بلا جسد وخا راه فالدنيا وساكنة فالجسد راه عندها حياة خرى وعندها موت خرى وخا بنادم حي - 00:34:07ضَ

من حيث هو مادة من حيث هو لحم دم كيقدر يكون ميت انك لا تسمع الموتى هوما راه كيتكلمو معاه ولكن وصفهم رب العالمين موتى. ولذلك قال ايضا لتنذر من كان حيا. ويحق القول على الكافرين - 00:34:29ضَ

شكون هما الكافرين؟ هما الموتى. ماشي الموتى لي في القبور لا هما لي راه بنادم كيمشي ياكل ويشرب. فبدلالة المقابلة هادي ضد هادي المقابلة لتنذر من كان حيا دل على ان الكافرين ليسوا احياء. وكذلك الفساق والجهال من الذين اعمى الله بصائرهم من المسلمين - 00:34:46ضَ

ايضا مع الأسف قد يكونون موتى. موتى القلوب انها لا تعمى الأبصار. ولكن تعمى القلوب التي في الصدور اي قلوب الأرواح قلوب الأنفس وحياة هذه القلوب حياة الأنفس قوتها كما قيل قبل هو القرآن. اولا وكذلك اوحينا اليك روحا. انتبهوا - 00:35:06ضَ

والقرآن راه واحد الكنز عظيم جدا وختار ليه اللحظات ديال الصفا وتشوف العجب حينما تقف بين يدي الله ثانيا كتلعسم مكتعرفش تقرا. وقد تحقق لك اجران. اجر ديال لقراية واجر ديال ديك المحنة. لي راك محن معاه لأن مقاريش مزيان. او ان تكون مرتلا - 00:35:26ضَ

او ان تكون مستمعا في جميع الأحوال سواء في الحالة ديال الصفا او تشوف العجب لي كيخرج من هاد القرآن الكريم. والله ان الآية لتقرؤها مرارا وتكرارا تقرأ عليك او تقرأها في لحظة من لحظات الصفاء تجد كأنما يهرق عليك من ماء الروح الشيء العجيب - 00:35:46ضَ

الصفاء والجمال النور. جرب شي صلاة في الفجر مع شي مومن كيخرج القرآن من قلبو. وراه سبحان الله العظيم بالتجربة وبالمشاهدة فرق كبير بين من يقرأ القرآن متعبدا وبين من يقرأ القرآن متكلفا متصنعا متغنيا - 00:36:06ضَ

مرائيا ذلك ان هذا القرآن امره عجيب. امره عجيب بحيث يتأثر تأثيره بشكل كبير بنفسية القارئ والمستمع سواء ما يجبلكش بالك على انه يعني القرآن هو كلام. قراه واحد بالصدق ولا ماشي بالصدق الأثر ديالو كاين ديما. ابدا - 00:36:26ضَ

ان هذا كلام ديال رب العالمين. ماشي كلام ديال بنادم ملي يخرج من عند هداك بنادم كيجف ويبس. ابدا راه فرق كبير ماديروش القياس القياس والميزان توزن كلام الله على كلام الناس هذا غلط - 00:36:50ضَ

حقيقة يعني الكلام ديال اي واحد يعني ملي يخرج من فمو يتكتب را هو مكتوب. كيمكن يأتر كيمكن ميأترش يؤثر فحالة ميأترش فحالة يعني كيفقد الحياة ديالو فرق كبير فكلام الإنسان بين الكلام الحي اللي كيتقال فاللحظة وبين الكلام القديم دازت عليه شحال من سنة كيموت - 00:37:07ضَ

او يموت كثير منهم من حقائقه كلام رب العالمين حاشا ولا وجهة للمقارنة بين هذا وذاك رب العالمين سماه روح روح مشي يعني فيه الحياة فقط لا كيحيي مصدرون للحياة - 00:37:27ضَ

ونروح مصدر الحياة هذا روح ولذلك هذا الروح لا يعطي ثمرته الا اذا صدق صاحبه. رب العالمين سبحانه وتعالى اعز كلامو ما دارلوش عز كلامو كلامو عزيز جل وعلا ولذلك لا يعطي القرآن ثمرته الا اذا صدق صاحبه - 00:37:41ضَ

في قراءته. ياك الفاتحة هي الفاتحة؟ هو صحابي داوى بها واحد عضاتو الحية. ودارو بها الصحابة والتابعون والصالحون الربانيون العجب ما نها لا تؤثر بين ايدينا اوليست الفاتحة هي الفاتحة؟ بلى ولكن حنا ماشي هوما هادوك ليس في الخلقة ولكن في حال الايمان فمن قرأ القرآن - 00:38:03ضَ

حقا وصدقا على انه يذكر الله به على منهج ما بينا وارتقى بمدارجه حتى يولي نهار كيقرا الفاتحة كيحس انه ملكوت السماوات والأرض مكيبقاش هنا ملي كيبدا يقرا الفاتحة كيحس بأن راه كيطلع غادي يحلق في السماوات ويتعلق في - 00:38:23ضَ

طبقات من الفضاءات هذا سيطل على حقائق الايمان هادي يبدا يطل عليها من الفوق انئذن تولي سورة الفاتحة فعالة بين يديك تخرق بها الجبال بإذن الله لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا - 00:38:43ضَ

من خشية الله تولي عامر ثقيل بالفاتحة انا سنلقي عليك قولا ثقيلا معمر معمر معمر كل لفظة منه بل كل حرف مكتنز اكتنازا لا حد له لا حد له راه قالها من قبل قد قرأنا ذلك قل لو كان البحر مدادا - 00:39:01ضَ

كلمات ربي لنا فيد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا فلذلك ملي الإنسان فعلا يقرا القرآن على انه يعبد الله يقرا القرآن على انه كلام الله يذكر به الحق جل وعلا ويشاهد من خلاله جلاله - 00:39:21ضَ

ويسيح سياحة العبادة في ملكوته وليس كالقرآن يتيح لك ذلك. ما كاينش شي حاجة بحال القرآن تعطيك فرصة ديال السياحة حفل الكون كلو اقرأ ما شئت من العلوم فيزيائيات فلكيات ما شئت ما يعطيكش داكشي كلو الفرصة لي كيعطيها لك القرآن شيء عجيب - 00:39:41ضَ

طبقات وفضاءات وروحانيات وحقائق لا حصر لها لا تنحد لأن علوم الناس تنتهي فانية محدودة والقرآن علم من الله جل وعلا. وعلم الله لا ينحصر لا ينحد ولو جئنا بمثله مددا - 00:40:02ضَ

ولذلك سبحان الله العظيم يعني ملي بدا بنادم يعني كتحس به بأنه مكلف يعني كيقرا القرآن باين فيه التكلف وباين كيقلب اشنو دار فيك؟ ما كيدير فيك والو واحد الخطرة سافرت مع واحد المومنين واحد المدينة من المدن ديال المغرب فرمضان قالوا ليا واحد الفقيه كيقرا مزيان التراويح مشيت معاهم صليت ولا حرك في سكينة - 00:40:22ضَ

يعني سبحان الله كنسمع كيجيني داكشي ديال الطرب الأندلسي مرة والمقامات الغنائية ديال المشاريقة مرة؟ لا احسست بشيء ولا تأثرت قيد انملة مرة خرى معاهم نيت فواحد الجامع اخر واحد الراجل مسكين يقرا وكأنما - 00:40:42ضَ

يخرج القرآن من حجرشة قلبه وبشوية عليه واحسست من الطمأنينة والسكينة والخشوع المتدفق ما لم اجد له اثرا في المسجد الاخر مع ان لاخر الصوت عالي ورفيع ولكن حاضر حاضرة الصنعة وهاديك الصنعة سبحان الله العظيم هو مقالكش ولكن القرآن كيقولك - 00:40:57ضَ

كيخرجني مجيف سبحان الله العظيم راه مكلف وهذا تجده وتشاهده وجربه تراه سبحان الله العظيم مكتبقى بركة مكتجيش اقرأوا القرآن متلعثم متلعثم ما كيعرفش يقرا ولكن بخشوع بايمان بمشاهدة يرى حقائق الايمان فيها - 00:41:20ضَ

هذا القرآن ويقرأه والخوف يملأ قلبه سبحان اله العظيم كتلقى البركة ديال داك القرآن تلقى التأثير العجيب والنصيحة يعطيها لك صادق تبقى في قلبك الدهرة كلها حتى تموت. ويعطيها لك في بعض الأحيان عالم متصنع متكلف متعجرف - 00:41:40ضَ

مكتنفعكشي وخا لحظة واحدة وقد رأينا وحصلت لنا النصيحة من العوام انا هادي عندي تجربة اعوذ بالله من قولت انا تجربة من عاميين في بعض الأحيان مازال عاقل عليها. ان يعطيني نصيحة ما نسيتهاش نهائيا. لأنه جاء الي بقلب خاشع - 00:41:58ضَ

في قلب فيه المحبة فعلا والحرص عليك خايف عليك تضيع خايف عليك تلف ويقع كلامه من قلبك موقع الشفاء والدواء ولذلك الصدق في تحمل القرآن كيعطي النتيجة في اداء القرآن من صدق في التحمل انتج في اداءه ومن غاب عنه - 00:42:17ضَ

غاب عنه هذا يعني اللي ما خرجش في القرآن من قلبه متلقيا له من الله جل وعلا. من لم يأخذ القرآن على انه كلام يسمعه من الله سبحانه وتعالى. خطاب متوجه اليه نازل عليه نزول الذكر - 00:42:38ضَ

ما غاديش يأثر به لا على نفسو ولا على غيرو لا هو يتعثر ولا هو يؤثر ولذلك اقصد الصادقين من القراء واصدق انت في تكن ذاكرا ومتذكرا اذا سمعت تكون متذكر ويلا قريت كتكون ذاكر وتجد انك تترقى والله الإخوان - 00:42:58ضَ

الى كتشوف هاد الحقائق كتحس فعلا بلي راك طلع لدرجة عجب يعني عجيب سبحان الله كتحس راك كطلع تصعد تصعد تترقى القرآن معراج الايمان الى الله جل وعلا اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه واجعلنا لك من الذاكرين ولالائك ونعمائك من الشاكرين وصلي اللهم - 00:43:18ضَ

وسلم وبارك على سيد الاولين والاخرين. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. ودوما يتجدد اللقاء بمشيئة الله تعالى مع ابو هاجر والسلام - 00:43:41ضَ