شرح رسالة أمراض القلوب وشفاؤها| د. أحمد النقيب
التفريغ
اه خلاص. مش هطول عليكم يعني هناخد بس ولا ان شاء الله اه تكلم شيخ الاسلام عن القلب وعن مرضه وعن صحته وان اه مطلوب في صحة القلب امران. الامر الاول طهارته والامر الثاني زكاته - 00:00:00ضَ
ثم تكلم بعد ذلك شيخ الاسلام عن العدل فقال والعدل هو والاعتدال هو صلاح القلب. كما ان الظلم فساده. الاعتدال هو شوفوا الكلام الجميل النوراني. الاعتدال صلاة القلب. كما ان الظلم فساده - 00:00:43ضَ
ولهذا جميع الذنوب يكون الرجل فيها ظالما لنفسه. والظلم خلاف العدل فلم يعدل على نفسه بل ظلمه. فصلاح القلب في العدل وفساده في الظلم واذا ظلم العبد نفسه فهو الظالم وهو المظلوم. كذلك اذا عدل فهو العالم - 00:01:13ضَ
والمعدول عليهم. فمنه العمل فمنه العمل اي من العبد العمل. وعليه تعود ثمرة العمل من خير وشر. قال تعالى في سورة البقرة لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت والعمل له اثر في القلب من نفع وظلم وصلاح قبل اثره في الخارج. يعني - 00:01:43ضَ
الاعمال الصالحات تؤثر في القلب قبل ان تؤثر في الجوارح. الاعمال الصالحات تؤثر في الباطن قبل ان ان تؤثر في الظهر. فصلاحها فصلاتها عدل لها وفسادها ظلم الله فصلاح الانسان عدل لنفسه. وفساد ذلك الرجل ظلما - 00:02:13ضَ
لنفسه قال تعالى من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليه. وقال تعالى في سورة الاسراء ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فله. قال موسى ان للحسنة لنورا في القلب. ده اثر جميل جدا - 00:02:43ضَ
ان للحسنة لنورا في القلب. وقوة في البدن وضياء في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق. وان للسيئة لظلمة في القلب زوالا في الوجه ووهنا في البدن ونقصا في الرزق. وبغظا في قلوب الخلق. يبقى دا اثر الحسنة - 00:03:03ضَ
السيئة. وعلى فكرة شيخ الاسلام له كتاب جميل جدا. يا ريت لو اخوة طلعوا الكتاب يسمى بالحسنة والسيئة كتاب الحسنة والسيئة لشيخ اسلام ابن تيمية. قال تعالى في سورة الطور - 00:03:33ضَ
كل امرء بما كسب رهين. وقال تعالى في سورة المدثر كل نفس بما كسبت رهينة. وقال تعالى سورة الانعام وذكر به انت نفس بما كسبت. ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع. ترسل اي تحبس - 00:03:53ضَ
تغسل اي تخبز. وذكر به ان تغسل نفس بما كسبت. ليس لها من دون لله ولي ولا شفيع. وان تعدل كل عدل لا تؤخذ منها. اولئك الذين ارسلوا بما كسبوا. الاية - 00:04:13ضَ
قوله تعالى تكسب اي ترتهن وتحبس وتؤسر. كما ان الجسد اذا سقط من مرضه قيل قد اعتدل مزاجا والمرض انما هو انحراف المزاج. المرء انما هو انحراف المزاج. اذا اذا صحت الانسان - 00:04:33ضَ
البعض يقولون اعتدل اعتدل مزاجه. واذا مرض يقولون انحرف مزاجه. كذلك القلب اذا صح اعتدل القلب. واذا زاغ القلم القلب يقولون ايه؟ يقولون مرض القلب فهكذا صفحة القلب وصلاحه في العدل صحة القلب وصلاحه في العدل - 00:04:53ضَ
من الزيغ والظلم والانحراف. والعدل المحض اي العدل الخالص في كل شيء علما وعملا. العدل المطلوب العدل المطلوب. متعذر علما وعملا يعني لا يمكن ان يتصور ان القلب يكون صالح تماما. ليس فيه اي ضرر - 00:05:23ضَ
ليست فيه اي شائبة هذا امر متعذر تماما ولكن الامثل فالامثل. ولهذا يقال هذا امثل. ويقال للطريقة السلفية الطريقة المثلى لطريقة السلفية. الطريقة المثلى. وقال تعالى ولن تستطيعوا ان تعدلوا - 00:05:53ضَ
بين النساء ولو حرصتم. وقال تعالى في سورة الانعام واوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا فطبعا ده الملبخ ان الله تعالى قال اوفوا الكيل والميزان بالقسط وقال لا يكلف نفسا الا وسعها للدلالة على ان العدل - 00:06:19ضَ
في الميزان قد يكون متعذرا فربما يقدم انسانا فاذا اجتهدت ان تقيم العدل في الميزان ولكن اخطأت فالله تعالى يسامحك بعكس من تعمده ان يخطئ في الميزان. وقال تعالى تعالى بعث الرسل وانزل الكتب ليقوم الناس بالقسط. واعظم القسط اي العدل عبادة الله وحده - 00:06:39ضَ
لا شريك لك. ثم العدل على الناس في حقوقهم ثم العدل على الناس. يبقى كأن شيخ الاسلام بيقسم العدل اشياء عدل مع الله وعدل مع الناس وعدل مع النفس. العدل مع الله عز وجل بعبادته - 00:07:12ضَ
توحيدهم والعدل مع الناس ان يعطى الناس حقوقهم. والعدل مع النفس ان تكون على طاعة الله عز وجل. اذا اقسام العدل. ودي فائدة عزيزة. وظلم ثلاثة انواع. والظلم كله من امراض القلوب - 00:07:32ضَ
والعدل صحتها وصلاحها والعدل صحتها وصلاحها. قال احمد بن حنبل لبعض الناس لو صححت لم تخف احدا لو صفحت اي لو كان قلبك صحيحا ما خفت احدا. اي خوفك من المخلوق هو من مرض فيك - 00:07:52ضَ
كمرض الشرك والذنوب. يعني الاسلام ودي مسألة مهمة جدا. هناك خوف آآ وهناك خوف شرعي هناك خوف جبلي وهناك خوف شرعي. وهناك خوف شركي. وهناك خوف شرك كخوفك من الاسد. واحد ماشي في طريق وبعدين وهو ماشي كده اتلقى رجله امال اتخبطت في حاجة - 00:08:15ضَ
وفجأة تلاقي الله ايه اللي حصل؟ رجله خبطت في ايه؟ في اسد. اسد الطريق. هيعمل ايه هيزعج ويضطرب ويخاف؟ ولا ولا اي حاجة؟ ده خوف ممكن يخاف. اذا هذا الخوف خوف جدا - 00:08:51ضَ
فطري. ما تقولش ان هذا صاحبك رجل مشرك. لانه اذا لم يخف الا الله ما خاف من الاسد. ده خوف جدا ولكن القلب قد يصل في قوته وصحته لدرجة ان هذا الخوف الفطري - 00:09:11ضَ
يكون منتفل. آآ هذا الاثر فيه ضعف. هذا الاثر الذي يقول فيه ضعف. ولكن فيه دلال ان وصلت ارسل رسولا له سمى سفينة. وكان مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ارسله بكتاب سفينة مولى تسلم اهل الكتاب - 00:09:31ضَ
لكي يوصله الى المقصود. في السفرة خرج عليه ايه؟ سبع. خرج لاسد لوحده اه عمل ايه؟ عمل ايه؟ كلم بسببه. قال له اني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:51ضَ
قد امرني ان اوصل كتابه الى جبل. ايه اللي حصل؟ قال فخرج الاسد بينه ومشى في الى ان اجازهما السفراء. يبقى السفينة تخاف لم يخف. لماذا لقوة القلب لعظم ما كان في القلب. يعني كل ما قوي القلب كل ما عظم القلب كل ما صلح - 00:10:11ضَ
قلب كل ما انتفى كل شائبك من شوائب الايه؟ الشرك حتى ولو كان خفيا. آآ قصة ظريفة قرأتها في سيرة احمد ابن طولون قالوا ان هناك عالما كان يأمره وينهاه. كان يأمر وينهاه - 00:10:41ضَ
احمد ابن طولون كان امير على مصر. فضاق ذرعا من هذا الرجل. وقال والله لاقتلنه كتلة ما يعني ما مات به احد من الناس قط. ايه اللي حصل؟ اتى باسد واجاعه اياما - 00:11:01ضَ
عدة ايام. وبعدين جاب احمد ابن طولون طبعا جاب الاسد بقى في قفص. والاسد بقى قاعد يخبط في الحديد من شدة الجوع. وياكل كده من حديد بسنانه وراحوا جايبينها من طنون ونزلوا الاسد بحبل من فوق - 00:11:21ضَ
طبعا بقى قاعدين منتظرين الاسد ايه اول ما ييجوا يخبطوا بايده ونموته واكله في لحزة ايه اللي حصل؟ طبعا احمد القانون مدلدل بين حق اللي اسمه العالم ده قاعد يدي يقترب من الاخر يقترب يقترب يقترب وفجأة - 00:11:42ضَ
واخد بالك ازاي؟ وبالغت على رجليه جنب بنته ولا عملت اي حاجة الناس يعني ايه اللي حصل فاخرجه رجل قالوا له ما الذي حدث؟ قال اخذت ادعو الله عز وجل ان يكفيني شر ذلك الاسد ثم عن لي شيء - 00:12:00ضَ
لو ان ذلك الاخ لعقا لو الاسد ده لحسمه. يعني لو ربنا عز وجل عصمني منه بس الاسد ده لحسني. اي ينزل سؤره منزلة الكلب ام منزلة الايه؟ غير الكلاب؟ يعني ايا ترى الاسر دهوت يبقى حكم صغر الكلب - 00:12:22ضَ
ولا هيبقى صغره دهوت يعني بمنزلة مثلا الايه الدواب غير الكلب زي مثلا السنورة او ما الى ذلك يا ترى ينزل منزلة السنوف ولا منزلة الايه؟ الكلب. فهو قاعد يفكر في الحكم الشرعي لهذه المسألة. واخد بالك ازاي؟ لغاية لما - 00:12:42ضَ
والكلب من جنبه وهو منهمك في هذا الامر. قوة قلب كبيرة جدا. لكن لو قلنا في هناك انسان خاف واحد خاف هل خوفه من الاسد لا يبقى ده اسمه خوف ايه؟ خوف جديد ليه؟ خوف جدا طيب الخوف التاني اللي هو خوف - 00:13:02ضَ
شرك هو شرك ان انت تخاف من واحد من دون الله سبحانه وتعالى. تعتقد ان فلان يمكن ان يضرك ويمكن ان ينفعك هذا لا يجوز. اعتقد ان رئيسك في المصلحة او ان مديرك في العمل ده - 00:13:22ضَ
قدرته وصداعته ان ينفعك او ان يضرك. لأ. لا يمكن لا يمكن ابدا. آآ قصة برضك طريفة احد اساتذة اللي جمعوا جوة دلوقتي الاستاذ الدكتور الان كان طالب في سنة واحد وتمانين في آآ - 00:13:41ضَ
او في جلسات الطب. يرحمكم الله. كان في جلسة ستة طب قديم. ايام زمان كان في حاجة اسمها طب قديم داخل على دكتور سماه الله كان يعتبر ديكتاتور. والاخ ده كان ملتقي. لسه داخل في الشاب اهو فالدكتور قال - 00:14:01ضَ
ايه القرف اللي على وشك ده؟ هل مش هيمتحنك الا لما تروح تحلق القرف ده وتيجي؟ وما ستباهى الزنب؟ واخد بالك ازاي؟ فايقن للاخ انه هو هيسقط لا محالة. وكان الاخ ده بيرتب عندكم. وكان بيتحاشى يخش على هذا الاستاذ. فجاء العامل بتاع القسم وهمس في - 00:14:21ضَ
هذا الاستاذ بكلمات فخرج الاستاذ سريعا من لجنة الشتوي. كانت ام هذا الدكتور قد توفيت في ذلك الوقت مسرعا وطارق اللجنة كلها فاتى دكتور اخر ونجحه وادا له الدرجة المائية. وسبحان الله بقى استاز في الجامعة. ايه اللي حصل؟ سبحان - 00:14:41ضَ
والله ربنا يقدر الاقدار. يقدر الاقدار. لو كان هذا الاستاذ موجود كان خطفه. لكن هذا الاخ ايقن ان كل شيء بيد الله عز وجل وان الله تعالى قادر على انجائه من هذا الرجل الديكتاتور. وبالفعل نجاه الله تعالى منه. ما الضيف - 00:15:01ضَ
دي امثلة واقعية. مش جايب لكم بقى امثلة من ايام السلف والصحابة والكلام ده يقول لك يا عم دي جنة. ايام زمان بقى. حاجات عشناها وعارفين اهلها فدلوقتي كن مع الله يكن الله تعالى معك. وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم - 00:15:21ضَ
يظلمون يعني في الحقيقة ان ربنا عز وجل لا يظلم الناس شيئا. ولكنك انت الذي تظلم نفسك بماذا؟ بتعمد مخالفة امر الله آآ اذا الظلم ثلاثة انواع والظلم كله من امراض - 00:15:41ضَ
قلوب والعدل صحتها وصلاحها. قال الامام احمد لبعض الناس لو صححت لم تخف احدا. اي خوفك من المخلوق هو من مرض فيك كمرض الشرك والذنوب. فنسأل الله تعالى ان يقينا شر الامراض ظاهرها - 00:16:01ضَ
وموطنها ونقف عند ذلك القتل. والله تعالى المستعان. اذا آآ هذا الجزء الذي آآ اخذناه فيه ان الاعتدال انما هو صلاح القلب وان المرض هو انحراف القلب. النقطة الثانية عرفنا بان - 00:16:21ضَ
اه اه بان صحة القلب بان صحة العمل او صلاة العمل ينفع القلب قبل ان ينفع الايه بدن صلاح العمل ينفع القلب قبل ان ينفع البدن. ثم عرفنا بعد ذلك ان العدل على ثلاثة اقسام. ثم - 00:16:41ضَ
بعد ذلك عرفنا ان الانسان لو خاف الله سبحانه وتعالى ما خاف احدا ثم رحنا بعد ذلك احسان الخوف الفطري الشرعي والشرعي. الله تعالى اسأل ان يوفقنا جميعا وصلي اللهم على نبي محمد وعلى اله وصحبه - 00:17:01ضَ