ايها الاخوة ان من عظمة هذا الدين انه لم يربط عز الانسان ولا كرمه ولا شرفه عند الله عز وجل بامر لا طاقة له به انما يربطه بامر يستطيعه كل احد لمن اراد الله هدايته وتوفيقه. ذلكم هو التقوى. فالانسان لا يربط شرفه ولا تربط مكانته - 00:00:00
لجمال صورته فهو لا يملك هذا ولا يستطيعه. ولا يربط ذلك ايضا بنسبه. فالانسان لا يختار والا لاختار الناس كلهم ان يكونوا من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم انما ربط الانسان بشيء يستطيعه وله عليه قدرة بتوفيق الله له وهي التقوى. ولهذا اذا تأملت القرآن من اوله الى اخره لم - 00:00:35
تجد احد يمدح آآ لنسبه ولا يذم لنسبه بمجرد هذا وانما يمدح الانسان ويذم بقدر ما معه من التقوى وبقدر ما معه من الفجور والكفر والعصيان. ومما يشهد لهذا المعنى ايضا ان الله سبحانه وتعالى انزل سورة كاملة في - 00:00:55
في عم النبي صلى الله عليه وسلم ابو لهب هذا الرجل الذي جاء ذمه بسورة كاملة تبت يدا ابي لهب وتب. وفي المقابل ايضا نجد ان الله سبحانه وتعالى لم يذكر احدا - 00:01:15
الصحابة باسمه الا زيد ابن حارثة وهو رجل من الموالي ولهذا قصة معروفة كما في سورة الاحزاب. بل الله عز وجل يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يلزم آآ ضعفة المؤمنين - 00:01:27
وان لا يطردهم من مجلسه من اجل تأليف قلوب اناس مشركين قد يؤمنوا وقد لا يؤمنوا. فقال الله سبحانه وتعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشية يريدون وجهه آآ كما في سورة الانعام وكما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف واصبر نفسك مع الذين يريدون مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي - 00:01:41
وجهه ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا. ايها ان مما يؤسف له آآ في واقعنا المعاصر آآ ان هناك امثلة جدت او وسائل جدة اليوم تذكي ما يسمى بالعنصرية - 00:02:01
القبلية بعد ان ظن بعظ الناس انها اختفت قليلا. والعنصرية اذا كان لها جانب ايجابي من النصرة والموالاة والتناصح هذه محمودة ولا يذم لكنها اليوم برزت وللاسف على حساب الافتخار وربما ايضا هناك كلام مبطن مضمونه ذم القبائل الاخرى - 00:02:21
ولعل مما ساعد على ذلك وجود بعض البرامج الفضائية التي تذاع بين آآ في بعض القنوات او تبث في بعض القنوات او وجود بعض المواقع او بعض القنوات التي آآ تروج لهذه المعاني والواجب على هؤلاء ان يتقوا الله سبحانه وتعالى وان لا يكونوا سببا في اعادة الجاهلية جذعه في مثل - 00:02:41
تلك البرامج التي آآ تنبني او تنطلق من قاعدة التعصب بغض النظر عن المعايير الشرعية التي عليها مدار التمايز والتفاؤل كما دلت عليه هذه القاعدة القرآنية المحكمة ان اكرمكم عند الله اتقاكم - 00:03:01
- 00:03:18
التفريغ
ايها الاخوة ان من عظمة هذا الدين انه لم يربط عز الانسان ولا كرمه ولا شرفه عند الله عز وجل بامر لا طاقة له به انما يربطه بامر يستطيعه كل احد لمن اراد الله هدايته وتوفيقه. ذلكم هو التقوى. فالانسان لا يربط شرفه ولا تربط مكانته - 00:00:00
لجمال صورته فهو لا يملك هذا ولا يستطيعه. ولا يربط ذلك ايضا بنسبه. فالانسان لا يختار والا لاختار الناس كلهم ان يكونوا من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم انما ربط الانسان بشيء يستطيعه وله عليه قدرة بتوفيق الله له وهي التقوى. ولهذا اذا تأملت القرآن من اوله الى اخره لم - 00:00:35
تجد احد يمدح آآ لنسبه ولا يذم لنسبه بمجرد هذا وانما يمدح الانسان ويذم بقدر ما معه من التقوى وبقدر ما معه من الفجور والكفر والعصيان. ومما يشهد لهذا المعنى ايضا ان الله سبحانه وتعالى انزل سورة كاملة في - 00:00:55
في عم النبي صلى الله عليه وسلم ابو لهب هذا الرجل الذي جاء ذمه بسورة كاملة تبت يدا ابي لهب وتب. وفي المقابل ايضا نجد ان الله سبحانه وتعالى لم يذكر احدا - 00:01:15
الصحابة باسمه الا زيد ابن حارثة وهو رجل من الموالي ولهذا قصة معروفة كما في سورة الاحزاب. بل الله عز وجل يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يلزم آآ ضعفة المؤمنين - 00:01:27
وان لا يطردهم من مجلسه من اجل تأليف قلوب اناس مشركين قد يؤمنوا وقد لا يؤمنوا. فقال الله سبحانه وتعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشية يريدون وجهه آآ كما في سورة الانعام وكما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف واصبر نفسك مع الذين يريدون مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي - 00:01:41
وجهه ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا. ايها ان مما يؤسف له آآ في واقعنا المعاصر آآ ان هناك امثلة جدت او وسائل جدة اليوم تذكي ما يسمى بالعنصرية - 00:02:01
القبلية بعد ان ظن بعظ الناس انها اختفت قليلا. والعنصرية اذا كان لها جانب ايجابي من النصرة والموالاة والتناصح هذه محمودة ولا يذم لكنها اليوم برزت وللاسف على حساب الافتخار وربما ايضا هناك كلام مبطن مضمونه ذم القبائل الاخرى - 00:02:21
ولعل مما ساعد على ذلك وجود بعض البرامج الفضائية التي تذاع بين آآ في بعض القنوات او تبث في بعض القنوات او وجود بعض المواقع او بعض القنوات التي آآ تروج لهذه المعاني والواجب على هؤلاء ان يتقوا الله سبحانه وتعالى وان لا يكونوا سببا في اعادة الجاهلية جذعه في مثل - 00:02:41
تلك البرامج التي آآ تنبني او تنطلق من قاعدة التعصب بغض النظر عن المعايير الشرعية التي عليها مدار التمايز والتفاؤل كما دلت عليه هذه القاعدة القرآنية المحكمة ان اكرمكم عند الله اتقاكم - 00:03:01
- 00:03:18