التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان وما انا من المشركين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له - 00:00:00ضَ
ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اللهم انا نسألك العلم النافع. والعمل الصالح والدعوة اليه يا ارحم الراحمين. اما بعد. اخواني - 00:00:37ضَ
كان الحديث في الدرس الماضي عن قوله عز وجل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لن يضروكم الا اذى. وان يقاتلوكم يعلوكم الادبار ثم لا ينصرون ولايات في معرض الحديث عن اهل الكتاب - 00:01:03ضَ
بين عز وجل انه يحصل منهم اذى لكن هل يلزم من هذا الاذى الضرر وما الدليل هل يلزم من الاذى الظرر؟ وما الدليل لا يلزمنا الاذى ضرر. ودليل انا قوله تعالى في الحديث القدسي يؤذيني ابن ادم وقوله في الحديث القدسي الاخر انكم لن تبلغوا ضري فتضروه - 00:01:32ضَ
ويقاتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون فئة اخرى قال عز وجل لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء شو دور ثم قال في اخر الاية ثم لا ينصرون - 00:02:04ضَ
ثم وما الذي يترتب على هذا الاعراب من المعنى نعم. نعم سم سلفية ولو كنا عاطفة فيصل لكان المعنى لا ينصرون عندما عندما يقاتلونكم لكن اذا قيل انها سلفية معناها انهم لا ينصرون ابدا. سواء قاتلوا - 00:02:36ضَ
او لم يقاتل. ثم قال عز وجل ضربت عليهم الذلة اينما توقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس ضربت عليهم اذلة الذلة وبعد ان قال المسكنة الفرق بين الذلة وبين المسكنة - 00:03:09ضَ
تفضل يا اي نعم اي نعم المسكنة تكون في الباطن والذلة تكون في الظاهر والدليل على ذلك على ان الذلة في الظاهر متى يأتي في درس اليوم ولقد نصركم الله ببتر وانتم - 00:03:38ضَ
فالمسلمون ليسوا اذلة في قلوبهم ابدا ولكن في الظاهر حيث العدد والعدد الا بحبل من الله وحبل من الناس. اما المراد بالحبل هنا من الله او الحبل من الناس الحبل من الله العهد. عهد من الله عز وجل - 00:04:00ضَ
وحبل من الناس نعم اعانة الناس لهم مساعدة الناس لهم وقد ضرب الله تعالى عليهم الذلة اذا كان بينهم وبين احد عهد او جاءهم مدد وعون امن غيرهم كما هو الحاصل - 00:04:30ضَ
وباء بغضب من الله الفعل باء يأتي احيانا نعم يا احمد ها اذا كان باء بمعنى رجع فيكون للذنب واذا كان بمن اعترف فانه يكون يعني المدح مجيء للذم هذه الاية وباءوا بغضب يعني رجع بغضب من الله. وبمجيئه للمدح لمن اعترف اي نعم - 00:05:04ضَ
الاستغفار سيد الاستغفار المشهور. ابوء لك بنعمتك علي وابوء ذنبي. بمعناه اعترف وقوله باء بغضب يدل على ان المقصود باهل الكتاب هنا من هم؟ اليهود. نعم ذلك بانهم كانوا يقومون بايات الله - 00:05:39ضَ
ويقتلون الانبياء بغير حق ذلك بما وكانوا يعتدون الله سبحانه وتعالى الاسباب التي من اجلها عاقبهم بهذه العقوبة. وهي بان ضربت ذلة والمسكنة عليها والغضب الذي حل بهم بسبب كفرهم بالله عز وجل وتكثير بهم الرسل - 00:06:02ضَ
بل وتجاوزوا التكذيب الى قال نعم الى قتل الرسول لما قال عز وجل ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة. صلة هذه الاية بما قبلها مناسباتها لما قبلها نعم يا اخوان - 00:06:32ضَ
المشاركات من بقية الاخوان جزاكم الله خير. نعم تفضل يا فيصل ها اي نعم بعد ان ذكر الكفار من اهل الكتاب ذكر المؤمنين. وهذا منهج يتكرر في كتاب الله عز وجل في مواطن - 00:06:52ضَ
يذم الله تعالى من يستحق الذم منهم ويثني على من يستحق الثناء وتأتي بهذا ان شاء الله امثلة ومما تقدم في السورة يا فيصل ومن اهل الكتاب من انت منه بقنطار يؤده يؤده اليك - 00:07:08ضَ
فهذا يعني فيه نوع ثنابلة فيما يتعلق بالامانة ثم ذكر من يذمنهم بعد ذلك قائمة يا فيصل شنو القائمة لأ لأ ها قائمة ليس سواء من اهل الكتاب امة قائمة يعني - 00:07:32ضَ
مستقيمة مستقيمة على نعم شرع الله تعالى ونهج ثابتون عليه مستمرون عليه من رعاية الله اناء الليل وهم يسجدون العلاقة بين القرآن وبين الصلاة يا اخوان الكراهة علاقة وثيقة جدا - 00:07:56ضَ
حتى ان الصلاة لا تصح الا احنا في قراءة الفاتحة ويشرع قراءته ما تيسر من كتاب الله عز وجل وهذه الاية تدل على مدى العلاقة التي هي بين كتاب الله وبين القرآن وفي اي اوقات يا فيصل - 00:08:17ضَ
في الليل ويدل على فضل قراءة القرآن في الليل والان ظاهر كقوله ومن ليلة الا قليلا اذا قال ورتل القرآن ترتيلا قوله من الليل فتهجد به نافلة لك وما العلاقة بين الصلاة والقرآن؟ فقد ذكره الله في مواطن. اطلب ما يحدث من الكتاب واقم الصلاة. والذين يمسكون بالكتاب - 00:08:35ضَ
نعم واقاموا الصلاة. فهؤلاء يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون يعني ذكر صلاته بلفظ السجود اذ هو ماذا؟ نعم من اشرف اركانها اقسام تلاوة القرآن يا اخوة نعم. نعم لفظية وحكمها. اللفظ هي القراءة. معتادة. والحكمية - 00:09:07ضَ
واذا ورد لفظ التلاوة في القرآن فاحيانا يتبادر للذهن ان يأتي له واحيانا يتبادر واحيانا تحتمل الامرين جميعا فتحمل عليهما. وهذه يظهر فيها التلاوة اللفظيات من ايات اناء الليل يقرأونه. لكن ايضا في ضمن التلاوة اللفظية التلاوة الحكمية والاتباع. وهو انهم اتبعوا امر الله عز وجل - 00:09:41ضَ
فهبوا من نومهم لمناجاة ربهم وتلوا كتابه و صلوا ما يسر له. ذكر من صفاتهم ايضا يؤمنن بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر اوليس الامر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل في الايمان بالله - 00:10:11ضَ
نعم يا اخوان. نعم بلى. طيب فلماذا ذكر اذا؟ لماذا ذكر؟ تأكيد عليه وبان اهميته وهذا يقال من عطف الخاص العام او من التجريد كما يسمى يا احمد اذا بمناسبة ذكر تلاوة الكتاب قبل الايمان بالله عز وجل. اي نعم ان - 00:10:38ضَ
تلاوة القرآن عز وجل من اسباب الايمان بالله ومن اسباب الثبات على الايمان بالله عز وجل تذكر دليل مرة بنا في درس مضى قريب على ان القرآن من اسباب الثبات على دين الله عز وجل. ولهذا ينصح كل مسلم ان يكون له ورد من كتاب الله - 00:11:08ضَ
حتى ان يكون ادعى لثباته على دين الله. في وقت المتغيرات والفتن. اي نعم وكيف تكفرون وانتم تتلى فيكم ايات الله وفيكم رسوله. بعيد بعيد لمن يتلو كتاب الله ويتبع سنة رسول الله صلى - 00:11:37ضَ
الله عليه وسلم ان يحصل منه خلل في معتقده. لان الله قال وكيف تكون؟ وهذا على سبيل واولئك من الصالحين. اولئك من الصابرين صبرهم الله تعالى بانهم منا الصالحين للصفات التي تقدمت - 00:11:57ضَ
فدل على ان ما تقدم من الصفات من اسباب نعم من اسباب الصلح وما يفعل من خير فلن يكفروا. والله عليم بالمتقين. ما فعلوا يفعلون من خير فلن يضيع لهم - 00:12:20ضَ
قوله من خير نكرة جاءت في سياق الشرط وجرت بمن فماذا تفيد؟ تفيد الذموم ومن اذا كانت في سياق الشارط قالوا لا قالوا قالوا بيانية تكون بيانية يعني ما يفعل من خير - 00:12:37ضَ
من هنا للبيان والنكرة هي التي تدل على العموم اذا جاءت في سياق الشر. والله عليم بالمتقين النص على علمه بالمتقين ماذا يفهم منه؟ نريد متجاوبون يا اخوان نريد متجاوبين جزاكم الله خير - 00:13:02ضَ
فانه تعالى عالم بهم مطلع عليهم. وفي ضمنه يا احمد في ضمن الحث على التقوى المجازات ايضا بهم فيجازيهم الذين كفروا وينتهون عنهم اموالهم والاولاد هم من الله شيئا واولئك اصحاب اذ استغنوا بها بالدنيا - 00:13:24ضَ
وتشاغلوا بها بالدنيا والهتهم في الدنيا عن طاعة الله عز وجل. فانها في الاخرة لن تغني عنهم من الله شيئا بل يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه. الا ينوي احد عن احد ومآلهم الى - 00:13:55ضَ
ذكر الله تعالى مثلا لما ينفقونه في هذه الدنيا والكافر ينفق اموالا وقد ينفقها في طرق من الخير يا اخوة فما مثل هذا الانفاق وما مآل نعم اي نعم ليس متقبلا لكن الله ذكر له مثل نعم كمثل - 00:14:20ضَ
وسر ما هو؟ البرد الشديد مع مع الصوت اصابت عرق قوم فأهلكته فمثل اعمالهم التي يعملونها في الدنيا ونفقاتهم التي ينفقونها. كمثل الحرث الذي اصابته هذه الريح الباردة. اهلكته كان الكافر لا يجد يوم القيامة من عمله شيئا. كما ذكر الله عز وجل في غير ما اية. والذين كفروا اعمالهم كرماد - 00:14:56ضَ
اشتدت به الريح في يوم عاصي وما ظلمهم الله ولكن انفسهم يظلمون ما هو الظلم وما انواعه والله يا اخوان نريد مشاركات يا سعد من غير الاخوة اللي يجيبون ما في احد ابو عبد الله ها ابو عبد الله - 00:15:29ضَ
اولا ما هو الظلم؟ تعريف الظلم اولا يضع الشاي في وهو ثلاثة الاول واشدها اشدها وشرك عند الشرك لظلم لظلم عظيم ومنه ايضا ظلم الانسان نفسه كما في هذا الاية. وظلم الانسان غيره. قالوا وظلم الانسان نفسه - 00:15:57ضَ
يتضمن الانواع الثلاثة. فهو ظلم في حق الله عز وجل لمعصيته ربه. وظلم لنفسه لان فاذا عرضها للعقوبة فانه يكون يكون ظلمها. وكذلك ظلمه لنفسه غالبا يكون معه تعد وظلم للاخرين. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم ايضا يا ابو عبد الله - 00:16:34ضَ
يا ايها الذين امنوا في القرآن في كم موضع؟ تسع وثمانين موضعا. وفائدة للنداء الايمان هنا فوائد من اشهرها نريد اشهرها ان ما بعدها مكمل للايمان وتركه نقص نقص في الايمان. جميل. وايضا - 00:17:05ضَ
مقتضى الامام مقتضى الامان ان تسمع ايها الذين تسمع وتطيع الى جانب ما فيها من تشريف الايمان وتشريف المؤمن حيث ناداه الله بهذا الوصف. وفيها الحث والاغراء يعني مجرد النداء بوصف الايمان فيه حفص واغراء للعمل بما يكون بعدها واثر المسعود في هذا مشهور - 00:17:35ضَ
اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فانها سمعك لا الى اخر ما قال رحمه الله. لا تدخرون بطانة من دونكم. معنى البطانة ومعنى من دونكم البطانة من يلي امر الانسان خاصة من يستبطنه من يكون هو آآ من خاصته - 00:18:04ضَ
سمي بطانة اخذا من ماذا؟ بطانة الثوب والثوب له ظهارة وله ايش؟ وله بطانة الجسد مايل البطن كان سمي بطانة لانه يلي البطل فكون الانسان يتخذ شخصا يقربه منه ويتولى اموره ويكون هذا الشخص - 00:18:27ضَ
غير مؤتمن غير مؤتمن لا شك هذا امر خطير ولهذا قال لا تدخل طانة من دونكم. ومعنى من دونكم يعني من غيركم لا يلومكم خبالا يعني يجتهدون في كل ما فيه خلل ونقص فساد وافساد عليكم - 00:18:56ضَ
ودوا ما نتم هذه اوصافهم. اولا انهم لغيركم. واذا كان من غيرك من غيركم فلن يخلص اولا ينصح لكم الثاني الوصف الثالث ودوا يعني يودوا ما فيه ايش؟ مشقتكم وعانتكم - 00:19:22ضَ
وصف ثالث قد بدأت البغضاء من افواه بدت ولم يقل عز وجل ابدؤوها اشارة الى انهم يحاولون كتمها ولكنها تبدو لان كل اناء بما فيه بما فيه ينبح ومن اسر سريره اظهرها الله على قسمات وجهه وفلتات اللسان - 00:19:45ضَ
قد بدت الاضواء من اواهيم وما تخفي صدورهم اكبر مما تبديه افواههم قد بين لكم الايات ان كنتم تعقلون. فاذا كنتم تعقلون وتدركون ودعونا مصالحكم فلا تقربوهم وقد ابعدهم الله عز وجل. فانتم لا تحبونهم ولا يحبونكم - 00:20:11ضَ
وتؤمنون بالكتاب كله. بيان للامور التي من اجلها ولا موالاة ولا استئمانهم الاسرار المهمة انكم تحبونهم ولهذا قربتموه والمسلم يا اخوان دائما قلبه يحب الخير للناس لكنهم لا يحبونكم. واذ كانوا لا يحبونكم فالمفترض الا تحبوهم. كيف - 00:20:40ضَ
وهم اعداء لله عز وجل. ولهذا قال عز وجل يا الذين لا تتخذوا عدوي وعدوكم. فبدأ باي شيء بعداوتهم لله عز وجل قبل عداوته لنا وتؤمنوا بالكتاب كله وهم لا يؤمنون بكتابكم ولا حتى بكتابهم ايضا. لانهم لو امنوا بكتابهم لا - 00:21:22ضَ
تبع محمد صلى الله عليه حيث ضمن كتابهم التبشيرة بمحمد صلى الله عليه وسلم الاجابة الايمانية. جميل واذا لقوكم قالوا امنا واذا خلفوا عضوا عليكم الانامل اذا لقوكم وهذا في منافقيهم ونفاق موجود - 00:21:52ضَ
في المدينة وموجود في العرب وموجود في اهل الكتاب. بل وحتى موجود في قريش وهذا قد يستبعد لكنه وجد من يظهر الاسلام وليس بمسلم لمصالح واذا خلوا عضوا عليكم الانامل اطراف الاصابع من الغيظ والغيظ الكره والحنق والبغظ - 00:22:15ضَ
وهذا في حال من يا اخوان من الذي يعض اصابعه ها نعم. احسنت. من في قلبه غيظ لا يستطيع ان ينفذه ما يستطيع ان ينفذه. فتجده من شدة ما في قلبه من الغيظ - 00:22:45ضَ
قل موسوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور. موتوا بغيظكم فغيركم يعود عليكم والله تعالى عليم بما تكنه صدوركم حتى ولو حاولتم كتمة. من هو العدو؟ من الايات اي نعم من سره مساءه شخص - 00:23:09ضَ
افرحه من سره مساءته وغمه فرحه فهو عدو. هذا ضابط العدو. يذكر الفقهاء في الشهادات حيث لا تقبل شهادة العدو على عدوه. فمن سره مساءة شخص وغمه فرحه فانه يعتبر ماذا - 00:23:33ضَ
عدوا وهذا ينطبق عليهم. قال ان تمسسكم حسنة تسوءهم وان تصبكم سيئة. والحسنة هنا ما هي ايا كان حسنة دينية او حسنة دنيوية ايضا وان تصبروا وتتقوا كثيرا ما يجمع الله تعالى بين الصبر وبين وبين التقوى. يصبر الانسان ويتقي ربه. ثم - 00:23:58ضَ
يأتيه بعد ذلك الفرج من الله عز وجل فان من اعظم اسباب الفرج التقوى. ومع التقوى الصبر ايضا. انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين قاله يوسف لاخوته بعد - 00:24:30ضَ
انجل الامر واتضح قالوا انتصروا وتتقوه لا يضركم كيدهم شيئا لماذا؟ لان الله بما يعملون محيط. وانها تفيد ماذا يا اخوان؟ التعليم. فهو محيط بهم باي شيء في الصوم بعلمه - 00:24:50ضَ
بقدرته بسلطانه محيط بهم سبحانه وبحمده وبالتالي لن يضروكم شيئا لكن بهذين قيدين الكبيرين. ما هما يا احمد؟ الصبر وايش يا اخوان؟ وتقوى الله عز وجل ثم قال عز وجل نعم يا سعد. اعوذ بالله من الشيطان - 00:25:26ضَ
الشيطان الرجيم. واذ غدوت من اهلك تبوء المؤمنين مقاعد للقتال قال والله سميع عليم. اذ هم الطائفتان منكم ان تفشل والله وليهما. وعلى الله فليتوكل المؤمنون ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة. فاتقوا الله لعلكم تشكرون - 00:25:54ضَ
نعم. شرع الله سبحانه وتعالى في الحديث عن وقعة احد من هذه الاية الى قبيل اخر السورة هذه الغزوة التي غدا المشركون فيها المسلمين انتقاما لما حصل عليهم في غزوة بدر - 00:26:34ضَ
فانه لما جاء ابو سفيان ابن القافلة الى مكة اشار عليه وعلى من بقي من رؤوس المشركين اذ ذاك ابناء القتلى وغيرهم بان تصرف اموال هذه القبيلة في الاعداد لحرب محمد صلى الله عليه وسلم - 00:27:08ضَ
فاخذوا يتجهزون وساروا الى المدينة سنة ثلاث من الهجرة هذي الموقعة المشهودة والتي يذكرها ربنا عز وجل في معرظ بيانها وبيان ما حصل فيها من المحن وما حصل فيها من - 00:27:32ضَ
المنح فقال عز وجل واذ غدوت من الهة الظرح الماضي من الزمان متعلق بفعل تقديره نعم اذكر يا محمد. اذ غدوت من اهلك غدا النبي صلى الله عليه وسلم من اهله الى احد - 00:27:58ضَ
واخرج من المدينة صبيحة السبت يعيد المسلمين ويجهزهم وينزلهم منازلهم لملاقاة المشركين تبوأ المؤمنين مقاعد للقتال اي تنزلهم مقاعد للقتال امكنة للقتال وسميت مقاعد اشارة الى انهم يقعدون فيها ولا - 00:28:21ضَ
يبرحونها واشارة الى الثبات في هذه المقاعد تبور مننا مقاعد القتال والله سميع عليم سمعوا بالاصوات عن اختلاف اللغات وتفنن الحاجات وعليم بالظواهر طائفتان منكم ان تفشل والله وليهما وعلى الله فيتوكل المؤمنون - 00:28:50ضَ
كان عدد المسلمين قرابة الف وعدد المشركين ثلاثة الاف وبعد ان خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى احد انهزم عبدالله بن سلول بثلاثمائة رجل ورجع بهم وقال كما ذكر الله عنهم لو نعلم قتالا - 00:29:25ضَ
تابعناكم لا يريدون ان يظهروا جبن والهلع قالوا لا ليس هناك قتال وبالتالي لنذهب معكم كان النبي صلى الله عليه وسلم استشار اصحابه فاشار بعضهم ان يبقوا في المدينة ويأخذ بافواه السكك ويقاتلهم من اسطح المنازل - 00:29:57ضَ
لان عدد المشركين كبير بالنسبة لعدد المسلمين واشار بعضهم واكثرهم من الشباب اشاروا الى الخروج اليهم في احد فمال النبي صلى الله عليه وسلم او اخذ بالرأي اخذ بالرأي الاخر - 00:30:18ضَ
ثم ان بعضهم ندم قالوا لعلنا استكرهنا الرسول صلى الله عليه وسلم للخروج وقد لبس نامته وتأهب واستعد وقال ما ينبغي لنبي لمس لامته ان يرجع وخرج صلوات ربي وسلامه عليه في من معه من - 00:30:42ضَ
الجيش وتقهقر كما قلت او كما ذكر وانهزم ابن سلول مع من تبعه من المنافقين وضعفاء الامام ذم طائفتان منكم ان تفشلا فلما تواجه الجيجان وراء بعض المسلمين ان المشركين - 00:31:01ضَ
يفوقونهم عددا وعددا هم بعضهم بالفشل والفشل له اسباب يا اخوان من اسبابه ضعف الرأي اضعف الرأي الرأي الضعيف لا شك من اسباب الفجر ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستشير - 00:31:22ضَ
في بدر استشارهم واشار عليه الحباب المنزل بالمنزل وفي الخندق استشارهم فاشار عليه سلمان في حفر الخندق وهنا استشارهم فاشار بعضهم بالخروج واشار بعضهم بالبقاء الرأي لا شك من اسباب الفشل - 00:31:48ضَ
الجبن والهلع والخوف ايضا من اسباب الفشل ومنها التنازع كما قال عز وجل ولا تنازعوا فتفشلوا وتأبى ريحكم. وكان سبب ما حصل في غزوة احد الفشل وسبب الفشل ما هو - 00:32:07ضَ
تنازع تنازع الرماة لما رأوا ان المشركين انهزموا في اول الامر ورأوا المسلمين يجمعون الغنائم من ورائهم وظنوا ان المعركة انتهت وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد امرهم الا يبرحوا مكانهم سواء رأيتمنا ظهرنا عليهم او ظهروا او ظهروا علينا - 00:32:29ضَ
ونهاهم اميرهم عبد الله ابن جبير رضي الله عنه ولكن لم ينسهم قال تعالى ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذني. صدقاكم وعده في اول الحرب تحسون ام تقتلونه حتى اذا فشلتم - 00:32:53ضَ
وتنازعتم في الامر وعصيتم فلما حصل التنازع وحصلت منه معصية لاميرهم حصل ما حصل من المشركين وعادوا الكرة على المسلمين انتهت المعركة فيما اصيب به المسلمون فهم بعض المسلمين بالتراجع لما رأوا كثرة العدو وانهم يفوقونهم عددا وعددا وهم بنوا حارفة - 00:33:14ضَ
من الاوس وبنو سلمة من الخزرج يقول جابر ما وجدنا ان هذه الاية لم تنزل ان الاية فيها ذكر ان قومه بني سلمة وهم بني سلمة جابر هموا بالفشل لماذا - 00:33:51ضَ
نعم لان الله قال والله وليهما فتولاهم الله سبحانه وتعالى بولايته والولايات هنا ما هي؟ خاصة ام عامة؟ سبق ان ذكرنا ان الولاية نوعان ولاية ايش؟ عامة لكل احد. ولاية تدبير - 00:34:11ضَ
ثم ردوا الى الله مولاهم الحق الجميع ردوا الى الله عز وجل وولاية خاصة بالمؤمنين ولهذا التوفيق والاعانة والتيسير الله ولي الذين الله ولي الذين امنوا الله عز وجل والله وليهما. يعني ولي - 00:34:31ضَ
هذين وهاتان الطائفتين من الانصار رضي الله عنهم وارضاهم وعلى الله فليتوكل المؤمنون يفيضون امورهم اليه ويثقون به سبحانه وبحمده ويفرغون قلوبهم مما سوى الله عز وجل وتوكل حقيقته الاعتماد على الله في جلب نفع او دفع ضار مع فعل الايش؟ الاسباب والثقة بالله عز وجل - 00:34:52ضَ
وتأملوا يا اخواني كيف قال ربنا وعلى الله قدم لفظ الجلالة وحرف الجر الداخل عليه ماذا يستفاد من التقديم هنا نعم يستفاد منه الحصر على الله توكلوا لا على غيره سبحانه وبحمده - 00:35:26ضَ
وقال فليتوكل المؤمنون يدل على ان التوكل من الايمان بالله عز وجل وتوكل عمل قلبي يا اخوة عظيم وثمرة الاستعانة بالله عز وجل يستعين الانسان بربه ثم يمضي متوكلا عليه سبحانه وبحمده - 00:35:47ضَ
فقوله وعلى الله فتوكل وان كنتم مؤمنين يدل على ان التوكل من الايمان به سبحانه وبحمده ثم قال عز وجل ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة جاء الحديث عن بدر - 00:36:13ضَ
والتذكير بالماضي والذي حصل فيه النصر وتذكيرهم بالخبر المفرح لهم والذي يدخل السرور لقلوبهم. وفيه اشارة الى ان الانسان اذا اصيب بشيء ربما لا يرتاح له ينبغي ان يتذكر ماذا يا اخوان - 00:36:31ضَ
نعم الله عليه لا يغفل عن تذكر نعم الله فان تذكره للنعم يخفف عليه ماذا يا اخوان يخفف عليه المصيبة بلا شك الله سبحانه وتعالى ما حصل في احد وذكرهم بما حصل في في غزوة ابا ذر - 00:36:55ضَ
اشارة الى انه ان حصل الصبر ووجدت التقوى حصل مع اهل النصر والظفر وان تخلف الصبر لم يحصل ما وعده الله سبحانه وتعالى من النصر وضرب هذين المثالين لما ذكر - 00:37:21ضَ
وانتم اذلة اذلة في ماذا يا اخوان عددهم ثلث المشركين او اقل واما العداة لم يكن معه من الخير الا فرسان احدى اول المكتات ابن اسود الزبير رضي الله عنه - 00:37:42ضَ
ولقد نصركم الله بدر وانتم اذلة وفي اظهار المنة عليهم انه نصرهم مع قلة العدد والعتد فلم يكن ما حصل في احد بسبب قلة العدد والعدد وانما الذي حصل سببه الفشل - 00:38:09ضَ
والفشل الذي حصل بسبب التنازع والمعصية فاتقوا الله لعلكم تشكرونه اتقوا الله عز وجل بامتثال امره واجتنابه لعلكم تشكرون. اي لاجل ان تشكروا الله سبحانه وتعالى على هذه النعم وفيه ان التقوى من مظاهر - 00:38:31ضَ
شكر الله تعالى على نعمه فالمتقي يتقي ربه شكرا لله عز وجل وشكرا له وجاهد به وتفظل من النعم وما صرفه عنه من المحن والنقاب اذ تقول المؤمنين ان لن يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف - 00:39:04ضَ
من الملائكة منزلين؟ بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا ينجزكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة المسومين وما جعله الله الا بشرى لكم. وليطمئن قلوبهم به ومن من عند الله العزيز الحكيم - 00:39:29ضَ
اذ تقول المؤمنين ان يكفيكم هذا الظرف اختلف في متعلقه فقيل هو متعلق بقوله تعالى ولقد نصركم الله ببدنه نصركم الله من بدر حين قلت للمؤمنين ان يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من ملائكة المرسلين - 00:39:49ضَ
وبالتالي يكون ما ذكر من الامداد بالملائكة الثلاثة الاف والخمسة الاف كان في غزوة كان في غزوة بدر وهذا يميل اليه ابن جرير رحمه الله تعالى فان قلت فان الله عز وجل قال في سورة الانفال اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة - 00:40:12ضَ
ونقل ثلاثة وخمسة لانه قال مرتي فينا وفي قراءة مرتفينة اي كانوا الفا ثم اردفوا فصاروا ثلاثة الاف ثم اردفوا امده بماذا؟ امده بخمسة الاف وايضا قوله وما جعله الله الا بشرى لكم هذه الاية وردت في سورة الانفال - 00:40:38ضَ
وسورة الانفال في معرض الكلام عن اي غزوة عن غزوة بدر فاستجاب لكم ان يمدكم بالف من الملائكة المردفين وما جعلهم الله الا بشرى. ويظمن به قلوبكم. ومن نصر الا من عند الله ان الله عز حكيم - 00:41:08ضَ
اختلاف في تقديم وتأخير في الاية. والا الاية ذاتها وردت في سيرة الكلام عن غزوة بدر وهذا يرجح ايمان يرجح ان المراد بالايات هنا والامداد المشار اليه هو في غزوة - 00:41:30ضَ
بدر وعليه فيكون قوله اذ يقول المؤمنين متعلقا بماذا في قوله ولقد نصركم الله. القول الثاني ان الظرف هنا افاق المؤمنين متعلق بقوله واذ غلب من اهلك اذ غدوت من اهلك تبوء منا مقاعد القتال - 00:41:45ضَ
حين قلت لهم الا يكفيكم اي بنتكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة المنزلين وحينئذ يكون الامداد بثلاثة الالاف وبالخمسة في غزوة احد قالوا وسياق الايات سياق الايات في غزوة احد - 00:42:10ضَ
وليس فيه ذكر لغزوة بدر الا في الاية السابقة. ولقد نصركم الله بدر وجيء بها لتذكير ما حصل له من الخير والنصر والظفر في غزوة ام بدر ليهون عليهم المصاب الذي اصابهم في - 00:42:31ضَ
فان قيل كيف حصل الامداد وحصل ما حصل على المسلمين. قيل ان الامداد هنا قيد بماذا بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا ثلاثة قيود اذا حصل منكم الصبر وحصلت التقوى وجاؤوكم من فورهم يعني جاء المشركون من فورهم يعني جاءوا - 00:42:51ضَ
مسرعين من فورهم جاءوا اليكم حصل الامداد فهل حصل الصبر لم يحصل الصبر وبالتالي لم يحصل الايش لم يحصل الامداد. اجابوا بهذا جواب وهذا القول يميل الى الشيخ محمد رحمه الله الجميل - 00:43:23ضَ
ان الايات والامداد المذكورة هو في غزوة بدر لكن الامداد لم يحصل بسبب تخلف شرطه كما ذكر اذ تقول المؤمنين ان يكفيكم اذا قوله اذ ثقوا المتعلق بماذا يا اخوان - 00:43:50ضَ
ها قولان يعني خلاف مبني على المتعلق فيمكن متعلق ولقد نصركم الله فحينئذ تكن يكون للامداد وما ذكر في غزة بدر وهذا ما في اشكال حصل امداد في وحصل النصر - 00:44:06ضَ
وان كان متعلقا بالاية الاولى واذ غثوت يكون في غزوة احد لكن لما لم يحصل يا احمد لم يحصل شرطه وهو الصبر. نعم والله عاد الاية يعني هذه الاية ورد نظيرها - 00:44:28ضَ
كان الصحابي القول العليا يقول لا فيها اختلاف في تقديمها وتأخيرها. الاختلاف يسير من جملة ما رجح به من يقول ان الامداد هنا حصل في غزوة بدر الله اعلم بدائل تصير وتتقوا ويأتوكم من فورهم يأتوكم ايها المشركون. من فورهم الفور هنا المباغتة - 00:44:53ضَ
والمبادرة والسرعة يأتوكم من وجهتهم مباغتين لكم مسرعين يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين يراهم مسومين اي معلمين بعلامات علاماتهم العمام عمائم البيض او في خيرهم والله اعلم وما جعله الله الا بشرى - 00:45:20ضَ
يعني هذا الامداد وبشرى لكم فهل حصل ان قاتلوا او لم يقاتلوا؟ حتى في غزوة بدر هل قاتلت الملائكة او لم يقاتلوا اختلف في هذا وستلقى القائم بهذا بقوله وما جعله الله الا بشرى. بشرى لتطمينكم - 00:45:53ضَ
واراحة نفوسكم وشد عزائمكم واذا لم يحصل مباشرة وقتال وقيل بالقاتل قوله عز وجل اذ يوحي ربك الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق - 00:46:15ضَ
واضرب منهم كل بنى ورد صحيح ان رجلا من الانصار لحق رجلا من المشركين فسمع ضربة سوط فوقع الرجل ارجع اليه ورآه قد خطب انفه وشق وجهه واخضر لونه وسمع قائل يقول اقدم - 00:46:35ضَ
حيزوم فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال صدقت هذا مدد السماء الثالثة والحديث يدل على انه حصل من ملائكة ماذا بعد ان تصروا وتتقوا ويأتوكم من فوره ماذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من ملائكة المسلمين. وما جعله الله الا بشرى لكم وليطمئن قلوبكم به - 00:47:03ضَ
وهذه المبشرات يرسلها الله عز وجل لتكون سببا لاي شيء سببا للثبات والطمأنينة لكن هل يعتمد عليها هل يعتمد على الاسباب الملائكة صارت بلا شك. وعون من الله عز وجل. لا. والدليل؟ - 00:47:34ضَ
وما النصر الا من عند الله النصر من عنده سبحانه وبحمده وللنصر اسباب ذكر الله عز وجل منها الايمان بالله والاخلاص له عز وجل كما قال تعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات - 00:47:56ضَ
ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبله ولا يمكنن لهم دينهم الذي طوالهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيء فوعدهم الله عز وجل بل الصلاة والتمكين والامن - 00:48:18ضَ
ذلك وصفه وهو الايمان وعد الله الذين امنوا منكم ومنه اقام الصلاة وايتاء الزكاة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال عز وجل ولينصرنا الله من ينصره ان الله لقوي عزيز. الذين ان مكناهم في الارض واقاموا الصلاة - 00:48:38ضَ
واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور هذا تفسير لقوله من ينصره ولا ينصر الله من ينصره ثم قال الذين ان مكناهم في الارض. فهؤلاء الذين نصروا الله عز وجل - 00:49:00ضَ
فنصرهم الله لانهم نصروه باقامة شرع. قال تعالى ولينصرن الله من ينصره. وقال وكان حقا علينا نصر المؤمنين وقال يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ليقطع طرف من الذين كفروا - 00:49:17ضَ
او يكفيتهم فينقلبوا خائبين. ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. ولله ما في السماوات وما في الارض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. والله غفور رحيم - 00:49:41ضَ
بين عز وجل انه فعل ما فعل بالمشركين لامور اربعة. ما هي؟ الاول ليقطع طرفا واللام هنا للتعليم يقطع طرفا منهم بقتل او اسر او يكبتهم يعني يذلهم فينقلبوا خائبين. لم يظفروا بمطلوب ولم ينالوا مرغوبا - 00:49:57ضَ
والهزيمة تكون اما بهزيمتهم في القتال او رجوعهم دون ماذا تحقيق اهداف رجوعهم بالخيبة والخسران. حتى وان لم يحصل هزيمة بالقتال ثم قال الثالث او يتوب عليهم الرابع او يعذبهم فانهم ظالمون - 00:50:28ضَ
فالامر كله له سبحانه وبحمده وحصل من الحكم والغايات ما ذكر وقطع طرف منهم وبقيتهم وتاب الله على من تاب منهم وعذب من عذب ومن عذب فانما عذبهم لماذا؟ لانهم - 00:50:59ضَ
لانهم ظالمون او يعذبهم فانهم ظالمون والفاهون وش معناها يا اخوان ايه سبب تعذيبهم في اثناء الاية قال الله عز وجل ليس لك من الامر شيء وسبب نزولها كما مر علينا بالتوحيد يا اخوان - 00:51:22ضَ
هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على نفر المشركين تصوم حديث يذكر حديث عبد الله بن عمر اي نعم اذا رفعوا راسه صلاة الفجر اللهم العن فلان وفلان يدعو لمن - 00:51:50ضَ
والمية وسهيل بن عمر والحارث ابن هشام الثلاثة فانزل الله ليس لك من الامر شيء وفي رواية حديث انس ايضا شجع النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته فقال كيف يفلح قوم شجعوا - 00:52:05ضَ
وقد شجر رأسه وقع في حفرة وعليه درعان وسال الدم على وجهه صلوات الله وسلامه عليه فمر به سالم مولى ابي حذيفة رضي الله عنه وارضاه فاجلسه فلما افاق صلى الله عليه وسلم - 00:52:25ضَ
قال كيف يفضح قوم شجوا فنزلت الايات ليس لك من الامر شيء لماذا قل ان الامر كله كله لله شيخ عبد الرحمن ذكر كلمة جميلة جدا يا اخوان هذه الآية - 00:52:46ضَ
معنا هل رجعتم اليها في لفظها كيف يتعلق الناس بمن لا يملك من الامر ذرة ويتركون التعلق بمن او بالذي له الامر كله سبحان الله قل ان الامر ثم يتعلقون يا اخوان بموتى وبمقبورين وباشجار وباحجار - 00:53:07ضَ
والذين زعمتم من دون الله لا يملكون السماوات ولا في الارض كما مر بنا يا اخوان وماله فيما من شرك وما لهم من ظهير لا يملك ولا يشارك ولا يعين ولا يشفع - 00:53:36ضَ
باذن الله عز وجل فكيف يدعى من لا يملك من امر ذرة؟ ويترك من له الامر ماذا من له الامر كله الاله الخلق والامر تبارك الله رب العالمين طيب هل تاب الله عليهم - 00:53:52ضَ
ها ثلاثة رؤوس المشركين في غزوة احد. نعم اسلمت ثلاثة جميعا وكان لهم بلاء وجهاد في الاسلام رضي الله عنهم وارضاهم التوبة يا اخوان لها بداية ولها وسط ولا نهاية - 00:54:15ضَ
البداية من الله والنهاية من الله والوسط البداية توفيقه للايش توفيق للتوبة والنهاية قبول التوبة والوسط قال تعالى ثم تاب عليهم ليتوبوا. قد يتساءل الانسان ويقول كيف ثم تاب عليهم ليتوبوا - 00:54:39ضَ
نعم ثم تم عليهم يعني نعم وفاقهم للتوبة فتابوا اذ وفقهم للتوبة وتابوا فلابد وان يقبل ماذا يا اخوان لابد وان يقبل توبتهم سبحانه ولله ما في السماوات وما في الارض - 00:55:09ضَ
لما بين ان احدا لا يملك من الامر شيئا حتى اكرم الخلق. صلوات الله وسلامه عليه ما يملك من الامر شيء بين ان الامر له كله سبحانه وبحمده فقال ولله - 00:55:31ضَ
ما في السماوات وما في الارض الان هنا ليش يا اخوان عاملينه مرة بنا ان المضاف الى الله ان كان من الذوات فهي وان كان من المعاني فهي الايش؟ الاستحقاق والاختصاص - 00:55:45ضَ
وهنا من في السماوات وما في الارض من ادوات كله سبحانه وبحمده وما هنا للعموم كان ذكر ان في معيار للعموم هنا في معيارين للعموم ما هو معيار العموم الاول - 00:56:03ضَ
كلمة كل تدخل ادخل الكل فاذا استقام الكلام العموم ولله ها كل ما في السماوات والارض يغفر لمن يشاء بفضله ورحمته ويعذب من يشاء بعدله وحكمته يغفر لمن يشاء يغفر لمن شاء - 00:56:28ضَ
لمن شاء ان يغفر له المشرك فلا يؤخر للمشرك الا بماذا يا اخوان الى به ماذا؟ الا بتوبة ويعذب من يشاء والله غفور رحيم. وسبقت الاشارة الى العلاقة بين ختم الايات بالاسماء الحسنى وبين موضوع الاية - 00:56:59ضَ
الاية وختمت بماذا اين العذاب انما ذكر الله تعالى هنا المغفرة والرحمة. لان رحمته سبقت ماذا يا اخوان سبقت غضبه سبحانه وبحمده دل على عظيم رحمته وسعته فضله ومغفرته وايضا من قواعد الاسماء الحسنى - 00:57:25ضَ
ان الاسم يتضمن ثلاثة امور ايش يا احمد؟ اولا اثباته ليش غفور رحيم. الثاني اثبات الصفة المغفرة والرحمة والثالث لا اثبات الاثر نعم الاثر انه سبحانه وتعالى يغفر للمذنبين ويتوب عليهم ويرحمهم - 00:57:55ضَ
ثم يذكر المغفرة ثم الرحمة اشارة الى انه غفر منهم ما كان ورحمهم في معيشة يا اخوان يستقبل فيحفظهم ويعصمهم من الوقوع في الزلل والخطأ يا ايها الذين امنوا لا تكنوا جبال ضعفا مضاعفا - 00:58:18ضَ
واتقوا الله لعلكم تفلحون واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون هذه النداء للمؤمنين بوصف الايمان المقتضي للعمل بما بعدها يا ايها الذين امنوا لا تأكل ربا اضعافا مضاعفة نهي عن اكل الربا - 00:58:42ضَ
اضعاف مضاعفة وهذا القيد لا مفهوم هذا ليس معناه ان الربا اذا كان قليلا يجوز ولكن وبين انه حتى وان كان قليلا فانما اله الا ان يكون لان المرابي اذا لم يوفه - 00:59:00ضَ
ماذا يعمل يزيد عليه الربا ثم يزيد ثم يزيد حتى يصير قليلا. ويصبح اضعافه مضاعفة. ولما جاء بلال الى النبي صلى الله عليه وسلم في صائم من التمر جيد هذا قال كان عندنا تمر رديء - 00:59:25ضَ
بعت منه صاعين بصاع ليطعم النبي فاش قال النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال عين الربا التمر بدراهم وشربها جانبا تمرا طيبا قال عليه الصلاة والسلام عين واتقوا الله لعلكم تفلحون. امر بالتقوى - 00:59:43ضَ
نعم احسنت احسنت يا احمد جزاك الله خير انتبهوا يا اخوان جزاكم الله خير. واتقوا النار التي اعدت للكافرين اجعلوا بينكم وبين النار وقاية وانما الوقاية من النار باي شيء يا محمد - 01:00:13ضَ
الايمان وبالامال الاعمال الصالحة والابتعاد عن اسبابها ومن اعظم اسبابها ولا قوة الا بالله وقوله اعدت للكافرين دليل على ان النار معدة وموجودة يدل عليه قوله عز وجل النار يعرضون عليها - 01:00:33ضَ
غدو وعشيا. ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد واطيعوا الله والرسول لعلكم نعم لعلكم ترحمون ما في ما اتقوا الله لا تفلحون الاية السابقة يا اخوان واتقوا الله لعلكم تفلحون. امر يتقوا الله عز وجل - 01:00:57ضَ
ولعل من الله ماذا تفيد والفلاح نعم الفلاح دائما العلماء عندما كلمة لها هيبة يا اخوان هنا يوجد كلمة تؤدي معناها الفوز والسعادة والظفر الظفر بالمطلوب والنجاة من المرهوب وما اشبه ذلك - 01:01:31ضَ
لكن معناها عظيم وكبير يا اخوان ودل على ان التقوى من اسباب الفلاح ثم اردفها بقوله واتقوا النار التي اعدت الكافرين ثم بقوله واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون. يعني كأنه لما ذكر التقوى يا اخوان في هذه الايات في مواطن - 01:01:53ضَ
ذكر الصبر ومعه التقوى وذكر الامر بالتقوى اعلق عليها الفلاح وامر بثب تقوى النار النفوس استشرفت الى معرفة اهم اسباب التقوى معظمها اهمها واعظمها واعظمها طاعة الله تعالى وطاعة رسوله واذا قال واطيعوا الله - 01:02:18ضَ
والرسول وان هنا للعهد ليش يا اخوان ذهني ولا ذكري يمكن ذهنية ويمكن يقول فيصل ذكري كيف ذكري يا فيصل اذا نظرنا الى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الايات السابقة اذ تقول للمؤمنين اذ غدوت الى اخره - 01:02:51ضَ
نعم وقد يقال انه عهد او يقال عهد ذهني اذا لم يعني يرجع الى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الايات السابقة والعهد ثلاثة عهد هذا كليون كما في قوله تعالى ان ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم ثم قال فعصى فرعون - 01:03:15ضَ
هو الرسول السابق موسى عليه السلام وعهد يعني عهد لشيء معهود في الذهن بينك وبين شخص ان تتحدث وكما في هذه الاية في العهد يظهر انه ذهنيا وعد حضوري ماذا؟ يكون معهود محظورا. نعم - 01:03:41ضَ
وسارعوا الى مغفرة من ربكم السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والعافين عن الناس والله يحب المحسنين الذين اذا فعلوا فاحشة ظلموا موسى ذكروا الله سفر وذنوبهم - 01:04:12ضَ
ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون اولئك جزاءهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحت الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين اللهم اجعلنا منهم يا ارحم الراحمين - 01:04:36ضَ
وسارعوا الى مغفرة من ربكم الامر من مثارعة بصيغة المفاعلة يدل على ماذا على المسابقة على ان هناك مسابقة لم يقل الله تعالى واسرعوا حتى يتوجه الامر انا الشخص على انفراد وانما قال وسارعوا - 01:04:51ضَ
اشارات الى المسابقة والى المنافسة قال تعالى فئة اخرى سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عضواك عرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه ما يشاء والله ذو الفضل العظيم - 01:05:17ضَ
وسارعوا الى مغفرة من ربكم ونسارع الى المغفرة مسارعة الى ماذا يا اخوان لاسبابها اسباب المغفرة والمغفرة لها اسباب ذكرها الله تعالى مجملة في اية في احد يذكرها ها يا اخوان - 01:05:36ضَ
واني غفار لمن وامن وعمل صالحا ثم اهتدى تأمل الغفار هذه الصيغة ماذا يسمي هذا العربية فعال وفعال فاعول فعين فعلم خمسة صياع كلها تدل على ماذا المبالغة في المغفرة - 01:05:57ضَ
ومن الاعمال الصالحة الصلوات الخمس الجمعة الى الجمعة رمظان الى رمظان كما في الاحاديث المشهورة والمعروفة العمرة الى العمرة الحسنات ان الحسنات نعم الحسنات يذهبن السيئات. الاستغفار الاستغفار ايضا من اسباب مغفرة الذنوب - 01:06:26ضَ
وفي حديث علي رضي الله عنه كنت اذا سمعت حديثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعني الله به فان حدثني باحد استحلفته فان حلف صدقته وحدثني ابو بكر وصدق ابو بكر - 01:06:54ضَ
السحلفة صديق صدقة ابو بكر قال صلى الله عليه وسلم اذا اذنب العبد ذنبا ابو مؤمن عبدا يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله الا نعم غفر الله له - 01:07:09ضَ
ركعتان بركعتي الايش ركعتين الانسان اذا اذنب ذنب ان يتوضأ ويصلي ويستغفر الله عز وجل ليغفر الله له. فجمع بين الصلاة التي هي من اسباب المغفرة حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل الصلوات الخمس كمثل نهر غمر في باب احدكم - 01:07:33ضَ
يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء تأتي عليها الصلاة تمحوها بفضل الله عز وجل كذلك الاستغفار من اسبابي المغفرة يا عبادي انكم تخطئون في الليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني - 01:07:59ضَ
استغفروني اغفر لكم وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض بدأ بالمغفرة قبل الجنة يا اخوان لان التخلية نعم قبل العش تقني من الذنوب اولا يتخلى من الذنوب - 01:08:24ضَ
ثم بعد ذلك يبادر الى الاعمال الصالحة التي تكون سببا لدخول الجنة فيستغفر ربه من الزلل ويبادر في اخلاص العمل لله عز وجل فان الجنة لا ثمن لها وانما لها ايش - 01:08:45ضَ
شو دليل على انو معناها ثمن احسنتم. لن يدخل احد الجنة في عمله. طيب والله تعالى يقول وفي الجنة تلك الجنة التي اورثموها بما كنتم تعملون هنا سعودية وهناك فلا عوض - 01:09:12ضَ
ولا ثمن الجنة مهما عمل للانسان لكن لها اسباب كبيرة وعظيمة وجنة عرضها السماوات والارض عرضها السماوات والارض هذا عرضها فما طول الله تعالى ذكر العرظ ولم يذكر فلماذا نتعرض له؟ مع ذلك ذكر العلماء رحمهم الله تعالى كلاما حول هذه المسألة - 01:09:32ضَ
فبعضهم يقول اذا كان هذا العرض فالطول ماذا لا ريب اعظم ونظير هذا قوله عز وجل متكئين فيها اه في اه قول عز وجل نعم اه متكئين على فرش بطائنها من استبرق - 01:10:07ضَ
هذه البطائن فما الظن بالايش الظواهر بظواهرها. هذي بطائنها من استغرق وهو ما غلظ من الديباج وكان له بريق فما الظن بظواهرها؟ الظاهر منها الذي يرى قال وهنا قال عرظها ولم يذكر الطول - 01:10:31ضَ
وقال بعضهم بل عرظها مثل قالوا ابن كثير قالوا انها قبة وما كان على شكل قبة فانه يكون مستديرا مستدير واذا كان مستدير فطوله مثل شي دليل طيب الحديث الصحيح مخرج صحيح اذا سألتم الله الجنة فسلوا الفردوس فانه على الجنة واوسط الجنة - 01:10:50ضَ
ومنه تفجر نهر الجنة وفوقها الرحمن. يعني فوق الجنة فوق الجنة عرش الرحمن واذ كان العرش فوقها قالوا فتكون قبة وتكون مستديرة. والله اعلم ورد في حديث عند الامام احمد - 01:11:25ضَ
كتب الى النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو تقول جنة عرضها السماوات والارض فاين النار انظروا يا اخواني الى من يبحث عن الشبهة والمتشابهات واذا كان الجنة ارضها السماوات والارض - 01:11:49ضَ
فاين تكون فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاء النهار فاين نعم يذهب الليل اين يذهب الله هذا الحديث قال عنه كثير حديث غريب واسناده لا بأس به لكن قال هو غريب - 01:12:17ضَ
ورد صحيح عن ابن عباس موقوفا موقوفا عليه بين العلماء رحمهم الله تعالى معنى هذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاء النهار اين يذهب الليل انه لا يلزم من عدم مشاهدة الليل اذا جاء النهار الا يكون الليل في مكان - 01:12:44ضَ
اخر وان كنا لا نعلمه وبالتالي ما يلزم من كون الجنة عرضها السماوات والارض الا تكون النهر في مكان. وان كنا وان كنا لا نموت وقالوا ايضا يمكن ان يقال انه - 01:13:08ضَ
اذا جاء الليل وتغشى العالم ظلامه من جهة فان النهار يتغشى العالم بماذا يا اخوان من جهة اخرى وهذا امر مسلم وكذلك النار والجنة. فالجنة في اعلى عليين والنار في اسفل - 01:13:28ضَ
في اسفل سافلين وحين اذ لا مجال لهذا الاشتباه بحال اللي سمعناه ان الجنة تملأ السماء وتملأ الارظ. وبالتالي ما يكون في شيء لا هي عرظها كعرض السماء والارض. قال ابن عباس تقرن السماوات بعظها - 01:13:52ضَ
في بعض كما يصل الثوب اشمعنى عرض السماوات والارض يا اخوان يعني ثقرا وكل سماء بايش بسماء وكذلك الارض وهذا عرضها الظروف وكما سمعتم والجنة فوقها جنة الفردوس فوقها عرش ماذا يا اخوان - 01:14:11ضَ
عرش الرحمن فهي فوق السماوات واما النار فهي في اسفل في اسفل سافلين وبالتالي الاختلاف. بين كون الجنة عرضها عرض السماوات والارض موجود النار كما ذهب اعدت الجنة للمتقين الله سبحانه وتعالى - 01:14:32ضَ
وفيه ان الجنة موجودة. بدليل قوله اعدت. وفي صلاة الكسوف عرضت علي الجنة ويش ما صفات هؤلاء المتقين الذين امروا بالمسارعة اوعدوا بهذا الوعد العظيم والتقوى كما لا يخفاكم وردت في القرآن في مواطن - 01:15:00ضَ
بالامن بها وتارة بذكر صفات اهلها وتارة بذكر ما اعد لهم من النعيم المقيم في ايات كثيرة ما تخاف وذكر اوصافهم في مواضيع عديدة من كتابه سبحانه وبحمده ولهذا ينبغي للانسان عندما تمر بهذه الاوصاف - 01:15:25ضَ
ان يعرض نفسه عليها يقول بعض السلف اذا اراد الانسان ان يعرف ما هو فليعرف نفسه على كتاب الله عز وجل نفسك على الكسالى والبطالين وتقول انا احسن منا منهم - 01:15:49ضَ
ونحن وحنا احسن من غيرنا كما يقولون بالعامية لا ارض نفسك على ويش ؟ على الصالحين على كتاب الله عز وجل انظر هؤلاء المتقون وتلك اوصافهم هؤلاء المؤمنون المفلحون قد فرح المؤمنون وهذه اوصافهم - 01:16:10ضَ
وهذا النعيم الذي اعده لهم ترى هل هذه الاوصاف موجودة يستطيع احد ان يقول هي موجودة عندي والله المستعان ومن يزكي نفسه احرص ان يتشبه لعله ان يله شيء من - 01:16:31ضَ
ان ينال شيئا من اوصافهم فينال لعله ان يناله شيء من اوصافهم فيناله شيء من اجرهم وثوابهم والا كما قال ابن مبارك ان يستشهد بقوله دائما لا تعرظن ذكرنا مع ذكره ليس الصحيح اذا مشى - 01:16:54ضَ
من ائمة الاسلام لا تعرف ذيك الا مع ذكره السلف الصالح رحمهم الله تعالى المقعد يعني يشبه نفسه بايش ليس اذا مشى والصحيح كالمقت الله المستعان لكن مع ذلك ينبغي للانسان وهو يتلو كتاب الله ويتدبر ان يعرف نفسه اذا مرت له الصفات - 01:17:20ضَ
ومن صفاتهم هنا اه محمد دجاني الذين ايش ينفقون في السراء والضراء ما ذكر هنا الصلاة ذكر النفقة لماذا يا اخوان بمناسبة هذا ما تقدم ذاك الربا الله اكبر شتان بين المنفق والمراب - 01:17:45ضَ
المنفق يتصدق من حر ماله ويعين اخوانه والمرابين ها ولا قوة الا بالله لا يأتيه الا المحتاجون ومع ذلك يأخذ منهم هذا يا اخوان مضاعفة ولا قوة الا وتجده يطالبهم دائما - 01:18:09ضَ
ربما يطالب بسجنهم وربما وربما الذين ينفقون في السراء والضراء في كل احوالهم في العسر وفي ماذا وفي اليسر اذا كان في يسر انفق ما من الله تعالى به عليه - 01:18:33ضَ
واذا كان في عسر انفق ما اقدره الله تعالى ما اقدره الله عليه والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. هذه ثلاث درجات ذكرها ربنا عز وجل مرتبة ترتبا - 01:18:54ضَ
تصاعديا وهذا لون يا اخواني يتكرر في القرآن هذا الترتيب احيانا يكون صعودا واحيانا يكون ها نزول اعطوني مثال للنزول مروا بنا ها والبنين وقناطير المقنطرة المسومة هذا نزول صحيح - 01:19:18ضَ
لكن مر بنا ايضا اية واقرب لكم الجواب في التوحيد يا اخوان اريد الذين زعمتم من دون الله لا يملكون يذكر ذره فقط لا وما لهم فيهما من شركة ومشاركة دون الملك - 01:19:49ضَ
فقط لا بل وما له منهم من ظهير والظهير دون ليش يا اخوان شلون الشريك؟ نزول ليس هذا فقط بل ولا تنفع الشفاعة عنده والشافع اقل مماذا يا اخوان وهذا اللون في غاية البيان والبلاغة يا اخوان - 01:20:10ضَ
يتنزل معهم يتنزل حتى ينتهي الامر الى اغلاق الباب عليه هنا ماذا يقول ربنا عز وجل والكاظمين الغيبة الغيظ ما هو الحمق والغضب فاذا اصيب احدهم بغضب على احد او حنق عليه - 01:20:36ضَ
فانه ماذا يا اخوان يكثمه يكبته ويكتمه مع المعاناة في هذا لكنه ما يظهره ولا يبديه هذا حسن واحسن منه العافين عن الناس. هذا صعود يا اخوان العفو كانوا يعفو يعفو - 01:20:59ضَ
كظم الغيظ وعفا وسمح في نوع مسامحة واحسن منه والله يحب المحسنين ان يحسن الى من الى من اساء اليه وهذه مرتبة عالية رفيعة عظيمة ولا يوفق اليها الا من وفقه الله عز وجل - 01:21:20ضَ
انسان جبل يا اخوان على اخذ حقه واخذ حقه عدل وعفو ماذا يا اخوان قال تعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن. فاذا الذي بينك وبينه عداوة - 01:21:45ضَ
كأنه ولي حميم الله اكبر ويمكن اذا كانت هناك قصة حدثني بها احد جيراني يرحمه الله مرة كان الايجار في حارات الرياظ القديمة وكم يصلي الفجر والناس يا اخوان فيهم تعاون على البر والتقوى - 01:22:07ضَ
قال وكنت اذا مريت الفجر اطرق عليه الباب يوم من الايام خرج علي بملابس النوم وبيده عصاه تتناولني بالكلام وانت وانت ازعجتني واقلقتني وازعجت اولادي وانا مومسك بيده وجسمه يرتعد - 01:22:30ضَ
قل امين قل امين قل امين الله يهديك الله يهديك الله يهديك وكنت ماشي المسجد وانتظروا ايش عارفة لما صليت وسلمت له في اخر الصف يقول والله بعدها ما لقيني في طريق او في مكان - 01:22:57ضَ
احتضنني وكبر رأسي وقال جزاك الله خير وانت وانت وانت قلت يا اخي اشكر الله الذي من عليك بالهداية انا ما بيدي شيء لكن ما الذي ادى الى هذا التغير - 01:23:29ضَ
في اللحظة ادفع بالتي بس لكن لو جاء منه كلمة ومنه كلمة ماذا حصل حصل شجار ودخل الشيطان ما يدخل الشيطان هنا ولهذا قال بعدها ايش قال بعدها يا ابو عبد الله واما ينزغنك - 01:23:44ضَ
يحضر الشيطان. يحظر الانتقام للنفس. يعني موجود في النفوس في النفس البشرية فيحذره الشيطان فان اذن المسكين الضعيف للشيطان ان يحضر ولا قوة الا بالله حصلت الفتنة وان تعوذ بالله منه - 01:24:08ضَ
الله منه وحفظه. واما ينزغنك من شيطان نزغ فاستعذ انه هو السميع العليم والله يحب المحسنين. هذا الوصف الجليل الجميل في كتاب الله. والذي يتكرر في مواطن كثيرة. محسنين ما معناه - 01:24:31ضَ
الاحسان في عبادة الله وطاعته والاحسان وان شئت فقل الاحسان مع الله والاحسان والاحسان مع الله ما هو يا فيصل عظيم يا اخوة انت عبد الله كانك تراه فسره النبي صلى الله عليه وسلم - 01:24:52ضَ
واما الاحسان الى الناس جميع سواء كان احسانا دينيا او ماذا يا اخوان او نعم او دنيوية والذين اذا فعلوا فاحشة الفاحشة اذا ذكرت يا اخواني اريد بها ماذا؟ فعلوا فاحشة ما فحش وغلظ من - 01:25:14ضَ
قول او فعل ويدخل فيه لا شك الفواحش وغيرها دخولا اوليا او ظلموا انفسهم او ظلموا او هنا قالوا للتنويع وظلم النفس هنا معناه اقترفوا الذنب قالوا وظلم النفس يكون بصغائر - 01:25:37ضَ
فشملت الاية على الكبائر وماذا الكبائر والصغائر ذكروا الله واستغفروا لذنوبهم ذكر الله عز وجل ذكروه بالسنتهم فاستغفروا الله عز وجل مما حصل منهم وذكروه بقلوبهم عرفوا عظمة ربهم عز وجل - 01:26:01ضَ
وعظيما ذنب الذي وقع الذي وقعوا فيه فارى فعرفوا عظمته سبحانه وبحمده التوبة والرجوع الى طاعته سبحانه وبحمده وعرفوا عظيم الذنب الذي اقترفوه ادركوا انه لابد فنرجع الى ربهم والا يتمادوا في غيهم - 01:26:29ضَ
وذكروه ايضا بماذا جوارحهم بفعل الامور المكفرة لذنوبهم كما مر فالذكر يكون باللسان ويكون ايضا بايش ويكون به الى الله وجواره ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله - 01:26:57ضَ
لا احد يغفرها الا هو سبحانه وبحمده ولم يصروا على ما فعلوا فان الاصرار على الذنب يؤدي الى تشبع القلب به عياذا بالله ثم يشق عليه ان يتخلص منه. قال تعالى انما التوبة على الله الذين امنوا السوء بجهالة ثم يتوبون - 01:27:19ضَ
من قريب فهناك يتوب الله عليه وهم يعلمون يعلمون ماذا يا اخوان الذنب الذي اقترفه ويعلمون ايضا عظمة ربهم سبحانه وبحمده العالم بهم المطالع على احوالهم فاذا علموا ذلك وذكروا ربهم - 01:27:43ضَ
افاقوا مني ما وقعوا فيه من خلل وعادوا الى ربهم بصالح العمل سبحانه وبحمده اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم اذ استغفروه غفر لهم سبحانه وبحمده - 01:28:13ضَ
وجنات تجري من تحتها الانهار اي من تحت قصورها وبساتينها وليس من تحت الجنة نفسها فيها ونعم اجر العاملين نعمة الجنة اجرا لي نعم اجر العاملين وفيه ان العمل من اسباب دخول - 01:28:32ضَ
الجنة الله سبحانه وتعالى ما عدا للمؤمنين العاملين ذكره بصيغة الاجر. مع انه محض فضله سبحانه وبحمده اشارة اذا انا انسان يحرص على هذا الامر فان العامل في الدنيا عندما يعمل يحرص على ماذا يا اخوان - 01:28:57ضَ
احرص على اجره وكذلك عندما يعمل مع ربه سبحانه وتعالى. فانه يحرص على الاجر المرتب على هذا العمل ولهذا ذكر ربنا بصيغة الاجر. نسأل الله ان يجعلنا واياكم من المتقين - 01:29:19ضَ
ومن اهل جنات النعيم بمنه وفضله وجوده البركة فيكم قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان وما انا من المشركين - 01:29:35ضَ