ثمة فهم خاطئ يقع في فهم هذه القاعدة القرآنية المحكمة. ولا تزر وازرة وزر واخرى. هذا الفهم يتعلق نظرة بعض الناس لما يقع من ابتلاءات كونية احيانا آآ قدرية تجري على بعض البلاد آآ سواء الاسلامية او غير الاسلامية - 00:00:00
ويشكل على كثير من الناس ما يقع في بعض البلاد الاسلامية من كوارث طبيعية تأتي احيانا فيضانات احيانا رياح وغير احيانا زلازل فيقول القائل ثمة اناس مؤمنون صالحون اتقياء سجود بررة اصحاب قيام وصيام فما شأنهم - 00:00:34
في هذا العذاب والجواب عن هذا يقال اولا على المؤمن ان يتأدب مع الله سبحانه وتعالى. وان يعرف ان الله عز وجل لا يظلم مثقال ذرة ابدا الامر الثاني ان استوعب عقله ان هذا لا يمكن ان يقع فيه ظلم ادرك التفاصيل فالحمد لله ما ادرك عليه ان يقول - 00:00:54
قل امنت بان الله لا يظلم والله عز وجل اعلم بخلقه والا فان ادراك هذا المعنى سهل جدا. ذلك انه دلت السنة على ان العذاب اذا نزل بامة من الامم فانه يعم - 00:01:17
يأخذ الصالح والطالح ثم يبعثون على على نياتهم. هذا امر. الامر الثاني ان هناك سببا احيانا قد يكون هناك صالحون لكن قد لا يكون في البلد مصلحون قد يكون البلد انتشرت فيه المنكرات. وعمت فيه المعاصي والذنوب - 00:01:31
وهؤلاء الصالحون لم يتمعروا لله عز وجل مرة واحدة. ولم يتحركوا او ينطقوا بكلمة فيها انكار. او يكتبوا مقالة او يتحدث باي وسيلة ممكنة يستطيعونها فهنا اذا عم المنكر من جهة فعل الفساق والفجار له - 00:01:50
ووافق او قابله سكوت من اهل العلم او الصلاح فان هذا مؤذن بغضب الله عز وجل. يقول الله سبحانه وتعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. والمعنى انها لا تختص بالذين ظلموا بل تعم الجميع - 00:02:10
يقول العلامة السعدي رحمه الله في تفسير هذه الاية الكريمة بل تصيب فاعل الظلم وغيره وذلك اذا ظهر الظلم فلم يغير فان عقوبته تعم الفاعل وغيرها وتقوى هذه الفتنة بالنهي عن المنكر - 00:02:29
وتقوى هذه الفتنة بالنهي عن المنكر وقمع اهل الشر والفساد والا يمكنوا من المعاصي والظلم مهما امكن معنى هذه الاية الكريمة ما رواه الامام احمد رحمه الله في مسنده بسند حسن كما يقول الحافظ بن حجر من حديث عدي بن عميرة رضي الله تعالى عنه قال سمعت - 00:02:45
النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على ان ينكروه وهذه رحمة من الله وهم قادرون على ان ينكروه - 00:03:05
فاذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة روى الامام احمد ايضا في مسنده من حديث ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه انه خطب فقال يا ايها الناس انكم تقرأون هذه الاية - 00:03:21
وتضعونها على غير ما وضعها الله عز وجل. يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الناس اذا رأوا المنكر - 00:03:35
بينهم فلم ينكروا يوشك ان يعمهم الله بعقابه. وفي صحيح مسلم من حديث زينب بنت جحش رضي الله تعالى عنها انها سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له يا رسول الله لما ذكر حديث قال وفتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه الى اخره - 00:03:48
قالت يا رسول الله انهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا كثر الخبث. والاحاديث في هذا المعنى كثيرة يصدق بعضها بعضا والمقام يضيق عن استيعابها وليس الغرض هنا الاستيعاب بقدر ما هو بيان المعنى الشرعي. وهو ان المنكر اذا عم والناس قادرون على انكاره فلم يفعلوا - 00:04:08
العذاب فعمهم جميعا يبعثهم الله سبحانه وتعالى بعد ذلك على نياتهم وبهذا يزول الاشكال ولا يقع تعارض بين الاية التي نحن بصدد الحديث عنها ولا تزر وازرة وزراء اخرى وبين ما يقع من كوارث وحوادث عامة. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم فهم كتاب وتدبره - 00:04:28
العمل به على الوجه الذي يرضيه عنا. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:04:50
التفريغ
ثمة فهم خاطئ يقع في فهم هذه القاعدة القرآنية المحكمة. ولا تزر وازرة وزر واخرى. هذا الفهم يتعلق نظرة بعض الناس لما يقع من ابتلاءات كونية احيانا آآ قدرية تجري على بعض البلاد آآ سواء الاسلامية او غير الاسلامية - 00:00:00
ويشكل على كثير من الناس ما يقع في بعض البلاد الاسلامية من كوارث طبيعية تأتي احيانا فيضانات احيانا رياح وغير احيانا زلازل فيقول القائل ثمة اناس مؤمنون صالحون اتقياء سجود بررة اصحاب قيام وصيام فما شأنهم - 00:00:34
في هذا العذاب والجواب عن هذا يقال اولا على المؤمن ان يتأدب مع الله سبحانه وتعالى. وان يعرف ان الله عز وجل لا يظلم مثقال ذرة ابدا الامر الثاني ان استوعب عقله ان هذا لا يمكن ان يقع فيه ظلم ادرك التفاصيل فالحمد لله ما ادرك عليه ان يقول - 00:00:54
قل امنت بان الله لا يظلم والله عز وجل اعلم بخلقه والا فان ادراك هذا المعنى سهل جدا. ذلك انه دلت السنة على ان العذاب اذا نزل بامة من الامم فانه يعم - 00:01:17
يأخذ الصالح والطالح ثم يبعثون على على نياتهم. هذا امر. الامر الثاني ان هناك سببا احيانا قد يكون هناك صالحون لكن قد لا يكون في البلد مصلحون قد يكون البلد انتشرت فيه المنكرات. وعمت فيه المعاصي والذنوب - 00:01:31
وهؤلاء الصالحون لم يتمعروا لله عز وجل مرة واحدة. ولم يتحركوا او ينطقوا بكلمة فيها انكار. او يكتبوا مقالة او يتحدث باي وسيلة ممكنة يستطيعونها فهنا اذا عم المنكر من جهة فعل الفساق والفجار له - 00:01:50
ووافق او قابله سكوت من اهل العلم او الصلاح فان هذا مؤذن بغضب الله عز وجل. يقول الله سبحانه وتعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. والمعنى انها لا تختص بالذين ظلموا بل تعم الجميع - 00:02:10
يقول العلامة السعدي رحمه الله في تفسير هذه الاية الكريمة بل تصيب فاعل الظلم وغيره وذلك اذا ظهر الظلم فلم يغير فان عقوبته تعم الفاعل وغيرها وتقوى هذه الفتنة بالنهي عن المنكر - 00:02:29
وتقوى هذه الفتنة بالنهي عن المنكر وقمع اهل الشر والفساد والا يمكنوا من المعاصي والظلم مهما امكن معنى هذه الاية الكريمة ما رواه الامام احمد رحمه الله في مسنده بسند حسن كما يقول الحافظ بن حجر من حديث عدي بن عميرة رضي الله تعالى عنه قال سمعت - 00:02:45
النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على ان ينكروه وهذه رحمة من الله وهم قادرون على ان ينكروه - 00:03:05
فاذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة روى الامام احمد ايضا في مسنده من حديث ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه انه خطب فقال يا ايها الناس انكم تقرأون هذه الاية - 00:03:21
وتضعونها على غير ما وضعها الله عز وجل. يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الناس اذا رأوا المنكر - 00:03:35
بينهم فلم ينكروا يوشك ان يعمهم الله بعقابه. وفي صحيح مسلم من حديث زينب بنت جحش رضي الله تعالى عنها انها سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له يا رسول الله لما ذكر حديث قال وفتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه الى اخره - 00:03:48
قالت يا رسول الله انهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا كثر الخبث. والاحاديث في هذا المعنى كثيرة يصدق بعضها بعضا والمقام يضيق عن استيعابها وليس الغرض هنا الاستيعاب بقدر ما هو بيان المعنى الشرعي. وهو ان المنكر اذا عم والناس قادرون على انكاره فلم يفعلوا - 00:04:08
العذاب فعمهم جميعا يبعثهم الله سبحانه وتعالى بعد ذلك على نياتهم وبهذا يزول الاشكال ولا يقع تعارض بين الاية التي نحن بصدد الحديث عنها ولا تزر وازرة وزراء اخرى وبين ما يقع من كوارث وحوادث عامة. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم فهم كتاب وتدبره - 00:04:28
العمل به على الوجه الذي يرضيه عنا. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:04:50