التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان وما انا من المشركين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. صلي وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد - 00:00:00ضَ
كان الحديث في الدرس الماضي من قوله عز وجل قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. هذا الخطاب موجه لمن؟ قد خلت من قبلكم سنن - 00:00:35ضَ
اتفضل ايه نعم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه قيل بهذا هو كان الخطاب للمسلمين قد خلت من قبلكم سنن. سنن جرت في الامم السابقة فسيروا فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين؟ وهذا فيه نوع تسلية للصحابة بما اصابهم وان ما اصابهم - 00:00:55ضَ
لم نكن خاصا بهم بل اصاب الامم قبلهم مثل ما اصابه. هناك من يقول الخطاب هنا للكفار سيروا في كيف كان عاقبة المكذبين. فان عاقبة عاقبة تكون مثل عاقبتهم. لكن الاظهر ان الخطاب فيها - 00:01:25ضَ
المسلمين والسير يكون في ماذا؟ نعم يا اخوان يكن جميل السيد يكون بالاقدام. ويكون بتفكر ايهما اعم واشمل واكثر من الاخر يا محمد؟ بالتفكر بلا شك في الدنيا باكملها. ان يسير ويتفكر في السماوات وفي الارض. اما السير في الاقدام فلا يعد المكان الذي يسير - 00:01:45ضَ
لكن ايهما آآ اقرب الى الاعتبار اتفكر بالاقدام تفكر الاقدام لان الانسان بالاقدام ينظر بعين اليقين عاقبة المكذبين وما حصلهم وهذا يكون ابلغ لا شك من مجرد التفكر بهذا الامر - 00:02:15ضَ
هذا بيان للناس ومدن وموعظة المتقين الاشارة هنا ترجع ابو عبد الله الى القرآن وان لم يذكر اي نعم وكثيرا ما يشار الى القرآن وان لم يذكر. انا انزلناه في ليلة القدر - 00:02:45ضَ
هنا يرجع الى القرآن مع انه ما سبق له ذكر. بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين. بيان يشمل من يا ابو عبد الله؟ جميع الناس فهو بيان وايظاح للحق لكل من نظر - 00:03:05ضَ
ثم قال وهودا وموعودة للمتقين. وفي اية قال شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن وهنا هدى للمتقين فما الجامع؟ اي نعم هدى لكل الناس دلالة بقرة وهدى للمتقين توفيق والهام وموعظة للمتقين ايضا - 00:03:25ضَ
وان الانسان وان كان من المتقين فهو يحتاج الى ماذا؟ موعظة. واعظم موعظة توعظ بها القلوب كتاب الله عز وجل. ناس يسمعون يرغبون بسماع المعارض. والرقائق من الناس. وهذا حسن - 00:03:55ضَ
لكن احسن منه ان تسمع المواعظ من كلام الله عز وجل. لانك بسماعك القرآن تسمع القرآن وتستحضر من تكلم لهذا القرآن. بينما مواعظ الناس يعني صدرت من الناس. الاجانب ما في القرآن - 00:04:15ضَ
بيان وبلاغة وتأثير لا يوجد في غيره. وفيه ان القلوب بحاجة الى الوعظ يا اخوان الخطاب خطاب الناس احيانا يعني يركز فيه على العقل واحيانا يركز فيه على القلب وتوازن - 00:04:35ضَ
مطلوب. والناس يختلفون منهم من تحتاج الى ان تخاطبه بالعقل. وهو من يا ابو عبد الله ابتلي بمرض شبهات هذا يحتاج ان يخاطب معه بالعقل وتقام عليه الادلة العقلية المفهومة من الادلة السمعية. واما من ليست لديه شبهات لكن عنده شهوة لديه شهوة - 00:04:55ضَ
هذا يحتاج الى ماذا؟ موعظة وان يذكر بالله ويخوف في الله. نعم. ولا تهينوا ولا تحزنوا الوهن يكون في الابدان والحزن يكون فيه آآ في القلوب وبينهما تلاسن. فانهم اذا اصيب القلب بالحزن - 00:05:25ضَ
وهنا معه ماذا؟ وهان معه البدن لا شك وانتم الاعلون الواو استئنافية او حالية اقيل بهذا وهذا والاقرب انها استئنافية واذا كانت استنافية فان الحكم بالعدو لهم دائما. وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين - 00:05:45ضَ
فما داموا متصفين بهذا الوصف ووصف الايمان فهم الاعلون بلا شك. قال تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين لكن اذا كنا حاليا ولا تهنوا ولا تحزنوا والحال انكم ماذا؟ والحال انكم - 00:06:15ضَ
الاعلام فكأنهم الاعلام بحال معينة. يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح قرح جراح واضح فقد مثل القوم قرح مثله يعني مسهم في الرد. قرح مثله لكن في اية اخرى قال عز وجل او لما اصابتكم مصيبة - 00:06:35ضَ
اصبتم مثليها. كيف نجمع؟ نعم يا اخوان. القارح مماثل وسبعون قتل من المشركين سبعون استشهد الصحابة سمعوه واما المصيبة لا شك مصيبة كانت مع المشركين اكثر. حيث قتل منهم سبعون واسر سبعون. فكانت المصيبة عليهم مثل - 00:06:55ضَ
المصيبة على الصحابة. قلتم ان هذا من ان هذا نعم قد وتلك الايام نداولها بين الناس نداولها بين الناس والايام دول فاحيانا تكون لك الانسان واحيانا تكون فيملنا ويوم علينا ويوم نساء ويوم النسر. هذه هي الحياة - 00:07:25ضَ
على مستوى الفرد ومستوى الامم ايضا. الحكم التي من اجلها جرى ما جرى ذكر الله تعالى جملة من الحكم. نعم يا اخوان. الحكمة الاولى وليعلم الله تبين المؤمنون ثانيا ويتخذ منكم شهداء قد استشهد من الصحابة من المهاجرين الاربعة - 00:07:55ضَ
والبقية من الانصار رضي الله عن الجميع. الثالث نعم وليمحص الله الذي وهذا تمحيص نوعان يا فيصل. تمحيص الاول اي نعم تمحيص الذنوب. وتطهير القلوب ادرانها وثاني الجميع تمييز وتمييز بين المؤمن والمنافق وكان - 00:08:25ضَ
مختلطين لا يعلم المنافق كما قال في اية تأتي ان شاء الله ما كان الله ليومنا على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث لطيف. وقد ذكر الله الحكم في مواضع فهنا ذكر اربع او خمس حكم - 00:08:55ضَ
ويأتي بدرس اليوم ان شاء الله قوله تعالى وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص وليمحص ما في قلوبكم ويأتي ايضا وما اصابكم فباذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نعم نافقوا - 00:09:15ضَ
وكان في ما حصل حكم جليلة وكبيرة وعظيمة. ثم قال عز وجل ام حسبتم ان تدخلوا علماء علم الله والذين جاهدوا منكم. في الاية نعم شركنا يا اخوان دليل على ان الجنة ماذا - 00:09:35ضَ
غير هذا غالية نعم على انها سلعة غالية يا اخوان ولهذا كان في اية ثانية مرت بنا في البقرة ام حسبتم ان تدخلوا الجنة؟ ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأسا - 00:09:55ضَ
وزلزل هل تريدني ان تدخل الجنة؟ وما اصابكم مثل ما اصاب؟ ثم قال امحث ام تأتي منقطعة ومتصلة؟ اذا كانت منقطعة ماذا يكون معناها؟ يكون معناها ايش بل وتكون همزة الاستفهام. بل احسبتم كما هنا. وتأتي متصلة ويكون معناها - 00:10:15ضَ
او يذكر معها لايش يذكر معها المعادل. يعني الطرف الاخر في قوله تعالى ما خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ام هنا ها متصلة ما يمكن ان تكون منقضة ام خلقوا من غير شيء عياذا بالله بل هم الخالقون - 00:10:45ضَ
يعني ام خلقوا من غير شيء او هم الخالقون لانفسهم. ولما علم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ودل على العلاقة بين الجهاد وبين الصبر وان الجهاد لا يكون الا بصبر عظيم - 00:11:15ضَ
لكن اوليس الله تعالى يعلم المجاهدين والصابرين قبل ان يخلقوا. اذا هنا قال وليعلم. اي نعم علم ظهور. علم ماذا؟ علم ظهور تقوم به الحجة. لان ان العلم السابق قبل الظهور ما تقوم بحجة عليه عليهم. فلا يجازون عليه. ولهذا يقول الشيخ عبدالرحمن - 00:11:35ضَ
هذا من يميل الى ان يكون العلم ايش؟ المجازات. لان المجازات والقولان متلازمان. لا تكون الا بعد الظهور يعني قبل ظهور هذا الامر المعلوم لا تكون موجزة. فنقول علم ظهور تحصل به - 00:12:05ضَ
المجازة. ولقد كنتم تتمنون الموت من قبل ان تلقوه وقد رأيتموه. وانتم تنتظرون يتمنى الموت من قبل ان يلقوه لماذا تمنوا الموت؟ او من الذين يتمنوا الموت؟ اي نعم الذين لم يحضروا بدر تمنوا - 00:12:25ضَ
الموت في سبيل الله. وفي الاية اشارة الى فائدة الشيخ عبد الرحمن واعتبرها من القواعد في التفسير وهي ان الانسان نعم لا يتشاغل بالمستقبل وانما جهده وهمته في الامر الحاضر. لانه اذا تشاغل في المستقبل وعلق اماله واعماله به - 00:12:45ضَ
نهى عن الحاضر ولم اعمله. ثم يأتي المستقبل فيصير حاضرا. ثم يهمله وهكذا. فيكون تجده واجتهاده في العمل الحاضر بين يديه. واذا جاء المستقبل ينظر ينظر في حاله. ولانه قد يعلق عملا على المستقبل - 00:13:15ضَ
اذا جاء المستقبل لم يعمل به كما في قوله عز وجل انعم المطردين قيل لهم وايديكم. واقيموا الصلاة. فلما كتب عن القتال اذا فريق منهم يخشى الناس. وككل بقوله عن بني اسرائيل - 00:13:35ضَ
نعم ابعث نبيا يقاتل في سبيل الله. الى ان قال فلما كتب عليهم القتال تولوا الى قليل. وكقول من عاهد الله فان اتانا من فظله الى ان قال فلما اتاه من فظله بخلوا بالانسان يتحمس قبل ان يتعرظ - 00:13:55ضَ
يكون عنده حماس للعمل. فاذا تعرض للابتلاء ربما يتغير حاله الاية في بما كان يعدون به. فقال رأيتم وانتم تنظرون. رأيتموه وانتم تنظرون قوله تنظرون هذه الجملة هل هي توكيد او تأسيس؟ توكيد ولا تأسيس - 00:14:15ضَ
وايهما اولى؟ قد يقام نعم هناك من يقول هي توكيد. لان الرؤية هو النظر. لكن هناك بعض من يقول انها تأسيس يعني فيها معنى جديد. رأيتموه وانتم تنظرون اي رأيتموه وانتم - 00:14:45ضَ
محدقون النظر فيه بخلاف ما اذا كان الانسان ينظر الى الشيء دون ان يحدق النظر النظر فيه. وما محمد الا رسول قد خلت من كونه رسل فان مات قلبت من اعقابكم ومن ينقلب على عقبه فلن يظلم الله شيئا. هذا عندما اشيع ان النبي - 00:15:05ضَ
وسلم نعم قتل قيل وصح الشيطان فيهم ان محمدا قد قتل ورجع ابن قميعة الذي اصاب النبي صلى الله عليه وسلم رجع الى قومه وقال انه قتل محمدا. فقال الله عز وجل - 00:15:35ضَ
محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل هذا فيه يعني كالعتاب. لمن وقع في نفسه ما وقع لما اشيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل. فبين الله عز وجل ان محمدا رسول من رسل الله عز وجل - 00:15:55ضَ
قد خلت من قبله الرسل. وقتل من قتل منهم. كما حصل لي انبياء بني اسرائيل. ومع ذلك معه انا اتباعهم ولا ضعفوا ولا ذلوا ولا استكانوا وقوله قطرات من قبل الرسل فيه اشارة الى ماذا؟ الى انه خاتم النبيين صلوات ربي وسلامه - 00:16:15ضَ
ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. حينما يضر نفسه وسيجزي الله الشاكرين. السين وسوف تمر كثيرا في القرآن. فما الفرق بينهما؟ السين للقرب ولتحقق الوقوع. ايا كان مدخولها. هنا الجزاء. سيجعل الله - 00:16:45ضَ
عسر يسرا فسنيسره اليسرى فسنيسره العسر. فهي تدل على تحقق مدخولها وعلى قربه ولهذا يسمونها سين التنفيس. واما سوف فانها مثلها تدل على تحقق قبل ما تقول لكنها لا تدل على لا تدل على القرب وانما تدل على المهلة. نعم - 00:17:15ضَ
وساجد له الشاكرين. انا الشاكر. من هو الشاكر او ما هو الشكر؟ ما تعريف الشكر؟ ايوه احسنت يا فيصل بارك الله فيك. قيام بطاعة الله الاركان الثلاثة بقول اللسان واعتراف الجنان والعمل - 00:17:45ضَ
والعمل بالركان. لا يكون شكرا تاما الا بهذه الاركان الثلاثة هنا حذف الجزاء المتعلق فما الفائدة؟ تعميم الجزاء حتى يذهب العقد فيه كل مذهب وهذه قاعدة معروفة مر لنا فيها نظائر كثيرة. ان حذف المتعلم يدل على ماذا؟ على - 00:18:15ضَ
وما كان لا تموت الا باذن الله. الاذن نوعان يا اخوان ما هما؟ شرعي وكوني. وهنا كوني بإذنه كونان سبحانه وبحمده ومثال للشرعي املا من شركاء شرع فهم من الدين ما لم يأذن به الله. قل االله اذن لكم - 00:18:55ضَ
ام على الله تفترون. اذن لكم شرعا. وقد يستمع الاذن الكوني والشرعي ويأتي له امثلة ان شاء الله كتابا مؤجلا. لا يتقدم ولا يتأخر. ومن يرد ثواب الدنيا نؤتيه منها ومن يريد ثواب الاخرة - 00:19:35ضَ
في منها وسنجي الشاكرين. ومن يرد ثواب الدنيا نؤتي منها هذه الاية على اطلاقه على الاطلاق هم ده مقيدة بايش؟ لقوله تعالى من كان يذل عاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد - 00:19:55ضَ
يعني عجل الله له ما يشاء لمن يريد من عباده. وليس من اراد ثواب اوتي كل ما يريد. نعم. لكن الامر تحت مشيئة الله عز وجل. وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير كاين - 00:20:15ضَ
بمعنى كثير. فهي من كناية العدد اعرابها مبتدأ. من نبي جار مجرور وفيها تمييز هذه الكلمة ان هذه الكلمة مباما. لكن لا ترى تمييز نشاط مجرور قاتل معه ربيون الجملة خبر. وقرأ هذه الكلمة قال كذا قراءتين. القراءة الاولى - 00:20:35ضَ
قاتل كما هي قرأت حفص القراءة الثانية قتل واختلف في المراد فقيل وكئيم نبي قاتل. النبي الذي قاتل. معه ربيون كثير وجملة المبتدأ خبر والقراءة الثانية وكأين من نبي قتل - 00:21:05ضَ
قتل النبي معه نبيون كثير. وقيل بل قوله قاتل يرجع الى نعم اربين ويكون اربيون حينئذ فاعل. قاتل معه ربيونه. او قتل معه ربيونه. وتكون نائب فاعل. والربيون قيل ها التربية من ربتهم قيل هم العلماء والذين ربتهم الانبياء - 00:21:35ضَ
وقيل نسبة الى عبودية الرب سبحانه وبحمده. وقيل ربيون الجموع الجموع الكثيرة فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله. وما ضعفوا وما استكانوا. ايش معنى استكانوا؟ اي ماذا نعم. والله يحب - 00:22:15ضَ
وهذا من فضائل الصبر يا اخوان. وقد ذكر في درس مضى ان للصبر فضائل. منها ان الله معهم شو دليل؟ اللهم انصار ومنها ان الله يحبهم كما في هذه الاية - 00:22:45ضَ
ومنها ان عليهم صلوات من ربهم ثناء ورحمة وهم المهتدون ومنها ان اجرهم نعم على الله ولا عد له ولا حساب انما يفصل كم من الفضائل نحتاج هذه يا اخوان؟ يحتاج الانسان عندما يواسي مصابا او ان يعد هذه - 00:23:05ضَ
يمكن اربعة في البقرة الاولى في البقرة ان الله معصي استعينوا بالصبر والصلاة ان الله معصوم ثانية اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك ممتدون. ثلاثة الخامسة ان الله يحب صبري. والله يحب الصابرين. السادسة نعم انما يوفى الصابرون اجرهم - 00:23:35ضَ
اجرهم من يعدها يا اخوان. ها ولا سألنا بدون ها؟ من واحدة يحب الصابرين صلوات من ربهم ورحمة وهم مهتدون. باقي وحدة يا زياد يرفع صائم باجرهم بارك الله فيك. نعم - 00:24:05ضَ
وما كان قولهم بعد ان ذكر حسن فعالهم ذكر حسن مقالهم. ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا الاسراف هو مجاوزة الحلال الى ماذا يا اخوان؟ الى الحرام - 00:24:45ضَ
وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ربنا اغفر لنا ذنوبنا في امرنا. كونهم يسألون ربهم مغفرة الذنوب قبل سؤال النصر. يدل على ماذا يا اخوان تدل على ماذا؟ ان ذنوب لا شك من اسباب عن اسباب الخذلان والهزيمة. كما ساتي في قوله ان الذين - 00:25:05ضَ
انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسوا. فسألوا ربهم محو ذنوبهم ثم سألوه وبعد ذلك ان ينصرهم على القوم الكافرين. وتثبيت القدم تابع لثبات هذا يا اخوان وثبات القلب في الجهاد بالاقدام وعدم الاحجاب. وثبات القلب في غير - 00:25:35ضَ
جهاد بسلامته من الشهوات بانه يتعرض القلب يا اخواني يتعرض للشبهات لا سيما في الازمنة ويتعرض للشبهات ولهذا من اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - 00:26:05ضَ
فيحتاج الانسان يا اخوان الى ان يسأل ربه دائما ان يثبت قلبه. فاتاهم الله ثواب الدنيا حسن ثواب الاخرة. والله يحب المحسنين. قال في الاخرة وحسن ثواب الاخرة. ولم يقولوا في الدنيا لم - 00:26:25ضَ
بالنسبة للاخرة. اعطاهم الله ثوابا وعجلهم ثوابا. ولكن الا يكون كثواب. الاخرة الذي هو اعظم واجل واكبر. والله يحب المحسنين من هو المحسن؟ المحسن في عبادة ربه محسن محسن يا اخي. لا المحسن المحسن. عموم المصرف. المحسن اي نعم آآ محسن في - 00:26:45ضَ
عبادة الله ومحسن الى عباد الله عز وجل. والمحسن في عبادة الله وما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ده ان تعبد الله ما سأله جبريل عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:27:25ضَ
وهذا وصف جليل عظيم ان يبلغ الانسان هذه الدرجة فيوفق للاحسان مع ربه والاحسان الى ثم قال عز وجل نعم يا سعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يا ايها الذين امنوا - 00:27:45ضَ
لا تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين بل الله مولاكم وهو خير الناصرين. سنلقي في قلوب الذين حين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم - 00:28:25ضَ
وبئس مثوى الظالمين. نعم. قال تعالى يا ايها الذين امنوا من تطوع الذين كفروا يردون الخطاب بهذا الوصف الجليل الجميل يتكرر في القرآن وقد ذكر في كم ها؟ تسع وثمانين موضعا. والخطاب بهذا الوصف - 00:28:55ضَ
في فوائد منها اي نعم ان ما بعدها يعني مقتضى الايمان ان اسمع ما تطيع لما يكون بعدها من امر او نهي. اتاني الحث والترغيب. والاغراء بالعمل. يعني كنت مؤمنا فلابد ان تعمل. الثالث ان ما بعدها تكميل للايمان وعدمه - 00:29:25ضَ
نعم بعد ما نقص في الايمان وفي ايضا ان فيها تشريفا للايمان وتشريفا لمن؟ قلت المنادى المؤمن ولهذا قال ابن مسعود وهذا كلام ترى يكرر يا اخوان ولابد اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك فاما خيرا تؤمر به واما نعم شرا تنهى عنه - 00:29:55ضَ
تنبيه على شكر الله على نعمة الايمان. يعني اذ من الله تعالى عليك بالايمان. وهداك اليه فاشكر الله عز وجل. وشكره يكون بماذا؟ بامتثال امره واجتناب نهيه ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم الذين كفروا وصف عام. ايها المشركون قيل المنافقون قيل اليهود - 00:30:25ضَ
وعلى كل حال فالآيات عامة يرضوكم على عقابكم والعقب هو مؤخر مؤخر القديم واذا رد الانسان على عقبه فانه يمشي على قفاه. واذا سار على قفاه فماذا يحصل له؟ ما يدري في ايه او يأتينا - 00:30:55ضَ
نظيره افمن يمشي مكبا على وجهه اهداه امن يمشي سويا على صراط مستقيم الكفار ما اهلها الى سقوط. ولا يدري باي هاوية يسقط يردوكم على اقاربكم فتنقلبوا خاسرين. قد خسروا دنياكم - 00:31:15ضَ
ها هم واخرتهم. كما قال عز وجل خسر الدنيا خسر الدنيا والاخرة. وقال قل للخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يموتون ومر ذهذه اية نظير يا اخوان فيما تقدم تذكرونه؟ اي نعم يا ايها الذين امنوا - 00:31:45ضَ
ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين ودل ان على ان غاية الكافر ما هي؟ المسلم واذلاله واخراجه نعم من ديني. فهي فهو يعمل جهده في هذا الطريق ولن يرضيه. لن يرضيه - 00:32:15ضَ
اي شيء الا ان يترك دينه او ان يتبعه هو في دينه ودليل ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى تتبع ملتهم. بل الله مولاكم وهو خير الناصرين. بل اذا هذا اظراب انتقالي ولا ابطالي؟ ابطال ابطال لموالاة الكفر اي لا توالي هذا الكافر - 00:32:45ضَ
بل الله تعالى مولاك. ومن كان الله مولاه فلا ضر عليه. وهذه الولاية الولاية الخاصة. والتي قال الله تعالى بها ذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لمودة. واما الولاية العامة فهي شاملة لكل احد. يأتي التدبير - 00:33:15ضَ
والرزق في قوله عز وجل ثم ردوا الى الله مولاهم الحق ان يرد الناس جميعا وكافرون. بل الله مولاكم وهو خير الناصرينا فلا تبتغوا النصر من غيره سبحانه وبحمده. فان النصر من عنده وما النصر - 00:33:45ضَ
نعم الا من عند الله. ودل على ان هناك ناصرا قد ينصر من ينصر من اهل الدنيا. كما قال تعالى وان استنصروكم في الدين سنلقي في قلوب الذين كفروا رهبا وهذا من ولايته لعباده المؤمنين. ان القى في قلوب كفار الرعب - 00:34:15ضَ
وقال عز وجل سنلقي بضمير الجمع ليدل على ماذا؟ تعظيمه عز وجل وتعظيم ماذا؟ تعظيم ما ذكر. من لقائه الرعب في قلوب الذين كفروا. ونظير هذا قوله تعالى انا انزلناه في ليلة القدر. فذكر نفسه الشريفة تعالى - 00:34:35ضَ
سبحانه وتعالى بظمير الجمع ليدل على التعظيم وتعظيمه لماذا؟ القرآن الذي انزله ايضا سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب. ودل على ان الرعب والامل يكون في ماذا؟ يكون في القلب - 00:35:05ضَ
هنا مسألة تطرح طرحت قديما وتطرح بين وقت واخر وهي اين يكون العقل؟ هل هو في القلب او في الدماغ؟ قد ورد عن الامام احمد رحمه الله قوله العقل في القلب - 00:35:35ضَ
وله اتصال بالدماء. لان بعض الناس يقول اه القلب هذا مجرد وهذا لا شك مخالف لما ورد في كتاب الله عز وجل. فان الله عز وجل قال عن الكفار لهم قلوب لا يفقهون بها. وقال فانها - 00:35:55ضَ
لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وقع نبشر المخبتين الذين اذا ذكر الله نعم وجلت قلوبهم. وهنا سنلقي في قلوب الذين كفروا الربع ونوائر هذا في القرآن موجودة يا اخوان. ومع ذلك من اهل العلم دماغ - 00:36:25ضَ
ودورة مو في حياة الانسان. الشيخ محمد ابن عثيمين له كلام رحمه الله حول هذه المسألة يعني خلاصته ان العقل ان الدماغ يتصور والقلب يدبر ويتصرف. وشبه رحمه الله الدماغ كذا بالسكرتير كان يجهز الاوراق - 00:36:55ضَ
كل شيء ثم يرفعها للمدير والمدير هو الذي يتخذ القرار. ثم يرسلها الى الدماغ ارسلوا هيدا نعم بقية اعصاب الجسد. يعني كانه شرح لقول الامام احمد وله اتصال بماذا وله اتصال بالدماغ. واما ان العقل في الدماغ فقط فهذا قول الفلاسفة. وانت تعجب - 00:37:25ضَ
لمن يعني يطرح هذا الرأي عندما يأتي للنصوص يقول القلب هذا القلب هو يعني في الرأس. كيف يقول هذا قلب معنوي. وليس قلبا والمصطفى صلى الله عليه وسلم قال التقوى واشار الى ماذا - 00:37:55ضَ
الى صدره ثلاثا يشير الى قلبه عليه ان التقوى هنا هذا محلها. ها؟ لحظة شوي هذا هو القول الموافق لكتاب الله عز وجل ان العقل في القلب لكن له اتصال بماذا يا اخوان؟ له اتصال بالدماغ. نعم - 00:38:15ضَ
معروف مسلم قال لا اله الا الله. ايه. لكن يعني ما يكون في القلب هنا ايضا الدماغ الصلة بالدماغ. الصلة بالدماغ ولهذا له صلة في الدماغ. ما في يعني ما يهمش - 00:38:45ضَ
الدماغ ونقول الدماغ يعني ليس له اي اي دور. فالقلب لا شك يتنقى من الدماء يرسل الى ماذا؟ ويرسل الى الدماء. فهو يتنقى من الاعتماد. يتلقى منه تصور. يعني تصور ما حوله يتلقاه - 00:39:15ضَ
حتى ولو كان كما ذكرت والله اعلم. وعلى كل حال يا اخوان لا تعارضوا لا تعارضوا كلام البشر بكلام البشر. لا يعارض هذا كلام ربنا عز وجل. والنبي صلى الله عليه وسلم وهم يتأولون النصوص تأول عجيب وعجيب جدا - 00:39:35ضَ
يعني من يتأدب معهم منهم مع النصوص؟ يعني يتأولها تأول عجيب. حتى يقولون الصدر في الرأس. كما ذكر لذلك صدر المجلس هو راسه والنبي يقول التقوى ها هنا ويشير الى ماذا - 00:39:55ضَ
نعم يشير الى الصدر. نعم. ما ودنا يا اخوانا الوقت يضيق من العشوائية. نعم سنلقي في قلوب الذين كبوا الرعب فاضرب سنلقي في قلوبهم بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطان وما وهم من نار وبئس من - 00:40:15ضَ
بما اللا سببية وما موصولة اي او يمكن تكون موصولة او مصيرية بما اشركه اي باشراكهم اذا كنا مصيرية. نعم. بالله ما لم ينزل به سلطانا اي ليس لهم ولا برهان. وقوله ما لم ينزل به سلطانا هذا القيد لا مفهوم له - 00:40:35ضَ
ليس معناه انه اذا جاء على الشرك بسلطان ان شركه صحيح لا بل هو قيد لبيان الواقع وان الشرك لا سلطان لصاحبه ولا برهان ولا حجة له. والمقصود به التنفير منه ان هذا الشرك الذي - 00:41:05ضَ
يتعلق به المشركون ليس لهم فيه ادنى حجة. ومأواهم النار مآلهم النار وبئس مثل الظالمين. بئس المآل مآلهم والمستقرون المستقرون. ثم قال عز وجل ولقد صدقكم الله اعلى. اذ تحصونهم باذنه - 00:41:25ضَ
حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فظل على المؤمنين. ولقد صدقكم الله هذا. في هذه الكلمة لقد ثلاثة مؤكدات. ما هي يا اخوان - 00:41:45ضَ
القسم ولامه الموطئة له وقد ان دل على تحقيقه. والمقصود تأكيد هذا الخبر بان الله تعالى صدقهم وعده بالنصر حتى لا يكون تردد فيما اخبرهم الله سبحانه وتعالى به. ولقد صدقكم الله وعده وعده هنا منصوب بنسى الحافظ اي - 00:42:05ضَ
في وعده ليس حصونهم باذنه تحسونهم اي تقتلوهم قتلا ذريعا. وهذا في اول المعركة فكانت الغلبة للمسلمين. ونهزم المشركون. ولما رأى الرماة المسلمين يجمعون ظنوا ان المعركة حسمت وان المشركين انتهى امرهم فحصل ما حصل من نزول بعضهم - 00:42:35ضَ
الرماد. افتحوا سونهم باذنه. وهنا يا اخوان قاعدة مرت بنا في التفسير ما هي؟ اذ يحسونهم فيصل كيف؟ لا تحسونهم المعركة يعني مضت وانتهت. وذكر الماضي نعم بصيغة المضارع والمراد بهذا نعم تصوروا هذا الموضوع وكأنه حاضر يرى ثم قال له كن - 00:43:05ضَ
فيكون مع انه كان وانتهى. لكن لاجل ايضاحه وتصويره وكأنه مشاهد يرى. حتى اذا افشلتم وتنازعتم في الامر حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر حتى هذه يقول اه الاخفش اموت وفي نفسي شيء من حده. ولها استعمالات في اللغة كثيرة. فيأتي تأتي - 00:43:45ضَ
ويكون معنا حينئذ ولقد صدقكم الله وعده الى ان فشلت ثم تنازعتم في الامر. وتأتي ابتدائية وآآ يذكرون مثال يا اخوان تطبق عليه كثير من معانيها يقول اكلت السمكة حتى رأسها - 00:44:15ضَ
لو رأسها ورأسها اذا قلنا حتى رأسها فهي حرف جر. اذا كنا رأسها فهي ابتدائية رأسها مبتدأ والخبر محذوف. يعني حتى رأسها اكاتب. واذا قلنا حتى رأسها فهي عاطفة. يعني تأتي على حرف عطف - 00:44:45ضَ
ولها معاني عديدة. هنا بعضهم قال هي اه بمعنى اذا غائية. وبعضهم قال بل هي ابتدائية يعني فيها من جديد حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم ما سبب الفشل - 00:45:05ضَ
تعطوني دليل غير هذا يا اخوان. نريد من التفسير يا اخوان ان تجيبوا اذانكم في كتاب الله عز وجل. اي نعم يا عيسى جزاك الله خير. ولا يتنازل فدل على ان التنازع ينشأ عنه ماذا؟ الفشل. وتنازل سببه الفرقة - 00:45:25ضَ
الناس الى فئات وجماعات واحزاب. كل يدعي انه مصيب وانه على الحق فيحصل الاختلاف والافتراق والتنازع ثم يحصل بعد ذلك مدى يا اخوان. يحصل الفشل ولا قوة الا بالله. فالفشل هو نتيجة - 00:45:45ضَ
تنازع لكنه قدم لماذا يا اخوة؟ لاهميته. وكثيرا ما يقدم ما حقه التأخير اشارة الى ماذا يا اخوان؟ الى اهميته. حتى اذا فشلتم وتنازعتم وفي الامر وفي اشارة الى تنازع عظمات - 00:46:05ضَ
وعصيتم اي الرماة. ولم يذكر من عصوا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعصيتم يكون ابلغ في اللوم وفي العتاب. ووصف الجميع بالعصيان معنى الذين حصلوا من العصيان من هم - 00:46:25ضَ
فئة من الرماة فليس الجميع. قالوا وهذا فيه وعظ للجميع وستر على من حصل منه. العصيان النبي صلى الله عليه وسلم كان امرهم الا يبرحوا مكانهم. سواء رأيتمونا ظهرنا عليهم او ظهروا - 00:46:45ضَ
لكن لما رأوا ان المسلمين ظهروا عليهم في اول الامر. ظنوا ان الامر انتهى. فنزل بعظهم وبقي البعظ ومنهم اميرهم عبد الله بن جبير رضي الله عنه وارضاه. منكم من الدنيا ومنكم من يريد الاخرة - 00:47:15ضَ
يقول ابن مسعود انا شئت لحلفت وارجو ان اكون بار انه لم يكن فينا احد يريد الدنيا حتى انزله الله هذه الاية يقول قبلها هم يظنون لكنه متأكد والرسالة حلف ان - 00:47:35ضَ
انه لم يكن احد فيهم يريد الدنيا. منكم الى الدنيا وفي اشارة الى ما حصل منهم ما حصل من العصيان عصيان امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك الجبل ومنكم من يريد الاخرة - 00:48:05ضَ
هم الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبتوا في الجبل يعني. ثم صرفكم عنهم صرفوا وجوهكم عنهم. وصار الوجه لهم المشركين ليبتليكم ابتلاء وامتحان واختبار ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين. واكده هنا بالمؤكدات حتى لا - 00:48:25ضَ
ظان ان الله تعالى لم يعفو عنهم اكده بالقسم وباللام وبقد كما مر وقال والله ذو فضل على المؤمنين وفي هذا قاعدة ما هي؟ اقامة الظاهر مقام المظمر المعنى والله ذو فضل عليهم. لكنه عز وجل قال على المؤمنين لمعان ما هي يا اخوان؟ فوائد - 00:48:55ضَ
اقامة الظاهر تعميم والتعليل والوصف. نعم وهذا الفضل فضل خاص وهناك فضل عام على كل الناس. ان الله له فضل على الناس ولكن اكثرهم لا يشكون. ففضله على الناس الرزق - 00:49:25ضَ
ما يسمعه من امور الدنيا لكن فضله على المؤمنين في الدنيا وفي العيش يا اخوان وفي الاخرة فهو فضل في الدنيا متصل بفظل ثم قال عز وجل اذ تصعدون ولا تلون على احد. الرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم. لكي لا تحزنوا على ما فاتكم على ما اصابكم - 00:49:55ضَ
والله خبير بما تعملون. اذ تسعدون اذ ظرف ماظي من الزمان متعلق بفعل تقديره اذكر اذكر يا محمد اذ تصعدون او اذكروا جميعا اذ تصعدون وقوله تسعدون بعض المفسرين يقول تصعدون - 00:50:15ضَ
وركان مراد وصعود الجبل لكانت الكلمة اذ تصعدون لان الصعود مأخوذ من الفعل صعد يصعد. لكن يسعدون مأخوذ من فعل اصعد. اي يسيرون في الصعيد. يسيرون على وجه الارض. هاربين نعم - 00:50:35ضَ
ولا تلوون على احد لا يلتفتون لا يلتفت احد على احد. والرسول يدعوكم في اخراكم يدعوهم في اواخرهم وهو هكذا صلوات ربي وسلامه عليه كان في وجوه المشركين فلما رجع من رجع من المسلمين بقي ومن حوله ومن معه من الصحابة - 00:51:05ضَ
في وجوه المشركين ويدعوهم ويقول الي عباد الله. وثبت معه وان ثبت من المسلمين كما ذكر كان الى جانبه سعد ابن ابي وقاص وكان يعطيه النبل ويقول ارم فداك ابي وامي يقول فداني بابي وامه صلوات ربي وسلامه عليه. وظل طمحة يذوب - 00:51:35ضَ
وانه حتى شلت يده من رده سهام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم وقع في حفرة. وفي الصحيحين من حديث إبراهيم بن سعد عن أبي سعد بن ابي وقاص قال رأيت عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم رجلين عليهما ثياب بيض - 00:52:05ضَ
يقاتلان عنه اشد القتال. لم ارهما قبل ذلك ولا بعد ذلك. وهما جبريل وميكائيل حمى الله تعالى نبيه من المشركين ما ظنك لما تراجع عن المسلمون والمشركون كم كان عددهم - 00:52:25ضَ
ثلاثة الاف وعلم الجبل حتى قال عليه الصلاة والسلام اللهم ليس لهم ان يعلو علينا وهذا من المصائب الكبيرة التي اصابت بالمسلمين. لما اعلن وش يكون الجبل وصار يشرفون على المسلمين. لكنه - 00:52:45ضَ
الله حمى نبيه صلوات الله وسلامه عليه والرسول يدعوكم في اخوانكم فاثابكم غما بغم اي جزاكم من بغم قيل الباء سببية. يعني جازاكم غما بسبب غمكم النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل بل الباء بمعنى - 00:53:05ضَ
على اي اثابكم وجزاكم واعطاكم عما متصلا بي بغم. اما الهزيمة فقد الغنيمة اه ما اصيبوا به من القتل والجراح اه من اه ان خذل وتراجع مع ابن سلول واعظم الغم ما هو؟ ما اشيع ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل. اجتمعت عليهم هذه الغموم - 00:53:31ضَ
لا شك وهي هموم عظيمة. ثم قال لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولما اصابكم ما فاتكم من غنيمة وما اصابكم من القتل والجراح كيف لا يحزنون على ما فاتهم وما اصابهم وقد اصيبوا بهذه الغموم - 00:54:04ضَ
انا لما انجلى الامر واتضح وعلموا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل زالت جميع الغموم وما عاد يهمهم ما فقدوه. من غنيمة وما عاد يهمهم ما اصيبوا به حتى - 00:54:32ضَ
من قتل وجراح لما علموا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل فسبحان من جعل في المحن بدنة كانت مهنة عظيمة هذي الاشاعة ولما انجلت كانت منحة عظيمة جدا - 00:54:52ضَ
والله خبير بما تعملون. لا يخفى عليه خافية. سبحانه وبحمده وهو خبير باعمالهم. ظاهرها وايش؟ وباطنها. وما دق ولطوف منها وثمة اسماء للرب عز وجل معناها متقارب. العليم والخبير واللطيف - 00:55:15ضَ
واذا اجتمعت فابلغوها لا لطيف والذي يعلم ما لطف وذكر مبالغة في الخفاء. ثم الخبير والذي يعلم بواطن الامور ومنه يا اخواني المخابرة وش المخابرة؟ الزراعة المخابرة المزارعة اي نعم لماذا - 00:55:45ضَ
المزارع مخابرة والمزارع مخابرا لانه يعرف من منها دقائقها ويعرف وضع البذر في في الارض ويعرف امور ما يعرفها غيره. فالخبير هو ابلغ من العليم لكن اذا ورد احد هذه الاسماء مفردا فانه يتضمن العلم كله ظاهره وباطنه. وقوله والله خبير بما - 00:56:16ضَ
هو خبير في الاعمال الظاهرة وخبير بسرائر النفوس. لكن في اشارة الى انه لا يؤاخذ الا على ماذا على العمل واما ما في الصدور فان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تتكلم به يعتبر - 00:56:51ضَ
مثل ما قال عز وجل ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاس يخشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم يقولون بالله غير الحق ظن الجاهلية. يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله. يخفون في انفسهم ما لا يبذلون لك - 00:57:11ضَ
يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. ولو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. وليبتلن الله ما في صدوركم وان يمحص ما في قلوبكم. والله عليم بذات الصدور. قال ثم انزل عليكم من بعد الغم - 00:57:31ضَ
امنة الناس يعني بعد هذا الغم الشديد انزل الله عليهم الامنة والنعاس دليل عليه قال ابن مسعود النعاس في الحرب من الله وفي الصلاة نعم في الصلاة من وفي العلم ايضا اللهم سلم سلم نعم اه يفرق بعض اهل العلم بين الامن - 00:57:51ضَ
والامنة. فيقول الامانة في الخوف. والامن في غير الخوف. الامن حتى وان اما الامانة فلا تكون الا في الخوف. كما قال عز وجل اذ يغشيكم النعاس نعم امنة منه ثم انزل عليكم من باب الغم امنة نعاس ان يغشى طائفة منكم. اي يغطي طائفة منه. قال الزبير - 00:58:30ضَ
حتى ان كان السيف يسقط من يده او يكاد يسقط او كذا ما نحوها. من النعاس رضي الله عنهم وارضاه اقرأوا السكينة. وفي قلوبهم وهم في مواجهة عدو. وقد انكشفوا امام عدوهم - 00:59:00ضَ
هذا لا شك فضل ولطف من الله عز وجل وطائفة قد اهمتهم انفسهم. يظنون بالله غير حق وان الجاهلية. اختلف في هذه الطائفة فقيل منافقون ولكن يشكل على هذا ان المنافقين - 00:59:21ضَ
رجعوا. رجع بن سلول رأسه ومعهم ثلاث مئة وقيل بل هم مؤمنون. ولكن مؤمنون في ايمانهم في ايمانهم ضعف قد همتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن اهل الجاهلية وظنهم بالله غير الحق - 00:59:44ضَ
حيث يظنون ان الباطل ادل على الحق دلالة مستقرة وان الحق سيظمحل حتى استطاع المشركون على المسلمين وقال المنافقون دين المسلمين لابائكم واجدادكم ديني انتهى خلاص. هزموا في احد ولن يقوم لهذا الدين قائما. وهذا هو ظن - 01:00:13ضَ
ظنوا جاهلية كما قال عز وجل سيكون له كانوا خلفون من الاعراب شغلتنا اموالنا عننا فاستغفر لنا. يقول النبي ليس في قلوبهم نعم ما ظننتم ان لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهليهم ابدا - 01:00:48ضَ
وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء. هذا ظن السوء الذي ظنه وهذا الظن الذي حصل في حق هؤلاء سواء قيل انهم منافقون او قيل مؤمنون ضعفاء الايمان يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ يقولون هل كان لنا - 01:01:23ضَ
ما اخذ رأينا ولكننا في هذا الامر شيء. وكان النبي صلى الله عليه وسلم استشارهم في الخروج او ان يبقوا في المدينة ويقاتلوا المشركين من خلال اسطح المنازل وكان رأي الشباب الخروج الى المشركين ومواجهتهم. وكان رأي غيرهم - 01:01:56ضَ
من يبقوا في المدينة وكان يسلم يميل الى الرأي الذي يقول بالبقاء في المدينة انه خرج وبسلامته وقال لا ينبغي لنبي لبي سلامته نعم ان يرجع حتى يفتح الله بينه وبين عدوه او كما قال - 01:02:25ضَ
الله عليه وسلم. قل ان الامر كله لله سبحانه وتعالى والامر نوعان. امر كوني وامر شرعي. فالامر كوني لله وحده ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس لك من الامر شيء - 01:02:47ضَ
وقال الا له الخلق؟ الا له الخلق والامر واما الامر الشرعي فهو لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ايضا. لطاعة الرسول طاعة نعم لله عز وجل يخون في انفسهم ما لا يبعدون لك - 01:03:14ضَ
هنا يا اخوان قال اه في اول اية يقولون لو كان شيء ولم يقل في انفسهم. واذا اطلق القول فظاهر انه قول ماذا؟ اللسان واذا قيد بالنفس فمعناه انه خون في النفس وفي الخاطر وليس باللسان. يخفون في انفسهم - 01:03:45ضَ
ما لا يبدون لك ما الذي يخفونه؟ ما ذكره الله بعده. يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلناها هنا. لانه كان من الامر والرأي شيء. ما خرجنا لمواجهة المشركين وما قتلنا - 01:04:16ضَ
وما قتلنا ها هنا. قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم انقتلوا الى مهاجر وقولهم لو كان لنا هذا اعتراض على ماذا يا اخوان اعتراض على القدر هل يجوز الانسان بعد وقوع الامر ان يعترض على قدر الله عز وجل - 01:04:36ضَ
واذا اصابك شيء كما في الحديث فلا تقل لو اني فعلت كذا كان كذا ولكن قدر الله قدر الله وما شاء فعل اخونا في انفسهم ما لا يؤمنون يقولون لو كان من الامر شيء ما قتلنا ها هنا قل لو كنتم في بيوتكم - 01:05:02ضَ
لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مراجع لو كان الانسان في بيته وعلى فراشه قد كتب عليه ان يقتل فلا بد ان يبرز الى مصرعه والكثير اعاني ايضا ما هما - 01:05:27ضَ
كوني كوني مثاله كتب عليهم القتل وشرعي كتب عليكم الصيام صحيح. نعم. وليبتلي الله ما في صدوركم. ولما في قلوبكم. ان شاء الله من الحكم والتي من اجلها اجرى الله تعالى هذا الامر. ابتلاء - 01:05:51ضَ
واختبار لما في الصدور. وتمحيص لما في القلوب من خطرات الشيطان ومن وساوسه ومن اضرار الذنوب والاثام. والله عليم بذات بذور عليم بما تكنه صدوره وما تنظره وما تخيف الشيخ محمد رحمه الله يقول ذات مؤنث ذو - 01:06:18ضَ
وذو بمعنى صاحب. وذات الصدور صاحبة الصدور. ويكون صاحبة الصدور هي القلوب. الله اعلم. ثم قال عز وجل ان الذين تولوا منكم يوم تلقى جماعة ان النبي ما كسبوا ولا قد عفى الله عنهم ان الله غفور حليم. اشارة الى ما - 01:06:48ضَ
تولي يوم احد يومات رجمان بين عز وجل ان تولي الذي حصل سببه من الشيطان. انما استذلهم الشيطان اي اوقعهم في الزلل. وسبب وقوعهم في هذا الزلل ما هو؟ نعم ببعض ما كسوا. فدل على ان الذنوب تنتج - 01:07:08ضَ
وسيئة تقول اختي اختي والحسنة تكون اختي اختي فليحذر الله حين يخالفون السيئات ان يتمادوا في هذا الامر فانه من عدل الله عز وجل ان الانسان اذا عمل سيئة قدر عليه نعم اختي - 01:07:38ضَ
ومن فضله عز وجل ان العبد اذا عمل حسنة قدر له حسنة وفتح له هذا الباب واقرأوا قول الله عز وجل فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. وقوله فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى - 01:08:04ضَ
فسنيسره اليسرى واما من بقي واستغنى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. لماذا ييسر له اليسرى اعطى واتقى فعل الاسباب. والثاني يسر العسر فعلى الاسباب وما ربوك بظلام للعبيد - 01:08:25ضَ
ولقد عفا الله عنه ذكرى العفو مرتين سبحانه وبحمده. حتى لا يقع في النفوس ما يقع. وذكر العفو مرتين يا ابو عبد الله يدل على الامر ايش؟ امر عظيم وكبير لا شك تولي عن الزحف من كبائر الذنوب ولا يجوز - 01:08:45ضَ
ولي عن الزحف الا في ثلاثة امور. ما هي؟ الا متحرفا للكتاب. او متحيزا متحيزا تحرف قتال عدوه يكر عليه مهما اياه انه هرب من ملاقاته. او يتحيز الى فئة - 01:09:08ضَ
تحتاج الى مؤازرة او يكون وهذه الحالة الثالثة العدو اكثر من مثليهم مع ان الافظل كما يقول العلماء ثبات حتى ولو كانوا اكثر ولقد عفا الله عنهم ان الله غفور حليم. الجملة مصدرة بان تدل على ماذا؟ ها؟ تعليم - 01:09:34ضَ
لانه تعالى غفور. يغفر ذنوب المذنبين وحليم ذو حلم يمهل سبحانه وبحمده ولا يعجل العقوبة امهالا للتائبين. املاء واستدراجا العصاة والمذنبين عياذا بالله يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا. قالوا لاخوانهم اذا ظلموا في الارض كانوا غزا. او كانوا عندنا ما مات وما قتل - 01:10:00ضَ
يجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. والله يحيي الميت والله بما تعمل بصير. يا ايها الذين امنوا نداء بوصف الايمان كما مر لا تكونوا كالذين كفروا نهي عن التشبه بالكفار. والتشبه بالكفار - 01:10:38ضَ
ان يتشبه المسلم بهم فيما هو من خصائصهم فيما هو من خصائصه قد قال النبي صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم. قال الشيخ هذا الحديث نعم يدل على التحريم. وان كان ظاهره - 01:10:58ضَ
فهو منهم. هل مثلهم ولا قوة الا بالله؟ ولكن يقول هو على التحريم رحمه الله قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم وقوع التشبه من هذه الامة في الحديث المخرج في الصحيح لتتبعن سنن كان قبلكم شبرا بشبر وذراع - 01:11:24ضَ
وهذا خبر معناه ايش يا اخوان؟ بلا شك معنى انه يخبر يقول هذا الامر فقط لا بل يحذر ينهى عنه صلوات ربي وسلامه عليه. لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم هل اخوانهم الكفار - 01:11:50ضَ
كانت الاية في غير احد. فالمراد اخوانه في النسب وفي الدين. اخوانهم كفار اذا ضربوا في الارض ومسافرين التجارة او كانوا غزا القتال فماتوا او قتلوا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. وان - 01:12:10ضَ
كانت الآية في غزوة احد والسياق كله الى قبيل اخر السورة في هذه الغزوة. فالمراد باخوانهم اخوانهم في ماذا يا اخوان في ناس نسب وليس في الدين. لان الذين قتلوا عن خيار الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم - 01:12:37ضَ
لو كانوا عندنا ما ماتوا اتكونوا كالذين كفروا قال لاخوانهم نعم اذا ضربوا في الارض او كان غزا قالوا فعل ماضي. واذا ظرف يدل على ايش مستقبل فكيف يكره المصقل - 01:12:56ضَ
الجملة ان دل على الماضي. لان المراد هنا ذكر امر مضى وانقضى وانتهى فهو ذكر لحالة وقعت قالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا عزا يعني قالوه لهم والامر - 01:13:30ضَ
انتهى انقضى اذا ضربوا في الارض وكانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. ما ماتوا يرجع الى ماذا؟ الى الذين ضربوا في الارض وقتلوا الى نعم الى الغزاة او كانوا غزاة. وهذا لف ونشر ايش - 01:13:54ضَ
مرتب ولا غير مرتب؟ لا مرتب نعم يجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. اللام هنا لصيرورة اي كانت العاقبة ان جعل الله تعالى الحسرة في قلوبهم فهذا نصيبهم من هذا الكلام - 01:14:19ضَ
وفيه ان الانسان اذا اصيب بمصيبة يصبر ويحتسب الاجر عند الله عز وجل ويبعد عن نفسه التحسر فان التحسر لا يرد غائبا والله يحيي ويميت. اشمعنى وبحمده؟ والله بما تمالون بصير. بصر علم وبصر. رؤية - 01:14:40ضَ
سبحانه وبحمده ولئن قتلتم في سبيل الله او متم المغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون. فان قتلتم في سبيل الله او متم في سبيل لله وعلى الظاهر لمغفرة من الله - 01:15:09ضَ
اللي ما مضى ورحمة لما يستقبل خير مما يجمعون من الدنيا وشؤونها وحضارها وان متم او قتلتم لا الى الله تحشرون. واذا ماتوا في سبيل الله او قتلوا في سبيل الله فهم شهداء - 01:15:29ضَ
وسيفشرون الى الله عز وجل ليلقوا عنده اعظم جزاء وانفر فبما رحمة من الله كم بقي؟ لحظة كم باقي؟ سم كم باقي؟ ايه باقي عشرين ايه نعم فبما رحمة من الله لانتدهم ولو كنت فظلا غليظا قالوا لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم بالامر. فاذا عزمت فتوكل على الله انه - 01:15:54ضَ
فبما ما هنا يا اخوان؟ يقول السائل اذا التوكيد اي ولبا سبب اي بسبب رحمة من الله انت لهم. ولو كنت فظا سيئة الخلق غليظا قاسي القلب لانفضوا من حولك - 01:16:24ضَ
بسبب رحمة من الله الان لهم النبي صلى الله عليه وسلم وفيه توجيه للنبي صلى الله عليه وسلم الى ان لا يلومه مما حصل منهم في نعم في غزوة ولو كنت فظا غليظا في القلب وهذا وصفه حتى في الكتب السابقة - 01:16:47ضَ
ليس بفظ ولا غليظ هدى سخاب بالاسواق كما فيها اثري عبد الله بن عمر رضي الله عنه وارضاه وفي ان الانسان متأكد عليه ان يكفوا اثر المصطفى صلى الله عليه وسلم في صفاته. ولا فيه مطالب العلم - 01:17:13ضَ
لان من كان فظا في كلامه قاسيا في قلبه هذا يحصل يتركه الناس ينفضون يتركونه لكن اذا كان لدينا في معاملاته سهلا سمحا لا شك يتألفون الناس يجتمعون حوله فاعف عنهم - 01:17:36ضَ
فيما بينك وبينهم واستغفر لهم فيما بينهم وبين الله عز وجل وشاورهم في الامر. شاورهم في الامر. وليس في الدين يا اخوان لا وشرع ما يستشير فيه احد. بل هو وحي ياتيه من ربه سبحانه وبحمده. وكان يستشير صلوات ربي وسلامه - 01:18:03ضَ
كما استشاره في المنزل في غزوته بدر استشاره في احد في الخروج وعدمه استشارهم في الخندق سلمان بحفر الخندق فاخذ مشورته والمشورة امر بها اكرم الخلق صلوات الله وسلامه. وهي - 01:18:28ضَ
من صفات عباد الله المؤمنين. قال تعالى والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وامرهم وامرهم شربا والمشاورة بحد ذاتها عبادة لله عز وجل ثم هي تواضع من المستشير وفيها اعتبار لمن اعتبار للمستشار - 01:18:48ضَ
وفيها يعني معناه يقول تنوير تنوير الافكار الاراء تطرح الاراء وينظر الى ما هو نعم ما هو الاصلح منها واذا استشعر الانسان فمن يستشير اذا بلغ الرأي المشورة فاستشر برأي رشيد - 01:19:14ضَ
او نصيحة حازم ولا تحسبي الشر عليك غضاضة فريش الخواف قوة للخوادم وخل الهوين للضعيف ولا تكن نؤما فان الحر ليس بنائم ريش القوادم وشو يا اخوان؟ للطير لكن طويل ولا قصير؟ القوادم والخوافي طويلة احسنت اي نعم الطويلة والخوافي - 01:19:46ضَ
الصغيرة ومع ذلك لخلقها حكمة لا شك هي قوة لهذه اللغات ويستشار في اي امر اهله اذا كان الانسان يريد ان يبني له بيت يستشير طالب علم لا ما يمكن - 01:20:18ضَ
ها مهندس ومتخصص مع مالي بعد مو باي مهندس وفي مسألة شرعية استشير اهلها يا اخوان عندما يقرأ موضوع مرة واحدة تبين الخطوط العريضة فيه يقرأه مرة ثانية الخطوط الدقيقة. مرة ثانية يتبين له ما بين اه السطور او الكلمات. فكيف اذا استشار - 01:20:43ضَ
وقالوا المستشير يفكر بعقله وعقلي غيره. واما المستبد لا يفكر بعقله قالوا ايضا الاستشارة حتى في الامور الضارة فيها فائدة. كيف تذكرون مثال اخوتي يوسف لما تشاوروا فيما يفعلون به عليه الصلاة والسلام. قال المتطرف منهم اقتل يوسف - 01:21:16ضَ
فقال قائل منهم لا تقتلوه والغوه القوه في غابة الجب يلتقطه ضعه في البئر يأخذه بعض السيارة ما يختفي امره ويتحقق المراد وتتوب بعد ذلك وتكون قوما صالحين فكان نأخذ بهذا الرأي - 01:21:52ضَ
وان كان لا شك رأيا قاسيا عياذا بالله. لكنه لا شك اخف من الرأي الاول نعم فاذا عزمت فتوكل على الله لا تتوكل على مستشار ولا على غيره. وانما توكل وتفويض الامر - 01:22:16ضَ
الى الله عز وجل ان الله يحب المتوكلين. والتوكل ما هو؟ الاعتماد على الله عز وجل. في جلب نفع او دفع ضر ما فعل الاسباب وايضا مع ثقتي به سبحانه وبحمده - 01:22:36ضَ
ففي الاسباب من التوكل. والدليل اعطوني دليل من الايات. وشاورهما في الامر. المشورة ما هي الا يا شيخ ما هي الا سبب. ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا. ومن يتوكل على الله. فتقوى الله سبب - 01:22:54ضَ
بل التوكل نفسه يعتبر ماذا يا اخوان؟ يعتبر صدقة لان الله قال ومن يتوكل على الله فهو حسبه فالتوكل سبب للحسب والكفاية من الله سبحانه وبحمده. وسيد المتوكلين صلوات ربي وسلامه عليه - 01:23:15ضَ
كان يفعل الاسباب فاخذ دليلا في سفر الهجرة عبدالله ابن بريقة وكان كافرا ايضا وحفر الخندق يوم الاحزاب وظهر بنا درعين في غزوة احد وكان ياخذ الزاد في في اسفاره. لان هناك بعض الناس - 01:23:33ضَ
قد يغلو في التوكل ويظن ان ترك الاسباب من ماذا؟ من التوكل بل ان فعل الاسباب من التوكل لماذا؟ لان الانسان يفعل السبب ومع ذلك ما يلتفت اليه. لا يلتفت اليه. وانما قلب متوجه الى ربه - 01:23:53ضَ
معتمد عليه متوكل عليه ان ينصركم الله فلا غالب لكم. ان يقدر الله تعالى لكم النصر فلا غالب لكم. لان النصر من عنده وما النصر الا من عند الله. وان يخذلكم - 01:24:13ضَ
فمن ذا الذي ينصركم بعده؟ وعلى الله فليتوفاه فليتوكل المؤمنون ان قضى عليهم بالخذلان فمن الذي ينصرهم بعده سبحانه وبحمده فهو تعالى بيده الامر كله لله الامر من قبل ومن بعد - 01:24:28ضَ
وعلى الله فليتوكل المؤمنون قدم قوله وعلى الله وحقه التأخير اشارة الى ماذا؟ الى الحصى وامر بالتوكل فقال وعلى الله فليتوكل المؤمنون وادعوا الله على ان التوكل من الايمان وما كان نبي ان يغول - 01:24:48ضَ
قيل في سبب نزولها ما اشيع اه حين فقدت قطيفة حمرا وشيع النبي اخذها فنزلت الاية ومات اي غلة ومن يغلل وقرأ ان يغلى. اي يخونه اصحابه او ينسبوه الغلول. ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة. يأتي به حاملا له على ظهره - 01:25:08ضَ
بالله ان كان بعيرا كما كانوا يغلونه. نعم يأتي به وله رغاء. وان كان جاء بها وهي تيعر. المقصود انه يأتي بما غذى يوم القيامة ويحاسب عليه اما توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون يوفون ما كسبوا وما اكتسبوه في هذه الدنيا وهم - 01:25:38ضَ
لا يظلمون لانه تعالى لا يظلم مثقال ذرة والظلم يكون ببخس الحسنات او زيادة ماذا يا اخوان؟ السيئات. وحاشاه ان يظلم وما ربك بظلام الابيت. جزاكم الله خير يا اخوان. وفقكم الله وبركاته - 01:26:08ضَ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان وما انا من المشركين - 01:26:28ضَ