التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان وما انا من المشركين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل - 00:00:00ضَ
فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا. اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا. وارزقنا - 00:00:35ضَ
علما ينفعنا الحديس الماضي كنا اخذنا قول ربنا عز وجل يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فمنقلبوا خاسرين وقد ذكر في اكثر من مناسبة ان هذا النداء العظيم ورد في القرآن في تسعة وثمانين موضعا. وان المراد - 00:00:55ضَ
من النداء لهذا الوصف العظيم الحث والاغراء على العمل بما يكون بعده من امر بامتثاله او نهي باجتنابه وان مقتضى الايمان ومقتضى الايمان ان يعمل المؤمن وان يسمع ويطيع لما يكلفه به ربه سبحانه وبحمده. وان العمل لما بعده مكمل لما - 00:01:25ضَ
ان وعدمه نقص في الايمان وقال عز وجل يا ايها الذين لم تطيعوا الذين كفروا يغدوكم على اف تنقلب خاسرين قيل ان المنافقين زاد شرهم بعد وقعة احد وتطاولوا على بعض المسلمين حتى قالوا لهم لو رجعتم الى دين ابائكم وهذا ما ذكره الله عز وجل بالظن - 00:01:55ضَ
ظن الجاهلية حيث ظنوا ان هذا الدين قد انتهى وان امر محمد صلى الله عليه وسلم قد اظمحل فحذرهم الله تعالى من طاعة الكفار لكنه الاية على كل حال عامة في كل زمان ومكان. وقد لنا ورد لها نظائر يا اخوان - 00:02:25ضَ
كان المسلم لا يجوز ان يسمع للكافر ولا ان يطيعه في كل ما يقوله حول دينه. فان كل شبهة يثيرها قد لا يطالبوه بترك دينه. لكن ما يثيره من الشبهات حول دينه. مراده بذلك تشكيكه بثوابته وبعقيدته وبدينه - 00:02:45ضَ
احثه ان يترك في نهاية الامر هذا الدين عياذا بالله. فحذر الله عز وجل من طاعة هؤلاء الكفار. نريد النظائر لهذه الايات شيخ ناصر احمد تفضل احسنت في اية مرت بنا تطيعوا فريقكم من الذين اتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرا. ايضا ود كثيرا - 00:03:05ضَ
والدجاجير من اهل الكتاب الا يردونكم بعد مالكم كفارا ومرت الاية في البقرة ايضا عنك اليهود ولا النصارى ولن ترضى عنك اليهود ايضا قوله عن كفار قريش وودوا لو تتهموا وودوا لو تكفرون ولايات في هذا المعنى معلوم - 00:03:35ضَ
ثم قال عز وجل والسؤال لك شيخ احمد بل الله مولاكم وهو خير الناصرين هنا بل اضراب اي اضراب ابطالي او ايطالي. ابطال لاطاعة المسلمين للكفار. قال عز وجل بل الله مولاكم - 00:03:55ضَ
اي لا تتولوهم وتطيعوهم. بل تكن ولايتكم لربكم عز وجل فهو مولاكم. وهو خير مؤنث وسوف ينصركم ولو حصل ما حصل في هذه الوقعة. سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب ايضا يا احمد قال - 00:04:15ضَ
اضاف الظمير الى نفسه سبحانه وبحمده بصيغة الجمع. وهذا يدل على ماذا؟ تعظيم تعظيم الله عز وجل حيث حيث ما مر بكم اضافة الظمير الى الله عز وجل بصيغة الجمع سواء كان الظمير متصل او منفصل فالمراد به التعظيم. مثل ان - 00:04:35ضَ
انزلناه في ليلة القدر. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون خمسة ظمائر. كلها بصيغة الجمع اشارة الى تعظيمه عز وجل وايضا يا احمد تعظيم الامر الذي وردت الايات في شأنه سنلقي في قلوب الذين كفروا - 00:04:55ضَ
الرعب هذا الرعب سيكون عظيما. وقد القى الله تعالى في قلوبهم الرعب عندما كان عندما قفل نراجع الى مكة وقد هموا بالعودة الى المدينة ثانية. لكن الله القى في قلوبهم الرعب فنكسوا على اعقابهم ورجعوا الى مكة - 00:05:15ضَ
وسبب هذا الرعب يا احمد ما هو؟ بما اشركوا فالباه هنا سببية. ومفهوم المخالفة منه يدل على ماذا اي نعم عدم الاشراك سبب للايش؟ سبب لان الايمان سبب لماذا يا اخوان - 00:05:35ضَ
سبب للطمأنينة والامن. تذكر دليلي احمد الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ثم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. لهم الامن في الدنيا وهم مهتدون ولهم الامن في الاخرة ايضا احسنت يا احمد بارك الله فيك. ومأواهم نار وبئس مثوى الظالمين. المدفع المثوى هو المستقر - 00:05:55ضَ
فبئس مثوى الظالمين نار جهنم. ثم قالوا لقد صدقكم الله وعده الاية في هذه الكلمة لقد وهي ترد في القرآن كثيرا عدة مؤكدات فما هي؟ الشيخ زياد. من؟ زياد. زياد القحطاني - 00:06:25ضَ
زياد تفضل يا زياد ها. القسم نعم في قسم مقدر. اللام الموطئة له دائما اللام الداخلة على قد تكون موطية. وقد لا تكون داخلة وهي كثيرة في القرآن يا اخوان. يعني ثم لا تسألن يومئذ عن ذلك - 00:06:45ضَ
اذا وجدت نون التوكيد فمعناه ان في قصة وان اللام هذه مسهلة وطيئة له. الثالث يا زياد قال ولقد صدقكم الله وعده. اي وعد يا زياد؟ الذي صدقهم الله عز وجل - 00:07:05ضَ
بأي شيء بالنصر. وهذا الوعد الذي صدقهم الله تعالى اياه في اول المعركة. فان المشركين انهزموا في اول المعركة رغم كثرة عددهم. وكانوا اربعة اضعاف المسلمين. سبعمائة بعد ان انهزم ابن سلول ومن معه. والكفار - 00:07:25ضَ
ومع ذلك هزموا في اول كرة. لكن ما الذي حصل بعد ذلك؟ ما حصل من الرماة عندما نزل بعضهم اذ تحسونهم باذني ماذا تحسونهم يا زياد؟ يعني تقتلونهم قتلا ذريعا - 00:07:45ضَ
في بداية المعركة ثم قال عز وجل حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون ما سبب الفشل؟ نعم. التنازل بلا شك. لكن الله ها هنا قدم المسبب على - 00:08:05ضَ
فلماذا لاهمية هذا الامر وان الفشل في غاية الظرر والخطر ولهذا اخره ربنا عز وجل في اية اخرى في قوله ولا تنازعوا فتفشل فتفشلوا. حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر - 00:08:25ضَ
وعصيتم؟ نعم شوف واحد ثاني بارك الله فيك الشيخ فيصل عمار فيصل وعصيتم هل كل الصحابة حصلت لهم معصية فلماذا وجه للبعض؟ انا في ستر على من حصلت منهم معصية وفي ايضا واظن - 00:08:45ضَ
حتى لا يتكرر هذا الامر مرة ثانية. وعصوا من؟ عصوا النبي صلى الله عليه وسلم الذي امرهم بعدم ترك حتى اذا فشلتم وتنازعتم فالامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبونه اخوان دائما المصيبة عندما تحصل بعد نعمة - 00:09:05ضَ
تكون ماذا؟ اشد. اشد وقعة لا شك. والنعمة انتصاره في اول المعركة. ثم بعد ذلك يأتي الفشل. ولهذا قال من بعدي ما اراكم ما تحبون. منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. يعني من ثبت على الجبل - 00:09:35ضَ
لعل هؤلاء المعنيون ومن نزل من الجبل قال بعض اهل العلم لعلهم الذين عونوا وابن مسعود يقول رضي الله عنه لو شئت لحلفت وكنت بارا في يميني ان احدا منا لم يكن يريد لم يكن يريد الدنيا - 00:09:55ضَ
يعني هذا ظنهم باخوانهم ثم بين الله عز وجل ان ما حصل سببه شيء من الميل الى الدنيا. ثم صرفكم عنهم صرفوا وجوهكم عنهم ليبتليكم. ولقد عفا عنكم هنا يا فيصل ولقد اؤكد بالمؤكدات ايضا التي ذكرت عفا الله عنكم لماذا اؤكد؟ والتوكيد دائما يا اخواني - 00:10:15ضَ
لان المخاطب اما بمتردد او منكر اي احوال. يحتاج المخاطب ان يؤكد له الكلام هنا اؤكد الكلام للصحابة لماذا؟ ولا قد عفا الله عنكم؟ تأكيد ان الله عفا عنهم لان بعضهم قد يظن ان ما حصل امر كبير - 00:10:45ضَ
وان الله عز وجل ربما نعم ربما لا يعفو عنه. كذلك في اولها ولقد صدقكم الله وحده. لماذا اكدت؟ لان البعض ظن ان الله ما وفاهم وعده بالنصر. فاكد هذا الامر في هذه المؤكدات ان الله تعالى صدقهم - 00:11:05ضَ
وعده ولكن الذي حصل سببه ما حصل. ثم قال اذ تسعدون ولا تلوون على احد بعض المفسرين يا فيصل قال لي تصعدون تصعدون الجبل. وبعضهم يقول تصعدون تسيءون في الصعيد - 00:11:25ضَ
فاي القولين اقرب الى الاشتقاق اللغوي لهذه الكلمة. الثاني لماذا اي نعم لانه لو كان هناك صعود الجبل لكان اذ تصعدون من صعدة يصعدون لكن تصعدون من اصعد يقال الان يقال ان فلان اصعد يعني صار على صعيد الارض - 00:11:45ضَ
لا تلوون لا تلتفتون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم. يناديهم ويكون الي عباد الله فاثابكم غما بغم قيل في الباء فيصل انها سببية وقيل انها بمعنى علا فما الفرق - 00:12:15ضَ
اذا كانت سببية يكون معنا اثابكم وجزاكم غما بسبب غمكم رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حصل منكم. واذا كانت بمعنى على اين جزاكم بغموم متتابعة ام الهزيمة غم رجوع كثير من الجيش اه غموا فوات الغنيمة والغم الكبير ما هو - 00:12:35ضَ
نعم ما اشير ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل هذا الغم الشديد العظيم فلما انجلى الامر وتبين النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل ها هان الامر عندهم ولهذا قال لكي لا تحزنوا تحزنوا على ما فاتكم - 00:13:05ضَ
الغنيمة ولا ما اصابكم من القتل او الجراح. يعني لما علموا ان الرسول حي هان عليهم كل شيء. كل في هان عليهم حتى من قتل منهم ومن اصيب هان عليهم اذ سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:25ضَ
ثم قال عز وجل ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة الشيخ فيصل فيصل الهم والغم والحزن ما الفرق بينها؟ كفانا الله واياكم شرها جميعا المستقبل الغمل الحاظر والحزن يكون من ماذا؟ قال ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة - 00:13:45ضَ
نعاسا فرق بين الامنة والامن قال بعضهم امن يعقبها خوف خلاف الامن وقال بعضهم بل الامنة في حال الخوف والامن في حال نعم السعة والدعاة يخشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم. يظنون بالله غير الحق ظن - 00:14:15ضَ
الجاهلية يقولون لو كان لنا من الامر شيء يقولون هل لنا من الامر من شيء يظنون بالله حقا غير الحق وان الجاهلية ما ظنوا الجاهلية يا فيصل؟ ان امرهم هذا دين ينتهي وسيضمحل يظمحل هذا الدين هذا ظن الجاهلية وهؤلاء ظنوا ذلك - 00:14:45ضَ
عليك الظن من هؤلاء؟ قيل منافقون قيل منافقون لكن اورد على هذا بان المنافقين لم وقد رجعوا مع ابن سلول ثلاث مئة او اكثر رجعوا معه عامتهم من المنافقين ولهذا القول الثاني انهم مؤمنون لكن ضعفاء الايمان والمؤمنون ليسوا على درجة واحدة - 00:15:15ضَ
قل ان الامر كله لله. انواع الامر يا فيصل. كوني وشرعي. قل ان الامر الكون كله لله واما شرعي فهو لله وايضا للنبي صلى الله عليه وسلم. من يطع الرسول نعم فقد اطاع الله. فقد اطاع - 00:15:45ضَ
وهو في النهاية امر الله عز وجل. يخون في انفسهم ما لا يبيدون لك ما الذي اخفاه يا فيصل؟ ما بعدها لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. لو كان - 00:16:05ضَ
من الامر شيء. ما قتلنا هنا لان النبي صلى الله عليه وسلم استشارهم عند الخروج. فبعضهم اشار الى البقاء في المدينة بعضهم وهم شباب اشاروا بخروج. فقال هؤلاء لو كان لنا من الرأي ومن الامر شيء ما قتلنا ها هنا. قال الله عز - 00:16:25ضَ
وجل يرد عليهم قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجع. معنى مضاجعهم يعني مصارعهم ومواضع اي ماذا؟ ومواضيع قتلهم. لان ما كتب عليهم لا بد ان لا يصيبهم وقتال لا يقدم اجلا ولا يؤخره - 00:16:45ضَ
وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم يبتلي ما في الصدور ليبين ما فيها. ويمحص القلوب من الخطرات والنزغات. وهذا يستدل به من يقول ان المقصود بهذه الطائفة - 00:17:05ضَ
مؤمنون ضعفاء ضعفاء الايمان. ثم قال عز وجل ان الذين تولوا منكم هي منطقة جمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. ما حكم التولي يوم الزحف ومتى يجوز؟ ابو سليمان ابو سليمان تولي كبيرة من كبائر الذنوب. لكن يجوز في حالات ثلاث - 00:17:25ضَ
متحرفا لقتال او متحيزا قيل فيها متحرف يعني اه يظهر لعدوه انه قد فر ثم بعد ذلك ينثني عليه او متحيز الى فئة يرى انها محتاجة الى نجدة ومؤازرة والثالث - 00:17:55ضَ
اذا كانوا يقول يقول بعض اهل العلم اذا كانوا اكثر من مثليهم سبب توليهم يا بما كسبوا الذنوب وهذا شاهد للقاعدة المشهورة في الثواب والعقاب وهي ان من وبالحسنة الحسنة مثلها وذاك فضل الله. ومن عقوبة السيئة السيئة بعدها وذلك - 00:18:15ضَ
وذلك عهد الله. فالحسنة تنتج عنها حسنة. وتقول اختي اختي. والسيئة تنتج عنها سيئة وتقول وتقول قل اختي اختي ولهذا نظائر في القرآن مثل اية نحفظها جميعا وش فيها احسنت فهم من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسني - 00:18:45ضَ
يسره لليسرى. وفي المقابل واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. فهذا ييسر اليسر لانه فعل اسبابها وهذا يسر العسر لانه فعل اسبابها وما ربك بظلام للعبيد. انما استزلهم الشيطان يعني - 00:19:05ضَ
الزلل واوقعه في تولي. وقد عفى الله عنهم ما شاء الله. مرة ثانية يكرر ربنا عز وجل العفو ان يكون في هذا مدخل لمريض قلب يطعن في الصحابة ويستدل بما حصل منه في احد - 00:19:25ضَ
ما حصل في احد ولكن الله عز وجل ولكن الله سبحانه وتعالى عفا عما حصل منهم هذا الامر ومع ذلك كان لهم مواقف عظيمة ومشهودة. يعني عندما يصور الكلام يا اخوان ايا كان ايجابا او سلبا - 00:19:45ضَ
ليس كمن يعايش الموضوع ويراه. كان من بين الناس الصحابة مواقف عظيمة بين يدي النبي صلى وكيف كانوا يدافعون عنه حتى قتل بين يديه تسعة رضي الله عنهم وارضاهم كلهم يدافعون عنه وشلت يد طلحة وهو يدافع عنه - 00:20:05ضَ
حتى سقط في حفرة لكثرة ما اصابه من الجراح رضي الله عنه وارضاه ان الله غفور شيخ ناصر جمع بين الاسمين هنا دائما اقول يا اخوان الاسماء الحسنى في القرآن عظيمة علم عظيم يا اخوان. الشيخ عبد الرحمن السعدي اجاد رحمه الله في ايضاح التوحيد عموما - 00:20:25ضَ
الالوهية والاسماء والصفات والربوية من خلال التفسير ولن تفسيره من اندر واجود التفاسير التي عنيت بهذا الجانب عندما يمر بك اسم من الاسماء انظر الى علاقته بالاية. وعندما تختم الاية باسمين انظر الى العلاقة بين بين الاسماعيل - 00:20:55ضَ
فهنا غفور وحليم يا شباب. يغفر الذنب على صاحبه ويحرم على صاحبه. فاما ان يغفر له ما نمهله حتى ولو كان الذنب كبيرا فهو سبحانه وتعالى حليم لا يعاجل بالعقوبة - 00:21:15ضَ
يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم الاخوان هنا يا شيخ ناصر والمراد بهم اخوة في ماذا؟ اخوة في الدين هو في الدين وفي النسب هذا اذا كان الكلام من كفار الى كفار. اذا المراد اذا كان المراد الذين - 00:21:35ضَ
فكفروا يكون لاخوانهم كفرة مثلهم ضربوا في الارض لتجارة او كانوا غزا لقتال لو كانوا عندنا ما ماتوا. ما ماتوا وما قتلوا. ولو هنا ماذا تفيد؟ تفيد التمني. التمني او التحسر - 00:21:55ضَ
نعم فيها ما نتحسر. سيأتينا ان شاء الله ان لو لها عدة معاني. ولهذا قال بعدها يجعل الله ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. وهذا اللف والنشر الموجود في الاية ما نوعه - 00:22:15ضَ
قالوا اخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. مرتب. مرتب. الموت يعود الى الضرب في الارض القتل يعود والى الغسول واللف كون الكلام مجمل. في اوله ثم ينشر ويفصل بعد ذلك - 00:22:35ضَ
والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير. البصر هنا يراد به امران ما هما؟ برده ادراك المرء البصر بالعلم او البصر بالايش؟ بالرؤية. البصر بالعلم فهو هو مصير بعلمه وبصير بماذا؟ برؤيته كل مبصر سبحانه وبحمده. ولئن قتلتم في سبيل الله - 00:22:55ضَ
قوموا او متم قد يقول قائل في سبيل الله. وهذا في القرآن يقع يا اخوان انه يذكر الشيء ثم يحذف فيما يقابله. وبعضهم يقول لا متهم قالوا كانت في سبيل الله لقدمت. لكن لا يمنع. ولهذا - 00:23:25ضَ
من مات في سبيل الله فهو شهيد. حتى وان لم يمت بماذا؟ لم يمت بالقتل. لمغفرة من الله ورحمة يا شيخ ناصر بين المغفرة والرحمة. المغفرة فيما مضى من الذنوب. فيما مضى من الذنوب والرحمة. فيما يستقبل بحيث يعصمه ويحفظه - 00:23:45ضَ
من الوقوع في الزلل مرة ثانية. ولا يمتم او قتلتم لا الى الله ترجعون. وهذا فيه تسلية يا اخوان في تسلية ان الانسان ان قتل في سبيل الله او مات فهو راجع الى الله عز وجل. واذا - 00:24:05ضَ
رجع الى الله فقد رجع الى رب كريم عظيم سيجازيه. ان كان موته على خير حتى وان لم يكن في كتاب سيجازيه اوفر الجزاء. ولهذا قال في الحديث المتفق عليه اسرعوا بالجنازة. فان تكن صالحة - 00:24:25ضَ
فخيرا تقدمونها اليه. خير خير تقدم اليه ولعله بل هو خير من ما كان له وفي الدنيا فبما رحمة من الله لن تلهم فبما رحمة من الله شوف احد يا شيخ ناصر. ابو عبد - 00:24:45ضَ
ابو عبد الله الباء هنا يا ابو عبد الله؟ سببية وما فبما رحمة يقولون زائدة للتوكيل ولا نفهم يا اخوان من زائدة وجودها كعدمها لا. وكان الشيخ محمد الله يرحمه يكرر كلمة جميلة يقول زائدة زائدة. اش معنى زائدة زائدة - 00:25:05ضَ
يعني زادت في اللفظ فزادت ماذا؟ فزادت في المعنى. فيفهم منها التوكيد فبما رحمة من والله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. ذكر ابو عبد الله ربنا عز وجل صفتين - 00:25:25ضَ
ان تكون في الانسان احداهما يتألف الانسان بها الناس. والاخرى منفرة ولا قوة الا بالله. العلماء هي اللين في التعامل مع الناس قال تعالى لموسى ويوجهه الى اشد ناس عتوا وكفرا فقولا له قولا لينا. لينا لعله يتذكر ويخشى. والثاني ان يكون فظ غريب - 00:25:45ضَ
القلب. ولو كنت فظا فظا بماذا يا ابو عبد الله؟ وبالقول وغليظ القلب قاسي القلب. اي فضلا سيء الخلق سيء الكلام. مغنية القلب كاسي القلب لانفضوا من حولك لكن الله سبحانه وتعالى اعطاهم هذه الخصلة العظيمة وادبه فاحسن تأديبه - 00:26:15ضَ
فتحلى وتخلى بخلق القرآن كما قالت عائشة. كان خلقه القرآن صلوات ربي وسلامه عليه ولطلاب العلم فيه اسوة يا اخوان ان يتحلوا بهذا الوصف. حتى لا ينفر طالب العلم الناس من حوله - 00:26:45ضَ
كان تركه الناس. وما افاد استفاد. اما اذا كان العريكة طيبا في خلقه وتعامله مع الناس هذا لا شك ادعى الى تأليف الناس حوله واستفادته وافادته. فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر يا ابو عبد الله اعف عنهم - 00:27:05ضَ
فيما بينهم وبينك واستغفر لهم فيما بينهم وبين الناس شاورهم في الدين. لا شاورهم في الامر. في امور الدنيا في امور الحرب. وما اشبه ذلك اما امور الدنيا فلا مشروعة فيها. هي وحي من الله عز وجل. تأمر الدين. نعم. شاورهم في الامر فاذا - 00:27:35ضَ
عزمت قولوا فاذا عزمت هل بالظرورة ان ياخذ مشورتهم؟ لا قال فاذا عزمت عزمت على امر من الامور. ولكنه بالمشورة يستعرضون ارائهم فيما هو الاصلح فان تبين ان الاصلح فيما رأوه اخذ به. واذا اخذ برأي اخر - 00:28:05ضَ
وليس في المشورة غظاظة على غظاظة على الانسان لا فان المستشير عندما يستشير عمله هذا يدل على ماله يا ابو عبد الله على تواضعه اولا وثانيا اعتبارا المستشارين اعتبار لهم يعني اعطاء لهم لشيء من القدر والحق ثم - 00:28:35ضَ
النظر في الاراء لكي يتخير منها ما هو الاقرب الى ماذا؟ الصواب. واذا كان مصطفى امر بالمشاورة فغيره اولى. ولهذا قال عن المؤمنين وامرهم ولهذا قالوا من يستشيد يفكر بماذا - 00:29:05ضَ
بعقله وعقل غيره. ومن يستبد؟ يفكر بماذا؟ يفكر بعقله فقط. فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين. اذا عزمت على رأي فوض امرك الى الله واعتمد عليه فانه تعالى يحب المتوكلين وهذا يدل على فضل التوكل - 00:29:25ضَ
ينصركم الله فلا غالب لكم. ينصركم الله يعني بعد النصر او قول النصر. قول النصر يقدر الله لكم النصر لانه اذا انتهى النصر ما في مغالبة. يقدر الله لكم نصرا فلا غالب لكم. لان النصر منه وما النصر الا من عند الله - 00:29:55ضَ
وان يقتلكم فمن الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون في الايات فوائد يا بو عبد الله الاولى قوله وعلى الله تقديمه يدل على ماذا؟ الحصر توكلوا عليه لا على غيره. فتوكلوا الامر بالتوكل يدل - 00:30:15ضَ
على وجوبه وعلى الله ان كنتم مؤمنين ان كنتم مؤمنين يدل على ان التوكل من الايمان وان انتفاء التوكل لا شك خلل في الايمان وربما ينتفي الامام بانتفائه فكلما قوي الايمان كلما قوي معه التوكل. ومات لنبي ان يقول - 00:30:35ضَ
متى قيل هذا الكلام يا اخوان؟ قيل لما فقدت قطيفة حمراء قال بعظهم لعل النبي اخذها. فقال الله عز وجل وما كان نبينا يقول والغلول هو الاخذ من المال العام قبل قسمته. سواء كان في الغنيمة او - 00:31:05ضَ
او في غيرها. الانسان يأخذ مالا لا يستحقه وله من يستحقه. هذا يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم في مولى كان معه اصابه سهم فمات فقال وان له الشهادة قال كلا ان الشملة التي غلها تشتعل به نعم تشتعل به نارا - 00:31:25ضَ
ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة. يأتي به حاملا له. ان كان بعيرا فله رغاء وان كان بقرة فلها خوار. وان كانت شاة جاء بها وهي تيعر. هذا اكثر ما يغلون في الزمان الماضي - 00:31:55ضَ
ثم توفى كل نفس ما كسبت من خير او شر وهم لا يظلمون يوفيهم اجورهم كاملة ولا يظلمون مثقال ذرة. نعم. احسن الله اليكم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. افمن اتبع رضوان الله كمن بات - 00:32:15ضَ
ابي سخط من الله ومأواه جهنم. وبئس المصير. هم درجات والله بصير بما يعملون. نعم. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم افمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله من اتبع رضوان الله وعمل اسباب مرضاته - 00:32:45ضَ
كمن بقى بسخط من الله وفعل اسباب سخطه سبحانه وبحمده. والفعل باءها بمعنى رجاء واذا كان بما انا رجع في الغالب اطلاقه على اي شيء على الشرط واذا كان بمعنى - 00:33:15ضَ
خرافة كما مر بنا في الغالب اطلاقه على ماذا؟ على الخير. ابوء لك بنعمتك بنعمتك علي وابوء بذنبي ان اعترف اين الجواب يا اخوان؟ على هذا السؤال. همزة استفهام. لا يوجد جواب. لماذا؟ بوضوح - 00:33:35ضَ
وهذا تجدونه في القرآن كثير. تجدونه كثير في كتاب الله عز وجل. ان الله عز وجل يريدك الكلام صيغة الاستفهام ثم لا يذكر لا يذكر جوابه. الاتفاق عليه. ومأواه جهنم وبئس - 00:33:55ضَ
المصير مأواه ومآله جهنم وسميت جهنم قيل من الجهمة. من ايه؟ الجهمة وهي الظلمة وبئس النصير مصيره. ثم قال عز وجل هم درجات عند الله. اي هؤلاء المذكورون في هذه الاية وهم - 00:34:15ضَ
الذين اتبعوا رضوان الله او اتبعوا ما اسخط الله هم درجات عند الله عز وجل واذا جمع الاخيار والاشرار في الدرجات. كما قال عز وجل ولكل درجات درجات مما عملوا - 00:34:35ضَ
الاخيار والاشارة. واذا افردوا قيل عن الاشرار ادركت. كما قال عز وجل ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون عالم بهم مطلع عليهم لا تخفى عليه خافية من احوالهم - 00:34:55ضَ
نعم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. هذا ذكر لمنة عظيمة. ونعمة كبيرة من الله عز وجل على عباده. وهذه المنة والنعمة هي كانت دعوة ابراهيم عليه السلام. في قوله - 00:35:25ضَ
ربنا وبه. ربنا وابعث فيهم رسولا منهم. يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم. انك انت العزيز الحكيم. بين الله عز وجل انه امتن على المؤمنين. ببعث هذا النبي الكريم. وانزال - 00:36:05ضَ
في هذا الكتاب العظيم مع قد ورد هذا المعنى في كم اية؟ اربعة اربعة ايات ايتان مرتا بنا في البقرة دعوة ابراهيم والثانية كما ارسلنا كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. وهذه الثالثة والرابعة في - 00:36:25ضَ
هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته. ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. فما اعظمها من نعمة ان بعث الله هذا النبي الكريم. وانزل - 00:36:55ضَ
كتاب العظيم فالواجب التعرف على هذه النعمة وشكر المتفضل بها والحرص عليها واحرصوا عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم. والعناية بهذا القرآن كما كلف به الله عليه وسلم. فان الله لما بعث وانزل عليه هذا الكتاب انزله لماذا يا فيصل؟ يتلو عليهم اياته. اثنين - 00:37:15ضَ
يزكيهم ثلاثة ويعلمهم. وقد مر بنا ان تلاوة القرآن على نوعين ما هما؟ تلاوة لفظية بقراءة الفاظه وفهم معانيه وتلاوة حكمية اي اتباع احكامه. وهذا المعنى يجد في القرآن احيانا ظاهره في التلاوة اللفظية واحيانا في الحكمية والا جمع على - 00:37:45ضَ
والا اريد به ان نعاني جميعا. يتلو عليهم اياته ويزكيهم. يطهرهم من الاضران عذران الذنوب والمعاصي وقطرات الشيطان ونزغاته واسندت التزكية الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. لماذا؟ لانه السبب. لانه ماذا - 00:38:15ضَ
بل ان الله اسند التزكية الينا نحن انفسنا. ومن في قوله قد افلح من زكاها. من زكاه. افلح من زكى نفسه اذا الانسان سبب في التزكية. والا فالمزكي حقيقة من هو؟ الله. هو هو ربنا عز وجل. ولا تزكوا - 00:38:45ضَ
ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة علمهم القرآن لفظه معناه ومعانيه. ويعلمهم الحكمة والحكمة هنا السنة والحكمة تطلق على معان فتطلق على سنة. وعلى وضع الشيء في موضعه وعلى معرفة اسرار معرفة اسار الشريعة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين كانوا في ظلال مبين - 00:39:05ضَ
وفي جاهلية جهلة حتى بعث الله اليهم هذا النبي الكريم وانزل عليهم هذا الكتاب العظيم فاخرجه الله عز وجل به من ظلمات الجهل ودياجر الكفر الى نور الايمان والعلم. في سورة - 00:39:45ضَ
سورة البقرة هو في دعوة ابراهيم اخرت التزكية. ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم. وقد تقول نعم اقرت لان التزكية هي ثمرة نعم ثمرة ذلك كله. يعني ثمرة تلاوة كتاب الله. وتعلم - 00:40:05ضَ
حكمه واحكامه ومعرفة شيء من اسراره ثمرتها ما هي؟ التزكية للنفوس القلوب وبهذا يتبين يا اخوان فقرنا وفرارنا الى كتاب الله عز وجل وانه اعظم سبب لحماية القلوب. وثبات على الايمان واعظم سبب - 00:40:25ضَ
من هداية الى الصراط المستقيم كما قال عز وجل قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى النوصى للمسلمين. واذا كانت المنة لله عز وجل فالواجب ان يسعى الانسان ربه دائما - 00:40:55ضَ
هذه المنة ان يتمها عليه يفتح له ابوابها احرصوا على اسبابها بتلاوة كتاب الله التلاوة الشرعية. وما التلاوة الشرعية يا احمد سلامة اللفظية والحكمية التلاوة بتدبر وتدبر لا بد له من فهم. قد قال عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك - 00:41:15ضَ
اقل يقرأوه لان الانسان قد يقرأ ولا يتدبر. ولكن قال ليتدبروا لان المتدبر قارئ ولا وايضا يكون قارئا وفاهما لما يقرأ. وهذا يؤكد علينا يا اخوان او على العودة الى هذا المنهج - 00:41:45ضَ
انا اجى السلف رحمهم الله تعالى بعنايتهم بكتاب الله سبحانه وتعالى وفهمه والعمل به. يقول واظنه ابن عمر كان الرجل اذا اخذ البقرة وال عمران جد فينا شمعنى جده اصبح اصبح ذا جد فشأن مكانة وقدر. قد يقول قائل هذه يحفظها الانسان يمكن في شهر - 00:42:05ضَ
تحفظ الالفاظ فقط تكون بذلك ان لم تفقه وتعلم وتكون امي ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا امانيه. امانيه يعني مجرد ماذا يا اخوان؟ تلاوة. مجرد تلاوة. ولهذا احرصوا يا اخوان على فهم معاني القرآن - 00:42:35ضَ
واحرصوا على تدبره لان تمام ثمراته وكمال غاياته انما تحصل في هذه الطريقة ولهذا قال في الاية المشار اليها ليدبروا اياته وليتذكر العلماء. عطف التذكر على التدبر. دل على انه ثمرة من ثمراته. نعم - 00:42:55ضَ
ابو عبد الله تقدمي تزكية قد تقول لاهميتها اذ هي المقصود يعني هي ثمرة كل ما ذكر من التلاوة ومن العلم ويمكن ان نقول جواب سهل جدا وهو ان الواو لا تقتضي الترتيب. لكن كون التزكية تقدم لانها مهمة هذا ما الحظ قد يلحظ - 00:43:25ضَ
الناظر في الاية. نعم. ولهذا قدم التزكية في الايات الثلاث كلها. والذي بعث المؤمنين رسول يتلو عليهم اياته وي زكي كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة. واخرت في - 00:43:55ضَ
اية ابراهيم للدلالة على انها هي الثمرة. ثم قدمت ربما لاهميتها والله اعلم. نعم اولا ما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير - 00:44:15ضَ
وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله وليعلم المؤمنين. وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا. قالوا لو على مو قتالا لاتبعناكم. هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. يقولون - 00:44:45ضَ
تبي افواههم ما ليس في قلوبهم. والله اعلم بما يكتمون. الذين قالوا لاخوانهم وقعدو لو اطاعونا ما قتلوا. قل فدرءوا عن انفسكم الموت ان ان كنتم صادقين. نعم. اولا ما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها. الهمزة للاستفهام - 00:45:15ضَ
والواو عاطفة. والمعطوف عليه فعل مقدر. يقدر فعله يكون مناسبا للمقام. هذا يذكر دائما عندما تدخل همزة الاستفهام على عطف الواو او الفاء. وما اشبه ذلك. ولما لم هذا الحرف قد يكون حرف وقد يكون ظرف - 00:45:45ضَ
له معان منها انه بمعنى لم ولم كما تعرفون في النحو حرف نفي وجزم وقلب وقلب. تقول لم يأت زيد لم يأت نفي وجزم جزمت الفعل. وقلب وش معنى قلب؟ يعني قلب عثمان المضارع الدال على الحضور الى - 00:46:15ضَ
الماضي يعني لم يأتي في ما سبق. وكذلك لما تدل على هذا المعنى لكن بينهما فرق وهو ان مدخول لما هو شيك الوقوع. تقول لما يأتي زيد يعني هو اوفيك ان يأتي لكن اذا قلت لمالا بعيد ربما لا يأتي قال تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا - 00:46:45ضَ
ولما يدخل الايمان في قلوبهم. المعنى الثاني لما تأتي بمعنى الا كقوله عز وجل نعم ان كل نفس لما عليها حافظ فقط بمعنى الا عليها حافظ. وزخرفا. وان كل ذلك لما. لما متاع الحياة الدنيا - 00:47:15ضَ
الا. الا متاع الحياة الدنيا ولها نظائر في كتاب الله. وتأتي لما ظرف متظمن معنى الشرط قال تعالى ولما ورد ماء مدينة وجدته. وجد عليه امة من الناس. فتقول لما - 00:47:45ضَ
متظمن معنى الايش؟ معنى الشرط. وحينئذ يكون لها فعل شرط وجواب شرط قال تعالى ولما اصابتكم مصيبة ولما اصابهم يوم احد. من قتل وجراح. قد اصبتم مثلها في بدر كيف اصابوا مثليها؟ اذ قتلوا سبعين مثل ما قتل منهم واسروا ماذا؟ والاسر مصيبة لا شك - 00:48:05ضَ
في الاصل اذلال كالقتل بل قد يكون اشد. قلتم ان هذا من اين لنا هذا؟ وكيف حصل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد خرجنا من الجهاد في سبيله. نعم تأتي خطرات يا اخوان - 00:48:35ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم قال لرجلين من الصحابة هما من الخيار. عباد ابن بشر واسيد ابن حضير. لما خرج معه رضي الله عنها وارضاها وكان معتكفا فلما رأياه اسرع ماذا قال؟ على رسلكما - 00:48:55ضَ
انها صفية. انها صفية. فقال سبحان الله يا رسول الله. يعني يقع في نفوسنا شك؟ فقال ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم. واني خشيت ان يقذف في قلوبكما شيئا او قال قل انشر - 00:49:15ضَ
وتأتي القطرات في مثل هذه المواقف. قلت من لا هذا؟ قال الله عز وجل عز وجل قل هو من عند انفسكم اي انتم كنتم السبب فيه. والا فصدقكم الله وعده اول الامر - 00:49:35ضَ
حيث انتصرتم على عدوكم لكن لما حصل من الرماة ما حصل ونزل بعضهم من الجبل وكشفوا ظهور مين؟ للمشركين حصل ما حصل من الهزيمة والقتل ان الله على كل شيء قدير. فهو سبحانه وتعالى قادر على ان ينصركم. ولو شاء - 00:49:55ضَ
الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ليبلو بعضكم ببعض. وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله كيف نجمع بين قوله وما اصابكم يوم فباذن الله وبين قوله قل هو من عند انفسكم هو من عند انفسكم سببا. وهو من عنده سبحانه وتعالى قدرا - 00:50:25ضَ
والاذن نوعان كما مر بنا ما هما؟ باذن كوني قدري واذن شرعي. واذن هنا ما هو؟ اذن قدري. نعم وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا ودعوت الى ذكر بعض الحكم. والفوائد والمنح من هذه المحنة - 00:50:55ضَ
ان الله تعالى اجرم اجرى لحكم عظيمة. اشار اليها فيما تقدم. وفي قوله عز وجل مم وتلك الايام تلك الايام وليعلم الله الذين امنوا امنوا ويتخذ منكم شهداء شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امن - 00:51:15ضَ
امنوا ويمحق الكافرين. فان قال قائل اوليس الله تعالى عالما بالمؤمنين والمنافقين قبل ان يخلقوا بلى. قيل بلى ولكن المراد بالعلم هنا علم ماذا يا اخوان؟ لكن المراد بهذا العلم علم ظهور ظهور تقوم به الحجة وتحصل به - 00:51:35ضَ
المجازات اذ العلم قبل وقوع الامر لا يمكن المجازاة عليه. فلا تكن مجازاة الا بعد وقوعه. وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا. ورد ان ابن سلول لما انهزم وتقهقر ومعه جمع غفير ثلث الجيش - 00:51:55ضَ
لحقهم بعض الصحابة ومنهم عبدالله بن عمر بن حرام والد جابر رضي الله عنه وارضاه وقال لهم ارجعوا تعالوا اوقات في سبيل الله او ادفاء. او ادفعوا. يعني ان لم تقاتلوا جهادا فقاتلوا دفاع. كما يدافع - 00:52:15ضَ
الكافر عن حرماته وعن ماله دافعوا انتم. وكثروا السواد قالوا لو نعلم قتالا لا تبنى. وقالوا نحن خائفون او القتال او على وانما اعتذروا بعذر وهو زعمهم انه لن يحصل قتال. نعلم ان قتالا تبعناكم - 00:52:35ضَ
قال الله عز وجل هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان دليل على ان الانسان تتقلب فيه الامور. فقد يضعف ايمانه ويضعف حتى يكون اقرب الى ماذا الكفر عياذا بالله. وقد يقوى ايمان ضعيف الايمان حتى يكون اقرب الى الى الايمان وهؤلاء في الجملة منافس - 00:53:15ضَ
وقد يكون بينهم اناس من ضعفاء من ضعفاء الايمان. يقولون ما ليس في قلوبهم انما الصدق توافق ما في القلب على اللسان اذا تطواق القلب واللسان فهذا هو صدقه. اما ان يكون بلسانه شيئا ويضمر - 00:53:45ضَ
به خلافه فهذا هو عين الكذب. لكن يكذبون على الله عز وجل ولهذا قال نعم يقول والله اعلم بما يكتب. بما يكتمون وفي قصة البقرة كما مروا بكم والله مخرج ما كنتم ما كنتم تكتمونه - 00:54:15ضَ
انكتم ما كتم. ولو طالت المدة لابد ان يأتي الامر الذي يكشفه. يفضحه الله عز وجل ويظهر هذا الامر الذي كتمه واثره. لانه انكتم على الناس فلن يكتم تعلم الغيوب. والذي يعلم السر واخفى سبحانه وبحمده. الذين - 00:54:45ضَ
لاخوانهم وقعدوا الذين هنا يحتمل ان تكون صفة او بدل ممن وليعلم الذين نافقوا وهم الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا. تأملوا يا اخوانا هذه الكلمة المعترضة قالوا لاخوانهم تواطعونا. لكن اعترضت منهما كلمة ما هي يا احمد؟ وقعدوا. وفيه يا اخواني ذم - 00:55:15ضَ
وسلم عيب لهم ان جمعوا بين ماذا؟ بين القعود فقعدوا مع القاعدين النساء الضعافة والصبيان ومع ذلك قالوا لاخوانهم اقعد. نعم. لو اطاعوني. لو اطاعونا ما قتلوا. مثلكم لا يقول شيئا ولا يشير على احد - 00:55:45ضَ
ومثلكم من يتستر على الخزي الذي ظهر منه. حتى يتطاولوا ويقولوا لاخوانهم ومن اخوانهم هنا؟ اخوانهم في ماذا اخوان في النسب وقد يقول قائل اخوانهم في الدين ظاهرا لانهم يتظاهرون بماذا؟ نعم يتظاهرون بالامام - 00:56:15ضَ
وهدوا احد فيهم الانصار وفيهم المهاجرون رضي الله عنهم جميعا. قال تعالى قل فادرؤوا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين اين جبنتم عن اللقاء؟ وتقهقرتم عن مقارعة الاعداء فسيأتيكم الموت وانتم على فروشكم - 00:56:35ضَ
فادرعوا عن انفسكم الموتى ان كنتم صادقين ونظيرها ما تقدم من قوله عز وجل قل لو كنتم في بيوتكم الذين كتب عليهم القتل الى ولهذا من فوائد الايمان بقضاء الله وقدره انه - 00:56:55ضَ
قوي قلب الانسان. يقوي قلبه. اذا كان المسلم يعتقد ان ما لم يكن لاختي او هما اخطأوا لم يكن ليصيبه فان هذا يورثه قوة يا اخوان واقداما والفجر وانفسكم الموت ان كنتم اصادقين ولن يستطيعوا الى ذلك شيء. نعم يا شيخ - 00:57:15ضَ
الله عليكم فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم. ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من هل فيهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمة من الله - 00:57:45ضَ
الذي يسر. قال تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا. وقرئ بكسر السين ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا. لا اظن ان من قتل في سبيل الله ميت. بل احياء عند ربهم يرزقون. فهم - 00:58:25ضَ
احياء واحياء عند ربهم سبحانه وبحمده. وايضا يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله. وهذا يدل على ما هم فيه من النعيم وانه في نعيم وفي الرزق وفي نعيم في ماذا؟ في نعيم في الفرح - 00:58:55ضَ
فهم يرزقون وهم فرحون بما اتاهم الله تعالى من فضله فرحين بالفضل العظيم والمنة الكبيرة من الله سبحانه وبحمده ويستبشرون يبشر بعضهم لبعض باخوان لهم لم يلحقوا بهم من بعدهم الا خوف - 00:59:25ضَ
عليهم فما يستقبل بامرهم ولا حزن عليهم مما يتركون من الدنيا بنعمة من الله وفضل تلك المنعمة ما اشير اليها بانهم احياء ونوع هذه الحياة حياة ماذا؟ برزخية الله اعلم بها - 00:59:55ضَ
واما في القبور فهم نعم اموات في القبر ميت ولهذا قال احياء عند ربك عند ربهم هذه يا اخوان حياة عظيمة. ان يكونوا احياء وعند ربهم سبحانه وبحمده بالقرب يستبشرون بنعمة من الله وفضل منه سبحانه وبحمده - 01:00:25ضَ
والان انعم عليهم هذه النعمة الفضلى الكبرى وزادهم ايضا من فضله واحسانه وان الله لا يضيع اجره. اجرا المؤمنين فلن يضيع لمؤمن اجر عند الله سبحانه وبحمده. وفي قوله وان الله لا يضيع اجر المؤمنين اقامة للظاهر مقام. لم يقل - 01:00:55ضَ
وان الله لا يضيع اجرهم. اجرهم فلن يضيع اجر مؤمن عند الله. عز وجل سواء كان شهيدا او غيره وقد روى الامام احمد حديثا رواه عن الشافعي عن مالك عن الزهري عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك عن ابيه كعب - 01:01:25ضَ
ما شاء الله سلسلة ذهبية ائمة. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نسمة المؤمن طير يعلق في اشجار الجنة حتى يرجعها الله الى جسده يوم يبعثه. وقول نسمة المؤمن يراد بها كل مؤمن - 01:01:55ضَ
فدل على ان روح المؤمن ايضا وان لم يكن شهيد انها في الجنة. قال طير يعلق انا يعلق يعني يأكل من اشجار الجنة. حتى يردها الله سبحانه وتعالى الى اجسادهم الى يوم ابعثهم - 01:02:15ضَ
فما الفرق اذا بين روح المؤمن الذي لم يستشهده بين روح الشهيد؟ قد ورد عنه صلى الله عليه وسلم ايضا انه قال ارواح الشهداء في حواصل طير تسرح في الجنة ثم - 01:02:35ضَ
تأوي الى قناديل معلقة في العرش. تأوي الى قناديل. معلقة ولهذا قال في الاية احياء عند ربهم يرزقون. فهم احياء عند ربهم وهم اقرب الى ربهم. ارواحهم معلقة في العرش. وايضا هم يرزقون - 01:02:55ضَ
والله اعلم. نعم. احسن الله اليكم. الذين استجابوا لله والرسول للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل - 01:03:25ضَ
قلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله اه والله ذو فضل عظيم. لكن الشيطان يخوف اولياءه. فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين مؤمنين نعم قال عز وجل الذين استجابوا لله - 01:04:05ضَ
والرسول من بعد ما اصابهم القرح. في هذا اشارة الى غزوة حمراء الاسد وذلك نحن المشركين لما رجعوا تلاوموا فيما بينهم. وقد اصيب المسلمون وتركوهم فيهم قتلى وفيهم الجرحى. فنام بعضهم بعضا الم يجهزوا - 01:04:45ضَ
وهم بالرجوع مرة ثانية. علم النبي صلى الله عليه وسلم وبذلك عندما اخبره بعض الناس الذين قال لهم الناس قيل الناس هنا وفد عبد القيس مروا بابي سفيان وقومه فاعطاهم عدل زبيب - 01:05:15ضَ
هذا ان يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بانه عازم على الكرة عليهم مرة ثانية. وقيل بل الناس هنا نعيم ابن مسعود الشايب امره ابو سفيان ان ينقل هذه الرسالة الى النبي صلى الله عليه وسلم. فلما علم النبي صلى الله - 01:05:45ضَ
وسلم بعزمهم على الرجوع ماذا فعل؟ نادى بالنفير وخرج الناس وفيهم وفيهم جراحهم حتى ان احدهم كان يحمل اخا له. خرجوا جراحهم للذب عن حياض هذا الدين العظيم. عن النبي المصطفى الكريم صلوات ربي وسلامه عليه - 01:06:05ضَ
فاستجابوا لامر الله وامر رسوله رغم ما الم بهم وما اصابهم قال تعالى للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم الذين احسنوا واتقوا الله عز وجل لهم اجر عظيم. الذين قال هم الناس ان الناس قد جمعوا لهم. لكم الذين هنا بدل او صفة مما تقدم؟ قال لهم - 01:06:35ضَ
الناس كما مروا قيس او نعيم ابن مسعود. ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فذهب ايمانا. ما زادهم الخوف يا اخواني خوفا وذورا ابدا. وانما انما زادهم ايمانا ويقينا وثقة بوعد الله سبحانه وتعالى. او نصره - 01:07:15ضَ
وهنا يأتي دور الايمان يا اخوان في المواقف الحرجة. قد تسمعون هذا الكلام وقد يصوره الانسان مهما تكلم المتكلمون من يعاين هذه المشاهد لا شك الوقع بالنسبة له اعظم واشد - 01:07:45ضَ
قد اصيب المسلمون وكسروا ثم عزم عدوهم وهم يفوقون اربعة اضعاف ان يكروا عليهم مرة ثانية. ما حالهم؟ في المقاييس البشرية سيزيدهم ذلك ماذا اخوان نعم خوفا. ويظن انه سيجهز عليهم ويقظى على بقيتهم. لكن الايمان - 01:08:05ضَ
والذي تقوى به القلوب. يكثر القليل ويقوي الضعيف سادهم ذلك ايمانا وقالوا هذه الكلمة العظيمة حسبنا الله ونعم الوكيل. حسبنا يعني كافينا يعني الله تعالى واذا كان الله كافينا فنعم الوكيل. نعم المتوكل عليه. اذ هو المتكفل - 01:08:35ضَ
بعباده نصرا وحفظا ورعاية فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسه سوء سوء للذين احسنوا منهم الاية الاولى ما هي يا احمد؟ الذين استجابوا لله حكم الله تعالى بانهم مستجيبون. ثم قال للذين احسنوا منهم هنا من فيانية نعم - 01:09:05ضَ
وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل بنعمة حيث القى الرعب في قلوب عدوهم ورجع مخذولا مهزوما فان الهزيمة ليست في ان يقتل العدو كثير عدد بل كبتهم واذلالهم من عظم الهزيمة - 01:09:45ضَ
كما قال عز وجل ليقطع طرفا من الذين كفروا وهذا بالقتل او يكبتهم فينقلبوا خائبين وقد كبتهم فانقلب قلبوا خائف فانقلبوا خائبين خاسرين الم يحققوا الهدف الذي جاءه الناس فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لمن قوم عدو انقلبوا بفظل من الله سبحانه - 01:10:15ضَ
وتعالى. وهي ان خروجهم هذا كتب لهم فيه اجر ماذا يا اخوان؟ اجر غزوة كاملة. ولهذا تسمع علم المؤرخين غزوة حمراء الاسد مع انه ما حصل فيها لقاء ولا حصل فيها قتال - 01:10:45ضَ
لم ينسى سوسو واتبعوا رضوان الله. والله ذو فضل عظيم عليهم وعلى غيرهم وفضل ملوعان كما مر بنا يا اخوان الدرس الماضي عام لكل الناس ان الله له فضل على الناس وخاص بالمؤمنين والله ذو فضل على - 01:11:05ضَ
المؤمنين والفضل على المؤمنين فضل في الدنيا متصل بي فضل الاخرة. واما الفضل على الناس غير المؤمنين فهو متاع في الدنيا ثم يزول وينقضي وينتهي ذلك المتاع عن ابن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل. قالها ابراهيم حين القي في النار. وقالها محمد - 01:11:35ضَ
صلى الله عليه وسلم حين قالوا له ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل واتبعوا رضوان الله. وفي الايات المتقدمة وهذه الاية في قوله فمن اتبع رضوان الله وهذه اثبات صفتي الرضا لله عز وجل واثبات صفة السخط - 01:12:05ضَ
لا كما يقول المعطلة من ان الرضا ارادة للعام والسخط ارادة الانتقام. ثم قال عز وجل انما كذلكم الشيطان يخوف اولياءه. يعني ما حصل من المشركين والرسالة التي نقلها قبائل العرب انما هو تخويف من الشيطان لكم يخوفكم بمن باوليائه - 01:12:35ضَ
يخوف اولياءه يعني يخوفكم باولياءه وما الشيطان وما اولياؤه وقال الله عنه واذ زينهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما رأى الجمعان نكس على عقبيه وقال اني بريء منكم اني ارى ماذا ترون اني اخاف الله والله شديد العقاب - 01:13:05ضَ
هذا ما تراعته فئتان نكص على عقبه. قال عز وجل الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذي اذا كفروا اوقاتنا في سبيل الطاغوت فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا. وقال - 01:13:35ضَ
اولئك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون. فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. وهذا خوف السر ومعناه ان يخاف من غير الله ان يصيبه بما شاء من مرض او فقر او - 01:13:55ضَ
هزيمة بارادته ومشيئته. فيكون لديه خوف خفي في نفسه. سري في نفسه يخاف من الشيطان ومن اولياء الشيطان. قال تعالى فلا تخافوهم وخافوا ان كنتم مؤمنين. وفيه ان الخوف من الايمان - 01:14:15ضَ
فكلما قوي الايمان قويه. الخوف من الله سبحانه وتعالى. والخوف كما مر بنا التوحيد. يا اخوان خوف السر كما ذكر. والثاني خوف خوف طبيعي. يحصل من الناس كلهم. لكن ان ادى الى ترك واجب - 01:14:35ضَ
او فعل محرم فانه يكون ماذا؟ محرما. واما خوف الوهم عياذا بالله فلا ينبغي للانسان ان يتساق وراءه بل يتعوذ بالله منه ومن اسبابه ويكثر من ذكر الله عز وجل والذي فيه - 01:14:55ضَ
قلبه وزوال خوفه الموهوم. واما الخوف من الله عز فيكتفى منه بما ها يا اخوان حمل على طاعته وحجب عن ماذا؟ عن معصيته ولا يزيد لانه لو زاد قد يصل الى درجة القنوط. القنوط واليأس من رح الله عز وجل وفي - 01:15:15ضَ
الدعاء المأثور كما مر بنا في التوحيد اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك فلنحتاج اليه من هذا الخوف وما يمنع الانسان من معصية الله عز وجل. وفقكم الله يا اخوان وبارك فيكم واعانكم مساكم الله خير - 01:15:45ضَ
ونلتقي بمشيئة الله عز وجل بعد رمضان. ونسأل الله ان يبلغنا واياكم هذا الشهر الكريم. وان يجعلنا واياكم وقامة ايمانا واحتسابا وان يعيننا فيه على صيام وقيام وتلاوة القرآن. وفقكم الله وبارك فيكم - 01:16:05ضَ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان وما انا من المشركين - 01:16:26ضَ