درس التفسير

037 درس التفسير - سورة آل عمران 176 - 186

محمد المعيوف

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان وما انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا - 00:00:00ضَ

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا - 00:00:34ضَ

اما بعد ونحمد الله عز وجل اذ عدنا مرة ثانية بعد ان توقفنا خلال شهر رمضان المبارك عدنا لمواصلة السير في هذا الطريق العظيم والذي بدايته من حين بدأ طالب العلم في الطلب - 00:00:49ضَ

ونهايته الى الجنة نسأل الله ان يوفقنا واياكم لسلوك هذا الطريق والثبات عليه الى غايته قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج عند مسلم ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما - 00:01:22ضَ

سهل الله به له به طريقا الى الجنة ولا يخفاكم فضل العلم لا سيما العلم بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اكد العلم بهما من اشرف العلوم واعظمها - 00:01:45ضَ

حتى ان كثير من العلماء ندموا في اواخر اعمارهم الم يكن جل اهتمامهم بكتاب الله عز وجل كما حصل هذا شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره لما وجدوا وفي كتاب الله - 00:02:09ضَ

من الفوائد والمعاني التي لها حد لها ولا حصر وجدوا فيه من الحكم والاحكام والاسرار الشيء الكثير الامر الذي كان ينبغي لطالب العلم ان يكون جل اهتمامه في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:02:35ضَ

وهذا الطريق الذي عدتم اليه يا اخواني كما ذكر طريق طويل عندما يكون طويلا يتقطع فيه الناس ولا يثبت في الا من اعين عليه والتوفيق من الله عز وجل وليس الشأن يا اخوان ان يسلك الانسان الطريق - 00:03:04ضَ

وانما الشأن ان يثبت ويستمر في الطريق الى بلوغ الغاية فان النفس تضعف والانسان يفتر ولكن اذا ضعفت يا اخي منك الهمة فذكر نفسك ان هذا طريق الجنة ولا ينبغي يا اخواني - 00:03:32ضَ

التواني فيه فضلا عن العدول عنه الى غيره فسلوا ربكم دائما الاعانة والتوفيق وثبات على هذا الطريق الى غايته في اخر درس يا اخواني كنا اخذنا قول ربنا عز وجل افمن اتبع رضوانه - 00:03:56ضَ

رضوان الله كما ان باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبس النصير اذكر ان همزة الاستفهام اذا جاء بعدها حرف وعطف وهذا كثير في القرآن فانه لا بد ان يقدر - 00:04:20ضَ

معطوفا عليه افمن اتبع الهمزة الاستفهام وفاء عاطفة ومن معطوف فان المعطوف عليه يكون مقدرا هذا قول كثيرين بل اكثر اهل العلم وفي المسألة قول اخر. لكن هذا القول المشهور - 00:04:45ضَ

كمن باء بسخط من الله اين الجواب يا اخوان لم يذكر لماذا للعلم به متفق على ان من اتبع رضوان الله ليس كمن باء بسخط من الله شتى وهذا اللون ايضا يكثر في القرآن - 00:05:08ضَ

نكثر في كتاب الله عز وجل ان يذكر الاستفهام ولا يذكر جوابه للعلم به وقوله كمن باء بسخط من الله الفعل باء ما معناه يا اخوان تفضل اي رجع انا اذا كان في - 00:05:32ضَ

معرض الذم لكن له معنى اخر يذكر في معرض المدح معناه من اعترف في سيد الاستغفار ابوء لك بنعمتك علي يعني اعترف لك ومواه جهنم مآله جهنم لماذا سميت معاذ جهنم - 00:06:03ضَ

من الجهمة والجهمة هي الظلمة الشديدة وبئس المصير بئس فعل ماضي لانشاء الذنب والمصير فاعل والمخصوص بالذنب محذوف تقديره بئس المصير مصيره هم درجات عند الله والله هو خير بما يعمل. هم درجات عند الله - 00:06:32ضَ

الناس كلهم درجات ودركات وقد تطلق الدرجات على الجميع قال تعالى ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم اعمالهم وهم لا يظلمون وان كان الغالب اطلاق الدرجات على المراتب العالية في الخير - 00:06:55ضَ

والدركات نعم على المراتب مراتب الشر عياذا بالله. بدليل قوله تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل منك فالخلق كلهم درجات عند الله عز وجل والله بصير بما يعملون البصر يراد به الرؤيا - 00:07:19ضَ

فانه سبحانه وتعالى ما تخفى عليه خافية من الناس بل هو يراهم ويعلم احوالهم وقد يراد به احيانا العلم ايضا بهم يعني عالم ولا بأس ان يحمل اللفظ على ماذا يا اخوان - 00:07:45ضَ

على المعنيين ان لا اختلاف بينهما لقد من الله على المؤمنين كيف نعذي بالله قد موطئة للقسم وهذه تأتي في القرآن كثير يا اخي يعني في قسم مقدر والله لقد من الله على المؤمنين - 00:08:11ضَ

وقد اذا جاء بعدها فعل ماضي فانها تفيد ايش؟ تحقيق وان جاء مضارع فانها تفيد التقليل الا اذا كان الكلام مضافا الى الله الى الله فان للتحقيق ايضا فانت عندما تقول جاء خالد قد جاء خالد يعني محقق خلاص - 00:08:36ضَ

وعندما تقول قد يأتي قد يأتي ولكن هذا الاحتمال ام قليل وما هذه المنة التي يمتن بها الكريم على عباده من بعث فيهم رسولا من انفسهم من جنسهم ليس من الملائكة ولا من اي خلق اخر - 00:09:03ضَ

وايضا برواتهم وهذا الرسول ما غايته اتلوا عليهم ومر بنا ان تلاوة القرآن على نوعين ما هما شيخ إبراهيم الحماد نعم يا ابراهيم اي نعم جميل تلاوة لفظية يعني القراءة - 00:09:25ضَ

وتلاوة حكمية يعني الاتباع وعموم اي القرآن تحمل على النوعين لكن بعضها قد يظهر فيه احد المعنيين دون الاخر اياته ويزكيهم التزكية هي التطهير من ادراك الذنوب والاثام ولكن من المعلوم ان المزكي ربنا عز وجل - 00:09:52ضَ

وهنا اسندت التزكية الى النبي صلى الله عليه وسلم لماذا لانه هو السبب في جواز اضافة الشيء الى سببه بل ان الانسان نفسه يزكي نفسه قد افلح من زكاها مع ان ربنا عز وجل قال فلا تزكوا - 00:10:22ضَ

قد يقول قائل كيف تجمع بين الايتين نعم لا يزكي الانسان نفسه ولكن ماذا يفعل الاسباب التي من اجلها التزكية ومنها ما ذكر هنا سلامة كتاب الله تعلمه معانيه واحكامه وحكمه - 00:10:47ضَ

هذي لا شك من اعظم اسباب التزكية هذا المعنى ورد في القرآن في كم اية زياد القحطاني زياد في اربعة مواضع مر بنا في البقرة اول دعوة ابراهيم عليه السلام ربنا ابعث فيهم رسولا منهم - 00:11:14ضَ

عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيه انك انت العز الحكيم والثانية ايضا كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمهم الكتاب والذكر ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. وهذا الثالث والرابع في اي سورة؟ سورة جمعة والذي بعث في الاميين رسولا منه. لكن - 00:11:37ضَ

يلاحظ في المواضع الثلاثة تقديم التزكية على التعليم وفي دعوة إبراهيم تأخير التزكية فبدأ بتلاوة الكتاب ثم تعليمه وتعليم الحكمة والحكمة السنة ثم تذكر التزكية. اذ هي الثمرة لكنها قدمت في الايات الثلاث. فلماذا قدمت - 00:12:03ضَ

بان تقديم ما حقه التأخير يدل على اي شيء على العناية به والاهتمام به وانك تقرأ القرآن وتتعلم القرآن لغاية وهذه الغاية ما هي؟ التزكية. نعم زكاة نفسك وتطهيرها من - 00:12:36ضَ

بكل افة اولا ما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها كسابقتها همزة استفهام والواو حرف عاطف والمعطوف عليه يقدر اولا ما اصابتكم مصيبة وهذه المصيبة كانت في غزوة احد قد اصبت بمثليها في غزوة - 00:12:58ضَ

ماذا؟ قلتم ان هذا من اين هذا هو من عند انفسكم. يعني انتم كنتم السبب في ذلك وسبب ما حصل من الرماة عندما تركوا الجبل وكان النبي قد امرهم الا يتركوه حتى يقول ان ظهرنا عليهم - 00:13:22ضَ

ان الله على كل شيء قدير وما اصابكم يوم تقوى الجمعان فباذن الله ملجم بين قوله وما اصابكم فباذن الله وبين قوله ان هذا قل هو من عندي انفسكم في هذا الاية اضافه اليهم - 00:13:48ضَ

وفي الاية التي بعدها فباذن الله فمن جاء احمد اي نعم قام بابنه القدري ان الامر حصل منكم لانكم السبب فاضافه اليهم اذ كانوا هم السبب لكن ذكر عز وجل ان ذلك انما كان - 00:14:11ضَ

باذنه الكونه القدري وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا وقيلهم الى اخره فهنا اشارة الى ما تقدم من ذكر الحكم التي من اجلها حصل ما حصل في غزوة احد وقد ذكر الله تعالى جملة من الحكم - 00:14:40ضَ

في قوله هي مشات قرح فقد مس القوم وقرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا اثنين ويتخذون ويتخذ منكم شهداء ثلاثة والله لا يحب الظالمين حصل ما حصل - 00:15:06ضَ

من الظلم اربعة وليمحص الله الذين امنوا خامسا ويمحق الكافرين. هذه خمس حكم اشار الله الى شيء منها في هذه الاية وقيل له تعالى وقاتلوا في سبيل الله او ادفعوا ذلك ان ابن سلول - 00:15:28ضَ

رأس النفاق ومعه اكثر من ثلاثمائة رجل ثلث الجيش رجعوا مع فضحكهم عبدالله بن حرام رضي الله عنه. من هو عبدالله بن حرام ولي جابر رضي الله عنه وارضاه ويحثهم على ان يرجعوا - 00:15:49ضَ

ويقول قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا يعني ان لم يكن لكم مقصد للجهاد في سبيل الله فلا اقل من ان نعم تقاتل دفاعا عن دياركم واهلكم لكن اعتذر المصلون في - 00:16:12ضَ

ما ليس بعذر وقال لو نعلم قتالا نعلم نعلم قتالا قال الله عز وجل هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان يكون بافواههم من دعواهم للاسلام وقولهم لو نعلم قتالا اتبعناكم الى اخره ما ليس في - 00:16:30ضَ

قلوبهم فالقلوب مريضة وليس لها رغبة في الجهاد في سبيل الله والله اعلم ما يكتمون الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعوا قالوا لاخوانهم يعني قيل في النسب اخوانهم في النسب - 00:16:54ضَ

وقعدوا وهذا تشنيع عليهم كما قال وقيل اقعدوا مع القاعدين يعني قعدوا كما يقعد القاعدون من النساء والصبية والعاجزين عن القتال علماء وقتلوا قال تعالى قل فادرؤوا عن انفسكم الموتى ان كنتم - 00:17:19ضَ

اين كنتم صادقين؟ وقال في اية اخرى تقدمت قل لو كنتم في بيوتكم يا برز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجع والقتال لا يقدم ولا يؤخر لما حضرت خالد ابن الوليد - 00:17:46ضَ

الوفاة قال المقولة المشهورة التي تنسب اليه ما في جسده موضع شبر الا وفيه طعنة رمية سهم وها انا ذا موت على فراشي كما يموت البعير فلا قرة اعين الجبناء. نعم - 00:18:07ضَ

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات الاحياء احياء عند ربهم وهذه حياة برزخية الله اعلم بها - 00:18:24ضَ

اما في القبور فهم ماذا؟ فهم اموات بلا شك. ولهذا قال احياء عند ربهم وهذا تشريف لهم ان يكونوا عند ربهم سبحانه وبحمده وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم - 00:18:53ضَ

ارواح الشهداء في حواصل طير تسرع في الجنة ثم تأوي الى قناديل معلقة في الارض احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم - 00:19:13ضَ

من خلفهم اذا دل هذا على انهم يفرحون وانهم يستبشرون فرحا باخوانهم الذين لم يلحقوا بهم من خلفه وفيه ان الارواح يعرض لها ما يعرظ لها من الفرح والاستبشار لكن هل يعرض لها الحزن - 00:19:37ضَ

بالنسبة للشهداء الا ينص بالفرح والاستبشار خير الشهداء وردت بعض الاثار التي فيها ما يدل على انهم يفرحون وانه ربما يحزنون والله اعلم الا خوف عليهم ولا هم احزنوا وسبقت لشارع الفرق بين الخوف والحزن معنى الحزن على الماضي والخوف من - 00:20:06ضَ

المستقبل يستبشرون بنعمة نعمة من الله وفضل يستبشرون بنعمة منه سبحانه وبحمده وبفضل اذ بوأهم مكانا عاليا وحصل لهم ان كانوا في هذه المنزلة الرفيعة وان الله لا يضيع اجرى - 00:20:32ضَ

المؤمنين وفي الآيات اقامة ماذا الظاهر مقام المزمار لم يقل وان الله لا يضيع اجرهم وفيه ثلاث فوائد ما هي فيصل فيصل عمار. فيصل ها التعليم لم لا يضيعوا اجرهم لايمانهم - 00:21:02ضَ

والتعميم يشملهم ويشمل غيرهم والحكم عليهم بهذا بهذا الوصف وقرأت الاية وان الله لا يضيع اجرى المؤمنين فتكون ان استئنافية واما قراءة الفتح معطوفة على ما قبلها الذين استجابوا لله والرسول - 00:21:25ضَ

بعد ما اصابهم القرح الذين احسنوا منهم واتقوا اجر في هذا اشارة الى ما حصل في غزوة احد عندما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان المشركين وربما يرجعون اليهم - 00:21:54ضَ

فخرج بهم صلى الله عليه وسلم بعضهم بجراحه وهو ما عرف بغزوة حمراء الاسد لكن الله تعالى القى الرعب في قلوب المشركين فنكسوا على اعقابهم ولم يرجعوا ولم يعيدوا الكرة - 00:22:13ضَ

ثانية الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم. الناس قيل وفد عبد قيس والذين مضوا بأبيه سفيان فاعطاهم الا الزبيب وحملهم هذه الرسالة وقيل ان الناس نعيم بن مسعود - 00:22:37ضَ

حمله ابو سليمان ايضا هذه الرسالة الذين قالهم الناس وان الناس فيكون الناس هنا الاولى والثانية عام اريد به ايش؟ اريد به الخصوص قد جمعوا لكم فاخشوهم فماذا حصل زادهم ايمانا - 00:22:58ضَ

وفيه ان المؤمن يزيد ايمانه عند المصيبة عند المصيبة يتأكد عليه ان يحرص على زيادة ايمانه لانه اذا ازداد ايمانه عند المصيبة وازداد يقينه صارت هذه المحنة عنده ماذا يا اخوان؟ منها - 00:23:18ضَ

وصارت نعمة من الله عز وجل وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل اي الله تعالى كافينا ونعم الوكيل المتوكل المتكفل بحفظ عباده ورعايتهم وليس معنى الوكيل ان الناس تعيش يا اخوان وكلوه لا - 00:23:45ضَ

هل هو المتوكل بنفسه المتكفل بحفظ عباده ورعايتهم وهذه كلمة عظيمة وكبيرة تقال يا اخواني عند الامور الكبيرة مر بنا اثر ابن عباس وان ابراهيم قال حين القي في النار - 00:24:13ضَ

وقال محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المقام انقلبوا بنعمة من الله وفضل بنعمة حيث لم يحصل كتاب وفضل منه سبحانه وبحمده حيث كتب لهم اجر غزوة كاملة وفيه ان الانسان اذا شرع في العمل - 00:24:36ضَ

ثم بعد ذلك لم يتمكن من اكماله فانه يكتب له ماذا؟ يكتب له اجره قال تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله على الله - 00:24:59ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر فانه يكتب له عمله صحيحا ومقيمة وقال صلى الله عليه وسلم في الذي وقصته الناقة نعم لا تخمر الرؤساء ولا فانه يبعث يوم القيامة. ملبيا فما يزال محرما - 00:25:22ضَ

حتى يبعث يوم القيامة. اسأل الله الكريم من فضله رضوان الله انقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم. والله ذو فضل عظيم - 00:25:45ضَ

ففظله على عباده تعظيم يحفظهم ويكلأهم ويرد كيدا العداء الكائدين في نحورهم انهم صدقوا مع ربهم والتجأوا اليه سبحانه وبحمده ثم قال اخذنا الاية الاخيرة انما ذلكم اخذناها يا شيخ نعم ثم قال انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. يا اخواني الكلمة ذات - 00:26:09ضَ

هذه كلمة وجيثة كبيرة اجتمعت على ثلاث احرف. الحرف الاول ده اسم شهر. ثاني لام البعد الثالث في الخطاب اسم الاشارة ذا بحسب المشاري فان كان مفردا كان مفردا ذلك الرجل زيد وان كان مثنى - 00:26:39ضَ

ها المشار اليه لك مثنى فانه يثنى فيقال ذلك الرجلان. قال تعالى فذلك برهانان من ربك وان كان الجمع فيقال اولئك اولئك. هذا في المذكر. لكن في المؤنث ان كان مفرد يقال به تلك - 00:27:12ضَ

لا باللام والكاف وان كان مثنى يقال نشرع مثنى اوتانكما وان كان الجمع يقال اولئك اذا اسم الاشارة حسب ايش يا اخوان؟ حسب المشاة والكاف حسب المخاطب لان هذه الكلمة - 00:27:43ضَ

فيها شيئان الشيء الاول المشار اليه. والامر الثاني المخاطب يقول آآ ذلك الكتاب يا زيد فده حسب المشار اليه افرادا وتثنية وجمعا وتأنيثا وتذكيرا. واما الكاف فحسب المخاطبة حسب الايش - 00:28:11ضَ

ان كان مفردا افردت وان كان مسنا سنيت وان كان مؤنثا انثت وان كان جمعا ماذا جمعا؟ جمعت هذا القول المشهور فيها واذا ففيها ربما ثلاث لغات لكن هذه اللغة المشهورة. فعندما يكون مؤنث تقول - 00:28:39ضَ

عندما يكون ذكر ذلك عندما يكون مثنى تقول ذلكما عندما يكون جمع مذكر ذلكم عندما يكون جمع مؤنث ذلك الى اخره. انما ذلكم الشيطان والشيطان يا اخوان اختلف في فقير مشتق من ايش - 00:29:03ضَ

شاطئنا بمعنى بعد وهذا الاقرب فهو مطرود مبعد ملعون. لعنه الله وطرده وابلسه وايسه من رحمته وشاطنا في اللغة تطلق على معنى هذا على معنى يدعون عنترة والرماح كأنها قشطان بئر - 00:29:29ضَ

في لبان الادهم قشطان بئر وشي شيطان بئر الذي يذهب بعيدا في البئر وقيل هي منشاطا بمعنى لمن غضب ولكن هذا يبعد لماذا؟ ليش تناظر؟ لان الالف والنون التي فيها - 00:29:55ضَ

اصلية. اصلية ليست بزائدة لو كانت زائدة لمنعت الكلمة من الصبر وقد جاء في القرآن المصفوفة وما هو بقول شيطان المصروف ما يجرب الكسرة ممنوع من صرف ما يؤجر بالكسرة - 00:30:15ضَ

فكونه مجرور بكسرة يدل على انها ماذا؟ مصروفة وان الالف والنون فيها اصلية. اصلية وليست بزائدة لو كانت زائدة منعت مثل عثمان وسليمان انما ذلكم الشيطان يخوف اوليائه. اختلف في قوله في خوف اولياءه فقيل - 00:30:36ضَ

يخوف اولياءه فاولياؤه فيهم من الضعف والخوف والهلع بسبب الثقة فيه. لهم ما يجعلهم اضعف من ان يخوفوكم وقيل يخوف اولياءه فعل متعدي لا مفعولين. هذا اول مقدر ان يخوفكم اولياءه - 00:31:01ضَ

فلا تخافوهم وكيف تخافون اولياءه وهو كيده ماذا يا اخوان؟ ان كيد الشيطان كان ضعيفا فاذا كان كيده ضعيفا فكيد اوليائه بطريقه. واولياؤه هم كل كافر وفاجر وملحد. هؤلاء هم اولياء الشيطان - 00:31:25ضَ

فهو يخوفكم باوليائه. قال تعالى فلا تخافوهم. وخافوني ان كنتم. ان كنتم مؤمنين والخوف نذكر ان خوف ايش يا اخوان خوف السر وهو ان يخاف شيئا خفيا يخاف الشيطان ولا يخاف ميت ان يضره - 00:31:50ضَ

وما اشبه ذلك فيخاف من غير الله ان يصيبه فيما يضره بمشيئته وقدرته لا بقدرة الله تعالى ومشيئته وهذا خوف خطير ونوع شرك بالله عز وجل قال تعالى ان كنتم مؤمنين دل على ان الخوف من لوازم - 00:32:13ضَ

ماذا؟ الايمان بالله عز وجل وانه كلما قوي الايمان بالله عز وجل نعم زاد خوفه منه تعالى وضعف وتلاشى خوفه نعم من من غيره. اي نعم لكن الخوف المطلوب يا اخوان والذي - 00:32:36ضَ

تخسروا عليه ولا يزاد عليه. ما هو؟ ما حجر الانسان عن طب الدليل اي نعم. اللهم اغسلنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك. هذا الخوف الذي يحتاج اليه وما زاد عنه - 00:33:01ضَ

قد يصل الى اليأس من رحمة الله عز وجل. ولهذا لا بد مع الخوف من ماذا نعم لابد مع الخوف من الرجاء. ان كنتم مؤمنين كيف نعرب ان كنتم مؤمنين - 00:33:21ضَ

كنتم في هذه الشرط ده اسمه مؤمن خبرها. اين جواب الشرط اي نعم. ان كنتم مؤمنين فلا تخافوهم. هذا المشهور. وابن القيم رحمه الله يرى ان مثل هذا الاسلوب وهو في القرآن كثير لا يحتاج الى - 00:33:36ضَ

تقدير جواب لانه معلوم من السياق اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر يريد الله الا يجعل لهم حظا وفي الاخرة ولهم عذاب عظيم. ان الذين اشتروا الكفر بالايمان - 00:33:53ضَ

ولهم عذاب اليم. نعم. ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ولا يحزنك وقرأ ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر اي لا تحزن يا محمد من هؤلاء الذين يسارعون في الكفر - 00:34:34ضَ

ولا يضيق صدرك بسبب مبادرتهم ومصارعتهم في الكفر فمهمتك ما هي؟ البلاغ وما عدا ذلك فليس اليه صلى الله عليه وسلم ولاء لاحد من البشر فامر قلوبي الى الله سبحانه وبحمده - 00:35:02ضَ

وفي اشارة الا ان كل داع الى الله او امر بمعروف او ناه عن منكر له حد في دعوته وامره ونهيه فاذا وصل الامر الى القلوب فلا يجوز للانسان ان يتعدى الحدود - 00:35:32ضَ

قال تعالى فان اعرضوا فما ارسلناك عليهم حفيظا ان عليك الا البلاغ والايات في هذا المعنى كثيرة. فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. لعلك باقع نفسك الا يكونوا مؤمنين. ولا تحزن عليهم ولا تكون في ضيق. افي ضيق مما عنكم. وان كان كبر عليك اعراضهم فان استطعت ان - 00:35:51ضَ

تبتغي نفقا في الارض او سلما في السماء يعني فافعل فتأتيهم باية ثم قال ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن اللهم صلي عليه وسلم تسليما كثيرا وقال تعالى طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى لتشقى الا تذكرة - 00:36:18ضَ

لمن يخشى. فغايتك التذكير والدعوة والامر والنهي واما الهداية فليست اليك وانما هي الى الله والمراد بالهداية هنا هداية القلوب وهداية الالهام ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. المعروف ان الفعل سارع يتعدى بايش - 00:36:44ضَ

وسارعوا الى مغفرة من ربك. لكنه نتعدى بايش سواء كان في الشر او في وفي الخير كما قال تعالى في الخير مرة اية مرت بنا يا اخوان امنا بالله واليوم الاخر ويأمر بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخير. يسارعون في الخيرات - 00:37:11ضَ

وهذه مسألة تمر وتمر ستمر كثيرا يا اخوان وهي ما اذا تعدى الفعل بما لا يتعدى به عادة فكيف يا اخوان نعم نتعامل معه نعم يقال بالتضمين لكن العلماء اختلفوا في هذا التظمين هل هو تظمين - 00:37:36ضَ

حرف حرف او تظمير فعل لفعل فالكوفيون وهما مدرستان في اللغة قديمتان يميلون الى تظمين الحرف بالحرف فيكون المعنى عندهم هنا يسارعون الى الكفر. تكون فيه بمعنى اله والمصريون وهم - 00:38:00ضَ

كما يقول اهل العلم يعني فقهاء اللغة يميلون الى تضمين الفعل فعلا اخر او معنى فعل اخر فيكون يسارعون وفي الكفر اي يدخلون في الكفر مزارعين فيه يسارعون في الخيرات اي - 00:38:26ضَ

يدخلون في الخيرات مسارعين نعم مسارعينا اليها ولعله مر بنا نظير لهذا ويأتي قريبا في سورة النساء ايضا له نظير انهم لن انهم لن يضروا الله شيئا ومهما سارعوا في الكفر ومهما عملوا فلن يطوفوا الله شيئا - 00:38:49ضَ

قد يحصل منهم اذى لكم ويؤذون الله يؤذون الله نعم. قال تعالى ان الذين يؤذون الله ورسوله. لكن هل يلزم من الاذى الضرر؟ لا. ابدا لا يلزم من الاذى الضرر - 00:39:18ضَ

يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري او ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي وقال في اية تقدمت وان تصبروا وتتقوا لا يضر لا يضركم لا يضركم كيدهم شيئا يريد الله الا يجعلهم حظا في الاخرة ولهم عذاب عظيم. يريد الله الا يجعلهم نصيبا - 00:39:38ضَ

ولا حظا في الاخرة بل لهم نعم عذاب عظيم فلا تحزن عليها بسبب مسارعتهم في الكفر فالامر وبارادة الله عز وجل والارادة لعله مر بنا نوعا ارادة كونية قدرية واراثة - 00:40:10ضَ

دينية شرعية والارادة الكونية متعلقة بفعله تعالى والشرعية متعلقة نعم بشرعه وامره سبحانه وبحمده والارادة الكونية لابد من وقوعها واما شرعية فقد تقع وقد لا تقع يريد الله بكم اليسرى. ما هذه الارادة - 00:40:40ضَ

لو كانت كونية ما حصل عسر ابدا والارادة الكونية مرادفة المشيئة والشرعية مرادفة لماذا المحبة. وحتى تعرف ان هذه كونية وشرعية ضع مكانها يحب او يحب او ايش والله يريد ان يتوب عليكم يعني - 00:41:14ضَ

يحب ان يتوب لو كان يشاء ان يتوب عليكم الخلق ماذا جميعا وعلى كل حال هذا بحث في العقيدة تجتمع الارادتان وتنفرد احداهما يعني لها امثلة ان الذين اشتروا كفر بالايمان هذا لما سبق وما الذي سبق - 00:41:46ضَ

مسارعتهم في الكفر فهم يسارعون في الكفر وهم يشترون الكفر بالايمان فالكفر سلعتهم عياذا بالله والايمان هو الثمن الذي يبذلونه في سبيلي ما يسعنا اليه قال تعالى اولئك الذين اشتروا الضلالة - 00:42:10ضَ

بالهدى والعذاب بالمغفرة فما اصبرهم من على النار لا يظن الله لا يضر الله شيئا لا يضر الله شيئا كما امر ولهم عذاب ومعنى اليم يعني مؤلم فعيل تأتي بمعنى فاعل - 00:42:37ضَ

وتأتي بمعنى مفعل فاليم هنا بمعنى ماذا بمعنى نعم ولا يحسبن اه السميع بمعنى ليش يا اخوان بمعنى وقد تأتي بمعنى المسمع يقول امن ريحانة الداعي السميع يؤرقني واصحابي هجوع الداعي السميع. شو معنى السميع - 00:43:01ضَ

يعني المسلم وليس الداعي نعم ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين. لا يحسبن الذين ان املاء الله لهم وامهاله وعدم معاجلتهم للعقوبة - 00:43:44ضَ

ان ذلك خير لهم. انما نملي لهم لماذا؟ انما نملي لهم وننفلهم. ليتمادوا في كفرهم وطغيانهم فيزداد بذلك يزداد بذلك اثما ولهم عذاب عذاب مهين يهينهم ويذلهم. لما تكبروا وتعالوا على الحق - 00:44:19ضَ

عاقبهم الله سبحانه وتعالى وجزاهم بان اذلهم واهانهم والجزاء من جنس والجزاء من جنس العمل قال صلى الله عليه وسلم ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته قوله تعالى - 00:44:47ضَ

وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه شديد ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من طيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله - 00:45:12ضَ

من يشاء فامنوا بالله ورسله. وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم. ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه. ما هنا نافية. وكان هنا الناقصة التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر - 00:45:46ضَ

اللام يسمونها لام الجحود وهي التي تأتي بعد كون منفي ما كان او لم يكن وسمي اسلام الجحود الجحود هو النفي لانها جاءت في سياق ان في وهي تنصب الفعل - 00:46:10ضَ

المضارع اما بنفسها او بان مقدرة على خلاف بين علماء النحو ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه ما كان الله ليذرهم مختلطين لا يتميز المؤمن من من المنافق - 00:46:32ضَ

وكان في المدينة المؤمنون اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجر والانصار هذه الامة وفيها المنافقون وفيها وفيها اليهود ايفون اليهود امرهم سافر واضح. لكن المنافق هذا الذي يظهر الاسلام ويبطن الكفر - 00:46:55ضَ

وضرره اشد من ظرر الكافر الكافر واضح بين ولهذا كانت عقوبة شديدة ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. فما كان الله ليتركهم هكذا مختلطين لا يتميز المؤمن بالكافر لاجل هذا حصل ذلك الابتلاء الذي حصل في غزوة احد - 00:47:24ضَ

وكان من حكمه العظيمة ان تبين النفاق وظهر الامر المنافقين فلم يكن من حكمته ان يترك الناس هكذا مختلطين حتى يميز الخبيثة من الطيب حتى يتبين المؤمن النقي التقي من - 00:47:51ضَ

الكافرين وهذا تميز لا يكون الا بالابتلاء والاختبار وكان من حكمته عز وجل ان يبتلي الناس سواء كان على مستوى الجماعة او على مستوى بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا وامنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن - 00:48:23ضَ

ان الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين فان الانسان يبتلى بنفسه او بماله او باهله حتى يتبين يا اخواني صدق ايمانه قوة ايمانه او ضعف وما كان الله ليطلعكم على الغيب - 00:48:53ضَ

الله ليطلعكم على الغيب. حتى تميزوا فيه بين الخبيث وبين الطيب طيب والتمييز لا يكون الا بوحي من الله عز وجل وكان المنافقون موجودين في المدينة ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم بحالهم - 00:49:18ضَ

قال تعالى وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم وانما علم النبي صلى الله عليه وسلم عينا ببعضهم من اخبره الله سبحانه وتعالى بهم - 00:49:36ضَ

واخبر بهم حذيفة رضي الله عنه وارضاه لكنهم يعلمون بسمات وعلامات له في عهد النبوة الوحي وربما بالعلامات والسمات ايضا. وبعدها بعلاماتهم ايضا واقوالهم يا اخواني تعبر عما في قلوبهم وكل اناء بما فيه ينضح - 00:49:55ضَ

حسب الذين في قلوبهم مرض الا يخرج الله اضغانهم ولو نشاءوا فلعرفتهم نعم في لحن القول والله يعلم اعمالكم وما كان الله يطيعكم عن الغيب ولكن الله من رسله من يشاء - 00:50:27ضَ

يصطفي ويختار من رسله من يشاء فيطلعه على ما شاء هذا ما شاء من الغيب اذا الانبياء الذين يطلعون على شيء من الغيب هل يطلعون عليه بانفسهم؟ او اطلاع الله لهم - 00:50:49ضَ

باطلاع الله له فليس في الاية يا اخواني ادنى شبهة لمن يتعلق بها من الزائغين الذين يزعمون ان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيبة وان الائمة يعلمون الغيبة والاولياء يعلمون الغيب وما اشبه ذلك - 00:51:10ضَ

والعجب انهم يستدلون بهذه الاية وباية الجن عالم الغيب فلا يذهل على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فاذا ارتضى من رسول اظهره على اهل الخير. فهو لا يعلم الغيب الا باظهار الله سبحانه وتعالى له. فكيف يصح ان يقال انه يعلم الغيب - 00:51:37ضَ

وقد قال عز وجل امر النبي هو ان يقول للناس جميعا قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله هنا تمر هذه الكلمة يا اخوان قل في القرآن - 00:52:01ضَ

فيتساءل او يسأل بعضنا اوليس كلام ربنا عز وجل امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يقوله للناس؟ بلى؟ بلى فما معنى ان تخص بعض الايات بامره ان يقول ان يقوله نعم مزيد عناية - 00:52:20ضَ

واهتمام بها وفي موضوعها قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله ثم يأتي من يقول ان محمدا الذي يقول للناس لا يعلم من في السماوات والارض انه يعلم الغيب ولا قوة الا بالله - 00:52:39ضَ

بل ان الله تعالى يقول عنه صلوات ربي وسلامه عليه قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا دموا الغيبة. وهذه الكلمة قالها قبله اخوه نوح عليه السلام كما قال تعالى ولا اقول لكم عندي خزائن الله - 00:52:59ضَ

ولا اعلم الغيب قال صلى الله عليه وسلم فيما ذكره ربه عنه قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرتم. وهذه ايات كالشمس يا اخوان - 00:53:22ضَ

هذه طريقة الزائغين كما ذكرها ربنا عز وجل في قوله فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. فيتركون الايات المحكمات والتي هي كالشمس في دلالتها على المراد ويأخذون ببعض النصوص التي يزعمون - 00:53:41ضَ

ان فيها ما يؤيد مقالاتهم مع انه اذا قيل ان هذه من المتشابه فهو من ما يمكن ان يقال يعني النزول اليهم والى والى فالآية ليست مشتبهة بل هي واضحة ولله الحمد هنيئة هذه الاية التي بين ايديها. ولكن الله يجتبي من رسله - 00:54:05ضَ

من يشاء يعني فيطلعهم عن الغيب فلو كان هي عنهم الغيبة احتاج ان يجتبيه الله عز وجل ويطلعه على الخير فامنوا بالله ورسله مر بنا ان الايمان ما هو؟ الاقرار - 00:54:31ضَ

المستلزم للايه ؟ للقيام. الانقيادي والافعال ليس التصديق كما يقال كما ايضا يشاع وفي هذه السنين انا الامام مجرد التصديق خلاص فمن صدق بالله فهو مؤمن وعلى هذا الكلام يكون فرعون مؤمن - 00:54:50ضَ

احنا فرعون كان مصدقا حتى قال الله تعالى وجاهدوا بها وايش وقاله موسى لقد علمت ما انزل هؤلاء حتى ابليس اصدق قال نعم ربي بما اغويتني لازينن له في الارض - 00:55:13ضَ

ولاغوينهم اجمعين هذا قول في غاية البطلان فلا يكون مؤمنا الا اذا اقر وانقاد واذعنني الله عز وجل وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم ما تعرف التقوى يا اخوة تعريف التقوى - 00:55:36ضَ

هذا بالله وقاية بامتثال اوامره واجتناب النار. وهذا عندما تأتي هذه الكلمة الكبيرة العظيمة منفردة لكنها قد تأتي احيانا مقترنة يعني في بعض الاشياء كما في هذه الاية وان تؤمنوا - 00:56:03ضَ

وتأتي مقتنعة بالبر وتعاونوا على البر والتقوى وبالاحسان مر بنا الذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم وبالصبر انه من يتق ويصبر. وفي هذه السورة في موضعين وان تصبر. بل في ثلاثة يبدو. وان تصبروا - 00:56:23ضَ

وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا فاذا جاءت مقترنة بغيرها فالمراد بالتقوى اتقاء المحارم فقط ليش؟ يعني هنا وان تؤمنوا وتتقوا التقوى اتقاء المحار والايمان هذا ينتظم الدين كله بلا شك - 00:56:49ضَ

وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر العظيم والعظيم من العظيم ماذا يا اخوان؟ لا شك عظيم نعم الله عليكم ما يكون للايمان يا شيخ القلب التقوى في هالجوارح هنا وان تؤمنوا - 00:57:14ضَ

يعني يحمل الايمان على انا وان تؤمنوا وان تؤمنوا ما تتقوا كالبر والتقوى اذا جمع. مع ان البر المدينة كلها لكن لما اجتمعا حمل البر على ماذا؟ على فعل الطاعات - 00:57:36ضَ

تقول يعني الايمان هنا يحمل على فعل الطاعات والتقوى انا على ترك المحارم ولا اقوم بعمل القلب فقط لا بل يكون على فعل الطاعات مطلقا والتقوى تقوى المهر نعم. احسن الله اليكم - 00:58:00ضَ

ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم. بل هو شر لهم. سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة. ولله ميراث السماوات والارض والله بما تعملون خبير. نعم ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله - 00:58:21ضَ

هو خير لهم خير مفعول ثاني والفعل الاول مقضوه ومقدر تقديره لا يحسب ان الذين يبخلون لا يحسبون بخلهم خير لهم بل هو شر لهم والبخل ما هو يا اخوان - 00:58:51ضَ

البخل البخل بالمال والبخل بالعلم كما روي عن ابن عباس في هذه الاية وان كان ظاهرها في البخل في ماذا والبخل انما يكن بخلا اذا كان في الواجب اذا كان في ماذا - 00:59:18ضَ

يعني كون الانسان يمنع اخراج الواجب عليه من زكاة او نفقة او كفارة او ما اشبه ذلك هذا يعد واما التطوع وهو بخل في عرف الناس الناس يسمونه بغلا يعني - 00:59:42ضَ

في الامور غير الواجبة اذا كان الانسان مقصر فيها ينسب الى البخل انما البخل المذموم غاية الذم وبخل الانسان بالاشياء الواجبة عليه لا يحسب البخيل بخله خيرا له بل هو - 01:00:08ضَ

ماذا بل هو شر له وبل هنا للاضراب ابطال ليس خيرا بل هو ماذا والاضراب كما مر بنا يكون ابطاليا ويكون بل ادارك علمهم في الاخرة بل هم في شك منها بل هم - 01:00:26ضَ

من العمود هذا اظرب ايش بل هو شر لهم لا يظن انهم اذا بخلوا بالمال كان خيرا لهم بل بخلهم يعود وبالا وشرا وشرا عليه سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة - 01:00:51ضَ

تسير هذه هذا المعنى او هذا اللفظ تفسير هذا اللفظ فيما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح انه قال من اتاه الله مالا فلم يؤدي زكاته مثله الله له يوم القيامة شجاعا - 01:01:17ضَ

اقرع له زبيبتان يطوقه ويأخذ يعني شدقيه ويقول انا مالك انا كنزك شجاعا اقرع وذكروا الحيات وانما كان اقرع كما يقول اهل العلم لكثرة سمه انحسرهم هذا يا اخوان وله زبيبتان ان يغدتان مملوئتان بالسم - 01:01:33ضَ

فيكون هذا المال حية يطوق بها يوم القيامة وتأخذ بشقيه يقول انا كنزكى انا امانك وهذا ولا قوة الا بالله من الشر الذي ينتظره والعقوبة الشديدة التي تنتظر ولله ميراث السماوات والارض والله بما تعملون خبير - 01:02:06ضَ

الله عز وجل امور عديدة لا يسوغ فيها للانسان ان ابخل بماله ويشح به الاول ان المال الذي بيده هو فضل من الله عليه ليحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله - 01:02:42ضَ

من فضله فالله تعالى هو الذي اتاهم اياه وهذا محض فضله سبحانه وتعالى عليهم وقد احسن عليهم فلماذا لا يحسنون الى عباده كما قال قوم قارون ذي قارون واحسن. كما احسن الله اليك - 01:03:08ضَ

ثم قال سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة وهذا وعيد شديد لكل بخيل ولا قوة الا بالله ثم قال ولله ميراث السماوات والارض ان هذا المال الذي ظننت به وبخلت به سوف تتركه - 01:03:31ضَ

ويرثه غيرك والذي يرثه سوف يتركه ويتركونه جميعا ليعود المال والدنيا كلها الى من الى وخالقها سبحانه وبحمده والى مالكها سبحانه وبحمده فكيف تبخل بشيء ان لم يترك ماذا تركتها مسكين هذا البخيل - 01:03:53ضَ

ولهذا اذا بخل الانسان يا اخواني في الواجب في الواجب ابتلي في انفاقه بماذا وقد مر بنا قاعدة يا اخوان ذكر الشيخ عبد الرحمن في سورة البقرة في قوله عز وجل - 01:04:26ضَ

الشياطين بعد قوله ان من ترك الخير ابتلي بماذا فمن ترك انفاق المال في طرق الخير ابتلي به بانفاقها في طرق الشر وهذا واضح ومن ترك احسن الحديث ابتلي ومن ترك الطاعات ابتلي به - 01:04:48ضَ

المعاصي ولما ترك بنو اسرائيل كتاب الله ونبذوه ورائهم وابتلوا بماذا بالسحر ولا قوة الا بالله ولله مرات والله بما تعملون خبير فهو تعالى خبير بهم عالم باحوالهم ظاهرها وباطنها لا يخفى عليه منهم - 01:05:18ضَ

وفي الاية اذ كان خبيرا بهم فانه سوف يجازيهم وفيه اشارة ايضا الى ان الناس اذا كانوا لا يعلمون باموال البخلاء فان الله تعالى ماذا فان الله تعالى عالم بها. قد يخفي البخيل ما له - 01:05:45ضَ

ويتظاهر بماذا وقد يأخذ الصدقات من الناس عياذا بالله وهذا يحصل والناس لا يعرفونه يعطون صدقة يظن انه انه فقير وهو يكدس الاموال ويجمعها ولا قوة الا بالله وان جهل الناس بحاله - 01:06:10ضَ

الله سبحانه وتعالى خبير وسيجازيه ويهتك ستره ويكشف سره وينفضح امام الناس ولا قوة الا لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق ونقول ذو قو عذاب - 01:06:35ضَ

ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد نعم. لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير. هذا تأكيد ايضا بالله من موطئ القسم وقد الدالة على التحقيق - 01:07:15ضَ

لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء السمع يا اخوان يطلق على معنيين المعنى الاول كبداية واذا كان المقصود ادراكا مسموع فان المراد به احد ثلاثة امور - 01:07:38ضَ

اما التهديد او التأييد او الاحاطة والعلم هذا اذا كان مراده بالسم ادراكا مسموم قد يراد به التهديد مثل قوله تعالى هم يحسبون انا لا نسمع سره ونجمعهم بلى وقد يراد به - 01:08:07ضَ

التأييد انني معكما اسماء الله وقد يرفض به الاحاطة والعلم قد سمع الله قول التي تشاهدك في زوجك ومع ثاني للسمع في القرآن الاستجابة هو اسم السميع اذا ورد في معرظ الدعاء فان المراد به - 01:08:39ضَ

مثل قوله تعالى ابراهيم ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم وقول زكريا ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة انك نعم سميع الدعاء يعني المستجيب وقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء - 01:09:04ضَ

في سبب نزولها ان احد رؤساء علماء اليهود وهو في قال لما نزل قوله تعالى من ذا الذي يوقظ الله قرضا حسنا من افتقر ربك يا محمد انه يستقيظنا عياذا بالله - 01:09:31ضَ

من سوء الادب مع الله عز وجل فقال الله عز وجل لقد سمع الله قال الذين قالوا ان الله فقير وهذا ليس بدعا منهم وعادتهم قال تعالى عنهم ايضا وقالت اليهود يد الله. يد الله مغلولة غلة ايديهم ولعنوا بما قالوا - 01:09:51ضَ

في قوله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا الله سبحانه وتعالى اعتبر الصدقة قرضا بل العمل الصالح كله جعله قبر وفي هذا حث وحظ وترغيب على الاجتهاد في هذه الامور - 01:10:21ضَ

الصدقات وفي الاعمال الصالحة فانت عندما تتصدق لا ترمي مالك في يدي فقير وينتهي الامر؟ لا بل هو قرض لله عند الله عز وجل وكرض عند الغني الكريم سبحانه وبحمده - 01:10:50ضَ

وسيوفيك اياه عاجلا واجلا اما عاجلا فبما يخلفه عليك وما انفقتم فهو يكون الانسان من الاجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى يومك بلغت بهم الوقاحة الى درجة ان قالوا ان الله فقير وهم - 01:11:15ضَ

الاغنياء عياذا بالله هذه جرأة هذا مؤتمر الرب سبحانه وبحمده ان ينسبوه الى الفقر وينسبوا انفسهم الى ماذا قال تعالى سنكتب ما قالوا ما قالوا قد كتبه الله سبحانه وتعالى عليه - 01:11:58ضَ

وسيجازيهم بما قالوه وكتابة تعالى هنا المراد به كتابة ملائكته لكنه تعالى اضاف لنفسه الامر بها سبحانه وتعالى والمطلع عليه والا فان ملائكته هم الذين يكتبون الاقوال والافعال يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ - 01:12:30ضَ

من قول الا لديه رقيب عتيد وفي هذه قال كراما كاتبين نعم يعلمون يعلمون ما تفعلون وربما ضاف ربنا عز وجل الشيء النفسي والمراد بذلك ملائكته كما قال تعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به - 01:13:00ضَ

ان علينا جمعه قرآنا فاذا قرأناه فاتبعوا قرآنه وانما الذي يقرأه النبي صلى الله عليه وسلم من هو عن جبريل عليه السلام سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق يرحمك الله - 01:13:26ضَ

فذكر عز وجل هنا تعذيهم على مقام الرب عز وجل وتعديهم ايضا على من على انبياء الله تعالى ورسله لكن كيف يكتب قتلهم الانبياء وقد حصل ما حصل منه في الزمن الماضي - 01:13:51ضَ

والخطاب هنا اليهود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قال اهل العلم سنكتب ما قالوا ونكتب رضاهم بقتل الانبياء اذ الراظي بالذنب كفاعله وهم راضون بما فعل اسلافهم وبانبياء الله ورسله - 01:14:13ضَ

قد قال رجل عند الشعبي رحمه الله استحسن عياذا بالله قتل عثمان يا خبر الشعبي شاركت في قتلها لان من استحسن الذنب وراضي اه كان كمن عمل ولا قوة الا بالله - 01:14:38ضَ

وفي السنن عند ابي داود قال اذا عملت الخطيئة الارض كان كمن شهدها فكرهها او انكرها كمن غاب ومن غاب عنها ورضي بها كان كمن كما شهد فليس الرضا بالذنب - 01:15:07ضَ

الامر السهل والله تعالى يخاطبهم يخاطب بني اسرائيل في القرآن كثيرا واذ قلتم واذ قلتم واذ واينما قال هو اسلافهم فلماذا وجه الخطاب الى المتأخرين منهم نعم لكونهم راضين بما فعل منطقته - 01:15:31ضَ

ونقول ذوقوا عذاب الحريق تقال لهم على وجه التبكيت لهم عذابا الحريق العذاب الذي يحرقهم ولا قوة الا بالله وسبب ذلك ما هو؟ ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد. انما حل بكم ما حل من العقوبة بسبب - 01:15:55ضَ

ما اكتسبته ايديكم وما عملتموه وذكرت هنا الايدي والمراد بها انفسهم اللهم انفسهم اللغة وفي القرآن كثير ان يذكر البعض ويراد به الكل فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة - 01:16:25ضَ

فكوا رقبة وانما العتاق لمن النفس كلها وان الله ليس بظلام للعبيد فهو تعالى لا يظلم مثقال ذرة وما ربك بظلام للعبيد والعبيد هنا عام يشمل كل احد حتى الكافر - 01:16:52ضَ

وقوله بظلام صيغة صيغة مبالغة تعرفون صيغ المبالغة فعال ومفعال وفعول وفعيل وفاعل. وهذه الصيغ الخمس يسمونها صيغة ماذا نعم يسمون الواحدة منها صيغة مبالغة لكن صيغة المبالغة تطلق على الكثير وعلى - 01:17:20ضَ

القليل يعني وما ربك بظلام للعبيد يعني ما ربك بكثير الظلم عفوا صيغة المبالغة تطلق على كثير يا اخوان نعم ولهذا يقول العلم ان المراد بها هنا النسبة وليست المبالغة. وما ربك بظلام للعبيد - 01:17:45ضَ

اي انه سبحانه وتعالى لا يظلم احدا لا ظلما كثيرا ولا ولا قليلا. والنسبة تطلق على الكثير والقليل ظالم يعني ما ربك بظالم على كل مشهور فعال صيغة مبالغة عن فاعل بديل. اي نعم - 01:18:11ضَ

نعم سلام عليكم الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار. قل قد جاءكم رسل من قبري بالبينات الذي قلتم فلما قتلتموهم؟ فلما قتلتموهم ان كنتم صادقين - 01:18:54ضَ

شيء من وصفهم الذين قالوا ان الله عهد الينا اي امرنا ووصانا والصبر بوصية موفقة وعاهد الينا عهدا الا نؤمن لرسول ومنهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى يأتينا بقربان تأكله النار اي يقربون قربانا - 01:19:30ضَ

فتنزل نار من السماء فتهرق وكان هذا موجودا في انبياء بني اسرائيل كانوا يقربون قربانا عن طعام او ما اشبه ذلك فتأتي نار تحرقه. كذا الغنائم تكن حلالا لهم وكانوا يجمعونها - 01:19:59ضَ

ثم تأتيها نار من السماء فتحرقها. فزعموا ان الله عاهد اليهم الا يؤمنوا ابي رسول حتى يأتيهم بقربان تكونه النار قال تعالى قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات ما هو اهم من هذه الدعوة التي تدعونها - 01:20:23ضَ

وبالذي وبالذي قلتم يعني جاء الانبياء وبقربان ولذة نار فاحرقته ومع ذلك ماذا فعلوا بهم لم يكفروا بهم فقط وانما ماذا عياذا بالله قال فلما قتلتموه هذا الزعم منكم زعم - 01:20:48ضَ

طعم باطل ولو فرض جدلا انه حق فقد وجاءكم الانبياء من قبل بهذا القربان ورأيتموه وما زادكم الا غتوا ونفورا حتى تجاسرتم على ماذا على قتلهم فلما قتلتموهم ان كنتم - 01:21:15ضَ

نعم ان كنتم صادقين. نعم فان كذبوك فقد كذب رسل من قبلك والزبر والكتاب المنير. اين كذبك يا محمد هؤلاء؟ فقد كذب رسول من قبلك ولست اول رسول يكذب وفيه ماذا يا اخوان - 01:21:43ضَ

تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم ان ما حصل لك حصل للانبياء وهؤلاء الانبياء الذين كذبوا جاؤوا بالبينات. بالبينات والايات الواضحات وجاؤوا بالزبر والزبر الكتب التي فيها المواعظ والزواجر وجاؤوا بالكتاب - 01:22:12ضَ

المنير البين الجلي الواضح المنير للناس المبين لهم طريق السلامة والنجاة جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير. الزبر تقولون كتب هذا من عطف ايش ابو عاطفي عطف الصفات كما قال تعالى - 01:22:46ضَ

الف لام راء تلك ايات الكتاب وقرآن مبين. والقرآن هو الكتاب تعرفون في اللغة ان العطف يقتظي ايش التغاير لكن هنا تغاير في ماذا في الصفات وليس في ماذا؟ ليس في الذوات. نعم - 01:23:20ضَ

كل نفس ذا الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فات في الاية السابقة يا اخوان ويقول وقتلهم الانبياء بغير حق. قوله بغير حق هذا الوصف - 01:23:44ضَ

هل وصف كاشف او قيد احترازي ان قتل الانبياء بغير حق بكل حال ولا يصح ابدا ان يكون قيدا احترازيا يعني انهم لو قتلوهم بحق لم يكن في ذلك بأس عياذا بالله له - 01:24:22ضَ

وفي الآية لا شك تعنيف لهم اذ حصل منهم هذا الفعل وقتلوا الانبياء بغير حق وهم يعلمون ذلك يكونوا جاهلين الامر بل تجرأوا عليه وتجاسروا عليه مع علمهم بعظيمهم ثم قال عز وجل كل نفس - 01:24:50ضَ

ذائقة الموت فئة اخرى قال كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام في اية اخرى قال عز وجل كل شيء هالك قول كل من عليها فان قد يقول قائل هنا من - 01:25:19ضَ

للعقلاء اي من على وجه الارض من العقلاء ومن الانس او من الجن وقوله كل نفس هنا منها لانه يشمل كل ما له نفس من انسان وقوله كل شيء هالك الا وجهه يشمل ماذا؟ كل شيء ما له نفس - 01:25:45ضَ

وماذا وما لا نفس له وكل شيء هالك وفان وميت ويبقى ربنا سبحانه كل نفس ذائقة الموت وذكر ربنا الموت بلفظ الذوق لان الموتى اليقين ان العلم ثلاثة ما هي - 01:26:17ضَ

علم اليقين بالسمع وعين اليقين النظر وحق اليقين بايش بالذوق ولهذا الموت يتفق عليه الناس كلهم فليتسماه ربنا اليقين قال تعالى واعبد ربك نعم حتى يأتيك اليقين واذا وصفه ربنا عز وجل كل نفس - 01:26:54ضَ

الذائقة الموت وفي الاية ترغيب وترهيب وتذكير بما ان الانسان ونهايته ان الموت يقين واقع ولابد والموت اشد مما قبله واشد منه ماذا يقول الحسن رحمه الله ما رأيت يقينا لا شك فيه - 01:27:20ضَ

كشكل لا يقين فيه في امرنا هذا ايش معناها يا اخوان يقول ما رأيت يقينا شك فيها والموت كشك لا يقين فيه. يعني في نظرنا اليه وكأن الانسان لا يموت والله المستعان - 01:27:57ضَ

كل نفس حدائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة انما تكون توفية الاجر كاملا تاما ووفا موفرا انما تكون متى يوم القيامة وفيه اشارة الى ان الانسان قد يعطى بعض اجره - 01:28:20ضَ

في الدنيا وفي البرزخ يعجل الله تعالى له شيئا من ثواب عمله في الدنيا فيبارك له في نفسه في ماله في اهله في ولدي وقد يعطيه شيئا من اجره في - 01:28:46ضَ

البرزخ في قبره لكن التوفية انما تكون ماذا وسمى الله تعالى الثواب اجرا وفي حث وترغيب في اسباب الثواب اذ العامل يرى نفسه ماذا اجيرا واجرا عند من عند رب العالمين سبحانه وبحمده - 01:29:05ضَ

هو يتوقع من الرب الكريم اعظم قال تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز هذا الفوز الذي سماه ربنا فوصفه ربنا بانه عظيم وبانه مبين وبانه كبير ذلك الفوز الكبير ذلك الفوز المبين ذلك الفوز - 01:29:35ضَ

العظيم من زحزح عن النار وادخل الجنة. يقول اهل العلم الزحزحة دفع الشيء ببطء وذلك ان النار حفت بماذا حفت بالشهوات والنفس قد يكون لها ميل اليه الشهوات عياذا بالله - 01:30:10ضَ

فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقط فاز ثم بين عز وجل حال الدنيا وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور فالدنيا متاع ولا شك ان فيها غرورا وانها تخدع الناظرين اليها - 01:30:37ضَ

فربما يغترون هذا بها وينساقون وراء شهواتها وملذاتها ويتناسون الاسباب التي يكون بها تكون بها نجاتهم مزحزحاتهم عن النار قال تعالى متاع الدنيا قليل وقال فرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم - 01:31:11ضَ

ما كانوا يعادون ما اغنى عنهم ما كانوا. يمتعون قال افمن وعدناه وعدا حسنا كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحظرين وقال فلا تغرنكم الحياة الدنيا - 01:31:47ضَ

فالحياة تغر يا اخوان لا سيما اذا اينعت وازهرت ونظر الناس الى ما فيها من مظاهر ومناظر وقشور وغفلوا ماذا يا اخوان عن مخبرها وذبابها والله المستعان لا تبالون في اموالكم وانفسكم. ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب - 01:32:15ضَ

وورد عنه صلى الله عليه وسلم الدنيا وما يزهد فيها في مثل قوله صلى الله عليه وسلم لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها جرة ماء - 01:32:55ضَ

تمثيله الدنيا في الرجل يضع يده في اليم فلينظر هل يرجعوا منه بشيء وقال عليه الصلاة والسلام موضع صوت احدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها. موضع السوط الجنة - 01:33:33ضَ

ولا مقارنة يا اخوان وبين الدنيا التي هي لهو ولعب وزينة وتفاخر وبينكم وتكاثر في الاموال وبين الاخرة والتي فيها الروح والراحة واللذة والنعيم الابدي الذي لا يزول ولا. ولهذا امرنا ربنا عز وجل ان نفكر. الانسان يا اخوان - 01:34:01ضَ

وراء الامور التي تخضع تخدع بصره وتأخذ بلبه اجلس مع نفسي احيانا وهو يفكر قال عز وجل كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخرة يفكر بنفسك في الدنيا وماذا فعلت باهلها - 01:34:34ضَ

وافكر في الاخرة انظر هل تستحق الدنيا ان ينفق الانسان زهرة عمره وشبابه ووقته من اجلها الاخرة هي التي تستحق ان يكون لها عمل الانساني وجده ونشاطه وعندما يتحدث العلماء عن الدنيا - 01:34:56ضَ

فليس مرادهم ان الانسان يا اخواني ينزوي في مكان ويقول انا لا اريد من الدنيا شيئا. ويعرض عن كل شيء ويصبح كنا وعلة على غيره. لا فليعمل في الدنيا لا يعمل - 01:35:26ضَ

للدنيا يعمل فيها ويحصن من خيرها ما يحصل ما يكفيه بل وما يغنيه الحاجة الى الناس ولكن يا اخواني خير الدنيا انها مزرعة يزرع فيها الانسان الاعمال الصالحة وغدا توفى النفوس - 01:35:49ضَ

ما عملت ويحصد الزارعون ما زرعوا ان احسنوا احسنوا لانفسهم وان اساءوا قال تعالى في اموالكم وانفسكم هذا توكيد ايضا بمؤكدات ما هي؟ اللام؟ اللام يوطن القسم قانون فهنا قسم مقدر - 01:36:18ضَ

ولام دالة عليه قانون مؤكدة كلام لا يؤكد الا اذا كان الامر لتبلؤن في اموالكم وانفسكم ابتلى الانسان في ماله ما يحصل له في ما له ما يحصل المال يحصل للانسان خسارة في - 01:36:42ضَ

في تجارة وما اشبه ذلك وفي انفسكم يبتلى الانسان بنفسه له من الافات النبي صلى الله عليه وسلم خطا مستقيما وخط الى جانب قال هذا الانسان وهذه الاعراض ان اخطأه هذا - 01:37:04ضَ

قال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقسم من الاموال والانفس والثمرات ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا سوف تسمعون من اهل الكتاب قبلكم. المراد بهم اليهود والنصارى - 01:37:24ضَ

وكان المشركون سوف تسمعون منهم اذى كثيرا ومن الاذى الذي تسمعونه او سمعتموه ما ذكره الله تعالى في الاية السابقة من قول اليهود عياذا بالله ان الله فقير ونحن اغبياء - 01:37:52ضَ

ولكن كما ذكر لا يلزم من الاذى الايش الظرر. ولهذا اثبت هنا الاذى وفئات تقدمت وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيء. فاثبت الاذى ونفى نعم ونفى الضرر وان تصبروا - 01:38:09ضَ

وتتقوا فان ذلك من عزم الامور كثيرا ما يجمع الله بين الصبر والتقوى يا اخوة وفي هذه السورة اعطوني يا اخواني مواضع لا تجوم فيها بين الصبر والتقوى هذه الاية ايضا اية مرت بنا - 01:38:34ضَ

وانتصروا واتقوا لا يضركم نعم كيدهم شيئا وايضا لنا في السورة نفس بلا ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا ايضا انه من يتق ويصبر قوله يوسف لاخوته لما علموا به - 01:38:51ضَ

امره قال انه من يتق ويصبر يعني ما حصل انما هو ثمرة التقوى و ماذا يا اخوان والصبر. كلاهما عبادة جليلة عظيمة الشيخ احمد الشيخ يقصد الاية الاخيرة يا ايها الذين امنوا - 01:39:26ضَ

اصبروا وصابروا ورابطوا احسنت. نعم واتقوا الله. اذا كم المواظع صارت تحضر الان يوجد غيرها وهذا يدل على عظم التقوى مع الصبر. قال تعالى وان تصبروا وتتقوا يعني تصبروا هذا ما ينالكم من الاذى من هؤلاء - 01:39:49ضَ

وتتقوا الله عز وجل. وفيه اشارة الى ان التقوى معينة على ماذا الانسان ربه ويصبر ويستعين به كما قال يعقوب فصبر جميل والله المستعان ما يكتفي بالصبر على حوله وحوله لا - 01:40:14ضَ

وانما يستعين بربه ومن استهانته به تقواه له سبحانه وبحمده. وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. يعني صبركم وتقواكم من عزائم الامور. من الامور التي الزم عليها من الامور التي تحتاج الى ماذا - 01:40:41ضَ

تحتاج الى عزم كما قال لقمان لابنه يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك. ان ذلك من عزمي من عزم الامور الصبر مع تقوى الله - 01:41:06ضَ

عز وجل لا شك من الامور الكبار والامور العظيمة وليس الحجاج من الانسان الى عزم حزم هذا سببه وفوق ذلك استعانته بربه سبحانه وبحمده وفقكم الله يا اخوان فيكم جزاكم الله خير الله يرضى عنكم ويوفقكم - 01:41:32ضَ

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان وما انا من المشركين - 01:42:00ضَ