شرح مقدمات كتب التفسير - أ.د. مساعد بن سليمان الطيار

04 شرح مقدمة الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي القيس360P

مساعد الطيار

في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. يسبح له في غاب الغدو والاصال. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. يخافون يوما - 00:00:15ضَ

فيه القلوب والابصار. ليجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله. والله يرزق من يشاء بغير الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:00:45ضَ

اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام ابو محمد مكي بن طالب القيسي في مقدمة كتابه الهداية الى بلوغ النهاية بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وعلى اله وسلم تسليما - 00:01:20ضَ

قال ابو محمد مكي بن ابي طالب القيسي المقرئ نحمد الله جل ذكره بجميع بجميع محامده ونثني عليه بتواتر الائه ونعمه ونشكره على ما خول وفهم من المعرفة به ونرغب اليه في المزيد من مننه مع حسن التوفيق المؤدي الى رضوانه - 00:01:40ضَ

ونستهديه طريق الصواب في القول والعمل بمننه. ونسأله العصمة من الخطأ والعفو عن الزلل بفضله ونصلي على خير خلقه محمد صلى الله عليه وعلى وعلى اهله. ونقول ما شاء الله لا قوة الا - 00:02:06ضَ

عليه توكلت وهو حسبي ونعم الوكيل قال ابو محمد هذا كتاب جمعته فيما وصل الي من علوم كتاب الله جل ذكره واجتهدت في تلخيص وبيانه واختياره واختصاره. وتقصيت ذكر ما وصل الي من مشهور تأويل الصحابة والتابعين. ومن بعد - 00:02:26ضَ

لهم في التفسير دون الشاذ على حسب مقدرتي وما تذكرته في وقت تأليفي له وذكرت المأثور من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ما وجدت اليه سبيلا ما وجدت اليه سبيلا من روايتي او ما صح عندي من رواية غيري - 00:02:50ضَ

واضربت عن الاسانيد ليخف حفظه على من اراده. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين كتاب الهداية الى بلوغ النهاية لابي محمد - 00:03:12ضَ

مكي بن ابي طالب القيسي المتوفى سنة اربع مئة وسبعة وثلاثين ومكي رحمه الله تعالى انا من كبار علماء القرآن وله في القراءات وفي الوقف الابتداء اه رسائل وكذلك له هذا الكتاب الكبير وهو كتاب الهداية الى بلوغ - 00:03:29ضَ

النهاية من نعمة الله سبحانه وتعالى علينا ان خرج هذا الكتاب وهو مجموعة رسائل جامعية حقق في المغرب وقامت جامعة الشارقة بطباعة هذا الكتاب باشراف ورعاية شيخنا الشيخ مصطفى مسلم حفظه الله - 00:03:51ضَ

اخرجوا هذا الكتاب على هذه الصورة اه البديعة طبعا الكتاب بما انه لمؤلف مغربي فالقراءة ستكون على قراءة نافع كما وضعوا الايات وهذا الكتاب سيأتي ان شاء الله بعد قليل ذكر بعض مصادره فلا نتكلم عن هذا - 00:04:12ضَ

كما ذكر المؤلف هذا الكتاب وهو كغيره من كتب التفسير فيه انتخاب وفيه رأي للمؤلف يعني فيه انتخاب وفيه رأي للمؤلف يعني يستوقفنا مما ذكره المؤلف رحمه الله تعالى انه قال - 00:04:35ضَ

هذا كتاب جمعته فيما وصل الي من علوم كتاب الله جل ذكره وقوله من علوم كتاب الله هذا اللي نسميه نحن علوم ماذا علوم القرآن ونحن نتصيد هذه المصطلحات وهل هي مقصودة عند المفسر - 00:04:53ضَ

او لا وسنلاحظ انها مقصودة فهذا اول ذكر لهذا المصطلح مصطلح علوم القرآن ثم ذكر طريقته في هذا الكتاب كما قال اجتهدت في تلخيصه وبيانه واختياره واختصاره وتقصيت ذكر ما وصل الي من مشهور تأويل الصحابة والتابعين - 00:05:11ضَ

ومن بعدهم في التفسير فاذا الكتاب فيه عناية باقوال الصحابة والتابعين وتابعيهم من قوله ومن بعدهم في التفسير من خلال الرجوع الى كتب التفسير التي عنيت بالمأثور عن السلف نجد انهم ذكروا طبقة الصحابة وطبقة التابعين وطبقة اتباع التابعين كما مر معنا سابقا - 00:05:34ضَ

قال بعد ذلك آآ دون الشاذ عن على حسب مقدرتي. الشاذ هنا ايضا مصطلح ذكره المؤلف لكنه لم يذكر لنا ما هو الشاذ عنده ولا مثل لذلك وهل يلزم ان كل ما تركه المؤلف مما اطلعنا عليه في مراجعه يعتبر من الشاب - 00:05:58ضَ

طبعا الجواب لا مادام لم ينص نصا صريحا على ان ما تركه فانه بالنسبة له شاذ فلا نستطيع ان نجزم بشذوذ بعض الاقوال ولهذا مما يعني كنت اتمنى لو ان المؤلف ذكر مثالا للشاذ - 00:06:17ضَ

لكي يكون عندنا بصر بمراده بالشاب لكنه آآ اطلق هذا المصطلح في التفسير دون ان يذكر ما المراد بالشأذ وبمناسبة ذكر الشاذ هناك تفسير وسنرجع ان شاء الله اليه لاهميته وهو تفسير النقاش - 00:06:34ضَ

اه الان يحقق ايضا في جامعة الشارقة والجزء الاول حقق منه لعلنا نطلب اه نسخة من هذا التحقيق من المقدمة لنقرأ في هذا التفسير مؤلفه توفي سنة ثلاث مئة وخمسين - 00:06:54ضَ

يعني فات علينا من جهة الترتيب لكن لا بأس ان نرجع اليه مرة اخرى ونأخذه باذن الله وهو قد ذكر هذا المصطلح مصطلح الشاذ للتفسير ومثل له فاذا قرأنا في هذا الكتاب ان شاء الله ان يسر الله واعان سنجد اننا امام احد اعلام القرآن وهو النقاش - 00:07:08ضَ

ولكنه لما ذكر الشاذ عرف الشاذ او على الاقل مثل الشاذ بحيث يكون عندنا نبراس للمراد بالشاذ عنده قال بعد ذلك وما تذكرته في وقت تأليفي له وذكرت المأثور من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ما وجدت اليه سبيلا من روايتي - 00:07:26ضَ

يعني كانه الان يريد ان يبرز رواياته المسندة الى النبي صلى الله عليه وسلم تبركا بالاسناد هنا قال او ما صح عندي من رواية غيري فكأنه يريد ان يذكر ايضا بالاسناد - 00:07:47ضَ

قال واظربت على الاسانيد يعني في غير ذلك ليخف حفظه على من اراده فاذا كانه الان اعتمد اسلوب الاسناد بما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم وما عدا ذلك فانه عمد الى حذف الاسناد - 00:08:02ضَ

وعلته في حذف الاسناد وان التفاسير التي ينقل منها موجودة ومعروفة بالنسبة لمن يطلع على التفاسير والوصول الى ان هذا قول فلان او فلان ممكن وتخفف من ذكر الاسناد لهذه العلة - 00:08:19ضَ

ان تخفف من ذكر الاسناد لهذه العلة فاذا الان تبين لنا شيء من منهج المؤلف في طريقته في التعامل مع هذه الاقوال المأثورة التي ينقلها من جهة الاسناد حرصه على - 00:08:34ضَ

ان يذكر كل ما ورد عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم حرصوا على ان يسند الى النبي صلى الله عليه وسلم بروايته هو فان لم يجد فبرواية غيره كل هذا يدخل ضمن منهجه وطريقته في هذا الكتاب. نعم - 00:08:51ضَ

جمعت فيه علوما كثيرة وفوائد عظيمة من تفسير من تفسير مأثور او معنى او معنى مفسر او حكم مبين او ناسخ او منسوخ او شرح مشكل او بيان غريب او اظهار معنى خفي - 00:09:07ضَ

مع غير ذلك من فنون علوم كتاب الله جل ذكره من قراءة غريبة او اعراب غامض او اشتقاق كل او تصريف خفي او تعليل نادر او تصرف فعل مسموع مع ما يتعلق بذلك من انواع - 00:09:26ضَ

من انواع علوم يكثر تعدادها ويطول ذكرها جعلته هداية الى بلوغ النهاية في كشف علم ما بلغ الي من علم كتاب الله تعالى ذكره مما طفت على فهمه ووصل الي علمه من الفاظ العلماء ومذاكرات الفقهاء ومجالس القراء - 00:09:46ضَ

رواية الثقات من اهل النقل والروايات ومباحثات اهل النظر والدراية. نعم الان ذكر لنا ايضا مما يتعلق بمنهجه لما قال جمعت فيه علوما كثيرة وفوائد عظيمة من تفسير مأثور الى اخر ما ذكره من انواع علوم القرآن - 00:10:12ضَ

قال بعدها مع غير ذلك من فنون علوم كتاب الله جل ذكره من قراءة غريبة او اعراب غامض الى اخر ما ذكره اذا الان هذا الكتاب اذا تأملنا هذه العبارات - 00:10:35ضَ

هل هو كتاب في التفسير او كتاب في علوم القرآن هم يعني الان هل نستطيع ان نقول هذا كتاب مكي من كتب التفسير وليس من علوم القرآن. ويقول اخر لا بناء على هذه العبارات - 00:10:50ضَ

كتاب مكة من علوم القرآن وليس من كتب التفسير. هل يمكن الفصل هذا في هذا الكتاب هم الجواب الجواب لا يعني لا يمكن الفصل يعني هو فيه تفسير وفيه ايش؟ علوم قرآن - 00:11:08ضَ

بناء الكتاب على الانواع او على التفسير طبعا انتاج اطلاع هو بناؤه على التفسير يعني بناء الكتاب على التفسير ولكن من مقاصد مكي في هذا الكتاب ذكر انواع علوم القرآن منثورة في - 00:11:24ضَ

التفسير هنا نحتاج الى وقفة في قضية تاريخ علوم القرآن تاريخ علوم القرآن هل ونحن نذكر تاريخ علوم القرآن؟ هل يدخل عندنا هذا الكتاب كنموذج من نماذج كتابة علمائنا المتقدمين لعلوم القرآن او لا يدخل - 00:11:45ضَ

الجواب يدخل الصحيح انه يدخل لماذا لان من مقاصد المؤلف الظاهرة الواضحة في مقدمته انه يدخل انواع علوم القرآن. قد يقول قائل ما ذكره المؤلف يوجد في اغلب التفاسير فنقول هناك فرق - 00:12:06ضَ

بين من يقصد ويظهر هذا المقصد وبين من يذكر ولا يظهر هذا المقصد هذا فارق واضح جدا بان مكي رحمه الله تعالى ظاهرة عنده علوم قرآن وابرزها وذكر انواعا منها وبين انه سيدفنها في التفسير - 00:12:25ضَ

فهذا جانب هناك جانب اخر ولعلنا ان شاء الله ان يسر الله لنا واطلعنا على آآ كتابة شيخه الادفوي او الادفوي على خلاف في هذا الاسم سنرى انه بناه على علوم القرآن انواع علوم القرآن - 00:12:45ضَ

ومثله كما سيأتينا ان شاء الله ان ييسر الله ايضا كتاب آآ التحصيل للمهدوي بناء على انواع علوم القرآن وهو تفسير فاذا هذا الاسلوب من الكتابة ان هذا الاسلوب من الكتابة - 00:13:03ضَ

هو احد اساليب احد اساليب العلماء في كتابة انواع علوم القرآن كتابة وعلوم القرآن فمنهم من يكون من مقاصده ذكر انواع علوم القرآن ودمجها في التفسير ومن يكون من مقاصده - 00:13:18ضَ

ذكر انواع علوم القرآن ويكون جزء من كتابه في التفسير كما سيأتي ان شاء الله في بعض الكتب التي ذكرتها لكم فاذا نلاحظ الان انه من بداية كلام قال فيما وصل الي من علوم كتاب الله - 00:13:34ضَ

ثم قال في وسط الكلام مع غير ذلك من فنون علوم كتاب الله. ثم قال بعدها بكشف علم ما بلغ الي من علم كتاب الله فاذا ما يزال هو يدور حول مصطلح ايش - 00:13:49ضَ

علوم مع انه ذكر لفظ التفسير باكثر من موطن ايضا. يعني في قضية التفسير قال كما قال لما تكلم عن مشهور تأويل الصحابة والتابعين ومن بعدهم في التفسير دون الشأن. قال ايضا من تفسير مأثور - 00:14:04ضَ

او معنى الى اخره. فاذا هو يذكر التفسير ويذكر علوم القرآن ونلاحظ ان علوم القرآن عنده اشمل من التفسير. علوم القرآن عنده اشمل من التفسير طبعا ما ذكره انه قال بعد ذلك - 00:14:20ضَ

وقفت على فهمه اه ووصل اليه علمه من الفاظ العلماء ومذاكرة الفقهاء ومجالسة القراء ورواية الثقات من اهل النقل والرواية ومباحثات اهل النظر والدراية كان يشير الى انه هذا مصدر من المصادر - 00:14:39ضَ

التي اضافها في تفسيره مما هو ليس موجودا في الكتب يعني كان من مصادره ما تلقاه من خلال هذه المجالس العلمية او ما نقله من خلال الكتب التي سيذكرها بعد قليل - 00:14:56ضَ

هنا كانه اشار الى امرين الى الرواية الدراية وجعل الرواية المنقول النسبي يعني ما ينقله من الروايات عن غيره وجعلت دراية ما يقع من مباحثات بينه وبين اقرانه او اشياخه او تلاميذه فيصل فيه الى امر معين فيظيفه - 00:15:10ضَ

اذا هذا عندنا الان جانب ايضا يحسن ان ننتبه له في كلام المؤلف في جانب الدراية وجانب الرواية لكن الدراية والرواية عنده ليست هي الدراية والرواية عند غيره فالان كأنه الرواية عنده - 00:15:32ضَ

هذا النقل النسبي عن غيره والدراية ما وقع من مباحثات ونظر بينه وبين غيره. نعم قدمت في اوله نبذا من علل النحو وغامضا من الاعراب ثم خففت قد خففت ذكرى ذلك فيما بعد - 00:15:49ضَ

بان لا يطول الكتاب ولانني قد افردت كتابا مختصرا في شرح مشكل الاعرابي خاصة ولان غرضي في هذا الكتاب انما هو تفسير التلاوة وبيان القصص والاخبار وكشف مشكل المعاني وذكر الاختلاف - 00:16:06ضَ

في ذلك وتبين الناسخ والمنسوخ وشرح وذكر الاسباب التي نزلت فيها الاية ان وجدت الى ان وجدت الى ذكر ذلك سبيلا من روايتي او ما صح عندي من رواية غيري وترجمت عن معنى ما اشكل لفظه - 00:16:23ضَ

ومن اقاويل المتقدمين بلفظ ليقرب ذلك الى فهم دارسيه. وربما ذكرت الفاظهم بعينها مما اه بعينها ما لم يشكل وسميت هذا الكتاب الهداية الى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره - 00:16:43ضَ

به واحكامه وجمل من فنون علومه. اعني بقول ببلوغ النهاية اي الى ما وصل الي من ذلك لان علم كتاب الله لا يقدر احد ان يبلغ الى نهايته اذ فوق كل اذ فوق كل ذي علم عليم - 00:17:03ضَ

نعم قوله قدمت في اوله نبذا من علل النحو ولم يفرد بابا او في العلل او ايضا كذلك غامض للاعراب وانما قصد انه في اول كتابه كان يكثر من هذا النوع اللي هو علل النحو وغامض الاعراب - 00:17:25ضَ

ثم بدأ يخفف فيها لان لا يطول الكتاب كما قال هذه واحدة ولانه قد افرد كتابا مختصرا في شرح مشكل الاعراب وهذا مطبوع يسمى مشكل اعراب القرآن ولان غرظه في هذا الكتاب انما هو تفسير التلاوة وبيان القصص والاخبار يعني كانه الان بين مقصد التأليف. يعني مقصده الان - 00:17:43ضَ

المقصد الاساس هو التفسير وبيان بعض علوم القرآن هذا المقصد الاول ذكره قبل والمقصد الثاني الان وذكره هنا فانه سيكون جامعا بين التفسير وعلوم القرآن والذي يدل على ذلك انه لما سمى كتابه - 00:18:07ضَ

قال الهداية الى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره واحكامه وجمل من فنون علومه يعني علوم ايش القرآن اذا كتابه الان في بيان المعاني والتفسير ببيان الاحكام في ايضا جملة من علوم - 00:18:24ضَ

القرآن. فهذا واضح جدا من عنوان الكتاب مقاصد التأليف عند الامام الداني الامام مكي رحمه الله تعالى فهذه النبذة التي ذكرها من كتابه تبرز لنا هذا الجانب الذي ذكره. طبعا هو ذكر عبارة - 00:18:45ضَ

انه ربما ربما غير عبارة المتقدمين الى عبارة يرى هو انها تفهم لاهل عصره اكثر من فهمهم لعبارة المتقدمين وهذه يعني مع جلالة ان مكي وكذلك غيرهم العلماء ممن احيانا قد يعبرون عن عن عبارات متقدمين بعبارة اخرى - 00:19:07ضَ

انه قد يقع احيانا غموض بفهم العبارة او غموض في عبارة العالم الذي نقل معنى كلام المتقدمين وهذا الباحث الذي يقرأ بكتب يظهر له مثل هذا الاشكال بحيث انه لو نقل عبارة المتقدمين على وجهها ثم بين معناها لكان اولى. فهذا هو الاكمل - 00:19:32ضَ

نذكر عبارة المتقدمين ثم يبين معناها اما ان يتصرف ببيان معناها ان يقول قال ابن عباس ويذكر معنى كلامه فهذا بلا اشكال انه سيقع فيه في بعض الاحيان نوع من الغموض او قد - 00:19:55ضَ

كن وهم في فهم كلام ابن عباس او غير ذلك فهذه كان الاكمل لو ذكر عبارتهم ثم عقب بفهمه رحمه الله تعالى نعم جمعته اكثر هذا الكتاب من كتاب شيخنا ابي بكر الادفوي - 00:20:08ضَ

رحمه الله وهو الكتاب المسمى بكتاب الاستغناء المشتمل على نحو ثلاثمئة جزء في علوم القرآن اقتضيت في هذا الكتاب قبل يا شيخ كتاب شيخه ابو بكر الادفوي يسمى الاستغناء في علوم القرآن. كما ذكر هو الان طبعا هذا شيخه الان عبارته هذه مهمة بالنسبة لنا - 00:20:28ضَ

انه اجتمع الى نحو ثلاث مئة جزء. طبعا على حسب الجزء عند المتقدمين كما يكون مقداره تقريبا. يعني على حسب خلاف بينهم كم يكون مقدار عشرين صفحة او ما يقاربها - 00:20:52ضَ

فلو انت يعني جعلت هذا مقاربا يعني عشرين صفحة فضربتها في ثلاثمئة تخرج لك عدد الصفحات الكتاب تقريبا قال في علوم القرآن والادفوي بنى كتابه على انواع العلوم ومنها التفسير - 00:21:05ضَ

اللي بنى كتابه على انواع العلوم ومنها التفسير وهذه طريقة في التأليف بديعة وهي كما قلت لكم تشير الى احد مناهج العلماء في عرظ علوم القرآن صحيح انه لا يستطيع ان يعرظ جميع انواع علوم القرآن حسب ما ذكره السيوطي والزركشي ومن جاء بعدهم لكن على الاقل هي تعطينا صورة من صور - 00:21:21ضَ

من صوري التأليف في علوم القرآن عند علمائنا المتقدمين حتى لو لم يذكر الا خمسة علوم او ستة علوم مثل ما فعل الحوفي ومثل ما فعل ايضا آآ المهدوي كما سيأتينا ان شاء الله. فسنجد انهم بنوها على مجموعة من العلوم. يعني التفسير - 00:21:45ضَ

النحو والاعراب المعاني الوقف والابتداء الاحكام هكذا ثم يتكلم في كل عنوان عن مجموعة من الايات مثلا خمس اية مثلا سورة مثلا الفاتحة يتكلم فيها عن النحو والاعراب ينتهي عن المعنى ينتهي عن الاحكام ينتهي الوقف والابتداء وهكذا - 00:22:04ضَ

ثم ينتقل الى سورة البقرة يجعل منها مثلا خمس ايات يتكلم عن هذه الفنون ينتهي منها ينتقل التي بعدها وهكذا هذا الاسلوب البديع هو بالحقيقة يمكن ان يقال انه احد انواع التأليف في علوم القرآن. لكني لم اجد - 00:22:23ضَ

من اشار الى هذا خلال كتب اه التي الكتب التي تكلمت عن تاريخ اه علوم القرآن من خلال الكتب المطبوعة ان كان هناك رسائل جامعية نبهت الى هذا وشارت ولم تطبع فانا لا اذكر الامن او لم ارى شيئا من هذا لكن - 00:22:41ضَ

خلال اطلاعي لم اجد من جعل هذه الكتب احد مراحل او مناهج العلماء في التصنيف والعجيب ان المرحلة التي صنفت بهذه الكتب مرحلة متقاربة يعني مرحلة متقاربة اه الادفوي آآ محمد آآ للواء - 00:22:59ضَ

ابو بكر هو من شيوخ من شيوخ مكي ايضا عندنا من جاء بعده الذي هو طبعا الادفوي احمد بن علي الى لكننا انظر الى اين ترجم له يبدو انه لم يترجم له - 00:23:22ضَ

سم احمد بن علي بن احمد اه محمد بن علي نعم احسنت انا الذهاب ذهني لانه النحاس توفي سنة ثلاث مئة وثمانية وثمانين واخذ على النحاس وثلاث مئة واربع مئة وثلاثين الذي هو الحوثي - 00:23:46ضَ

وعندنا اربع مئة وسبعة وثلاثين مكي وسيأتينا ايضا اللي ذكرناه قبل قليل صاحب التحصيل المهدوي ايضا على نفس النمط مشى وهم متقاربون يعني هم متقاربون ونجد ايضا ان الادفوي كذلك مكة مكة اصل اندلسي لكن الادفوي مصري - 00:24:03ضَ

فكأن هذه والحوفي مصري فكأن هذه كانت في علماء هذا العصر او تناقلوا هذه الفكرة فيما بينهم فكتبوا مجموعة من الكتب اي تحتاج الى دراسة او مقالة للنظر في سبب انتشار هذا النوع من التأليف في هذه البقعة - 00:24:25ضَ

او من مر عليها لمصر وكذلك في هذا الزمن المتقارب. لانه فيما بعد لا يكاد يوجد مثل هذا النوع من التصنيف الا في كتاب البستان وله شأن اخر يمكن الحديث عنه في مقام اخر لكن المقصود - 00:24:41ضَ

ان هذا النوع من التأليف يذكر في علوم القرآن وكذلك يذكر في التفسير يعني من يذكر من يتكلم عن تاريخ التفسير يذكر هذه الكتب ومن يتكلم عن علوم القرآن ايضا يذكر هذه الكتب لانها جمعت بين الطريقتين. نعم - 00:24:56ضَ

قضيت في هذا الكتاب نوادره وغرائبه ومكنون علومه مع ما اضفت الى ذلك من الكتاب الجامع في تفسير القرآن تأليف ابي جعفر الطبري. وما تخيرته من من كتب ابي جعفر النحاس وكتب ابي اسحاق وكتابي - 00:25:11ضَ

وكتاب ابي اسحاق الزجاج وتفسير ابن عباس وابن سلام ومن ومن كتاب الفراء ومن غير ذلك من الكتب في علوم القرآن والتفسير والمعاني والغرائب والمشكل انتخبته من نحو الف جزء او اكثر مؤلفة من علوم القرآن مشهورة مروية - 00:25:31ضَ

اسأل الله ذا الفضل والمن الا يحرمنا اجره وان يبارك لنا في ذكره وان ينفع به انه ولي ذلك والقادر عليه لا اله الا هو. نعم الان نلاحظ انه جعل - 00:25:55ضَ

جعل له اصلا وهو كتاب شيخه الاجفوي ثم اضاف اليه من التفاسير الاخرى وهذا عامة المفسرين او كثير من المفسرين يعمدون الى هذا الاسلوب يجعل له اصلا او اصولا يعتمد عليها ينتخب منها - 00:26:10ضَ

ثم يضيف اليها. فمثلا لو رجعنا الى ابن عطية سنجد ان عنده آآ اصولا اعتمدها واضاف اليها وكذلك لو رجعنا الى آآ مثلا آآ ابن كثير سنجد ايضا عنده اصولا اعتمدها واضاف اليها البغوي كان اعتمد الثعلبي واضاف اليه - 00:26:30ضَ

الخازن اعتمد البغوي واضاف اليه. فهذا المنهج في التأليف منهج مشهور ومتوارث عند علمائنا وهو احد اسباب احد اسباب ما يمكن ان نسميه بتناسخ آآ الاقوال وتناسق الكتب يعني يكون هناك نوع من التناسخ - 00:26:55ضَ

قول يذكر في جميع الكتب او احيانا لا نجد زيادة بالكتاب الفلاني او الكتاب الفلاني بسبب هذا الاسلوب الذي ينتهجه العلماء. صديق خان جعل كتاب فتح القدير للشوكاني اصلا ان لم يكن ايضا - 00:27:14ضَ

اخذ اغلبه ايضا الشوكاني جعل كتاب القرطبي وكتابة الدر المنثور اصلا اخذ منهما وهكذا فهذا هو احد الاسباب. لا يوجد مؤلف وهذا نادر يترك هذه الكتب او لا يعتمد على اصول ثم يأتي ويؤلف من نفسه الا قليل - 00:27:30ضَ

يعني الكتب التي تكون بهذه المثابة قليلة جدا لكن اغلب الكتب خصوصا في كتب التفسير التي تكون تبدأ بالفاتحة وتنتهي بالناس اغلبها نجد ان مؤلفيها يعمدون الى اصول معتبرة عندهم - 00:27:48ضَ

يبنون عليها كتبهم ويضيفون اليها طبعا يعمدون اليها اختصارا في الغالب لانه لا يمكن لو اخذ كل ما في الاجفوي واضاف اليه كان كتابه اكبر لكنه يأخذ ينتخب من كتاب شيخه ثم يضيف اليه - 00:28:03ضَ

كتاب الجامع بتفسير القرآن هكذا سماه والمعروف عنه طبعا جامع اه جامع البيان عن تأويل اية القرآن للطبري وهو الكتاب الذي نقرأ منه كتاب كتب ابي جعفر النحاس وهي من كتب النفيسة جدا التي ينصح طالب العلم بالقراءة فيها. طبعا لم يذكر ما هي ذكر ولكن الموجود عندنا الامر المطبوع - 00:28:17ضَ

وهذه من نعم الله على النحاس رحمه الله تعالى كتاب اعراب القرآن مطبوع له وكتاب القطع والائتلاف وكتاب النفيس ايضا وهو مطبوع وكتاب معاني القرآن وايضا كتاب النفيس مطبوع ايضا. حديثات كتب في علم القرآن ومن كتب نفيسة جدا ومليئة بالفوائد. كتابة باسحاق الزجاج معروف اللي هو كتاب معاني - 00:28:37ضَ

واعرابه وهو كتاب قل من يكتب في التفسير ولا يكون قد رجع اليه اما مباشرة واما بواسطة تفسير ابن عباس لم يشر من اي روايات ولكنه اطلق وبن سلام معروف لتفسير يحيى بن سلام وقد قرأنا مقدمته من خلال - 00:28:58ضَ

مختصري مختصر ابن ابي زمنين مختصر هود ابن محكم اذا بالفراء اللي هو ايضا معاني القرآن وايضا هذا الكتاب قل من يكتب في التفسير ولا يرجع اليه اما مباشرة واما بواسطة - 00:29:17ضَ

قال بعد ذلك ومن غير ذلك من الكتب في علوم القرآن والتفسير يعني لاحظ الان مصطلحات عنده اذا هو الان يميز بين علوم القرآن وبين التفسير كررها في اكثر من موطن ثم ذكر والمعاني والغرائب والمشكل - 00:29:31ضَ

ما جعل هذه المصطلحات عنده مصطلحات متغايرة قال انتخبته من نحو الف جزء او اكثر مؤلفة من علوم القرآن مشهورة مروية. فرجع مرة اخرى الى مصطلح علوم القرآن نعم فواجب على كل ذي دين ومروءة كتب كتابنا هذا - 00:29:46ضَ

كتب كتابنا هذا او قرأه ان يغمض عن زلل عن زلل كاتب او وهم ناسخ ان وجده فيه ويشكر الله على ما يستفيده منه ويسمح في وهم او غلط ان وقع منا فيه فالعصمة لا يدعيها احد بعد الانبياء صلوات الله عليهم - 00:30:08ضَ

اسأل الله التوفيق التوفيق لما يجدف لديه ويقرب منه وارغب اليه جل ذكره ان يجعله لوجهه خالصا. وان يغفر لمن ترحم علينا ودعا لنا بالمغفرة فما اخرجت في هذا الكتاب وبذلته للناس بعد بعد ان كنت عملته في صدر العمر - 00:30:32ضَ

ودمام الفهم لنفسي خاصة ولمذاكرتي مفردا الا طمعا ان يترحم ان يترحم علينا مع اول الزمان ان يترحم علينا مع طول الزمان مترحم او يستغفر لنا من اجله مستغفر او يذكرنا بالخير عليه - 00:30:54ضَ

مع ما نرجو من ثواب الله عليه في انتفاع دارسيه واكتفاءهم به عن سائر كتب المفسرين واهل وسائري وسائري اكثر علوم كتاب الله تعالى. نعم رحمه الله تعالى وقد بلغ - 00:31:14ضَ

ما اراد من ثناء الناس عليه وكذلك من الترحم والاستغفار له رحمه الله تعالى طبعا هو ذكر انه يكتفي الدارس به عن سائر كتب التفسير وهذا لا شك انه آآ لم يقع ولن يقع في اي كتاب من الكتب لان نهم طالب العلم دائما في البحث والتنقيب كما - 00:31:33ضَ

ما فعل هو وجمع فان غيره ايضا سينظر في كتابه على انه احد المراجع التي يرجع اليها ثم ذكر ايضا في الاخير ختم بعلوم كتاب الله تعالى فنلاحظ اذا وهذا الذي يفيدنا او افادنا فيه مكي تكرر مصطلح علوم القرآن عنده وتميزه - 00:31:53ضَ

عن اه التفسير وهو واضح اه من كتاب من خلال مقدمته هذه رحمه الله تعالى. نقف عند هذا سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت مبروكة ونتوب اليه - 00:32:12ضَ