فتاوى الجامع الكبير - 28 - مسائل الإيمان وأمور الغيب للشيخ الإمام ابن باز -رحمه الله- كبار العلماء
041 كيف نجمع بين حديث لا عدوى ولا طيرة وقول عمر نفر من قدر الله إلى قدر الله للإمام ابن باز
التفريغ
نرجو ايضاح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة الى اخره. وكيف يمكن التوفيق بينها وبين قول عمر رضي الله عنه عندما عن الخروج والهروب من الطاعون. افر من قدر الله الى قدر الله. وكيف يمكن تفسير انتقال المكروب من مريض الى اخر - 00:00:00ضَ
فهل تعد هذه عدوى ام ماذا؟ وماذا يمكن الرد على من على مسل زلك هذا قد اشار اليه الشيخ عبد الرحمن وهو مبين بعض ما ذكره السائل الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا عدوى ولا ولا هامة ولا صفرا ولا - 00:00:20ضَ
فربنا هو يعذب طبعه وان ينتقل بغير مشيئة الله ينتقل السليم فورا من غير مقدم سابق. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للسائل لما قال يا رسول الله الابل تكون - 00:00:40ضَ
كذا وكذا وكذا فيكون فيها بعيد الاجرب فتنة كلها. قال عليه الصلاة والسلام فمن اعدى الاول قال الرجل يا رسول الله النقطة تكون في مثل بعيد من الذرر في الابل كثيرة فتجرى - 00:00:56ضَ
قال عليه الصلاة والسلام ما عدا الاول؟ فما العدا الاول يعني من الذي انزل في الاول؟ ما قبله شيء الله الله اللي قدره سبحانه وتعالى فالذي انزل بالرب الاول بالباقيات - 00:01:11ضَ
ولكن ليس معنى هذا ان الخطبة مهي بسبب اضرب بالصحيح سمع لكن مهوب بنفسه لا ينتقل بنفسه وبمشيئته لا بل هذا باذن الله سبحانه وتعالى باذن الله ان شاء الله نقله وان شاء لم ينقله - 00:01:24ضَ
وقد جرت عادته سبحانه وسنته سبحانه في عباده ان كثيرا من الجرف اذا كان في الصحاح جلبت لكن ليس هذا لازما وقد يكون في الصحيحة ولا تجرى وتسلم هذا يرجع الى امره سبحانه وتعالى واذنه ومشيئته جل وعلا - 00:01:41ضَ
ولهذا قال في الحديث الصحيح لا يوجد ولا مصح يعني اذا كانت عند ابل المرار بالجرب ونحوه لا يريدها على الماء مع الابل الصحيحة بل هذا الوقت وهذه وقت من باب اتقاء اسباب الشر - 00:01:59ضَ
والباب من باب الاخذ بالاسباب ومن باب قطع الوساوس وعلق الشيطان. فان الشيطان اذا وردت جميعا جاءهم وقال سوف يصيبها ويشوش عليهم اذا باعدوا بينها وهذه وقت وهذه وقت كان اقرب الى السلامة وفيها اخذ بالاسباب اسباب العافية وهكذا قوله عليه الصلاة والسلام - 00:02:15ضَ
مزلوم ولكن الاسد لان الجذام الجذام قد يعدي لكن ليس باذنه ولا بمشيئته بل باذن الله سبحانه وتعالى ولهذا شرع صحيح اتقاء للشر. يبايع فقد بايعناه ولم يبايعوا عليه الصلاة والسلام بالمصافحة - 00:02:37ضَ
وفي وفي حديث اخر اه احضره واكل معه وقال قل بسم الله ثقة بالله وتوكل عليه ليعلم الناس ان الامور بيد الله جل وعلا وان من خالط بصي حال المرظى والاعتماد على الله ليعلم الناس ان الامور بيده سبحانه وتعالى فلا حرج عليه. واذا تبقى اسباب الشر وتباعد على - 00:03:01ضَ
ما كان ذلك اسلم واحسن واولى عملا بما امر به الله ورسوله من اعظم الاسباب. واما قصة عمر فهذا واضح لما وقع الطاعون في الشام وقد جاء الى الشام واخبره الناس ان الطاعون وقع بها سخر الناس رضي الله عنه استشارهم - 00:03:24ضَ
المهاجرين الاولين واستشارهم اختلفوا عليه ثم اذهب الى الانصار فاختلفوا عليه من مات المسلمة تأخر اسلامهم فاتفقوا جميعا على انه يرجع ويتقي شر الطاعون ولا يقدر بالمسلمين على الارض فيها الطاعون - 00:03:44ضَ
عزم على الرحيل والرجوع الى المدينة فقال له بعض الناس ما في مطر من قدر الله فقال لا ولكن نفر من قدر الله الى قدر الله. ارأيت لو كان لك عندك ابل - 00:04:04ضَ
وكان لديك عدوتان احداهما مخصبة والانسان مجدبا ابله في المصيبة هل انت محسن او مسيء غلب المحسن وقد فررت من من العدوة المجدبة هي العدوة المقصبة وكله بقدر الله والملح بالاسباب وهكذا البلد التي فيها الطاعون لا نقدم عليها - 00:04:19ضَ
نتركها ولا نغدر عليها. فبينما هو كذلك مع المسلمين في هذا المعنى وقد وقد رأى الموافق على الرحيل جاء اليه عبد الرحمن بن عوف زهري احد الصحابة رضي الله عنهم فقال يا امير المؤمنين اني قد سمعت النبي يقول صلى الله عليه وسلم - 00:04:40ضَ
اذا سمعتم به عبادة فلا تقدموا عليه قال له طاعون اذا سمعتم في بلد فلا تقدموا عليه واذا وقعوا انتم بها فلا تخرجوا فرارا منه فقال الحمد لله فاصاب رأيه ورأي الصحابة ما جاء في الحبيب ووافق رأيه ما جاء في الحديث من عدم القدوم عليه - 00:04:58ضَ
فدل ذلك على ان الطاعون اذا وقع في بلد لا يقدم عليه لان هذا من باب التهلكة ومن الوقوع في اسباب الخطر فلهذا شرع الله لنا الا نقم عليه في البلد - 00:05:17ضَ
ولكن اذا وقع ونحن في البلد لا تخرج فرارا منه. اما اذا خرجنا لاجل امر اخر غير الفرار فلا بأس لما يكون الانسان يرفض بمرض من الطاعون وهو في البلد؟ لا - 00:05:32ضَ
لكن اذا خرج للاسباب الاخرى لان السفر الحالي سفره قد حان او لاسباب اخرى غير الفرار فلا حرج في ذلك هذا هو الجواب على سؤاله الاخير نعم ويقص على القوم غيره ولا الطاعون فقط؟ مم نعم - 00:05:44ضَ