قوله سبحانه وتعالى في هذه الاية الكريمة حياة ولكم في القصاص حياة فان هذا التنكير كما هو معروف عند علماء البلاغة للتعظيم وذلك ان المعنى اي ان في القصاص حياة لنفوسكم فان فيه ارتداع الناس عن قتل النفوس فلو اهمل حكم - 00:00:00
لما ارتدع الناس لان اشد ما تتوقاه نفوس البشر من الحوادث هو الموت. فلو علم القاتل انه يسلم من القتل لاقدم مع القتل مستخفا بالعقوبات. كما قال سعيد بن ناشب لما اصاب دما وهرب فعاقبه امير البصرة باهدار - 00:00:36
دمه وهدم داره قال ساغسل عني العار بالسيف جالبا علي قضاء الله ما كان جالبا واذهل عن داري واجعل هدمها لعرضي من باقي المذمة حاجبا ويصغر في عيني تيلادي اذا انثنت يميني بادراكك الذي كنت طالبا. ولو ترك - 00:00:56
الامر للاخذ بالثأر كما كان عليه اهل الجاهلية لافرطوا في القتل ولا تسلسل الامر ايضا. فهذا القاتل يقتل ثم اذا قتل هذا انتقم اولياؤه بقتل القاتل الثاني في سلسلة من الفساد لا يعلمه الا الله عز وجل. فجاءت مشروعية هذا الحكم العظيم وهو القصاص - 00:01:16
ليكون حياة عظيمة للجانبين لمن قتل ولاولياء المقتول. الله سبحانه وتعالى ختم هذه القاعدة بقوله يا اولي الالباب ففي هذا تنبيه على ان حكمة القصاص لا يعقلها ولا يفهمها الا اصحاب العقول. اما الذين انتكست فطرهم او حصل في - 00:01:36
عقولهم خلل او تلقوا او حكموا عقولهم على نصوص الشرع فانهم لا يفقهون هذا الحكم. ثم ختم هذا التعليل بقوله لعلكم تتقون اكمالا للعلة اي لاجل ان تتقوا فلا تتجاوزوا في اخذ الثأر اه حد العدل والانصاف - 00:01:57
- 00:02:16
التفريغ
قوله سبحانه وتعالى في هذه الاية الكريمة حياة ولكم في القصاص حياة فان هذا التنكير كما هو معروف عند علماء البلاغة للتعظيم وذلك ان المعنى اي ان في القصاص حياة لنفوسكم فان فيه ارتداع الناس عن قتل النفوس فلو اهمل حكم - 00:00:00
لما ارتدع الناس لان اشد ما تتوقاه نفوس البشر من الحوادث هو الموت. فلو علم القاتل انه يسلم من القتل لاقدم مع القتل مستخفا بالعقوبات. كما قال سعيد بن ناشب لما اصاب دما وهرب فعاقبه امير البصرة باهدار - 00:00:36
دمه وهدم داره قال ساغسل عني العار بالسيف جالبا علي قضاء الله ما كان جالبا واذهل عن داري واجعل هدمها لعرضي من باقي المذمة حاجبا ويصغر في عيني تيلادي اذا انثنت يميني بادراكك الذي كنت طالبا. ولو ترك - 00:00:56
الامر للاخذ بالثأر كما كان عليه اهل الجاهلية لافرطوا في القتل ولا تسلسل الامر ايضا. فهذا القاتل يقتل ثم اذا قتل هذا انتقم اولياؤه بقتل القاتل الثاني في سلسلة من الفساد لا يعلمه الا الله عز وجل. فجاءت مشروعية هذا الحكم العظيم وهو القصاص - 00:01:16
ليكون حياة عظيمة للجانبين لمن قتل ولاولياء المقتول. الله سبحانه وتعالى ختم هذه القاعدة بقوله يا اولي الالباب ففي هذا تنبيه على ان حكمة القصاص لا يعقلها ولا يفهمها الا اصحاب العقول. اما الذين انتكست فطرهم او حصل في - 00:01:36
عقولهم خلل او تلقوا او حكموا عقولهم على نصوص الشرع فانهم لا يفقهون هذا الحكم. ثم ختم هذا التعليل بقوله لعلكم تتقون اكمالا للعلة اي لاجل ان تتقوا فلا تتجاوزوا في اخذ الثأر اه حد العدل والانصاف - 00:01:57
- 00:02:16