تفسير سورة الكهف

05 تفسير سورة الكهف من الآية 27 إلى 31

محمد المعيوف

ما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا. واتل ما يوحي لك من كتاب ربك. الخطاب هنا للنبي صلى الله عليه عليه وسلم وخطاب له خطاب لمن - 00:00:00ضَ

لامته اذ هو اسوته وقدوتهم الحسنة صلوات ربي وسلامه عليه اوحي لك من كتاب ربك والتلاوة نوعان ما هما تلاوة بمعنى الاتباع وتلاوة بمعنى القراءة تلاوة بمعنى القراءة. وهذه ترد في القرآن في مواطن - 00:00:25ضَ

قال تعالى ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل. سورة يقرأونها اناء الليل وهم يسجدون وتلاوة بمعنى الاتباع الذين اتيناهم كتاب يتلونه حق تلاوته. ايش معنى حق تلاوته - 00:00:53ضَ

يعني يتبعونه حق الاتباع قال تعالى والشمس وضحاها والقمر فالتلاوة اذا نوعان وعام ايات القرآن الواردة في التلاوة يراد بها الامران جميعا الا ان يدل دليل من ظاهر الاية. يعني مثل قوله عز وجل ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم. سرا - 00:01:19ضَ

علانية يرجو ان تجارة لن تبور اللهم اجعلنا جميعا منهم يتاجرون يا اخوان ومهام تاجرون الله عز وجل تجارة لا تبور ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور ممنوع التلاوة هنا - 00:01:50ضَ

ها تسمع لامرين جميعا تشمل التلاوة وتشمل اذا اذا وردت التلاوة في الكتاب فالاصل ان تحمل على النوعين الا ان يدل السياق انها بالقراءة كما في اية ليسوا سواء بمعنى الاتباع - 00:02:14ضَ

كما هو ظاهر اية البقرة يتلونه حق تلاوته من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا لنبدل كلمات الله عز وجل لا احد يبدلها. ولا يغيرها والكلمات ايضا نوعان - 00:02:41ضَ

ما هما كلمات كونية وكلمات ماذا وكلمات شرعية ولو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل ان تنفذ كلمات ربي كلماته الكونية القدرية وكلماته ماذا وكلماته انعم كلماته الشرعية. لا احد يبدل كلمات الله عز وجل - 00:03:03ضَ

الشرعية كونية ولن تجد من دونه ملتحدا اي ملاذا وملجأ مأخوذ من اللحد اي لن تجد مكانا تميل اليه وتلوذ ففيه الامر بتلاوة الكتاب قراءة واتباعا وان احدا لا يبدل كلماته - 00:03:32ضَ

والا ملجأ لك ولا معاذ من الله عز وجل. نعم واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا - 00:04:00ضَ

واتبع هواه وكان امره فرطا. نعم. واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والاجر. سبب نزولها فيا اخوان المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم مجالسك ومعك هؤلاء القوم وعبيد مملوكين او مملوكون - 00:04:27ضَ

وهذا من كبرهم ومن اعظم الامور الصادة للانسان عن الحق. ماذا يا اخوان الكبر حتى قال الله لهم وهم يساقون الى النار فبئس فبئس مثوى المتكبرين تكبر على الحق وتكبر على - 00:05:02ضَ

الخلق كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم الكبر بطر الحق الناس رد الحق واحتقار الناس النبي صلى الله عليه وسلم طمعا في هدايتهم رغبة في هدايتهم فكر ان يعقد لهم مجلسا - 00:05:26ضَ

نجلس معهم وحده كان يصحبه هؤلاء بلال وعمار وخباب وعبد الله بن مسعود بعض الصحابة الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله الاية واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي - 00:05:46ضَ

والدعاء اذا اطلق اريد به نوعاه ممنوع الدعاء يا اخوان دعاء المسألة ودعاء لايش يا رب اغفر لي ارحمني ودعاء العبادة جميع العبادات دعاء يا اخوان يصوم تزكي الدعاء تحج ودعاء - 00:06:11ضَ

تكون هذي عبادة دعاء لان بعضها ليس فيه دعوة يعني رأيت انسانا يتصدق قلت ما شاء الله هذا دعا ربه في تساؤل شخص يقول كيف تعارف به لتبادل الاذهان ان الدعاء دعاء المسألة صحيح - 00:06:38ضَ

دعاء المسألة دعاء بلسان المقال. ودعاء العبادة دعاء بلسان يعني كأن هذا الانسان الذي يتصدق والذي يصوم والذي وان لم يدعو دعاء مسألة لسان حاله يقول يا ربي انا افعل هذا - 00:06:59ضَ

اريد مغفرتك ورحمتك وجنتك فلسان حاله انه ايش يا اخوان انا هساءل في الحقيقة ولهذا بين نوعين علاقة بينهما علاقة وثيقة لا تطرد هؤلاء الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي اي اول النهار واخره - 00:07:19ضَ

سواء كان دعاء او صلاة او كان دعاء عبادة الصلوات فهي دعاء به دعاء الله والتضرع اليه فهو دعاء يريدون وجهه يبتغون وجه الله عز وجل مخلصين دعاءهم وعبادتهم لله عز وجل - 00:07:43ضَ

ولا تعدوا عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا لا تتجاوزهم ولا تعد عيناك عنهم اذا احد من الناس كائنا من كان تريد زينة الحياة الدنيا. وفي اية اخرى قال تعالى ولا تطردوا الذين يدعون ربهم - 00:08:04ضَ

بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء. وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين وفي الاية الحث على مجالسة الاخيار حتى ولو كانوا من ابسط الناس وافقر الناس - 00:08:25ضَ

فمجالستهم لا تصف لصاحبها الا خيرا والنهي عن مجالسة الاشرار في مجالستهم لا ينال الانسان منها خيرا بل هو على شر منه وقد رأيتم كيف ان الكلب حصل له ما حصل بسبب - 00:08:46ضَ

الصحبة كلب من الكلاب صحبهم فحصل له في الغار ما حصل لهم بسبب هذه الصحبة فصاحب الاخيار ايها الشباب اتركوا مصاحبة لا خير فيه سواء كانت صحبة مباشرة كالصحبة التي تكون بين الناس - 00:09:13ضَ

او صحبتنا عبر الاجهزة اليوم قد يكون الواحد يا اخواني اصحاب في مشارق الارض ومغاربها لا يعرف دينهم ولا عقيدتهم ولا مآربهم ولا اغراضهم تجده يدخل في لعبة يلعب معه ناس من اقصى المشرق واقصى المغرب - 00:09:38ضَ

والمجالسة يا اخواني تؤدي الى المؤانسة. والمؤانسة تؤدي الى الله المستعان ويجب ان ينال الانسان بنفسه عن مثل هذه المجالس ايا كانت ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا لا تطع هذا الصنف من الناس - 00:10:01ضَ

من جمعوا هاتين الخصلتين ولا قوة الا بالله. اولا اغفل قلبه عن ذكر ربه فقلبه غافل. عن ذكر الله عز وجل واذا كان قلبه غافلا عن ذكر الله شغل بايش يا اخوان - 00:10:26ضَ

ولهذا قال واتبع هواه فهو يميل مع ما تشتهيه نفسه وما تهواه ولنفسي هوى يا اخوة اذا اطاع الانسان هواها عصفت به ورمت به في كل واذا هو لا وعينا لها - 00:10:43ضَ

ونهاها عن هواها فهو على خير واما من خاف مقام ربه كملوا ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى اللهم اجعلنا منهم يا ارحم الراحمين وكان امره فرطا كان امره منفرطا - 00:11:11ضَ

ضائعا ضائعة واوقاته مهدرة هو مفرط مهمل اظائع هذا تلحظه في كثير من الناس يصبح ويمسي ويتبع هواه وما تشتهيه نفسه ينام كيفما اتفق يستيقظ كما اتفق كيفما اتفق اتبعوا - 00:11:33ضَ

يرى ان فيه راحته الزائلة الزائفة ويرى ان راحة جسده هي اصل سعادته فلا تراه يستفاد منه في اي فائدة ولله در شاب عرف الحقوق التي له والتي عليه وطبق وصية المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه - 00:12:06ضَ

ان لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولاهلك عليك حقا ولزورك يعني ضيفك عليك حقا فاعط كل ذي حق كل هذه الحقوق عليكم يا شباب قالها النبي لعبدالله بن عمرو وعمره كم - 00:12:38ضَ

سبعطعش سنة وكان يصوم النهار ويقوم الليل وقد تزوج واهمل زوجته فلا يبيت عندها وقصته في الصحيح وهو حديث جليل يزر بكل شاب ان يقرأه ويتأمله وينظر فيه يعنيك ففي تربية - 00:12:55ضَ

انظره وانظر شرحه وافهمه في توجيه النبي صلى الله عليه وسلم مباشر لكم ايها الشباب. فاعرفوا هذه الحقوق وادوها تعيش براحة وسعادة وطمأنينة. نعم. وليست السعادة في اتباع الهوى وفي ان يكون وقت الانسان - 00:13:15ضَ

منفرطا وامله تائها ضائعا. نعم وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها وان يستغيثوا يغاثوا بما ان كالمهل يشوي الوجوه. بئس - 00:13:36ضَ

مرتفقا قال تعالى وكلوا الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء الحق يعني هذا الحق بان فليس به خفاء واتضح فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. قالوا فليكفر. قيل هذا الامر للتهديد. كقوله تعالى اعملوا ما شئتم - 00:14:11ضَ

قالوا ولا يمكن ان يخير الله الانسان بين الايمان وبين الكفر وقيل بل الاية معناها اين الحق مظاهرة واتضح ومن اراد سبيل النجاة فهذا طريقه فاليؤمن ومن اراد سبيل الهلاك - 00:14:45ضَ

فهذا طريقه فليكفر واذا اتضح الحق وباءنا فلا حاجة ان عليه احدا كما قال عز وجل لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي. فاذ تبين رسل الغي لا تطلعوا عليه احد - 00:15:04ضَ

الرشيد الموفق المسدد يسلك طريق الرشاد وتائب الضائع سبيلا والظلالة ان اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها بين الله سبحانه وتعالى حال اهل الايمان. واهل الزيغ والكفر عياذا بالله ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ثم ابين العاقبة. انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها - 00:15:25ضَ

عياذا بالله فقد احاط بهم سورها من كل مكان واطبقت عليهم واوصدت فلا مجال لان يخرجوا منها كما قال عز وجل عليهم نارا يعني مغلقة ومطبقة قد اغلقت ابوابها واحاط بها زورها - 00:16:03ضَ

فلا مجال ان يفروا ولا ان يخرجوا منه وهيستغيثوا يغيثوا بماء كالمهل وارادوا ان يشربوه اغيث بماء كالمهل ما هو المهل يقول في كتب التفسير تردي الزيت وترضي الزيت يكون عاكره - 00:16:40ضَ

زيت الزيتون يعني العكر منه وما يكون في في اخره هذا الماء يشبهه في لونه وبعضهم يقول المهل هو الرصاص المذاب عياذا بالله يشمل وجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا اذا ادناه من فمه ليشرب - 00:17:07ضَ

الشباب وتساقط لحم وجهه عياذا بالله واما ما يفعل بجوفه وامعائه فقد قال الله عز وجل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم نعم امسكوا ماء حميما فقط ويشوي الوجوه المهلي يغلي في البطون - 00:17:30ضَ

وشرابهم عيانا بالله وما ظلمهم الله ولكن ظلموا انفسهم انا اعتدنا للظالمين فكان ظلمهم سببا فيما وردوا عليه من العذاب والنكاء ليس الشراب هذا الشراب وساءت النار مرتفقا يرتفق فيه - 00:18:12ضَ

وبقيت ان ذكر الله سبحانه وتعالى حال اهل النار ذكر بعد ذلك حال اهل الجنة وهذا نهج في القرآن يتكرر يذكر عز وجل اهل النار ثم اهل الجنة. ويذكر اهل الجنة ثم يذكر اهل النار. والمقصود من ذلك ما هو - 00:18:41ضَ

يا اخوان الترغيب هو ترغيب حتى اذا مرت ايات الوعيد خاف المسلم وخشي ثم تأتي ايات الجنة ترغيبا انه فيرغب فيها ويحرص عليها وهذا معنى كون هذا القرآن مثانيا في قول ربكم عز وجل يذكر لي الاية - 00:19:04ضَ

اللهم نزل احسن الحديث كتابا متشابها الثانية يعني تسمى فيه الاخبار والاحكام والوعد والوعيد وتكرر فيه وهذه مسألة عجيبة في كتاب الله. اشار اليه الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله عند هذه الاية - 00:19:34ضَ

وهي مسألة ان الله سبحانه وتعالى يكرر الاخبار والوعد فكم ذكرت الجنة وكم ذكرت النار؟ وكم ذكرت قصص الانبياء ولا يكون في كتاب الله احالات كثيرة ما في حالات ربما تعد ايات - 00:19:57ضَ

احيل فيها لايات اخر لاهميتها وان في الاصل حالات في القرآن الكريم وهذا يدل يا اخواني على بيانه في الفصاحة والبلاغة يأتي الكلام عن النار في هذه الاية ثم يأتي في ايات اخر - 00:20:22ضَ

بكلمات دون ان يكرر شيئا يأتي في هذا المقام مفصلا وفي مقام اخر يأتي ماذا يأتي مجبر يقول الشيخ عبد الرحمن وقد سلكت هذه الطريقة في هذا التفسير في تفسير رحمه الله ما فيه حالات - 00:20:44ضَ

يتكلم عن الجنة في مكان ثم يتكلم عنها في مكان ثاني وثالث ورابع ان يقولوا قد بسطت الكلام عنها فيما تقدم ما اغنى عن اعادته؟ لا وذكر هذا وذكر انه اخذ هذا المنهج من كتاب الله عز وجل - 00:21:08ضَ

فقال عز وجل نعم ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا اولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الانهار يحلون فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا. ويلبسون - 00:21:26ضَ

ثيابا خضرا من سدس واستبرق. متكئين فيها على الارض نعم الثواب وحسنت مرتفقا. قال عز وجل ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا حكم الله تعالى لهؤلاء الذين - 00:22:01ضَ

امنوا بالله عز وجل وصدقوا ايمانهم بان عملوا الصالحات انه تعالى لا يضيع اجرهم لكنه عز وجل لم يقل لا نضيع اجرهم وانما قال لا نضيع اجر من احسن ومنزلة المقاعد التفسير يذكرونها ان الظاهر - 00:22:29ضَ

يقوم مقام ماذا مقام المظمر يعني في كثير من الايات لو سقتها بالظمير كان الكلام بيكينا واضحا مع ذلك يأتي الله تعالى باسم ظاهر في مكان هذا الظمير الذي يستقيم الكلام - 00:22:58ضَ

فلو جيء به فما الفائدة من ذلك مثلا قول الله عز وجل ولما جاءهم كتاب من عند الله يصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا. فلما جاءهم ما - 00:23:18ضَ

عرفوا كفروا به فلعنة الله في الاية لو قال الشخص بالمعنى فلعة الله عليهم يستقيم الكلام ولا ما يستقيم استقيم لكنه عز وجل هنا اقام الظاهرة مقام المظمار لفوائد منها - 00:23:37ضَ

التعليم لماذا لعنهم الله لانهم كافرون التعميم يعني ان الحكم يشملهم ويشمل ماذا ويشمل غيرهم لو كان الله عليهم كان الحكم خاصا بهم وصفهم بهذا الوصف انهم كافرون ولهذا استحقوا لعنة من الله عز وجل - 00:23:57ضَ

فهذه ثلاث فوائد تستفاد من اقامة الظاهر مقاما مذمر وهو في القرآن في مواظيع عديدة ما هي يا اخوان التعليم وتعميم انظروا الاية هذي ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من - 00:24:27ضَ

احسن عملا مقال اجرهم اولا لتعميم حتى يشمل المعنيين المخاطبين وكل من دخل في هذا الوصف ثم تعليل ايضا هذا الامر وان الله عز وجل حينما جازاهم بهذا الاجر وبسبب انهم احسنوا - 00:24:49ضَ

احسن العمل وهذا يدل كما مر بنا على ان احسان العمل واتقانه مطلوب وان ليس المقصود الكم ليس المقصود بكم كم فعلت وكم صليت وكم قرأت وكم كذا كم كذا - 00:25:15ضَ

هذا وان كانت النفوس تميل اليه ربما يستحسنه بعض الناس لكن لا شك ان اتقان العمل واحسانه عظيم ونفعه على القلب كبير. اين مر علينا هذا انا جعلنا مع الارض زينة اللهب نبلوها - 00:25:32ضَ

نعم ايهم احسن عملا وهكذا هم جنات عدن ذكر الله سبحانه وتعالى ما عدله من نعيم الجنات فذكر ان لهم جنات عدن من الجنة سميت جنة لانها تجن من كان فيها - 00:25:54ضَ

ايش معنى تجن وفيه لكثرة اشجارها تخفي من يكون فيها ثقيل عنها جنة يعني اقامة دائمة ومكث دائم لا يزول ولا يحول من لا يبغون عن الجنة حولا كما قال عز وجل في اخر السورة - 00:26:13ضَ

وانما لا يبون عنها حولا لانهم لم يجدوا ماذا يا اخوان مكانا احسن منها. الانسان في الدنيا يسكن بيت وبيت شديد وما شاء الله سنة سنتين خمس عشر عشرين. وبعدها يتقادم البيت ويصبح قديما - 00:26:38ضَ

فيبتقي الحول عنه ليتحول الى ما هو احسن عنه. منه اما الجنة فأهلها في نعيم لا يبون تغيره ولا تحوله تجري من تحتهم الانهار. يعني من تحت اشجارهم وبساتينهم تجي الانحار سارحة - 00:26:56ضَ

وهذه الانهار ذكرها ربنا في اية ما هي؟ الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غيري وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لفة للشاربين ولا انهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات - 00:27:22ضَ

يحيون فيها من اساور من ذهب يحلونه وكان يحلون وهذا دليل على ان الحلية للرجال ولمنا ايضا للنساء ليست للنساء كما هو حال اهل الدنيا وفي الحديث تبلغ الحلية من المؤمن حيث - 00:27:48ضَ

نعم حيث يبلغ الوضوء يحلون فيها من اساور من ذهب فيها من اساورة من ذهب من ذهب من هنا بيانية يعني ان الاساور التي يحلونها من ذهب ربما حلي بعضهم اساور من ماذا يا اخوان - 00:28:10ضَ

من فضة والجنة درجات ويتفاوت الناس في منازلهم بتفاوت اعمالهم التي يعملها في الدنيا بعد رحمة رب العالمين فمنهم السابقون ولهم من الجنات اعلاها. والسابقون السابقون. اي السابقون الى الاعمال الصالحات في الدنيا هم السابقون - 00:28:37ضَ

الى اعلى الدرجات في الجنة. اسأل الله الكريم من فضله ومنهم اصحاب اليمين وهم في خير اشكة. لكنهم لا شك اقل من سابقيهم. وفي الحديث نعم من ذهاب اونيتهما وما فيهما وجنتان من فظة انيتهما وما فيهما - 00:29:00ضَ

وما بين القوم وان ينظروا الى الرب عز وجل الا رداء الكبرياء على وجهه سبحانه وبحمده الايات في هذا كثيرة. ولمن خاف مقام ربه جنتان ثم قال بعدها ومن دونهما - 00:29:28ضَ

ومن دونهما جنتان ويلبسون ثيابا خضرا من سندس واستبرق ثيابهم من السندس والاستغرق والسندس ايش الفرق بينهم يا اخوان يمر كثير هذا السندس يقولون ما رق من الحرير وان استبرقوا - 00:29:42ضَ

منه قيل وله بريق لهذا سمي استغرق مع انه في الدنيا لا يجوز لهم لبس الحرير بالنسبة للرجال ومن لبسه في الدنيا لم يلبسه لم يلبثوا في الاخرة لكنه في الاخرة - 00:30:02ضَ

يلبسون ثيابا من سندس ويستبرق يحلون فيها من اساور من ويلبسن ثيابا خضرا خالي اللون الاخضر لون يعني حصل في منظره ومريح للناظر ايضا وتلك معان اما الكيفيات يا اخوان - 00:30:23ضَ

والله اعلم بها ولهذا يقول العباس ما في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء فقط يعني هذا ماء وهذا لبن وهذا سندس وهذا التحرير وهذا ذهب وهذا هذه اسماء فقط - 00:30:53ضَ

اما الكفيات فلا يعلمها الا الله عز وجل اعددت لعبادي للمتقين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلبي بشر اقرأوا ان شئتم فلا تعلموا نفس ما اخفي لهم. ولاحظوا التدرج يا اخوان ترى هذا التدرج موجود في كتاب الله عز وجل - 00:31:12ضَ

وفي السنة ايضا ما لا عين رأت وفقها لان الاذن قد تسمع شيئا لا تراه وفوق الاذن ولا خطر على قلب بشر لانه يخطر على القلوب اشياء مرأتها لا يعلم ولا سمعة الاذان - 00:31:36ضَ

وحقائق جنتي لا يعلمها ان الله عز وجل والمسلم ينبغي له ان يدعو ربه ويسأله الجنة في كل وقت وحين قال رجل يا رسول الله اني لا احسن دندنتك ودندنة معك. ولكني اسأل الله الجنة واعوذ به من النار. قال - 00:32:01ضَ

حينها مدندن الجنة ندندن بسؤالها والنار بالتعوذ منها فينبغي للانسان دائما ان يسأل ربه لنفسي ولوالدي ولاخوانه المسلمين. ان يكون من اهل الجنة وليعظم الرغبة فان الله لا مبطل له. يسأل ربه جنة الفردوس. نسأل الله الكريم من فضله - 00:32:25ضَ

نعمل شراب وحسنت مرتفقا. ايها الثواب وتأملوا يا اخواني. هنا قال وحسنت وقبلها قال وساءت مرتفقة عياذا بالله هذه حسنت مرتفقا يرتكب يرتفق المسلم به. قال متكئين فيها على الارائك - 00:32:51ضَ

والاتكاء الجلوس براحة في معنى الاضطجاع. وقيل فيه معنى التربع. وفي الحديث لا اكون متكئا والارائك جمع اريكة وهي السرر تحت الحجاز. هكذا في كتب التفسير فما هي الحجاب جمع حجلة - 00:33:14ضَ

قيل والحجلة كالخيمة تكون فوق السرير مزينة احسن واجمل زنا ايها الشباب فضل ربنا وجوده وكرمه وحسنة الجنة لعباد الله المؤمنين مرتفقا. اللهم اجعلنا من اهل الجنة يا ارحم الراحمين - 00:33:39ضَ

والدينا ووالديهم والحاضرين واخواننا المسلمين اجمعين - 00:34:03ضَ