التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان وما انا من المشركين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا - 00:00:00ضَ
من يده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا. اخواتي - 00:00:35ضَ
لا يجوز للمرأة ان ترفع صوتها بالبكاء. فان هذا من النياحة وقد ادخل النبي صلى الله عليه وسلم عن النساء الا ينحن وقال صلى الله عليه وسلم انا بريء من الحالقة والصادقة والشاقة - 00:00:55ضَ
الصادقة هي التي ترفع صوتها عند المصيبة. تصيح بصوت مرتفع. قد برئ منها النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على ان هذا الفعل كبيرة من كبائر الذنوب فعليهن ان يتقين الله ويصبرن ويحتسبن الاجر - 00:01:22ضَ
فان في الله عزاء من كل هالك الله تعالى يقول وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. واولئك هم المهتدون - 00:01:47ضَ
قال عليه الصلاة والسلام في النائحة والتي ترفع صوتها بالمصيبة قال اذا لم تتب فانها تقام يوم القيامة وعليها سربان من قطران ودرع من جرب. سربال الثوب سربان من قطران قطران مادة تشتعل - 00:02:07ضَ
وتزيد العذاب وتزيد النار اشتعالا فالله الله يا اخوات بمجاهدة النفس وتسكين من صدم لا شك ان المصيبة اثرا لكن الواجب الصبر واحتساب الاجر. والله المستعان نعم يا اخواني اما بعد الدرس الماضي كنا تكلمنا عن قول الله عز وجل - 00:02:35ضَ
يا ايها الذين امنوا امنوا يا ايها الذين امنوا كونوا هو من بالقصة شهداء لله ولو على انفسكم الاية يا ايها الذين امنوا هذا النداء بوصف الايمان وهذا الكلام يتكرر كثير - 00:03:05ضَ
وفي تهييج وترغيب وحث على العمل بما يكون بعدها كونوا قوامين. قوله تعالى قوامين اصيغة مبالغة مفردها قوام على وزن فعال فهل يراد بها صيغة المبالغة او يراد بها شيء اخر - 00:03:27ضَ
يا اخوان اي نعم نعم صيغة آآ قوامين صيغة فلو قلنا مبالغة كل ما نكون ايش كثرة كثيري القيام بالقسط صيغة مبالغة اتفيد مبالغة في الشيء؟ لا تفيد الاحاطة به - 00:03:50ضَ
ولهذا قالوا ان هنا بالنسبة يعني قوامين القسط نسبتهم الى القوامة القسط وبالتالي يشمل القصة كله ونظير هذا مما يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله زوارات القلوب فلو قلنا ان الزوارات صيغة مبالغة كمعنى - 00:04:16ضَ
التي لا تكثر الزيارة وهذا يقول به من يعني يبيح النساء زيارتكم صيغة مبالغة المراد من تكثر التردد ولكن صحيح انا ليست للمبالغة وانما هي للنسبة يدل على هذا قوله في الحديث الاخر - 00:04:43ضَ
زائرات القبور وذكرنا بالمبالغة الغينا دلالات هذا الحديث وهذا الحديث يدل على عموم السيارة ولو على انفسكم اه وشهداء لله اي نعم مخلصين بشهادتكم تبتغون بها وجه الله. ونوا على انفسكم كيف يشهد الانسان على نفسه - 00:05:06ضَ
الاقرار اقراره لا شك شهادته مع نفسه بدأ بالنفس سم بدأ بالوالدين ثم بدأ بالاقربين تدرج يا اخوان فان الانسان قد تأخذه الحمية لاقاربه فيرفض ان يشهد عليه وشهادة للوالدين - 00:05:38ضَ
او للاولاد هل تقبل المشهور من كلام اهل العلم انا لا تقبل وانه يشترط في الشاهد الا يكون من الاصول ولا الفروع. ولا من الفروع لكن اشتاد عليهم لا شك يمكنها اولى من من غيرهم - 00:06:06ضَ
وبنص الاية يكن غنيا او فقيرا ان يكن غنيا يعني المشهود عليه يكن غني او فقير فلا تشهد عليه لانه غني وفي نفسك عليه شيء او تشهد عليه لانه فقير - 00:06:26ضَ
لا تبالي ولا يعنيك امره وايضا ان يكن غنيا او فقيرا تشمل الشهادة عليهم والشهادة نعم لهم ايضا فالله اولى بهما فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا. معنى ان تعدلوا اي نعم لا تتبعوا الهوى - 00:06:54ضَ
خشية الا تعدلوا وهذا الاسلوب يا اخواني يرد في القرآن كثير يظن ناظر ان فيه اثبات وهو في الحقيقة متضمن سيأتينا في اخر السورة قوله عز وجل يبين الله لكم - 00:07:23ضَ
ان تضلوا. يعني والقى في الارض رواسيا ان تمد بكم يعني لان لان لا تميل بكم وان تنوا او تعرضوا فان الله كان بما تعملون وخبيرا وتعرض يعرض عن الشهادة - 00:07:46ضَ
بالكلية الاول يشهد لكن يبدل يزيد وينقص ويحرك وثاني يعرض عن الشهادة بالكلية فان الله كان بما تعملون خبيرة ما فائدة ذكري علمي سبحانه وتعالى مراقبة والمجزأة. اي راقب الله. فالله مطلع عليكم. وسوف يجازيكم على اعمالكم. ثم قال عز وجل يا ايها الذين امنوا - 00:08:12ضَ
امنوا بالله ورسوله لا نريد احد يجاوب يا اخوان احمد تفضل احمد نعم اه هنا قال يا ايها الذين امنوا امنوا كيف يأمرون بالايمان وهم مؤمنون تكميل. نعم. فان الايمان يزيد وينقص. وايضا الثبات. نعم. احسنت. الثبات على الايمان - 00:08:42ضَ
ايها الذين امنوا امنوا يعني دوموا على ايمانكم وكملوا ايمانكم امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسول الكتاب الذي انزل كثيرا ما يذكر القرآن يا شيخ احمد فيه لفظ - 00:09:11ضَ
القرآن نزل وغيره بلفظه انزل فلما نعم لانه نزل مفرقا وقرآن فرقناه لتقرأه الناس على مكث وهذا ربما عندما يجتمع في السياق الواحد ذكر القرآن وغيره والا فيأتي انزل فيه مواضع كثيرة - 00:09:34ضَ
كما في اول سورة ال عمران نزل الكتاب بالحق وصدق لي ما بين يديه وانزل وقال في القرآن نزل وفي التوراة انجيل انزل وكما في هذه الاية يظهر له عند اجتماع ما قد يفرق بينهما - 00:10:07ضَ
هذا التفريق اما عند الانفراد فانه يقال في القرآن انزل او نزل نعم ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا وثبت ان قلنا يا اخواني ان - 00:10:29ضَ
داخلة على جواب الشروط تأتي في مواضع عديدة في حد يذكرها تسمية يا احمد طلبية وبجامد وبما وقد وبتنفيسه. احسنت يعني في هذه المواطن السبعة اذا جاوب الشرط اقترنت به الفائز اسمية - 00:10:52ضَ
كانت من يجتهد فهو الموفق طلبية من يجتهد فاكرمه وبجامة فمن يجتهد فعسى ان ينجح وبما من يجتهد فما خسر كما في هذه الاية وتقول من يجتهد وبلال من يجتهد فلن - 00:11:23ضَ
وبالتنفيس وهذا يشمل السين وايش وسوف من يجتهد فسوف ينجح او من يجتهد فسينال نصيبه المقصود ان جواب الشرط يقترن في هذه المواطن السبعة ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم زادوا كفرا - 00:12:02ضَ
لن تقبل توبتهم يستدل بعض اهل العلم بهذه الاية ان من تكررت ردته لم تقبل وكان بعض الناس يعترض على هذا الاستدلال ويقول هذه الاية فيمن تكرر وايضا زاد كفرا - 00:12:33ضَ
فمثل هذا ما دام ان كفره يزيد اين منه الرجوع للامام وحتى لو تاب فان الله لا يقبل توبته معناه انه لا يوفقه للتوبة ولا يقبل توبته لقوله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا - 00:12:55ضَ
على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ومعظم الاخوان في سورة ال عمران ان الله تعالى قسم الكفار ثلاثة اقسام في قوله عز وجل كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم - 00:13:17ضَ
وشهد ان الرسول حق وجعل ثمينات الى ان قال الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلح ثم قال بعدها ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم كهذه الاية سواء - 00:13:37ضَ
وانا مذكور فيها تكرد فدل على ان معول عليه ما هو الزيادة الكفر حتى وان هذا معناه يوغل في الكفر ويزداد كفرا فمثل هذا كيف يتوب؟ وكيف تقول توبة الثالث - 00:13:56ضَ
ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار انتهى امره هنا ما يقال ان تقبل توبة الاخلاص انما قال لن يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا الاية لم يكن الله ليغفرهم وليهديهم سبيلا بشر المنافقين - 00:14:19ضَ
بان لهم عذابا اليما ان البشارة تطلق غالبا في ماذا فيما يفرح ويثور لكنها تطلق احيانا على الكافر. ابشرهم بعذاب اليم. واحيانا على منافق كما في هذه الاية فلما نعم لان اثار تقع عليه ايضا - 00:14:40ضَ
لكن لا شك انه حتى في عرف الناس انا البشارة انما هي في الخبر المفلح فتوجيهها الى منافق او الى الكافر يراد به التهكم والاستهزاء او يقال بان اثر البشارة بالخبر المفسر - 00:15:05ضَ
يظهر على صاحبه الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين يبتغونهم من العزة فان العزة لنا جميعا المنافقين موالاة الكافرين المواداة التي تصل الى حد انهم يتمنون ظهورهم حتى على المسلمين. ويسعون في خذلان المسلمين مع اخوتهم لهم في النسب - 00:15:29ضَ
كما حصل من ابن سلول وهم في ذلك يبتغون الايش؟ يبتغون العزة كما قال عز وجل عن ابن سلول واشاعة فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقول نخشى ان تصيبنا دائرة - 00:16:02ضَ
حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم قال انا رجل اخشى الدوائر فهو يمانئ اليهود قصته هذه مع اليهود لانه يحسن ان تزور الايام ويكون اليهود سلطة او يد ثم ينتقمون منه هو يخشى - 00:16:23ضَ
واما مع النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه فهو لا يعبأ ولا يبالي وقد نزل عليكم في الكتاب يعني اذا سمعتم ايات الله اكفروا بها فلا تقضوا معهم حتى يأخذوا في احد غيره - 00:16:43ضَ
هنا ربنا عز وجل يحيينا الى اية نزلت قبل هذه الاية هذه صورة مدنية والمحال عليها مكية الانعام ويقول تعالى نعم يا اخوان واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يقوموا في حديث غيره. واما ينسينك الشيطان فلا تقعد - 00:17:03ضَ
بعد الذكرى المعنى يعني اذا نسيت وجلست معهم ثم ذكرت فلا تقعد بعد ان تذكر بل قم واترك مجالسهم. هذا كان يكون في المجالس في الازمنة الماضية الان اتسع الامر - 00:17:28ضَ
ومع هذا الامر مجالس يحضرها الانسان او يدعى اليها وصل الانسان يا اخواني يحضر هذه المجالس وهو جالس مم في بيت ولهذا هذه الاية يا اخوان عظيمة وفيها اشارة الى ما ينبغي ان يكون عليه المسلم. وما ينبغي توجيه الشباب عليه - 00:17:48ضَ
ففي هذه الازمنة حفاظا على قلوبهم حفاظا على دينهم حفاظا على اغلى ما يملكون الا يجلس مع هؤلاء الذين يثيرون الشبهات او يطرحون مسائل يكون فيها تشكيك ولا قوة الا بالله - 00:18:11ضَ
لان الشك يا اخوان مرض الشك ليس قناعة فكرية فقط فقط يتحول الى ماذا يتحول الى مرض اشبه ما يكون بمرض النفسي حتى ان الشخص يبتلى به بالشك ويتمنى انه يتخلص منه ولكنه لا يستطيع كما قال ابن القيم في الابيات التي ذكرت - 00:18:34ضَ
ويكون كالطير الحبيس في القفص يرى الطيور تطير ويتمنى ان يطار معها ولكن ما يستطيع ويتمنى ان نتخلص من هذه الشبهات وعاد الى اهله والى اخوانه لكنه لا يتمكن من ذلك - 00:19:02ضَ
حتى ترضيه هذه الشبهات يستسلم لها الا ان يمن الله عليه بلطف ولا تقعوا معهم انكم اذا مثلهم هل مجرد المجالسة تجعله مثلهم وبالتالي يكون كافرا لأ ولكنها لا شك بريئة ذريعة الى هذا الامر - 00:19:19ضَ
لكن ان جالسهم معجبا بهم وراضيا بما يقولون على شك ان هذا لان الرظي الذنب او كفاعله. اذا منه رضي خلاص يكون كما فعله لكن اذا كان لا يرضى به وانما يحمله عليه الفضول حب الاطلاع على ما عند الغير - 00:19:44ضَ
يرحمك الله. ما اشبه ذلك من المقالات التي تذكر التي فيها من الناس من الشباب ومن الفتيات ان يدخلوا هذه المواقع ويسمعوا هذه الحوارات لمن دعي الى هذه هؤلاء يدعونك الى الزيغ والضلال - 00:20:14ضَ
وربنا عز وجل يذوق الى فضله واحسانه ومغفرته وجنته اولئك يدعون الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة فان اطعتهم فانما تسلك السبيل الى النار ولا قوة الا بالله لا يا احمد - 00:20:39ضَ
لا يسمعها الانسان الا اذا كان محصنا بدين يمنعه من مرض الشهوات وان يمنعه المرض الشبهات واراد ان يرد عليها اراد ان يرد عليها فمثل هذا لا بأس رد عليهم ولله الحمد - 00:21:08ضَ
كان فيه دين وعلم سهل جدا ليس عندهم حجج يا اخوان كحالهم كحال اسلافهم يا اخوان تقرأون كلام الله ماذا يقول الكفار للانبياء عموما الحجج قالوا هذا سحر مبين خلاص انتهى - 00:21:36ضَ
وان وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارها مهتدون ليس عندهم ادلة مقنعة ابدا وانما هي الشبهات هزيلة لكن يسمعها شخص خالي الذهن. عنده اي شيء وقد تعلق بذهنه ولا قوة الا بالله. المقصود ان هذه اية عظيمة ينبغي اشاعتها - 00:21:56ضَ
يا اخوان بين الناس وينبغي يذكرها الخطباء في خطبهم الناس محتاجون الى مثل هذه النصائح والارشادات من ربهم سبحانه وبحمده ان الله جامع المنافقين والكافرين. اه الغالب اذا ذكر المنافق والكافر سياق واحد - 00:22:19ضَ
يذكر الاول المنافق في ايات قليلة مثل ايها النبي يجاهد الكفار والمنافقين. المكان المقام مقام جهاد قدم كافر والغاء الذكر المنافق قبله لان النفاق اشد الذين يتربصون بكم معنى يتربص والفيصل موجود - 00:22:40ضَ
نعم يتربصون يترقبون ما يحل بكم يأملون ويتمنون ان تنزل بكم الدوائر فهم يرقبون ذلك فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب هنا فيصل قال ان كان لكم فتح وان كان الكافرين نصيب. ما الفرق - 00:23:05ضَ
اي نعم الفتح نعم كان لكم فتح تحصل به لكم غنيمة لكن ما كانوا يقصدون الغنيمة ابدا وانما كانوا يقصدون هذا الفتح يقصدنا فتح القلوب ان كان لكم فتح فتح الله لكم - 00:23:33ضَ
البلاد وفتح لكم ايضا القلوب وحصل ما حصل قالوا الم نكن معكم اي عطونا من الدنيا وان كان للكافرين نصيب لعاءات من الدنيا شيء من الدنيا قالوا الم نستحوذ عليكم معنى نستحوذ يعني - 00:23:49ضَ
نستولي عليكم نسيطر عليكم نهيمن عليكم وهذي دعوة منهم لا يصل الامر الى ان يستولوا على الكفار والكفار اقوى شوكة منهم ولكنهم يدعون هذا الامر واننا منعناكم من المؤمنين ولا شك ان وجود عدو من الداخل - 00:24:11ضَ
ضره كبير النبي صلى الله عليه وسلم حاصر الاحزاب المدينة حصل من المنافقين ما حصل وحصل من اليهود بني بويضة ما حصل لا شك ان تأذي بالعدو اذا كان داخل - 00:24:35ضَ
ولهذا قالوا نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين سعينا في تثبيت المؤمنين واضعاف عزائمهم فالله يحكم بينكم يوم القيامة ما الحكم يا فيصل اشار الى هذا الحكم بقوله وليجعل الله الكافرين على المؤمنين سبيلا - 00:24:55ضَ
هذا الحكم يا اخوان قد يحكم بينكم يوم القيامة لكن في الدنيا لن يجعل لهم عليكم ماذا؟ سبيلا. قد يستشكل هذا فيصل من يستشكل ويقول يعني المسلم يتعرضون لاذى ويقتلون - 00:25:28ضَ
كيف نجمع بين هذا قيل في الاخرة بدليل قوله فالله يحكم لكم يوم القيامة وقيل اي نعم لن يجعل الله الكافرين سبيلا يأتي عليهم جميعا بحيث يستبيحون حرمتهم لا بل لا تزال طائفة على الحق - 00:25:49ضَ
قائمين حتى يأتي امر الله عز وجل اي نعم لن يجعل الله لهم عليكم سبيلا بالغلبة في الحجة عليهم الحجة ويمكن حمل الاية على ثم قال عز وجل ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم - 00:26:16ضَ
الخداع كيد خفي يخادم الله بزعمهم قال تعالى وهو خادعهم اطلاق الخداع الله عز وجل متى يجوز من يجيب يا اخوانا نعم ماجد يخادع الله خادعه. هذا كمال ونظيره يا ماجد قرآن - 00:26:44ضَ
المكرم مكر ومكر الله والله خير الماكرين الكيد انهم يكيدون السخرية فيسخرون منهم سخر الله منهم الاستهزاء ان معكم انما نحن الله فلا يجوز اطلاق هذه الافعال على الله مجردة - 00:27:17ضَ
فيقال ان من افعاله او من صفاته المكر والكيد ولا هذه ليست مدحا ولكن يقال من افعاله تعالى المكر من الماكرين الكائدين وما اشبه ذلك من صفاتهم ايضا انهم اذا قاموا الى الصلاة - 00:27:47ضَ
نعم ان اقاموا الى الصلاة قاموا كساء وايضا من صفاتهم يراؤون للناس الاولى صفتهم الظاهرة في الصلاة والثانية وهي الرياء صفتهم الايش صفاتهم الباطنة وهم في خلل وفساد في باطنهم وفي - 00:28:08ضَ
وفي ظاهرهم الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك واخلصوا دينهم لله الاية وكما ذكر يا اخوان قبل ان يذكر الله عز وجل جرما حتى ولو كان كبيرا الا ذكر معه - 00:28:31ضَ
يذكر الكفار كثيرا. يذكر المنافقين كثيرا. ثم يذكر بعد ذلك نعم يذكر بعد ذلك التوبة هنا في التوبة قال ماجد ايضا يعني زيد قيد فيها الايات التي يذكر فيها التوبة غالب التوبة اه يذكر فيها التوبة والاصلاح - 00:28:52ضَ
ال عمران المائدة الفرقان وكثير في القرآن لكن هنا اظاف وهو نعم الاخلاص اخلصوا والاعتصام بالله عز وجل الذين تابوا واخلصوا واعتصموا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم فلماذا ذكر الاخلاص هنا بالذات - 00:29:18ضَ
يقابل الاخلاص يقابل الرياء فما لم يكونوا مخلصين لم تقم توبتهم. يبقى على ما هو عليه اما اذا اخلص خلاص انتهى النفاق كله وذكر الاعتصام هنا لماذا اعتصموا بالله لان المنافقين يعتصمون بمن - 00:29:55ضَ
كما مر في الاية السابقة بان لهم عذابا نميمة. الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. فهم يعتصمون بالكفار. فما لم يتصموا بالله ويتركوا اعتصاما وما لم يخلصوا العمل له. وتخص بذلك سرائرهم - 00:30:15ضَ
لن تكونوا ثبوتهم صحيح. ولهذا قال في في في ممر بنا في البقرة يا اخوان في قوله عز وجل ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى قال في توبتهم - 00:30:39ضَ
الا الذين تابوا ها واصلحوا وايش وبينوا بيان هنا لما ذكر كانوا كاتمين يا اخوان كانوا كاتمين فلا يمكن ان يتوب حتى يترك الكثبان. ولا يترك الكتمان الا بايش يا اخوان - 00:30:49ضَ
فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين. هذه ماجد قوله فيأتي الله المؤمنين اقامة الظاهر مقام المظمر التعليم يؤتيهم اجر عظيم لايمانهم والثاني للتعميم المخاطبين وغيرهم. والثالث وصفهم بهذا الوصف الجليل الشريف - 00:31:13ضَ
وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا. لماذا سمي الثواب اجر وايضا في اشعار من يعمل العمل الصالح انه ايش انه اجير واجر عند من عند الله عز وجل وسوف يأخذ الاجرة - 00:31:41ضَ
مقابل العمل الذي عمله لمن عمله لمن من عمل صالحا فني نفسي فهو امل نفسه ومع ذلك يأخذ عليه ماذا؟ يأخذ عليه اجره ما يفعل الله بعذابكم لشكرتم وامنتم وكان الله شاكرا عليما - 00:32:07ضَ
اي شيء يقصد ويريد ربنا من عذابكم ان شكرتم وايش الانسان بالشكر والايمان فلا حاجة لله سبحانه وتعالى بعذابه في حال من الاحوال وكان الله شاكرا عليما قدم الشكر هنا يا اخوان - 00:32:37ضَ
على الايمان لما اشمل واعم اي نعم آآ قد آآ تقول نعم شكر عام يشمل المدينة كلها. ولانه سبب للايمان. والايمان خاص جميل وتخصيص بعد التعميم او كما قلت يا ابو عبد الله - 00:33:07ضَ
لان الشكر على النعمة سبب لما؟ عندما ينظر الى نعمة الله عليه فيشكر الله عليه فان ذلك ماذا يا اخوان يدفعه الى الايمان بالله شكرا له على نعمه التي انعم بها عليه - 00:33:28ضَ
وكان الله شاكرا احمد الجمع بين الشاكر العليم الجزاء بالعلم وبالشكر ايضا واذا كان شاكرا يشكر نعم الشاكرين يشكر الشاكرين فلنشكرهم الا اذا كان ايش اذا كان عالما بهم فهو شاكر للشاكرين - 00:33:48ضَ
وعالم بمن يستحق الشكر وشكره لهم بان ها يضاعف لهم ويعطيهم اظعافا اظعاف ما يستحقونه للعمل الذي عملوه نعم يا ابو عبد الله نعم. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. لا يحب الله الجهر بالسوء - 00:34:26ضَ
من القول الا من ظلم وكان الله سميعا عليما. ان تبدوا خيرا خيرا او تخفوه او تعفو عن سوء فإن الله نعم احسنتم والله. قال تعالى لا يحب الله الجهر بالسوء من القول - 00:35:00ضَ
لا يحب الله جهرا في اي كون يسيء ويسوء من وجه اليه او غيبة فان الله تعالى لا يحب ذلك ثم استثنى الله عز وجل حالة يجوز للانسان فيها ان يجهر بسوء - 00:35:30ضَ
يعني بما ساءه في قوله الا من ظلم فيجوز للمظلوم ان يجهر بحال من اساء اليه لكن بقدر اساءته. لا يتجاوز فيدعو على من ظلمه ولكن تكون الدعوة على قدر ماذا - 00:36:03ضَ
على قادر مظلمتي. لا يزيد فيها وفي الحديث المخرج في مسلم قال صلى الله عليه وسلم المستبان ما قال فعلى البادئ منهما ما لم يعتد المظلوم المستبانة. شو معنى المسبان؟ - 00:36:32ضَ
يعني اثنان يسب احدهما الاخر على ما قال يعني اثم ما قاله على البادئ المسبان ما قال يعني اثم ما قالاه فعلى الايش المبادئ منهما لان البادئ ظالم ما لم يعتدي المظلوم. فاذا اعتدى المظلوم وزاد في سبه على - 00:36:54ضَ
مظلمة صاحبه فانه يتحمل ذلك الاثم الزائد وامام كان مقابلا ومكافئا لمظلمة من ظلمه فانه الا يتحمله وقد اشتكى رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم جاره ثم اشتكاه ثانيا وثالثة فقال اذهب واخرج متاعك بالطريق - 00:37:23ضَ
اللهم صلي عليه وسلم. الحكمة فاخرج متاعه في الطريق. فجعل كل من مر به يسأله يقول خرجت سبب اذية تجارية فيسبونه ويمقتونه ويتكلمون فيه حتى جاء اليه جاره قال ارجع - 00:37:56ضَ
فلن ترى مني كما يسوؤك او كما اردت الان جهر المظلمة ولا ما جار اخرج مرتاح وصار يتكلم فيه حتى اشفق هذا الانسان كلام الناس او دعاء الناس وجه اليه وقال عد فلن ترى مني - 00:38:16ضَ
ما تكره المقصود انه يجوز للانسان ان ينال من خصمه بقدر ما ناله منه ولكن لا يزيد فالذين يا اخواني هنا فضل وعدل الفضل ما هو يا احمد والعدل يقتص - 00:38:46ضَ
والظلم ان يزيد جمع الله هذه المراتب الثلاث في قوله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها معلش عدل هذا العدل. فمن عفا واصلح فاجره على الله. هذا الفضل انه يحب الظالمين. هذا ايش؟ هذا - 00:39:20ضَ
عفوا ان الله كان جميعا لاقوالهم عليما في افعالهم سوف يجازي الظالم على مظلماته وقد ذكروا هذه المسألة من جملة ما يستثنى في جواز الغيبة فان الاصل ان الغيبة محرمة - 00:39:45ضَ
لكنهم ذكروا مسائل يجوز للانسان ان يغتاب فيها ومن هذه المسألة كونه يغتاب من ظلمه فلان ظلمني فيشتكي على صديق له او حتى يرفع فيه شكوى ما دام انه ظلمه - 00:40:16ضَ
مسلما ما هو موجود اليوم سليمان حقيقة مرة مساء الغيبة التي موجودة الان والله اذا هي موجودة الان لا بأس ثم قال عز وجل ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا عن سوء - 00:40:35ضَ
فان الله كان عفوا قديرا ان تدعوا خيرا اي خير كله خير اخذت العلوم هذا يا فيصل نكرة في سياق والقاعدة في الاصول وفي التفسير ان النكرة في سياق النفي او النهي او الشرط - 00:41:01ضَ
ماذا وان شرطية ان تبدوا خيرا او توفوا ان ظهر وان اخفي فالله تعالى مطلع عليه فانه تعالى يعلم الجهرة ويعلم السر ويعلم ما هو اخفى وان تشعر بالقول فانه يعلم السر - 00:41:25ضَ
واخفى الجاه المعروف السر بين الانسان وغيره وما هو اخفى ما يكون من مخبئاتي الصدور وذواخل الضمائر او تعفو عن سوء ان تبدوا خيرا او تخفوه فيبدأ الخير طيب واخفاؤه - 00:41:59ضَ
ماذا يا اخوان قد يكون اطيب لماذا هذا اذا لم يتعلق الاخرين الاخلاص كما مر بنا في قوله عز وجل شوف الصدقات فانهم معي وان تخفوها فهو خير لكم قال او تعفوا عن سوء يعني يعفو عمن اساء اليه - 00:42:32ضَ
فان الله كان عفوا قديرا عفو يحب العفو وهو سبحانه وتعالى قدير فعفوه مع مقدرة. المقدرة وهذا هو الكمال فالعفو لا يكون كمالا الا اذا كان معه ماذا اذا كان يعفو عن ضعف - 00:43:00ضَ
قد لا يكون مرغوبا فيه وانما حمله عليه ضعف وفي ذكر هذين الاسمين العظيمين لله عز وجل اشارة الى مسألة وهي الحث على ماذا؟ الاتصال. الحث على العفو فاذا كان الله تعالى عفوا فانه يحب يحب العافين. اللهم انك عفو تحب - 00:43:32ضَ
ماذا يحب تحب العفو؟ فهو تعالى يحب العفو ويحب ايضا ماذا؟ ويحب من عفا وان عاقبتم فعاكم مثل ما وكلتم به ولئن صبرتم له خير للصابرين ففيه اذا حث على العفو هنا لم يذكر الحكم وانما فهم من اي شيء. من ختم الاية يا اخوان - 00:44:05ضَ
وختم الايات بالاسماء الحسنى يدل على حكم يتضمنه فان الاحكام صادرة عن اسماء الله عز وجل وهذه طريقة في القرآن وسأتينا قوله عز وجل في المحاربين الذين تابوا من قبله ان تقدروا عليهم فاعلموا - 00:44:37ضَ
ان الله غفور رحيم. اذا ماذا نفعل نحن يا اخوان يعني فهم هذا الحكم من ختم الاية بهذين الاسمين اجل الليل نعم قال الامام النووي رحمه الله في عدة مواضع على شرح مسلم - 00:45:04ضَ
وايضا في رياض الصالحين. قال واعلم ان الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول اليه الا بها وهي ستة اسباب الاول تظل فيجوز للمظلوم يتظلم الى السلطان والقاظي وغيرهما - 00:45:28ضَ
ممن له ولاية او قدرة على انصافه من ظالم فيقول ظلمني فلان بكذا الثانية استعانة على تغيير المنكر ورد العاصي الى الصواب فيقول لمن يرجو قدرته على ازالة المنكر فلان يعمل كذا - 00:45:42ضَ
فازجره عنه ونحو ذلك الثالث الاستفتاء فيقول المفتي ظلمني ابي او اخي او زوجي او فلان بكذا فهل له ذلك وما طريقي في الخلاص منهم وتحصيل حقي ودفع الظلم الرابع تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم وذلك من وجوه - 00:45:59ضَ
منها جرح المجروحين من الرواة والشهود وذلك جائز باجماع المسلمين بل واجب للحاجة ومنها المشاورة في مصاهرة انسان او مشاركته او ايداعه او معاملته او غير ذلك او مجاورته ويجب على المشاور الا يخفي حاله بل يذكر المساوئ التي فيه بنية النصيحة - 00:46:19ضَ
ومنها اذا اراد متفقها ان يتردد اذا رأى متفقها يتردد الى مبتدع او فاسق يأخذ عنه العلم وخاف ان يتضرر المتفقه بذلك فعليه نصيحته ببيان حاله. ومنها ان يكون ولاية لا - 00:46:40ضَ
بها على وجهها اما بالا يكون صالحا لها واما بان يكون فاسقا او مغفلا. قال الخامس ان يكون مجاهرا بفسقه او بدعته كالمجاهر بشرب الخمر ومصادرة الناس واخذ المكس وغير ذلك. السادس التعريف اذا كان - 00:46:59ضَ
معروفا بلقب كالاعمش والاعرج والاصم والاعمى والاحول. وغيرهم جاز تعريفهم بذلك ويحرم اطلاقه على جهة التناقص ولو امكن تعريفه بغير ذلك كان اولى. فهذه ستة اسباب ذكرها العلماء واكثرها مجمع عليه - 00:47:19ضَ
ودلائلها من الاحاديث الصحيحة المشهورة. اه من هذه اي الاسباب الذي عندنا؟ السبب الاول نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا وبين الله ورسله ويقولون ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض - 00:47:39ضَ
ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. اولئك هم عذابا مهينا. نعم والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم. وكان الله - 00:48:08ضَ
غفورا رحيما. نعم. وقال عز وجل ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله الايات ذكر الله ثلاثة اصناف من البشر اعطوني اياه يا اخوان الصنف الاول نعم - 00:48:48ضَ
الكفار الذين يكونون بالله ورسوله يقابله الصنف الثاني وهم المؤمنون والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بينهم في كونه مؤمنين وفي كونهم لم يفرقوا بين الله ورسله الصنف الثالث تأملوا الاية الاولى - 00:49:12ضَ
تأمل الاية الاولى ان الذين امنوا بالله ورسله ويقول نؤمن بعظنا ويريدون من يتخذوا بين ذلك سبيلا يعني فئة ثالثة يريدون ان يتخذوا طريق بين الايمان وبين الكفر بزعمهم فيؤمنون ببعض الرسل ويكفرون ببعض ويقولون نرضيك لا الفريقين - 00:49:41ضَ
نؤمن بهذا الرسول فنرضي ونكفر بهذا الرسول نرضي من يكفر به عياذا بالله فارادوا ان يتخذوا بين الطريقين طريقا ماذا؟ ثالثا. طريقا ثالثا. ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا وهؤلاء هم الذين يؤمنون ببعض انبياء ويكفرون - 00:50:12ضَ
وياكل الموت ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله فيؤمنون بالله ربما ربما يؤمنون بالله وببعض وبعض الرسل ولا يكون ايمان الا بالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره - 00:50:44ضَ
ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المخرج في صحيح مسلم عن الايمان ماذا قال ما نبي تعريف غير هالتعريف يا اخوان ابدا ومن حاد عن هذا التعريف - 00:51:13ضَ
اذا انملة فقد اخطأ وظل سواء السبيل ولا قوة الا بالله ماذا قال؟ ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره فقال صدقت وقال عز وجل في ايتين عظيمتين هما من اعظم اية القرآن - 00:51:28ضَ
ما هم يا ابو سلمان امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك لا نفرق بين احد من رسله - 00:51:56ضَ
هذا هو الامام الصحيح اما ان يفرقوا بين الله ورسله. فيؤمن ببعض ويكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا فقد اتخذوا سبيل الكفر حقا. ولهذا قال الله عنهم ماذا - 00:52:18ضَ
اولئك هم الكافرون حقا هؤلاء المستحقون لان ينصفوا بالكفر المحقق وهذه الاية كالشمس في الدلالة على هذا الامر والمسألة جلية ولله الحمد والمنة من له ادنى فهم لكتاب الله واطلاع عليه - 00:52:40ضَ
ولهذا قال عز وجل في قوم نوح ماذا قال في قوم نوح كذبت قوم نوح طيب هل اسر غير نوح لهم وكيف ينسب اليهم ترتيب كل الرسل لان من كتب رسولا كذب كذب جميع الرسل - 00:53:10ضَ
فمن كذب محمدا كذب جميع الرسل ومن كذب نوحا او ابراهيم او موسى او عيسى فقد كذب جميع الرسل حتى رسوله الذي يزعم انه مصدق به فانه يكون مكذبا له. لم؟ لان الانبياء اخوة اولاد علات. دينهم واحد وامهاتهم. دينهم واحد - 00:53:33ضَ
الاسلام وقال قول الله عز وجل في في نوح وامرت ان اكون من المسلمين وفي ابراهيم واسماعيل ربنا واجعلنا اسلمت لرب العالمين وفي موسى يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم - 00:54:01ضَ
مسلمين وفي حواري عيسى ربنا اننا امنا اشهد نعم ربنا واشهد بان او باننا مسلمون ويوسف عليه السلام يقول توفني مسلما والحقني فاتنوا كلهم هو الاسلام فمن كذب واحدا منهم فقد كذب الجميع. بل كذب النبي الذي يزعم انه مؤمن به - 00:54:27ضَ
لانهم بشروا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم فاذا لم يؤمن بمحمد فقد كذب نبيه ولا يكون ايمان بحال من الاحوال الا لمن امن بهم ماذا؟ الا لمن امن بهم جميعا. ولهذا قالوا لا ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله - 00:54:58ضَ
ويقول المؤمن البعض هناك البعض ويريدون ان يتخذوا ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون هذه الاية والله ما تقبل اي فمن كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم فهو الكافر حقا كائنا من كان. ويخشى يا اخواني على من يفرقون بين الانبياء ويتساهلوا - 00:55:24ضَ
بهذه القضية ويعتبرون الكفرة الذين لم ينوا بمحمد من اهل الكتاب او غيرهم يعتبرونهم مؤمنين يخشى عليهم ان يكونوا مكذبين لكتاب الله بل هم حقيقة مكذبون لكتاب الله عز وجل - 00:55:51ضَ
يعني الايات في كتاب الله كالشمس في هذه القضية ثم قال واعتدنا للكافرين عذابا مهينا هنا قاعدة تمر بنا كثير مرت من اليوم يقيم الظاهر مقام ايش يا اخوان؟ مقام ثم قالوا والذين امنوا بالله ورسله - 00:56:10ضَ
ولم يفرقوا بين الله ورسله. يعني لم يفرقوا بينهم في اصول الدين. واما في الفروع فلكل شريعة. لكل شريعة ومنهجه واما الاصل وهو الاسلام فدينهم واحد فالواجب الايمان بهم جميعا. وعدم التفريق بينهم واننا نؤمن بمحمد - 00:56:33ضَ
وبموسى وعيسى وابراهيم هو نوح وسائر الانبياء المرسلين وان ديننا هو دينهم من حيث ماذا يا اخوان؟ الاصلحة الاصل واما الفروع فقد قال عز وجل لكل جعلنا منكم اولئك سوف يأتيهم اجورهم وكان الله غفورا رحيما - 00:57:04ضَ
اولئك هنا احمد جاءت لام البعد في الاشارة الى القريب فلم اي نعم اشارة الى بعدهم في العلو في علو قدرهم ومنزلتهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم واظاف الاجور اليهم اظاف الاجور اليهم - 00:57:34ضَ
لتفاوتهم في الاجر فلنكن اجرهم واحدا لانه علق الحكم بوصف ما هو الوصف امنوا بالله ورسله ولم يفرق بين احد منهم واذا علق الحكم بوصف فانه يقوى بقوته ويضعف بضعفه. بضعفه ولهذا اظيف الاجر اليهم. ثم قال وكان الله غفورا رحيما. ويمر بنا كثيرا - 00:57:59ضَ
اشارة الى الجمع بين هذين الاسمين الجليلين وانه تعالى غفور للذنوب الماظية رحيم يعصم صاحبها من الوقوع في الذنوب مستقبلا. وختمت الايات بهذين الاسمين ان الانسان وان كان مؤمنا بالله ورسله فقد لا يخلو من ماذا يا اخوان - 00:58:27ضَ
من ذنب وقد لا يخطو من تقصير فهو وين حصل منه ما حصل من الذنوب فان الله سبحانه وتعالى غفور رحيما يغفر له ويرحمه ويعفو عنه. نعم نعم فقد سألوا موسى اكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جهرا - 00:58:51ضَ
فقالوا ارنا الله جهرة فاخذته الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا ورفعنا فوقه طرب ميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا - 00:59:27ضَ
وقلنا لهم لا تعدو في السبت واخذنا منهم ميثاقا غليظ قال تعالى اسألك اهل كتابه ان تنزل عليهم كتابا من السور خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم الكتاب المراد بهم اليهود والنصارى - 01:00:07ضَ
وفي المدينة غالبا يطلق هذا الوصف على اليهود ان تنزل عليهم كتابا من السماء اما ان يطلبوا ان ينزل عليهم كتاب يشهد برسالة محمد صلى الله عليه وسلم او يريدون - 01:00:35ضَ
اي نزل القرآن جملة واحدة التوراة والانجيل وكلا المطلبين اللذين طلبهما اهل الكتاب طلبهما ايضا يا اخوان كما في كونه عز وجل بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صحفا مناشرة كل واحد يريد ان تأتي صحيفة من السماء الى فلان ابن فلان ان محمدا صادق فيه - 01:01:00ضَ
دعوته وهذا الكبر الذي ذكره ربنا عز وجل والذي حجبهم عن الحق وقال ايضا عنهم او ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا سبحان الله يتفقون يا اخواني في اقوالهم - 01:01:32ضَ
لاتفاقهم في الطغيان وفي الكبر حتى قال ربنا عز وجل اتواصوا به ثم اضرب وقال بل هم قوم لم يتواصوا ولكن طغيان جمعهم فتشابهت قلوبهم وتشابهت ماذا يا اخوان وقد سألوا موسى اكبر من ذلك فهذا فيه غاية التسلية للنبي صلى الله عليه وسلم - 01:02:02ضَ
يعني انطلبوا منك هذا الامر فقسى ان موسى ما هو اكبر من ذلك واعظم الرد ان ترد على المعارض بماذا بذكر مساوئه ومثالبه التي يتصف بها فقد سألوا موسى اكبر من ذلك وما سألوا موسى ومن الذي سألوا موسى - 01:02:35ضَ
قيل لما اخذ موسى منهم سبعين رجلا ليعتذروا عن عبادة قومهم العجل طلب من موسى ان يريهم الله عز وجل قال تعالى واختار موسى وقومه سبعين رجلا ميقاتنا فلما اخذتهم الرجفة قال ربي لو شئت اهلتهم من قبل الاية - 01:03:02ضَ
اخذتهم الرشوة بسبب هذا الامر هذا تعنت وطلب الذي ارادوه ثم قال عز وجل ايضا مبينا امرا ثانيا من الامور الكبار التي حصلت منهم مع نبيهم عليه الصلاة والسلام موسى - 01:03:27ضَ
قال ثم اتخذوا فقد سأل موسى فقال وان الله جاره فاخذتهم الصاعقة بظلمهم يعني اخذتهم صيحة اماتتهم جميعا بسبب ظلمهم وقد اشار ربنا الى هذا في سورة البقرة في قوله عز وجل واذ قلتم يا موسى - 01:03:51ضَ
ان نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ثم اتخذوا العجل من بعد ذلك ثم تاخذون الجيش نعم وقالوا ارنا الله جهرا فاخذوا مصائب ثم تأخذوا العجل من بعد ما جاءتهم بينات. ايضا هذا امر كبير من الامور التي - 01:04:15ضَ
حصلت منهم ومعه نبي الله عز وجل فان موسى عليه السلام لما ذهب للقاء ربه وكان ربه عز وجل واعده ثلاثين يوما فاتمها بعشر فتم ميقاته عز وجل اربعين فلما غاب عنهم هذه المدة قالوا عياذا بالله - 01:04:54ضَ
ان موسى ذهب يبحث عن ربه وقد اضل الطريق ثم صنعوا لهم عجلا من الحلي التي كانت معهم من نساء القبط ووضعوا للعجل ثقبين شكر كبير في رأسه وثقب صغير في مؤخرته - 01:05:16ضَ
فكانت الريح تدخل فيه من السوق الواسع وتخرج من الثقب الضيق فيكون لها ماذا نعم صوت كما قال الله عز وجل اتخذ قوم موسى المنبادي من حليهم عجلا عجلا جسدا له له قوار. وقالوا هذا الهكم في اية اخرى واله موسى - 01:05:39ضَ
هذا اله موسى الذي ذهب يبحث عنه نعوذ بالله الله تعالى يعزي نبيه من الاعمال المشينة التي عملوها معه عليه الصلاة والسلام ويذكر له افعالهم مع نبيهم موسى عليه السلام - 01:06:02ضَ
ومنها هذه الافعال المشينة مع الله عز وجل. حين قالوا ارنا الله جهره وحين اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات والدلائل الواضحات ومنها يا اخواني عندما رأوا هلاك عدوهم - 01:06:24ضَ
كما تجاوز عنهم بحر وضرب موسى البحر بعصاه فانفلق البحر وكان كل فرق كالطوط العظيم فتجاوزوا البحر بعد ان انقلب البحر الى ما يشبه الطاغوت الجبل. ودخل فرعون وهلك وهم يرونه. ثم - 01:06:41ضَ
خرجوا من الناحية الثانية ومروا باناس يعبد يعكوفون على اصنام لهم فماذا قالوا اجعل لنا اله كما لا اله الا الله يا رب. وما تزال هذه المسألة في قلوبهم حتى جعلوا لهم عجلا يعبدونه مع الله عز وجل - 01:07:04ضَ
هنا سؤال يا اخوان وهو قوله فقد سألوا موسى اكبر من ذلك فقالوا ان الجهر ثم اتخذوا العجل هل اتخاذهم العجل بعد قولهم ان الله جاره ام قبلهم هنا قال ثم اتخذوا الاجر - 01:07:25ضَ
وفي البقرة المقدم فوزهم او اتخاذه من اجل في قول موسى عليه السلام واذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم الاجر. ثم قال بعدها واذ قلتم يا موسى - 01:07:44ضَ
لن نمرك حتى ان الله جهره. فاذا اتخذوا العجل ثم قالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جاره. هذا ترتيب البقرة لكن الترتيب في هذه السورة قال هنا فقالوا ارنا الله جاره ثم اتخذ العلم عكس ترتيب البقرة. فاي الترتيبين هو المقصود والمعتبر - 01:08:01ضَ
نعم الذي في البقرة فان متخذ الاجر. ثم ذهب موسى ببعضهم اذ يعتذروا الى الله عز وجل فقالوا ارنا الله لجهرة ولكن قد يقول قائل ثم هذه عند علماء العربية في الترتيب - 01:08:27ضَ
والفاء للترتيب باتصالي وثم للترتيب بانفصال فكيف تقولون ان المعتبر هو الترتيب الموجود في البقرة وقالوا ان ثم هنا لترتيب الاخبار وليست في الترتيب الزمن ترتيب الأخبار والانسان قد يقول لشخص احيانا انا قلت كذا ثم قلت كذا ثم قلت كذا وفي كلامه الاخير ما تقدم على الكلام الاول - 01:08:48ضَ
ترتيب الزمن وانما ترتيب الاخبار ومع يعني شيء من التوكيد وهذا اسلوب موجود في لغة العرب فعفونا عن ذلك واتنا موسى سلطانا مبينا. عفا الله سبحانه وتعالى عن ذلك لما قالوا ان الله جاره - 01:09:23ضَ
وامرهم بالتوبة وكانت التوبة شديدة حينما قال لهم موسى فتوبوا الى باليكم فاقتلوا انفسكم يقتل بعضكم بعضا قيل يقتل الذين لم يعبدوا العجل الذين الذين عبدوه فقتل بعضهم ثم بعثهم الله بعد ذلك واحياهم - 01:09:46ضَ
من وفضائل ونعم من الله عليهم. لكنهم دائما يقابلونها بماذا يا اخوان الجحود وبالكفر وبالعصيان. واتينا موسى سلطانا مبينا. السلطان ما هو الحجة والبرهان. والذي يكون به تسلط من الشخص - 01:10:17ضَ
مع من يا اخوان مع خصمه تسلط انما تسلط به قوة الدليل والحجة والبرهان ورفعنا فوقهم طونا بميثاقهم ما قصة رفع هذا الطور وقد مر بنا تكرارا يا اخوان ورد ذكرها في سورة الاعراف في قوله عز وجل واذ نطقنا الجبل فوقهم كانه ظلة وظنوا انه واقع بهم خذوا - 01:10:42ضَ
وما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون لما حصل منهم ما حصل من التهاون في تنفيذ ما امرهم الله تعالى به وتطبيق احكام التوراة الله تعالى جبل فوق رؤوسهم - 01:11:14ضَ
فسجدوا وكان الواحد منهم يرفع بصره وهو ساجد خوفا من ان يقع الجبل عليه قيل فما يزال اليهود الى الان يرفعون ابصارهم عند السجود خذوا ما اتيناكم بقوة يعني اعملوا بالتوراة بقوة وبنشاط وبحزم - 01:11:33ضَ
واخذ عليهم الميثاق في ذلك ولهذا قال هنا ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم. قيل الباء المصاحبة اي رفع الطور فوقهم مصحوبا باخذ في اخذ الميثاق عليهم والميثاق هو العهد الموثق لماذا سمي ميثاق - 01:11:56ضَ
تشبيها له بالشيء الموثق بماذا؟ بالحب. بالوثاق. الوثاق الحبل فكأن هذا العهد اشد في الوثاق حتى يكون توثيقا له وتأكيده ولهذا سمي ميثاقه وقلنا لهم ادخلوا باب سجدا يعني ادخلوا بيت المسجد بيت المقدس - 01:12:18ضَ
ساجدين لله عز وجل واختلف في السجود هنا كما مر بنا في البقرة وقيل سجود الخضوع وقيل بل هو سجود الشكر اسجدوا شكرا لله عز وجل. وهذا القول لعله القريب بدليل قوله - 01:12:47ضَ
في الاية فبدأ الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم وكيف بدلوا دخلوا زحفا على استائهم على ادبارهم وهذا يدل على ان السجود ليس مجرد الخضوع وانما السجود شكرا لله عز وجل - 01:13:09ضَ
قيل وهذه الصلاة تشرع عند الفتح ايضا مأخوذ بها في شرعنا يسروا من قبلنا شرع لنا ما لم يأت شرعنا بما يخالفون بل جاء شرعنا بموافقته في ماذا سورة الفتح في صلاة الفتح لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم - 01:13:31ضَ
بيت امي هانئة بنت ابي طالب وصلنا من الضحى ثمانية ركعات ان هذه الصلاة هي صلاة الفتح والله اعلم وقلنا لهم لا تعدو في السبت الابتداء في السبت ما هو يا احمد - 01:13:56ضَ
لما نهوا عن الصيد في السبت فماذا فعلوا وضعوا شراك يوم الجمعة ودخل الحوت فيها يوم السبت وكانوا قد امتحنوا وابتلوا بذلك وكانت تأتيهم الحيتان يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسجدون لا تأتيهم - 01:14:15ضَ
فاحتاجوا على الصيد يوم السبت فوضعوها يوم الجمعة واخذوها يوم الاحد وقالوا ما صدنا يوم السبت ولهذا عاقبهم الله بالعقوبة الشديدة فمسخ منهم وقال في المناسبة لان القرد اقرب شبه بالانسان - 01:14:38ضَ
وكذلك صنيعهم هذا فيه تشبيه للباطل بماذا بالحق حيث احتالوا على الصيد يوم السبت بهذه الحيلة التي يزعمون انها من الحق فشبهوها به واعتبروها حقا اعتدوا في السبت وخالفوا نهي الله عز وجل - 01:15:02ضَ
واخذنا منهم ميثاقا اخذ منهم الميثاق في كل ما تقدم فماذا فعلوا بعد هذا كله فبما نقضي بغير حق وقولهم قلوبنا غلف قد قضى الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا. وبكفرهم وقولهم - 01:15:29ضَ
على مريم بهتانا عظيما. وقولهم ان ناقة المسيح عيسى بن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه. ما لهم به من علم الا اتباع الظن. وما قتلوه يقينا. بل رفعه الله - 01:16:12ضَ
اليه وكان الله عزيزا حكيما. وان من اهل كتاب الله ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة. ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا. نعم يا ابو عبد الله. قال تعالى فبما نقول ميثاقهم وكفهم بايات الله - 01:16:52ضَ
ذكر الله ايضا جملا من مخالفاتهم ومعاصيهم والتي فيها تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم عما حصل ويحصل منه وتلاحظون ان الله سبحانه وتعالى يشير الى هذه الامور اشارة ابليس المقصود تفصيلها - 01:17:22ضَ
فتصلها جاء في ايات وفي مواضع اخرى لكنه عز وجل يشير اليهم باب التذكير في هذه الاعمال الدنيئة التي لا تصدر الى من كان متصفا في هذا الوصف الوضيع فقال فبما نقضهم ميثاقهم. الباء هنا يا اخوان - 01:17:48ضَ
سببية وما زاهية صلة اما بتأدب لا يريد ان يقول زائدة القرآن ما فيه شيء زائد لكن الشيخ محمد الله يقدر يصلح له كلمة جميلة يقول زائدة ايش معنى زائدة زائدة - 01:18:14ضَ
يعني زادت في اللفظ وزادت ماذا حتى انها اذا جاءت في سياق النفي فانها تدل على معنى اكثر مما لو خللنا فيه منها خذ ماء من الجارة مثلا عندما تدخل على النكرة في سياق النفي - 01:18:38ضَ
قوله تعالى ما جاءنا من بشير هنا النكرة في سياق النفي اذا جرت بمن فانها يا اخوان نص في العموم نص في نفي العموم لكن لو لم تجر كانت ظاهرة احسنت يا بابا - 01:19:05ضَ
وكانت ظاهرة تحتمل الخصوص لكن لما دخلت من هنا اصبحت نصا بحيث ما يرد الخصوص عليها ابدا ومن اين جاءنا هذا المعنى زائد نصا جاء من من الزائدة يعني من هنا زائدة - 01:19:31ضَ
فتبين ان زيادتها ليست لان وجودها كعدمه ولكن زيادتها زيادة في ماذا؟ نعم. زيادة في المعنى قال في مما انا فبما نقضهم ميثاقا نقضوا الميثاق الذي اخذ عليهم حين رفع الجبل - 01:19:57ضَ
على رؤوسهم كما قال عز وجل واذا اخذنا ميثاقكم ورأينا ووقاكم الطور. خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا فماذا قالوا وقوفهم بايات الله كفروا بايات الله عز وجل وكفروا بما جاء - 01:20:19ضَ
فيه الرسل من الحجج والبراهين وقتلهم الانبياء بغير حق فقد قتلوا الله تعالى ورسله وقال بغير حق وهذا القيد فقهر الانبياء بغير حق بكل حال وقولهم قلوبنا غلف اي عليها غلاف لا ينفذ الحق اليها - 01:20:41ضَ
وهذا كقولي المشركين اهل مكة وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعون اليه ولكنه جمع كنان وكنان غطاء قال تعالى بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا ليست قلوبهم غلفا - 01:21:21ضَ
كما زعموا بل طبع الله على القلوب واذ طبع على القلوب فلا يصل اليها خير بحال وهذا الاضراب منوي يا احمد قولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها يعني زيت الغرفة - 01:21:48ضَ
ولكن الله تعالى طبع على قلوبهم وقد مر بنا يا اخواني ان للذنوب على القلوب ثلاث مراحل الاولى كذابا ران على قلوبهم غلب على القلوب واستودع عليها. الثاني الطبل فين الطبع يا اخوان - 01:22:10ضَ
ختم الطبع والختم واحد يعني اذا كتب الجواب في الزمن الماضي كتبت الرسالة وضعوا عند اخر كلمة ختم حتى لا يضاف اليها شيء ما يمكن ان يأتي ان يضاف كلام اخر - 01:22:33ضَ
فهؤلاء طبع على قلوبهم بحيث لا يدخلها خير ابدا ثم قال فلا يؤمنون الا قليلا يعني لا يؤمنون الا ايمانا قليلا فيمن امن منهم ايضا القفل الثالثة القفل كما في قوله تعالى - 01:22:54ضَ
افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب ويصبح القلب مقفلا عليه كما لو وضع شيء في صندوق واقفل عليه يخرج منه ولا يدخل فيه خير ولا قوة الا بالله فلا يؤمنون فلا يؤمنون الا قليلا قيلت لا يؤمنون الا ايمانا قليلا. وقيل بل لا يؤمنون ابدا - 01:23:23ضَ
وهذا اسلوب عند العرب اذا ارادوا نفي الكل عبروا عنه بنفي ماذا نعم او عبروا عنه بقلة وهم يجدون ماذا؟ هل يريدون الجميع فلا يؤمنون الا قليل يعني قليل منهم - 01:23:53ضَ
كانوا مؤمنين والله اعلم. نعم قولهم وقلوب يقولون هذا اعتذارا او استهزاء يعني قلوبنا شيء لا يدخل لا يدخلها شيء مهما سمعنا وهو قيل لنا فلا يدخل في القلوب شيء - 01:24:14ضَ
وقد ذكر الله هذا في موضع اخر ما مر بنا يا اخوان في قوله عز وجل وقالوا قلوبنا غلف لعنهم الله كفيا. وقيل وقتها ان هناك معنى اخر لقولهم قلوبنا غلف انها اغلفة للعلم - 01:24:40ضَ
اوعية للعلم ويختلف المعنى في قوله بل طبع الله عليها بكفرهم يعني ليست اوعية العلم كما زعموا بل هي مطبوع عليها فكيف تكون وعاء للعلم على كل حال ان كان اعتذاري يا عبد الله فهو اعتذار - 01:25:00ضَ
مشوب بماذا اتاكم نعم في شيء من التهكم وهذا ما يحصل من متكبر وبكفرهم وقولهم على مريم عظيما وهذا توكيد لما سبق من الكفر المذكور في الاية السابقة وقولهم على مريم - 01:25:23ضَ
عندما نسموها عياذا بالله الى ما نسبوها اليه حين قالوا يا اخت هارون ما كان ابوك رأسه وما كانت امك مرادهم انا كيبغي وان ولدك هذا ولد عياذا بالله وقولهم انا قتلنا المسيح - 01:25:57ضَ
عيسى ابن مريم هذا الكلام الذي قيل لمريم قيل ايضا ام المؤمنين رضي الله عنها حينما اعتدي على المصطفى صلى الله عليه وسلم في عرضه وفراشه عندما اتهمت الصديقة ثم برأها الله تعالى من فوق سبع سماوات - 01:26:25ضَ
فقال في اول كلمة ان الذين جاءوا يعني حكم على الكلام بانه بانه من اوله وقولهم ان قتلنا المسيح حين عيسى ابن مريم رسول الله ازعمهم انهم قتلوا المسيح عيسى سمي مسيحا - 01:26:52ضَ
الا انه يمسح لكن هو الابرص فيملئه باذن الله ذكر هنا اللقب والاسم والكنية اللقب المسيح والاسم وقدم اللقب على الاسم معاني رقعية تأخيره فاذا كان لقب مشهورا فانه يقدم في اللغة العربية على الاسم والاصل تأخر - 01:27:23ضَ
رسول الله هل هم معترفون بان عيسى رسول باسم المعترفين انه رسول فلماذا اذا قالوا رسول الله هذا ايضا من باب التهكم والاستهزاء انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم والذي تقولنا عنه انه - 01:27:58ضَ
انه رسول وهذا كقول المشركين وقالوا يا ايها الذين نزل عليه الذكر انك لمجنون المعترفون بان الله عز وجل انزل الذكر على محمد ابدا ليسوا مترفين وانما يكون هذا تهكم المؤسسة - 01:28:24ضَ
قال تعالى وما قتلوه ما صلبوه ولكن شبه لهم قال وما قتلوه وما صلبوه مع انه لم يذكر الصلب ولم يقولوا قتلناه وصلبناهم ولكنه معلوم معلوم انهم قتلوه وصلبوه الله تعالى الامرين وما قتلوه وما صلبوه. ولكن - 01:28:44ضَ
شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه ما في شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن اختلفوا في عيسى عليه السلام هل قتلوه؟ هل لم يقتلوه ينقسم فيه الى ملل وطوائف - 01:29:13ضَ
واختلاف ماذا؟ ليس مبنيا على علم وانما هو شكوك واوهام وظنون وكذب وما قتلوه يقينا يعني ما قتلوه متيقنين بقتله من رفعه الله اليه رفعه الله سبحانه وتعالى الهي وكان الله - 01:29:37ضَ
عزيزا حكيما ذكر اسم العزيز هنا والعزة له من ثلاثة اوجه عزة الامتناع وعزة القادري وعزة القهر وذكرها هنا في غاية المناسبة اذ زعم اليهود قتلهم عيسى بين الله عز وجل انهم لم يتمكنوا - 01:30:04ضَ
وان الله وقاه وحفظه ورفعه اليه اذ هو العزيز الحكيم سبحانه وبحمده ذكر انهم كانوا يبحثون عن عيسى ويطلبونه وكان يسيح هو وامه في الارض حتى لا يتمكنوا منه وانهم ادلوا - 01:30:30ضَ
والي بيت المقدس على بيته وكان والي بيته المقدس لملك وثني كان يحكم بلاد الشام وانه كتب الى هذا بيت المقدس ان يبحث عن عيسى وان يقتله وان يصلبه وان يضع الشوكة على رأسه الى اخر ما يقال والله اعلم - 01:31:00ضَ
المقصود انهم حصروا بيته وكان معه بعض الحواريين قيل انه قال ايكم يلقى عليه شبهي فيكون رفيقي في الجنة. فانتدب لذلك شاب وكأنهم تصاغرا ثم قالها ثانية فانتدب ذلك الشاب. ثم ثالث فانتدب - 01:31:25ضَ
فالقي عليه شبهه فاخذوه وقتلوه وقيل ان الله تعالى القى شبهه على الرجل الذي دلهم عليه ومشابهين فلما دخلوه اخذوه فقال انا صاحبكم قالوا لست صاحبنا فاخذوه وقتلوه وصدموه ثم انهم تحيروا - 01:31:48ضَ
وقالوا ان كان هذا القتيل عيسى فاين صاحبنا وان كان هذا القتيل صاحبنا فاين؟ فاين عيسى فوقع الاختلاف فيما بينهم هذا على القول بان الشبه القي على الذي دله. لكن على القول بان الشبه القي على - 01:32:15ضَ
احد حوالي عيسى قالوا انهم كانوا يعرفون العدد وفقد من العدد واحد وهو عيسى لما رفعه الله عز وجل اشتبه الامر عليهم انها هذا القتيلة عيسى او ليس عيسى فاختلفوا - 01:32:38ضَ
فيما بينهم فزعموا قتلهم واطاعهم من اطاعهم من النصارى الذين صدقوهم وادعوا ان عيسى قتل وصليبا فاتخذوا الصليب شعارا ان الاله قد وكيف يكون الها من يقتل ومن يصعب والله المستعان - 01:33:07ضَ
المقصود ان الامر اشتبه عليهم وانهم اختلفوا عن الخلاف فيهم الى يوم القيامة قال تعالى وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته يوم القيامة يكون عليهم شهيدا. لكن يا اخوان في قوله فبما نقضهم ميثاقهم وكفر به ايات الله - 01:33:35ضَ
عدوا معي يا اخواني المساوئ التي اعدها الله عز وجل في هذا السياق فقط مع انه عد قبلها مساوئ فبما نقظهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله وقتلهم والانبياء بقدرهم وقولهم قلوبنا غلف - 01:33:59ضَ
وقولهم ان قتل المسيح عيسى بن مريم رسول الله وبكفرهم. وبكفرهم وقولهم على مريم كم من المساوئ اعدها الله عليهم ستة او سبع الجزاء ما جزاء كل ما ذكر الجزاء - 01:34:17ضَ
ذكره ربنا عز وجل في سورة المائدة في قوله عز وجل فبما نقضهم ميثاقهم فلعنهم الله عز وجل وغضب عليهم وابتلاهم بقسوة القلب ونتج عن قسوة القلب ايضا انواع من المعاصي والمخالفات العظيمة - 01:34:43ضَ
اعدها ربنا بقوله في سورة المائدة فبما نقظهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية. هاتان عقوبتان ثم نشأ عن قسوة القلب يعرفون الكلمة نعم عن مواضعه ونسوا حظا نسوا تركوا حظا نصيبا - 01:35:15ضَ
مما اتاهم الله عز وجل من التوراة والنسيان من الترك ولا تزال تطلع على خائنة منهم فابتلوا بعد قسوة القلوب ومن اثارها ابتلوا بتحريف الكلم عن مواضع وبنصيان حظهم ونصيبهم - 01:35:39ضَ
مما اتاهم الله عز وجل ومما ذكروا به وابتلوا بالخيانة. فهي وصفهم الى يوم القيامة كل هذه عقوبات بسبب نقضهم ماذا يا اخوان؟ ميثاق الميثاق وبسبب بما حصل لهم من هذه الاثام - 01:36:01ضَ
والمعاصي ثم قال واني اهل كتابي الا ليؤمنون بي قبل موته مر بنا ان ان اذا جاءت بعدها الا فماذا تكون يا فيصل؟ تكن نافية وهي تأتي في القرآن في مواضع كبيرة - 01:36:20ضَ
يعني ما من احد من اهل الكتاب الا ليؤمنن بعيسى قبل موته اي قبل موت عيسى هذا قول المشهور وقيل وما من احد من اهل الكتاب سواء اليهود او النصارى الا سوف يؤمن بعيسى عند موته - 01:36:40ضَ
وانه عبد الله ورسوله ولكن هذا الايمان ايمان اضطرار لا ينفع. والقول الاول هو القول الاشهر كيف يؤمن به يا عبدالرحمن؟ قبل موت عيسى كيف يؤمنون به؟ عندما ينزل في اخر الزمان - 01:37:06ضَ
وفي الحديث المخرج في الصحيح لا يوشكن ان ينزع فيكم ابن مريم حكما عدلا. نعم فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية فلا يقبل الا لا يقبل الا الاسلام وقد تكاثرت الاحاديث - 01:37:30ضَ
بنزول عيسى عليه السلام في اخر الزمان وسينزل كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم وكما يفهم من ظاهر هذه الاية واني اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته بمعنى انه ينزل في اخر الزمان - 01:37:57ضَ
فيؤمن به اهل الكتاب ثم بعد ذلك يقبضه الله سبحانه وتعالى فيموت اما الان فهو حي في السماء ثانية ادم وفي الاولى وعيسى ويحيى في السماء الثانية وادريس في الرابعة وهارون في الخامسة - 01:38:20ضَ
وموسى في السادسة ومن في السابعة إبراهيم ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا يكون عليهم شهيدا بما علم منهم ومن احوالهم عندما كان بينهم قبل ان يرفع وبعد ان يرفع وبعد ان نسأل - 01:38:47ضَ
اما ما بين ذلك فليس شهيدا عليهم كما قال عز وجل وكنت عليهم شهيدا ما دمت ما دمت فيهم. فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد - 01:39:11ضَ
ثم قال عز وجل فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات وحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموالا الناس بالباطل واعتدنا للكافرين منهم عذابا اليما. لكن الراسخون في العلم - 01:39:32ضَ
منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والموتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الاخر اولئك اولئك سنؤتيهم اجرا عظيما. نعم. قال عز وجل من الذين هادوا كما قيل - 01:40:05ضَ
بظلم بسبب ظلم من الذين هادوا وهم اليهود حرمنا عليهم طيبات احلت لهم حرم الله تعالى عليهم طيبات كانت حلال له فكان كل شيء حلال لهم الا ما حرم اسرائيل - 01:40:42ضَ
على نفسه كما قال عز وجل كل طعامه كان حلا اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التراب وحرم الله تعالى عليه ما شاء بسبب ظلمهم - 01:41:02ضَ
كما في قوله عز وجل وعن الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما انما حمل ظهورهما او الهوايا وما اختلط بهم ذلك جزيناهم وانا لصادقون - 01:41:20ضَ
وبصدهم عن سبيل الله كثيرا ايوة بصبري صدهم عن سبيل الله كثيرا وقد مر بنا ان الفعل صد يأتي ماذا لازم ومتعدي ستكون صد زيد عن الطريق وتقول صد زيد نعم غيره عن الطريق - 01:41:45ضَ
تكون متعديا وهنا ان كان لازما فصدور مضاف اليهم ايصدهم عن سبيل الله صدودا سدودا كبيرة وان كان متعذيا فالمعنى وبصدهم عن سبيل الله صدام او خلقا صدا كثيرا يحتمل اه - 01:42:12ضَ
صدهم هم ايضا صحيح بانفسهم وصل الدولاب ولغيرهم وقال عن سبيل الله اضاف السبيل اليه يا اخوان مر بنا كثير هو الذي شرعه وهو الموصل اليه سبحانه وبحمده ثم قال عز وجل - 01:42:46ضَ
واخم الربا وقد نهوا عنه لم يقل اكلهم فهم يأكلونه ويأخذونه في كل ما يحتاج اليه من وجوه السماء وقد نهوا عنه نهاهم الله عز وجل وهذا يدل على عظم - 01:43:23ضَ
ان الله تعالى حرمه حتى على الامم السابقة واكلهم اموال الناس بالباطل وهذا تعميم بعد التخصيص. فان اخفى الربا اكل المال بالباطل ولكن قد يكون اكله بالباطل بوجوه اخر ثم قال واعتدنا للكافرين منهم - 01:43:46ضَ
عذابا اليما اي مؤلما موجعا وهنا اقيم الظاهر مقام المظمر ايظا ثم قال عز وجل لكن الراسخون في العلم منهم الله اكبر يا اخوان ما اعظم كلام ربي غاية العدل - 01:44:09ضَ
كل ما تقدم كان فيه تأنيب وتعنيف وتوبيخ لهم لكن الله عز وجل ذكر من يستثنى ومن ليس اهلا لما سبق في العلم ولهذا نظائر مرت بنا يا اخوان تذكرونها - 01:44:38ضَ
ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة ايات الله اناء الليل وهم يسجدون وايضا من الذين امنوا والذين هادوا النصارى والصابين من امن بالله واليوم الاخر ومن اهل الكتاب من ان تأمنوا - 01:45:02ضَ
بقنطار يؤديه اليك وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله المعيار هو الايمان بالله عز وجل ايا كان المؤمن حتى ولو كان من اشد الناس كفرا فيما سبق - 01:45:35ضَ
ولهذا قال لكن الراسخون في الامير والراسخ في العلم هو الثابت فيه والذي رسخت قدمه فيه الاشجار بل ورسوخ الجبال وهذا لا يكون يا اخواني الا بالصبر والاحتساب وابتغائي ما عند الله عز وجل - 01:46:02ضَ
فاذا صبر الانسان في هذا الطريق وصابر من الله عليه ونسخ في هذا الامر اما ان يأخذ العلم هكذا سريعا ثم يتشاغل بالدنيا وحطامها وشؤونها فاين هذا والرسوخ الله المستعان - 01:46:37ضَ
قد رأينا يا اخوان من علمائنا من الله تعالى عليهم وصلوا في العلم شأوا بعيدا وكانوا يقولون عن انفسهم تفوقنا على زملائنا يعني حفظ او تميز في ذكاء او ما اشبه ذلك - 01:46:58ضَ
ولكنه الدوام على الطريق والاسمار فيه الطريق الطويل يا اخوان وله افات وله قواطع تشغل اهله وربما تقطع الطريق عليها واذا ثبت الانسان وابتغى الثواب والاجر وتعلم وعلم فتح الله عليه من العلم ما فتح - 01:47:22ضَ
ويسر له الثبات على هذا الطريق لكن الرسوخ مطلب عالي يا اخوان. ولاهله صفات. ذكر بعض السلف رحمهم الله انا الراسخة في العلم هو من يكون مع الله في تقوى - 01:47:50ضَ
ومع الناس في تواضع ومع نفسه في مجاهدة ومع الدنيا الى جانب ما حباه الله ومن عليه من العلم علما فقط ايضا علاقات علاقة بالله وعلاقة بالناس وناقة بنفسه علاقة بماذا - 01:48:13ضَ
علاقة وان قصر في شيء من هذه دخل عليه من يعوقه عن الرسوخ في العلم وثباتي في الطريق لكن راسي هنا في علمي منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك - 01:48:46ضَ
قول الراسخون في العلم والمؤمنون هل قوله والمؤمنون من عطف الصفات بمعنى ان هذا وصف للراسخين انهم جمعوا الايمان والرسوخ في العلم هذا احتمال فيكون التغاير هنا تغاير ايش التغير العاطفي يا اخوان دائما يقول العلماء يفيد التغاير - 01:49:12ضَ
فاما تغاير في الصفات واما تغاير في الذوات الصفات كثير تلك ايات الكتاب وقرآن مبين لكن تغير ماذا تخايف الذات كما قلت كما لو قلت جاء زيد ابن عمرو اختلاف في الذات - 01:49:36ضَ
وهنا ان قلنا ان الامر يشمل الراسخين والمؤمنين فهو تغايب بماذا؟ تغاير الصفات اما اذا قيل في الذات فمعناه ان المؤمنين اناس من الله عليهم بالايمان لم لكن لم يكونوا راسخين في ذلك. ونظير هذا قوله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم - 01:50:04ضَ
والذين اوتوا العلم هل هو تراهم من الصفات وان الامر يشمل الجميع او في وان الله يرفع المؤمنين خير اولي العلم ويرفع علينا درجات والله اعلم لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون - 01:50:28ضَ
يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك فهم مؤمنون بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. ومؤمنون بما جاء به انبياؤهم. ولهذا كان لهم ماذا يا اخوان كما قال عز وجل - 01:50:51ضَ
ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون الذين اتيناهم كتابا من قبله هم به يؤمنون وان يتلى عليهم قالوا ومن نبيهم الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين الملائكة يؤتون اجرهم - 01:51:09ضَ
مرتين وفي الحديث ثلاثة يؤتون اجرهم مرتين وذكر منهم رجلا من اهل الكتاب يؤمن بنبيه ويؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة مر بنا كثيرا يا هشام سعد ان الصلاة تأتي في القرآن بلفظ الاقامة دائما - 01:51:25ضَ
المقيمين اقاموا الصلاة اقيموا الصلاة. ما فيها ادوا الصلاة او صلوا. فلما حتى يأتي بها كاملة تامة قائمة لا عجاجة فيها ولا نقص وهنا ايضا مساء اخرى ولان الله عز وجل قال والمقيمين الصلاة والموتون الزكاة - 01:51:46ضَ
قبلها قال لكن الراسخون في علمهم والمؤمنون فمن يريد ان يحكم قواعد النحو على كتاب الله يقول لماذا نصبت معناه المعطوف يتبع ماذا ما قبله حتى قال بعضهم لعل هذا خطأ من النساخ لا يقال هذا في كتاب الله - 01:52:16ضَ
وهذا في مصاحف الائمة كلهم وفي مصحف ابن مسعود والمقيمون وفي مصاحف الائمة ومصحف ابي والمقيمين على انها ثابتة فكيف يوجههم النصب فيها نعم رحمه الله له رأي يرجعه اهل العلم - 01:52:49ضَ
يقول لقوله والمقيمين منصوب بفعل تقديره امدح. قال وهذا اسلوب يستعمله العرب اذا ارادوا التعظيم نصبوا الفعل او نصبوا الاسم بفعل بفعله قدر. يعني وامدح المقيمين الصلاة وذكر على هذا شاهد - 01:53:18ضَ
وقول ينسب امرأة وتقول في ذبح قومها النازلين بكل معترك والطيبين معاقد الازن تمدح قومها طبعا احنا ما زلنا في كل معترك من ترك القتال وطيبون معاقد الازر تمدحهم بالعفة - 01:53:47ضَ
وانهم لا يقعون في الفجور النازلين وبعدها قالت والطيبون فكان يفترض ان يكون النازلون وطيبون المقصود ان هذا مستعمل في لسان العرب. ونحن لا نحتج للقرآن بكلام العرب. وانما يحتج للعرب بماذا يا اخوان - 01:54:13ضَ
في كلام الله عز وجل. ولهذه نظير في كتاب الله مر علينا يا اخوان واتى المال على حبه وقربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة - 01:54:39ضَ
والموفون بعدهم اذا عاهدوا والصابرين ان يأخذ بقواعد النحو البسيطة يقول الصابرون لكن هنا والصابرين لماذا نصب يا احمد للتعظيم والمقيمين الصلاة ويؤتون الزكاة اذا مرت الزكاة قد يراد بها احد الامرين ولو حملت عليهما لا بأس. ما الامر ان يا شيخ عبد الرحمن - 01:55:00ضَ
الزكاة اما زكاة المال وزكاة النفس وان حملت عليهما فلا اختلاف والمؤمنون بالله واليوم الاخر لاحظ يا اخواني في كتاب ربنا ان الله عز وجل يذكر الايمان باليوم الاخر دون بقية الاركان - 01:55:33ضَ
وربما ذكره وحده فلماذا ابو عبد الله. سم باهمية باهمية وعظمه ولان في الايمان به حثا على ماذا؟ العمل الصالح. على العمل الصالح التقصير في العمل والاهمال خلل ونقص في الايمان باليوم - 01:55:56ضَ
اذا كان انسان مقصر الاثام والمعاصي هذا عنده نقص في الايمان باليوم الاخر ولو كان ايمانه باليوم الاخر ايمانا كاملا لا نقول انهم مؤمن لا هو مؤمن لكن ايمانه ماذا يا اخوان - 01:56:22ضَ
نقص اتعلمون الايمان يزيد وينقص فايمانه باليوم الاخر ناقص بل حتى ايمانه بالله عز وجل لو كان ايمانه كاملا لعظم الله وراقب الله واطاع الله وما عصى لكن ايضا ايمانه باليوم الاخر فيه خلل - 01:56:38ضَ
كان ايمانه به كاملا حاسب نفسه ونأبها عن المعاصي والاثام. والايمان باليوم الاخر يتضمن يا احمد الايمان البرزخ وما فيه وبالقيامة وما يكون وفيها من الامور المهولة والمشاهد العظيمة اولئك سنؤتيهم اجرا عظيما. اولئك - 01:56:58ضَ
المجيء بلا من البواد في اسم الاشارة هنا كما مر بنا اشارة اشارة الى بعدهم في العلو ثم قال اولئك ايش سنؤتيهم اجرا عظيما فيه شيء يا اخوان هنا قاعدة او كذا - 01:57:29ضَ
احدكوا اذهانكم يا اخوان المقيمين الصلاة والموتون الزكاة. والمؤمنون لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون الى اخره ثم قال اولئك سنؤتيهم في التفات من الغيبة الى ماذا اتكلم حيث اسند ربنا عز وجل ايتاء الاجر الى - 01:57:48ضَ
نفسه سبحانه وبحمده وفي اسناده الاجر الى نفسه معان منها عظم الاجر ومنها الظمان الاجوبة وتعقبه اولئك سنؤتيهم اجرا عظيما. تلحظون ان ان الله عز وجل اولئك سنؤتيهم وفي الاية السابقة - 01:58:11ضَ
والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم سوف جاء بسوفه الدالة على التحقق لكن مع المهلة والسين هنا مثلها تدل على التحقق لكن مع الايش - 01:58:37ضَ
مع القرب اولئك سوف نؤتيهم اجرا عظيما اولئك سوف سوف يؤتيهم اجوره وكان الله غفورا رحيما سوف يعني ذكر بعض اهل العلم ان هذا الاجر قريب وبعيد فمنه ما هو في الدنيا يعطيهم الله تعالى اجرا - 01:59:01ضَ
يفتح عليه من الرزق والفضل والخير بسبب الاعمال الصالحة التي عملوها. ومنهم ومنه ما هو بعيد يكون يوم القيامة وان كان يوم القيامة وان كان يوم القيامة قريبا كما ذكر الله عز وجل - 01:59:34ضَ
والله اعلم لكن مجيء السين في قوله سنؤتيهم لا شك في حظ فيما ذكر وان الاجر وشيك وقريب الحصول انهم اتصفوا بهذه الاوصاف يلاحظ احسن الله اليك التفاوت في الصفات - 01:59:50ضَ
صفات الذين قال فيهم سنؤتيهم اكثر واعظم جمعوا بين ثلاث خصال ما هي العلم الامام وقال الملائكة نؤتيهم اجرا عظيما وهناك امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد من رسله - 02:00:16ضَ
لا شك انه الراسخين في الامن خواص المؤمنين فهل يقال المجيء بسين سين هنا لعظم الاجر ولا شك ان يعني مجيء الصين هنا فيها حث وترغيب لما ذكر من الصفات - 02:00:44ضَ
وان من اتصف في هذه الاوصاف فيوشك ربنا ان يؤتيه الاجر العظيم في الدنيا وفي الاخرة. والله اعلم وفقكم الله يا اخوان وبارك فيكم جزاكم الله خير سبحانك اللهم وبحمدك - 02:01:08ضَ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان وما انا من المشركين - 02:01:25ضَ