أصول الذكر في الإسلام للدكتور فريد الانصاري

06x ذكر الله بسورة الفاتحة 4 - الدكتور فريد الانصاري رحمه الله

فريد الأنصاري

ثم اما بعد فنعود الى ذكر الله جل وعلا من كتاب الله سبحانه جل علاه وكنا قد وصلنا الى ما يتعلق بمراتب الذكر في سورة الفاتحة وتلخيصا لما سبق واستذكار - 00:00:01ضَ

نقول بان اوائل هذه السورة متعلق اساسا بتمجيد الله جل وعلا والثناء عليه ووصفه سبحانه انه بما هو اهله من الحمد له باعتباره ربا للعالمين بكمال الربوبية المطلقة اعتباره جل وعلا - 00:00:17ضَ

قد مالك الملكوت برحمته الواسعة من حيث هو رحمن رحيم ومن حيث انه جل وعلا اليه المآب يوم الدين فملك هذا اليوم فكان له مالكا وكان عليه ملكا اجتمعت بيده الملكية والقهر - 00:00:37ضَ

والسلطنة لهذا اليوم بما لا يدع مجالا لعبد من عباده تمرد عليه او ضل او شرد ان يهرب او ان يتحدى بل الكل مقهور تحت ارادته في الدنيا وفي الآخرة. وهذا التمجيد والتحميد والثناء على الرب العظيم يورث القلب معرفة به. لأن - 00:00:57ضَ

اذا صدق القول في قراءة الكتاب العزيز مصليا او مرتلا فان لهذا القرآن اثرا عجيبا لا يدرك الا اذا صفا هذا القلب وصدق العبد في طلب النور وفي طلب الخير والبركة - 00:01:20ضَ

النازلة من الرحمان الرحيم فإذ يقرأوا هذه السورة اوائلها ذاكرا الله جل وعلا ممجدا ومثنيا عليه سبحانه فان القرآن كما ذكرت يصب انواره على قلب ذلك العبد المفرد لله سبحانه وتعالى - 00:01:40ضَ

والقرآن امره عجيب كما سبق الكلام مرارا على قدر صدقك في قراءته والتعبد به تكون اثاره وانواره على قلبه فالقارئ له على احوال تتجدد ابدا. لا اقول قراءة امس تختلف عن قراءة اليوم فحسب ولكن اقول - 00:02:02ضَ

قراءة اللحظات السابقة بدقائق او بثوان قد تختلف رأسا على عقب عن قراءة اللحظة الحاضرة اذا اختلف الحال الذي بقلبك صدقا وتوجها وتفريدا واخلاصا له سبحانه جل وعلا. فبمجرد ما يحصل هذا التفريط وهذا التجريد تفريد لله بما هو - 00:02:22ضَ

واحد احد فرد صمد وتجريد له عن كل النقائص وكل صفات النقص التجريد تحدث في القلب معرفة بالله جل وعلا فاذا حدثت هذه المعرفة تملك القلب وجدان المحبة. لانك قطعا حينما تعرفه سبحانه تعرف منه - 00:02:48ضَ

والكمال والجلال والجمال. وهذا يورث قلب العار في محبة. لان الجلالة والجمال والكمال كل اولئك صفات محبوبة ولذلك حمد من اجلها سبحانه وتعالى فكان القول الحمد لله لانه انما يحمد لما - 00:03:10ضَ

وصف به جل وعلا من صفات الجلال والجمال. فاذا عرفت هذا وقر بقلبك حبه جل وعلا. فلا يمكنك انئذ الا ان تخضع له عابدا فتقول اياك نعبد واياك نستعين. تلبية لهذا الشوق الذي وقع في قلبك من المعرفة التي - 00:03:30ضَ

قمت بقراءتك الحمد لله رب العالمين. شيء عجيب بهذه الصورة العجيبة الغريبة الجامعة لكل الخير. واذا حصلت الدرجة الاولى من التحميد والتمجيد والمعرفة وحصلت الدرجة التي بعدها من الإقرار لله عز وجل من المحبة من الشوق اذ تقول - 00:03:50ضَ

اياك نعبد واياك نستعين وتخشع وتخشع وتخنع له بهذين اللفظين او بهاتين الجملتين العجيبتين اللتين هما مسلك العبد الى الله من بداية امره الى ان يلقاه اياك نعبد واياك نستعين انئذ يشعر العبد بالطمأنينة والسكينة واذا سكن القلب واطمأن الوجدان - 00:04:14ضَ

ما لا الى الطلب والسؤال ولله المثل الأعلى ولا مشاحة في المسال. ملي كدخل لعند شي عظيم والعظيم المفرد هو الله سبحانه وتعالى. ملي تدخل لشي عظيم باصطلاح اهل الأرض - 00:04:39ضَ

من الناس وكتبغي طلب حاجتك عندو اللي عندو الحكمة كيبدا يشوف الجو كيداير وشرع على قانتو ولا غاضب ولا كدا الوقت صالح باش تطلب ما صالحش باش تطلب حتى يقع بقلبك - 00:04:51ضَ

اطمئنان انه الجو هو هذا باش تطلب حاجتك وكطلبها وتلبى انئذ ولله المثل الاعلى ولا مشاحة في المثال الله جل وعلا علمنا ادب الدعاء. فتمجد مولاك وتحمده وتثني عليه بما هو اهله بقولك الحمد لله رب العالمين - 00:05:05ضَ

الرحمن الرحيم ملك يوم الدين فاذا كان ذلك كذلك وصدقت فعلا انزل الله عليك من عنده سكينة على قلبك لتنطق بقولك اياك نعبد واياك نستعين. فاذا حصل هذا واقررت بما تاقت اليه نفسك من المحبة لله جل وعلا - 00:05:25ضَ

حصلت السكينة. السكينة الى الطلب. كيجيك بأنه هذا الوقت ديال الطلب من عند رب العالمين ولذلك جاء قوله جل وعلا اهدنا الصراط المستقيم الى اخر الايات صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. طلب - 00:05:47ضَ

وذلك اعز ما يطلب وخير ما يطلب واجل ما يطلب على الاطلاق اطلبوا الهداية. اهدنا الصراط المستقيم. لتكتمل حلقات سورة الصلاة الفاتحة. الفاتحة عبارة عن دعاء عبارة الصلاة والصلاة هي الدعاء والدعاء هو الصلاة. كما هو في العربية القديم - 00:06:07ضَ

ولذلك كانت سورة الفاتحة هي العمود الفقري ديال الصلاة. ولا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب لان هي الجوهر ديال الصلوات كلها فرائضها ونوافلها جوهر القلب ديال الصلاة اذا صححت من صلاتك سورة الفاتحة - 00:06:28ضَ

سهول كل امر بعدها واذا لم تصحح منها شيئا عسر وضاع مع الاسف كل امر بعدها ولذلك لابد والعلماء من قبل تحدثوا عن هذا لابد للإنسان من ان يصحح قراءة الفاتحة ومن ان يحققها حرفا حرفا - 00:06:48ضَ

ينقص منها شيئا واجب على كل مسلم يضبط سورة الفاتحة في القراءة ديالو لان اخراج الحرف من مخرجه يساعد القلب على التدبر والتأمل. اما ملي تسرطها وتسرط الحروف ديالها فقد اضعتها رسما - 00:07:08ضَ

اضعتها معنى فضاعت الاحوال بعد ذلك من القلب. ولا قيمة لكلام لا يجد له العبد ذوقا ولا شهودا في قلبي ككلام الغافل والناس سواء. والطريق الى الله جل وعلا صراط - 00:07:23ضَ

طريق كبير واسع عريض واضح بين. محجة بيضاء. ليلها كنهارها. لا يزيغ عنها الا هالك وهو مستقيم قائم موصل الى الله جل وعلا. من ثبته الله وادله عليه وتبته عليه - 00:07:40ضَ

اصالة بإذن الله جل وعلا. ما دام على هذا الصراط ثابتا لم يبدل ولم يغير. وقسم جل وعلا الأمم كلها اوائل واواخرها في هذه السورة. من الذين غضب عليهم ومن الذين اضلهم. من سائر الملال والنحل فتدعو ربك - 00:08:01ضَ

ان ينجيك وان ينقذك وان يحفظك. من ان تكون ممن عرف الحق فجحده. واولئك هم المغضوب عليهم وشرهم لكن كثير راه ماشي غير اليهود لي مغضوب عليهم. كثير نسأل الله العافية. غيرهم كثير لكنهم رأس المغضوب عليهم. كما تسأله جل - 00:08:21ضَ

وعلى ان يحفظك وان يمنعك وان يعصمك من ان تكون من الضالين ومن اضل الضالين النصارى طبعا لكن كثير غير اما الهداية التي تطلب فهي امران هداية الدلالة وهداية التحقيق - 00:08:41ضَ

اهدنا بمعنى دلنا وحقق لنا جوج ديال المعاني لأنه بنادم كيقدر يتلف عليه الحق من الباطل فتطلب ربك يدلك ويكشف لك الحق هادي هداية. ولكن كاين الله يستر لي يتكشف لو الحق ويبان لو وميتبعوش. فيكون من المغضوب عليهم. ولذلك - 00:09:00ضَ

تسأله هداية الدلالة يبان لك الطريق ها هو ثم هداية التحقيق اي يحقق لك صفة الهداية في نفسك ان تكون من المهتدين ولذلك في الدعاء اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه لأن الإنسان قد يرى الحق حقا والعياذ بالله ولا يتبعه - 00:09:20ضَ

وذلك شأن اليهود ومن كان على ضربهم هداية دلالة وتعريف وبيان ثم هداية تحقيق تحقق وتخلق كما تخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن. كان خلقه القرآن. ولذلك قال الحق جل وعلا في في حقه وفي - 00:09:40ضَ

سمود اما سمود فهديناهم هديناهم احب العمى على الهدى. وهذا مثال من القرآن يضربه العلماء لمعنى الهداية بمعنى الدلالة. هما سمود من الذين اهلكهم الله جل وعلا من الامم البائدة لي شطبهم من الارض واهلكهم بالريح السرسر العاتية والعياذ بالله - 00:09:59ضَ

فهداية الله لهم لم تكن تحقيقا وانما كانت دلالة قال لهم ها الطريق وشافوها وعرفوها وما بغاوش يتبعوها فلذلك المؤمن يسأل الله جل وعلا الهداية بالمعنيين. تعرف الحق لما تختلط عليك الامور وتتشابه ان يجعل لك - 00:10:21ضَ

لك نورا وفرقانا في قلبك. تفريق به بين الحق والباطل. وذلك شأن المؤمن الصادق. ثم يجعل لك محبة في الحياة وبغضا للباطل ويلجم شهواتك التي تميل بك الى التراب وعلىئق التراب - 00:10:39ضَ

هذه المعاني العجيبة جاءت في سورة الفاتحة يقرأها ويرتلها العبد صباح مساء. اما الصراط المستقيم فاساسه هاد الصراط الذي تطلبه والذي تطلبه الهداية اليه دلالة وتحقيقا فتكون من اهله فهو القرآن - 00:10:57ضَ

القرآن القرآن وما ادراك ما القرآن؟ ما جعل الله صورة الفاتحة فاتحة للكتاب لتكون مقدمة شاملة وحاكمة عليه سورة الفاتحة شادة في القرآن كامل وخصكم تصوروا مزيان بان القرآن كتاب كتاب عندو المقدمة ديالو التي تدل على كل ما به كما بينا قبل في معنى المثاني كيف - 00:11:17ضَ

ثني القرآن كله في سورة الفاتحة. باعتبارها تقديما للقرآن. وتعريفا به. تعريف بالقرآن. فهذا الصراط الذي هو القرآن السنة هي البيان الطريق لي خصك تمشي فيها هو القرآن والرسول عليه الصلاة والسلام اول سالك لهذا الطريق - 00:11:48ضَ

اول سالك لهذا الطريق على كمال قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول مسلمين عليه الصلاة والسلام فكان بسنته متخلقا باخلاق القرآن ولم يكن في سلوكه ولا في قوله ولا في فعله ولا في تقريره ولا في همه - 00:12:11ضَ

في كل ما نسب اليه شيء خارجا عن القرآن اطلاقا مبين بيان هو بالشخص ديالو بقلة عليه الصلاة والسلام بحركاته وسكناته الظاهرة والباطنة. انما كان مترجما للقرآن في السلوك البشري. على اكمل ما تكون الترجمة. عليه الصلاة - 00:12:37ضَ

فان تهدى الى الصراط المستقيم ان تكون من المتبعين للقرآن اقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام. الطريق عريضة واضحة كتاب الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. دخل له اسلك بابه العريض الواسع. وشوف قدامك هنالك رسول الله - 00:12:57ضَ

عليه الصلاة والسلام يناديك ويسلط لك اضواء البيان على مسالك القرآن. حتى تسلك مسلكه وتكون من المتبعين لا من المبتدعين ذلك كمال الهداية. من رزق هذا فقد رزق الخير كله - 00:13:18ضَ

وقلت ان الفاتحة هي مقدمة الكتاب حاكمة على كل الكتاب من حيث ان جواب الدعاء جاء في اوائل سورة البقرة القرآن سورة شادة فسورة. ما ينبغي انك تصور بأنه كتاب مشتت وكلام مشتت حاشا. يكون كلام الله عز وجل ممنظمش. بل للعلماء - 00:13:36ضَ

علماء القرآن مباحث عجيبة وكتب صنفت في علاقة هاد الصورة بهاد الصورة. صورة راكبة على صورة وشادة فيها. ما يسمى بعلم تناسب الاية والصور كيفاش ان كل اية كدوز لك الآية من كل القرآن وكيف ان كل سورة كدوزك لسورة من كل القرآن - 00:13:56ضَ

ما يصحش انك تقلب لو الترتيب ديالو او تبدل بمعنى انه يضيع بمعنى انه يمكن لك دير لو تشكيل اخر ويكون بمعنى كتاب ابدا بل الكتاب هو بالشكل لي جا. من الفاتحة حتى نقول اعوذ برب الناس. هذا الكتاب. كتاب. ولكن بالتعريف. التي - 00:14:16ضَ

تعني الشمول والاستغراق وتعني ايضا الكمال الكمال تتقول فلان فلان كريم واحد يقول لك لا بل فلان هو الكريم بمعنى ان الكرم ديال هداك لي وصفتو بكريم قضى عليه لاخر هداك لي عطيتو اهل التعريف استوعب كرمه وزاد ولذلك قال الحق بعد الف لام - 00:14:36ضَ

ذلك الكتاب راه القرآن كتاب بل هو خير الكتب كتاب الكمال لان الله هو ذو الجلال وذو الكمال تكلم بهذا القرآن العظيم. فلا يكون كلامه الا على ميزان صفاته جل وعلا من الكمال والجلال. سبحانه جل وعلا - 00:14:56ضَ

فقال الحق سبحانه وتعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى لكن انت عاد دابا كتقول اهدنا كطلب الهداية. جا الجواب ديالك فبداية البقرة. هدى للمتقين. قرآن كيتجاوب. بعضو كيجاوب بعض - 00:15:16ضَ

كان واحد العالم فالقرويين مات الله يرحمو الفقيه الغريسي اللي قراو فالقرويين بكري يعرفوه ادركه بعض شيوخنا كيجيب واحد المتال عجيب كيقولك القرآن الكريم ميمكنلكش تاكل منو من طرف تجزأو وتقسمو - 00:15:35ضَ

ويعطيك المذاق ديالو الحقيقي القرآن الكريم كيشبهو وكيعطي تشبيه وتمثيل للتعليم لا اقل ولا اكثر ولا مشاحة في المثال بحال الطاجين ديال الماكلة كتديرلو التوابل ديالو وديرلو القوام ديالو كيتخلط داكشي كولو عاد كيمكن لك تاكلو ويعطيك الكمال ديال البنة ديالو واللذة ديالو اما الى عزلتو الكمون بوحدو دقتو - 00:15:50ضَ

الملحة بوحدها كليتها ما تكلش وهكذا الزيت بوحدو فلابد من هذا التركيب الكامل الشامل المتكامل لتجد حلاوته ومذاقه. ولذلك لما تشوف القرآن على انه كلام الله الشامل الكامل من كل اطرافه تجد فعلا على ان - 00:16:12ضَ

الكتاب وهاديك الساعة بعضه ينبئك عن بعضه. لأنه كيكون بعضو كيصب فبعض في قلبك ووجدانك. فاش ما دقتو هاديك الساعة كيعطيك المداق الكبير فالاكلة حينما ياكلون من الطعام داكشي لي كتاكل نتا قدامك لاخر كياكلوه فجيهتو نفس المذاق فالطاجين كامل لأنه مركب تركيبة وحدة - 00:16:32ضَ

ولهذا كتاب الله جل وعلا انما يؤخذ على انه الكتاب ولا يفرق ولا يبعض. لا يجوز ان يجعل القرآن معيضين لا يجوز فرق ممزق تستخدم طرفا وتترك طرفا تؤمن ببعض وتكفر ببعض تشتغل ببعض وتعرض عن بعض ما تلقى لذة - 00:16:54ضَ

كالذي في جزء من حياته على ما يكون المسلم عادة يصلي وهو غارق في بعض المنكرات يعني ما غاديش كيلقى اللدة ديال الدين وانما تجد لذة الدين حينما تقبل على الله كاملا. تخلي حتى طرف منك على برا. لا تدع للشيطان شيئا منك اطلاقا. قطع عليه الطريق - 00:17:14ضَ

موحدا حقا ومفردا حقا نتا ديال الله انا اذن اما وانك مازلت على بعض المعاصي لما تتب بعد وتسوف مازال ما كاين توحيد مازال ما كاين توحيد على التفسير الحقيقي لمعنى التوحيد. التوحيد ليس محفوظات ومنظومات تحفظ ابدا - 00:17:36ضَ

انما هو كمال الاخلاص لله. شوفوا سبحان الله العظيم سورة الإخلاص. قل هو الله احد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفؤا احد. عطاها ربي السمية. سماها الإخلاص. اما اجي كامل ولا ما عندي ما ندير بيك. الإخلاص. لأن الإخلاص هو - 00:17:56ضَ

خالص مية فالمية ما فيهشي نقطة وحدة ديال الغش بلوني وفي مادة صافي فاذا اقبلت على الله على كمال الصدق فانت موحد مفرد حقا واذا في ايمانك او في سلوكك فلك مال لا كمال لتوحيدك - 00:18:16ضَ

فإذا حينما تأخذ الفاتحة على انها مقدمة للكتاب وتقرأ سورة الفاتحة في صلاتك او في غيرها على ان الكلمات من سورة الفاتحة تقع بقلبك موقع القرآن كله كل كلمة كتقراها كل جملة كل اية من سورة - 00:18:39ضَ

كتحس كأن صور بأكملها واجزاء من القرآن كتنزل لك على القلب ديالك. تقيلة تقيلة جدا الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين فاذا كنت تطلب الهداية بقولك اهدنا الصراط المستقيم فاجعل امامك هذا الكتاب - 00:18:59ضَ

دير قدامك ما تكون تصلي جعل في الذهن ديالك وأنت تقرأ اهدنا كتاب الله جل وعلا فيه الحق من الامر والنهي فيه الحلال والحرام فيه العلامات الموصلة الى الله جل وعلا وفيه العلامات - 00:19:24ضَ

محذرة والمنذرة التي انكسرتها خرجت مباشرة الى سبل الشيطان الصراط الذي يسلك الى الله جل وعلا متنوه العظيم العريض هو كتاب الله جل وعلا واعطاك في اوائل سورة البقرة المواصفات الرئيسية لاهل الهداية. ولما تطلب داكشي لي طلبتو عطاه لك بشكل مركز - 00:19:41ضَ

عجيب في اوائل سورة البقرة ولذلك كانت من الذكر الذي يذكر الله به على دوام اوائل البقرة كما في اية الكرسي واواخر البقرة ثلاثة المقاطع من سورة البقرة من الأشياء التي يرددها المسلم في اوراده ومن التي وردت فيها الأحاديث على جواز جعلها اورادا دائمة - 00:20:06ضَ

ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون - 00:20:26ضَ

اولئك على هدى هدهد لينا ماشي هي هدى لي فلول هدى للمتقين شكل وهادي اولئك على هدى فشكل اخر فاما الاولى فهي هداية الدلالة والتثبيت معا لكن على المستوى توجيه يعني الا بغيت هداية - 00:20:45ضَ

دلالة تعرف الطريق ديال الحق فيناهي وتبت عليها تبع هادشي هدى للمتقين اي تكون الذين من تكون بهاد المعنى مين تكون الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة الى اخر الآيات. فإذا تحققت وتثبت لأن ما تكفيش التلاوة والقراية - 00:21:06ضَ

انما واجب ان تأخذ كل كلمة على انها صفة عملية. ما لم تتخلق بها فانك لم تملك منها شيئا. بقات على اللسان. ما هبطت لم يستوعبها القلب كما ورد في حديث الخوارج يقرأون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم محبوسين مكيدوزش - 00:21:26ضَ

القرآن الوجدان والقلب قلب الوجدان ما كيدوزشاي خيط مقطوع الصلة ما كايناش فإذا وصل الذكر من اللسان الى الوجدان الهداية شكون لاخر ؟ كيف ولات ؟ ما بقاتش كلام يتلى بل صارت خلقا بشريا. وليت انت انت بشخصك وبقلدتك - 00:21:46ضَ

نموذجا للهداية. ولذلك قال اولئك على بحال راك فوقها. علا. لأن على ظرف فيه معنى ديال الفوقية الفوقية يعني مسيطر على الحاجة. فصارت تلك الصفة ملكا لك. وانت عليها. اولئك على هدى من ربهم - 00:22:06ضَ

واولئك هم المفلحون هذا الذي تطلبون را حاجة وشادة فحاجة وحاجة مربوطة بحاجة. شبك القرآن مشبك. شبكة واحدة. القرآن الكريم شبكة واحدة. من اول ولكلمة فيه الى اخره. هذا الذي تطلبه فيه اهدنا الصراط المستقيم جاءك بيانه كاملا في اوائل سورة البقرة - 00:22:25ضَ

الحقيقة شيء عجيب جدا فها هنا اذن في قوله جل وعلا اهدنا الصراط المستقيم امران الأمر الأول ان تعلم ان الصراط المستقيم هو ما رسمه لك القرآن الكريم من شروط السير الى الله ومدارجه - 00:22:50ضَ

هاد الطريق وان تعلم ان لا هداية على الحقيقة الا اذا شرعت بالفعل والعمل في الدخول دارجي هذا الصراط المستقيم. وقطع المسافات بخلقك وبسلوكك وبانتمائك واستنادك الى هذا الدين قولا وعملا. حتى تكون من الذين قال في حقهم اولئك على هدى وتولي الصفة ملكا لك. كتولي انت مالك الصفة - 00:23:08ضَ

ديال الهداية ولكن طبعا بتوفيق الله على هدى ماشي من راسك من ربهم ربي تعالى جل وعلا وفقك بسبب الدعاء اهدنا عرف لك وعلمك طريق الهداية ثم جعلها لك صفة ووفقك لتكون من المتصفين بالهداية لما تقرا سورة - 00:23:38ضَ

فتيحة بهاد الشكل وبهاد الميزان تجد فعلا ان الايمان يشرع في عمران القلب من اول عبارة ملي تقرا الحمد لله رب العالمين كلمة والله لا يشبع منها العبد المؤمن من الحمد الحمد شيء عظيم جدا وقرأتها مرارا في كتب التفسير ولم ازل كلما اقرأها كأني اقرأها لأول مرة. غير اليوم سبحان الله العظيم - 00:23:58ضَ

نتصفح بعض كلمات في التفسير الطبري وابن كثير ايضا وبعض المفسرين المعاصرين في الكلام عن الحمد كلام قديم يعني قراوه كاع الطلبة ديال اللي كيقراو فالتفاسير مرارا كيتعاود ولكن كيتعاود شكلا غي شكل غير المنظر ديالو اللي كيتعاود اما الأحاسيس اما المعاني اما الأنوار - 00:24:22ضَ

فلا يمكنك ان تسبح في النهر مرتين تا حاجة مكتعاود كل مرة تجد لها ذوقا جديدا لأن الله جل وعلا لا يحاط شكرا ولا حمدا سبحانه وتعالى عن الحمدي وقالوا فرق بين الحمد والشكر. فكل شكر حمد. الحمد شيء عظيم وليس كل - 00:24:42ضَ

شكرا بينهما عموم وخصوص لأن المحمود يحمد على امرين على كماله وجماله في ذاته وعلى ما اعطى لغيره. اما المشكور فلا يشكر الا على ما اعطى لغيره. يعني فوقاش كتحتاج شكرا تقولها لما شي واحد دار فيك شي خير. كتقولو شكرا. ولكن متقولوش احمدوك - 00:25:04ضَ

لأن الحمد جاي من ذكر الصفات الحميدة. الحمد يقال للشيء يعني في العربية. العربية للشيء الذي فيه صفات التأثير جلالا وجمالا كتشوف واحد المنظر جميل في الطبيعة شي ورد شي اشكال شي فاكهة جميلة وتبدا - 00:25:28ضَ

يعني القلب ديالك ينشرح كتوجد واحد الفرح وواحد السرور غير من الشوفة ديال داك المنظر او ديال داك الجمال الذي تار. قلبك ينشرح له فهداكشي ربما هو معطاك والو ولا يملك ان يعطيك شيئا الذي تنظر اليه ولكن كيخلي في القلب ديالك واحد التاثير عجيب - 00:25:48ضَ

هذا حمد كيتسمى هذا حمد من المعاني ديالو يعني كنتكلمو على المستوى اللغوي اي ان للجمال والجلال والكمال في حد ذاتو سير على القلب كيخلي القلب منبهر معجب يتملى ويتأمل ويتدبر اما ملي يعطيك من خيره - 00:26:08ضَ

نعمه فانا اذ اشكره فالحمد اذا فيه انه محمود لذاته قبل ان يعطي قبل ما يعطي لشي حد هو محمود جل وعلا بالحمد فتقول الحمد لكن هاد الحمد واسعة فيها حتى معنى الشكر داخل فيها - 00:26:28ضَ

فيحمد على جلاله وجماله ويحمد على ما اعطى. لما كتقول الحمد لله راك جمعت كلشي. اما الى قلت الشكر فقد الناقص قد يعني كنقصد يشكر الناقص وكيتشكر يعني كل انسان ولله المثل الاعلى ولا مشاحة في المثال كتشكرو - 00:26:47ضَ

انه اعطاك شي حاجة دار فيك شي خير لكن قد لا تحمده في جهات اخرى ولولا انه صنع فيك ولك خيرا لما شكرته لكن الله جل وعلا يشكر قبل ان - 00:27:07ضَ

يعطي وهو الحمد. يشكر قبل ان يعطي وهو الحمد. ويشكر بعد ان يعطي وهو الحمد ايضا. فالحمد كلمة جامعة لكل معاني التمجيد والتحميد والثناء على الله بما هو اهله وبما اعطى لعباده وانعم - 00:27:20ضَ

سبحانه وتعالى ولذلك هاد الكلمة ديال الحمد لله كذكرك بما يليق بالله ولله من الصفات صفات الجمال والكمال من حيث هو الرحمان الرحيم النور جل وعلا ذو الجلال سبحانه وتعالى الملك الوهاب كل الأسماء الحسنى - 00:27:40ضَ

كتحضر المعاني ديالها والأنوار ديالها حينما تقرأ الحمد. وذلك امر عجيب. يزيدك معرفة بالله ومحبة فيه سبحانه وتعالى وبعد ذلك تأتي تلك الصفات التي سبق الحديث عنها بما يكفي احسب على الأقل في مقامنا هذا من وصفه بأنه هو الرحمان الرحيم ملك يوم الدين - 00:28:00ضَ

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين هذا ذكر. يعني هاد الشكل فعلا الآن تذكر الله جل وعلا. تذكر الله جل وعلا على ارفع مقام يكون الذكر القرآن سيد الاذكار - 00:28:21ضَ

مباقيش شي عبارة من الحديث او مما دون الحديث من كلام الناس مما يذكر به الله جل وعلا بحق لا بباطل اللي يمكن يقرب للقرآن الكريم لا اقول من كل الوجوه هذا خلاص مكاينش هاد الهضرة هادي ولكن اقول يعني ميقربش للقرآن الكريم - 00:28:38ضَ

من حيث هو ذكر يعني اللي بغا يذكر الله عز وجل ويلقى اللذة ديال الذكر يقرا القرآن يقرا القرآن بهذه المعاني وبهذه المقاييس من حيث هو تعريف بالله جل وعلا وتذكير به - 00:28:58ضَ

سيجد لذلك الكلام الرباني العظيم اثر الذكر على القلب فعلا وهو النداوة والطراوة حديث لا يزال رطبا من ذكر الله. بحالا اللسان ديالك عرق ديال الشجرة ممدود في الما كيشرب - 00:29:12ضَ

فما تكون الشجرة انئذ؟ ريانة نضرة؟ وهو قلبك وما تفرع عنه من الجوارح المبصرة والسامعة والناطقة الحاسة وكل الحواس والجوارح ديالك انا اذن تنظر بنور الله جل وعلا. بسبب هذا الري والنضرة والجمال - 00:29:29ضَ

الذي وقع بالقلب استسقاء من اللسان القرآن الكريم حينما تشتغل به ذاكرا في لا يدان ولا يقارب ابدا والقرآن الكريم حينما تقرأه في الصلاة غير القرآن الكريم حينما تقرأه خارج الصلاة. شكل اخر - 00:29:49ضَ

القرآن هو القرآن ولكن ما الذي يتبدل؟ احوالك هي التي تبدل اذا قريت القرآن وانت تصلي مختلف على الى قريت القرآن وانت خارج الصلاة في كل خير في كل بركة ولكن قرآن الصلاة شيء - 00:30:08ضَ

اخر تماما لأنك على صلة مباشرة انئذ بالله جل وعلا وهو مصداق الحديث الصحيح الذي اذكره مرارا وتكرارا وان احدكم اذا صلى يناجي ربه. والمناجاة خطاب الحبيبين القريبين. خطاب المحبة والقرب - 00:30:23ضَ

جوج ديال الشروط عاد كتسمى المحاورة مناجاة. فلو يكون صاحبك ولله المثل الأعلى في الكلام البشري صاحبك وباغي يتكلم معه كلام المحبة لأنه صاحبك ولكن بعيد لا يقال انك تناجيه ولكنك ان اذ تناديه مناداة واذا كان عاود قريب لودن على الوذن ولكن عدوك - 00:30:43ضَ

ميمكنش تسمى مناجاة بل انت انئذ تخاصمه وتجادله او تشتمه اما الى تحققوا بجوج قريب احبب فتلك مناجية ووصف النبي عليه الصلاة والسلام اذكار العبد في الصلاة على انها مناجاة بين ذلك العبد وبين المولى العظيم - 00:31:03ضَ

وان احدكم اذا صلى يناجي ربه لانك قريب وحبيب. واذا سألك عبادي عني فاني قريب. اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. كل ذلك تتيحه لك سورة الفاتحة - 00:31:23ضَ

من اول كلمة فيها من الحمد. ولذلك فعلا لي ضاقت عليه الدنيا هما وغما. باي سبب من الاسباب كان. يكون سببا الهم والغم والضيق كيما بغا يكون. كيفما كان ضيقا في المال او الأعمال او ظلم الناس او ادواء وامراض عافانا الله - 00:31:41ضَ

واياكم كيما بغا يكون الهم ادخلي الصلاة واقبل على الله بالحمد يكن ذلك كله مما تقرأه نورا ينزل على تلك الظلمات فيمحوها محوا يعني هداك الهم كلو كيدوب وينتهي وكان النبي عليه الصلاة والسلام اذا حزبه امر فزع الى الصلاة - 00:32:01ضَ

مني كتضيق به الحاجة يهرب للصلاة. حديث ارحنا بها يا بلال مشهور. وجعلت قرة عيني في الصلاة السكينة ديال القلب وديال الوجدان هذا من عند قرة العين حاجة لي كيطمئن ليها النفس وترتاح وتنسى كلشي ليس نسيان اهمال - 00:32:24ضَ

ولكنه نسيان العلاج فرق كبير ولا وجه للتمثيل والتقريب ما بين العبد الذي ينسى همه بالصلاة وبين واحد واحد اخر ينساه بأمور اخرى كما يزينه الشيطان لاهل الخمر واهل الضلالة كضيق عليه الدنيا ويمشي يدير المخدرات حينما يستيقظ من همه يعود الى - 00:32:43ضَ

اهمية لانه كان في الغم والهم ويعاود يرجع للغم والهم. بل الى ما هو اشد واحلاك ظلمة. الصلاة شكل اخر. والله ان امرها لعجيب فان ذكر الله بها نغري. كدخل والكتاف ديالك قريبي تهرسو بالتقل ديال الهم. فتكبر تكبيرة الاحرام. ولا يزال الهم - 00:33:05ضَ

يتساقط عن كاهليك شيئا فشيئا كلما قرأت كلمة كلمة او انصت الى الامام وهو يرتل الحمد وما بعدها من القرآن اركعوا وتذكروا وتسجدوا وتذكروا وتدعوا وهلم جرا ملي كتقول السلام عليكم تجد نفسك اخف من الطير شيء عجيب وغريب - 00:33:25ضَ

ويولي داك الهم ديالك مكيساويشي حبة فإن كان خوفا جعلك الله قويا شجاعا ويهون هداك الخوف لي قدامك يهون حتى ما يبقاش يبان لك نهائيا. كنقبل الصلاة كالجبل. ومن بعد الصلاة صار بحال الحبة - 00:33:45ضَ

وماشي غير في الخيال ديالك ابدا بل في الواقع. وتمشي تقدر تزطم عليه وتوطى ودوز. بإذن الله جل وعلا. علاش؟ لأن الصلاة وما فيها من اذكار يعطيك تحقق بصفة العبودية - 00:34:01ضَ

يخليك تعيش كونك عبد اله. والهمو مهما كان والغم. مما مصدره الشيطان من الانس او الجن. مقهور هذا كلام مقهور محكوم لان الله هو القهار جل وعلا. نتا كتمشي لعند القهار وتقول لو يا ربي انا عبدك. هو كيقول لك نتا ديالي فاذا - 00:34:15ضَ

السر تاع منسوبا الى الله من حيث هو رب العالمين يملك امر كل دابة ماذا بعد ذلك يساوي الناس؟ وماذا بعد ذلك تساوي الدنيا كلها. همها وغمها واشكالها. لا شيء. تعطيك الصلاة وتعطيك الأذكار في الصلاة معاني - 00:34:35ضَ

عجيبة! عجيبة! سكينة وطمأنينة وقوة قوة. هذا خلاصة القول مما امكن وتيسر ذكره في هذه السورة المباركة. سورة الحمد. سورة الفاتحة سبع المثاني ام القرآن ام الكتاب الى غير ذلك من الأوصاف والأسماء التي سماها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تنبيها - 00:34:55ضَ

الى عظام امرها وخطر اثرها. مما الناس او اغلب الناس اليوم عنه غافلون. تائهون. فممن لا يقرأها البتة الى من يقرأها ولا يجد لها اثرا في قلبه لبعده عن مسلكها ومدخلها وحقيقة امرها من انها - 00:35:21ضَ

اعلى الذكر واعلى ما في القرآن العظيم. فاللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه واجعلنا لك من الشاكرين واخر دعوانا الحمد لله رب العالمين. ودوما يتجدد اللقاء بمشيئة الله تعالى مع تحيات ابو هاجر والسلام - 00:35:41ضَ