في الفقه وأصوله

073 لا يكلّف الله إلا بفعل

مصطفى مخدوم

قال رحمه الله ولا يكلف بغير الفعل باعث الانبياء ورب الفضل بعد ان انتهى من مسألة اه تحقق الوجوب في حال قيام العذر اشار الى مسألة اخرى وهي لا تكليف الا بفعل - 00:00:00ضَ

بمعنى ان الشرع وان الله تعالى وهو المقصود بقول باعث الانبياء ورب الفضل ان الله تعالى لا يكلف الناس الا بفعل لا يكلفهم الا بفعل لا يكلفهم بالعدم المحض لماذا؟ لان الفعل - 00:00:28ضَ

هو الذي يدخل في قدرتهم وطاقتهم واما ما لا دخل له في قدرة الانسان فالشرع لا يكلف به لا يكلف الله نفسا الا وسعها فالله تعالى لا يكلف الناس الا بالفعل - 00:00:54ضَ

ولكن هذا الفعل يتنوع فيعم انواعا من الفعل فاولها فعل القلب وهو العزم والاعتقاد فاعلم انه لا اله الا الله وهكذا النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قالوا عرفنا - 00:01:14ضَ

قاتل يا رسول الله فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل صاحبه يعني كان عازما على المعصية. والعزم على المعصية معصية. يؤاخذ بها الانسان اما الهم فلا يؤاخذ به والهم اظعف من العزم - 00:01:45ضَ

العزم هو القصد المؤكد بحيث لا يمنعه منه الا الاسباب التي لم تتوفر. اما الهم فهو اشبه بالخواطر والارادات لكنها لا تصل الى درجة التأكيد والعزم فهذا الهم لا يؤاخذ به الشرع. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:09ضَ

ومن هم سيئة فلم يعملها كتبت له حسنة كتبت له حسنة ففعل القلب اول ما يدخل في هذا ويدخل في هذا ايضا فعل الجوارح. كالصلاة والجهاد والاحسان الى الناس والصدقة - 00:02:33ضَ

فهذا فعل وهو داخل في التكاليف كذلك فعل اللسان وهو القول فانه يدخل في الفعل كما قال الله تعالى يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه - 00:02:59ضَ

فسمى القول فعلا - 00:03:21ضَ