فتاوى الجامع الكبير - 12 - طلب العلم للشيخ الإمام ابن باز -رحمه الله- كبار العلماء

074 هل يعد أصحاب العلوم المرذولة علماء؟ وهل لهم أخلاق علماء الدين؟ وهل يعد أساتذة الجامعة من العلم

عبدالعزيز بن باز

آآ هذا سؤال آآ تتمة لما سبق ان تفضلتم بالاجابة عليه لكن فيه جديد وهو من احد الاساتذة فيما يبدو آآ من الجامعة يقول اه يرى ابن تيمية ابن تيمية احسن الله اليكم او تيمية - 00:00:00ضَ

تيمية تيمية تشديد. نعم. يرى ابن تيمية والغزالي وابن خلدون وابن سينا وابن جماعة الكتاني وغيرهم ان العلوم هي علوم الدين وغيرها اه حتى العلوم العسكرية ويستثنى العلوم المرجولة ولذلك فهل يكون اصحابها ايضا علماء؟ وهل يكون لهم نفس اخلاق علماء الدين؟ وعلى - 00:00:20ضَ

كذلك فهل اساتذة الجامعة من العلماء الذين يجب ان تكون لهم مثل هذه الاخلاق وهم اه يرشد علماء الدين اخلاق سائر العلماء نرجو الا يحرم هذا الصنف من العلماء من فضل الله. تقدم الجواب عن هذا على - 00:00:46ضَ

نيتهم الصالحة وعلى حسب رغبتهم في الخير وعلى حسب نشاطهم في علم الشريعة يكون لهم نصيبهم. لكن ليس والطبيب مثل عالم الشريعة. هذا عالم بالشريعة وهذا عالم شيء اخر. فالطبيب والمهندس والفلكي واشباهه - 00:01:06ضَ

علومهم دنيوية. ليس لها نصيبها من العلم الشرعي الا بقدر التفاته من الشرع وعنايته بالشرع وحرصهم عليه فاذا اعتنوا بالشرع والتفتوا اليه صار لهم نصيبهم من علم الشرع والفظل في ذلك والاجر. واذا اعرضوا عن ذلك - 00:01:26ضَ

وهم كسائر عيوب الدنيا. نعم فذهب الاخوان يطرح سؤال بدأه بقوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم. فانا ادعو الله سبحانه وتعالى واقوم الليل واختاروا الاوقات المناسبة التي تستجاب الدعوة فيها مثل ساعة يوم الجمعة وغيرها. ولكن لا يستجاب الدعاء - 00:01:46ضَ

جزاكم الله خيرا. عدم الاستجابة لها اسباب قد يدعو الانسان في اخر الليل ويدعو في بين الاذان والاقامة وفي سجوده. وفي غير ذلك ساعة الجمعة ولكن لا يستجاب له باسباب - 00:02:09ضَ

بينها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام ما من عبد يدعو بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم بما اعطاه الله بها احدى ثلاث اما ان تعجل له دعوته في الدنيا واما ان تدخر له في الاخرة - 00:02:29ضَ

واما ان يصرف عليه من شر مثل ذلك. قالوا يا رسول اذا نكثر قال الله اكبر بين الرسول صلى الله عليه وسلم ان الدعوات قد استجاب بعضها معجلا وان يؤجل وقد يعوض عنه صاحب الحكمة البالغة - 00:02:50ضَ

ونحن نشاهد هذا كما قال السائل كل يشاهدها يدعو بدعوات لا تحصل له يظن ان الله غافل عنها وانه مخرج للميعاد لا هو الصادق في وعده سبحانه وتعالى حيث قال ادعوني استجب لكم. وكما في الحديث الصحيح. في عهد النزول. يقول صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى - 00:03:10ضَ

الليل الاخر فيقول هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل ورسوله هل من مستغفر غفر له؟ هل من تاب عليه هذا وعد من ربنا الاستجابة ولكنه قد يؤجلها وقد وقد يعطيه خيرا منها - 00:03:35ضَ

على حسب حكمته وعلمه سبحانه وتعالى. وهذا النزول غيره من الصفات. نزول يليق بجلال الله لا يعلم كيفيتهم الله سبحانه وتعالى عند اهل السنة والجماعة كما يقول في الاستواء والغضب والرضا والمجية يوم القيامة وغير ذلك. كلما صلاة تليق بالله سبحانه وتعالى لا يشابه فيها خلقه - 00:04:02ضَ

بل القول فيها واحد كما قال مالك رحمه الله وربيعة وام سلمة وغيرهم. اقول فيها واحد الاستواء معلوم وكيف مجهول ولمن به واجب وهكذا يقال اني ظل معلومة وكيف المجهول به واجب وهكذا في الغضب والرضا والكراهة والمحبة والبغضاء والسمع والبصر وغير ذلك - 00:04:22ضَ

كلها صفات تليق بالله لا يشبه بها الله سبحانه وتعالى. كما قال عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولم يكن له كفوا احد. فهكذا الدعوات يستجاب بعضها ويؤجل بعضها. ويمنع بعضها ويعطى من الخير - 00:04:42ضَ

شيء اخر مثل ذلك وقد تكون له معاصي وذنوب استحق بها المنع - 00:05:01ضَ