فوائد من الدرس الثامن عشر من التوحيد
08 شرح حديث النبي ﷺ لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم
التفريغ
قال وسلم لا تطروني والاثراء والمبالغة في ماذا كما اطرت النصارى ابن مريم فان النصارى عطر بن مريم وغلوا فيه كما ذكر الله عز وجل حتى ان بهم الامر الى عبادته مع الله عز وجل. وحتى قالوا فيه مقام انه الله او ابن الله - 00:00:00ضَ
وسبب ذلك هو الغلو النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تغلوا في مدحه كما غلت ماذا كما غلت النصارى؟ فان بهم الغلو الى عبادته مع الله عز وجل وبين النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:28ضَ
بيانا وفيا شافيا للنهي عن الاطراء والمبالغة في الغلو حيث قال انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله وهذا اشرف اوصافه صلى الله عليه وسلم بدليل ان الله عز وجل ذكر في القرآن في مواضع عديدة - 00:00:54ضَ
ذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم وصفه بوصف ماذا عبودية عبودية تذكرون الادلة نعم سبحان الذي اسرى بعبده وايضا ادعوا وانه لما قام عبدالله يدعوه له. نعم وايضا وان كنتم في ريب - 00:01:21ضَ
ما نزلنا على عبدنا وايضا فاوحى الى عبده تبارك الذي نزل الفرقان يصفه الله بهذا الوصف الجليل ولهذا النبي قال لا تطروني ولكن قولوا عبد الله ورسوله انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله - 00:01:52ضَ
هذا قوله صلى الله عليه وسلم. لكن وهذا سؤال مر بنا كثيرا ما معنى كون العبودية اشرف مع الرسالة ما معنى ذلك لماذا كانت الهودية اشرف اوصافي مع الرسالة في واحد من الشيخ. في واحد تفضل - 00:02:18ضَ
في مرتبة العبودية مرتبة رفيعة عظيمة لماذا كيف فهمنا هذا لانه اكمل ومن اين اخذنا هذا الاكمال صحيح اكملها واتمها عليه الصلاة والسلام اخذناها يا اخوان بالاضافة عبد الله عبد مضاف - 00:02:45ضَ
والاظافة تقتظي ماذا العموم سمعنا ان عموم العبودية قامت بالمصطفى صلى الله عليه وسلم العبودية لله عز وجل تشريف عظيم له صلوات الله وسلامه عليه ثم هو رسول الله تلاحظون ان الله تعالى يجمع بين العبودية. النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة جمع فيها بين - 00:03:13ضَ
واول اركان الاسلام الشهادتان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله وفي الحديث الذي عندنا اليوم ايضا حديث عبادة من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا - 00:03:50ضَ
عبده ورسوله وفي وصفه بالعبودية والرسالة ونصه صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عليها دليل على ان المسلم يكون بين امرين فلا افراط هنا تفريط ولا غلو ولا تقصير - 00:04:05ضَ
اخذنا هذا من كونه عبدا لله عز وجل وبالتالي لا يجوز مجاوزة الحد فيها عليه الصلاة والسلام فهو عبد الله وكونه رسول الله لا يجوز التقصير في حقه. ولا التفريط في حقه فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:30ضَ
فاذا اعظم ما يثنى به عليه ويمدح ما وصف به في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اما ان يقال لا تضروه كالنصارى يعني لا تقولوه هو الله وابن الله وثاني ثلاثة. وقولوا - 00:04:50ضَ
بعد ذلك ما شئتم كما قال صاحب الوردان كما دعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحا في محتكمي يقول لا تقول ما قالت النصارى وما عدا ذلك امدح الرسول صلى الله عليه وسلم بما شئت - 00:05:15ضَ
فتح هذا الباب للناس يا اخوان وقعوا في في امور كبيرة وخطيرة وعظيمة وذكر شيخ الاسلام في كتاب الاستغاثة يعني ذكر انا هناك في زمانه من يجوز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل ما يستغاث به - 00:05:34ضَ
الله عز وجل ومن يقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم عنده مفاتيح الغيب كما هي عند الله عز وجل وذكر رحمه الله ان بعض المتصدين للتدريس في زمانه يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ما يعلم الله ويقدر على ما يقدر - 00:05:56ضَ
عليه الله عز وجل ما ادري يعني ماذا يبقى لله عز وجل فهؤلاء اطروا النبي صلى الله عليه وسلم كما اثرت النصارى ولهذا بين النبي صلى الله عليه وسلم معنى هذا النهي في قوله - 00:06:16ضَ
انما انا عبد فقولوا الله ورسوله واما مكانته صلى الله عليه وسلم فمكانته في القلوب حبا وتوقيرا وتبجيلا وفي الالسنة ثناء ومدحا بما اثنى الله تعالى عليه سبحانه وبحمده وفي الجوارح - 00:06:38ضَ
متابعة ودعوة الى اقتفاء اثره والسير على نهجه - 00:07:09ضَ